الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسيح الثائر. متقدّم رفض العهد القديم

عهد صوفان

2010 / 10 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسيح الثائر. متقدّم رفض العهد القديم

من هو هذا الثائر المتقدم الذي أتى من عمق شريعة التوراة ينقضها ويبدّل حروفها السوداء بأخرى . فيها الحبّ كلّ الحبّ, فيها الإنسان كما يجب أن يكون. أتى للفقراء المظلومين. أتى للجياع المحرومين. بل وقف ضد الأغنياء لأنه يعرف ما سوف يفعلون. ما قاله عنهم فعلوه بالأمس وحتى اليوم هم فاعلوه. هم وراء فقرنا ووراء أزمات العالم الاقتصادية. هم تجار الحروب والخصومات..

المسيح ثائر من أجل المرضى الذين يحتاجون العون والمساعدة. ومن أجل التائبين النادمين والراجعين عن أخطائهم.. لم يقبل السلطة ولم يأت إليها. دعا إلى التواضع والتماهي مع الذات الإنسانية... رفض القديم ودعا إلى الجديد. قطع روابطه بالماضي وألغى شريعة التوراة .
أكد أنه يحمل رسالة تفرق بين من يؤمن بالقديم ومن يؤمن بالجديد. وأعلنها بصراحة الثائر : جئت لأفرق بين هذين النقيضين ..
لقد وضع حداً يفصل بين شريعة التوراة ومبادئه هو. رفض اليهودية وتشريعاتها..
وبعدها دعا العالم كله لرسالته التي غيرت الوصايا القديمة بأخرى جديدة وقال لتلاميذه اذهبوا للعالم كله.. صار كلامه أمميا إنسانيا شاملاً. طالب بالمحبة المطلقة بين كل البشر ومن كل الأجناس...
ووصل به الأمر ليقول لليهود أنتم غير مؤهلين لدخول ملكوت السموات.. سينزع عنكم وأنتم من أب وهو إبليس. أنت قساة القلوب. اذهبوا عني يا أشرار...


هو تكلم وعبر بصراحة عن مبادئه الثورية التي غيرت وبدلت المفاهيم القديمة التي يؤمن بها أبناء قومه ( اليهود ) وسوف نستعرض بعض الآيات التي جاء بها كدلالة على ثوريته وهدمه للفكر القديم:

- متى 28:11 - 30 تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. 29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».
وهذا بخلاف شريعة التوراة التي أتت لليهود وميزت اليهودي عن بقية الأمم. وفي ذات الوقت حمّلت اليهودي أعباء شريعته الدموية القاسية!!!..

- لوقا18:4 – 19 «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ 19وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ».
إنه أتى للمساكين لمنكسري القلوب للمأسورين للتواقين للحرية وللمتعبين الباحثين عن أمل في الحياة وراحة لقلوبهم ونفوسهم. أتى بلغة ثائرة واضحة وبليغة.أما شريعة موسى فكانت فقط لشعب الله المختار الذي حظي بنعم الله وحده.لم تكن شريعة التوراة للمرضى والفقراء والمظلومين.ولم تكن لجميع البشر الذين خلقهم الله على صورته!!.

- لوقا6: 24 – 26 وَلَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ لأَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمْ عَزَاءَكُمْ. 25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الشَّبَاعَى لأَنَّكُمْ سَتَجُوعُونَ. وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآنَ لأَنَّكُمْ سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُونَ. 26وَيْلٌ لَكُمْ إِذَا قَالَ فِيكُمْ جَمِيعُ النَّاسِ حَسَناً. لأَنَّهُ هَكَذَا كَانَ آبَاؤُهُمْ يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ.
أكدّ أنه جاء ضد ظلم الأغنياء المترفين بجشعهم واستعبادهم للضعفاء. وذهب بعد ذلك إلى ما هو أبعد حين طلب من الأغنياء أن يعطوا أملاكهم للفقراء. لأنه لا أمل لهم في الآخرة إن لم يساعدوا الفقراء ويكونوا أخوة لهم بكل معاني الأخوة التي نادى بها... . دعا إلى مملكة روحية إنسانية, القداسة فيها للإنسان وليس للمال. لأن عظمة الإنسان في عطائه وحبه للآخرين...

- متى 19 :21 – 24 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبِعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي». 22فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الْكَلِمَةَ مَضَى حَزِيناً لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ. 23فَقَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «ﭐلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَعْسُرُ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 24وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ».

- متى 21 :31 – 32 فَأَيُّ الاِثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟» قَالُوا لَهُ: «ﭐلأَوَّلُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ 32لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ».
دعا الخطاة إلى التوبة ومن يتوب ينال ملكوته وأما الشعب المختار فليس له مكان في مملكته . وهنا بدأ برفض فكرة الشعب المختار مقدّماً الحجة والدليل على موقفه وبشجاعة جلية.بل فضل عليهم الزناة والعشارين لأنهم تابوا ورجعوا عن أفعالهم..

- مرقس 2: 16 – 17 وَأَمَّا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا رَأَوْهُ يَأْكُلُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ: «مَا بَالُهُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» 17فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
بدأ يقدم لهم دروسه الأخلاقية في التواضع ومحبته لكل البشر وخاصة الضعاف منهم لأنهم يحتاجون العون والمساعدة.وهنا نلاحظ إحساس اليهودي بالتميز المستمد من شريعة التوراة. فهم لا يأكلون مع العشارين والخطاة. لأن شريعتهم ميزت بين البشر وجعلتهم درجات وهذا ما رفضه هذا الثائر. فهو أتى للمرضى المحتاجين وللجائعين وللمظلومين والفقراء وكل المعوزين..

- لوقا22: 24 – 26 وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضاً مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ. 25فَقَالَ لَهُمْ: «مُلُوكُ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ وَالْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِمْ يُدْعَوْنَ مُحْسِنِينَ. 26وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ هَكَذَا بَلِ الْكَبِيرُ فِيكُمْ لِيَكُنْ كَالأَصْغَرِ وَالْمُتَقَدِّمُ كَالْخَادِمِ. 27لأَنْ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ؟ أَلَّذِي يَتَّكِئُ أَمِ الَّذِي يَخْدِمُ؟ أَلَيْسَ الَّذِي يَتَّكِئُ؟ وَلَكِنِّي أَنَا بَيْنَكُمْ كَالَّذِي يَخْدِمُ.
قدم العمل والتواضع على الكبرياء والتكبر الذي ورثوه من شريعة التوراة التي رفضها كليا وبدأ بدحض كل ما جاء فيها...وهذا ما فعله بنفسه عندما قدم درسا لتلاميذه في التواضع الذي يطلبه. فغسل أرجلهم جميعا ومسحها بمنشفة كان متزراً بها. بعكس ما جاء في شريعة التوراة التي فصلت بين البشر فهذا بكر مبارك في عيني الرب وذلك كاهن من سبط لاوي فقط وذاك من نسل داود وآخر ابن جارية وو......

- يوحنا 13: 4 – 15 قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا 5ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا. 6فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ. فَقَالَ لَهُ ذَاكَ: «يَا سَيِّدُ أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ!» 7أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ وَلَكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ». 8قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً!» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ». 9قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي». 10قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ﭐلَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ». 11لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ لِذَلِكَ قَالَ: «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ».
12فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَرْجُلَهُمْ وَأَخَذَ ثِيَابَهُ وَاتَّكَأَ أَيْضاً قَالَ لَهُمْ: «أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟ 13أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّماً وَسَيِّداً وَحَسَناً تَقُولُونَ لأَنِّي أَنَا كَذَلِكَ. 14فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ 15لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً.
حاول أن يوقف طمعهم وحبهم المفرط للمال. وحضهم على عمل الخير الذي يفيد الإنسان. وهذا ما أكده في:

- متى 6: 31 – 33 فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ 32فَإِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. 33لَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.

- لوقا 9: 57 – 58 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ فِي الطَّرِيقِ قَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي». 58فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِالسَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».
رسالته كانت تبيع الحب فقط فليس لديه مال أو نساء أو أملاك. هو بائع للحب ...

- لوقا 9: 59 – 62 وَقَالَ لِآخَرَ: «ﭐتْبَعْنِي». فَقَالَ: «يَا سَيِّدُائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي». 60فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ». 61وَقَالَ آخَرُ أَيْضاً: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ وَلَكِنِ ائْذِنْ لِي أَوَّلاً أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي». 62فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ».
لقد عرف أن حاجة الإنسان محدودة لكي يعيش فطلب من أتباعه أن يجتهدوا للوصول إلى هذه الحاجة فقط. وهذه الحاجة سهلة جدا. لذلك أكد على الأخلاق وعلى الروح الإنسانية التي يدعو إليها لتسود بين البشر ثقافة المحبة. طالبهم أن ينظروا دائماً إلى الأمام ولا يلتفتوا إلى الخلف, أن ينظروا إلى المستقبل فقط...

- لوقا10: 3 – 4 اِذْهَبُوا. هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ. 4لاَ تَحْمِلُوا كِيساً وَلاَ مِزْوَداً وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ.
ومع تقدمه في دعوته الجديدة بدأ يظهر ثوريته أكثر فأكثر وبوضوح تام..

- متى 10: 34 – 38 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لأفرق الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَ الْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. 37مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي وَمَنْ أَحَبَّ ابْناً أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي 38وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي.

- لوقا 12: 49 – 53 «جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».
عُرف عن هذا الثائر أنه كثير الأمثال وكثير التشبيه في كلامه لإيضاح الفكرة التي يريدها. وهنا أراد أن يقول أنه أتى بفكر جديد وفلسفة جديدة وأخلاق جديدة من يقبلها يصبح مختلفا عن رافضها حتى وإن كان أخوه أو أبوه. وعندما قال جئت لألقي ناراً تابع وفسّر حتى لايفهم خطأ ما قال. أي أن الإيمان بدعوته سيقسم أهل البيت الواحد, البعض يؤمن بفكره والآخر يؤمن بشريعة الناموس القديمة.هو أتى ليقسم بين أتباعه وبين أتباع شريعة الناموس.ولم يأت ليكرس ويثبت شريعة الناموس.

- متى 10: 39 مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.

- متى 11: 12 وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ.

- مرقس2: 23 – 28 وَﭐجْتَازَ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ فَابْتَدَأَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَهُمْ سَائِرُونَ. 24فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «ﭐنْظُرْ. لِمَاذَا يَفْعَلُونَ فِي السَّبْتِ مَا لاَ يَحِلُّ؟» 25فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ 26كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَاثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إلاَّ لِلْكَهَنَةِ وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضاً؟» 27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «ﭐلسَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ. 28إِذاًابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضاً».
لقد كان قارئا جيدا للتوراة ولكل الأحداث التي مرّت بها. كان يعلم أن شريعة التوراة ضعيفة ومتآكلة. فقدم لمنتقديه أدلة على تجاوز أنبياء اليهود أنفسهم للكثير مما فيها. لأنها كانت شريعة موسى وليست شريعة خالق موسى!!!

- لوقا11: 46 – 52 فَقَالَ: «وَوَيْلٌ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَاالنَّامُوسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ. 47وَيْلٌ لَكُمْ لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَآبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ. 48إِذاً تَشْهَدُونَ وَتَرْضَوْنَ بِأَعْمَالِ آبَائِكُمْ لأَنَّهُمْ هُمْ قَتَلُوهُمْ وَأَنْتُمْ تَبْنُونَ قُبُورَهُمْ. 49لِذَلِكَ أَيْضاً قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ: إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلاً فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ وَيَطْرُدُونَ - 50لِكَيْ يُطْلَبَ مِنْ هَذَاالْجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِالْمُهْرَقُ مُنْذُ إِنْشَاءِالْعَالَمِ 51مِنْ دَمِ هَابِيلَ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّاالَّذِي أُهْلِكَ بَيْنَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ. نَعَمْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُطْلَبُ مِنْ هَذَا الْجِيلِ! 52وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَاالنَّامُوسِيُّونَ لأَنَّكُمْ أَخَذْتُمْ مِفْتَاحَ الْمَعْرِفَةِ. مَا دَخَلْتُمْ أَنْتُمْ وَالدَّاخِلُونَ مَنَعْتُمُوهُمْ».
هنا بدأ يهاجم شريعة الناموس علنا بأقوال لا تقبل الشك والتأويل. طعن بشريعة السبت وقال لهم أنتم قتلة الأنبياء وأنتم من بنى قبورهم.ومنكم يطلب دمهم..
وبعد أن رفض القديم ونقض شريعة اليهود طالب بنشر فكره الجديد إلى العالم كله. كان ثائراً إنسانياً حكيما عرف كيف يوصل أفكاره معتمدا على نصوص التوراة المبشرة بمسيح قادم كمخلص للعالم وقائد إنساني تسلّح بالإنسانية فقط كسلاح قويّ لنشر أفكاره.أعتنق المحبة وقدسها ودعا إليها واعتبرها أنها الدين الكامل والعبادة التامة..

- متى28: 19 – 20 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ والاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
20وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِالدَّهْرِ». آمِينَ.

- مرقس13: 10 وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ.

- متى22: 35 – 40 وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ نَامُوسِيٌّ لِيُجَرِّبَهُ: 36«يَا مُعَلِّمُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39وَﭐلثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».
يوحنا13: 34 - 35 وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضاً بَعْضُكُمْ بَعْضاً. 35بِهَذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ».
افعل بالناس ما تقبل أن يفعلوه لك. فلسفة عميقة ومتطورة في ذلك الزمن الذي عاش به. عاش في عصر الدولة الرومانية وتتلمذ ناهلا من ثقافتها. فتكلّم الحكمة العميقة وامتلك مفاتيح الفلسفة والمنطق..

- متى7: 12 فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُو َالنَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.
لقد رسم وبوضوح طريق ثورته الجديدة القائمة على المحبة والأخلاق. ووضع حاجزاً بين تعاليمه وتعاليم التوراة...

- متى8: 11 – 12 وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ 12وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى -لظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ».
- متى 21: 43 لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.

- يوحنا 8: 44 أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.
ولكن نجد بالمقابل نصوصا لا تتطابق نهائياً مع شخصية المسيح الواضحة في كلّ نصوص الإنجيل. وتشعر وكأنها خارج السياق العام للمضمون ومنها:

- متى5: 17 – 19 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ والأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَاالصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.

- متى23: 1 – 3 حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ 2قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ 3فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ.

- متى 15: 21 – 27 21ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَا. 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ﭐرْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «ﭐصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».

إذا ماذا حدث مع هذا الثائر الإنساني حتى يقول كلاماً يتعارض مع رسالته وفكره؟؟..كيف يقول: لم أرسل إلاّ إلى خراف بيت إسرائيل الضالّة؟؟ ألا تتعارض هذه الآيات القليلة العدد مع رسالته وفكره الواضح؟؟.كيف يقول أنه أتى ليكمل شريعة الناموس التي أبدع في هدم حجارتها؟؟.كيف يطلب من المؤمنين به أن يحفظوا ويفعلوا حسب ما جاء في الناموس ؟؟ !! ولمعرفة هذا التناقض لا بدّ من نظرة شاملة تلقي الضوء على تلك الفترة وخاصة الفترة التي تلت موت المسيح...
إذا ما نظرنا إلى الفترة التي تلت موت المسيح نجد أن المسيح لم يكتب الإنجيل بل طلب من تلاميذه أن يعلموا الذي علمهم إياه. طلب منهم أن يذهبوا إلى كل الأمم يعلموهم تعاليمه. وبعضهم بقي يعلّم اليهود أنفسهم بأن المسيح قد أتى وكان بينكم ورفضتموه. حتى أن الكنيسة نفسها تقول أن إنجيل متى وجه لليهود الذين يملكون خلفية دينية ووعد ا إلهيا بقدوم المسيح. ومن هنا ربما حدث التسريب السابق للنصوص المخالفة لفكر ودعوة المسيح. أي حدث أن اختلف مريدوه بعد موته, في طريقة نشر رسالته . فالمسيحيون القادمون من اليهودية ويحفظون شريعة الناموس أضافوا هذه النصوص ليقولوا لليهود أن المسيح أحبهم وأتى لأجلهم وأنه ميزهم ولكنهم رفضوه وقتلوه . أما المسيحيين القادمين من بقية الأمم فهم غير مضطرين لأن يمالئوا أحداً. فنقلوا رسالة المسيح كما هي . وهذا ما يفسره انقسام الكنيسة وقتها إلى كنيسة أورشليم وكنيسة الأمم ..

المريدون من اليهود كان عندهم حنين وارتباط بيهوديتهم أما الآخرون من الأمم فلم يكن عندهم شريعة سابقة تربطهم وتشدّهم إليها. لذلك ظهر صراع حقيقي بين كنيسة أورشليم وكنيسة الأمم..
حاولت كنيسة أورشليم أن تحافظ على شريعة التوراة باعتبارها صحيحة وأن المسيح أكملها ولم ينقضها. بينما كنيسة الأمم رفضت فكرة أن المسيح لم ينقض الناموس, بل قالت بأن المسيح نقض الناموس وألغى وصاياه. ألغى القديم وأتى بالجديد وقدموا الكثير من البراهين والأدلة التي قالها وعملها المسيح.. والتي تشير إلى رفض المسيح للقديم وعدم وجود تلاؤم ما بين القديم والجديد. ففي قصة الخمرة الجديدة الموضوعة في زقاق قديمة رفض واضح للقديم وعدم دمجه بالجديد الذي أتى به المسيح...
ففي متى 9: 17
وَلاَ يَجْعَلُونَ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ لِئَلَّا تَنْشَقَّ الزِّقَاقُ فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ جَدِيدَةٍ فَتُحْفَظُ جَمِيعاً».


واستطاع أبناء كنيسة أورشليم أن يضيفوا بعض النصوص التي يُستدلّ من تعارضها مع رسالة وفكر المسيح, كما أضافوا كتاب التوراة كاملا إلى الإنجيل لإضفاء القداسة عليه وللتأكيد على أن شريعة التوراة هي كلام الله الذي لا يزول.. ومن أهم الفرق التي كانت تتبع كنيسة أورشليم النصارى الذين كانوا يؤمنون بأن المسيح رسول أتى ليتمم شريعة التوراة وأنّ إتمام الشريعة لا يعني نقضها مطلقاً ولم يعترفوا بإلوهية المسيح كما كانت تعتقد كنيسة الأمم.. انتشر أتباع هذه الكنيسة في شمال الجزيرة هربا من اضطهاد كنيسة الأمم التي قادها بولس الرسول وانتشروا بعد ذلك في كل الجزيرة العربية ومن أشهر نصارى الجزيرة كان القس ورقة ابن نوفل وأمية ابن أبي الصلت..

ومنذ الانقسام الأول للكنيسة, استمرت الانقسامات وتعددت الكنائس. ولو دخلنا بعمق بكل الانقسامات التي أصابت الكنيسة وحللناها لوجدنا أن شريعة التوراة هي السبب الحقيقي وراء ذلك, بما قدمته من اختلافات مع النصوص التي قدمها هذا الثائر (المسيح ) الذي رفض القديم كليا ولكن بلباقة وذكاء لأنه يعلم أن بيئته تربت على الصلف والقسوة. تربت على شريعة فيها القتل أسهل من شرب الماء, وهو يعلم ذلك جيداً..
هو يعلم أن من يدعو يهودياً لعبادة إله آخر يقتل ومن يعمل يوم السبت يقتل, وهو يعلم أن أفكار التلمود كانت منتشرة عند اليهود بكل ما فيها من عنصرية وكره وشهوة للدم. لذلك نستطيع أن نعلم مدى الجرأة والشجاعة التي تحلى بها ومارسها عندما قال: السبت خلق للإنسان ولم يخلق الإنسان للسبت..

مات المسيح بدون أن يكتب حرفاً أو يدوّن كلمة تكون المرجع المطلق لتعاليمه. والاختلاف بعد موته كان عميقا, حتى أن بعض تابعيه وصلوا حدّ الغنوصية التي تعتبر إله التوراة إلهاً شريرا يختلف عن الإله النوراني الحقيقي. فإله التوراة مادي انغمس في القضايا الدنيوية وقاد الجيوش والحروب وميز بين البشر وبين الأخ وأخيه فهذا بكر مبارك وذاك فاقد للبركة!!..
وما وصلت إليه حال كنيسة المسيح من انقسام واختلاف وتمذهب يشير إلى قوة الهجوم المضاد الذي انطلق من اليهودية التي اعتبرت أن المسيح مسح وجودها وألغاها............
هذا الثائر حمل المحبة فقط كسيف في وجه القديم...
وحتى نعرفه تماما علينا قراءة الإنجيل بعيدا عن التوراة و الإقحامات اليهودية في الأناجيل...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اي الاناجيل نقرأ فالاناجيل كثيرة ومتعددة ومتض
منير اسطيف ( 2010 / 10 / 13 - 16:13 )
ومتضاربه
اليك هذا المثال


إلهي لماذا تركتني؟


إنّ الروايات التي وصلت إلينا عمّا حدث في موقع الصلب المدعو بالجُلجُثة ليست على ما نشتهي من التوافق. فبعد مضيّ أكثر من أربعين سنة على الحادثة، لم يكن من السهل الوصول إلى معلومات موثوقة ومتطابقة. ولهذا فقد انفرد كلّ إنجيلي بإيراد تفاصيل لا نجدها لدى الآخر، واستخدم كلّ منهم خياله الخاص في تفضيل هذه المعلومة عن تلك، أو في ابتكار عنصر لردم هذه الفجوة في القصة أو تلك. كما عمدوا إلى استذكار النبوءات التوراتية وحشدها من أجل إضفاء الجلالة على المشهد.

حلوا لنا هذا اللغز من فضلكم


2 - سوسيولوجيا الاديان
محمد البدري ( 2010 / 10 / 13 - 16:35 )
يا له من تفسير يقترب كثيرا الي مصاف سوسيولوجيا الاديان حيث تصبح النصوص مجرد تعبير عن كاتبها ويحمل ارثه وتوجهاته، وفي نفس الوقت يخدم الاغراض والاوضاع الداخليه او الخارجية مع مراعلة تامة للمصلحة داخل البيئة اليهودية او البيئة التي سميت بالاغيار. لم يلتفت احد الي هذه التناقضات في التعاليم ربما لان الايمان وفقط يصيب صاحبه بالعمي الدائم. ماذا لو طبقنا نفس الشئ علي نصوص الاسلام التي بها المكي والمديني، بها المسالم والعدواني، بها الذي يخدم الوثنيين مرة ويجرمهم مرة اخري فيما بين القرآن والاحاديث. الا تنطبق عليه نفس النظرية التي في المقال. تحيه للاستاذ القدير صوفان . وتقدير وامتنان علي الجهد والتحليل الذي يحتاجه اليوم كثيرين.


3 - الاسلام ثورة على السائد
منير اسطيف ( 2010 / 10 / 13 - 17:12 )

يعني القدر المتفق عليه بين العقلاء حتى من غير المسلمين ومن غير المؤمنين بالله ان الاسلام كان نقلة حضارية وثورة على الاوضاع السائدة في الجزيرة العربية
وانه ادال دولة الظلم والفساد واحتكار السلطة وقضى على العنصرية والتمييز وانصف المرأة
وان الاسلام مشروع تام متكامل واضح به المنهج والالية وانه مشروع واقعي وقابل للتطبيق
صحيح ان المسيح عليه السلام كما نعتقده كرسول جاء بثورة ولكن مشروعه الثوري لم يقدر له الاتمام الى نهايته بل ان الانقلاب اصاب مشروعه عندما باعه بولص شاؤول باع المسيحية الى السلطة الرومانية التي تلبست بها وسخرتها في مشروعها من اجل التوسع الامبراطوري والسيطرة على الشعوب ولم تمانع روما في ان تتلبس المسيحية كما جاء بها المسيح عليه السلام نقية ان تتلبس بالوثنيات في كل بلد سيطرة عليه روما
ان المسيحية الحالية ومنذ الفي عام هي المسيحية الرومانية لا المسيحية كما جاء بها المسيح عليه السلام ثورة للمظلومين والبائسين


4 - المبدع عهد
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 13 - 17:22 )
دائما تجبرني كلماتك ايها المبدع عهد على ان انحني اجلالا لما تحمله من نورانية وإنسانية. نعم أيها المبدع عهد، يسوع كان فيلسوفا عظيما استطاع ان ينشر كلمة الحب ويزيل استعباد الإنسان ويجعل ذاته حرة ويجعل فكره مضيئا في ظلام العبودية. يسوع بفكرته التي جاء بها للبشر عن التجسد حاول تحقيق وحدة الإنسان مع الله. يسوع كان تعميقا للوعي بالحياة والوجود الفردي. يسوع جعل للإنسان إحساسا عظيما بالذاتية وشعورا مفعما بالقيمة اللامتناهية عن الوجود الشخصي. كان انتقالا من حالة العدم إلى حالة الوجود. يسوع بفكرته عن التجسد جعل الإنسان الها. يسوع يعلمني احترام الاخرين ومحبتهم، يعلمني ان افكر مااريد واقول مااريد، يعلمني ان عقلي لي وحدي ليس ملكا للاخرين. دمت بخير ايها المبدع.


5 - الى البدري
منير اسطيف ( 2010 / 10 / 13 - 17:36 )
لا تهرب من التعليق اقرأ التعليق رقم 1وفنده اما نقل الموضوع الى الاسلام فهذا هروب من مواجهة الحقيقة قلي ما سبب التضارب في رواية الصلب كل مؤلف للانجيل يروي الحكاية حسب رؤيته هل هو حادث سير او هو كلام الرب ام كلام المؤلف انها عقيدة اليس كذلك بعدين قلي انته علماني او كنسي ؟!


6 - شكرا للكاتب عهد صوفان
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 13 - 17:54 )
الكاتب القدير عهد صوفان
تحية طيبة
وشكرا جزيلا على المقال الممتع
نعم بالنسبة لي لم اقرأ الانجيل ولكن قرات ماهو خلط بين التوراة والانجيل هنا في الغرب وهذا ماادى الى تشوش المعلومات عن الانجيل حول ماهية حقيقة مضمونه وهل كان بنفس القساوة في التوراة
ولكن استمتعت في قراءة مقالك والمعلومات الجديدة التي حصلت عليها
احترامي وزتقديري الوافر
مكارم ابراهيم


7 - كعهدي بك يا سيد عهد
عباس فاضل ( 2010 / 10 / 13 - 18:27 )
بالرغم من اختلافي معك في بعض النقاط ولكنني انحني لك يا سيدي لاسلوبك الرصين وتحليلك المنطقي ولذلك اسميحك عذرا ان اسأل السيد منير اسطيف : رجاء اذكر لنا بضع آيات واحاديت من تلك التي تنصف المرأة في الاسلام . وشكرا للجميع


8 - التجسيد عقيدة وثنية بامتياز
منير اسطيف ( 2010 / 10 / 13 - 18:37 )

الاخ عباس غالب الظن انك مسلم فاذهب واقرأ القرآن وحديث رسوله الله لتعرف ماذا اعطى الاسلام للمرأة هذه امر يعرف العام والخاص والمسلم وغير المسلم
ولكنك قولك ان الغرب خلط التوراة بالانجيل فهذا يفيد التحريف
ولكن ايضا لم نحصل على اجابه عن مؤلفي الاناجيل واسباب التناقض والتضارب في النقل عن الواقعة الواحدة
ان القول بتجسد الاله انماهو من فكر الوثنية فالله سبحانه وتعالى لا يتجسد ولا يحده الزمان ولا المكان وهو ليس كمثله شيء
ان المسيحية الصافية قد غمست تماما في محيط الوثنية القديمة والبستها كل رموزها وكل شعائرها
على المسيحيين العرب ان يأتوا الى الاسلام او على الاقل يعبدون الله وحده لا شريك له على طريقة المسيح او على الاقل على طريقة ورقة بن نوفل وابن الصلت ؟!!


9 - الأخ العزيز منير اسطيف
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 13 - 18:49 )
أنا لست هنا لأدافع عن أي نص ديني . ولكن أحب أن اسوق لك الرأي الديني حول سؤالك وهو ان كتبة الأناجيل كتبوا كلاما موحى بمضمونه من الله وليس كلاما حرفيا منزلا او مكتوبا في اللوح المحفوظ كما في الاسلام. ولذلك تجد ان بعض الحوادث ذكرت بكلمات مختلفة وأحيانا بأقل تفصيل ما بين الأناجيل. ولكن هذا ليس هو الموضوع لأن فكرة المقال تدور حول ان المسيح كان ثائرا على شريعة موسى وعمل على الغائها بشكل لبق . لأنه ولد يهوديا وفي بيئة يهودية وكان عليه ان يكون ذكيا لنشر فكره الجديد
أيضا نحن نكتب بفكر متجرد لا يتعاطف مع أي نص ديني إلا إذا كان نصا إنسانيا وهذا يعني ان كل النصوص الدينية قابلة للنقد والتحليل وإبداء الرأي وهذا ما يهمنا اما نقد البشر فهذا امر آخر مختلف ولا يمكن تجريم النصوص الدينية بمخالفات ابنائها إلا إذا كانت هذه التصرفات مستمدة من نفس النصوص الدينية. عندها يصبح النص الديني هو المتسبب وعلينا ان نملك الجرأة لنقده اشكرك


10 - اغسل يديك اذا لامست المرأة والغائط
عباس فاضل ( 2010 / 10 / 13 - 19:00 )
السيد منير , هل عبادة الحجر الاسود هي وحدانية ؟ هل تتكرم وتقول لنا من اين جاء الاسلام بشعار الهلال والنجمة ؟ بالمناسبة , لقد كرم الاسلام المرأة بان منع الرجل ان يجلدها اكثر من عشر جلدات ثم ينكحها . احترامي لك


11 - إلى أخي محمد البدري
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 13 - 19:07 )
ما ذكرته كان زبدة القول والمعنى الفصيح لسوسيولوجيا الأديان. فهي تعبير تفاعل الظرف اللحظي مع الفكرة المطروحة يقودها شخص نبي حالم بالسلطة والمكانة
عند الكثير من المسيحيين لبس حول شريعة التوراة ومدى دمويتها وبعضهم لم يقرأها ولا يمكن بأي حال من الأحوال المقارنة بين المسيح الإنساني اللذي نادى بالمحبة وبين شريعة لم تعرف كلمة المحبة. هي دموية على الآخرين وعلى أبنائها. وبالرغم من ان المسيح نقض شريعة التوراة يتمسك كل المسيحيين بها كنص مقدس وبإيمان أعمى
إن قراءة التاريخ تبين ان المسيح حارب اليهودية فكرا وسلوكا وعمل على مسحها فرد عليه اليهود المتنصرون بإضافات كانت كافية لشق كنيسته الواحدة واطلاق صفة القداسة على كتابهم الذي لا يعترف به كل اليهود
تصور كل المسيحيين يعترفون بالتوراة كاملة وكثير من اليهود لا يعترفون بها كاملة تحية لك واشكرك ايها الكاتب الكبير


12 - عزيزي سامي ابراهيم
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 13 - 19:29 )
من يحترم الحقيقة ينحني أمامها وليس امام ناقلها. انت شخص طيب ونبيل وألمح فيك ثورة المسيح الذي ثار بالكلمة
نعم يا صديقي المسيح كان ثائرا فكريا وليس عسكريا , كان متعمقا في الفلسفة الإغريقية والرومانية. كان متقدما على عصره بالمحبة والتسامح
لكن اتباعه خذلوه وشقوا كنيسته وحولوها الى مؤسسات ودكاكين
عندما ندرسه يجب إبعاد كل النصوص التوراتية التي قدستها المسيحية خلافا لفكره وهدفه
إن تحليل طريقة نشوء الأديان تبين بشريتها وارتباطها بشخصية رسولها. فكل الأنبياء قدموا صورة أنفسهم ورغباتهم في نصوصهم المقدسة
تحية لك ايها الصديق الجميل


13 - الأستاذ عهد صوفان
أيمن قدرى ( 2010 / 10 / 13 - 19:43 )
الأستاذ الفاضل عهد صوفان
تقول فى إفتتاحية المقال
من هو هذا الثائر المتقدم الذي أتى من عمق شريعة التوراة (ينقضها )(ويبدّل) حروفها السوداء بأخرى
كيف توفق بين ماقلته وبين صريح ماجاء فى إنجيل متى الآيـه 17الى 20

لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمل. فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات.واما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات. فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات

وهذا بالطبع مثال واحد والأمثله كثيره
مع خالص شكرى


14 - إلى الكاتبة المتألقة مكارم إبراهيم
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 13 - 20:02 )
أشكرك على تعليقك الجميل الذي يحمل نبل القيم الإنسانية
النصوص الدينية تحتاج إلى تفكيك متجرد وتسليط ضوء العقل عليها. لنرى كيف نشأت وكيف اقتبست وكيف تصرفت اليوم وبدلت غدا. تبعا للظرف والحاجة
كل الأديان سارت على نفس الطريق.بالرغم من اختلاف العقائد والطقوس تبقى كلها تسبح في الغيب وتتمسك بالمجهول
تحية كبيرة لك


15 - مقال له أكثر من وجه نظر
Amir Baky ( 2010 / 10 / 13 - 20:05 )
المسيح هو كلمة الله وروح منه وكما تجلى الله لموسى على الجبل ليعطى له الشريعة تجلى الله فى بشر ليتفاعل مع الناس مباشرة. فالمسيح لم ينقض الوصايا العشرة المكتوبة على لوحى الشريعة. ولكنه قدم فكر أعمق لتطوير روحانيات البشر. فالله رغم قدرته على إفراز الصالح من الطالح يشرق شمسه و يمطر على الجميع.فالله يحب البشر لذلك أرسل أنبيائه ولو لم يكن يحبهم لأهلكم جميعا. فالله كامل ولا ينقصه شيئا حتى لو كفر به الكل. فأكد المسيح فكر الله ومشاعره تجاه البشر. فقصة المرأة الكنعانية كانت توبيخ لليهود الذين يعتبرون غيرهم كلاب. وكان يتحدث بمفهومهم ولو قرأت القصة لنهايتها ستجد المسيح شفى أبنتها و قال لها يا امراة عظيم ايمانك.ليكن لك كما تريدين.فشفيت ابنتها. فالمسيح لم ينقض الوضوء و التطهير الجسدى اليهودى ولكن أعطى مفهوم التطهير الروحى بدمه. لم يلغ الفصح و الأضاحى ولكن قدم نفسه فصح للبشرية. لم يلغ الطلاق ولكن وضع شرط له. لم يلغ القتل بل لغى الكراهية المسببة للقتل وعلم بمحبة الأعداء. لم يلغ الدولة والتشريع ولكنه وضع الإنسان فوقهما.لم يلغ الناموس ولكنه وضح أن الناموس للإنسان و ليس عليه.


16 - الصديق العزيز عباس فاضل
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 13 - 20:16 )
الاختلاف بيننا جميل لأنه يدفعنا للتفكير والبحث والوصول إلى الأفضل
يسعدني كلامك ورأيك وحوارك المتعقل الذي يفتقده الكثيرون
المؤمن يا صديقي يرى ما يحب ان يراه. فكل المتناقضات وكل العيوب لا يراها في دينه ويرى أخلاق الأديان الأخرى فساد وتناقض ووثن كبير
تعدد الزوجات صار تكريما للمرأة
نكاح ملكات اليمين تكريم للمرأة
نكاح ما طاب من النساء تكريم للمرأة
الغزو والنهب قدره الله
القتل حلال ونشر الدين بالسيف حلال
لك الشكر والتحية


17 - عباس ترى كشفت نفسك بنفسك
منير اسطيف ( 2010 / 10 / 13 - 20:18 )
للاسف يا عباس انك كشفت نفسك ؟! اوقف بالشارع واسأل اي طفل مسلم هل نعبد الله وحده لاشريك له ام نعبد الحجر الاسود ، انته لو الله يفكك من عبادة الانسان الذي اذا اخذه بطنه ذهب الى دورة المياه ستكون بخير
اعتقد فهمت قصدي ؟!
اما رفضك ان الاسلام كرم المرأة واعطها من الحقوق فهذا دليل على العناد والمكابرة فعليك باقرب جدار واسمكه واضرب راسك بيه لعلك تفيق ؟!


18 - أخي العزيز أيمن قدري
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 13 - 20:30 )
اشكرك لمرورك وتعليقك على المقال ولكني أتساءل عن سؤالك الذي كتبت المقالة لكي أجيب عليه . ألم تقرأ المقال حتى النهاية فقد ذكرت نفس الآية التي استفسرت عنها وقدمت تحليلي لما جرى بعد موت المسيح حيث انقسمت الكنيسة حول أمور كثيرة منها ألوهة المسيح ومصداقية شريعة التوراة وطبيعة الله
وكتبت وقتها الأناجيل الغنوصية التي رفضت شريعة التوراة بالكامل بل اعتبرت إله التوراة هو إله حرب فقط
وفي زحمة الانقسام هذا ظهرت نصوص تهادن النص التوراتي. وفي اعتقادي الشخصي كل الآيات وهي قليلة التي تتمسك بشريعة التوراة هي آيات مدسوسة ومنسوبة للمسيح الذي عارضها بسلوكه واعماله وكلامه
تحية لك


19 - الاستاذ عهد
أيمن قدرى ( 2010 / 10 / 13 - 21:07 )
قرأت مقالتك بالكامل
وأعرف أنك أوردت نفس النص الذى أتيت به فى تعليقى
كل ما فى الأمر اننى احب أن اناقش الامور مع سيادتك بترتيب وبتركيز أكثر للإستزاده
بتركيز الضوء على نقاط محدده خصوصا مع وجود تناقض
فى انتظار الرد


20 - لا علاقة للعهد القديم بمسيحية ابن البشر
الحكيم البابلي ( 2010 / 10 / 13 - 21:53 )
السيد عهد صوفان
مقال منطقي جداً وفيه الكثير من التحليل المُقنِع
شخصياً أحترم السيد المسيح ( إبن البشر الأرضي ) وأعتبره أكبر ثائر ومصلح إجتماعي عرفه التأريخ ، ولكن بعيداً عن ألوهية وسماويات
ولكن من ضمن الأشياء التي لم رفضتها هي : أنا لم أأتي لأنقض الناموس بل لأتممهُ
وأكثر ما كان يُزعجني يوم كنتُ مسيحياً ( بمفهوم المسيحيين ) هو جمع كتابَيْ العهد القديم والعهد الجديد سويةً
كنتُ دائماً أحس بأن هناك شيئاً مغلوطاً وغير مُتجانس بين هذين الكتابين بحيث دعاني لرفض العهد القديم يوم تناولي الأول كمسيحي في سن الثالثة عشر ، لكنهم قمعوني يومها

أعجبني قولك : ( مات المسيح بدون أن يكتب حرفاً أو يدون كلمة تكون المرجع المطلق لتعاليمه ) ، وهذا يقول لنا بأن التلاميذ كل فصل ثوب المسيحية على مقاسه ومزاجه الشخصي وإلا فما معنى التواجد اليهودي مع المسيحية في جمع الكتابين بواحد وبشرط أن يلتزم المسيحي بالإثنين !؟
المسيح الإنسان كان صاحب ثورة إجتماعية كبيرة ، وأغلب مسيحيي اليوم لا يمثلونه ولا حتى يستحقونه ، ولهذا لا أندهش حين أرى ضمن أتباعه الكثير من الملاحدة
المسيحية برأيي هي فكر وليست سماويات
تحياتي


21 - المسيح الثائر على الفهم اليهودى للشريعة
Amir Baky ( 2010 / 10 / 13 - 22:05 )
لا تقتل لا تزن هذه هى الشريعة فاليهود فهموا أن القتل للقاتل و الرجم للزانى. والمسيح متفق تماما مع الشريعه ولكن ضد مفهوم أن يتقمص الإنسان دور ليس دوره و يحاسب البشر. فقال من منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر. فلم تلقى حجرة واحدة على الزانية و قال لها إذهبى ولا تخطئى. ولوجود هذا العبث البشرى لفهم محبة الله الأزلية و أستبدالها بفكر الإنتقام الشيطانى كان لابد أن يتفاعل الله مباشرة مع البشر و يضع النقاط فوق الحروف بتعاليم واضحه و صريحه قالها للبشر على فم المسيح كلمته. والكاتب أوضح هذه التعاليم السامية. فالتعاليم التى قالها الله على فم المسيح هى طوق النجاة للبشرية كلها.


22 - ثورة المسيح
خلف الكاشف ( 2010 / 10 / 13 - 23:39 )
كانت على الكهنوت والحكم الاستبدادي لرجالات الدين وحكام اليهود فقد كان رجال الدين في حينه متكبرين حتى على اتباعهم ويعتبرونهم اقل منزلة ولا يستحقون حتى النظر اليهم لانهم خطاة ونجسين ولا يتقبل من الله التوبة منهم الا عن طريق رجال الدين وابسط مثال ساق لهم على ذلك عندما سال التلاميذ عن اخ الانسان وكان مثل السامري هو الرد وهذه هي النقطة المركزية التي بنى عليها المسيح تعاليمه والكثير من ممارسات رجال الدين وكذلك المتسلطين وخصوصا بعد مقتل يوحنا المعمذان (يحيى) لتكون نقطة تحول كبيرة في تعاليمه وخصوصا ليقول لهم لا تقولوا انكم اولاد ابراهيم فمن الحجارة يستطيع ان يجعل تولادا لابراهيم وهذه كانت الضربة القاصمة لكهنة اليهود اي انه يقول لهم لستم تختلفون عن الاخرين الا بالايمان ولكنكم تنحيتم فتوبوا عن اعمالكم ولا تعتبروا انفسكم اعلى شانا فالاعلى هو من امن وهذه كانت الصفة الرئيسية لتكون رسالته اممية وليست مختصة لشعب واحد ولكن ايمان الكثيرين لم يات من تعاليم الاناجيل بل من فلسفة بعض الكهنة بحسب من اخذت عنهم الكنائس ليكون مقياس ايمان لاتباعها.تحية واحترام.


23 - الانجيــــــــل
كنعان شـــــماس ( 2010 / 10 / 14 - 00:16 )
تحية للاستاذ عهد صوفـــان على هذا العرض المحايد الحكيم . واود اضافة ان الانجيل هو شــهادة اربعة رجال على اقوال واعمال السيد المسيح وطبيعي ان تختلف شهادة واسلوب الطبيب لوقــا عن شههادة واسلوب فلاح او صياد سمك او فيلسوف . . ليس بين كل المسيحيين من يقول ان الانجيل كتاب منزل هذا مصطلح قراني لاعلاقة له بالمسيحية اما سبب وضع التوراة مع الانجيل في كتاب واحد فهي لتحكيم العقل ومعرفة الشريعة الافضل بالاضافة الى حقيقة ان التوراة كتاب باطل اذا لم يظهر المســـــــيح من الناحية الايمانية


24 - انجيل جيفرسون
عمرو اسماعيل ( 2010 / 10 / 14 - 00:53 )
انصح الجميع بقراءة انجيل جيفرسون .. هذا الرجل الشجاع والرئيس الثالث للولايات المتحدة الذي أمسك مقصا وقص من الاناجيل المعروفة كل ماله علاقه بمولد المسيح ومعجزاته والوهيته وترك فقط تعاليمه واقواله .. سنعرف عندها كم كان فعلا المسيح انسانا ثائرا علي التوراه داعيا لقيم انسانية رائعة .. فهل نملك في عالمنا رجلا شجاعا مثل توماس جيفرسون
طبعا هذا الكلام ليس موجها الي اسطيف ..فهو مثال حي للتعصب التوراتي ولو ارتدي ثوبا اسلاميا .. انه ابن القرآن المدني وليس المكي .. هو ابن ام المؤمنين عائشة وليس ابن أم المؤمنين خديجة


25 - المسيحيه
على سالم ( 2010 / 10 / 14 - 02:43 )
عزيزى عهد صوفان,تحيه حاره لك,فى حقيقه الامر اننى اطلب منك المساعده لكى افهم منظور المسيحيين الى المسيحيه كعقيده,اننى اجد صعوبه وحيره فى فهم المسيحيين,فى تصورى انك مسيحى مصرى,ارجو ان اكون على صواب,هل يوجد حسب معلوماتك مسيحيين متحررى العقل مثلك ام انهم قله,كيف يفسر المسيحيين اختلاف المذاهب بينهم ولماذا الاختلاف فى المذاهب وهل بالفعل يكفروا بعض كما يفعل السنه والشيعه والدروز,هل سهل على الفتاه المسيحيه ان تترك عقيدتها وتؤمن بعقيده اخرى مثل الاسلام حسبما نسمع ,اتمنى عزيزى ان تكتب مقاله فى هذا الشان وتضع المسيحيه على طاوله التشريح حسب مفهومك المتحرر,لك جذيل الشكر دائما


26 - عزيزي أيمن قدري
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 07:30 )
أحييك وأشكرك على التواصل أما بخصوص تفسير التناقض بين رسالة المسيح والآية التي ذكرتها يعود برأيي إلى تغيير عبارة الوصايا العشر بعبارة الشريعة. أي أن المسيح قال لم آتي لأنقض الوصايا بل لأكملها. ففي هذه الحالة لا يكون تناقض بل أتمام لها حيث جاء في الوصايا لا تزن فلم يلغها بل تممها بأن النظرة المشتهية هي أيضاً زنى وهكذا لوصية القتل وبقية الوصايا ولكن الذي حصل هو تغيير هذه العبارة بعبارة الشريعة اليهودية التي كانت اصلا ضد الوصايا نفسها. فمثلا وصية لا تقتل ناقضتها شريعة موسى بآلاف طلبات القتل. فالأممي يقتل والولد المعاند يقتل والذي يعمل يوم السبت يقتل وهكذا فإن شريعة التوراة عاقبت كل الأخطاء بالقتل خلافا للوصية. كذلك الزنى لم يكن ممنوعا بشكل قاطع طبقا للوصية لذلك كانوا يزنون تحت اسم زواج الجارية حتى ان سليمان تزوج الف امرأة غير الجواري
لذلك فالمسيح لم ينقض الوصايا وهذا يطابق مسيرته وسلوكه وحياته ولكنه نقض والغى شريعة الناموس. هذا التبديل قام به ابناء كنيسة اورشليم الذين كانوا من أصول يهودية لكي يحافظوا على شريعتهم ودينهم
احييك واتمنى ان اكون قدمت الرأي بإيضاح


27 - عزيزي أمير باكي
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 07:42 )
أنت شخص مؤمن وتتكلم من خلال الإيمان. أي أنك مقتنع بكل حرف كتب في التوراة والانجيل. وعند نقاش المسائل الدينية علينا التجرد للحظات بعيدا عن العاطفة حتى نرى أكثر. وعندها قد ترى الصورة معاكسة تماما لرؤيتك الحالية
انا وجدت تناقضا في الآيات التي ذكرتها واعتبر المسيح اكبر واذكى من ان يقع في مثل هذا التناقض
وكون المسيح لم يكتب بيده بل كتب تلاميذه من بعده بعد مرور فترة تزيد عن سبعين سنة وبعض الأناجيل كتبت بعد مائتين عام
بالإضافة الى الانقسام الذي حصل بين الكنائس كله يبعث الشك في هذه الآيات وبالتالي علينا ان نقرأها بشكل محايد طلبا للحقيقة
لكن انا اشكرك جدا على حوارك واسلوبك المهذب حتى وان اختلفنا نبقى نجتهد معا باحثين عن الحقيقة احييك


28 - الصديق العزيز الحكيم البابلي
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 07:53 )
تماما ما ذكرته انت هو لب الحقيقة. المسيح ثائر بالمحبة والكلمة الطيبة التي لم يرق لها اتباعه من بعده فحولوا رسالته الى مشاريع تسلط وفرض للرأي وبعدها صاروا كنائس تقود الأمم وشكلوا دولا وهو القائل مملكتي ليست من هذا العالم
صدقني كتبت هذه المقالة لأنني أحب المسيح الثائر العبقري المتسامح. ولا اتمنى ان ينسب لهذا الثائر الجميل كلاما وتناقضا هو بعيد عنه
المسيح كما ذكرت في رد سابق قال لم آتي لأنقض الوصايا العشر بل لأتممها ولكنهم غيروها لتصبح لم آتي لأنقض الناموس بل لأتممه. بهذه الكلمة تم شرعنة شريعة التوراة وتم اضافة التوراة كلها لتكون القسم الأول من الكتاب المقدس
احييك ايها الكبير واشكرك


29 - العزيز خلف الكاشف
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 08:10 )
المسيح ينتسب إلى اليهود فقد ولد يهوديا وقد هاله ما رأى في شريعة موسى ,ايضا ما كتبه حاخامات اليهود أنذاك الذين دونوا وقتها الكثير الكثير من صفحات التلمود الفلسطيني. فقرر الثورة ولكن بذكاء وحرص لأنه يعيش في بيئة تقتل غير المؤمن مباشرة ولأتفه الأسباب. بالتأكيد خاف على حياته قبل ان يقول كلمته في التوراة . لذلك قرأ التوراة وخبرها وبعد ذلك دخل مجامع اليهود يحاجج بكتابهم من خلال منطقه وعلمه ومحبته التي صدت عنه الكثير. ومع ذلك مات مبكرا عندما اشهر رأيه محاربا شريعة القتل ومفندا كل ما جاء فيها
من يبحث عن المسيح بسهولة يجده في كل اقواله وبسهولة اكثر تستطيع ان تميز ما بين تعاليمه وتعاليم الأخرين
كنيسته من بعده اخذتها الدنيا وسلطانها فابتدعوا طقوسهم وصلواتهم وأخذوا منه الاسم فقط
تحية ولك كل الشكر


30 - الصديق العزيز عمرو اسماعيل
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 08:28 )
من السهل اكتشاف المسيح في الأناجيل. لأن أقواله وتعاليمه قوية وظاهرة ولا ينفع معها ان تقوّلها غير ما تقول وإذا استعرنا هنا قول الإمام علي بن ابي طالب عن القرآن بأنه حمال اوجه فمع الانجيل وجه واحد لايقبل وجهين
لكن الانجيل تعرض لهجوم كبير جدا من اليهود الذين شعروا بأن المسيح ألغى وجودهم الديني وسطوتهم ووعد الله لهم. لقد حرمهم من كل شيء لذلك عملوا ضد المسيح فألصقوا كتابهم بكتابه وأطلقوا صفة القداسة على كتابهم وبكل اسفاره بما فيها شريعتهم الدموية. لذلك تاه المسيحيون بعد موته واختلفوا تحت افكار كانت مقصودة لتدمير رسالته
لك كل الحب والتقدير


31 - الصديق الغالي علي سالم
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 08:40 )
احييك على المرور الطيب ويسعدني ان اقول لك ان المسيحيين حاليا تائهون عن دينهم الذي حدده لهم المسيح بمحبة الله ومحبة الانسان. المسيحيون اليوم هم فرق وجماعات متفرقة تطلب الصولجان والعظمة التي رفضها المسيح
انا يا صديقي لست مصريا ومن خلفية مسيحية ولكني أعتقد ان المسيح ثائر حقيقي من لحم ودم. ولا اعتقد بآلهة الأديان الحالية فهي اختراع متناقض ومتضارب. هي تدعوا للقتل والنهب وسفك الدماء. هي من أزهق ارواح غالبية البشر. هي متقاتلة فيما بينها. وهي التي تحولت الى مذاهب ونحل متصارعة ومكفرة لبعضها البعض فكيف لي أن أؤمن بها
أنا إنسان محب للجميع واتمنى الخير صادقا للجميع
اما بخصوص كتابة مقال حول العقائد المسيحية التي الفتها الكنائس الحالية خلافا لتعاليم المسيح فأعدك بها
تحية لك ودمت بخير


32 - التوراة وتقليد الشيوخ
منتظر بن المبارك ( 2010 / 10 / 14 - 08:46 )
أخي عهد مقال شمل الكثير من أيات الإنجيل، وإن كنت أنعي على المقال عدم ترتيب الأيات طبقا للموضوعات، فسيجد القاري غير الملم بالإناجيل بعض الصعوبة. لكن يهمني أن أوضح نقطة هامة وهي الخلط الذي أحدثه المقال بين التوراة كنص مقدس (والذي يناظر القرآن) وتقليد شيوخ اليهود وهو فهمهم المتشدد والمنحرف للنص (والذي يناظر السنة في الإسلام). حارب المسيح تقليد الشيوخ الذي ألغى بعض وصايا في التوراة وأعاق الناس عن دخول الملكوت واهتم بالمظهر دون الجوهر. تقول أن المسيح: كان يعلم أن شريعة التوراة ضعيفة ومتآكلة. أين هذا في الكتاب المقدس كله؟ كيف فهمت أنت ذلك؟ هل يحل الابراء في السبوت؟ قال لهم يحل فعل الخير في السبوت. اما موضوع الخلاف بين كنيسة أورشليم وكنيسة الأمم، فيحناج إلى مقال منفصل
تقديري وتحياتي لشخصك الكريم


33 - عزيزي كنعان شماس
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 08:55 )
اشكرك على مروك الرائع واحب ان اضيف ان الأناجيل كما ذكرت ليست كتابا منزلا وهذا هو المدخل الذي نفذ منه أعداء المسيح بأن نسبوا للمسيح تقديسه لشريعة التوراة وهذا كاف ليعطيهم المصداقية امام شعوب الأرض كلها
على كل هذا رأي ونقاش أتمنى ان يثمر وعيا اكثر للجميع في عصر يتحكم الدين فيه بحياة البشر ويفصل بينهم ويزرع العداوات التي ما زالت تفتك بنا
شكرا لك مع الحب والتقدير


34 - عزيزي المتألق
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 14 - 09:33 )
تعرضت للسخرية من أحد الأصدقاء على إنجيلنا بادعائه أنه مجموعة قصص تصلح للأطفال قبل النوم,يا للسخافة! من يقرأ الإنجيل بهذه الروح يستحيل أن يتوصل إلى جوهر الحكمة. تعاليم المسيح تسمو بروح الانسان فتنتشله من عالمه المادي إلى حيث التحليق بجمال المعنى, وكانت ردا على الواقع المعاش, وحكمه الرائعة ليست حالة أو وضعا ماديا أصفه بالبريق من الكلمات لإغراء المؤمن وإنما هي فعل وممارسة كشرط رئيس لتحقيق الراحة النفسية والسعادة لا أن يغفر لي الله بمرة واحدة ما تقدم وتأخر من الذنوب لمجرد أن حججت أو صليت أو صمت أو زكيت. تعاليمه في جوهرها تعني أن تحقق ذاتك وتتفوق على نفسك الضعيفة لا أن تستلهم القوة من حرمان الآخر منها أو تستلهم الحياة من وأد حياة الآخر.المسيح يقول{ التوبة تعبر عن نفسها بالعطاء وأنت تتوب ليس فقط لتقيم وحدك في البر ولكنك تتوب لأجل المشاركة} كان خادما للآخر ودعوه السيد, ما درس ودعوه المعلم, لا جيش لديه ولا معارك خاض لكنه ملَك العالم بالكلمة مات بجسده فسكت فمه لكن_ الكلمة الحكمة_ قامت وما زالت تعيش من ألفي سنة. لست مسيحية بمعايير الصوم والصلاة لكني ابنة تعاليم الثائر الحكيم . شكراً عهدنا العزيز


35 - صديقي منتظر ابن المبارك
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 10:07 )
اشكرك بداية وارحب بتعليقك الذي شابه لبس بسيط فقد ذكرت مجموعة كبيرةمن الآيات التي ترسم شخصية المسيح وألغيت شروحاتي عليها حتى لايصبح المقال طويلا ومملا ولكن اكتفيت بعرض الآيات وانا واثق من أن الجميع يفهم المعنى تماما لأن كلام المسيح سهل ومفهوم ولا يحتاج الى شروح كثيرة. هذا من ناحية ومن ناحية اخرى انا قارىء جيد للتوراة ولا آخذ بأراء شيوخ اليهود وبالتالي انا لم اخلط بين التوراة كنص وافكار شيوخ اليهود وقناعتي واضحة حول شريعة التوراة الدموية والعنصرية. ولذلك حاولت أن انظف نص الانجيل مما نسب للمسيح خلافا لسلوكه ورسالته واقواله وعلينا ان نمتلك الجرأة لنقول الحقيقة. هل تقبل ان ينسب للمسيح تقديسه لشريعة موسى المخالفة كليا للوصايا العشر؟ إذا تجردنا نرى هذا التناقض بوضوح. شريعة موسى تسبح في بركة من الدماء وشريعة المسيح هي المحبة. هي ان لا دينونة هنا على الأرض. في شريعة المسيح لا يوجد عقاب هنا بل يوم الحساب الأخير بينما شريعة موسى قتلت اليهودي والأممي وأبناء نوح وسبت وأخذت الغنائم والنساء وحللت الزنا تحت اسم مستعار
تحية لك وشكرا من جديد لتعليقك


36 - الصديق عمرو اسماعيل
مخلوف مخلوف ( 2010 / 10 / 14 - 10:15 )
أتعجب كثيرا من تعليقك السابق .. أهذا ما انتهيت اليه حقا ؟ شامل ورعد وكامل النجار وأمثالهم ؟


37 - المتألقة دوما ليندا كبرييل
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 10:15 )
لقد اختصرت بكلمتك الأخير حكمة المسيح هذا الحكيم الثائر الذي تكلم بوضوح وببساطة يفهمها الصغار والكبار. بل هو من اختصر الدين بالمحبة فقط. لم يطلب طقسا أو صلاة او صوما بل حبا فقط. هو من فصل الدين عن الدولة وألغى العقوبات كلها ليوم الدينونة. هو لم يدن احد وكما ذكرت أتى للفقراء والضعفاء والتائبين والأنقياء. لكن المسيحيين حولوه الى مقامات وابرشيات وكنائس يشار اليها. هذا المتواضع الكبير الذي غسل ارجل تلاميذه أين اصحاب التيجان منه؟؟ اشكرك واحييك ودمت بخير


38 - المسيح ثائر حقيقي من لحم ودم
عمرو اسماعيل ( 2010 / 10 / 14 - 10:37 )
قلت في مقالك وفي تعليقك علي الاستاذ علي سالم ولكني اعتقد أن المسيح ثائر حقيقي من لحم ودم
فهل أفهم من هذا آنك تنفي الوهية المسيح مثل توماس جيفرسون وقد يتفق هذا قليلا مع اتباع كنيسة اورشليم والنصاري مثل ورقة بن نوفل.. اوافقك تماما أن المسيح الثائر لم ينقض الوصايا بل نقض التشريع الذي ناقض الوصايا
لعلني أومن ان الله يوحي الي جميع البشر بما هو حب وعدل وتسامح وقيم اخلاقية رفيعة .. أما مافي الاديان مما هو عكس ذلك من عنف وقتل واضطهاد فبلا شك مصدره الفكر البشري المسيس ..


39 - الأستاذ عهد المحترم
نرمين رباط ( 2010 / 10 / 14 - 10:45 )
اسمح لي بسؤال خاص , في جوابك على السيد علي تقول أنك لست من خلفية مسيحية , الحقيقة أنا ظننتك مسيحي لأنك تكتب كثيراً في أمور التوراة والأديات عموماً ثم مقال اليوم جعلني أتصور أنك مسيحي , أستاذ كيف حصل وأنت المسلم أن تفهم المسيح كما جاء في مقالك ؟ يعني شعرت أنك تفهمه بروح الناس المسيحيين , أستغرب قليلاً , هل تشرح لي اذا مفيش مانع عند حضرتك , وكيف أقرأ الانجيل أنا المسلمة ؟


40 - الرسالات اختتمت بالاسلام وهو النسخة المعترف ب
منير اسطيف ( 2010 / 10 / 14 - 11:58 )

لا نتوقع ان ان يلغي الرسول ما بلغه الرسول الذي قبله لان دعوة الانبياء والرسل واحدة وهي الدعوة الى توحيد الله وعدم الشرك معه وافراده بالطاعة والعبادة وكل مافي الامر ان النبي يأتي على فترة من الرسل لقوم اهل رسالة فيقوم بتحسين رسالة من قبله وحذف واضافة واسقاط مادخل على العقيدة من شوائب وافكار ادخلها البعض الى صميم العقيدة حتى اعتقد انها جزء منها
انا كمسلم اوافق على المسيح عليه السلام جاء ليكمل لا لينقض وهو جاء اساسا ليخفف من الروح المادية المستعرة والروح العدوانية ويدعو في اواسط اليهود الى المحبة والرحمة والتسامح والعفو
لم يقدر للمسيح ان يكمل مشروعه الثوري فقد وشى به اليهود الى الحاكم من قبل الرومان ليصلبه كما يشاع
ثم جاءت دعوة الاسلام تدعو الى وحدانية الله وتسقط زيف الشركية في الله عند العرب او سواهم من الناس وجاء الى اهل الكتاب ليسقط عنهم الاغلال التي يرسفون فيها وما الزموا انفسهم به وهو ليس مطلوبا منهم ان الاسلام هو الطبعة المزيدة والمنقحة في الديانات وهي الخاتمة لها والمهيمنة عليها


41 - الأخ منير اسطيف
عادل ابو بكر ( 2010 / 10 / 14 - 12:44 )
لقد حاصرتنا المواقع الالحادية والتبشيرية المسيحية بسيل عارم من التساؤلات المحرجة المشككة فى نبوة محمد وفى صدقه وصدق كتابه وكونه كتابا منزلا من عند الله. وأسفر هذا الحصار المتصل عن وقوع أعداد هائلة من المسلمين فى أسر الشك فى نبوة محمد .. وصار السؤال المزمن لدى الجميع هو : ما الدليل الحقيقى على صدق محمد ؟
إنه لم يأت بمعجزة أو آية حسية واحدة تدل على أنه شخص يتصل فعلا بالغيب وتكلمه الملائكة وتوحى اليه كلاما من خالق الوجود .. ولا آية حسية واحدة تذكر - بدليل نصوص قطعية قرآنية متعددة من مثل : (وما منعنا أن نرسل بالآيات الا ان كذب بها الأولون ) وغيرها .... فماذا بقى لمحمد ؟ تشريعاته وسلوكياته ... شوهها البخارى وكتب التراث المختلفة تشويها يستحيل معه أن يكون هذا الرجل نبيا لله حقا - ومع ذلك تجد عبد المهدى عبد القادر وأساتذته يجأرون بأعلى الصوت عبر الأيام .... (( البخارى معصوم معصووووم معصووووم )) ... وهنا يتهلل الملحدون والتنصيريون ويضحكون ويقهقهون .. فقد أكد علماء الحديث كذب محمد بتأكيدهم عصمة ما ورد عنه من أقوال وأفعال فى سنته وسيرته .. والآن أسألك ما هى أدلة صدق محمد ؟


42 - بالله عليكم
Abdoullah BEN ABDOULLAH ( 2010 / 10 / 14 - 13:30 )

بالله عليك ، يا من هويته عربية ورضع من بعض النصوص القرءانة، بالله عليك كيف يمكنك ان تجرء حتى البوح بأن تلك النصوص من كلام الله .اما الايمان بها فهو حماقة وضرب من الجنون . ياأبله توقف عن هذا فهو عار في جبين من شاءت الاقدار ان تجعل له ما هو جميعه من الاحسن..


43 - الصديق عمرو اسماعيل
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 15:14 )
تحية لك نعم انا اؤمن انه بشر وإلا لما وصفته بالثائر وهذا الإيمان ينبع من ان كل هذه الرسائل تجعلك تدخل في دوامة من تصدق منهم وكلهم حتى بعد ان تفرقوا الى مذاهب يقولون انهم يحملون رسالة الخالق الحقيقي
لك التحية والتقدير


44 - الأخت نرمين رباط
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 15:26 )
تحية أخت نرمين وجوابا على سؤالك فأنا من خلفية مسيحية وهذا ما ذكرته للأخ علي سالم. ولكن الذي لمستيه هو انني احترم المسيح بأقواله وسلوكه وقناعاته الإنسانية وليس لأنه إله أو رسول. انا احترم كل فعل تتجلى فيه المحبة من كائن كان واحترم واحب كل من يتصرف بمحبة صادقة
اما عن سؤالك كيف تقرأين الإنجيل فهو كتاب سهل وبسيط المعاني. اقرأيه بتجرد بعيدا عن دينك وبعيدا عن الاسقاطات السابقة التي ورثتيها وسوف تجدي شخصا بسيطا متواضعا حمل الكلمة الجميلة بين شفتيه فقط
وانصحك بقراءة التوراة لتري الفرق بين الرسالتين وكونك مسلمة تعرفين الكثير عن الاسلام واقرأي لبوذا وكل المذاهب وسترين العجب
اشكرك اختا عزيزة


45 - السيد عبدالله بن عبدالله
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 15:29 )
انت مؤمن يا أخ عبدالله ولذلك تفوهت بكلام معيب في آخر تعليقك؟؟ هل بهذه الطريقة تنشر تعاليم دينك؟؟
اشكرك


46 - الأخ عادل أبو بكر
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 15:38 )
اشكرك على تعليقك الجميل وردك المتوازن. وانا شخصيا ليس لدي مشكلة مع من يبشر بدينه ايا كان الدين ولكن المشكلة في الأديان التي تدعو للعنف والقتل واضطهاد الآخرين بنصوص صريحة
تحية لك عزيزي ولك كل الحب والتقدير


47 - شكراً يا عزيزنا عهد
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 14 - 17:25 )
تحياتي للأخ عهد ولبقية المشاركين من تعليق الباشا محمد البدري والأخ كنعان شمس أيرميا أستطيع ان أقول لو تم تنقية السور أو الآيات وكما فعل توماس جيفرسون بالنسبة للأنجيل لتفادينا كثيراً من التفسيرات والخلط وخل يؤخذ كله أو يترك بعضه ولكن السؤال الحقيقي من يستطيع أن يكون بشجاعة جيفرسون ؟
تعاليم المسيح في المحبة تعتبر رمزاً رائعاً بغض النظر عن كل التفسيرات
خالص الاحترام عزيزي عهد


48 - سؤال للسيد عهد
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 14 - 18:47 )
صديقي العزيز هناك تعليق على مقالة السيدم مكارم يحمل اسمك وبرقم 33 هل التعليق يعود لك وهو عن حساب عمر الإنسان عن طريق ما ورد في نصوص التوراة
الجواب ضروري أخي
شكراً جزيلاً


49 - أخي العزيز شامل عبد العزيز
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 20:04 )
تحية لك أخا وصديقا عزيزا تجمعنا محبة الحقيقة
اشكرك على المرور الطيب. اما فيما يخص سؤالك عن التعليق رقم33 على مقال الأخت مكارم فهو لي حيث قمت بمحاولات لاستخراج الأرقام والتواريخ من التوراة التي تخص عمر الانسان وكلها وصلت معي نفس الرقم تقريبا وهو اقل من ستة آلاف عام
لك تحياتي شكري


50 - السيد عهد المحترم
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 14 - 20:26 )
أساءت فهمك في التعليق عند السيدة مكارم ولكن الأخ رعد وضح ليَ قصدك وهو أنك تقول ان عمر الإنسان في التوراة ورد بهذه الصيغة مع العلم أن العلم يقول عكس ذلك
خالص تقديري وشكراً لمجهوداتك صديقي العزيز


51 - wonderful subject
saad mosses ( 2010 / 10 / 14 - 21:57 )
this is such awonderful subject my to writer so much and iam i gree with most peopl especially al hakeem and amir baky and others but i feel sorry for moneer asteef who has limited thinking


52 - الثائر المثالى
سامى لبيب ( 2010 / 10 / 15 - 00:04 )
تحياتى عزيزى عهد
جميلة تلك الرؤية ورائعة أن تأتى من علمانى حر مُنزه عن المعاداة أو التمرغ فى التراث .
فى إعتقادى أن المسيح يمثل الثائر المثالى الذى جاء لينحاز للبسطاء والمهمشين ويقف أمام الأغنياء ورجال السطوة .
ولكن موقفه هذا كان مثاليا فلم يتصادم مع أحد وإعتمد على حزمة من القيم والمثل الإنسانية والتى تتربع المحبة عليها فى إمكانية التغيير .
أى أنه تصور بنشره لقيم المحبة ستتساقط مظاهر الإجحاف والظلم .

أرى أن المسيح فى مسيرته لم يكن يريد التصادم مع التراث العبرانى وحتى لو إمتد به العمر فلم يكن ليتصادم .
هو جاء كحركة إصلاحية من داخل التراث العبرانى ولم يكن يريد أن ينقلب عليه بالكامل ويرجع ذلك أنه يستمد مصداقيته من هذا التراث بحكم أنه من نسل داود وهناك نبؤات بالمسيح المنتظر .

هو أيضا فى ثورته المثالية لم يواجه المحتل الرومانى لقوته فآثر السلامة وقال أعطوا مال قيصر لقيصر ومال الله لله .

لذلك هو إعتمد على قدرة القيم النبيلة فى التغيير .
أرى أن مشكلة المسيحية فى وجود العهد القديم بين جنبات الكتاب المقدس ..فهو غير متجانس وينال من المسيحية ذاتها كونها تعتمده لنفس الإله ,

خالص مودتى


53 - الحبكة شديدة الاعجاز
كاتيا شبيلى ( 2010 / 10 / 15 - 10:07 )
لو فرضنا أن كلاهما كاذب - محمد والمسيح .. !! فأيهما قام بالدور الأصعب تاريخيا ؟

أن تدعى أنك نبى (بلا معجزات) شىء صعب القبول لكنه صار سهلا فى وجود السيف .. أما أن تدعى أنك إله الكون فذلك الجنون بعينه فى بيئة يهودية شديدة الهوس والدموية .. ومع ذلك تنجح فى دورك مرتكزا على ركيزتين أولاهما معجزات حسية مروعة قمت بها وشاهدها المئات من البشر - كلها تليق بإله فعلا .. ثم تعاليم علمتها لهم لم ولن يشهد لها التاريخ مثيلا فى السمو والروعة البالغة .. لكن ما يعنينى حقا هو تلك الحبكة المذهلة التى فسرت بها التاريخ وظهورك المتجسد فى وسطه ..

فى دين محمد تبرير الوجود هو أن نعبد ونسبح كالآلات دون مبررات قوية تدفعنا لذلك .. أما فى دين المسيح فالدافع أقوى آلاف المرات ومع ذلك فتبرير الوجود ليس أن نعبد الاله بل أن نتبادل معه حبا أبويا بلا حدود

إننى أسأل المتناقشين هنا: لو كان ثمة إله بالفعل للكون - وهذا الإله قرر الاتصال بالعالم كما تقول الأديان - كيف كانوا يتصورونه ؟

وهل كان يمكن أن تكون قصته مع البشرية أفضل فى حبكتها مما حدث على يد المسيح ؟


54 - السيد المسيح تبارك أسمه...هو الحرية والحب
أشـورية أفـرام ( 2010 / 10 / 15 - 11:13 )
السيد المسيح + لم ينقض بل كمل لأن الوصايا التي أستلمها النبي موسى لم يطبقها أتباعه بحذافيرها...كم وكم كانت يد الله مع الشعب العبراني من يوم خروجهم من مصر وفي البرية لكنه في لحظة كان يرتد ويوجه نظره لأله مصنوع بأيديهم فهذا رايناه أثناء غياب موسى وتعبدهم لتمثال هم صنعوه بذهبهم.وتناسوا الذي كان يشبعهم طعاما من سمائه ويشق لهم مياه صافية من بين الصخور.فالتعاليم والوصايا الألهية رجال الدين كانو لأ يطبقونها ولكن لو عصى شخص ما أحدى الوصايا كانوا يجاوزه أشد العقاب.قال السيد المسيح له المجد لرجال الدين اليهودي قد سمعتم أنه قيل للقدماء لأ تزن وأما أنا فأقول لكم أن كل من ينظر الى أمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.الناموس تأسس على الكهنوت ويستبدل بناموس أخر لأن الناموس الموسوي لم يكن فيه قوة تكمل الأنسان وتعينه.بالذهن نخدم ناموس الله وبالجسد نخدم ناموس الخطية.عبودية الجسد تعتق فقط عند الأيمان بالمسيح يسوع له المجد لأنه قانون روح الحياة وأعتقنا من قانون الخطية والموت.كل الشكر للكاتب والرب الحبيب يباركك أترجاك أن تكتب عن اللوح المحفوظ وأين هو موجود وليثبت أتباعه للعلن عن صحة كتابهم بالدليل ,hgfvih


55 - النعـيق...والتغريـــد
أشـورية أفـرام ( 2010 / 10 / 15 - 11:30 )
منير اسطيف + أولأ المسيحيين في شرقهم وأرضهم ليسوا بعرب لأن العرب أصلهم من شبه الجزيرة وهؤلأء دخلوا الشرق غزاة ومحتلين لأرض الأصلأء من الأشوريين والبابليين والسريان والأرمن والصابئة واليزيديين وأرض الأحباء الأقباط في مصر التي أسلمها الوهابيين الأرهابيين القتلى...فالأسلأم الحقيقي الذي تتغنى به مثاله وتعاليمه وتشاريعه يطبقها حرفيا بن لأدن والزرقاوي وأبو أسلأم ووووو وغيرهم في الخليج والذين يغذون هؤلأء السفاحين هم أنفسهم الذين فجروا البرجين بقيادة كبار قطر وغيرها من الدول الوهابية وطبعا ناهيك عن الخنافس القذافي...وأيضا ترى التطبيق الأسلأمي الحقيقي من قبل أية الله الخميني في أيران الذي كان يهدي المفاتيح للمجاهدين وأغوئهم بالحوريات والغلمان والخمور في الجنة ولكن شرطها الأول أن يكونوا قتلى و أيديهم ملطخة بدماء ابرياء وكلما قتلوا أعداد هائلة من المسيحيين والملحدين ستفتح لهم أفخاذ الحوريات بوسعها وسيكون عملهم الوحيد هو فك بكاراتهم لسنين والى الأبد... ويا لكم من محظوظين بهكذا جنة وهكذا تعاليم وهكذا أله فاتح أبواب القتل والزنى المباح والنهب والتسلط وأغتصاب ما للغير على مصراعيه...أفرحوا وتهللوا


56 - أخي العزيز سامي لبيب
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 15 - 12:05 )
يصعب أحيانا علينا ان نصل إلى الحقيقة كاملة ونحن نقرا صفحات من التاريخ كتبها أشخاص حملوا الغايات والمصالح في كتاباتهم. وعندها علينا التقاط الإشارات من هنا وهناك وإجراء المقارنات وتحليل التضاربات في هذه النصوص
لذلك تجد الاختلاف في التفصيلات كثير واحيانا كبير ولكن السياق العام سيكون واضحا ما دمنا نبحث مخلصين عن الحقيقة
المسيح وجد في ظرف صعب جدا فهو ابن اليهودية التي تستسهل قتل المخالف وقتل العدو وتفرض طقوسا لا مجال إلا للتقيد بتطبيقها وفي ذات الوقت هناك حكم الرومان الذي كان متطورا ومتمكنا من أسلوب السلطة والسيطرة وله خبرة كبيرة في فرض نظامه وقوانينه على شعبه
من هنا كان السلوك الوحيد الناجع هو بضرب منظومة القيم اليهودية من الداخل وبرفق وبالاستعانة بنفس نصوص التوراة وهنا تجلى ذكاء المسيح فقد أخذ دور المخلص المنتظر لديهم وبدأ بالتغيير حتى وصل به الأمر لأن يهاجمهم هم ويصفهم بأنهم قساة وان أبوهم هو ابليس. وفي النهاية اوصل رسالته وفكره الذي أراد
بالمحبة وصل وبالمحبة ينتصر الانسان
لك تحياتي


57 - عزيزتي كاتيا شبيلي
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 15 - 12:21 )
أنا سعيد بما كتبت وبتحليلك الراقي والذكي ولا يسعني ان اضيف إلا عما تساءلت عنه في نهاية التعليق حول ماهية الإله إن كان موجودا؟؟. انت تسألين من هو هذا الإله وإذا أراد الآتصال بنا فكيف أليس بإسلوب المسيح؟؟
هناك إجابات كثيرة جدا لأننا نتكلم عن الغيب حتى المسيح نحن لم نراه بل قرأنا ما كتب عنه وما كتب عنه مختلف احيانا فبعض المؤمنين وبعد المسيح مباشرة لم يؤمنوا به انه إله أو الله وكتبت اناجيل تحمل هذا الفكر وهذا يزرع الشك عندك وعندي هل المسيح هوالله حسب الأناجيل الحالية أم هو بشر حسب النصارى والأناجيل الغنوصية ام هو إله فقط خلقه الله؟؟
كل منا يشكل قناعاته حسب درجة اطلاعه ومحيطه ولا يوجد رأي قاطع بذلك
إضافة إلى هذا هناك مجموعة كبيرة جدا من البشر ترفض فكرة الإله أصلا وتقدم مبررات هذا الرأي من تناقضات بين الأديان وتناقضات في الدين الواحد وتناقضات بين المذاهب ومن تأليه الطقوس على حساب القيم وكثرة الأديان التي ادعت انها من الخالق وتناقض مع العلم المثبت وغيرها كثير يحتاج كتبا لشرحه
على اشكرك واحيي فيك تساؤلك وتحليل القيم


58 - أختي المحترمة أشورية أفرام
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 15 - 12:37 )
تحية لك على المرور القيم الجميل، نعم المسيح عمليا لم ينقض الوصايا العشر بل أضاف عليها. ولكنه نقض شريعة موسى ( الناموس ) وبدل كل حروفها وألغى فكرة الشعب المختار وأوقف شريعة السبت وأبدلها بشريعة الحب فقط
لك محبتي وتقديري


59 - هل كان المسيح ممثلا قديرا ؟
كاتيا شبيلى ( 2010 / 10 / 15 - 14:42 )
من كلام الاستاذ عهد نستخلص أنه وجمهور المعلقين يرون أن المسيح شخص عاقل جدا (من وجهة نظرهم ) .... شخص درس العهد القديم بعناية وتمرد على جموده وقرر أن يثور عليه باختراع كذبة كبيرة عاش فيها بكل كيانه وعاش معه الناس تفاصيلها فقدم نفسه (كاذبا) على أنه ابن لله وكان يتمادى فى الكذب متظاهرا بالصلاة والخضوع للرب (بينما هو فى الحقيقة ملحد كمعظم الأخوة هنا فى الحوار المتمدن !!!) .... وبالتالى فهو بعد أن كان طاهرا مبرءا من الخطية يصبح بهذا الكذب والخداع والتجديف شخصا خاطئا جدا !! .. وهذا الخاطىء الغارق فى الكذب والتضليل أمكنه تغيير سلوكيات مئات الملاين من البشر عبر ظلمات الماضى الطويل والى يومنا هذا بما نطقه لسانه من جلائل وعظائم منقطعة النظير أدت الى شطر التاريخ الى ما قبل ميلاده وما بعده ..

وأتساءل فى نفسى .. أى ثائر ها الذى يبنى ثورته على الخداع ويخرج عمله متقنا الى هذا الحد من الكمال المذهل .. ؟! وأى جبروت هائل اجتمع لهذا الفرد الفقير الضعيف لكى ينقاد اليه العالم طوعا وتتغير به نفوس البشر وحركة التاريخ
ويستشهد فى سبيل محبته مئات الألوف بكل رضى وحب ؟!


60 - عزيزتي كاتيا
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 15 - 19:49 )
الكلام الذي ذكرته ليس كلامي بل هو مجموع ما كتبته الكتب المتعارضة والتي روت ودونت هذا التعارض. لكن ربما لدي الجرأة لأقوله وإن كان يخالف المحيط الذي أعيش فيه بينما البعض لا يتجرأ قوله إتقاءا لردة فعل المجتمع عليه
ثم لماذا لا تعتبري ان المسيح استخدم الحكمة ليوصل فكره بدلا من قولك انه كان يكذب وكان ممثلا بارعا في التضليل. انا اعتقد انه كان حكيما وشجاعا لأنه استطاع إيصال فكره الإنساني الذي أثمر المحبة وكرسها في حياتنا اليوم وهو واحد من القلائل جدا الذين أغنوا الحياة بالخير وفي نفس الوقت كان شجاعا لمواجهته تلك المظومة الصارمة وبقوة
تحية لك ايتها العزيزة فنحن في حوار ولسنا في شجار


61 - كلمة حق : العقل زينة وخزينة
سرسبيندار السندي ( 2010 / 10 / 15 - 19:57 )
بداية تحياتي لك على المقال ولنترك عفونة من لا يمتهنون غير مهنة القفز فوق الحقائق وتزيف الوقائع والتاريخ والجغرافيا وأقوال الكثيرين ... وغير التهديد والوعيد لا يجيدون وتكفير الباحثين ... !؟
وسؤالي ألأول : لمن لازال العقل عنده ليس مجرد زينة أو خزينة بل ثورة وبركان في كشف الحقائق وأي دين هو من رب العالمين ... أليس المسيح من كان يجول ويصنع خيرا يشفي المرضى ويطعم الجوعى ويسقي العطشانين ... وبالمحبة دائما كان ينادي حتىلأعدائه ومن هم على الشر مدمنين ...!؟
وسؤالي الثاني : إذا كان المسيح مجرد نبي كمحمد ... فلماذا لم يصنع مثل المسيح وأكثر من قيل عنه أنه خير خلق ألله وأشرف المرسلين ...!؟
وسؤالي الثالث : لكل مسلم لازال يعيش الوهم منذ مئات السنين ... أين المهرب من المسيح أليس هو ألأتي ديانا يامسلمين ... أوليس هذا ما في القرأن وبلسان عربي مبين ... فأفيقو أحبتي قبل أن يكون مصيركم جهنم فيها أنتم خالدين ... !؟

مسك الختام : عمين لازال أعمى للهلاك يقودهم وبعمائم من صنع الشياطين ....!؟


62 - الدين والسياسه
احمد امين المترصد ( 2010 / 10 / 16 - 08:14 )
تحياتي اخي عهد
بداية اود ان اذكر بان الاديان مشاريع سياسيه ولولا احتضان السياسي لها لما انتشرت على رقاب البشر بهذا الشكل المقرف اليهوديه والاسلام مشاريع سياسيه شديده الوضوح من خلال الحروب والغزوات باوامر قيل انها صادرة من اله قابع في السماء يختار شعبا ويفضله ويعطيه مطلق الحريه لقتل كل من يعترض مشروعه ولا تخلو هذه الاديان من بعض التعاليم الساميه النبيله التي تخدر مشاعر البشر وتدس السم في العسل المسيحيه ليست استثناء فلقد انتشرت بفعل السياسي وهو الامبراطور قسطنطين الذي راى بان اعتناق المسيحيه من شانه ان يعزز ملكه فجمع الرهبان للاتفاق على توحيد الكلمه وقتل كل مخالف اعتقد المسيح بان ان تفادى التصادم مع اليهود والرومان فانه سيحدث تغييرا سلميا وهذه سذاجه لان السيف دائما هو الفيصل فلقد تغزل باليهود وتغزل بالقيصر وكانت النتيجه تعذيبه والتنكيل به ليكون عبره لغيره لم تشفع التعاليم الانسانيه لهذا الرجل لانها تعارضت مع الواقع انذاك والاديان تحتاج الى طقوس وحركات ولا تكتفي فقط بالمحبه ولذلك نجد المسيحيين اليوم يصلون ويصومون ويتزوجون بما تمليه عليهم هذه التعاليم


63 - مسك الختام
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 16 - 15:50 )
مسك الختام الصديقان العزيزان السندي والمترصد
تحية لكما على المرور الذي يثلج القلب بوجود عقول تفكر وتبحث وتقرر وتقبل التلقين والخضوع للغيب وهذه ميزة الانسان الحقيقي
يسعدني ان اسمع وأقرأ كل ماتكتبانه لأنه سيكون حتما اضافة جديدة لي ولكل شخص آخر
لكما كل محبتي وتقديري وعذرا على الرد المزدوج لمن كان فعلا مسك الختام

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي