الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التشكيك بالأديان أسئلة رافقت الإنسان

عهد صوفان

2010 / 10 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التشكيك بالأديان أسئلة رافقت الإنسان

منذ أن وُجدت الأديان وُجد المؤمنون بها والمقتنعون بما حملت من قيم وأفكار وطقوس. و وٌجد الرافضون لها لعدم اقتناعهم بما تحمل من أفكار...
ومنذ تلك اللحظة ظهر الحوار حولها وتبادل الطرفان الحجج وتقديم الأدلة والبراهين. فالطرف الأول آمن بالآلهة والأنبياء والرسالات. والطرف الثاني رفض فكرة وجود الآلهة والأنبياء والرسالات القادمة من الغيب...
أخذ الحوار أشكالاً مختلفة على مرّ العصور وحسب المكان والزمان. ففي شرقنا تكثّف النقد للأنبياء والرسالات. وقلّ النقد الموجّه للإله. وفي الغرب زاد النقد للإله وقلّ للأنبياء والرسالات. ولكن في النهاية كان هدف الرافضين هو نقض الأديان من أساسها..
عندما يكتب أحدهم منتقداً الدين يُواجه دائماً بمن يعترض قلمه.. والاعتراض يكون:

* إما برفض فكرة تناول النصّ الديني بالنقد وبشكلٍ مطلق. أي عدم قبول النقد نهائياً لهذه النصوص. لاعتقاد أصحابها بأنها صحيحة وهي تمثّل وجدان المؤمنين وهويتهم ولا يجوز المسّ بها مهما يكن الظرف..

* والبعض يرفض نقدها لأنه يعتقد أن النقد يولد الكره عند المؤمنين ويدفع باتجاه العنف والإرهاب. ويفسرون الإرهاب الحالي كردّ فعل على ما يتعرّض له الدين من نقدٍ وتجريح يستهدفه..

* أما المجموعة الثالثة فهي ترفض النقد الديني لأنها تعتبره مشروعاً خارجياً صهيونياً مرتبطاً بمؤامرة كبرى تُحاك ضدّ الإسلام وهي تدخل ضمن الحروب الصليبية على المنطقة..

هكذا يبرر المدافعون عن الدين مواقفهم والتي هي في الحقيقة هجومٌ على المنتقدين كي يحافظوا على هويتهم الدينية..ويرهبوا كلّ الأقلام التي تفكّر بوضع الدين أمام مشرحة العقل..
ولو سلمنا بسلامة منطقهم الرافض لنقد النصّ الديني اليوم وعممناه على كلّ المناطق والأزمنة لتوقفنا عند الديانات البدائية للإنسان. ولرفضنا الديانات البابلية التي أتت بعد السومرية.. لأن من حقّ الديانة السومرية أن تسود وتبقى. لأنها ادعت الحقيقة وذكرت كلّ قصص الخلق.. ولصار طبيعيا أن يكفّر أبناؤها كلّ الديانات الجديدة التالية.
فكيف أتت وانتشرت ديانة البابليين والمانوية والزرداشتية واليهودية والمسيحية والإسلامية؟؟.

فإذا افترضنا أنه على الفكر الجديد أن يُحارب ويُلغى من الفكر السابق. فكيف ظهرت هذه الديانات؟. حتى أنّها ألغت غيرها.علماً بأنه ظهرت ديانات كثيرة في منطقتنا انقرضت بقوة الديانات الجديدة الباقية الآن..
دائما الدين الجديد يُحارب القديم ويدّعي مصداقيته وامتلاكه لرسالة الخالق الحقيقي. ودائماً الدين القديم يُدافع عن مصداقيته أيضاً. ويحاول التشبث بالبقاء مستخدماً الفكر أحياناً والكذب أحياناً أخرى. وفي كثير من الأحيان تخوض الأديان صراعات عسكرية دموية من أجل إلغاء الآخر وفرض سيطرتها وسلطانها وفكرها..
إذا كان الوضع هكذا على مرّ التاريخ. دين يُحارب دين ومذهب يحارب مذهب وقتلى هنا وهناك. وإله قال عن نفسه هو الخالق. فجاء آخر وقال: أنا الخالق الحقيقي!!..
فهل الخالق الحقيقي هو الإله انكي ؟ أم الإله مردوخ؟ أم يهوه؟ أم الله؟..
هنا يبدأ مسلسل الأسئلة الباحثة عن اليقين:

- كيف نفسّر ادّعاء كلّ الآلهة خلق الإنسان من طين؟؟.
عند السومريين الإله أنكي يخلق الإنسان من طين.
وعند البابليين الإله مردوخ يخلق الإنسان من طين.
وعند الإغريق الإله برومثيوس يخلق الإنسان من طين.
وعند العبرانيين الإله يهوه يخلق الإنسان من طين.
وعند المسيحيين الله يخلق الإنسان من طين.
وعند المسلمين الله يخلق الإنسان من طين.
من هو الصادق بين هؤلاء جميعاً؟؟؟؟

- كيف نفسّر أنّ كلّ الآلهة التي ادعت خلق الإنسان خلقته ليعبدها؟. مع العلم أن الديانات القديمة أضافت مهمة مساعدة الآلهة في أعمالها..
- كيف نفسّر أن الديانات كلّها أقامت المعابد لتقديم فروض العبادة؟.
- كيف نفسّر اتفاق جميع الديانات على أنّ خلق الإنسان تمّ بعد خلق كلّ الكائنات؟.
- كيف نفسّر تكرار الطوفان عند السومريين والبابليين وعند العبرانيين والمسيحيين والمسلمين؟.
- كيف نفسّر وجود جنّة للمؤمنين عند السومريين والبابليين والعبرانيين والمسيحيين والمسلمين؟.
- كيف نفسّر وجود الجحيم (جهنّم ) عند السومريين والبابليين والعبرانيين والمسيحيين والمسلمين؟.
- كيف نفسّر تشابه عمليات الخلق للأرض والسماء عند الجميع؟.
- كيف نفسّر بأنّ الجميع قال بوجود المياه الأولى ومنها انبثقت الحياة؟.
- كيف نفسّر انتقال بعض النصوص وبشكل حرفي اعتباراً من السومريين إلى البابليين والكنعانيين والعبرانيين؟.
- كيف نفسّر ظهور آلهة متعددة في الديانات القديمة تتصارع مع بعضها وتنجب كما البشر. حتى نصل لمرحلة وجود إله واحد مسيطر صار محور الدين.فآلهة السومريين كثيرة والبابليين أيضا ولكن مع الإله مردوخ بدأت فكرة ضرورة وجود الإله المسيطر تظهر وانطلقت مع الديانة الأخناتونية التي نقلتها إلى اليهودية التي جعلت محور الدين عبادة الإله يهوه..

إذا كان لدينا كلّ هذه الآلهة المدّعية لخلق الكون والمدّعية لقصص وفروض وطقوس وتفصيلات كثيرة ومختلفة تحتاج لمجلدات لذكرها. ألا تستدعي هذه البدايات المتناقضة والمتضاربة أحيانا والمتفقة أحياناً أخرى أن نقبل مبدئياً الحوار وتحليل كل هذه النصوص بتجرّد تاريخيّاً وعلميّاً ومنطقيّاً وأخلاقيّاً؟؟..

ألا يصبح نقاش هذه الديانات أمراً ملّحاً؟. وفرضاً واجباً على كلّ إنسان قبل أن يؤمن بأي دين.. وكيف نختار هذا الدين أو ذاك؟ وكلّهم كانوا في الماضي البعيد؟؟.. وما الأدلة الحقيقية لكلّ دين؟. وهل بهذه السذاجة والبساطة نختار؟. علماً بأنّ اختيار أي دين ليس رحلة سهلة. بل يتوجب على المؤمن سلوك طريق الزهد والتعبّد وأداء الفروض والعبادات المختلفة.. بل يفرض السلوك واللباس والطعام والكلام... أي أن اختيارنا سوف يغيّر وجهتنا في الحياة وسوف يقودنا إلى حيث تُريد هذه النصوص. فالاختيار مسؤولية كبيرة يحتاج إلى تأمّل و تفكير وليس رحلة للترفيه والترويح عن النفس..

من أجل هذا مطلوب منّا جميعاً أن نشارك في القرار وأن نبحث في مصداقية النصوص. علماً أنّ ظهور أي خلل في هذه النصوص يشير إلى خلل الدين بكامله. وأي خلل في سلوك الإله يدفع إلى الشكّ به. وأي خلل في سلوك الأنبياء ينسف مصداقيتهم.. لأننا نحن أمام نصوص جاءت من التاريخ ولم تكتب اليوم أمامنا.. نقلتها الرقم الطينية والفخارية والحجارة المنقوشة. نقلها البشر شفهياً من قائل لقائل وبعد مرور مئات السنين على قائلها الأول..
بداية علينا القبول بكل النصوص في رحلة بحثنا عن الحقيقة والتي ربما لن نجد فيها الحقيقة.. بل قد تكون خواء فارغة من الصدق. وربما كانت مجرد حركات تسلّط نابعة من ضرورات قوننة المجتمعات القديمة..

وهنا يطرح البعض سؤالاً مهمّاً جداً وهو: لماذا البحث أصلاً في هذا الموضوع؟. أليس من الأفضل أن ندع المؤمنين بحالهم. يؤمنون بما يشاؤون وكما يريدون؟؟..
هذا السؤال يطرح كثيراً ويوحي للجميع بأنّ من يكتب إنّما يعتدي ويهاجم المؤمنين المسالمين. ولكن الواقع غير ذلك. لأنّ النصّ الديني هو من يهاجم ويعتدي على الحياة. هو من يفرض نفسه وطقوسه وفروضه على الجميع ( المؤمن وغير المؤمن ) وبالتالي هذه الكتابة هي حالة دفاع وليست حالة هجوم..

عندما يغتصب النصّ الديني دستور الدولة وقوانينها وكلّ تشريعاتها ليفرض فروضه على الجميع يكون النصّ معتدياً. عندما يفرض النصّ الديني علينا السلوك وطريقة الكلام والسلام والصوم والصلاة ويحدد لنا من نُحب ومن نكره ومن نقتل ومن ننهب ومن نسلب ونذبح. عندها نكون مدافعين عن قيمنا وعن الإنسان الذي يعيش داخلنا..
كم من البشر سقطوا لأنّهم لا يؤمنون كما نؤمن ؟. وكم من الحروب قامت واشتعلت لنفس الأسباب؟ ألم تقسم الأديان البشر إلى فسطاط المؤمنين وفسطاط الكافرين؟. ألم تختار البعض وترفض الآخر؟. ألم تقول للبعض أنتم شعب الله وقالت للآخرين أنتم قردة وخنازير ؟. ألم تشرّع قتل الإنسان الذي خلقه الإله على صورته ومثاله؟.
فإذا استعرضنا بعض التناقضات التي وقعت بها الأديان السماوية كونها ما زالت منتشرة ومؤثرة في الحياة. في حين أنّ الديانات القديمة وإن احتوت التناقضات والأخطاء. لكنها صارت نصوصاً للذكرى والبحث والاستزادة فقط ..

بينما الديانات السماوية ما زالت موجودة وهذا عصرها الذهبي . وعليه فبحثها مهمّ و ضروري..
هناك أسئلة كثيرة تقفز أمامنا باستمرار نخاف أحياناً أن نواجهها بالبحث عن إجابات. هي أسئلة راودت الجميع ولكن قلائل من هم تصدّوا لها وبحثوا بجرأة فيها. كونها تتناول المقدّس. هذا المقدّس الذي أتى ومعه سور حمايته من البحث والتحليل وذلك عبر منظومة كاملة متكاملة تمنع أياً كان من الاقتراب والسؤال.
لكننا سوف نسأل ونبحث في التاريخ الذي صار ملكاً للجميع وفي متناول الجميع:

** لماذا يعجز الله عن إيقاف الشرّ في هذا العالم وهو الإله الخالق القادر؟؟. فهو من خلق الملائكة الأبرار والملائكة الأشرار ومنهم الشيطان. الشيطان وملائكته تمرّدوا على الله. والله لم يوقف شرّهم. بل تركهم ينشرون هذا الشرّ المتمثّل بالقتل والعذاب والظلم والمرض والكوارث...

** لماذا خلقنا عبيداً ضعفاء؟؟. وهل الله بحاجة إلى عبيد أم أحرار؟. هل يحتاج كائناً مثل الإنسان ليعبده؟.ولماذا نحن ضعفاء أمام معظم الكائنات والطبيعة؟.خلقنا حفاة عراة ورمانا أمام الطبيعة الموحشة نواجه مصيرنا الذي دفعنا ثمنه الدم الذي سال من أرجلنا ونحن نهرب أمام الوحوش. دفعنا أرواحنا بين أنياب الوحوش التي كسرت عظامنا وأكلت لحمنا. دفعنا الثمن عذاباً ومرضاً وجوعاً ودموعاً سالت على خدود أطفالنا خوفاً من ظلام الليل الذي كان صورة عن ظلام المصير..

** لماذا ميّز منطقتنا تحديداً فخصّها بكل الأنبياء والمرسلين والرسالات؟؟. بل خلق الإنسان فيها. ولماذا قدّس أرضنا واختار شعبنا؟. مرة نحن الشعب المختار ومرة نحن خير الأمم ومرة توجه إلى كلّ الأمم..لماذا لم يرسل الرسل من كلّ الأرض؟. وما ذنب الذين ماتوا في قارات العالم كله باستثناء منطقتنا؟. ما ذنبهم وهو الذي لم يبعث فيهم الأنبياء ولم يكلّمهم. ولم يعرفوه إلاّ في العصور المتأخرة جداً وبعد أن عرفناهم!!..

** لماذا أرسل كلّ هذه الرسائل السماوية ودوّن كلّ هذه الشرائع؟؟. ولماذا بدّل رسالاته وغيّر شرائعه من رسول إلى آخر؟.ألم يكن ممكناً أن يرسل كلاماً واحداً واضحاً بيّناً غير قابل للتأويل؟. ( ليس حمّال أوجه )..

** كيف يكون رحيماً والشيطان يفترس مخلوقاته يوميّاً دون أن يتحرّك؟؟.

** كيف يكون إلها قادراً ويخلق أرضاً تئنّ من التصدّعات والتشققات في صفائحها التكتونية وتعاني من الزلازل والبراكين. مرة قيعان المحيطات تصبح جبالاً وأخرى تصبح الجبال قيعان المحيطات مع ما يرافق ذلك من موت لمخلوقاته التي انقرض منها الكثير. وهو صامت أمام ما يحدث!!.

** كيف يكون حاضراً وموجوداً وقد رتّب وقدّر كلّ شيء لنا؟؟. ونحن نعيش تحت رحمة الطبيعة نعاني أعاصيرها وبردها وحرّها وفيضانها. نعاني جراثيمها الفتاكة وأوبئتها المدمرة..

** لماذا لم يخلق الإنسان ليعيش؟. بل ليتعذّب ويموت.ويقيمه بعد ذلك من الموت ليعيش حياة ثانية إن كان صالحاً. أو ليعيش بالتعذيب إلى الأبد إن كان شريراً. هل هذا منطق ينسب إلى الله؟.

** لماذا مقاصد الله وسلوكه مختلفة من كتاب سماوي إلى آخر؟؟. وهل يمكن أن يكون الله هو نفسه في التوراة والإنجيل والقرآن؟. علماً أن الاختلافات جذرية بين مقاصده في هذه الكتب..

** كيف نحاسب على أفعال قدّرها الله لنا؟؟.فهو هدد بالعقاب من يخالف شرائعه. وهو القائل في إحدى رسالاته بأنه قدّر كلّ شيء لكلّ شخص خلقه وكتبه في سجلّه الخاص!!.

** لماذا قهر الله المرأة في كلّ رسالاته ؟؟. وهو الذي خلقها على صورته. سلّط الرجل عليها وجعلها متعة له يأتيها أنى شاء. تُضرب وتُحبس وتُطلّق. وهي نجسة بدم طمثها الذي خلقها به . لماذا خلقها نجسة؟.

** كليف يكون عمر الإنسان حسب الرسالات السماوية بحدود ستة آلاف عام. وحسب كل الإثباتات العلمية بحدود ثلاثمائة مليون عام؟؟.

** وكيف يكون عمر الأرض حسب نفس النصوص المقدسة لا يتجاوز اثنتا عشر ألف سنة وحسب الإثباتات العلمية يتجاوز الخمس مليارات من السنين؟؟.

** لماذا يحبّ الله القرابين الدموية؟. والتي تعني سفك الدماء وذبح مخلوقاته. لماذا خلق الحيوانات وطالب بقتلها وتقديمها قرابين له؟.ولماذا ميّز بين دم حيوان وآخر؟. فهذا طاهرٌ وذاك نجس..

** لماذا يتصرّف الإله مثل البشر؟؟. فينزل الضربات واللعنات بالبشر. وهو القادر أن يقول للشيء كن فيكون.
فهو أنزل الضربات العشر بالمصريين حتى يخرج شعبه من مصر. لماذا قسّا قلب الفرعون الذي كان يرفض طلبات موسى فتنزل الضربات بالشعب الفقير الذي لا علاقة له بما يجري ولم يسمع بالمحاورة الحاصلة بين موسى والفرعون.ألم يخلق هو المصريين أيضاً؟.لماذا يضربهم وهم براء من قرارات الفرعون؟.

** لماذا تاه شعبه في الصحراء أربعين عاماً؟؟. وهو معهم يكلّمهم يومياً. ألم يكن ممكنا أن ينقلهم مباشرة إلى حيث يريد؟.

** لماذا ربط نجاة اليهودي بتنفيذ الوصايا وتطبيق الشريعة.ونجاة المسيحي بالإيمان بالمسيح مخلصا ونجاة المسلم بالإيمان بالله والرسول؟؟..

** لماذا ظهر في القديم حسب الكتب؟؟. ولم يظهر لنا أو لمن قبلنا. وكيف سيحاسبنا ونحن لم نر . بل سمعنا كلاماً متناقضاً..

** لماذا لم يقدّم إيضاحات حول خلق الكون؟؟. وهو الذي أرسل الرسالات الكثيرة. وتكلّم كثيراً مع البشر. ألم يكن ممكنا إضافة بعض السطور لإزالة هذا الغموض وهذا التعارض الذي يدفع إلى الشكّ بالإيمان به؟.

** لماذا لم يقبل توبة واعتذار آدم بعد أكله التفاحة المحرّمة؟؟. وفضّل أن يطرد الإنسان من الجنة. ليتعذّب ويعاني ويموت. وعاد هو لينزل من السماء. وأخذ شكل الإنسان وتعذّب ومات على الصليب ليقدّم فداء البشر أمام نفسه.كيف يدفع فدية الإنسان لذاته؟. كيف نفهم فكرة الفداء المقدم للذات؟.

** كيف نفهم التطور الذي صنعته الطبيعة بالإنسان والتطور الذي صنعه الإنسان بالطبيعة والحياة؟؟.
فالإنسان اليوم يصلح ويرمم ضعف الطبيعة التي صنعها الله بشكل حسن.( الحضارات كلّها من صنع الإنسان ) والطبيعة تعدّل في الإنسان ليصبح أحسن وهو المخلوق بأفضل الأحوال!!!

** لماذا يولد إنسان مريضاً ومشوّهاً؟؟. بينما آخر يولد تامّا خالياً من كلّ عيب.ولماذا طالب بختان الرجال؟. هل ليعدّل تصميمه الذي رآه يوم الخلق أنّه حسن؟.

** ألم يكن بإمكان الإله أن يزرع الحبّ والخير في نفوس البشر بإرادته التي تقضي شيئاً فيكون كما يريد؟؟. بدلاً من إرسال الرسل والأنبياء والرسالات والشرائع. ومرافقته لأنبيائه وكلامه معهم وقتاله إلى جانب شعبه الذي اختاره. ومحاسبتهم بعد قيامتهم من الموت وتسجيل أسمائهم في سجلاّت جهنّم أو سجلاّت الجنة..
ألم يكن ممكناً وأد الشرّ ساعة حدوثه الأول؟؟..

هذه التساؤلات القليلة جداً قياسا على كمّ التساؤلات الممكن طرحه.لأنّ كلّ جملة في الكتب الدينية تستفزّ فينا تساؤلات كثيرة جداً نابعة من الغموض والتناقض واللامنطق الذي يكتنف معظم النصوص..
فالوضوح لا يستدعي السؤال على عكس الغموض الذي يحثّك على طلب الإيضاح.والبحث عن إجابات مقنعة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد رأي
أبو أسعد السوري ( 2010 / 10 / 29 - 22:38 )
الأستاذ عهد:التشكيك بالأديان كان وسيبقى فالدين يتحدث عن أمور لا يراها الإنسان فيشكك بوجودها. حمى النقاش تبقى وطيسة بين المؤمنين والملحدين. فكلا الطرفين يعتقد أن الحق معه. أفكار سياسية وفلسفية كثيرة جاءت وألغت غيرها وبقيت الأديان صامدة ألا يدعو هذا للدهشة؟ كل الأديان تقول أن الإنسان خلق من طين ألا يدعو هذا أيضا للدهشة؟ كيف نختار هذا الدين أو ذاك سؤال مشروع. شخصيا أتمنى ترك الحرية لابني كي يختار دينه حين يصبح بالغا ولكنك تعرف مثلي أننا نولد مسلمين أو مسيحيين والتغيير عملة صعبة في بلادنا لألف سبب وسبب.تدعو الجميع للبحث في مصداقية النصوص فكرة جيدة ولكني أعتقدها طوباوية صعبة التحقيق. لا أعتقد أن النص الديني يغتصب دستور أي دولة أو قوانينها. أنا أعتقد أن الإنسان هو أصل البلاء. لنأخذ أي حكومة عربية ألا تجدها كالأفعى تغير جلدها حسب الضرورة. فتارة تضربك بالنص الديني وطورا بالمبادئ العلمانية وفي الحالتين الخاسر هو أنت وأنا. لماذا يعجز الله عن إيقاف الشر سؤال وجيه. ولكن هل كنا لنعرف قيمة الخير لولا الشر وقيمة الملائكة لولا الشيطان.


2 - نصوص متزحلقة
رعد الحافظ ( 2010 / 10 / 29 - 23:05 )
دائماً تساؤلاتكَ رائعة وتفحم (( القوم )) إفحاماً بيناً
لايوجد عاقل لايعترف بإستعارة جميع الأديان من بعضها , الأفكار والقصص وحتى الخرافات
ولسان حال الدين الجديد دائماً / جئنا لنبقى , وهذا بالمناسبة , شعار البعث الفاشي نفسهُ
***
لاحظ أخي عهد , أنّ أشياخ المسلمين يقولون عن الديمقراطية مثلاً / هي فكرة خبيثة ومؤامرة من الغرب الكافر لتفتيت الإسلام
حسناً , لماذا إذن يتباكون على الديمقراطية وحقوقهم المزعومة في البلاد الإسلامية ذاتها؟
أم سيقول المخرصون الآن / لا أبداً , نحنُ لم نندب حظنا ولم ننادي بالديمقراطية وحقوقنا في بلادنا الإسلامية
إذا كان الأمر كذلك فليصمت / الإخوان في مصر مثلاً عمّا يحدث من إستئثار الحزب الوطني بالحكم لثلاثة عقود وهو نفسه حزب العسكر
في الواقع بأيّ صيغة نناقش الإسلاميين نجدهم كالسمكة الممسوكة في الماء .. تتزحلق ههههههه , طبعاً السبب معروف .. النصوص نفسها متزحلقة على بعضها وتسمح بحرية الحركة للجميع , تحياتي لجهدكَ الرائع


3 - ولماذا لا يعيد جبريل من تقاعده
عمرو اسماعيل ( 2010 / 10 / 30 - 03:00 )
لأن البشر جميعا لم يؤمنوا برسالة واحدة من رسالاته ومازالوا يتصارعون ايهما هي الاحق .. وماهي الحكمة من خلقنا من الأساس ان كانت الحياة خالية من العدل
ولكن قد يكون التساؤل وهل الحياة عبثية الي هذه الدرجة .. نوع من الصدفة والتطور الجيني
الشيء المؤكد انه داخل كل منا الخير والشر .. ورغم كل المآسي فالخير في الانسان اقوي.. دون الحاجة الي اي تعليمات مدونة تحوي اساطير الأولين


4 - الدين
إقبال قاسم حسين ( 2010 / 10 / 30 - 03:51 )
انا شخصيا يااستاذ عهد ،ايماني بالاديان يأتي من انها قد عرفت الانسان بالخالق اولا،حيث انني اؤمن بالخالق ولااتصور ان هذا الكون حدث بدون فاعل،اما انه لماذا يوجد شر مع وجود خالق ،فهذا السؤال لااستطيع الرد عليه ،مثلا اذا كان الانسان يموت ويتعذب من الجوع وهذا بتقيمنا نحن شئ غير انساني فهنالك الملايين من الاحياء يحدث لها نفس الشئ،اما سبب آخر لايماني الاديان،هو ان المؤمن بوجود خالق دائما ما يفكر في اذا دعتك قوتك لظلم الناس فتذكر ان هنالك قوة اعظم وهي الخالق لايقبل الظلم،فذلك الشئ يخلق مراقبة داخلية في نفس المؤمن توقظ ضميره دائما،اما بالنسبة للنصوص التي تتكلم عن طريقة الحياة ،ففي رأي هذا اسلوب حياة تلك المجتمعات ولاتعمل الان،علينا ان نفهم روح الدين وهي في نظري العدل ومحاربة الانسان للانانية وحب النفس ولانتمسك حرفيا بتطبيق نصوصه


5 - تساؤلات كثيرة
المنسي القانع ( 2010 / 10 / 30 - 05:07 )
الأستاذ عهد ( المؤمن من عدمه ! لا أدري)
لماذا أجمعت الأديان بأن الماء كان يغطي الأرض وهي فكرة سومرية . لأن أرض وسط وجنوب العراق رسوبية وكان ماء الخليج يغطيها والذي تراجع مع الوقت لتظهر أرض جديدة ويتناقل قصتها البشر أجيالاً بعد أجيال . ولماذا إتفقت الأديان بأن الإنسان صنع من طين . لأن الطين مادة قابلة للتشكيل وصنع التماثيل منها جعل الجميع يعتقدون بها كطريقة للخلق وما زلنا إلى هذا اليوم نقول عن التمثال جيد الصنع لا تنقصه غير الروح !
وإتفاق الأديان على قصة حواء وآدم السومرية سببه النقل من إلى حتى وصل الجميع ولأتصال العراق بإيران والهند والسند وأول أسرة فرعونية أصلها من بطائح العراق . قرأت كتاب الأساطير القديمة والتوراة ترجمة الرائع علي الشوك لوجدت الربط ، ولأجيبت معظم تساؤلاتك .
عند السومريين كان عالم النور وعالم الظلام وطمع الإنسان جعله يختلق فكرة وجود حياة ثانية وأبدية ( لا أفهم سببها وفائدتها وماذا سيفعل الإنسان إلى الأبد وفي أي كوكب وكم يكون حجمه ليكفيهم ) وسوف تضحك كثيراً عندما تعرف من أين أتت قصة جهنم والنار التي من يدخلها لا يخرج منها أبداً .
ولماذا هذا الرب العنيف الحقود
إحترامي


6 - مساهمتكم في الحضارة والتمدن صفر مربع ؟!
خالد النمري ( 2010 / 10 / 30 - 07:38 )
بالطبع هناك فرق بين النقد والاساءة ولكن السائد هنا في الحوار المتمدن خروج العديد من الكتاب الى الاساءة الى الاسلام والعمل على ابلسته وشيطنة المسلمين وهذا مرفوض تماما ومدان
اماعن تردد الرويات حول الخلق في الحضارات القديمة فهذا دليل على وحدانية المصدر فالله تعالى ارسل رسلا نعرفهم ورسلا لانعرفهم وتمضي حقب الزمان ويبقى من المصادر الاولى ما ينطمر في الخرافات والاساطير التي يضعها الانسان
اما لماذا يولد الانسان مشوها فاسأل عن عشرات الالاف من المصانع التي ترمي بقادوراتها في الانهار والمياه وعن القنابل الذكية والغبية التي تتسبب في احداث العاهات النفسية والجسدية لملايين البشر وهي بالمناسبة من انتاج العلمانية والحضارية والديمقراطية والحداثية ؟! لقد صبت المادة البرتقالية على عشرات الالوف من البشر في فيتنام فحولت ملايين البشر الى معاقين ولا تزال ارحام النساء تنز بالمشوهين حيث وصل التشوه الى جينات البشر الاساسية
انتم فقط متفرغون للاساءة ما مقدار مساهمتكم في الانسانية في الحضارة صفر


7 - إلى الأخ أبو أسعد السوري
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 30 - 09:01 )
تحية على هذا التعليق الطيب. وأضيف عن الدهشة التي يشعر بها البعض لبقاء الأديان فأقول كل الأديان القديمة انقرضت تقريبا ولم يعد هناك مؤمنون بها. أما الأديان الجديدة وهي السماوية فلا أعتقد ان تكون قادرة على الاستمرار وهذا يجيب عليه الزمن القادم.. أما اتفاق معظم الأديان على ان الانسان خلق من طين فليس بغريب نهائيا ولا صعب على مخترعي الأديان لأنهم رأوا أن الانسان والحيوان بعد الموت يتحلل الى تراب اي الى مادته الأولى فربطوا بين مادة النهاية والبداية ليقولوا ان الإنسان عاد الى مادته الأولى الترابية.. أما بخصوص إغتصاب الدين لدستور الدولة فهذا واضح يا صديقي فمصدر التشريع الرئيسي وأحيانا الوحيد هو الدين ولا اعتقد ان احدا استشارني او استشارك في ذلك وقولك ان السبب هو الإنسان نفسه فهذا صحيح ولكن الإنسان المؤمن المتعصب الذي فرض عقيدته الخاصة على الجميع لأنه يعتقد انه يملك الحق في فرض عقيدته وبأمر من الله
اشكرك جدا وأحييك صديقا عزيزا


8 - إلى العزيز رعد الحافظ
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 30 - 09:09 )
بالتأكيد سوف يدافع المؤمن عن إيمانه كان مسلما ام مسيحيا ام بوذيا وهذا حقه ولا اعتراض عليه. وما أدعو إليه هو أن نناقش معتقداتنا ومعتقدات الآخرين وعدم رمي الآخر بالكفر لأني أنا الوحيد المالك للحقيقة
نحاول ان نقول ان الأديان كثيرة ومتنوعة متعارضة أحيانا ومتفقة أحيانا أخرى وكلها نزلت من عند خالق الكون وكل آلهتها خلقت الانسان.. هذه مفارقات عصية على الفهم والقبول
شخصيا اتمنى من الجميع ان يتعود قبول الإيمان كما يتعود قبول الإلحاد ويتقبل النقاش والبحث ويعترف بلا منطقية الكثير من النصوص الدينية والنظر بتجرد الى الجميع
تحية لك يا صديقي العزيز


9 - عزيزي عمرو اسماعيل
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 30 - 09:17 )
السبب الرئيس الذي ولد عدم القبول والرضا بكل الأديان عند الكثيرين هو تناقضات الدين مع العلم والحياة وتناقضه مع اديان اخرى ادعت انها من نفس المصدر وهذا طبيعي ان يبعد البشر عن القبول المطلق بهذه النصوص
هذا من ناحية اما من ناحية اخرى فنجد ان العلم قدم اجابات كثيرة دامغة عن بعض الأسئلة البشرية ولكنه لم يقدم كل الاجابات حتى الآن وبالتالي بقي صراع الأسئلة موجود ولكن في اعتقادي ان الكفة ترجح كثيرا لصالح العلم ومنطقه ولا يمكن ان تكون لصالح الأديان لما اعتراها من التناقض الصريح والأخطاء القاتلة في نصوصها
اشكرك ايها الصديق العزيز وتحية لك


10 - عزيزتي إقبال قاسم حسين
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 30 - 09:31 )
أحييك على مشاركتك في هذا الحوار وأتمنى أن تصلي إلى قناعاتك النهائية التي ترسم وتحدد شخصيتك ومواقفك تجاه كل القضايا المطروحة. فلا يمكن ان نأخذ من الدين شيء ونرمي أشياء أخرى لأنه نص مقدس ادعى انه كله هو الحقيقة. فإما هو حقيقة وإما هو غير ذلك
أنت تقولين علينا ان لا نتمسك حرفيا بالنص الديني وهذا لا يقبله الملحدون ولا المؤمنون وما ردك على تعدد الزوجات الديني؟ وما هو ردك على قتل من لا يؤمن بما انزل على الرسول؟ وما هوردك على ان المرأة نجسة بدم طمثها وناقصة عقل ودين وشهادتها وميراثها النصف. وهي كالكلب الأسود تفسد الصلاة وهي متعة للرجل فقط. انا اعتقد اما ان نقبل الدين او لا نقبله
وهذا واضح فأي دين نقبل؟ لقد ذكرت في هذه المقالة الكثير من الأديان القديمة والجديدة فأي دين منها هو الحق وهل كلها مجرد كلام وسياسة؟؟
تحية لك واتمنى قراءة مقالاتك اشكرك


11 - صديقي العزيز المنسي القانع
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 30 - 09:43 )
أشكرك على الإضافات الجميلة الغنية التي ذكرتها. وأنا أوافقك ما ذكرت لأني قرأت وربما عدة مرات كل هذه الملاحم والأساطير السومرية والبابلية والكنعانية وغيرها الكثير ولكن في مقال صغير نكتب الأفكار التي نعتقد انها توصل المعنى الكامل لهذا التاريخ وفي ذات الوقت نحض الباحث عن الحقيقة ان يبدأ هو بالبحث عن التفاصيل بطريقته الخاصة
فنحن لا نفرض رأيا بل نعرض رأينا فقط
كل من يقرأ ويبحث يغير رأيه حكما. لأن ثقافة المصدر الواحد تهتز بتعدد المصادر وقد تسقط نهائيا. فأنا لا استطيع ان اقول ان الاسلام هو الدين الحقيقي وانا لا اعلم عن الأديان الأخرى شيئا. علينا بالإطلاع على الجميع وبعدها يمكن لنا ان نقارن ونميز فيما بينها
تحية لك مجددا


12 - عزيزي خالد النمري
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 30 - 10:23 )
أحييك وأرحب بما كتبت مع عتب عليك أنك بدأت وانتهيت بعبارة ( مساهمتكم في الحضارة صفر مربع ) وهذ لا يليق بتعليقك فقد كتبت انا رأيا وعليك ان ترد برأي آخر تفند او تحلل او تناقش
إيمان الإنسان أو كفره لا يعيبني مطلقا وهذا حق شرعي له. لكن تحليل النصوص الدينية فهو حق لكل شخص لأن الدين فكر مطروح ومتداول ومؤثر في كل تفاصيل الحياة للجميع وعليه من حق الجميع الذين يتأثروا بالدين برغبتهم او بدونها ان يسألوا ويناقشوا ويبينوا قناعاتهم
ولا يمكن لأحد ان يحجر على الكلمة الصادقة
نحن كتبنا عن كل الأديان وبلغة واحدة امام الجميع ولا نخجل بالرأي المطروح
اتمنى ان تكون منصفا
اشكرك واحييك


13 - سفاهة عمرو اسماعيل
خالد النمري ( 2010 / 10 / 30 - 11:55 )
لقد كتبت عبارات تدل على السفه وعدم تقدير العواقب يا رجل اتق الله ماذا يفيدك هذا التساوق مع ملاحدة ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يبالي بها تهوي به في النار سبعون خريفا


14 - المبدع عهد
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 30 - 12:33 )
تحية لك ايها المبدع. عند الفراعنة ٣٠٠٠ ق م هورس ولد في ٢٥ ديسمبر من عذراء اسمها اسيس ماري لديه ١٢ تابع سمي ابن الإله صلب وفي اليوم الثالث مات! عند الأغريق ١٢٠٠ق م اتيس ولد من فرجيا في ٢٥ ديسمبر وصلب ومات وقام في اليوم الثالث! في الهند ٩٠٠ ق م ولد كريشنا من عذراء دفاكي مات وبعث! ٥٠٠ ق م ديونيس ولد من عذرا في ٢٥ ديسمبر دعي ابن الإله مات وبعث! الفرس ١٢٠٠ ق م ولد مثرى من عذراء في ٢٥ ديسمبر مات وفي اليوم الثالث قام! يسوع ولد من عذراء مريم في ٢٥ ديسمبر صلب ومات وقام في اليوم الثالث! نصوص القرآن منسوخة في مئتي موضع من الهاغادة اليهودية والهاغادة بدورها منسوخة من التلمود البابلي. الذي لايقرأ ولايعلم نفسه لن يعرف ماهية وأصل الأشياء. دمت بخير ياعهد الابداع والاشراق


15 - الدين
إقبال قاسم حسين ( 2010 / 10 / 30 - 13:23 )
اشكرك علي الرد،واسمح لي ان اوضح فهمي الدين،فهمي للدين من منطلق صوفي،يري الدين هدفه الاساسي كان ولايزال الارتقاء الروحي والاخلاقي بالانسان،الانسان كان حيوان لعبت الاعراف والاديان دور كبير لقتل الحيوانية فيه وبروز الضمير عنده،بدأ يعرف معني الانسانية ويحاول الحد من انانيته وظلمه لاخيه الانسان،فمثلا اذا تحدثنا عن الاسلام،النبي محمد جيّش الفقراء لاحداث ثورة اجتماعية،لكن نعم استعمل اسلوب آخر للحث علي القتال والثورة هذا الاسلوب يناسب ذلك العصر مثلا وعده للمجاهدين بالسبايا والغنائم،وذلك لانهم بشر وفي مستوي روحاني اقل من انسان اليوم،لكن هذه مرحلة مرت بها البشرية وكانت خطوة في سلم التطور الانساني ،النبي محمد لايمكن ان يتجاوز تطور ذلك المجتمع ،لذلك اذا حاولنا تطبيق ماحدث في ذلك الزمان ولذلك المجتمع سوف نرجع لمرحلة اكثر تخلفا وبداوة بلغة اليوم،لكنها كانت نقلة اخلاقية لذلك المجتمع،مثلا بالنسبة لتعدد الزوجات ،لما تقرأ اسلم غيلان الثوري وتحته عشر من النساء،بتعرف اربعة كانت نقله لهذا المجتمع،ولكن تتطور الانسان اخلاقيا سوف يقضي علي التعدد مثلما قضي علي الرق مثلا،فمثلا المسيحية لما تقول لاتشتهي زوجة


16 - الدين
إقبال قاسم حسين ( 2010 / 10 / 30 - 13:25 )
غيرك،فهذا تهذيب للسلوك حتي ان الصوفية بعتقدوا حيأتي وقت الرجل لاتثيره الا زوجته ونفس الشئ يحدث للمرأة،مثلما اصبحت البنت لاتثير الاب،كذلك التغيير بالعنف ليس مستقبل الانسانيه وذلك لان الانسان دائما في ترقي روحي حتي يصل مرحلة يتوقف فيها عن ظلم اخيه ،وهذا يعرف بمرحلة الانسان الكامل او الكمال الانساني،ففي نظري ان مستقبل البشرية مبشر،كما اني اؤمن بكل الاديان واؤمن بفكرة توحدها ،اتمني ان اكون قد استطعت توضيح رؤيتي عن لماذا لانتمسك بالنص ونقدسه،علينا استعمال عقولنا،القران لايتحدث ويقول افعلوا كذا انما هناك رجال يتحدثون هؤلاء الرجال هم الدجالون الذين تجب محاسبتهم،يعني سبب المظالم في الارض وليس في السماء


17 - الصديق المتميز سامي ابراهيم
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 30 - 14:47 )
تحية لك على الإثراء الجميل الذي سكبته نقيا في نهر المعرفة التي ننشد جميعا.
إن من يبحث سيكتشف ان كل ما وصلنا كان غير دقيق . بعضه مزور بالكامل والآخر تبدل بشكل جزئي والبعض غير الأسماء والبعض كتب نصا شبيها بالذي كان
كل النصوص على الإطلاق لا يوجد ما يثبت صحتها ودقتها. لماذا يطلب منا ان نؤمن بها او لا ننتقدها؟ أنا لم أحاول ان اذكر كل الفصول المتشابهة بين الديانات حتى لا تتحول المقالة الى كتاب واوردت البعض فقط وبإقتضاب شديد. لكن النصوص القديمة تفضح المؤمنين وتظهرهم انهم لا يقرؤون نهائيا بل يأخذون ما يتلى عليهم كأنه البينات. وهنا اشكاليتهم إذ يظنون انهم والحقيقية سواء ولكن هذا غير دقيق والنصوص تبين العكس تماما
تحية لك ايها المتألق دوما


18 - عزيزتي إقبال
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 30 - 15:08 )
يسعدني ردك وأخلاقك العالية وكلامك الخلوق
أولا لك كل الحق في ان تختاري المعتقد الذي ترغبين والمذهب الذي تري فيه ذاتك ونفسك. والصوفية بعض من كم المذاهب التي يؤمن بها البشر
انا شخصيا عندما احتاج عونا الجأ الى العلم والعقل الذي يحتل اليوم اعلى المراتب ولا يمكنني ان الجأ لأفكار قديمة فيها بعض الصواب ولكن فيها الكثير مما يخالف المنطق والعلم
تقولين مثلا انه في الصوفية يصل الرجل لمرحلة ان يشتهي زوجته فقط وهذا كلام غيرعلمي لأن العلاقة الزوجية ليست جسدا فقط وهي اعمق من هذه النظرة بكثير. ثم ماذا عن غير المتزوجين كيف نسيطر على شهواتهم؟ الصوفية افكار ظهرت في عصور قديمة وحاولت ان ترقى بالنفس البشرية على قياس ذلك العصر. ولكن عصرنا فيه صوفيته العلمية التي دونها علماء النفس على أسس تجريبية وعلمية
ثم من البشر سوف يوافقك اليوم ويسمع لك ان قلت لهم سوف اختار من الدين هذا الفكر وارفض ذاك؟ لا اعتقد ان احدا يقبل ذلك
ايضا انت تدافعين عن الدين ولا تعتبرين نصوصه مسؤولة عن اعمال المؤمنين لكن الواقع يقول والمؤمنون انفسهم يقولون انهم يطبقون ما جاء في النصوص
تحية لك اختا عزيزة


19 - عزيزي السيد عهد صوفان المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 30 - 15:34 )
التشكيك يؤدي للسؤال , بعد أن يكون الانسان قد امتلأ من المعرفة الانسانية, فيعمل على بناء عالمه ناظراً لمصلحته بواقعية , وليس هناك منْ يعرف مصلحته أكثر منه , التفكير الديني يأتي بالأتباع فيتوقف السؤال والبحث والغوص في المعنى والبحث وراءه , لذا ترى البلاد التي ينتشر فيها الدين بقوة يعمها الجهل والتخلف الذي هو مصدر أول للشر وعداء لنفسه وغيره , أسئلتك أسئلة المشكك الواعي . دمت بخير


20 - الاستاذ والاخ العزيز عهد صوفان
سالم النجار ( 2010 / 10 / 30 - 18:37 )
يسعد مساك
اساطير المايا تقول
قررت الالهة خلق الإنسان الذي يعرف كيف يحترم الذين خلقوه. أخذت الآلهة بعض الطين وخلقت منه الإنسان. صحيح أن البشر استطاعوا التحرك والتنقل والتكلم والنظر إلى الأمام فقط, ولكن الآلهة لم ترض عن البشر لأنهم كانوا عديمي الإحساس والفهم, ولأنهم انحلّوا وتقوضوا بعد وقت وجيز من خلقهم. لقد أدركت الآلهة أنها بحاجة ماسة الى مادة أصيلة تمكنهما من خلق الحياة, والقوة والحكمة. وبينما كانت الآلهة تكابد وتحتار في البحث عن مكان وجود هذه المواد مثل أمامها أربعة حيوانات: قطة برية, ذئب الغابات, الببغاء والحدأة. الذين حدتوهم عن المادة الأكثر مناسبة وقادوها الى المكان التي تنمو فيه الذّرة. أخذت الآلهة بذور الذرة, فطحنوها وعجنوها من الطحين, وجعلتها أربعة أفراد من البشر
شكراً استاذنا على هذه المجهود والاسئلة المنطقية التي تحتاج فعلا الى اجابات وإلا سيبقى الشك الى الابد .


21 - موضوع قيم1
نيسان عيساوي ( 2010 / 10 / 30 - 22:51 )
تحية طيبة مع احترام لشخصك ولفكرك
تساؤلات رائعة منطقية عقلانية. لنأخذ مثالا: حضرتك كتبت موضوعا معينا وانا ارسلت لك تساؤلات عن الموضوع ‏بصيغة (استغراب، تهكم، استهزاء، اعرف الجواب مسبقاً لكني اسأل لمجرد ان اسأل واعقّد الموضوع، انا اساسا لا اقتنع ‏بموضوعك لكني اسأل لكي اعجزك... الخ) وقد كتبت بين القوسين هذه وكل منها تعني حالة فكرية معينة ولم اكتبها ‏اعتباطا. ترى كيف سيكون ردك علي؟. الان، لو كتبت لك تساؤلات عن موضوعك وحضرتك فهمت واحسست ان ‏تساؤلاتي هي فعلا لغرض المعرفة. ترى كيف سيكون ردك علي؟ من المؤكد بطريقة مختلفة تماما.‏

لو سادت العلمانية او ساد الالحاد سنجد ثقافة ونصوص _يؤمن بها الكثير، يقدسها الكثير، يعتقد بها الكثير- اختر التعبير ‏الذي تريد. وسيتم تقييم كل شأن في الحياة استنادا على تلك النصوص والمفاهيم.‏


22 - موضوع قيم2
نيسان عيساوي ( 2010 / 10 / 30 - 22:52 )
في رأيي المتواضع والمتواضع جدا ان رفض –المقدس- من الكثير ناتج لعدم وجود المحبة في الكثير. النص ملئان بالمحبة، ‏محبة ليست من شعور انسان لان هذه المحبة تتغير بتغير الظروف. وناتج ايضا لان الانسان لايسلك حسب المحبة. لذا ترى ‏الكراهية والحروب والقتل والسرقة والفساد والقائمة تطول. لذلك ظهر هذا الفكر الذي يرفض المقدس لان سلوك الناس ‏لايعكس المقدس فاللوم اصبح على المقدس وليس على الانسان.‏
انا لا اقول لانه مقدس فيجب ان نغلق عيوننا وادمغتنا وننجرف، بل اقول هذا لاني عشته شخصيا واختبرته واعرفه حق ‏المعرفة، ولي يقين فيه.‏
اسمح لي ان ادرج اسم المعلق سامي ابراهيم رقم اربعة عشر واقول له مع اني لا اعرف حقيقة كلامك لكني اؤيده كليا ‏وابتهج به، -قصة- الميلاد والصلب وتوابعها لم تأت من فراغ ولم تأت فجأة ولم تأت غفلة... الله لايترك نفسه بلا شاهد، -‏قصة- المسيح هي منذ الازل –براشيت- والامم نسجت وفسرت وشرحت بحسب مفاهيمها واحيانا انحرفت لتدخل عدو ‏الخير لكي يشوهها.‏


23 - موضوع قيم3
نيسان عيساوي ( 2010 / 10 / 30 - 22:53 )
من قال اننا عرفنا المسيح فقط من الانجيل العهد الجديد!. شكرا لله على الاكتشافات والاثار والالواح التي تم اكتشافها بعقل ‏وعلم الانسان لكي يتم تثبيت كلامه. وشكرا لحضرتك ايضا ايها العزيز.‏
هذه حقائق اختبرتها نفسي، ليس بالايحاءات والتواصل النفساني بل حقيقة حية في حياتي، وأنا اخر واصغر الكل، فكم قبلي ‏اختبروا هذه!‏
هناك –نص مقدس- يقول: ادعني فاجيبك واخبرك بعظائم وعوائص لم تعرفها. وآخر يقول: وتطلبوني فتجدونني اذ ‏تطلبونني بكل قلبكم.‏

لك كل المحبة والاحترام استاذ عهد صوفان


24 - أختي العزيزة ليندا كبرييل
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 31 - 05:26 )
الشك ينتج عن عدم الوضوح أو التعارض مع مفاهيم معلومة وثابتة فيأتي هنا السؤال تلقائيا ليستوضح ويستفسر. فإذا كانت الإجابة اشد غموضا يكبر الشك ليتحول الى رفض للفكر المطروح. لأنه لم يستطع ان يصل لمرحلة الإقناع
دائما الأمم التي تتعلق بالغيب وطقوسه تفشل فشلا ذريعا. لأنها بهذا السلوك لا تحاكي الواقع ولا الحياة بل تكون اختارت فنتازيا تخيلية وحاولت ان تمارسها على الأرض. فتعيش في غربة مع الحياة الطبيعية
لذلك نجد سلوك المتدينين غريبة جدا
احييك واشكرك


25 - الصديق العزيز سالم النجار
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 31 - 05:43 )
اشكرك على المعلومات القيمة التي تؤكد ان قصص الخلق لعبة بسيطة وطبيعية لعبتها كل الأمم القديمة وكلها حاولت ان تقدمها بشكل منطقي مقنع لكن المنطق العلمي اليومي فضح وكشف اسطورية هذه القصص التي حاولت التفنن بطريقة الخلق وحاوالت ان تظهر نفسها وكأنها حقيقية ودقيقة
تحية لك ايها العزيز


26 - عزيزي نيسان عيساوي
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 31 - 06:14 )
طريقة كتابة النص وأفكاره تحدد ردة فعلك عليه. فالكلام اللطيف الحسن يدفع لاحترامه والكلام القاسي الفظّ يفقد امامك المصداقية
المؤمنون يقدسون النصوص ولكن العلماني الحقيقي لا يمكن ان يقدس شيئا سوى العقل والحقائق العلمية وان تغيرت هذه الحقائق اليوم يغير العلماني قناعته فهو ليس عبدا للعلم بل شريك وصديق
بعض النصوص المقدسة تمتليء بالحقد والعنصرية على الآخرين وبعضها فيه حب ولكن الحب لا يكفي وحده لكي تستمر الحياة وتتطور. خاصة ان الحب في الأديان لم يمنع المؤمنين من القتل والغزو ونشر الدمار
نريد ان يكون الانسان سيدا حرا لا عبدا للماضي والغيب
حوادث القصص الديني التي وصلت الينا كلها مأخوذة من الديانات القديمة بتصرف وتعديل وهي جزء من عدة السيطرة على العقول. من اجل ذلك نكتب يا صديقي نكتب حتى يقرأ الجميع ويبحث في التاريخ ويتأكد ان ما هو مقدس اليوم إنما هو كلام منقول هو كلام يهدف للسيطرة وخلق سلطة وجاه و حشم وخدم والتفرد بمتع الحياة
لك شكري وتقديري


27 - الإيمان هو حظ الإنسان من الجغرافيا عزيزى عهد
سامى لبيب ( 2010 / 10 / 31 - 08:11 )
تحياتى عزيزى عهد
مقال دسم بأفكاره ورؤاه وحمل بين ثناياه شحنة من الأسئلة التى تدفع العقول إلى الدهشة والتفكير وبداية البحث فى كيف أن أحلام ورؤى قديمة قد صارت أفكار مقدسة تتوسم أن يكون لها حضور وهيمنة .

نعم الإيمان هو حظ الإنسان من الجغرافيا مهما حاول البعض تأكيد هويتهم الدينية ..ومن هنا يتم توظيف كل الإمكانيات لتمريره وتسكينه .
ليس هناك أى مشكلة فى ان يعتقد بأى أفكاار روحية ميتافزيقية بالرغم أن هذا النهج فى التفكير يكون حائلا عند البعض دون الخوض الحقيقى فى الأسباب الموضوعية لأى ظاهرة تعترينا .
ولكن الإشكالية الحقيقة أن تسقط الرؤى والسلوكيات والنهج القديم بكل محتواه على أرض الواقع طالبا الحضور والهيمنة .. فنحصد رؤى ضيقة وتزمت وتعصب وإثارة النعرات الدينية والطائفية ويتوه الإنسان فى صراعات لا طائل لها لتصرفه عن الإبداع والتقدم كما تصرفه عن صراعه الطبقى الحقيقى .

خالص مودتى


28 - عزيزي سامي لبيب
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 31 - 12:08 )
أحيانا يكون للسؤال دور أكبر من الجواب نفسه. لأن السؤال الذي يدفع لخلق صراع ما بين ما احتفظت به عقولنا وبين افكار جديدة لا بد من حضورها لتقديم العون بالاجابات الجديدة المستجدة هو سؤال محرك وكبير
نحن نسأل لأنهم استحضروا الماضي بكل ما به ليعيش بيننا ويحكمنا وعلينا القبول والخضوع وهذا فرض علينا تحجر وتخشب العقول واوقف الإبداع وحولنا ليس فقط إلى طفيليات على الحضارة بل صرنا نارا آكلة لها وقنابل تزرع في الشوارع وبين الأطفال بحجة نشر رسالةالسماء
فأي سماء هذه التي تدعو الى القتل والتعصب وزرع الكره بين البشر؟
ما يؤلم جدا ان نصوص الأديان فاقدة للمنطق بالمطلق ولها من يؤمن بها!!. ان من يدافع عنها إنما يدافع عن تبرير خنوعه واستكانته امام الحياة او يدافع عن مكاسبه التي يحرسها بهذه النصوص
اشكرك واحييك

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب