الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراكز التكوينية من الصحراء إلى طنجة: كفى من الأجرئة النمطية والعلمية الساذجة

بوجمع خرج

2010 / 10 / 8
التربية والتعليم والبحث العلمي


نتكلم ونتقن التصور في التعبير ... ولكن حينما نمر للعمل تحكمنا نفس السلوكات وكل منا يتهرب من الالتزام بتحقيق ما كان يغني به في الاحتيال على الكلام والتضخيم من بعضه كان يقال ".. بعلمية عالية .. ومنهجية ...... دون ارتجال .... ومهنية...." ليتحول الكلام إلى استمنائيات لغوية شفاهية تنتهي مباشرة لحظة توقف الشفتين عن الحركة الهيروتيكية.
هكذا جرى في بعض من مركز تكوين المعلمين كما لو أن اللقاءات عبر المملكة تمت بطريقة متفق عليها زمانا ومكانا بحيث اجتمع عدد من أساتذة المراكز للنظر في كيفية استقبال الطلبة وفتح النقاش حول طاولات كل وجودتها شكلا ومضمونا او تشريفا او استصغارا لفضاء المركز .
فسالت الكلمات كاللعاب من أفواه مختمرة بالعلمية المعربدة أحيانا أو أفواه كالصرف الصحي بالخيميائية سحرة الكهوف أو أفواه قردة في لغات منها من هي متسلطة على كاليغرافيا مفارقة لها في بحث عن هوية أخرى غير تلك الواقعية والموروثة منذ أكثر من جاهلية لازالت قائمة ومنتصبة في مدارس تدرس الأمية الوظيفية
وفي اليوم الآخر (حسب ما توصلت به من أخبار من عدة مدن) كان استقبال الطلبة في منتهى النمطية والاجترار في تكرار ما كان عقما السنة الفارطة في عروض يتقدم بها شخص كما لو انه نقطة تمركز ذاتي لجسم واحد لمجموعة من المتعاقدين على صداقة المقاهي إلى درجة انك تلاحظ سلوك الرعونة او المراهقة في تعابير جسدية وبهلونيات حركات الأوجه.
يطول هذا العرض المشحون بكلمات ومفاهيم لم يفهمها حتى من اجتمعوا حول نقطة ارتكازهم هذه التي أغرقتهم في إغماء اكبر ولا يهم الطالب المعلم الذي جلس بداية ببريق فرحة في أعينه تلاشى حيرة 20 دقيقة بعد انطلاقة العرض لذي لم ينتهي سوى بعد ساعة.
التفت الطلبة حولهم وكانت رسائلهم بذكاء الأجيال لم يكن للغارقين في ذاتهم الخبراتية حسب التوهم ليتدخل الكبير المسير يمدح ويطبل ذلك انه هو الذي أعطى الأوامر ليفتح النقاش الذي أراده كما تحدث بالأمس مضيفا له ديمقراطية مصطنعة.
لكن سرعان ما ينسى نفسه ليمركز عليه الأجوبة بعنف آخر سيدعمه فيه أساتذة مكونين من الفريق القهوجي بحيث أومر الطالب بان لا يطرح أسئلة كبيرة أو بحرية....
اندهش الطلبة فكبرت السادية في جماعة المهيمنين على المركز والمدعمين بالمنسقين الاكاديمين الذين يمتعونهم بتكاليف هاتفيا يستنزفون بها أموال الإصلاح علما ان في المراكز أكفاء فقط لأنهم يواجهونهم من باب المسؤولية التاريخية في سياق الاستدامة سواء التنموية او غيرها ذلك أن الأجيال ستتحدث عن ما سنتركه لهم..
وكما يعلم بعض القراء أني كاتبت السيد وزير التعليم والسادة رؤساء المجلس الأعلى للتعليم محتجا على التفعيل الخاطئ للكفايات ولبداغوجيا الإدماج ومسؤولية الهيئة التي أعدت عدة الإصلاح وكذا الخبير اللبناني الذي زارنا بكلميم ... إنها مصيبة فحتى علوم التربية في توظيف معارف متجاوزة... والكارثة هي أن الجل يسترخي في سريرها كما لو أنها فندقة سياحية جنسية.
ونظرا لأني آمنت بالإصلاح ...
ولأني مبدئي...
شكرت محمد السادس على صراحته في خطابه الأخير في ما قاله في حق الإصلاح من فشل لأنه أعطاني مصداقية في مواجهتي غباوة الذكاء العلميين المتصنعين وأتباعهم.
لكن اليوم يؤسفني أن أعلن على أن النزيف سيستمر لهذه السنة على الأقل في المدن التي علمت عنها كصحافي من هنا في مدينة يتيمة علميا وفنيا وتكنولوجيا ...
لكن بما أن ملك البلاد قال ما كنت كتبته فاني قررت أن أواجه هؤلاء عبر هذا الموقع المحترم قالا لهم:
كفى عبثا بالعلوم وكفى لحرمان أبناء الشعب من تربية فنية هي المناعة الوجدانية ضد مثل هذا الانحراف وكفى قبلية اكاديمية وحزبية في المجال التربوي. فالإصلاح أمانة ومن لا أمانة له لا دين له ومن لا دين له يجوز فيه ... على الأقل الاتهام بالخيانة لضمير الشعب والوطن
* مؤطر خبير في بيداغوجيا الإدماج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة بايدن تسعى لتبديد الشكوك بتبرعات مليونية


.. كلمات فتاة غزية تجسد معاناة غزة والسودان من الجوع




.. الخارجية الأمريكي: تمت مشاهدة تقارير مزعجة عن استخدام الجيش


.. موقع إسرائيلي: حسن نصر الله غيّر مكان إقامته خوفا من تعرضه ل




.. وقفة لرواد مهرجان موسيقي بالدنمارك للمطالبة بوقف الإبادة بغز