الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهل ظل للإسلام من ورقة توتٍ تغطي عريه ...!!

كامل السعدون

2004 / 9 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كان يسوع بهياً رافقه الإعجاز مع الولادة والرحيل …!
كان بهياً إذ لم يمسس جسداً ولم يكتنز مالاً ولم يُحملّ الناس خطيئة …!
لا بل قال لهم …أنا راحل وكل خطاياكم بعنقي …فقط أحبوا بعضكم وأعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر …!!
قال البعض ، بل هو الرّب إذ أكتسي ثوباً أنسياً ليعلمنا ويحررنا من فكر الخطيئة …شعور الخطيئة …رعب الإحساس بالخطيئة …!
وقال آخرون …ومنهم نحن …الماديون العدوانيين الدمويون …لا …بل هو بشرٌ لأن الرّب قصيٌ مشغول بإحصاء الخطايا والنفخ في نار جحيمه استعدادا لحفلة الشواء القدسية القادمة فكيف يجيز لنفسه أن ( يتأنسن ) لينزل لنا نحن المثقلون بالخطيئة …!!
وأنتصر بولس على يسوع …أنتصر الإنسان على الرّب …انتصرت ذاكرة الخطيئة وروح الخطيئة وفكر الخطيئة وتواطؤ الإنسان مع الخطيئة ضد ذاته وإنسانيته ومجده وجماله …!

____________________

الإسلام لم يمر بمثل هذه التحولات ، بل كان سباقاً إلى السلطة والسطوة والرذيلة المقنعة وتكوين الإمبراطوريات ونشر سنّة الذبح على الهوية …!
محمد كان أول مفسدٍ في الإسلام إذ نكح من النساء ما يتجاوز سني عمره ، وذبح من الناس ما يفوق كل ما ذبحت القبائل أيام الجاهلية وفتح على الناس بوابات القتل والذبح وعززّ القبلية والعنصرية العربية وادخل العالم في نفقٍ معتم من الانحطاط القيمي والجبن والتخلف والنفاق والرذيلة المستترة .
وها نحن نحصد ثمار تلك اللحظة التي ولدت فيها تلك الكذبة المسماة ( الإسلام ) ….!
علماء دين …أشياخٌ… تتدلى سيقانهم في القبور … تنتفخ أوداجهم من الغيظ على الحضارة الإنسانية والسمو الإنساني والرقي العلمي والاقتصادي الإنساني الذي ولد في الغرب المسيحي العلماني المتسامح فيفتون بالقتل على الهوية ويشحنون الجهلة الغوغاء المحبطين جنسياً والفاشلين دراسياً والمسطحين ثقافياً ، يشحنونهم بأوهام الجنّة التي ثمنها ذبح مخلوقات الرّب من البشر …البشر الذين لا يتفقون معهم في مطامعهم السياسية ولا يجيزون لهم أن ينشروا ثقافتهم العدوانية الدموية بحرية …!
أتساءل …هل ظل في الناس من لا زال لديه وهم أن ليس هذا هو الإسلام …؟
خذ أي شيخٍ من أي بلد من بلدان العربان والمسلمين في أسيا وأفريقيا وأوربا وأسأل عن الجهاد ، فماذا سيقول لك …؟
هل سيستنكر الصريح من النص الذي يفترض أن يكون من الرّب …؟
هل سيقول لك لا هذا ليس قرآننا ، بل هو قرآنٌ مزيف أنتجته الصهيونية لتشويه سمعتنا …؟
أو إنه من اجتهادات الشيطان وليس من إسلام الرحمن …؟
لا … وألف لا …!
لن يقول هذا ولكنه ( سيسفسط ) و( يتمنطق ) ويتفلسف ويتلكأ وتشرد عيناه أو يصيبه الخرس فلا يعرف كيف يردّ …!!
لا وربي بل هذا هو جوهر الإسلام وما عليك إلا أن تأخذ أي شريحةٍ من التاريخ وتضعها تحت المجهر وتقرأها بعينٍ محايدة وسترى ماذا فعل المسلمون في آسيا وأفريقيا والهند والصين وأوربا والأندلس …!
ماذا فعلنا بالبربر والزنج وأهل مصر الأقباط وأهل العراق من اليهود والكلدانيين والآشوريين والمانويين والصابئة واللاأدريين …بل وماذا فعلنا بأهل العراق من العرب المتفلسفين والزهاد …!
بل وماذا فعل أهل الإسلام ببعضهم البعض ، ماذا فعلت زوجة الرسول بابن عمه وماذا فعل الأقرباء ببعضهم ، وكيف سلخ أبن العم جلد أبن عمه وكيف قتل الحاكم نساء وأطفال غريمه المجتهد في الدين ، بحد السيف أو بالحرق أو الجلوس على الخازوق …!
ماذا فعل عمر بن الخطاب بيهود فلسطين ، أبناء العمومة وأحفاد الأسباط الإحدى عشر ( أشقاء يوسف الذي يتغنى القرآن بجماله ودلاله ) …!
وماذا فعل الشاذ جنسياً الصحابي عمر بن العاص بأقباط مصر خالقو أخطر حضارةٍ وأبهى حضارة في التاريخ الإنساني …!!
ووالله لو كان بمقدورهم هدم الأهرام لهدموها …ولكن رحمة ربك أنقذتها وأذلتهم …!!
ثم جاءنا بن لادن والقرضاوي والخميني والخامنائي … فأكملوا المشوار … !!
حربٌ قتلت من العراقيين والإيرانيين قرابة الثلاثة ملايين ، وشردت من الشعب الإيراني ما يفوق الأربعة ملايين مواطن …!
وإرهابٌ في فلسطين ، أحال حياة الملايين إلى جحيمٍ دائم …!
وإرهابٌ في أفغانستان إذ خلقوا إمارة طالبان … بذرة الشرّ وبيضة الشيطان التي أفرخت حشيشاً وإرهاباً ومدارس لتخريج الانتحاريين القتلة من حثالات البشر …ومشاكسةٌ للعالم كله ….وتدميرٌ للشعب الأفغاني العريق …وتخريبٌ لموروثاته الحضارية الروحانية السمحاء الجميلة ممثلة بأرقى وأجمل الآثار البوذية في باميان …!
وأخيراً فتاوى الذبح التي يصدرها بحق العراقيين ، أشياخ حزب الله وعجم إيران وقرضاوي أمارة قطر وشيوخ الأخوان في الأردن ومصر …!
بلا هذا هو جوهر الإسلام لا اجتهادات الشيطان ، وإلا أوَ كل هؤلاء الأشياخ من عبدة الشيطان …؟

__________________

من السمات الأبرز في الإسلام انه ، كلما قيضت له فرصة النهوض ، أخرج أنيابه وأظافره ومخالبه وبطش بالعالم على غير هدى …!
كلما وجد من يتواطأ معه ويتهادن ويتسامح ، أنتفخ وتمادى وتطاول وشرع بالذبح ، وكلما قمع بقوة مع استخدام الجزرة بذات الآن حيث لا تنفع العصا ، كلما وجدت أشياخه يلحسون فتاوى الجهاد وينشغلون بفقه النجاسة والطهارة والجماع …!
هذه حقيقة تأكدت عبر العصور منذ أيام محمد حتى يوم الله هذا …!
أعط الأشياخ مالاً ومركزاً وسلطة إفتاء وأسبغ عليهم الرعاية والثروة ، كحال القرضاوي مثلاً في قطر ، أو حزب الله في لبنان ، أو علماء الاختطاف في العراق أو وهابيو السعودية ، تجدهم طيعون للغاية ، ينفخون بمزمارك ويرقصون على إيقاعك ويتحولون حيث يتحول اتجاه ريحك …!
ويعيدون تفسير الآيات على هواك لا هوى محمد …!!
حين أخمد عبد الناصر أصواتهم ، أمنت مصر غاية الأمان ، ولولا تطلعات الرجل القومية العنصرية ، لكان شأن مصر الآن غير هذا الشأن …!
وحين كان العراق ملكياً ديموقراطياً وكان الشيوعيون أسياد الشارع بلا منازع ، كانت اللحمة الوطنية في أرقى أشكالها ، حتى لقد نسى الناس طوائفهم وأنسابهم ، وصار اليهودي والمسيحي والكردي والعربي ، كتلةٍ واحدة متراصة …تجمعها العراقية الحقيقية الممتدة عبر العصور من حمورابي إلى فهد …!
وذات الحال كان حال كل البلدان العربية والإسلامية … إيران باكستان شمال أفريقيا …الخ …الخ .
اللعنة …ماذا فعل بنا بترول السعودية ووهابيو السعودية وأمراء السعودية … من هناك انبثقت بذرة العفن الإسلامي الذي غزا العالم في هذا الزمن الأغبر …!
من هناك مبتدأ الأمر … ومن هناك منتهاهْ …!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446


.. 162-An-Nisa




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي و