الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستيفن هوكنج وخلق العالم؟

محمد باسل الطائي

2010 / 10 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أثار كتاب الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكنج الذي عنوانه (التصميم الأعظم) حتى قبل صدوره الرسمي في التاسع من أيلول الماضي عاصفة من الردود والتعليقات عبر وسائل الاعلام العالمية والبريطانية على وجه الخصوص. ذلك أن هوكنج صار يؤكد أن الكون لا يحتاج إلى خالق بل إن الجاذبية كفيلة بالقيام بالدور اللازم لنشأة هذا العالم بالصورة التي هو عليها. والحق أن ستيفن هوكنج يريد الرد على تساؤل طالما دار في نفسه منذ زمن طويل، ذلك التساؤل الذي ظهر لي وأنا أحاوره على هامش المؤتمر الثامن لفيزياء النسبية والجاذبية الذي عقد في جامعة واترلو بكندا عام 1977 حيث كنت واحدا من المساهمين فيه وحضره 530 عالماً من علماء الفيزياء في العالم. سألت هوكنج: هل تعتقد أن هنالك فيما وراء هذه المعادلات الرياضية التي نخطها في بحوثنا شيئاً ما لا تستطيع المعادلات أن تصفه؟ أجابني أنا مؤمن بأن أي شيء ذي معنى يجب أن يكون منطقياً على الأقل. قلت: وهل تجد أن هنالك فيما وراء كل هذا النظام وهذا البنيان شيئاً منطقياً؟ أجابني بعد تأمل: أنا أبحث عن موجد هذا النظام ... والآن وبعد أكثر ربع قرن على تلك المحاورة لم يجد هوكنج شيئاً فيما يبدو. ولكن لماذا؟ لماذا يجد بعض علماء الفيزياء على وجه الخصوص أنفسهم في مواجهة محرجة مع المجهول إذ يناقشون وجود الخالق؟ أليس العلماء أولى بمعرفة الخالق والوصول اليه؟ ما هي الإشكالية القائمة بين العلم والدين في الغرب وهل من سبيل إلى إيجاد توافق بينهما؟
مما لا شك فيه أن هنالك تياراً واسعاً ضمن الوسط العلمي في الغرب يتحفظ بشدة على وجود أي تأثير غيبي في العالم. ويجد هذا التيار أن العالم لا يحتاج إلى الله لتفسير حوادثه. فلكل حدث سبب ولكل حدث مُسبب هو فعل فيزيائي يتحرك في إطار منطقي مفهوم في إطار فيزيائنا المعاصرة. وليس هذا التوجه جديداَ بل كان قد بدأه بيير لابلاس في القرن الثامن عشر عندما أعلن في حضرة نابليون أنه لا يجد ضرورة لوجود الله لكي نفهم حركة السماوات. كان لابلاس وقتها يتحدث بمنطق العلم على عصره ذلك العلم الكلاسيكي الذي جسد الكون جملة ميكانيكية هائلة تحكمها قوة الجاذبية بصرامة كبيرة وتجعل حوادث العالم حتمية لا سبيل إلى أي خلل فيها. وبهذا تصير جميع الحوادث قابلة للتنبؤ بها حالما نعرف اشتراطاتها الابتدائية ونعرف القوانين التي تحكمها. وبدا هذا الأمرمنطقياً تماماً وبموجبه تمكن لابلاس وغيره من التنبؤ بمواعيد الخسوف والكسوف وطلوع الكواكب وحلول الشمس في منازلها وظهور المذنبات الدورية بدقة زمانية ومكانية غير مسبوقة. وهكذا مضى الحال وأسست حتمية لابلاس بهذا نتيجة فلسفية تقول بأن الكون حتمي. وبقي هذا الموقف على ما هو عليه حتى مطلع القرن العشرين إذ هبت رياح التغيير على الفيزياء فتمت كشوف تجريبية جديدة لم يعد بمستطاع نظرية الفيزياء الكلاسيكية تفسيرها. فوضع بلانك ونيلز بور وهيزنبرغ وشرودنجر وديراك الأسس النظرية لميكانيك الكموم. ووضع ألبرت أينشتاين الأسس النظرية لعلم الحركة الجديد الذي يقوم على تداخل الزمان والمكان ونسبيتهما. وهكذا بدأ عهد جديد في الفيزياء سمي الفيزياء الحديثة.
كان أهم السمات الجديدة لفيزياء الكموم تقريرها أن العالم جوازي إحتمالي وليس حتمي. بمعنى أن نتائج فعل ما نسميه القوانين الطبيعية ليس يقينياً بالصورة التي تصورها بيير لابلاس بل هنالك قدر أدنى من اللايقين أو عدم التحديد في قيم القياسات التي نجريها. وفي إطار نظرية الكم يتسبب هذا اللايقين عن الطبيعة الثنائية للعالم الذري، ثنائية الموجة والجسيم، حيث نجد الجسيمات تتصرف كأمواج والأمواج تتصرف كجسيمات. هذا الكشف الخطير زلزل البنيان المادي الحتمي لفلسفة العلم. وعلى الرغم من أن تلاميذ لابلاس بقوا فخورين بحساباتهم الدقيقة للميكانيك السماوي وحركة الكواكب والشمس والقمر إلا أن التأسيس النظري والفلسفي لذلك المنطق الحتمي أصبح لاغياً. وهنا يبرز السؤال الكبير: إذا كان الكون إحتمالياً وليس حتمياً فمن يتلاعب إذن بالإحتمال؟ وإذا لم تكن نتائج فعل قوانين الطبيعة حتمية فكيف يمكن أن تقوم بنية تركيبية بهذا القدر من النظام؟ لماذا لم يظهر الكون عشوائياً همجياً؟ هذا جملة من أسئلة كبرى إهتزت لها عروش عقول كبرى في مقدمتها عقل أينشتاين نفسه.
المشكلة التي يواجهها هوكنج وغيره بخصوص مسألة الإيمان بوجود خالق ذات رُكنين الأول هو أنهم يعتقدون أن كوناً يهيمن عليه الله لابد أن يكون عشوائياً يعمل بالمعجزات... وهذا ما تضمنه موقف البروفسور ستيفن واينبرغ خلال مناظرته الشهيرة مع البروفسور جون بولكنهورن عام 2002 بشأن توافق العلم والدين حيث يقول واينبرغ إنه على استعداد للإيمان بوجود إله فيما لو ظهر سيف من نار في القاعة فجأة ليقطع رأسه... فأجابه بولكنهورن إن الله لا يعمل بهذه الطريقة.
والركن الثاني في مصيبة إلحاد بعض الفيزيائيين أنهم يتصورورن أن قوانين الفيزياء التي يكتشفونها هي عين الحقيقة المشغلة لهذا العالم على حين أن الفيزياء نفسها تشير الى أن هذا غير صحيح فما نتوصل اليه هو صياغاتنا نحن لقوانين العالم وليس بالضرورة أن وصفنا صحيح فإن قانون نيوتن في الجاذبية مثلا غير صحيح في الوجه الدقيق كما بين ذلك أينشتاين من جانب آخر فإن قوانين الفيزياء على الحقيقة بحاجة الى مشغل... هذا ما نتعلمه من ميكانيك الكم فجميع الصياغات القانونية في ميكانيك الكم تتخذ الصياغة الرياضية الإجرائية Operator formulationوهذه الصياغة تخفي في مضمونها وجود المُشغل. من جانب آخر فإن جميع الفيزيائيين الدارسين لميكانيك الكم يعلمون أن الصفة المؤسسة لميكانيك العالم وظاهرات العالم هي الصفة الإحتمالية وليست الحتمية أي أن نتائج فعل قوانين العالم (القياسات) ليست حتمية بل هي احتمالية جوازية وبالتالي فإن العالم ليس واجبا بل هو ممكن... هذه الحقيقة تغيب عن عقل واينبرغ وعن عقل هوكنج حين يتحدثون عن الله...
لقد أوضحتُ في كتابي (دقيق الكلام: الرؤية الإسلامية لفلسفة الطبيعة) كيف أن كياناً خارجاً عن هذا العالم المادي يجب أن يكون هو المشغل لهذه القوانين وكيف أن متكلمي المسلمين كانوا قد عرفوا أن فعل القوانين الطبيعية هو جوازي احتمالي وليس حتمي منذ زمن طويل، منطلقين من منطلقات عقائدية صرف. ما نحتاجه في هذا الصدد علمياً هو فرضية واحدة لا غير وهي القول بتجدد العالم إذ أن التجدد يؤدي إلى توليد جميع الحالات الممكنة وهذا المبدأ هو ما كان قال به المتكلمون أيضاً. لذلك جاءت نظريتهم في طبيعيات الكلام منسجمة تماماً مع حقائق العالم كما كشفت عنه فيزيائنا المعاصرة.
ما ينبغي الانتباه اليه أن للعلم حقله وللدين حقله ويجب عدم الخلط بينهما فليس بمقدور العلم أن يثبت صحة المعتقدات الدينية بما فيها إثبات وجود الله. بل بإمكان العلم أن يكون دليلاً إلى وجود إله بالمعنى الإجمالي وليس على النحو التفصيلي. وليس بمقدور العلم البرهنة على عدم وجود الله أو نفي الحاجة اليه، لكن بإمكانه التأكيد على تواصل السلسلة المعرفية لظاهرات العالم على نحو منطقي لا يحتاج في أي من حالاتها الوسطية إلى تدخل غيبي. لكننا بالنتيجة النهائية دون شك نقف أما مجهول. هذا المجهول لا يمكن أن يكون لا شيء ولا يمكن أن يكون العدم لأن التحويل من عدم بحاجة إلى قدرة ما، وما أن نفكر بوجود قدرة فمن الضروري أن يكون هنالك قادر ومقدور. العالم يسير وفق قوانين منطقية وضمن تسلسل منطقي دون شك. لكن هيمنة الاحتمال والتجويز في وقوع ظاهرات العالم تتطلب منطقياً وجود مشغل لهذه الظاهرات وأن يكون العالم ممكنا لا واجباً.
ربما كان من حق هوكنج أن يرفض التصور الديني التقليدي للإله، لأن هذا التصور يعتمد على المعرفة الشخصية ومستوى التصور والإحاطة العلمية، لكن ليس من حقه نفي وجود قدرة فاعلة أوجدت العالم لأن العلم الذي يعمل فيه هوكنج يؤسس لضرورة وجود سبب لكل مسبب، بذات الوقت الذي يُبقي الباب مفتوحاً لسبب هو أول الأسباب ربما يتصل بما لم نعلمه بعد، فلا أحد يستطيع الجزم بأن العلم قد وصل غايته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال جيد
بسيونى بسيونى ( 2010 / 10 / 10 - 21:38 )
اشكر الكاتب والذى اعتقد انه متخصص فيزياء ولربما يكون دكتور فجهلى به لا يقلل من شانه لكنها خساره شخصيه لى ولقد استفدت شخصيا من كلامك العلمى فشكر ا


2 - رحم الله امرئٍ
علي السوري ( 2010 / 10 / 11 - 00:39 )
يقولون : رحم الله امرئٍ عرف حدّه فوقف عنده...هل بالإمكان من الكاتب العلامة أن يخبرنا عن مكانته ومنجزاته العلمية قبل أن يتحفنا باكتشاف أخطاء أعظم علماء البشرية و إصلاحها بحيث لم يسمع به احد من قبل ولم نجد أي اكتشاف او اختراع او حتى نظرية مسجلة باسمه حتى الآن..أنصحك بتشكيل حلقة بحث علمي مركّزة مع طلعت خيري وبسيوني بسيوني قد ينتج عنها شيء ما يغير وجه العالم


3 - احتمال
المتمرد اللاديني ( 2010 / 10 / 11 - 01:31 )
احتمال وجود واجد لهذا الكون.. ربما.. لكن ليس الواجد الذي يسوقونه الان في الأديان السماوية، كما تسمى، فمن غير المعقول، ان يكون هذا الواجد غبي كما صوره لنا مؤلفي الأديان، أو سادي وظالم لهذه الدرجة.. من غير المعقول ان يستغل مخلوق له، وهو الشيطان غباء هذا الواجد، ويكون ندآ له والمصيبة بأذنه و معرفته.. ومن غير المعقول أن هذا الواجد تصل به درجة الغباء ان يصلب نفسه ويبصق عليه من اجل فداء خطيه هو كان المشارك الرئيسي لها، ومن غير المعقول أن يكون كمثل شيخ القبيلة، يسب ويشتم الناس ويمكر، ويرسل جند من السماء لهم عشرات الاجنحة ويكسوها الريش ومن غير المعقول أن علماء القرن العشرين أذكى منه، هم ارسلوا المركبات الفضائية لاكتشاف الكون، وهو ارسل بغل مجنح لجلب افضل واحب الخلق اليه..
تحياتي


4 - المادة والجاذبية
طلال السوري ( 2010 / 10 / 11 - 02:23 )
الاستاذ الكاتب
للاسف لم احصل على كتاب هوكنج الاخير لحد الان ولكن الذي فهمته واتفق معه أن خلق الكون لا يحتاج إلى تدخل مباشر من خالق بل إن الجاذبية كفيلة بالقيام بالدور اللازم لنشأة كون من الاكوان بالصورة التي هو عليها.
لكن الذي تناقلته الانباء هو الخلق من اللاشيء وكما هو معروف فالجاذبية تتطلب وجود كتلة من المادة والمادة لاتفنى ولاتستحدث، فهلا تكرمت بتسليط بعض الضوء على هذه المتناقضة.


5 - تحية للاخ ابو عرب
اكاديمي متقاعد ( 2010 / 10 / 11 - 05:59 )
أطيب تحية للاخ الكاتب على هذا المقال رغم انني قد اختلف معه في بعض ماجاء بالمقال فأنا اختصاصي في علم الارض وهو الاستاذ في الفيزياء
وكل ينظر الى الموضوع من زاويته العلمية
ارجوا ان نتواصل عبر بريدي
مع تقديري [email protected]


6 - ............المشكلة في
محمد م ديوب ( 2010 / 10 / 11 - 12:21 )
إن المشكلة الحقيقة تكمن في أن العقل يعشعش فيه مفهوم قانون السببية بحيث أصبح هذا القانون وكأنه محمول على الشيفرة الوراثيةللعقل البشري والسؤال لوطبقنا هذا القانون على الخالق وقلنا ما سبب وجوده أومن خلقه؟؟؟لأجابك أي متدين أنه علة ذاته بذاته .نقول ليكن ما تريدون هو كذلك.ولنسأل ثانية .هو من عدم أم من وجود؟أم أنه لامن هذا ولامن ذاك أفدني ياسيد طائي ولك شكري


7 - إيضاح
محمد باسل الطائي ( 2010 / 10 / 11 - 13:46 )
أود أن أوضح للأخ علي السوري أن الكاتب هو الآن أستاذ الفيزياء الكونية بجامعة اليرموك بالأردن. وهو حاصل على الدكتوراه من جامعة مانشستر عام 1978. وهله 35 بحثا علميا منشورة في مجلات عالمية مثل تلك التي ينشر فيها ستيفن هوكنج. والكاتب له عشرة كتب مؤلفة بالعربية أولها كتاب (مدخل الى نظرية النسبية الخاصة والعامة) كتبه عندما كان طالبا في جامعة الموصل عام 1972 ونشرته له الجامعة بعد التقييم عام 1974 وهو لا يزال طالبا... ولمزيد من المعلومات يمكن الرجوع الى الموقع الشخصي للكاتب على الرابط
www.cosmokalam.com
رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه بالفعل. مع خالص دعائي بالسداد  


8 - الأستاذ محمد باسل الطائي
علي السوري ( 2010 / 10 / 11 - 14:44 )
لم أقصد التقليل من شأنك أبداً فمن أولى مبادئي احترام الناس وحرياتهم في إبداء آرائهم أو اختيار عقائدهم حتى وإن كنت لا أحترم تلك الآراء و العقائد مثلا كمن يتحصّل على شهادات عليا ثم يتحدث من على منبر العلم المبني على الملاحظة والتجربة والبرهان العلمي والعقلي ويحاول منه إثبات تخاريف دينه التى لا تصلح لشيء..ألم يكن من الأصلح له أن لا يضيع ماله وجهده ويكتفي بما يتعلمونه في الكتاتيب؟ ملاحظة أخيرة وهي أن من يحدثك الآن طبيب قلب بريطاني من أصل سوري هاجر منذ الطفولة وتعلم في بريطانيا وما زال يعيش ويعمل بها.مع الشكر


9 - إجابات
محمد باسل الطائي ( 2010 / 10 / 11 - 19:35 )
تحية الى القراء الأكارم وأشكر إهتمامهم
الأخ طلال السوري: النظرية الكونية السائدة حاليا تقول بالخلق من عدم. وهذا الخلق يحتاج الى فعل ما. الجاذبية نفسها تحتاج الى من يوجدها لكي تفعل فعلها. لكن هوكنج عندما يحيل الى الجاذبية في عملية الخلق فإنه يركن الى ممكنين: الأول وجود تقلبات الفراغ والثاني تموجات الزمكان بين التحدب والتسطح. وفي لحظة ما يمكن لتموجات الزمكان إن عظمت أن تخلق الطاقة من العدم عبر ما يسمى ظاهرة كازيمير
تحية عطرة للزميل الدكتور كنانة ثابت والإختلاف لا يفسد للود قضية
الأخ محد أيوب: بموجب المنطق العلمي فإن الخالق لايمكن أن يكون عنصرا من عناصر الزمرة الكونية لأنه بذلك سيحتكم لقوانينها. والمادة والطاقة والعدم كلها جزء من الموجود الكوني بالتالي لا يمكن أن يكون (الخالق) مادة أو طاقة ولا عدما... بل لا بد أن يكون ليس كمثله شيء وهذا ما يجعل الخالق الحق مختلفا عن ما يقدمه الفكر الديني التقليدي في هيئة الإله الشخصاني
شكرا للجميع


10 - لماذا تتفكرون فى ذاته؟
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 10 / 13 - 14:05 )
السادة الزملاء
تحياتى
موضوع جميل جدا .
بعيدا عن الجدل العلمى والفلسفى والفيزيائى لمناقشة وجود ذات الله او عدم وجوده ....مالذى يهمكم فى مهمتكم فى الارض كونكم تعلمون ماهية ذات الله او لا تعلمونها ؟؟

بمعنى اخر..
لماذا تطيعون الله وتسيروا على نهجه .فى الدنيا .اذا وثقتم ماديا بوجوده .ولا تطيعونه اذا لم تتاكدوا ماديا من وجوده؟؟

هل اذا تأكدتم من وجوده ماديا ورأيتموه باعينكم ثم طلب منكم ان تلقوا بانفسكم فى النار سوف تطيعونه وتسمعون كلامه؟؟؟؟

تفكروا فى صفاته .فى اسمائه ..فى اوامره ونواهيه ..فى رسله .ولماذا ارسلهم ..فى مراده منكم ..
هذا هو ما يجعل لحياتكم معنى وهدف
هذا هو ما يجعلكم تحيون فى الجنة وانتم ما زلتم فى الدنيا...ووقتها فلن تفرق معكم ان كان هناك بقاء ابدى ام لا
وتقبلوا تحياتى


11 - موقف اللاستاذ هوكنج من تصميم الكون
سعيد جاموس ( 2010 / 12 / 23 - 05:30 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احتراما واجلالا للعلم لا بد من ددقة النقل وعدم مصادرة اراء العلماء
ينقل د عدنان محمد فقيه في مقاله مكنون الاعجاز

http://saidjamous.jeeran.com/archive/2010/11/1295656.html

عن الاستاذ هوكنج في كتابه
illustrated a brief history of time

الصادر 1996م :
ان هلى مركزية الارض للكون دلائل علمية كثيرة ولكن لا يوجد اي دليل علمي على عدم مركزية الارض للكون ، وان العلماء اختاروا رغما عن ذلك عدم مركزية الارض للكون من باب التواضع !
أي حتى لا يتيه الانسان فخرا انه مركز الكون واهم شيء فيه وان الخالق خلق هذا الكون وسخره له !
اي انه هروب من اعلان حقيقة وجود الخالق الملزم بالاخلاقيات المترتبة على ذلك الايمان
وكما يقول احد المسلمين : هروب من سورة النحل في القرآن الكريم

لقد اعطى الله سبحانه وتعالى حرية الاعتقاد للبشر والزم الدولة الاسلامية عدم اجبار الناس على الاسلام وطلب من الناس عدم الكذب عدم الكذب عدم الكذب


12 - حيا الله اباعرب..امدكم الله بالصحة والعمر
د.عصام المحمود / نيوكاسل ( 2011 / 1 / 5 - 09:05 )
مشتاقبن والله لكم ولاخباركم / اين انتم ابو عرب الغالى / تحياتنا لكم وللاسة الكريمة


13 - التصميم العظيم
نزار النهري ( 2011 / 2 / 24 - 21:56 )
فكرة عدم وجود اله طرحها عالم الفيزياء هوكنج في كتابه التصميم العظيم ..
ولقد قرأت مقالك بالكامل ولم اجد منك اشارة حتى ولو لفقرة واحدة من كتاب المؤلف خصوصا تلك التي كتبها في فصوله الاخيرة ..
فلكي تكون صاحب منهج علمي عليك ان تقتبس الفقرات وتناقشها او تفندها وتاتينا بفقراتك الصحيحة ..
كتبت في احد تعليقاتك اعلاه -والمادة والطاقة والعدم كلها جزء من الموجود الكوني بالتالي لا يمكن أن يكون (الخالق) مادة أو طاقة ولا عدما... بل لا بد أن يكون ليس كمثله شيء وهذا ما يجعل الخالق الحق مختلفا عن ما يقدمه الفكر الديني التقليدي في هيئة الإله الشخصاني- .. هل لديك اثبات على ان الخالق ليس مادة او طاقة او عدم؟؟؟ تتكلم بيقين زائد عن اللزوم لم اجد عالما واحدا يتكلم به ..
شكرا لك مع خالص تحياتي


14 - تصميم الكون ونشاته
سعيد جاموس ( 2011 / 2 / 24 - 23:12 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- لقد قامت الحضارة المادية الاوروبية المعاصرة نتيجة الاقتناع التام انه : لا شيء ياتي من العدم !
ولو انطلقوا في الصناعة من فلسفة الصدفة لاصبح كل صناعيوا اوروبا صوفية ازاهرة لا علاقة لهم بالحياة المادية والدينية الا بالهرطقة !
لكنهم تركوا الهرطقة لعلماء الفلسفة والسياسة واللاهوت !
2- دعا الله سبحانه وتعالى الى ترك الفلسفة وعلم الكلام والاتجاه الى لادلة المادية
2-1- فهذا الكون المنتظم لا بد له من خالق ! وهذا الامر يدركه كل ذي عقل سليم مهما قل علمه او زاد !
2-2- ارسل الله سبحانه وتعالى الى البشر رسلا برسالات كان آخرها القرآن الكريم
والقرآن الكريم لا يزال دليل مادية نسخة طبق الاصل عن آخر عرضة عرضها الرسول صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام في آخر رمضان صامه صلى الله عليه وسلم
ولثبوت ان القرآن الكريم انه من الله سبحانه وتعالى نؤمن به نحن المسلمون ونؤمن بأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا من الله سبحانه وتعالى


15 - تصميم الكون ونشاته - تابع
سعيد جاموس ( 2011 / 2 / 24 - 23:25 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2-3- وامر الله سبحانه وتعالى البشر الى اللجوء الى الادلة المادية للاقتناع بصحة رسالةمحمد صلى الله عليه وسلم: ( قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق ) 20 سورة العنكبوت
ويعلم علماء العلوم الطبيعية التجريبية ان الارض تحوي سجلات حياتها والاحداث والحيوات عليها منذ نشاتها والى يوم القيامة
2-4- وكل ماهو موجود من الجيولوجيا واللآثار والآحافير تدل على ما ورد في القرآن والسنة من علامات وموجودات في الارض والسماء تؤدي الى : التكامل الحتمي لعوم الارض والزمن والفلك!

وتفصيل ذلك بايجاز موجود في القرآن والسنة !ء

تفضلوا الى مدونة : الهيئة الجاموسية)


16 - هل الكتاب مترجم للعربية ؟
العبد الصالح ( 2012 / 3 / 14 - 16:46 )
هل كتاب التصميم العظيم مترجم بشكل موثق للعربية ؟ وهل هناك جتاب عربي يتحدث عن نظرية ام
شكرا للافادة


17 - رأي على رأي
د.محمد يوسف ( 2012 / 7 / 6 - 19:33 )
جميل أن أقرأ هذا النوع من الحوار بين عدد من القراء في عالمنا العربي ، وهوحوار في قضايا شديدة التداخل بين عدد من العلوم منها الفيزياء والرياضيات والفلسفة واللاهوت والعقيدة، وبحكم الزاواية التي منها ينظر القارئ للموضوع يكون انحيازه ، وفيزيائيا لا يمكن لأي عالم فيزياء من م فحصه لعناصر المادة في الكون وقوانينه أن يجد هناك خالقا ؛ لأن أي عاقل يعلم أن من يبحث داخل الثلاجة عن المهندس الذي صمم الثلاجة هو رجل مجنون ، فلا يمكن أن يكون هناك ، والمهندس شيء والثلاجة شيء آخر ، وكلاهما من واد مختلف ، فالخالق شيء والعالم الذي خلقه شيء آخر ، ومهما بحثت في الكون فلن تجد الله فيه ، إنه مختلف في طبيعته عما خلق، والخطأ هو ممن سأل عالم فيزياء ورياضيات عن شيء لا ينتمي لعالمه ، ولا يدخل في اختصاصه .ا. ه ،

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي