الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الولد للفراش وللعاهر الحجر

حامد كعيد الجبوري

2010 / 10 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



لا أدعي أنني من المفسرين لأحاديث الرسول الأعظم محمد ( ص ) رغم معرفتي القليلة لهذه الأحاديث ، والحديث الذي بين أيدينا ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) حفظ حياة الكثير من الأطفال الذين يولدون ويشك أبائهم بصحة نسبتهم لهم ، لذا أطلق محمد عليه وعلى ذريته أفضل الصلاة والسلام هذا الحديث ، ولو أردنا مقارنة وتطبيق هذا الحديث النبوي على معضلة تشكيل الحكومة العراقية لخلصنا أن الحديث ينطبق عليها - أي الحكومة – ، وتستحق هذه الحكومة التي ستتشكل الرجم لعدم شرعيتها الوطنية ، بمعنى أدق أنها حكومة لقيطة علينا نحن كمواطنين رجمها بالحجارة رغم ما حققته من نسب حصلت عليها أثناء الانتخابات التي جرت مؤخرا ، ورب سائل يسأل كيف تتهمها بأنها حكومة لقيطة ، ولأجل الإجابة على ذلك أحيل السائل لما صرح به صمام أمان العراق – إن كان له صمام – كما أوردت ذلك المرجعية الدينية الحكيمة ، ولا أدري على أي شئ استندت تلك المرجعية لتطلق على رئيس جمهوريتنا هذا المجد الصمامي ، يقول السيد رئيس الجمهورية بل فخامته ، تلتقي الإرادة الأمريكية مع الإرادة الإيرانية لشغل منصب رئاسة الوزير من قبل السيد المالكي ، ونحن كعراقيين نقول لفخامة الرئيس أين الإرادة الوطنية من هاتين الإرادتين ، ثم أين موقفك الوطني أنت من هذه الإرادات الدخيلة ، وما أن سمع رؤساء الكتل هذا التصريح حتى تسارعوا لركب طياراتهم كل صوب من أمده ودعمه مالا ودعاية وموقفا ، فلان الى السعودية ، وآخر لتركيا ، وآخر و آخر لا آخر له ، والظاهر أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي طاب له بل إستلذ بذلك التصريح الرئاسي لفخامة الرئيس ، فطار لسوريا أولا للأخذ برأيها بتشكيل الحكومة وكأنه آمَن بذلك التصريح وأستعد له ، وبعدها غادر لدولة الأردن وبعدها سيتوجه لإيران ، كل هذه الأحداث المتسرعة والمتسارعة حصلت ربما بأسبوع واحد ، وسؤال آخر أود طرحه وهو ، موافقة تلك القائمة على التدخل العربي بكل أشكاله والتدخل التركي بشأن العراق وتستنكر على إيران هذا التدخل ، والأغرب من ذلك أنهم يزورون تلك الدول يستجدون التدخل بالشأن العراقي ويستكثرون على إيران هذا التدخل ، وقائمة أخرى تحبذ التدخل الإيراني بل وتعقد معه صفقات إستراتيجية وتستنكر تدخل الدول الأخرى المجاورة للعراق بالشأن العراقي ، ( عجيب أمور غريب قضية ) ، التدخل هو تدخل سواء كان من إيران أو أمريكا أو الدول العروبية ، والأغرب من ذلك الركض المارثوني للساسة العراقيون من أصحاب ألجناسي مثنى وثلاث ورباع صوب تلك الدول ، نحن كمواطنين غير معنيين برأي الساسة الأجلاء نجد مثل هكذا حكومة تشكل بإرادات ورغبات إقليمية وغيرها غير جديرة بالأصوات التي حصلت عليها مع شكنا المسبق بتلك الأصوات ، ونقولها بصوت عال أن الحكومة اللقيطة غير الوطنية المنبثقة برأي فلان و فلان وإرادة من له الإرادة ، ليس لها إلا الرجم بالحجارة ، وسؤال لهؤلاء الساسة يقول ، هل استشاركم الأسد أو أمبارك أو نجاد أو بوش أو عبد الله بتشكيل حكوماتهم ؟ ، أم نحن لا نعرف كيف نقود بلداننا وأنفسنا بأنفسنا ، وكما يقول أحد الشعراء ( لا بد من صنم / لكي نموت دونه ونسبق الأمم ) ، للإضاءة ........ فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انتخابات
حمورابي سعيد ( 2010 / 10 / 18 - 18:26 )
اخي حامد...اغتقد ان لا داعي للانتخابات بعد الان .كل اربع سنوات يقوم رؤساء ما تسمى بالكتل السياسية بالتجول على الدول القريبة والبعيدة مثل ايران وسوريا والسعودية واذربيجان والبرازيل وطاجكستان ....الخ ومن يجمع اكبر التاييدات منها يصبح هو الرئيس.تحياتي


2 - كما تقول
حامد كعيد الجبوري ( 2010 / 10 / 18 - 22:20 )
فعلا كما تقول والسؤال ماذا سنصنع نحن كشعب لا أدري لربما قادم الأيام يعلن ولادة شئ ما تحياتي وشكري


3 - اعطى مالقيصر لقيصر ومالله لله
حكيم العارف ( 2010 / 10 / 18 - 23:15 )
لن يرى العراق الحريه لو ظلت السياسه متدينه والدين متداخل بالسياسه ... حتى لو انطبقت السماء على الارض ...


اعتقد الحل الافضل هوالملكيه مثل السعوديه ....

وطز فى الديمقراطيه المتدينه.

وسيظل العراقى (عبدا) رغم انف ابى زر ..



4 - كلا
حامد كعيد الجبوري ( 2010 / 10 / 19 - 11:19 )
لا أوافقك الرأي عزيزي فالديمقراطية أجمل نتاج بشري عرفته الخليقة وبلد بلا ديمقراطية لا حياة له ولا أختلف معك أن جاءت هذه الديمقراطية ملكية أو جمهورية وأمامنا بريطانيا وبلدان أوربا الأخرى أتمنى عليك عدم اليأس فالحياة لا يستحقها إلا الأحرار

اخر الافلام

.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك


.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا




.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح