الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة لواقع المرأة في العراق

منى حسين

2010 / 10 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


بعد مراحل الحرب والتي لازالت مستمرة في العراق نجد أن المجتمع العراقي بصورة عامة تأثر بتلك الحروب، لكن الطامة الكبرى تقع على عاتق المرأة في العراق أولا.. والطفل ثانيا..
ليشهد العالم تطورا وتقدم وتكنلوجيا.. وليتزامن ذلك الأنفتاح مع تأخر المرأة في العراق.
أن وضع المرأة في العراق بحاجة الى آليات تعمل بشكل جاد وحقيقي لأنها مازالت تعاني.. بل أنها أصبحت مطلب من متطلبات الحياة الثانوية.. تتعرض.. للخطف والأغتصاب.. للضرب والمتاجرة.. للبيع والمساومة.. للعنف والمصادرة..
كلما ألتقي النساء في الشوارع أو أماكن العمل أو المنازل، أشعر بأهمية الحاجة الى ولادة فكر. ولادة عدل ومساواة. من أجل أنقاذ ما يمكن أنقاذه من أنياب التأخر والتخلف.
اصبحت المرأة في العراق اليوم أداة للطاعة والولاء والأستجابة. اصبحت رمزا للطقوس الدينية والعوذ والخضارم.
صارت كل أعمالها تقوم على أساس الزيارات للمقابر وباقي الأماكن!!...
لماذا هذا الصمت المطبق الطويل من قبل الساسة؟
لماذا الساسة متجاهلون أو يتجاهلون وضع المرأة المؤلم؟
لماذا من مخاض الحروب تولد قوانين عرقلة تقدم المرأة؟
لندفع ضرائب وضرائب.. وبالتالي يعود ذلك بالأهوال المريعة على تطور المجتمع.
أيها الساسة الأذكياء أسسو لبناية دولة محترمة تحترم حقوق المرأة.. تحترم تحرر النساء..
أنطلقوا من مركبة التطور وواكبوا الحضارة والتمدن بعيدا عن مصادرة النساء.
لن تنجح حكوماتكم وديمقراطياتكم..
ما دام في أرض العراق نساء عن العمل عاطلات
ما دام في العراق.. أوكار للبغاء
ما دام على أرض العراق تقتل النساء. مادام في سياسة العراق.. عورات.. وعورات..
من تعدد الزوجات.. وزواج المتعة. حتى أسواق الأنحطاط بالمتاجرة بأجساد النساء..
نحن بحاجة الى أصواتكن. بحاجة الى ثورتكن بوجه الظلم والتهميش.. اشهرن سلاح وجودكن بوجه أعاصير الأنحراف عن مسار التحضر.. وثبتن اقدامكن على أرض الحرية والتقدم والمساواة..
أنشدن العدل الديني والأجتماعي.. أرفضن يانساء العراق أيقاف وحرمانكن من أكمال التعليم..
أرفضن مبدأ العورة والتعتيم. أخرجن الى واقع الحياة بكل ثقة.. اصرخن:
كلا للضرب.. كلا للتفرقة.. كلا للتسويف والمماطلة..
نحن موجودات راقية من قلب الحضارة أنفسنا.. من جسد الحرية أبداعاتنا.. من شريان المساواة أمتدادنا.. من عمق التاريخ جمالنا.. وعلى هذا الأساس ومن هذا المنطلق سنهشم قيودنا ونرفض معتقلاتنا..
سنقرع الأجراس ونقرعها حتى يدوي عاليا صوتنا.. ليهزم تعفن ومعمعة وأختلاف الأراء في وجودنا.. من القوامون على النساء وحتى مقاعد السلطة والغباء..
بأسم كل النساء في العراق أقول:
ماذا تفعل قوانين الدولة لمأسي الأرامل.. ومأسي التسول.. ومأسي البغاء؟؟
ماذا تفعل آبار النفط في العراق لوضع المرأة الأقتصادي؟؟
مذا تفعل قوانين الدولة للمرأة في العراق؟؟
ماذا تفعل قوانين المجتمع لظاهرة التحرش بالفتيات الصغيرات وبالطالبات؟؟
ماذا تفعل منظمات المجتمع المدني للمرأة في العراق؟؟
ماذا تفعل الدولة في ملف تأخر.. وضياع المرأة في العراق؟؟
ماذا تفعل كل هذه الأجهزة الأمنية لأحترام وحماية المرأة في العراق..
أراها.. وأظل أراها وأشعر دفئها شمس المساواة
خيوطها حرية كل الفتيات
ونورها حقيقة أرقى المجتمعات
ستهزم حرارة بقائها كل أدران وجراثيم العتمات
من جرائم غسل العار حتى ذل الأرامل والمطلقات
بالعمل بالأستقلال الأقتصادي نطالب أن تنصف المرأة في العراق.. ياساسة العراق ألم تسمعوا صوت الأه يصرخ ويدوي.. آهات نساء العراق..
شقت السماء وأنزفت حتى النخاع. صوت الأه من الحرب.. من القتل.. من الخوف..
ألم يصل بعد صوتهن الى محكمة العدل؟؟
ألم يصلي بعد الحق في جامع أنصافهن من الظلم؟؟
ألم يصلي.. ألم يصلي؟؟
21 / 10 / 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كوباني تحتضن مهرجان زيلان الثالث


.. -الشهيدة زيلان رمز للمرأة الكردية المناضلة-




.. لمناهضة قتل النساء منظمة سارا تطلق حملة توعوية


.. مسرحية غربة




.. دعاء عبد الرحمن طالبة بكلية الصيدلة بجامعة أم درمان