الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-1

كامل علي

2010 / 10 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مقالة سابقة بعنوان (الرائيلية محاولة للتزاوج بين الدين والعلم) بحثت منشأ هذه العقيدة ومحاولة مؤلفها استخدام العلم لكسب المؤيدين لدينه الجديد واتمنّى ان يطلّع القاريء العزيز على تلك المقالة الموجودة في موقعي الفرعي بهذا العنوان اضافة الى مقالة مكمّلة للمقالة الاولى وتحت عنوان (حوار مع رائيلي) لاخذ فكرة اولية عن الموضوع.
قبل فترة تمّ نشر ترجمة غير دقيقة لكتاب الرسالة بجزئين باللغة العربية في الموقع الالكتروني للدين الرائيلي، الجزء الاوّل من كتاب الرسالة نشر في عام 1974 (الكتاب الذي يقول الحقيقة) والجزء الثاني من الكتاب نشر في عام 1975 (سكان الفضاء اخذوني الى كوكبهم) هذا الكتاب بجزئيه يحتوي على التعليمات والتشريعات التي امليت على نبي الرائيليين كلود فوريلهون من قبل كائن يشبه الانسان، قادم من كوكب بعيد، هذا الكائن زعم وحسب ماذكره لرائيل(كلود فوريلهون) بانّهم متقدمون على الانسانية حضاريا ب 25000 سنة ّوانّهم خلقوا الجنس البشري والحيوانات والنباتات في الارض باستخدام الحمض النووي D.N.A وباسلوب الاستنساخ، في الجزء الثاني سنطّلع على تفاصيل زيارة كلود فوريلهون (رائيل) الى كوكب الالوهيم بواسطة صحن طائر ووصفه للجنّة الموعودة في ذلك الكوكب بحدائقها وحورياتها الآليين ولقائه مع الانبياء بوذا وموسى وعيسى ومحمّد.
رائيل سمّى هذه الكائنات بالالوهيم وسنحاول في هذه السلسلة من المقالات القاء الضوء على ماورد في كتاب الرسالة بصورة مفصلّة وسنركّز على تاويلات رائيل لآيات الكتاب المقدس (التوراة والانجيل) لدعم معتقده وكذلك على الخطوط العريضة لفلسفة الرائيليين.
في الجزء الاول وفي الفصل الاول (اللقاء) من كتاب الرسالة يذكر رائيل بانّ اول لقاء له مع رئيس الخالدين للالوهيم حدث في 13 من شهر كانون الاوّل من عام 1973 بالقرب من بركان خامد مطل على مدينة كليرمون- فيران في فرنسا، وفي اللقاء الاوّل تمّ التعارف بينهم وطلب الكائن الفضائي من رائيل الحضور للقائه في اليوم التالي وان يحضر معه الكتاب المقدّس (التوراة والانجيل) وقلما ودفترا لكتابة تعليمات الالوهيم، وتمّ في هذا اللقاء الاول الاجابة على استفسارات رائيل وسوف لن اتطرق الى تفاصيلها لذكري لاهم المعلومات المتعلقة بها في المقالات السابقة.
تمّت ستة لقاءات بين رائيل والكائن الفضائي ولفترة ساعة في كل لقاء وحسب ما ذكره رائيل في عام 1973.
في الفصل الثاني من الجزء الاوّل من كتاب الرسالة يتطرّق رائيل الى المواضيع التي وردت في اسفار التوراة كالتكوين والطوفان وبرج بابل وعمورة وسدوم واضحية ابراهيم ويحاول تأويل ما ورد في اسفار التوراة حول هذه المواضيع لتثبيت اطروحته.
يبدأ رئيس الخالدين حديثه بمقدمة يقول فيها بأنّك( مخاطبا رائيل ) ستجد في الكتاب المقدّس اثار الحقيقة التي تمّ تحريفها بعض الشيء من طرف النّساخ الذين لم يتمكنوا من ادراك مثل هذه الاشياء تقنيا وعلميا ولم يكن بوسعهم سوى نسب ذلك الى عالم الروح والفوق طبيعيات( الميتافيزيقيا )، وحدها الاجزاء المهمة من الكتاب المقدّس هي التي ساشرحها لك اما عدا ذلك فهي ثرثرة شعرية.
لنأخذ سفر التكوين في أصحاحه الاوّل:
" في البدء خلق الالوهيم السماوات والارض". ( سفر التكوين الاصحاح الاوّل- 1).
(الايلوهيم) الذي ترجم في بعض ترجمات الكتاب المقدّس بالاله يعني بالعبرية هؤلاء الذين اتوا من السماء في صيغة الجمع. ويعني انّ العلماء الذين اتوا من كوكبنا بدأوا بالبحث عن كوكب يمكنه ان يستجيب لمتطلباتهم لتحقيق مشروعهم قد (خلقوا) وفي الحقيقة بمعنى اكتشفوا الارض، وادركوا توفر كل المعطيات الضرورية لخلق حياة اصطناعية فيها بالرغم انّ محيطها الهوائي مختلف عن ما هو عليه الحال في كوكبهم.
" وروح الالوهيم يرف على وجه المياه." ( التكوين 1-2 ).
قاموا برحلات استكشافية وارسلوا ما تسمونه بالاقمار الصناعية للدوران حول الارض من اجل دراسة مناخها ومكوّناتها. كانت الارض في ذلك الوقت مغمورة بالمياه والضباب الكثيف.
" ورأى الايلوهيم انّ النور حسن. " ( التكوين 1-4 ).
كان من الضروري التأكد من ما اذا كانت الشمس لا ترسل اشعة ضارة الى سطح الارض، فتبين انّ الشمس تدفيء الارض دون ان تؤذيها " فالنور كان حسن ".
" وكان مساء وكان صباح يوم اوّل." ( التكوين 1-5 ).
تطلبت هذه الدراسات مدة طويلة و" اليوم " يساوي المدة التي تطلع فيها الشمس في نفس البرج يوم الايكينوكس الربيعي وهي حوالي الفين سنة ارضية تقريبا.
" وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد ." ( التكوين 1-7 ).
بعد دراسة الاشعة الفضائية من فوق السحب، نزلوا من تحت السحب مع البقاء فوق الماء. بين المياه الفوقية ( السحب ) والمياه التحتية: يغطي المحيط كل الارض.
" لتجتمع المياه التي تحت السماء الى مكان واحد وليظهر اليبس. " ( التكوين 1-9 ).
بعد دراسة سطح المحيطات، درسوا اعماقها وتبين لهم انّها ليست بعميقة وانّ لها تقريبا نفس المستوى في كل مكان. وبعد ذلك وبفضل مفرقعات جد قوية والتي عملت عمل الجرافات حيث حوّلت التراب من قعر المحيطات، وجمعته في مكان معيّن، الشيء الذي كوّن قارة. لقد كانت هناك قارة واحدة في الاصل وعلمائكم توصلوا الان الى انّ جميع القارات يمكن ادماجها لتكون قارة واحدة.
في الحلقة القادمة سنكمل مشوارنا هذا وسنطّلع على تأويل بقية الاصحاح الاوّل من سفر التكوين والاصحاحات الاخرى التي تتناول كيفية خلق النباتات والحيوانات والانسان وتأويلات رائيل حول شجرة معرفة الخير والشر.
سنلاحظ بعد الاطلاع على تفاصيل الدين الرائيلي كيف انّ معظم مؤلفي الاديان الجديدة يعترفون بالاديان السابقة لدينهم لكسب معتنقي تلك الاديان وكذلك يقتبسون قسما من قصص وتشريعات تلك الاديان بعد اجرار التعديلات التي تناسب مكان وزمان ظهور الدين الجديد.
اود ان ابين للقاريء اللبيب الذي سيتسائل: مافائدة عرض هذه الافكار الغريبة ومن سيصدقها؟ باعتقادي الفائدة من الاطلاع على مختلف الافكار والعقائد الانسانية هو محاولة فهم العقل الانساني... مخاوفه واماله وتطلعاته للمستقبل، امّا بالنسبة للتصديق فهناك 60000 انسان صدّق او انخدع بافكار الرائيليين.
سنطّلع في الحلقات القادمة ايضا على فلسفة الرائيليين وتاثيرها على البناء الأسري وكيفية تربية الاطفال في المجتمعات الانسانية وكذلك نظرتهم الى قضية الميراث والنظام الرأسمالي والشيوعي.
فإلى لقاء جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل