الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتدين تحت المجهر (1).. الفكرة الثابتة والطريق الأوحد

سامي ابراهيم

2010 / 10 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأفكار الدينية هي قوالب جاهزة مسبقة الصنع، تدخل عقل الإنسان لتجعله يعتنق الفكرة الثابتة المقدسة وتجعل تفكيره موجها مركزا على موضوع ثابت لا يتغير، فيعيش حالة من التركيز اللاإرادي التي تحصن منظومته الفكرية ضد أية خطر خارجي وتلغي أية تشتيت لانتباهه عن الفكرة الثابتة المقدسة وتزيل أي عائق من شأنه أن يؤثر على مسار تفكيره الأوحد والموجه مسبقا، وذلك بمنبه قوي من الدماغ ليعيد للإنسان استقراره وتركيزه اللاإرادي على الفكرة الثابتة. فيعجز عن التفكير بغير الشيء الذي يفكر به الآن. تثبت نموه وتقيده. فتبدو له جميع النصوص الدينية بما تحمله من تناقض وتضارب منطقية ولا تشكو من أي خلل.
البشر وبسبب الخوف والقلق فضلوا الفكرة الثابتة والسير في طريق واحدة من التفكير، لقد أفزعتهم الأوهام الدينية واستطاعت أن تسلخ الفكر عن الواقع.
الفكرة الثابتة في المنظومة الدينية تقدم المنطق معكوساً، فتجعل المتدين يؤمن أن الحياة تصبح موتاً والموت يصبح حياةً!. النفي يصبح إثباتاً! والإثبات يصبح نفياً!. الحق عند المتدين باطل والباطل عنده حق.
الفكرة الثابتة تجعل المتدين يؤمن بحياة أخرى أبدية للتخفيف من القلق الذي يعتريه، ولكنها في الوقت ذاته سربت إليه شعوراً مخادعا بالأمان لقد سلبته أهمية الحياة التي يعيشها وقيمتها وشكلها ولونها ووزنها.
...........................
الفكرة الثابتة هي التي تمرر للإنسان الأمر البرمجي أن الإله هو أرحم الراحمين، فلا يستطيع أن يرى المتدين في الإله غير الرحمة، بينما تمنع أي تشتيت أو شك في هذه الرحمة، وتحجب رؤية المتدين لأية قسوة قد تكون موجودة في الإله أو ظلم موجود في النص الديني، لا يتساءل المتدين أنه كيف يمكن لإله أن يحقق رحمته الكلية وعدالته الكلية وهو يأمر برجم أحد البشر! فما يحمله هذا المشهد من إهانة وفظاعة وإرهاب يضرب به كل أساس للرحمة والرأفة والعدالة عرض الحائط. فأن يشرع النص الديني عقوبة الرجم والتي تؤدي إلى زهق حياة إنسان بهذه الطريقة لأي سبب كان، يجعل من هذه الطريقة في الموت الأكثر وحشية على الأرض.
الفكرة الثابتة تجعل المتدين يهتف ليل نهار باسم من خلق له الحياة الأبدية والجنة وفي نفس الوقت أنشأ له الجحيم والعذاب ونار الأبدية! بينما الإنسان المتحرر من الفكرة الثابتة بمحاكاة بسيطة يستنتج أن صناعة فرن هائل يدعى جحيم يتم حرق بشر فيه إلى المالانهاية هو ليس لارحمة فحسب بل هذا عنف وقسوة لا مثيل لهما في تاريخ الوجود!.
الفكرة الثابتة تجعل المتدين يعتقد أن الإله خلق الأرض له وحده وهيأ ظروف الطبيعة من أجل توفير ظروف حياته، ولا تدع الفكرة المقدسة المتدين يفقد إيمانه لمجرد وجود زلازل تقتل عشرات الآلاف بلحظات قليلة أو فيضانات تدمر أرضه وتشرده أو وجود فيروسات وجراثيم تحصد الأرواح بأوبئة قاتلة مخيفة أو ولادات بتشوهات خلقية وعاهات لا سبب لها ولا مبرر ديني لها!. بينما تمنعه من تقديس أو تأليه من يخترع الأدوية واللقاحات ويقوم بالعمليات الجراحية لإنقاذ حياة البشر وينظر لهم على أنهم بشر عاديون!.
الفكرة الثابتة تجعل المتدين يطلب السلام من الإله! بينما لا تجعله يشك ولو للحظة واحدة بأن الإله هو من يأمر المؤمنين بالقتال من أجله. و أن أغلب الحروب هي مبررة بالاستناد على نصوص دينية وأوامر إلهية؟!
الفكرة الثابتة تجعل المتدين يرى الحب في نص ديني مليء بالعنصرية! وبسببه يقتل الإنسان إنسانا آخراً! وبسببه تشن حروب، وتحل مآسي وآلام ودموع! ويتيتم الأطفال وُتثكل النساء وتترمل!
الفكرة الثابتة تجعل المتدين يرى الصبر والسلوان في نص ديني ينسبه إلى إله يفترض أنه لا يعاني ولا يقاسي قوة الشهوات وعنف اللذّات وسلطة الغرائز؟!
الفكرة الثابتة تجعل المتدين يستمد قوته من نص ديني! وهو ذات النص الذي يستعبد الإنسان ويستهزأ بضعفه ويهدده بفنيه عن الوجود؟!
لا يسأل نفسه المتدين كيف يطلب الإنسان الحرية من الذي كبل الإنسان وقيده بقيود الاستعباد وسلاسل الذل والعبودية!.
لا يسأل نفسه المتدين كيف يرى الحكمة والهداية في نصوص متناقضة في كل صفحة من الصفحات الإلهية المكتوبة؟!
كيف يجد المتدين المساواة في نصوص ازدواجية؟!
الفكرة الثابتة تجعل المتدين يلعن الشيطان الشرير؟! لكن، أليس الإله هو من خلق الشرير؟! فبأي منطق يلعن السبب ويمجد ويقدس المسبب!
..................................
لماذا لا يسأل المتدين نفسه أنه إذا كان وجود الإله أمرا حتميا لا نقاش فيه وحقيقة مطلقة كحقيقة كروية الأرض أو حقيقة وجود طبقة الأوزون فلماذا كل هذا العنف في قمع من يتجرأ على الشك بوجود هذا الإله؟! أليست الفكرة الثابتة وطريقة التفكير الواحدة هي من تحتم عليه عملية القمع؟!
أليست الفكرة الثابتة هي التي تشرع وتفتي وتحلل قتل العقول التي تتجرأ بتساؤلاتها هذه وكسر الأقلام التي تكشف زيف ادعاءاتها؟!
أليست الفكرة الثابتة هي من تجعل عقوبة الموت والاتهام بالزندقة والخيانة جزاء من يشك في هذا الإله أو يشكك في مصداقية النص الديني؟!
.............................
الهدية تتطلب وجود اثنين: واحد يعطي وآخر يأخذ، والإله يعد البشر بهذه الهدية لكن الفكرة الثابتة هي من تحمّل البشر مسؤولية إفساد هذه الهدية، فيجب إذاً أن يتحملوا عواقب تصرفاتهم الوخيمة السيئة الخاطئة الآثمة دائما في نظر الإله، وبالتالي تحمّلهم مسؤولية كل شيء سيء يجري لهم!
الفكرة الثابتة تمنع المؤمن من أن يسأل نفسه هذا السؤال البسيط:
إذا كان الإله موجودا بهذه القدرات الخارقة وبالشكل الذي يقوله الدين ويستطيع أن يمنع الأشياء السيئة أن تحدث للإنسان ولا يمنعها فلماذا يجدر الإيمان به؟!
تصور لو أن هناك شخص (ش) يريد قتلك لكن سلاح القتل موجود عند شخص آخر (ا)، هنا، فإن (ش) الذي يريد قتلك لن يتمكن من تنفيذ مراده إن لم يأخذ سلاحه من ذلك الشخص (ا)، وعندما يعطي (ا) الذي يعرف نوايا (ش) أداة القتل، عندها يكون (ا) مشتركا حقيقيا في عملية القتل، لأنه بكل بساطة كان يستطيع ألا يعطي السلاح لذلك المجرم (ش)! وبالتالي سيحميك من الجريمة. ولكنه بما أن الإله يسمح للشيطان بأن يفعل ما يحلو له ويعطيه ما يحتاجه وهو القادر على منعه، عندها من المنطق على الأقل وجوب التشكيك بنزاهة هذا الإله وبحبه المطلق الكلي للبشر.
............................
في الفكرة الثابتة يردد البشر عبارات مكررة كآلة مسجلة لا يعرفون معناها ولا يدركون أبعادها، كأن يردد الإنسان في مناسبات الموت عبارته المعتادة " الأعمار بيد الله "، إذا كانت الأعمار بيد الإله فماذا يجدر أن يدعو من يرتكب جريمة قتل، فهو يزهق الأرواح ويقصر عمر الإنسان ويسلبه حياته! أليس من المنطق أن نعتبر القاتل إلها أيضا؟! لأن الأعمار لم تبقى فقط في يد الإله ولم تبقى حكرا عليه المدة التي سيحياها الإنسان! بل أصبحت الأعمار في يد القاتل أيضا!
الفكرة الثابتة هي التي تمنع المتدين من أن يسمي الطبيب الذي يشق صدر الإنسان ليفتح شرايين القلب المسدودة ليهبه حياة جديدة ويطيل عمره إلها أيضاً! فالأعمار أيضا قد أصبحت بيد الطبيب!
وعليه أن يسمي المهندس الذي يخترع صاروخا واحدا يستطيع أن يقتل به مئات البشر بلحظة واحدة إلها أيضا!
................................
المنطق الإنساني يفرض على إنسان شاهد أثرا متكررا لنفس الشخص في مكان وقوع جرائم مختلفة ومتعددة أن يشك على الأقل بأن لذلك الشخص يدا في تنفيذ الجريمة! فلماذا لا يتجرأ المتدين في كل مرة يسمع فيها اسم الإله مع عملية فصل رأس إنسان أو رجم إنسان أو رمية بندقية أو قذيفة صاروخ أو تفجير في مجمع سكني أو علمي يذهب ضحيته عشرات الأبرياء أن يدرس مدى علاقة هذه الأعمال بالنص الديني الذي يقدسه! وأن يعيد النظر في علاقته وطريقة تعامله مع هذا النص.
الفكرة الثابتة هي تقنع المتدين فكرة أن الإله بحق جالس على عرشٍ الهي، ولكنها تحجب عنه كل الأسى والألم الذي تسببت به عملية نشر كلمته أو أن ذلك العرش مبني فوق جبل من جماجم المقطوعي الرأس والمحروقين والمنبوذين والمسجونين!.
...............................
في الحياة طريقين، واحدٌ للدين، وواحدٌ للعلم.
في الطريق الأول تفرض على نفسك طريق واحد يسوده الوهم وأساسه الخوف.
أما الطريق الثاني فيعلمك المهنة الإنسانية الأكثر أهمية في حياة البشر: فن الحياة.
تحجيم النص الديني وتجريده من هالته المقدسة يقلل الازدواجية و العنصرية والمذهبية التي تفتت المجتمعات، تحجيم النص الديني يقلل الخوف من المجهول والمستقبل، يمنع القلق القهري.
تحجيم النص الديني ورفع حصانته المقدسة يمنع الأثمية التي ترهق الإنسان وتجعله يقدم المنطق ذبيحته للإله لكي يرضى هذا الإله عن هذا الإنسان؟
تحجيم النص الديني هو إلغاء لعملية الفداء التي يقدمها الإنسان المتدين ليبقى محتفظا بأمنه وحاميا لاستقراره. هذا الفداء والقربان الذي يمنع المتدين عن حياة الحرية والنمو والانطلاق في سماء الفكر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع يا صديقي
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 26 - 15:11 )
مقال جميل أصاب الحقيقة التي نكتب عنها. فعندما ننتقد النص الديني فلأنه نص قاتل قادم من الزمن الماضي ليعيش معنا يأكل ويشرب ويحكم ويدخل حياتنا وبيننا
نعم نحن يحكمنا بشر ماتوا قبل آلاف السنين كتبوا أسوأ النصوص أدبيا وعلميا واخلاقيا ومع ذلك فوضنا امرنا وحياتنا لهم. فكرهم حاكى الثقافة البدائية يوم كان الانسان لا يعرف شيئا كان أميا جاهلا. كان يتعلم من الحيوانات التي حوله ويتقلدها، تصور نحن نتعلم ونفوض مستقبلنا لبشر كانوا في طور بدائياتهم الأولى
الفكر الثابت هو فكر ميت لأنه لا يهتز ولا يتحرك ولا يتأثر
أمواتُ الزمنِ الماضي..
جاؤوا من كلّ الأنحاءْ..
أقاموا سورَ مدينتا..
وسجنوا حتى الأبناءْ..
صرنا عبيداً للماضي.
موتاهُ عادوا أحياءْ..
صاغوا دســتورَ المنعِ.
وعلينا صاروا الأمراءْ.

هؤلاء الأموات هم أمراء حياتنا وهم من يقودنا الى الوهم والخرافات
لك كل التحية والشكر العميق


2 - المبدع عهد
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 26 - 17:36 )
ما أعذب كلماتك يا عهد الإبداع والإشراق، وما أشدها غزوا لقلبي، وما أكثرها استيلاء على مشاعري:
كلمات شعرك يا عهد الحب هي متعة استلذ بها وأستدفء بشعاعها الدافء وأستنير:
شكرا لك عهد.
أهديك شعرك يا عهد فهو يعبر عما يختلج بصدري بطريقة لن أستطيع التعبير عنها أبدا.
ممنوعٌ أنْ يصدحَ صوتٌ..أنْ ننطقَ بعضَ الكلماتْ..
أنْ نقرأَ تاريخاً عَبَرَ..فيه من كلّ السَقَطاتْ..
دســتورُ المنع يقولُ:احذرْ من كلّ الهفواتْ.
احذرْ غضبَ السلطان..احذرْ مسَّاً بالعاداتْ..
احذرْ تاريخَ الأقداس..من أيامِ عزةَ واللاتْ..
لا تكتبْ حرفاً, قدْ يأتي.
عليكَ بكلّ الويلاتْ..لا تكتبْ, فالكلمة سيفٌ.
يرتدُّ عليكَ بالطعناتْ..لا تقربْ من كتبِ الله..
من كتبٍ صارتْ حُرماتْ.
دوّنها اللهُ جميعاً..سجّلها بلوحِ المحفوظاتْ.
لا تسألْ عنها فهي..أساسُ كلّ التشريعاتْ.
طلبوا منّا أنْ نصمتْ..أنْ نقبلَ كلّ التعليماتْ..
فَمُنا للأكلِ خُلقَ..لنطلبَ فيه التبريكاتْ.
نطيعُ الله ونشكر..ونصلّي كلّ الركعاتْ..
وننامُ نحلمُ بالحورِ..بالموتِ لأجلِ الحسناواتْ.


3 - الانسان المتدين ارحم بكثير من الانسان غير الم
لطفي حسين ( 2010 / 10 / 26 - 18:00 )
الحقيقة ان العلمانية بشقيها الالحادي والرأسمالي ازهقت من ارواح البشر اكثر مما فعلت الاديان السماوية الثلاثة مجتمعة منذ نزولها لا مقارنة ابدا فالعلمانية اخترعت ما يسمى بالابادة العامة للبشر وبدون رحمة وبافتك الاسلحة وامضاها ان ضحاياها يقدرون باكثر من ثلاثمائة وخمسين مليونا من البشر امريكا لوحدها قتلت من البشر بعد الحر ب العالمية الثانية خمسة عشر مليونا من البشر اخرهم في العراق وافغانستان وصبت ملايين الاطنان من الاسلحة الكيماوية والنووية عليهم اضافةبالطبع الى الخراب الذي طال العمران والزراعة والبيئة لقد حوصرت بلد ومات مليون طفل ولم تطرف عين العلمانية لذلك بل وجدت ان الامر مبرر ويستحق لم لا ؟! ان الانسان المتدين ارحم بكثير من الانسان غير المتدين ذلك ان الانسان المتدين له مرجعية ويخاف عاقبة امره ولا قيمة هنا لبضعة مهاويس كما ان ارهاب الدول المدججة باعتى الاسلحة وامضاها لا يقارن بارهاب اشخاص ان القنبلة الذكية تستطيع ابادة كل حي في دائرة قطرها خمسمائة متر !!


4 - مجرد رآى
سيف السيد ( 2010 / 10 / 26 - 19:58 )
في الحقيقه ان البشر ظلوا متمسكين بالاديان ردح طويل من الزمن
و العلمانيه هى شكل من اشكال الرفض للظلم الواقع عليهم.؟
دون تدخل الالاه الاوحد فى رفع هذا الظلم عنهم او حتى درئه
او تعويضهم عن صبرهم و آلامهم .حين يتوقف شئ معين كان يؤثر
فى حياه الانسان فأنه بلا شك سيتحول الى نقيضه.
و نحن الان نرى الساده الشيوخ و الاساقفه يسكنون القصور و يعتلون السيارات الفارهه.و الشعوب مطحونه لا تجد القوت.فهل الاله لا يعطى إلا لهم ام انهم يستغلوننا
بأسم الاديان.كى نظل خاضعين صاغرين لا نأمل فيما عندهم او نرجوه إلا فى الاخره المبهمه.التى صوروها لنا بجنات ونخيل و اعناب.و ارهبونا بالنار و عذابها و الجحيم
الذى ينتظر كل متطلع لما فى ايديهم.


5 - وشيخنا الملتحي سيقول...ههه
ميس اومازيــغ ( 2010 / 10 / 26 - 21:02 )
لقد ابلغت و اوفيت ياسام وبنورك ستنار سلوكات الكثير من اخوتنا في الأنسانية ممن يعقلون فشكرا جزيلا.انني اود ان اثير انتباهك الى ان ما اوردته من مثال بشان مشاركة الأله المزعوم شيطانه في اعماله لعدم منعه عن القيام بها ان الشيخ الملتحي قد يجيبك بان ربه يقف محايدا بين الطرفين الأنسان والشيطان بحيث وهب للانسان حق الأختيار الى جانب قدرته على التمييز وبالتالي تبقى الغلبة لمن يستطيع منهما.وينسى شيخنا ان ربه سبق وقال /لقد حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا فيما بينكم/ادا حرمت الظلم وانت اعلم مسبقا ان مخلوقك الأنسان قد يساير الشيطان ثم تتركه لغلبة الشيطان الا يعتبر دلك ظلما يا اله شيخنا؟ و لقد خلقنا الأنسان ضعيفا هيههه.
تقبل تحياتي يا استادي العزيز


6 - لكي افهم
بشارة خليل ق ( 2010 / 10 / 26 - 21:17 )
هنالك حقيقة لا يمكن تجاوزها وهي قضية الرادع الاخلاقي.لنقلها بصراحة ان تصرفاتنا تحكمها معتقداتنا فان كان لا اله ولا يحزنون فاين هو الرادع وما هي المعايير التي يتسنى للبشر,الذين اعتقدوا الا اله,ان يتعاملوا وفقها؟
لنفترض ان هنالك مجتمع مكون من ملحدين وانه استطاع تشكيل منظومة قانونية تكفل للجميع حقوقهم وان الجميع ملتزمين تماما بالقوانين, جيد, من يضمن الرادع الاخلاقي خارج نطاق القانون مثلا فيما يخص حسن النوايا والكذب الذي لا يؤدي الى ضرر ملموس او الطمع او الحسد او كل الافكار والاقوال والاعمال السيئة لو لم يكن موجود خوف من عقاب الالهي
ما اود قوله انه لا يمكن لاي مجموعة قوانين ضمان التصرفات الاخلاقية بل على العكس هنالك برغم الاعتقادات الغيبية اناس يتصرفون بدون اخلاق مقامرين باخرتهم بينما الملحد (وانا اشك بوجوده) ليس هنالك ما يفامر به
اعلم ان الموضوع واسع ولا يستنفذ ببضع اسطر
لكن يبدوا لي ان العالم اصبح اسوا بعدما طردنا الله من حياتنا الخاصة
طبعا هنالك امراض في فهم الديانات يجب ان نعالجها لكني لا ارى العلاج في تنحية الله


7 - سأحكي لك قصة أخ لطفي
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 26 - 21:55 )
يا أخ هل قرأت تعريف العلمانية حتى تتهمها بارتكاب الجرائم؟
بعدين كل مرة تلصق هذه المداخلة في جميع المواضيع التي تداخل بها بدون أن يكون أي علاقة لمداخلتك بالموضوع. يعني على الأقل غير قليلا بها حاول ان تقرأ ليس المقال كله أقرأ على الأقل المقدمة حتى تستطيع توليد كلمات جديدة غير الكلمات الموجودة في مداخلتك.
سأحكي لك قصة: تاه أحد الرعيان مع قطيعه في إحدى البراري وتشاء الصدف أن يدخل القطيع منطقة الذئاب، أتت الذئاب وأفترست جميع الغنم وبقي الراعي لوحده، فهمت الذئاب بالانقضاض على الراعي لتكمل وجبتها الدسمة، لكن الراعي عرض على الذئاب أن لا يأكلوه مقابل أن يطربهم بألحان الناي ويسمعهم أشذى الألحان فأعجب زعيم الذئاب بهذا العرض ووافق على عرض الراعي، عزف الراعي وأطرب قطيع الذئاب وجعلهم يسترخون وينتشون لألحان الناي الرائعة، وبينما هم مستلذين لألحان الناي السحرية جاء ذئب من بعيد يركض بأقصى سرعة وهاجم الراعي ونهش لحمه وقتله بثواني معدودة وسط ذهول القطيع واستيائهم منه، والذئب القاتل غير مبالي باستياء الأصدقاء، ما دفع الذئاب المغتاظة لمهاجمة الذئب فأوقفهم الزعيم قائلا لهم: إنه الذئب الأطرش.
فهمت القصة!


8 - تحياتي سيف سيد
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 26 - 22:45 )
نعم اخي الكريم اوافقك في ماقلته تماما. فيالدهاء رجال الدين فهم ضمنوا حياة ارضية ونعيم ارضي، اخي الكريم لم يحصلوا فقط على القصور والسيارات الفارهة فحسب بل حصلوا على مكانة اجتماعية لم يكونوا يحلموا بها او يحظوها لو ظلوا رجال عاديين فحصلوا على القداسة والتأليه الاجتماعي. والحقيقة يا اخي ان وجود رجل الدين هو وجود للشر، لماذا؟ لأن رجل الدين لاينفك يذكرك بمكائر الشرير وحبائل الشيطان، اي انه يستحضر الشر ليخيفك منه وبالتالي يمارس عليك دور المنقذ من براثن الشرير، فيبقى هنا مبرر لوجود وعمل رجل الدين، وهنا ارتبط الشر لاشعوريا برجل الدين، وبزوال رجل الدين سيزول الشر. دمت بخير


9 - مكانة الله
swra omar ( 2010 / 10 / 26 - 23:14 )
يا اخ سامي اشكرك على هاي مقال تنويري تجعلنا نفكر ونشك ونتساْل اكثر واكثر ولكن لاتنسى يا عزيزى سامي الله بوجود بشر الله نفطرز بشر مش موجود من يعرف او يحترم مكانة الله بخلاصة انسان يصنع الله في مخيلته وعندما يموت دماغ الانسان يموت معه الله جل جلله


10 - الغالية على قلبي ميس
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 26 - 23:45 )
اهلا بك ايتها الرقيقة الغالية على قلبي ميس، بوجودك وبكلماتك انت ياميس الحضارة والعراقة يكتمل النور الذي سيبدد الظلمات وسيتحرر الإنسان من سنوات العبودية السحيقة، وستكشف الأخلاق المزيفة التي يراهن عليها الإنسان المتدين. بالقوة والدعم الذي تبثينه في نفسي ونفس من يحمل مشعل التنوير سنثور ونتمرد على قهر الإنسان وسنوقف سحق الإنسان وسنمزق غشاء شرنقته الدينية.
نعم ياميس الغالية لقد سديت في مداخلتك عن الشيطان كل الطرق أمام عقل المتدين وأغلقت منافذ الهروب فلن يجد مبررات لهذه الفعلة من قبل الاله، فكيف سيقنع المتدين نفسه؟!
تحياتي ايتها الرائعة دمت بخير ميس.


11 - مازلت أشك بأنك مهندس
كمال أوغلي ( 2010 / 10 / 26 - 23:46 )

لكن بعد أن قرأت مقالك عرفت الرابط بين هندسة الكتابة وكتابة الهندسة
فما زال عصيا للأسف فهم الحياة لمعتنقي الأديان وزيادة على ماقلت فأنهم يعيشون حالة من الإزدواجية الخطيرة والخطورة الأكبر بأنهم لايعلمون ذلك


في الحياة طريقين، واحدٌ للدين، وواحدٌ للعلم.
في الطريق الأول تفرض على نفسك طريق واحد يسوده الوهم وأساسه الخوف.
أما الطريق الثاني فيعلمك المهنة الإنسانية الأكثر أهمية في حياة البشر: فن الحياة.
(أبدعت)
محبتي.


12 - هم يقرقشون الزلط ويدفعون الفواتير عزيزى سامى
سامى لبيب ( 2010 / 10 / 27 - 00:10 )
تحياتى عزيزى سامى
بالفعل أستمتع بقراءة مقالاتك عزيزى سامى والتى تحاول تلمس تضاريس النفس الإنسانية وفهم الأسباب الحقيقية للسلوك البشرى ..فأنا تفتنى مثل هكذا فكر ورؤية عميقة.

دعنى أضيف إضافة صغيرة
فى مثل مصرى يقول - حبيبك يقرقش لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط -
الإنسان الدينى يقرقش الزلط من أجل حالة وإحتياج يتوسمها فى منظومته الدينية .
ما يحركه لقبولها هو إحتياجات نفسية عميقة يجد نفسه فى حاجة إليها ..كما توجد إحتياجات مادية ورغبات أخرى .
فهو يحتاج مثلا لفكرة الحياة الأخرى بعد الموت ليتجاوز بها الموت وسيقبل كل تبعاتها المرتبطة بها من قسوة الإنتقام الإلهى .
هو يقبل المنظومة بأكملها لذلك لابد أن يدفع الفواتير والضرائب والتى تتمثل فى تمريره لكل ماهو متناقض وغير منطقى ولاعقلانى .
تثبيت الصورة عند رؤية معينة هو يريدها ستجعله يعتمد كل الصور المرتبطة بها ويقرقش الزلط ويدفع الفواتير بطيب خاطر .

خالص مودتى


13 - اهلا اخي بشارة
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 27 - 00:16 )
اهلا اخي بشارة.
قد يبدو طرحك صحيحا للوهلة الأولى لكن لو امعنا النظر لرأينا انه يفتقد للصحة كليا، فالمعتقد الديني كحالة اجتماعية واخلاقية ونفسية فشل في جميع هذه النواحي فشلا ذريعا، فمن الناحية الاجتماعية مزق المجتمع إلى مذاهب وطوائف متعددة متحاربة وحاقدة على بعضها، ومن الناحية الأخلاقية فإن الدين عجز عن إزالة الكذب والرياء والنفاق والخديعة لابل ترسخ وجود اشكاك الانحطاط الاخلاقي بشكل كبير في المجتمع المتدين، ومن الناحية النفسية فشل في تحقيق السعادة للبشر وإزالة اسباب القلق، فهناك عدد هائل من الناس لازالوا يعانون ويتألمون في المجتمع الديني. دمت بخير


14 - اهلا SWRA OMAR
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 27 - 00:36 )
تحياتي SWRA OMAR. نعم اوافقك بان الله هو صناعة عقلية بشرية بامتياز، والله هو الصورة الأولية للأب، فالطفل يعتقد ان اباه هو الرجل الكامل فالأب هو الحقيقة المطلقة للطفل وهو الملجأ الدافء الذي يحميه من الأخطار ويرد عنه الأذى، وعندما يكبر الطفل يكتشف أن اباه لم يكن الرجل الكامل فيبحث عن اب مطلق سرمدي خالد وقوي يحميه على الدوام فاستعاد لاشعوريا صورة الأب. دمت بخير


15 - اهلا ايها العزيز كمال
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 27 - 01:40 )
اهلا ايها العزيز كمال، ابتسمت ابتسامة عريضة عندما قرأت عنوان مداخلتك، لكنني مهندس ايها الصديق المحب، وأعود واقول لك انني درست التحليل النفسي إلى جانب الهندسة وعشقته عشقا جما.
نعم صديقي كمال لقد اختار المتدين اسهل وابسط طريق لأن يفهم الحياة، فان يختار الإنسان بأن يصبح جنديا مطيعيا يقوده الآخرون فهذا أسهل بكثير من ان يكون قائدا يقود ويخطط ويتحمل المسؤولية. لقد اختار المتدين أن يعيش في طفولة مستمرة دائما معتمدا توجيهات الآخرين ليقولوا له ما يجب فعله.
دمت بخير صديقي العزيز كمال


16 - العظيم سامي لبيب
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 27 - 02:05 )
تحية لك ايها الفيلسوف العظيم سامي لبيب.
يالدقة توصيفك ايها اللبيب، بالفعل إن امتثال الإنسان للأوامر البرمجية هو بالضبط لأنها توفر له حاجات نفسية عميقة وتدعى في علم النفس بالدوافع وهو موضوعي القادم في سلسلتي المتدين تحت المجهر.
فموضوع الدافع هو من اهم موضوعات علم النفس، فبمعرفة الدوافع او الحاجات كما اسميتها انت بدقة تتعرف على الأسباب التي تجعل الناس يفعلون ويتصرفون ويفكرون ويقولون وبالتالي تتمكن من علاج او تقويم اي سلوك منحرف. وجهل الإنسان لدوافعه او احتياجاته هو المصدر الأساسي لكثير من متاعبه ومخاوفه وهواجسه.
دمت بخير ايها المفكر الحكيم.


17 - طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون
علي سهيل ( 2010 / 10 / 27 - 04:30 )
تحياتي واحترامي.. التأملات في مقالك، ومحاولة القاء اللوم على الله الخالق في أمور دنيوية لا شأن للخالق بها من خلال تأمل الوقائع المادية التي يتعامل بها الخالق مع الانسان، فالله خير الانسان في كل اموره الدنيوية ولم يمنع او يتدخل في قرارات البشر، ولكن الانسان لتبرير افعاله الغزوات والقتل والاستعباد والسبي حاول ومازال يحاول نسب هذه الافعال كأمر إلاهي وتأويل النصوص الدينية كما تشتي نفسه، الله القدوس الكلي الطهارة القادر القدير الذي يرزق الاشرار والاخيار والمؤمنين والكفار، حتى انه نهي عن القتل وامر بمحبة الانسان لاخية الانسان فهو القائل - أحبوا أعداءكم . باركوا لاعنيكم . أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم- (مت 5 : 44)، فالله حرم القتل وحرم والاستعباد والسبي والظلم والكره، فيقول قائل لماذا لم يتدخل لوقف هذا النزيف الدامي، نلاحظ على مر العصور بعد تجارب الانسان خلال الحروب الطاحنة قتلت الملاين من البشر وبعد العداء بين الشعوب توضح رؤية السلام والتأخي والمحبة وكل ذلك يتم بعد اقتناع الانسان، والله هو القائل - طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون (مت 5 : 9)-


18 - شكرا اخي سامي
بشارة خليل ق ( 2010 / 10 / 27 - 06:08 )
مع اختلافي بالنظرة الى الغيبيات معك فانا احترم رايك واعتقد انه نابع من تجربتك الحياتية الفريدة كما لاي منا ويبقى الرابط الانساني والمصير المشترك اهم رابط
لا اذكر من الذي قال -انا اختلف معك بالراي لكني على استعداد ان ابذل نفسي لكي تكون لك الحرية ان تبديه.انا اؤمن بصلاح هذه المقولة
اكرر استمتاعي بقراءة مواضيعك المثرية وتعليقات القراء المتنوعة والمثيرة احيانا. لا تكلف نفسك عناء الرد فانا اعلم تناغمنا في هذا الشان بانتظار موضوع جديد اقدم لك اجمل التمنيات


19 - شلومو للعزيز
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 27 - 08:30 )
إشارتك إلى الطبيب الذي يهب حياة جديدة لمريضه بأنه أقرب إلى الاله أو جزء منه صحيحة , نحن آلهة صغيرة على الأرض لكن لا يمكن أن نكون مسؤولين عن كل هذا الكون وتعقيداته فكل شيء له حدود ليس إلهاً , كذلك إشارتك إلى مقولة : الأعمار بيد الله , كيف ذلك بالنسبة لمنْ يضع حداً لأعمار الناس بإجرامه , أين دور الله من هذا المجرم ؟ لماذا يتركه على هواه ينزل قتلاً وإجراماً بالبشر حتى يقع بيد العدالة( البشرية )؟ لماذا لا يحاسبه فوراً أو يقدر له الاتزان العقلي والنفسي الذي يمنعه من إلحاق الضرر بالآخرين ؟ شكراً على تحليلاتك الصائبة . من جهة أخرى أضفى السيد عهد صوفان نكهة مميزة بشعره فالذي قرأته في التعليق الأول والثاني رائع رائع , انشروا أشعاركم الجميلة , نحن نسر بكم , تودي آحوني المحترم سامي


20 - اهلا اخ علي سهيل
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 27 - 10:58 )
طوبى لك انت اخي علي سهيل لأن كلماتك هذه هي تجسيد حقيقي للسلام، وانا اوافقك تماما في ان الله كمفهوم يمثل الخير وان الناس ترتكب المجازر وتغزو وتسبي طمعا في بسط سيطرتهم وسلطتهم واوافقك انهم ينسبون هذه الأفعال لله او كما تفضلت يأولون النصوص الدينية بما يناسب اهوائهم ويبرر جرائهم، ولكن ما اطرحه هنا أنه اذا كان النص الديني قابل للتأويل وسيعطي مبرر للجرائم وسيمزق المجتمع إلى مذاهب متحاربة واذا كان النص الديني يستخدم كذريعة لإقصاء افراد الأديان الأخرى عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فإنه من حقي القول بوجوب ترك النص الديني او تحجيمه على الأقل، ولأنه بالفعل قابل للتأويل من جهة وله سلطة ارهابية على عامة الشعب من جهة وبالتالي تسهل السيطرة على الناس من قبل العازفين على الوتر الديني، ناهيك عن وضوح الكثير من النصوص الدينية في حث اتباعها على القتال وأظنك قرأت بعضها وهي واضحة وضوح الشمس. دمت بخير وشكرا لمداخلتك اللطيفة المحبة.


21 - تحياتي اخي بشارة
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 27 - 11:50 )
سأحكي لك قصة حدثت معي هذا الصيف:
ذهبنا في رحلة ليلية انا واصدقائي إلى إحدى القرى القريبة من مدينتنا لنستمتع بهواء الريف المنعش ومنظر النجوم الخلاب بعد الأكل والشرب وتدخين الأركيلة اللذية قادتنا تشعبات النقاشات إلى نقاش ديني وعن وجود الله واسرار الكون بالطبع كنت انا قائد الطرف النافي لوجود الله فاسترسلت ساردا افكاري وحججي وبراهيني بما يثبت وجهة ومع تدفق مفرداتي وجهورة صوتي والقليل من التهكم في نبرتي احيانا مع دعم من الاصدقاء الواقفين في صفي وجد الطرف الآخر نفسه مستسلما امام مدافعي وانتصرت انتصارا ساحقا مع اعتراف الطرف الآخر بهزيمته، يتبع


22 - تكملة القصة
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 27 - 11:55 )
وكادت نشوة انتصاري تبلغ أوجها لكنني في تلك اللحظة سمعت بكاء ونحيب رجل التفتنا جميعنا لنجد شاب بسيط اعرج وفكه معوج يبكي كان يستمع لحديثنا فسألته مابك فقال لي باكيا من فكه الاعوج: لا املك في الدنيا غير يسوع يحميني ويعاملني بلطف ولا يسخر مني ووعدني بان هذه الحياة فانية وهناك في الجنة سانال مكافأتي على ايماني وهناك سيكون الجميع متساويين حيث لن يركض الاولاد ورائي فلماذا تسلبني الشيئ الوحيد الذي املك وغرق في البكاء. عندها اخي بشارة شعرت بسكين يخترق قلبي، ياللهول ماذا فعلت بهذا المسكين وكم كان تافها انتصاري فأي انتصار حققت! ذهبت إليه مطيبا خاطره محاولا اقناعه ان حديثي لم يكن عن يسوع اطلاقا وأريته مقالة كتبتها بعنوان لي يسوعي ولكم يسوعكم من خلال هاتفي النقال الموصول بالانترنيت. فهدأ واقتنع وتوقف عن البكاء وحضنني. ولكن اخي بشارة لا يمر يوم وانا لا افكر فيه. لايوجد حقيقة مطلقة ولايهم ان تكون على صح دائما والسعادة عندما تحققها فتلك هي الحقيقة.


23 - الف بشينو بالفاضلة ليندا
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 27 - 12:59 )
الف بشينو والف تحية لك ايتها الفاضلة مياقرتو ليندا عندما اقرأ مداخلاتك اشعر ان الحياة جميلة وتجتاحني سعادة غامرة وفرح كبير.
بالفعل ملاحظتك اصابت كبد الحقيقة وهي دقيقة جدا ايتها المتفهمة والمتعمقة ببواطن الأمور والمستكشفة اغوار النفس الانسانية، فإن كل شيء اكتشف الإنسان حدوده كف وتوقف عن تأليهه،بالضبط، فلقد اكتشف حدود البحر الذي كان يعبده لجهله حدوده كان يعبد الأنهار التي تفيض فيضانات مدمرة عبد العواصف والظواهر الطبيعية والشمس والقمر والنجوم وكل شيء لم يفهمه، عبد الانثى، جمع صفاته البشرية ووضعها في كائن اطلق عليه الله ونسبه للمطلق. اعجبت بتناولك لفكرة الأعمار بيد الله فطرحك ينم عن محاكاة دقيقة تطعن المنطق الألهي وتهدم اساساته. تودي ايتها الفاضلة ليندا فأنا افتخر واتباهى بك فأنت افضل تمثيل للأنثى السريانية. دمت بالف خير


24 - احترام الاخر
سيف السيد ( 2010 / 10 / 27 - 19:00 )
كونى اامن بفكر معين او عقيده معينه
هذا لا يعنى ان اسفه فكر الاخر و عقائده
وإلا لا تسمونها علمانيه.؟
فأذا كانت تعنى العلم فأن العلوم جميعها نتاج ملاحظه عقل فكر
ولا يجوز اطلاقا ان نسفه فكر و عقل الاخر تحت اى ذريعه
(تكلم كى اشعر بوجودك..و اختلف كى احترمك)
هذه هى مبادئ العلمانيه................................فتذكروها


25 - علماني مغاربي
محمد بودواهي ( 2010 / 10 / 28 - 14:28 )
رائع الأستاذ سامي
وما جاء في فقرتك التالية كان الأروع
( أليست الفكرة الثابتة هي من تجعل عقوبة الموت والاتهام بالزندقة والخيانة جزاء من يشك في هذا الإله أو يشكك في مصداقية النص الديني ؟؟)
بهذا التعامل الإجرامي القاسي المتطرف استطاع الحكام ورجال الدين عبر العصور حسم الموقف لصالحهم في إبقاء الدين حيا أطول زمن ممكن ليكون الغطاء الواقي والستار الحاجز ضد الوعي لشرعنة الاستغلال المادي والمعنوي وديمومته
فلولا توظيف الايديولوجية الدينية الاضطهادية من طرف الحكام والسياسيين والمؤسسات الدينية المختلفة لانقرض الدين ومات منذ أن أعلن نتشه موت الإله تحياتي لك الأخ سامي ولكل المتنورين


26 - اهلاا بالحبيب بودواهي
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 28 - 20:08 )
سعادتي كبيرة بوجودك ايها الحبيب بودواهي،كم تعجبني مصطلحاتك التي تدل على ثقافتك عظيمة.
نعم ايهاالحبيب العتيد بالتعامل الاجرامي القاسي سحق الحكام ورجال الدين خصومهم وعملوا على توظيف الأيديولوجية الدينية لابقاء الدين حيا،لكن ايها الحبيب بودواهي الإنسان المتدين في النهاية سيحطم نفسه، فالدين سيستمر في انزال الإنسان إلى الدرك السفلي وستبقى الشعوب المتدينية في حالة انحدار مستمر وهبوطها سيكون بشكل متوالية هندسية تتضاعف بشكل مخيف فالغرب عندما حكمته المنظومة الدينية فإنها اعاقت نموه لتجعل مسيرة تطوره محاكية تقريبا لمسيرة تطور الشرق الذي تحكمه المنظومة الدينية،ولم يكن الفارق بينهما كبيرا،لكن آلاف السنين السابقة من حياة البشرية لاتقارن بالمئة سنة الماضية فما حملته من انجازات حضارية غربية تكنلوجية لايمكن للشرقي الرازح تحت نير الدين ليس مجاراتها فحسب بل لايمكن لعقله استيعابها، فما بالك في المئة سنة القادمة وكم سيكون الفارق الحضاري وكم ستتسع الهوة.الدين سيفني اتباعه وسيرتد على رجال الدين والحكام ليفنيهم قبل شعوبهم. دمت بخير ايها الحبيب


27 - اهلاا بالحبيب بودواهي
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 28 - 20:11 )
سعادتي كبيرة بوجودك ايها الحبيب بودواهي،كم تعجبني مصطلحاتك التي تدل على ثقافتك عظيمة.
نعم ايهاالحبيب العتيد بالتعامل الاجرامي القاسي سحق الحكام ورجال الدين خصومهم وعملوا على توظيف الأيديولوجية الدينية لابقاء الدين حيا،لكن ايها الحبيب بودواهي الإنسان المتدين في النهاية سيحطم نفسه، فالدين سيستمر في انزال الإنسان إلى الدرك السفلي وستبقى الشعوب المتدينية في حالة انحدار مستمر وهبوطها سيكون بشكل متوالية هندسية تتضاعف بشكل مخيف فالغرب عندما حكمته المنظومة الدينية فإنها اعاقت نموه لتجعل مسيرة تطوره محاكية تقريبا لمسيرة تطور الشرق الذي تحكمه المنظومة الدينية،ولم يكن الفارق بينهما كبيرا،لكن آلاف السنين السابقة من حياة البشرية لاتقارن بالمئة سنة الماضية فما حملته من انجازات حضارية غربية تكنلوجية لايمكن للشرقي الرازح تحت نير الدين ليس مجاراتها فحسب بل لايمكن لعقله استيعابها، فما بالك في المئة سنة القادمة وكم سيكون الفارق الحضاري وكم ستتسع الهوة.الدين سيفني اتباعه وسيرتد على رجال الدين والحكام ليفنيهم قبل شعوبهم. دمت بخير ايها الحبيب


28 - اهلاا بالحبيب بودواهي
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 28 - 20:11 )
سعادتي كبيرة بوجودك ايها الحبيب بودواهي،كم تعجبني مصطلحاتك التي تدل على ثقافتك عظيمة.
نعم ايهاالحبيب العتيد بالتعامل الاجرامي القاسي سحق الحكام ورجال الدين خصومهم وعملوا على توظيف الأيديولوجية الدينية لابقاء الدين حيا،لكن ايها الحبيب بودواهي الإنسان المتدين في النهاية سيحطم نفسه، فالدين سيستمر في انزال الإنسان إلى الدرك السفلي وستبقى الشعوب المتدينية في حالة انحدار مستمر وهبوطها سيكون بشكل متوالية هندسية تتضاعف بشكل مخيف فالغرب عندما حكمته المنظومة الدينية فإنها اعاقت نموه لتجعل مسيرة تطوره محاكية تقريبا لمسيرة تطور الشرق الذي تحكمه المنظومة الدينية،ولم يكن الفارق بينهما كبيرا،لكن آلاف السنين السابقة من حياة البشرية لاتقارن بالمئة سنة الماضية فما حملته من انجازات حضارية غربية تكنلوجية لايمكن للشرقي الرازح تحت نير الدين ليس مجاراتها فحسب بل لايمكن لعقله استيعابها، فما بالك في المئة سنة القادمة وكم سيكون الفارق الحضاري وكم ستتسع الهوة.الدين سيفني اتباعه وسيرتد على رجال الدين والحكام ليفنيهم قبل شعوبهم. دمت بخير ايها الحبيب


29 - فالله لا يفوض انسان بالقتل لانه حرم القتل
علي سهيل ( 2010 / 10 / 28 - 20:18 )
تحياتي واحترامي هذا قولك -واذا كان النص الديني يستخدم كذريعة لإقصاء افراد الأديان الأخرى عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فإنه من حقي القول بوجوب ترك النص الديني او تحجيمه على الأقل- توجد معادلة بسيطة جدا وهي الشجرة الجيدة تعرف من ثمارها أو مدى فائدتها للناس، وكذلك الانسان الجيد يعرف من اعماله إن كانت صالحة، وايضا النصوص الدينية تعرف هل هي من أجل تطور وتقدم ومحبة الانسان لاخيه الانسان، او تبيح للانسان بقتل اخية الانسان، او هذا الانسان يحاول تأويل هذه النصوص بما يتناسب مع مصالحه، او زيدت هذه النصوص لكي تسهل على الحاكم الحكم بأمر إلاهي ليظلم ويقتل ويسبي من يشاء؟؟؟ الله القدوس الكلي الطهارة المحب الودود القادر القدير خير الانسان حتى الكفر به، الله ليس بعاجز فإنه لا يفوض انسان للقيام ببعض اعماله لانه يعتبر غير كامل، الله الذي خلق الانسان في التوراة على صورته ومثاله وفي القرآن على أحسن تقويم وفي الانجيل اعتبر الانسان الذي يصنع السلام ابنا له، لانه إله السلام، فالله لا يفوض انسان بالقتل لانه حرم القتل وبالواقع الملموس يرزق الاشرار والاخيار والمؤمنين والكفار، الله محب قدوس كامل.


30 - اهلا علي
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 28 - 21:05 )
يعني افهم من كلامك انه لا توجد نصوص دينية تدعو لقتال الآخر؟!
وانه لايوجد نصوص واضحة وضوح الشمس تدعو للقتال؟!

اخر الافلام

.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر