الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوارات ساخنة

هيفاء حيدر

2010 / 10 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


حوارات ساخنة


هو الوصف الذي اتسمت به أحاديث لم نجد صعوبة فيها أن نقرر من أين سوف نبدأ في قصص للنساء وعنهن وما يدور بخلد كل واحدة منا منفردات ومجتمعات ,قصص الحوارات الساخنة لمجموعة من النساء أتين من منابت وأصول شتى حيث كان لما فرقته السياسة والجغرافيا أبعاد عديدة ذو هموم وشجون تصب في النهاية في المنحى ذاته .وتعود لتجمعنا من جديد.
نساء أتين من الشمال البعيد عن بلدانهن ومن الجنوب ومن بلدان الوسط من ثلاث بلدان وثلاث أديان وطوائف ,امتزجت في الجلسة العربية المكسرة باللهجات المحلية ليسخن الحديث أكثر بالرغم من إننا اتفقنا منذ البداية على أن لا نتحدث بالسياسة التي كانت تداهم حديثنا بين الحين والآخر لتضفي عليه نوعا من الاختلاف ومن الخلاف ,قلنا أننا نريد اليوم ان نلتقي كي نتحدث ونثرثر بهمومنا النسائية ,بما هو عالق في ظلمة النفس يأبى أن يغادرها يعكر صفوا هدوء الروح ويطفئ نار الرغبة المتأججة داخل كل منا , كنا نصمت كي نرى وقع الكلام هل يساوي هذا الصمت مقدار الصدى الذي أحدثه داخلنا الكلام , حيث كان اقرب إلى خلخلة التعبير وأمكنة الحروف في الجملة لتعطي أكثر من معنى وأكثر من قالب لغوي . كنا نقوم دون أن ندري بزعزعة للمفهوم ولتفاصيله المتداخلة كنا نحاول أن نفكك كل تلك المنظومة من القيم التي ما تلبث أن تتهاوى في فترة من الزمان لعود وتفرض منظومتها من جديد .ليس ابتدءا بالخيانة وأسئلتها العديدة من مثل:
لماذا يخون الرجل وماذا يقول إذا ما سئل عن الأسباب؟
وعن أي أسباب سيتحدث أولا ؟
عن أسباب وعوامل داخلية تعتري نفسه أم عن قضايا خارجية تتعلق بشريكة العمر الذي وصلها الخريف قبل أن يصله وبات بحاجة إلى من تعود به إلى ربيع العمر ومراهقة الصبا ؟
وماذا عن خيانة المرأة ؟
متى تشعر المرأة ببدء هذه المرحلة هذا إن صح تعبير المرحلة ؟
هل تخون شريكها كردة فعل على خيانته ؟
أم تنتظر وتسامح وهل أصلاً تغفر المرأة للرجل نزوته فعلاً أم تداري على غضبها وجرحها؟
ما الفعل بالتحديد الذي نطلق عليه خيانة ؟
هل مفهوم الخيانة يقتصر على الفعل الجنسي في العلاقة ؟
أهناك أشكال لخيانة الرجل وأخرى لخيانة المرأة ؟
أي منهما يسبق بالحدوث؟
أ يغفر الرجل نزوة المرأة ؟وهو الذي لو علم بعلاقة ما قبل الزواج يظل يلح ويطلب تفاصيل التفاصيل.
ترى كم من مرحلة نحتاج ما قبل وما بعد الزواج كي نعبر بأمان ونصل الى نوع من التصالح مع الذات ومع النفس حتى نتمكن من خوض تجربة الشراكة في مؤسسة الزواج وما يعبر كل هذا من محرمات وما علق على هذه المحرمات من عقد الماضي وأعرافه مرورا بما يشبه اليوم حالة التواطؤ الاجتماعي حولنا كنساء وغيرنا ممن يعشن تجربة الانفصال العاطفي والبعد الروحي عن الشريك الآخر الذي أصبح الكلام عنه اقرب إلى اللاجدوى منه إلى الفوضى المنظمة التي أصابت البني الأساسية للنظم الاجتماعية السائدة في بيئاتنا مهما اختلفت أصولنا ومنابتنا ومشاربنا نحن النساء

لقد طال الحديث بهذه الحوارات وامتد وتشعب التقت الآراء واختلفت عناوين كان لزاماً علينا الخوض بها استدعتها ذاكرتنا مما عشنا وسمعنا وشاهدنا عن علاقة المرأة بذاتها وبالمكان والشريك كيف لها أن تنجح بالعلاقة مع الثلاثة عناصر سوية وضمن الأبعاد الثلاثة التي نعيش بها مع إعطاء البعد الرابع الزمان دوره وأحقيته في أن يطوي صور الذكريات التي تعبر الجسد ولا تغادره تبقي به لمسات من الحنين الى صورة الذات التي نكاد بصعوبة أن نرسم ملامحها الأولية ونحدد حدود لا نهاية لها لفضاءات المرأة وروحها عندما لا نستطيع أن نوقف توهج حب المعرفة لديها والاقتراب من التابوهات الممنوعة عليها في زمن شريعة الغاب الذي ما زال يوسم من أعلى ومن أدنى على سلم الحياة المتحرك الخطوط والتسميات .
يتبع................









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حوارات ضبابيه
ربحية حمادة ( 2010 / 10 / 27 - 19:51 )
عزيزتي هيفاء
اشكرك على طرح هذا الموضوع الهام الذي نعيش حواراته في معظم جلساتنا نساء او رجال وتنتهي الحوارات كما انتهت معكن بعلامات استفهام بلا جواب فهل يحدث هذا لانه يصعب الأجابه ام اننا نريد الفضفضه فقط بما تجول به فضاءاتنا الداخليه التي اصبحت تعيش صراعاً فكرياً ونفسيا له منحنيات زمنيه اتخذناها مشاجب لتعليق فشلنا في ضبط التوازن بين منظومة القيم والتطور المدني وكأنها حمل ثقيل يجب ان نلقي به لنصعد السلم بسهولة فأصبحنا نعيش أزمات متعددة واهمها أزمة الأخلاق والضمير التي اصبحت تهدد ما تبقى من انسانيتنا في زمن شريعة الغاب الذي تحدثت عنه مع اعتقادي ان شريعة الغاب كان لها نظم تحكم حتى العلاقات الحيوانية.
ونحن في عصر اختلت فيه علاقاتنا الانسانيه لدرجه ان نتبجح في تبرير أخطائنا وتجاوزاتنا حتى بحق أنفسنا , فما احوجنا للسفر بأعماقنا لأحياء الروح والتصالح مع ذاتنا اولا لنتصالح مع الآخر .


2 - شكراً استاذة ربحية
من هيفاء حيدر ( 2010 / 10 / 28 - 06:09 )
اشكرك على التعليق والإضافة في نفس الوقت
نعم طالما تسيطر على قسم من احاديثنا وجلساتنا إذاً هي مشكلة قائمة ولعل اشارات الإستفهام تفتح مجالات الفضاء الرحب لمعرفة وتشخيص بعض من الأسباب وتبقى كل الإحتمالات مفتوحة في وحول أين يكمن الخلل فالحوار هذا بداية خطوة الميل والتي دائماً ما نجد أنفسنا نحن النساء نعود إليها لنبدأ من جديد
أشكرك من جديد وأعتز بوصول تعليقك


3 - تعليق على الموضوع السابق لهيفا حيدر000
ضيف شرف ( 2010 / 11 / 11 - 11:42 )






هو الوصف الذي اتسمت به أحاديث لم نجد صعوبة فيها أن نقرر من أين سوف نبدأ في قصص للنساء وعنهن وما يدور بخلد كل واحدة منا منفردات ومجتمعات ,قصص الحوارات الساخنة لمجموعة من النساء أتين من منابت وأصول شتى حيث كان لما فرقته السياسة والجغرافيا أبعاد عديدة ذو هموم وشجون تصب في النهاية في المنحى ذاته .وتعود لتجمعنا من جديد.
نساء أتين من الشمال البعيد عن بلدانهن ومن الجنوب ومن بلدان الوسط من ثلاث بلدان وثلاث أديان وطوائف ,امتزجت في الجلسة العربية المكسرة باللهجات المحلية ليسخن الحديث أكثر بالرغم من إننا اتفقنا منذ البداية على أن لا نتحدث بالسياسة التي كانت تداهم حديثنا بين الحين والآخر لتضفي عليه نوعا من الاختلاف ومن الخلاف ,قلنا أننا نريد اليوم ان نلتقي كي نتحدث ونثرثر بهمومنا النسائية ,بما هو عالق في ظلمة النفس يأبى أن يغادرها يعكر صفوا هدوء الروح ويطفئ نار الرغبة المتأججة داخل كل منا , كنا نصمت كي نرى وقع الكلام هل يساوي هذا الصمت مقدار الصدى الذي أحدثه داخلنا الكلام , حيث كان اقرب إلى خلخلة التعبير وأمكنة الحروف في الجملة لتعطي أكثر من معنى وأكثر من قالب لغوي . كنا نقوم دون أن


4 - سارة
sara anwar ( 2011 / 6 / 13 - 11:35 )
استاذتي العظيمة ..الاسلام لم يفرق بين الزاني والزانية ....كلاهما له نفس العقوبة ...المجتمع هو من صنع هذه الافكار وعدم المقدرة على المصالحة مع الذات

اخر الافلام

.. الناشطة الاجتماعية سينتيا الهيبة


.. -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور




.. المحامية سيرين البعلبكي


.. مشاركة المرأة في القيادة ـ النساء في البلديات محور ورشة عمل




.. ورئيسة اللجنة العلمية بالاتحاد العام للأطباء البيطريين التون