الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أول الغيث قطر

حاكم كريم عطية

2010 / 10 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طالت قائمة الممنوعات اركان مهمة من اركان الحرية الشخصية والعامة التي كفلها الدستور العراقي بديباجته الذهبية وتفصيلات فقراته في تأمين حقوق الأنسان وحريته في ظل عراق ديمقراطي فدرالي موحد ..... نعم طالت هذه الممنوعات دون أن تستند الى مسوغ قانوني أو دستوري بل أستندت الى أجتهاد المجتهدين وفطاحل مجالس المحافظات فما بدأ في البصرة ظهرت تجلياته في العمارة وأمتدت خيوط مظاهر المنع لتتجلى في أقدام مجلس محافظة بابل على منع النشاط الغنائي والموسيقي المصاحب لمهرجان بابل رغم وقوف وزارة الثقافة وراء هذا المهرجان والتي رضخت لمنع مجلس المحافظة... ولا أدري من أين جاءت ديباجة القدسية للمدينة وألى أي نمط من الفكر تنتمي وهل هو تجلي لدولة دينية أو دولة مدنية يحكمها القانون وتمتلك دستور لا يتعارض مع تعاليم الدين الأسلامي وفي نفس الوقت لم يمنع النشاط الغنائي والموسيقي أينما كان بدليل أن هذه المدن كانت مقدسة في كل الحقب الماضية ولم يجرؤ أي مجتهد أو علامة على الأقدام على تحريم الغناء والموسيقى على المقلدين أم أن ما يجري هو أقتباس لمراحل الثورة الأيرانية الأولى حيث أقدم الملالي على تحريم كل المظاهر التي يجري تحريمها اليوم ولكن واليوم بعد اكثر من ثلاثين سنة عادت الحياة في أيران وليمارس الناس مظاهر كانت قد حرمت في سنوات الثورة الأولى نتيجة الرفض الشعبي لهذا المنع الغير مبرر والذي لا يتماشى مع مقومات العصر و تطور المجتمعات البشرية وكذلك بخصوص الحجاب والموسيقى والسينما والحفلات وو ألى أخره من النشاطات الأجتماعية التي لازمت المجتمع الأيراني على مدى كل العصور فلماذا يصر البعض على المرور بنفس الحقبة التي مرت بها الثورة الأيرانية في مراحلها الأولى هل هو التقليد الأعمى أم ان هذه العقول تخلفت عن السير مع ركب الحضارة والتقدم البشري وتلاقح المجتمعات وتأثرها ببعضها البعض ان ما يجري في العراق الآن على كل الأصعدة وليس على صعيد الثقافة يعكس نمط التفكير في بناء المجتمع العراقي وهو يعكس نمط تفكير يحاول أن يفرض نفسه على المجتمع العراقي المتعدد الأطياف والثقافات وهو يعيد التجربة الدكتاتورية ولا يمت بصلة لمجتمع قبول الآخر وأحترام الرأي المخالف أنه مجتمع يسير بخطى حثيثة نحو فرض ثقافة بعينها دون الأكتراث للدستور وحقوق الأنسان وأحترام أسس التجربة لبناء عراق ديمقراطي وهو منحى طبيعي لقوى تصدرت العملية السياسية ولكنها لا تملك مقومات أقامة المجتمع العراقي المرسوم بين بنود الدستور العراقي هذه القوى وهي تمر بازمة سياسية وأجتماعية وينعكس ذلك جليا على المجتمع العراقي برمته العراق ينتظر منذ سبعة أشهر حتى يختار طيف واحد رجل لكرسي واحد سبعة أشهر أظهرت للعالم أين يقبع الشعب العراقي وفي أية زاوية حشر!!!! هذه القوى باتت لا تخجل من شيء فهي رغم أنها ادخلت العراق في ازمة خطيرة لا زالت تتصرف وكأنها المالك لهذه البلاد فكيف سيقبل هؤلاء بالتدوال السلمي للسلطة أن تولي السلطة لا يعني بأي شكل من الأشكال الملكية فالعراق ملك مواطنيه وخياراتهم السياسية من خلال صندوق الأقتراع ويمكن أن يخطيء الناس مرة أو مرتين لأسباب كثيرة لكن دوام الحال من المحال وتجربة النظام الدكتاتوري تجربة غنية لمن يريد التعلم من تأريخ العراق السياسي ومصير الدكتاتورية وكم الأفواه وحرمان الناس من حرياتهم الأساسية أن هذه القوى تتصرف وهي لا تملك حتى الآن رصيد في قلوب العراقيين لسوء أستخدام السلطة بل واعادة نمط الدكتاتورية في نواحي كثيرة من حياة العراقيين ويتوجب على قوى التيار الديمقراطي الوقوف بحزم أمام هذه التجاوزات والتيار الديمقراطي وتجربته يعرف جيدا ماذا يعني السكوت عن هذه الممارسات فمن يبدأ بالحريات العامة للناس سينتهي حتما بألغاء خياراتهم من القوى السياسية وهي تجربة عشناها أيام التجربة المرة مع حزب البعث ودكتاتورية صدام حسين حين استطاع هذا الحزب وأجهزته القمعية الصعود على سلم الديمقراطية وحين تمكن من الأوضاع في البلاد توجه بأساليبه القمعية صوب التيار الديمقراطي وللأسف اليوم نعيد نفس تجربة حزب البعث ودكتاتورية صدام حسين تحت يافطة الحفاظ على العملية السياسية !!!! نعم سيأتي اليوم الذي فيه أذا تمكنت هذه القوى وأصبح لديها اجهزة أمنية وعسكرية سوف تلغي الدستور عمليا وتحكم العراق بدستورها الغير معلن فقوة العراق ببناء عراق ديمقراطي يستند ألى تشذيب العملية السياسية من كل ما يؤدي بها الى حكم الطائفة والحزب والتيار الديمقراطي يمتلك من الخبرة تمتد على سنوات عمره ويعرف جيدا ألى أين يسير العراق بوجود مظاهر القمع التي تبدا بمنع الغناء والموسيقى والكثير فيما يتعلق بالحريات الشخصية وارتباط ذلك بتجليات الأنهيار السياسي وأنعكاس ذلك في كل نواحي حياة العراقيين فالحذر كل الحذر من تكرار التجربة الأيرانية في العراق ودكتاتورية صدام حسين أن السماح بذلك لا يمت بصلة لبناء عراق ديمقراطي فدرالي وانما لنكون كبش فداء مرة أخرى !!!! وأعتقد أن قيادة هذا التيار تتحمل المسؤولية التأريخية في تكرار أية تجربة معروفة نتائجها سلفا وكما يقولون أول الغيث قطر !!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لولا الامريكان
كريم الاسدي ( 2010 / 10 / 6 - 17:27 )
لو ما الامريكان كان احنة من زمان عندنا ولاية الفقيه بنسخة معدلة ينضاف الها تخلف حضاري. يعني نسخة اتفه من الايرانية
وقاعدتها تنبني بشكل يومي
والنة الله

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ


.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا




.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال


.. 175--Al-Baqarah




.. المرشد الأعلى الإيراني: لن يحدث أي خلل في عمل البلاد