الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلف وسذاجة الفكر

محمد البدري

2010 / 10 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جلس بلهاء العصر العباسي من المسلمين واخترعوا قصة كانت مزحة في بدايتها ثم انقلبت الي كوميديا ثم الي تراجيديا ثم الي مسخرة تاريخية لم يعد من الممكن السيطرة علي تداعياتها ونتائجها حتي يومنا. إنها محنه خلق القرآن.
ولن نتطرق اليها كمشكلة لاننا لسنا بصدد تكرار البلاهة بل الي فهم العقل الابله الذي اخترع تلك المحنة ليصبح هو ذاته في محنة. ولان الفكر العربي ميت بكونه مكدس بالاجابات الجاهزة والحلول الناجزة المستقرة التي وفرها له الاسلام كمحطة نهائية وكحتمية تماثل حتمية اخوانهم المراكسة فان جميع اشكاليات الحياه القديمة والجديدة والمستجده لا نجد لها حلا واحدا يخرجها من الظلمات الي النور ضمن كل تلك الحلول الجاهزة والمستقرة في كتب استقرت علي انها نهاية للتاريخ.

فتراكم المشاكل طوال تاريخ الاسلام هو إذن ناتج من نتائج العقل العربي بالانغلاق علي ذاته في دائرة محكمة يحصنها بنص مقدس لكنه غير فاعل، لانه ليس في حاجة الي اي شئ ومكتفي بالاجابات التي تقال له حيث لم يفرط الكتاب في شئ. لهذا اصبح التدهور العام في حياة شعوب المنطقة امرا حتمي. فقضية خلق القرآن هو اول ما طرق باب العقل عند المسلمون العرب، فتعاملوا معها كما يتعامل السفهاء من الناس، لكن ان يشترك فيها المأمون وابن حنبل والمعتزلة فان الحكم بالسفاهة هنا والبلاهة يطول راس الدولة وفقهاء الشريعة وفلاسفة المجتمع.


أخذ المأمون الامر في بدايته علي انه عرض من عروض القيان او الغلمان والجواري ضربا بالدفوف رقصا وطربا لامتاعه كما يحدثنا تاريخ الخلافة الاسلامية من مجون ومفاسد داخل القصور وخارجها. فكانت تعقد حلقات النقاش امامه ويتباري الفريقين ويقدم كل منهم الادلة علي مسالة الخلق من عدمه. وطبيعي ان تكون الذات الالهية موضع نقاش وجدل فهي صاحبة النص كما يعتقد اهل ذلك الزمان، او في قول آخر حسب ما تواضعوا عليه طالما حقق مصلحة لهم.
لم تكن تلك العروض بعيدة أو مختلفة عن عروض المبارزات الشعرية في اسواق قريش حيث يتباري الشعراء ويتراهن الناس وتمضي الامور قتلا للاوقات وتبديدا للهموم. كان الشعر قبل الاسلام مناط الحوار والحامل لارث البداوة العربية والموثق للاحداث ومحور المبارزات. فالشعر كان بعيدا عن القدسية ولا يحل حلالا ولا يحرم حراما. اما في مجلس الخليفة فاصبح ما يحتكم اليه الناس باعتباره الحامل للاجابات الجاهزة والحلول الناجعة موضع تساؤل مع كل اخفاق او فشل رغم قدسيته. وهو ما اضطر الناس الي البحث لاول مرة وبشكل مستتر عن صدقيه هذا النص ومدي صلاحيته وبالتالي بدأ الشك بايمانهم في ذواتهم المسلمة. فما ان اكتشف الجميع خطر هذه المناظرات حتي شرعت السيوف ونصبت المشانق وافردت النطوع للجلد والخوزقة.


لم يكن سهلا التجرؤ لاعلان الشك بعد الايمان والا فقد الخليفة كرسي عرشه وباتت ثروته موضع نهب وتقسيم من قبل اصحابها الاصليين في عواصم الخلافة. لهذا هرب العقل المتسائل الي مشكلة جانبية تحوم حول النص فهو المتهم الاول ولا سبيل لتفاديه الا بوضع السؤال بشكل لا خطر منه. وانطلي الامر علي الخليفة ووجدها فرصة لتغيير مشاهد الرقص من الغواني والقيان الي الرقص علي اقوال ونصوص الاديان بين الفقهاء والمشايخ رغم انهم جميعا من المسلمين..
كان السؤال: هل القرآن أزلي ام مخلوق؟ ولان ذلك الزمان كان خاليا من العقلاء فلم نجد من يطرح السؤال الاهم، إذا كان العلماء والمشايخ في حيرة من النص، فعلي اي اساس آمن البسطاء من الناس ولاي سبب قدم هؤلاء الذين يحكمون من خارج الاوطان ولم يقيموا اي عدل؟

فلو انه كلام الله كما يعتقد الناس لاصبح جزءا منه وبالتالي فازليته لا شك فيها، فالله ازلي وخالق كل شئ قبل ان يخلق اي شئ، وهذا ما تقول به العقيدة الاسلامية. اما الفريق الاخر فلم يكن دوجمائيا الي هذا الحد المتصلب فاقام براهين من داخل النص علي انه مخلوق وحاجوا ابن حنبل بان آيات تبرئة عائشة من واقعة صفوان ابن المعطل لم تكن لتاتي لولا حدوث واقعة حديث الافك الذي اذاعه عبد الله ابن ابي سلول واكده بعض من الناس في طريق العودة من غزوة بني المصطلق. وقال فيه حسان ابن ثابت شاعر الرسول شعرا مما جعله عرضة لتطبيق الحد عليه فيما بعد. فالخلق في الاحداث والمواقف علي الارض في ذلك الزمان يستلزم الخلق في النصوص بالتبعية. ثم استشهدوا بما جاء في سورة التحريم في واقعة استعادة الجارية بعد ان طلق النبي كل نسائه دفعة واحده. فلولا تحريم الجارية المستجد ولولا طلاقه لزوجاته جميعا دفعة واحدة لما اصبح هناك ضرورة للقول بسورة التحريم فكيف تصبح جزءا من الذات الالهية الازلية. وجاء بعض من الذين يستحبون اعتبار احداثا اسطورة كنزول الملائكة للقتال لولا خروج خروج ابي سفيان للحرب تامينا لقوافله وما تبعها من احداث.
لكن الاخطر والذي لم يخطر علي بال اناس هذا الزمان ان تلك اللغة بطيبيعتها ومفرداتها ليست اصلا ازلية او قديمة قدم الفرعونية اوالفارسية او الصينية فهي ليست اكثر من ركام وفضلات الالفاظ والاحرف العبرانية والسريانية والارامية ومعها كثير من الديموطيقية المصرية الحاملة للفكر الديني الاقدم تاريخيا. اي انها من مستحدثات اقوام وحضارات لم نجد في الاسلام إنصافا لها.


يعود ابن حنبل ويرد الكرة عليهم بانه لولا علم الله لما هو مقدر سلفا وخلقه مسبقا لما هو حادث وواقع لاصبح النص مخلوقا، فهل ينكر المعتزلة علم الله؟ عند هذه النقطة اصبح امر العقيدة في الدولة العباسية علي المحك. فادخال علم الله في الحوار ينبئ السامعين بان هذا العلم قد سبق كل شئ مما يجعل وجودهم وصراعهم علي الايمان من عدمه ليس اكثر من مسرحية هزليه لان ما يجري يوما بيوم هو مقدر ومعلوم سلفا ليس سوي سيناريو يعاد عرضه بعد ان هيئت الارض لعرضه بشكل مسرحي.


هكذا دارت سجالات وحوارات الاطراف والخليفة يقهقه ويشرب مع ندمائه وتسعد اساريره سرا، فكيف اصبح خليفة بفعل نص لا يعلم احد هل هو محدث ام ازلي وهل ما فيه من مستجدات قد توقفت بينما مستجات الامويين والعباسيين بل والراشدين ايضا لم تكن لها من نهاية. فاين النصوص التي لولاها لما قتل عمر وعثمان وعلي والحسين وبنو امية ودارت ايضا دوائر القتل علي العباسيين وحتي الان في كل بلد مسلم.

وعندما وصل خبر المجادلات والسجالات الي العامة من الناس ادلوا هم ايضا بدلوهم، اليسوا مسلمين ولهم الحق في القول بحقيقة القرآن وخاصة ان علماء الامة وندماء الخليفة في حيرة من امرهم. فكيف أنهم كعامة الناس مطالبون بسؤال اهل الذكر إذا غم عليهم امر او فتوي، بينما اهل الذكر واقعون في مازق الاصول وليس الفروع.
فيما بعد سميت تلك الواقعة "محنة خلق القرآن" لا لسبب الا بان ابن حنبل – الذي ساد فكره المنغلق الازلي - تم حبسة ثم تعذيبه لان الخليفة كان مع الرائ بخلق القرآن مما يدفع بالشك في عقيدة الخليفة ذاته. فما الذي يضيره من ازليته إذا كانت الامور كلها تجري بين يديه وعلي مزاجه هو الشخصي. ويحكم بما يراه هو ضاربا بالنصوص المخلوقة أو الازلية عرض الحائط. فلا النص قال بالحبس او بالجلد لابن حنبل لو انه مخلوق او ازلي اللهم الا مزاج ليالي الانس والفرفشة العباسية علي ايقاع الغلمان والقيان. فالمحنة هي محنة ابن حنبل وليست محنة خلق القرآن ذلك لان الذي ساد هو فكر ابن حنبل فيما بعد وكما سنري.


قويت السلفية السنية المؤسسة علي اقوال ابن حنبل بعد هذه الحادثة حيث خرج بعدها بحوالي قرنين ابو حامد الغزالي ليضع نهاية لكل شئ. فاصبحت ازلية القرآن من الثوابت الدينية العقائدية وكان ابن حنبل هو أول من ذكر كلمة سلف عند احتجاجه على الاعتقاد بخلق القرآن الكريم، ثم أخذها عنه ابن تيمية بعدها حيث أكد أن السلف من المسلمين هم بمثابة الفلاسفة والعلماء في الاسلام.

وبقيت السلفية في عقل المشرعين من رجال الدين الاسلامي الي يومنا هذا وتبنتها الحركة الوهابية التي تربط عقل المسلم وسلوكه بالسلف وبالعنف. فلا يكاد احد الوهابيين الحديث عن الاسلام الا وكان العنف والجهاد والحرب كاول ما ينطق به ويجيزه للدعوة. حيث يقول احدهم ممن حازوا فضائية انه ما شرع الجهاد الا من اجل الدعوة ويكررها كثيرا في احاديثه. فما تطالب به السلفية الوهابية حاليا يخالف ما جاء ترسخ في عقل المسلمين بان الاسلام دين رحمة.


تتلمذ ابن عبد الوهاب علي فكر ابن تيمية الممؤسس علي فقه ابن حنبل، ف رغم ان ابن عبد الوهاب ليس فقيها بل هو اقرب الي الملا عمر في افغانستان حيث مارس العنف للعنف باعتبار ان الردع كفيل بزرع الايمان عملا بحديث لا نعلم له تاصيلا ان الاسلام شجرة لا تروي الا بالدم. ولعل سلوك ابن عبد الوهاب حسب كتب التاريخ وما فعله مع اتباعة في بلاد العراق ومواطن المقدسات الشيعية ما يقشعر له الابدان. ناهيك عن حروبه لاهل بلده في الحجاز وشمال غرب جزيرة العرب. هادفا إلى اتباع آرائه ومبادئ حركته السلفية التي هي في الأساس مبنية على فقه وآراء ابن تيمية وابن حنبل.

إن اول انطباع عن آراء وفكر محمد بن عبدالوهاب هو تشدده مع العنف المسلح بشكل دائم وذلك عند التعامل مع النصوص إلى درجة التوجس والحذر من أي رأي فكري مخالف. وهو ما يذكرنا ثانية بما جري من تشدد بعد مناظرات خلق القرآن العباسية. فتفضيله للنصوص والآراء الفقهية بمعناها الواسع حتى ولو اشتملت على أحاديث لا تمت للعقل بصلة هو امر ناتج عن فشل ابن حنبل والاشاعرة قديما من حسم قضية واضحة لا لبس فيها وهي قضية خلق القرآن. لهذا ظهرت مقولة غريبة الشأن تخدم ازلية النص وتعصف بالمستجدات مهما كانت ضرورتها وتقول: العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب. ويرددد تلك المقولة من يلبسون جلد الوهابية علي الفضائيات دون تصريح بنواياهم من تعطيل للعقل مع التشكيك في صحه وقدره العقل علي فهم العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الباشا الكبير
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 14 - 20:14 )
تحياتي وتقديري ومن جراء ذلك قام المأمون المناصر لموقف المعتزلة بقول أن القرآن مخلوق بحملة اعتقالات وتنكيل وسجن كل مخالف له حتى أن تعيين الفقهاء والقضاة أقتصر على من يقول بخلق القرآن واستمرت المحنة إلى زمن المتوكل الذي ساند اهل السنة وقام بعكس ما قام به المأمون من قتل وتشريد وسجن للقائلين بخلق القرآن .
وهكذا إلى ما لانهاية وإلى أن يأتي يوم نفهم فيه هذا التاريخ المكتوب على وفق رؤية عصرية تخص اوضاعنا عموماً ونلتفت إلى ما هو أهم لمجتمعاتنا سيدي العزيز
شكراً جزيلاً


2 - عزيزي محمد البدري
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 14 - 20:36 )
ما ذكرته يؤكد حقيقة ان الدين مشروع مشبع بالسياسة هادف للسلطة والسيطرة على البشر
ولا يهم السياسي ان يقتل شيخا معتبرا وكبيرا او طفلا صغيرا ما دام يحقق استقرار السلطة له
لو يقرأ الجميع هذا التاريخ ويتمعنوا فيه لبدلوا الكثير من آرائهم وقناعاتهم. لكنهم استسهلوا أخذ الكلمة الجاهزة حتى وان كانت غير صادقة
هذ المقال القيم يسلط الضوء على مرحلة لابد من إعادة قراءتها واخذ العبر منها
لك تحية كبيرة ايها الكبير


3 - شكرا على المقالة المميزة
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 15 - 00:04 )
الكاتب والصديق العزيز محمد البدري
تحية طيبة
وشكرا لك على المقال
نعم ان المشكلة في بعض الكتاب العرب المفروض انهم تنويريون ولهم عدد كبير من المعجبين الذين يعتبرونهم المثل الاعلى لكثرة عدد الكتب التي نشروها الا انه اذا انتبه الشخص الى تصريحاتهم بدقة وموضوعية لوجدنا التناقض والازدواجية والتغييب العقلي الذي يحاولون ا ن يزرعوه في عقول الناس البسطاء
احترامي وتقديري الوافر
مكارم


4 - ومازال السؤال مطروحا ..
هشام حتاته ( 2010 / 10 / 15 - 02:59 )
كان الجدل المثار حول خلق القرآن بين الاشاعرة والمعتزلة هو نتيجة ترجمة الفلسفة اليونانية والفارسية فى عهد هارون الرشيد ، التى اثارت الكثير من الاسئلة واهمها ماذكرته فى مقالك التحليلى الرائع من انه كان جدلا ساذجا . ولكن الان مازال السؤال مطروحا ببعده الفلسفى العميق : العلاقة الجدلية بين النص القرآنى والواقع الذى انتجه لايستطيع العقل النقدى ان ينكرها ، ولكنها تتعارض مع الايمان بازلية النص فى اللوح المحفوظ ، وتلك هى مشكلة الفكر الدينى حاليا . وهذه دراسة اعد لها الان لتنشر قريبا على الحوارالمتمدن .
شكرا عزيزى على المقال ، ورحلة الالف ميل تبدأ بخطوة .



5 - سرد دقيق وجذاب
محمد حسين يونس ( 2010 / 10 / 15 - 06:19 )
شكرا علي هذا السرد المتسق ..مشكلة كون حياة البشر انعكاس لما يحدث خارجها هي امتداد لكهف افلاطون الذى قال اننا خيال لاحداث تتم خارج الكهف .. وهكذا كان دائما بين كل الشعوب من يتبني فكرة ان حياتنا مقدرة من قبل واننا لا دخل لنا بمصائرنا فنجد ..قدراللة وما شاء فعل .. واللة مقدر الارزاق.. واجرى يا ابن ادم جرى الوحوش غير رزقك لن تحوش .. والاعمار بيد اللة .. وكلها تعبير عن نفس الاتجاة الحنبلي الوهابي الذى يصل في النهاية الي ترك شراع مركب الحياة تدفعها رياح القدر .. شكرا علي مقالك الذى يمكن ان يعدل اتجاة من لديهم جزء من الانتباة


6 - مقبرة واحدة لا تكفي
أنيس يحيى ( 2010 / 10 / 15 - 07:44 )
تحية أستاذ محمد
شكراً على مقالتك.. وبما أن الموتى هم الأقل قلقاً ترانا نتقاسم القلق ليس لأن سذاجة الفكر مقتصرة على السلف ، بل لأن السذاجة أو ربما العماء تمكن من الخلف والأحفاد وأصبحت مقبرة واحدة لا تكفي .
لك كل التقدير .
أنيس يحيى


7 - عزيزنا الأستاذ محمد البدري
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 15 - 08:43 )
هذا الخروج عما استقرت عليه الذهنية المنغلقة موجود في كل الأديان , الوضعية منها ( والفضائية حسب التسمية الذكية للأستاذ سيمون خوري لها ) , وهو يذكرني بقوة وقد ذكرتها لك مرة : بنسطور الذي أنكرألوهية المسيح وأن مريم والدة الإله , فما يولد من جسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح ليس إلا روحاً , والمسيح ليس إلهاً بذاته بل هو انسان مملوء بالبركة ملهم من الله .
وهكذا ترى أن تاريخنا الديني ليس إلا تاريخ القوى المتعارضة تنتهي حدودنا عنده فلا تقدم إلا للوراء . شكراً ودمت بخير


8 - نصيحة أخوية
جمعه الصاوي ( 2010 / 10 / 15 - 09:56 )
أنصح البدري بأن يعتني بلغته ويترك السفاسف
لن يهتم عاقل بما تقول طالما أنك ترفع المفعول وتنصب الفاعل


9 - المضمون المفقود في ثقافة العرب والمسلمين
محمد البدري ( 2010 / 10 / 15 - 12:06 )
شكرا لكل المعلقين، فلب الموضوع لفت نظرهم عدا الفاضل الاستاذ جمعة الصاوي بنصيحته الاخوية عن اللغة. اي المظهر وليس الجوهر. فالهروب الي الشكل هو احد السمات والصفات الاساسية في العقل العربي. ظل العربي زمن الجاهلية مشغولا بالنظم والايقاع والنغم لامتاع السامعين. فما اقل الموضوعات المعرفية التي حاولوا كشف اسرارها حتي بعد الاسلام. لكنهم انشغلوا كما انشغل الاستاذ الصاوي برفع المنتدأ ونصب الخبر. رغم انه لا يوجد ما يسمي جملة اسمية الا في اللغة العربية التي قواعدها كلها عبارة عن مجموعة من القواعد المتضاربة اي انها كلها شواذ دون ان يحدد احد اين هو المعيار القياسي الذي تقاس عليه الشذوذية من الانضباطية. وهو ذاته ما اوقع السيد المعلق بسب باقي المعلقين بانهم ليسوا عقلاء لانهم انشغلوا بالتعليق لما في قضية خلق القرآن من تناقضات منهجية في العقل العربي المسلم ولم ينجرفوا الي الشكل. فلم تقف قواعد النصب والرفع والكسر حائلا لادراك لب الموضوع.، بل ولم تقف ايضا حائلا بينها وبين السيد الصاوي. فما الحكمة إذن من ازاغة البصر الي الشكل والتمويه عن المضمون مثلما كانت تفعل الجاهلية التي ليس لنا فيها من شأن


10 - لأول مرة
جمعه الصاوي ( 2010 / 10 / 15 - 12:39 )
لأول مرة أجداً كاتباً يدافع عن أخطائه بدل أن يعتذر
لا يفعل هذا إلا العرب الذين هم معيار العار لدى الكاتب نفسه


11 - رد لم ينشر1
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 10 / 15 - 14:06 )



الاستاذ المحترم محمد البدرى
تحياتى ..
بداية اعلم انك من اشد المعارضين للدين الاسلامى .ورموزه ..واعلم ايضا انك من اوائل من اعترض على كتاباتى عموما فى المنتدى وتسخر من افكارى .وموضوعاتى..
وما كنت احب ان اسبب لك ازعاجا كونك سبق وان طلبت منى ان اكف عن الكتابة فى المنتدى رحمة بك..فاعتذر لك اننى خالفت رجاءك ..ودوس على نفسك واقرأ مقالتى..فلعلك تستفيد منها شئ ما
لكى نتناول موضوع القران .وهل هو مخلوق ام اذلى .يجب علينا اولا ان نعرف معنى جملة وتعبير (القران كلام الله )
يخطرفى ذهن الكثيرين .ان معنى ان القران كلام الله .اى ان ..الله .نطقه .بصوته (تعالى الله عما يصفون ..)وخرجت احرفه وكلماته وعباراته من بين شفتيه وباحبال صوتية .)حاشا لله لانه معروف انه ليس كمثله شئ
هذا الخلط فى الفهم .سببه الاساسى ان الجميع لا يعرفون معنى كلمة (كلام الله )
فكلام الله ليس معناه انه احرف وكلمات وعبارات ..لا يا سادة ..كلام الله معناه حكم واحكام ومواعظ واشارات ..

يتبع


12 - تكملة
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 10 / 15 - 14:08 )
..
فالحق كلام الله..والصدق ..كلام الله .والعدل ..والحرية ..والمساواة بين البشر كلام الله ..كلام الله ...الاوامر كلها ..كلام الله ..والنواهى كلها ..كلام الله ..
هذا هو المقصود بتعبير (كلام الله )
انالا انكر ان القران موحى الى الرسول الكريم باللفظ .والحرف ...وانا مؤمن .بان القران قاله الرسول كما أوحى اليه ..ولكن ما هو معنى الوحى اساسا؟
الوحى هو الهام شديد جدا جدا .وورادات وفيوضاته وحقائق الهية يتلقاها الموحى اليه دون ارادة منه على الاطلاق ..ويستخدم المولى سبحانه او الملك الموكل بالوحى .لسان وحواس ولغة المتلقى .لاعلانه واظهاره للناس ...(شبيه الى حد ما بالالهام الذى يتلقاه الشاعر ويجعله يكتب ابيات محددة..ولكن الفرق كبير جدا جدا طبعا )

اما السؤال الجرئ .والمنطقى .والدليل .العقلى الذى استخدمه من يقول ان القران مخلوق واستدلالهم بذلك على ان القران نزل باسباب حادثة مثل حادثة الافك .وبذلك يكون مخلوق ..وطالما انه مخلوق فهو قابل للزوال .وطالما انه بن وقته .فانه لا يصلح لكل زمان ومكان ..فهذا التفكير وهذا الدليل .استخدموه لانهم اصلا .غاب عن ذهنهم .حقائق
تبع


13 - تكملة2
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 10 / 15 - 14:10 )

ر.غاب عن ذهنهم .حقائق معينة
غاب عن ذهنهم ..علم الله الاذلى
غاب عن ذهنهم .المشيئة الالهية والارادة المطلقة والمهيمنة لله ..
غاب عن ذهنهم ان الله قد يتدخل وقد لا يتدخل وفق حكمته ومراده ومشيئته
وغاب عن ذهنهم اخطر واهم شئ فى القضية كلها ..وهى ان قصص الانبياء بالذات واحداث حياتهم .قد تدخل الله فى احداثها بحنكة ودراية .وابداع فائق لتبدو لنا انها وفق احداث الحياة التلقائية .لنتعلم منها نحن حين يقصها علينا فى كتبه المقدسة .ما يريد ان نتعلمه
فمثلا فى قصة يوسف ..يبدو لنا ان مرور القافلة التى وجدت يوسف فى البئر تم بشكل عشوائى .ولم يسأل أحد منا ..ماذا لو لم تمر هذه القافلة ..؟ألم تكن الاحداث كلها قد اختلت ؟..وهكذا
نحن نرى هذا فعلا قدريا وعشوائيا ومجرد صدفة .ولكن هل هو فى الحقيقة كذلك بالنسبة الى الله؟
هذا بالنسبة لقصص واحداث السيرة التى نزلت فيها ايات قرانية ..مدبر حدوثها ..من الله ..وان بدى لنا عكس ذلك

اكنفى بهذا القدر لانى اطلت كثيرا
وارجو ان اكون وضحت وجهة نظرى
والسلام عليكم



14 - الشيزوفرينيا
عمرو اسماعيل ( 2010 / 10 / 15 - 15:05 )
آخي محمد البدري
حسب الطب النفسي الحديث .. كل من يقول انه يوحي له .. الآن آو أن ملاكا يظهر له أو أنه يسمع الله يكلمه سيتم اعتباره يعاني من الشيزوفرينيا وسيتم عرضه علي طبيب نفسي وان استمر بازعاج المحيطين به سيتم ايداعه مستشفي للأمراض العقلية..ولهذا اسأل الاستلذ شاهر .. هل تعتقد ان الدين قد تم حله .. ترجمة القرآن الي أي لغة غير العربيه تفقده الكثير من معناه ..بل تحوله الي كتاب (لا داعي للوصف) فهل لو اراد الله ان يصحح الفكر الديني للبشر جميعا الذين لم يتفقوا بعد 1400 عاما من آخر رسالة وأنزل كتابا كالقرأن باللغة التي يفهمها معظم البشر الآن لسهولتها وكثرة استعمالها .. ماذا تعتقد سيكون مصير الرجل الذي سيوحي له .. مستشفي الامراض العقلية ..حتي المسيح نفسه لو عاد الآن ولم يكن مؤيدا بمعجزات حسية لا يمكن دحضها .. قد يصلبه المسيحيون انفسهم هذه المرة وليس اليهود 
انا أومن مثلك أن الحق كلام الله..والصدق ..كلام الله .والعدل ..والحرية ..والمساواة بين البشر كلام الله ..كلام الله
المشكلة ان كل الكتب التي يقول اتباعها انها من عند الله فيها ما هو عكس ذلك مهما حاولت او غيرك لي عنق أيات هذه الكتب


15 - القصة غير محتاجة لكل هذا اللف والدوران
سامى لبيب ( 2010 / 10 / 15 - 18:42 )
تحياتى عزيزى محمد البدرى

الفكر والمنظومة الإيمانية فى غاية الغرابة ..هم يحاولون عمل قصة من اللاقصة وخلق صور وأفكار ولصقها بأشكال مختلفة مع أن الأمور لا تتحمل كل هذا العبث .
أى منطق بسيط يستطيع فهم الأمور معدولة وبدون عناء .

ليس هناك قصة قرآن مخلوق أم غير مخلوق ..هناك آيات يكتبها النبى ليعالج مواقفه وأزماته ..صعبة دى .
مشكلة إجتماعية أو عاطفية أو سياسية أو حربية تجد حلها بآية سريعة التلبية ..ماهو الإشكالية فى ذلك .
لقد سبقتنا السيدة عائشة وقالت أن الله يسارع فى هواك .

أين المجهود الذهنى لفهم مثل هكذا حكاية لا تحتاج للف والدوران و ودنك منين ياجحا .


16 - لقد قمت بالواجب
محمد البدري ( 2010 / 10 / 15 - 19:20 )
انا لم الف او ادور يا استاذ سامي الفاضل العزيز، انما انا كتبت عملا بالمثل الشعبي القائل: خلينا ورا الكداب لغاية باب الدار.


17 - سامى
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 10 / 15 - 20:24 )
تحياتى
كلمة السيدة عائشة التى يرددها الكثيرين جدا من غير المسلمين ويريدون من خلالها ان يثيتوا ان السيدة عائشة كانت تعرف ان محمد ليس رسةلا ونبيا .مفهومة على غير وجهها

هذه المقولة قالتها السيدة عائشة كزوجة محبة لزوجها غيورة تغار عليه من باقى زوجاته ..وليس تشكيكا ابدا فى نبوته
وكتب السيرة حافلة بمثل هذه المقولات والاحداث البسيطة التى كانت تدور بين امهات المؤمنين
يا سامى
هؤلاء مهما علت منزلتهم ..بشر ..رجال ونساء ..بشر .لهم مشاعر واحاسيس ..ويعيشون مثل كل الناس .
لكنهم رجال وابطال واصحاب مواقف وعزة واباء فى المواقف الجادة والصارمة فى الحياة
منهم نتعلم ..ونقرأهم ..ولا نحاكمهم .ونتشكك فى مصداقياتهم

وشكرا لك


18 - ولماذا صلبوه اذا
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 10 / 15 - 20:44 )
.حتي المسيح نفسه لو عاد الآن ولم يكن مؤيدا بمعجزات حسية لا يمكن دحضها .. قد يصلبه المسيحيون انفسهم هذه المرة وليس اليهود
***************************************************

ومع ذلك صلبه اليهود .(وفق العقيدة المسيحية ) ...
اذا معجزاته لم تحميه من الصلب ..ولم تكن كافية او قادرة على اقناع اليهود كلهم بنبوته ناهيك عن الوهيته
فما هو السر فى ذلك يا عمروا وما معناه؟
ماذا تفهم من خلال الحدث ذاته؟
هذه هى القضية
جميل ان تؤمن مثلى بان الحق والصدق والعدل كلام الله ...لكن غريب ان تتهم الكتب المقدسة والانبياء بانهم ليسوا كذلك
مع اننا لم نعرف كلام الله ومراده من الانسان الا من خلالهم!!!!!!

انت تناقض نفسك كثيرا يا عزيزى عمرو
فتنبه لذلك
نحن لا نلوى عنق الايات ..نحن نفهم تأويلها ..ونفهم معناها ..ونفرق بين المتشابه والمحكم من الايات

شئ غريب جدا ...
تحياتى لك


19 - عذرا ً عزيزى البدرى
سامى لبيب ( 2010 / 10 / 15 - 21:13 )
تحياتى عزيزى البدرى
مالك يا أخى البدرى كيف فهمت عبارتى !!
عندما قلت - القصة غير محتاجة لكل هذا اللف والدوران -
أقصد أصحاب الفكر الدينى الذين يلفون ويدورون ويخلقون من الحبة قبه ..ويمارسون عمليات قص ولزق وتبديل فى صور الخرافة لينتجوا منها أفكارا ً وخرافات جديدة .
بالرغم أن الصورة يمكن قراءتها بسهولة فالنص يكتب لخدمة الحدث وليس هناك معنى لخلق القرآن أو لا.
أندهش من تصورك أننى أنال من نقدك ..انا أؤيدك فيما طرحته
على العموم بتحصل فى أحسن العائلات .

الصديق شاهر قلت
يا سامى
هؤلاء مهما علت منزلتهم ..بشر ..رجال ونساء ..بشر .لهم مشاعر واحاسيس ..ويعيشون مثل كل الناس .
لكنهم رجال وابطال واصحاب مواقف وعزة واباء فى المواقف الجادة والصارمة فى الحياة

يا عزيزى وأنا لا أقول أكثر من هذا
القصص والأفكار والرغبات والرؤى والنصوص كلها بشرية وإنتاج أهلها .
الأمور واضحة وضوح الشمس ..
مواقف وأحداث بسيطة وتافهة تريد أن تحل ..فيحلها البشر ويلبسونها اردية مقدسة .
نصوص تتواكب مع الحدث وتحل مشاكله .
القصة بشرية من أولها لنهايتها .


20 - حدد موقفك يا استاذ شرقاوي
محمد البدري ( 2010 / 10 / 15 - 21:26 )
في معرض رد الاستاذ الشرقاوي علي الاستاذ سامي قال: (هؤلاء مهما علت منزلتهم ..بشر ..رجال ونساء ..بشر .لهم مشاعر واحاسيس ..ويعيشون مثل كل الناس. لكنهم رجال وابطال واصحاب مواقف وعزة واباء فى المواقف الجادة والصارمة فى الحياة منهم نتعلم ..ونقرأهم ..ولا نحاكمهم .ونتشكك فى مصداقياتهم) وهو امر يحتاج الي تعليق. انهم يا سيد شرقاي حكموا ليس من مزاجهم لكنهم حكموا بالقرآن حسب ادعائهم. لم نكن لنري مساوئهم وفسادهم لولا الدين الذي يريدون نشره. الان تعتبرهم انت اناس يخطئون ويصيبون، فبماذا كانوا يحكمون إذن. أم انك تريد الناس حقل تجارب لكل مغامر زنيم. كنت اعتقد ان تكون شجاعا وتقول ان الكتاب الذي احتكموا اليه لم يكن ليصلح لاي شئ لان باقي الشعوب والحضارات ومن عندياتها وصلت الي نظم لم يتمكن اصحابك ومن رضي الله عنهم ان ياتوا بمثله رغم انه كتاب جامع لا يفرط في شئ؟

انه لامر مضحك ان نهرب الي كونهم بشر يصيبون ويخطئون عندما نكتشف فساد افعالهم ونفضحها. ثم عندما ننقدهم ونكشفهم نجد من يحاول الهرب مرة اخري الي انهم صحابة وان الله رضي عنهم بقداسة.


21 - تكملة لمحمد البدرى
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 10 / 16 - 19:38 )
ما رد فعله .عندما قالت له يوما ..انت الذى تزعم انك نبى؟؟!!
وماذا كان رد فعله عندما قالت له .تكلم ولا تقل الا صدقا ..امام ابيها ابو بكر فى (خناقة منزلية واسرية بينهما ) حتى ان ابو بكر لطمها على وجهها لما نطقت به فى حق الرسول ..
ماذا كان موقف الرسول من كل هذا؟
هذا هو ما نناقشه
هذا هو ما نتعلم منه
..هل قال لها لقد كفرتى يا عائشة او لعنها .او غضب منها .وسخط (واتقمص )
هل هجرها .او ضربها
هل انتقم لنفسه ولهيبته كرجل وكنبى ورسول وزوج؟؟
كل هذا لم يحدث على الاطلاق
بل تبسم .من اقوالها هذه كلها ..ارتفاع ..وحلم ..وثقة بالنفس.. وسمو فوق صغائر الامور ..(صدق من قال فى حقك ..وانك لعلى خلق عظيم )
بل انه دافع عنها عندما لطمها ابو بكر واحتمت برسول الله ووقفت وراء ظهره .وانبه ولامه الرسول الكريم .قائلا .ما لهذا دعواناك يا ابو بكر

هذا هو ما نتعلمه .ما نتأسى به .لا ان نستدل بهذه الاقوال النابعة .من زوجة .محبة او غيورة .او مندفعة على انه هناك شك فى نبوته

يا اخ محمد ...انا لا اعرف خلفيتك الدينية .وان كان من المفترض انك كنت مسلما وفق اسمك الكريم
لكن فى الحقيقة .واعذرنى وسامحنى .لا افهم سر كرهك للاسلام ولمحمد


22 - الي الشرقاوي مرة اخري
محمد البدري ( 2010 / 10 / 17 - 11:10 )
أن تساله عن زعمه في حوارهما هي شهادة علي الشك، وعندها يكون الاقناع باللطم. طبعا اقناع الغرباء سيكون بالسيف. ثم يقولون دين سماحة وانتشاره لم يكن بالحرب رغم انه لا توجد في تاريخه سوي الغزوات!!!! الغزوات ايها النائمون في العسل. اما السؤال عن الخلفية الدينية فهي وصمة عار لان سائلها وقع في جرم محاكم تفتيش ثم يقيمون المشتمة للكنيسة الاوروبية. فبكم مكيال تكيلون. فالسؤال عن الخلفية الدينية وبكل اسف هي من اسوا سمات العرب ودليل انحطاطهم العقلي. فالبدوي يريد الاطمءنان اولا انه لن يوجه اليه نقد من الخارج لانه كما لا يتحمل الغرباء لا يتحمل ايضا الفكر المخالف، لكنه يستبيح الغرباء بنهب اموالهم وسلب ثرواتهم، كما يتسبيح فكر الاختلاف بتكفيرة ووضعه موضع التجريم، رغم ان الكفر ليس سبة باي حال حتي ولو قيلت في القرآن او غير الفرآن. راجع منهجية كتاباتك يا استاذ شرقاوي قبل ان ترد والافضل ان تتبني منهجا بدلا من الاعتماد علي رواية واحداث كلها متناقضات. لان التناقض سينتقل الي فكرك وما تقوله. لكن لماذا لم تسال نفسك عن الخلق العظيم عندما يكون الامر مع الاغراب والمختلفين في الاديان حتي ولو تعلقوا باستار الكعبة


23 - YkDyKvMZPyBA
Yohei ( 2012 / 8 / 7 - 01:14 )
Thanks for sharing. What a plesaure to read!

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah