الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعدد الزوجات عندما حلله الشرع هل حللته المرأه

سرى العميدي

2010 / 10 / 27
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تعدد الزوجات عندما حلله الشرع هل حللته المرأه
سرى العميدي



عندما كنت صغيره وانا اتجول مع امي في سوق الكاظميه احد اسواق بغداد العريقه جذبت نظري احدى الدمى لا ابالغ واقول انها جميله بل العكس تمام
كانت الدمية قبيحة المنظر تحمل رأس دمية بلاستيكيه وجسم من القماش حتى انها لاتقف مثل باقي الدمى بسبب جسمها القماشي
سوف يعتقد الكثير انني ابالغ اذا قلت ان هذه الدميه كانت رفيقة طفولتي الى الوقت الذي اعتزلت فيها ممارسة الطفوله كنت اتعرض للاستهزاء وانا معها لقبحها حتى ان البعض شكك في ذوقي
تعلمت على يد هذه الدميه الخياطه كنت اصمم لها اجمل الملابس حتى انني في احد الايام اكتشفت انني قادره على صنع ثياب اكبر حجما ارتداها كثير من اطفال عائلتي
فكما يقال وراء كل رجل عظيم امرأه فانا كان وراء تعلمي لهذه المهنه هيه هذه الدمية القبيحه
لست هنا بصدد ان اشغل تفكيركم واخذ من وقتكم الثمين لكي اقص عليكم ذكريات طفولتي ولا قصة دميتي القبيحه
لكن جوهر ما اردت ايصاله من هذه القصه انني عرفت كيف اختار
هذه الدميه جعلتني اهمل جميع الدمى لدي بعد ان كانت لدي نزوة في جمع الدمى وكذلك كانت الاخيره التي انتهت معها فترة طفولتي


اتساءل اليوم كثيرا هل الرجل مثلي يحسن اختيار دميته (زوجته) المستقبليه؟؟؟؟
كثيرا من الامور لانستطيع مناقشتها في مجتمعنا او حتى محاولة الالتفات اليها وذلك لانها تقع ضمن المحرمات او المقدسات التي لايمكننا المساس بها فعندما تعترض على تعدد الزوجات تصفع على فمك ويقال لك ان الله حلل للرجل اربعه
فكرة تعدد الزوجات لا استوعبها لهذه اللحظه فهل من المنصف ان تشتت العائله الى منزلين او ثلاثه او اربع منازل او ربما منزل واحد يأويهم مع مشاكل لاتنتهي واشقاء يكرهون بعضهم البعض متناسين صلة الدم التي تربطهم


لا انكر انني اتعاطف مع الرجل الذي توجد لديه الكثير من الاسباب الواضحه لتجعله يفكر في التعدد ربما بسبب مرض زوجته وعدم قدرتها على اداء واجبات الزوجيه او انها عاقر وهو يريد ان يرى فتى يحمل اسمه لكنني اتساءل ماذنب المرأه ان ابتلاها الله بالعقم وحرمها من هذه النعمه التي تعتبر اثمن ما تتمناه المرأه في حياتها وهي الامومه عندما تحضن طفلها على صدرها ويلامسها شعور لاتترجمه الكلمات ولا الدموع
اين الرجل الذي يحب زوجته في السراء والضراء والذي يخفف عليها هول هذه المصائب التي تقع على عاتقها وهي كانت كل ما تتمناه ان تسعده وان كان ذلك على حساب سعادتها وانها لاتكون تعيسه من اجل نفسها بل من اجل ذلك الرجل الذي لن تستطيع ان تسعده كيف طاوعه قلبه ان يقسو عليها هكذا وهيه بأمس الحاجه اليه في هذه الشده
علما ان هنالك نسبه قليله من النساء التي تطلب الطلاق من زوجها لانه لايستطيع الانجاب وانها تكون وفيه له رغم عجزه وتضحي بحلمها وبحلم كل امرأه في الحصول على الامومه
لعل اقدس زواج اؤمن به هو الزواج القائم على الحب ان تحب من تتزوجها ان تشعر معها بالسعاده تحميها بقوتك وخوفك عليها وترعاك بحنانها تحبك لانها تحتاج لحبك يشعر كلاكما انه محتاج لشخص يشعر انه يساوي العالم باسره وليس جسد يشتهيه كما تشتهي الحيوانات بعضها البعض يكون نتيجته الانجاب فقط

كم احترم الرجل الذي يمسك يد زوجته ويقبلها ويخفف عنها معاناتهه بكلام رقيق دافئ يعيد الراحه والطمأنيه الى قلبها

تتهم الكثير من النساء بانهن يحرمن ما حلل الله في اعتراضهن على تعدد الزوجات اتسائل هل هنالك انانيه في ان تحتفظ الزوجه بزوجها لوحدها مع ان الكثير من الرجال يمارسون هذا الحق فلماذا عندما اعترضت المرأه على التعدد وارادت الاحتفاظ بزوجها لوحدها قامت الدنيا ولم تقعد
مع انها حاله طبيعيه في المرأه انها تريد الاحتفاظ بزوجها لوحدها واذا كانت هنالك انانيه فهي من الرجل بالتاكيد



اذكر انني سمعت كثيرا ان الله حلل تعدد الزجات واوصى بالعدل اضافه الى ذلك انه حلله اذا كان هنالك سبب قوي يتوجب معه الزواج مره اخرى كما ذكرت
اتسائل اليوم كم من الرجال يتزوجون بأكثر من امرأه بسبب وجود عذر؟ لماذا لا يحاسب رجال الدين من ينتهكون اوامر الله في التعدد الا يسيئون لاوامر الله والله الذي جعل هنالك شروطا واضحه لا تقبل الشك في التعدد كم من الرجال الذين يشتتون عائلاتهم بسبب نزوات رجاليه عابره
وكم من الرجال لايعرفون الله اصلا ومع ذلك يتمسكون بأقواله فقط مع ما يلبي حاجاتهم الجنسيه هل اصبح تعدد الزوجات اليوم استهتارا من الرجل؟؟؟؟؟؟ ام انه اصبح احد الفروض المقدسه في الحقيقه تعدد الزوجات اعطى حريه للرجل مع كل نزوه عابره في حياته ان تخلى عن زوجته واطفاله ويشتت عائلته بحجه تطبيق شرع الله
وكيف ستؤمن المرأه في هذا العصر بالاسلام ان كان الاسلام يسلب منها زوجها وانها السبب في غواية البشر وحرمانهم من الجنه ويجعلها ناقصه عقل ودين التي لا اقتنع بها لهذه اللحظه


كم يهين الرجل انوثه المرأه عندما يتخذ لنفسه زوجه اخرى حيث يشعرها بالنقص في جسدها وعقلها واقسى ما يمكن ان يحطم المرأه هيه كرامتها التي يكسرها زوج اتخذ الزواج خيانة مشروعه في مجتمع افكاره مريضه تشجع على كل ما هو موبوء

تقوله الايه القرانيه في سورة النساء((فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)
ويقول في ايه اخرى
(ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)
الله ذاته يقول ان الرجل لا يستطيع ان يعدل بين النساء فان استطاع ان يعدل في انفاقه عليها هل سيستطيع ان يعدل في الفراش وفي مشاعره بين كل زوجه لا اعرف ان كان معنى الايه يعطي دلاله اخرى وانني اصبحت كمثل الكثير الذين يفسرون القران حسب ميولهم واهوائهم لكن الا يعتبر القران هو دستورنا وكلماته واضحه كل الوضوح ف لن تعني لن وهل هنالك اوضح من هذا التعبير

للاسف المرأه ساهمت في هذه التعداد لانها ارتضت لنفسها ان تكون الزوجه الثانيه او الثالثه او الرابعه لكن لو عدنا مره اخرى الى الافكار التي حملها لنا مجتمعنا نجدها معذوره لان المجتمع قاس جدا على المرأه التي لاتتزوج ويتفنن باطلاق ابشع الالفاظ عليها فلا تجد سبيلا سوى بالزواج وان كان على حساب سعادة امرأه اخرى

لعل الطلاق ارحم بكثير للمرأه من ان يتزوج عليها زوجها وتعيش مع خيانته التي يوقرها المجتمع بورقه زواج يعجبني قول احلام مستغانمي عندما تقول
من السهل علينا تقبل موت من نحب على تقبل فكرة فقدانه
واكتشاف أن بإمكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا

وفي النهايه انحني بكل اعجاب واجلال لذلك الرجل الذي يتقن اختيار شريكته ويجعلها كدميتي التي احببتها من صميم قلبي لايرى في عيوبها سوى جمالا يخفف عنها ازمتها وما تمر به من اهوال مجتمع لايرحمها
ما اندر هكذا رجال في مجتمعنا اليوم وكم نبحث نحن النساء عن هذا الرجل الذي يبدو انه غير موجود فيما يدعى بـ الشرق الاوسط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزواج المدني شركة
محمد حسين يونس ( 2010 / 10 / 27 - 15:55 )
وكل شركة قابلة للنمو ..الربح و الاستمرار أو الخسارة والتعديل والموت في بعض الاحيان ..انة احتياج ومن يصلح لمرحلة قد لا يصلح لاخرى وهكذا تنفض الشركة اوتزداد رسوخا لا يوجد في هذة الحياة استمراية الي الابد .. وهكذا سيدتي بخروج الرجل الي العمل والصراع يتغير اما زوجتة العالقة في البيت فتتدهور فاذا ماكان قادرا سعي لمن تناسب مرحلتة الجديدة ما يامر بة الدين او ينهي عنة مجرد حجة يستخدمها للتغيير.. شكرا علي تاملاتك الايجابية..


2 - تصحيح واجب
محمد البدري ( 2010 / 10 / 27 - 17:43 )
الاخت الفاضلة سري، تحياتي وشكر وامتنان وتقدير لهذه المقالة الرائعة. اما بالنسبة للايه -فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة- فهي كلها في موضع جواب شرط لمبتدا تغافلتي عنه رغم انه هام وكاشف لما هو افدح من تعدد الزوجات. فالايه الثانية بسورة النساء تقول -وأن خفتم الا تقسطوا في اليتامي فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث و... الي أخر الاية. فهي تشريع لتحقيق نوع من الهدوء بعد ان يقتل الغزاة المسلمين الرجال فان مسؤولية اليتامي من الاطفال تقع علي عاتقهم. وحتي يتم تلطيف مشاعرهم ازاء اليتامي فقد تم التصريح بنكح (وليس زواج) امهاتهن. اي بقبض ثمن مراعاة الاطفال الصغار عن طريق التلذذ بامهاتهن. تحياتي مرة أخري.


3 - العقل خزينة وليس يقطينة ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 10 / 27 - 18:08 )
بداية تحياتي لك سيدتي المحترمة ولكل من يصرخ في وجه الباطل وثقافة الصحراء ... أليس منطقيا السؤال لماذا ألإله لم يخلق لأدم أربعة أو عشرة من نساء ... أو حتى إثنتين واحدة للمتعة ووحدة للشقاء ... أنفس ألإله هو أحبتي أم ماذا ياعقلاء ... دعوة للتفكير لكل ذي عقل لازال يؤمن أنه وحي من السماء وليس نكتة سمجة من غار حراء ... تحياتي


4 - هذا قدر من ولد في الإسلام
مدحت محمد بسلاما ( 2010 / 10 / 28 - 07:24 )
توقفت عند قراءة خطابك الإنساني وتذكرت مآسي والدتي وشقيقاتي اللواتي عانين من كوارث شريعة تعدد الزوجات التي يحللها القرآن باسم الوحي الإلهي، وكذلك تذكرت ما كن ّيهمسن في السر عن المصائب التي تبتلى بها كل أنثى مسلمة. لقد كانت آلامهن حافزا لي للكفر بالإسلام وبإله الإسلام وبتعاليم محمد التي تلقفها رجال مهووسون مثله بالجنس وأقاموا دينا متخلفا فرضوه بالقوة والسيف الذي ما زال حتى اليوم مسلطا على رقابنا. فبعد بحث عميق وتفكير جدّي بهذا الدين القائم على العنف بمختلف أشكاله وبنوع خاص ضد المرأة، طلّقته بالثلاث وتحررت منه نهائيا . أرجوك أن لا تبذلي أي جهد في تبرير أية آية أو في البحث عن أي أصلاح فيه، لا أمل إطلاقا بذلك. الحل الوحيد والسليم هو التحرر من هذا الالأخطبوط الإسلامي إذا أردت أن تعيشي حياة سليمة مع حبيب يجسّد ما تحلمين به. مع تحياتي


5 - احتجاج مبرر
فواز محمد ( 2010 / 10 / 28 - 08:46 )
عزيزي الكاتبة الفاضلة ان اثارة هذا الموضوع جعلني اغرق في التفكير والتأمل وتساءلت اين العدالة في هكذا اجازة وتذكرت امرأة تزوج عليها زوجها بدون اي سبب رغم انها كانت تحبه كثيرا شاءت الظروف ان تجتمع الزوجتان في مناسبة اجنماعية ولاحظت كم هو مدى الارتباك والشعور بالهزيمة والاحباط امامنا من تلك الزوجة البائسة والان اتساءل واسأل العلماء والفقهاء والشيوخ كهنة هذا العصر كيف ان الله يبيح تعدد الزوجات ويضع شرط العدل بينهن ثم يؤكد انه لن يكون هناك عدل وطالما ان الله متأكد انه لن يكون عدل لماذا اذن اعطى هذا التصريح اليس هذا تناقض في الاية بحد ذاتها


6 - عن أي عدل نتكلم
من هيفاء حيدر ( 2010 / 10 / 28 - 20:51 )
شكرا لحضرتك موضوع تعدد لزوجات هو من الجرائم التي ترتكب بحق المراة والأسرة والأطفال سوية ومشكلتنا اننا نلطف مفاهيم العنف والتمييز اذا ما خص الموضوع الرجل ونقسى ونشدد العقوبة والحكم اذا ما اقترب الفعل من المراة,سيدتي عن أي عدل نتكلم ؟التعدد هذا تسفيه لإنسانية المرأة واحتقار لها والموضوع لا دخل له باحتفاظ الرجل بالمراة وبالعذر للرجل كفاناً خوفاً من هذه السلطة الدينية التي توزع وتورث الرجال أنواع شتى من العنف من التعدد الى التأديب الى الهجر الى العورة والحرام وأخيراً عودة المرأة الى البيت لمزاولة عملية التفريخ لا اكثر ولا اقل , اليس كل هذا ضرباً من ضروب العبودية والإستغلال ,التعدد لا مبرر له سوى العودة الى عصر الجواري ولبس الخلخال في القدم لا عدل ولا إنصاف في هذا الشكل من تقاسم الليالي بين مجموعة من النساء تحت وهم العقد الشرعي


7 - الحجة هنا
Houda ( 2014 / 5 / 20 - 23:52 )
بداية ومني من اجادة حفظ ما عندها وعلمت من سوف يحتفظ بها ويصونها حسب نيتها الخالصة بطاعته وجعله يتقي الله بها لا حاجة للخوف منه ولا عليه في هذا الشان )

وليُعلم بأن الحكمة من إباحة التعدد :

1- التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .

ومعلوم لدى العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة ، وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير ، وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان ، وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب ، كما أنها من الدول الصناعية الكبرى . فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى ؟( ومني ولماذا الان لا يجوز قانونا انجاب اكثر من

اخر الافلام

.. تفاعلكم | تفاصيل مفجعة عن شبكة لاغتصاب الأطفال عبر تيك توك ف


.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه




.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال