الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على رد السيدة فاتن واصل ..

ياسمين يحيى

2010 / 10 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يقول المثل المصري : ياما في السجن مظاليم ..
وهذا المثل يؤكد تماما على ردك المنطقي والجميل على مقالتي ياسيدتي العزيزة أستاذة فاتن .
فعلا النظام والثقافة والبيئة المتخلفة هي من أنتج هذا الرجل الشرقي أو العربي كما أحب انا أن أسميه .

الرجل العربي هو ضحية لكل تلك العوامل التي كونت شخصيته وأرغمته على الأنصياع والأستسلام لقوانينها أي قانون المجتمع والثقافة الذين ينتمي اليهما . فهو في هذه الحالة يعتبر سجين والسجين لايستطيع الحركة خارج أسوار سجنه كما هو الرجل العربي لايستطيع التصرف خارج حدود نظام مجتمعه وثقافته والبيئة التي نشأ فيها .

مثلا أذا كان رجل يعيش وسط بيئة كل النساء بها ترتدي النقاب فمن الصعب أن يخالفهم في عرفهم هذا ويفضل المرأة الغير منقبة حتى لو كان في قرارة نفسه لافرق عنده بين منقبة أو غيرها ولكن سطوة مجتمعه وقوانين بيئته تحتم عليه أن يفضل المنقبة على غيرها حتى لايوصم بصفات سيئة يطلقها المجتمع على من لايطبق أعرافه وقوانينه ، وكما قلتي ياسيدتي الكريمة أن بعض الرجال العرب أذا سافروا الى دول غربية يتصرفوا وفقا لقوانينهم التي تتناقض مع قوانين
بلادهم الأصلية ، فمثلا كثير من الرجال عندنا أذا سافروا مع زوجاتهم ألى أوروبا لايجبروهن على أرتداء العباءة والنقاب ومعظمهن يخلعنهن بمجرد دخولهن أي بلد غربي برضا أزواجهن الذين لايسمحون بهذا الشيء أبدا داخل بلادهم وهذا دليل أن بعض الرجال العرب هم ضحايا لأعراف وعادات وتقاليد أجتماعية .
ولكن الفئة الغالبة من هولاء الرجال هم معجبين بهذه القيم الاجتماعية ويرون أنها هي المثال الجيد والصحيح الذي يجب أن يحتذى به وهذا الصنف من الرجال هو الذي قصدته في مقالتي ، فهذا النوع فيه جميع ماذكرت في مقالتي السابقة واكثر ، ولايهمني أن أنتقدني أحدهم بشدة أو قام بضرب أمثال تدل على صحة ماذكرته بخصوص نظرة الرجل العربي للمرأة ، فخذي هذا المثل الذي وجهه لي في تعليقه كاتب سياسي على ما أظن وهو : ( اللي ماتعرف راسها من رجليها تنام وعورتها مكشوفة ) _ مشاءالله على الرجل العربي _ وهذا يعد رجل مثقف ، أنظري كيف يرد على امرأة تنتقده ! أستخفاف في عقلها وتذكيرها بأنها عورة ، يعني المرأة ماتعرف شيء في الدنيا لذالك هي تقول أي كلام ،وكلام المرأة في أعتقاده هو عورة مكشوفة .
هذه هي العقلية العربية الرجالية يستكثروا على المرأة
حتى البوح بما يدور في عقلها وقلبها .

انا لم أظلم الرجل العربي ولم أعمم لأنني ذكرت في نهاية مقالتي بأني لاأقصد جميع الرجال ، ولم أظلمهم لأن توجد نسبة كبيرة في بلداننا العربية بهذه المواصفات حتى لو كان نصف هذه النسبة لاتسلك هذا السلوك برغبة ذاتية وأنها سجينة وضحية لأعراف وتقاليد المجتمع فأنا تحدثت عن النتيجة ولم أتحدث عن قناعتهم ولا عن أسباب هذه النتيجة لأنها معروفة وهي الدين والثقافة الذكورية التي حتى النساء العربيات لاتعترض عليها كما ذكرتي ياسيدتي الفاضلة .

هذه أمثلة على تأثير البيئة وأعرافها على سلوك الرجل العربي :

* الرجل العربي الذي يسكن في المدينة لايجرؤ على الزواج من طفلة عمرها تسعة أو عشرة سنوات وحتى لو تجرأ فلن يجد من يزوجه طفلته بينما الذي يسكن القرية أو البادية يعملها بكل فخر ويجد الكثيرين الذين يرحبون به.

* الرجل العربي لايسمح لزوجته أو أخته في العمل في مكان مختلط الا اذا كان مجتمعه يقبل بذالك والدليل مجتمعنا الوهابي الذي يرفض الاختلاط نجد فيه أن أغلب الرجال يرفض لأهلة العمل في مكان مختلط لذالك أغلب العاملات في المستشفيات عازبات أو متزوجات من رجال أقل بكثير من مستواهن .

*الرجل العربي لايتزوج من امرأة سافرة (غير محجبة ) أذا كانت من نفس بيئته أما أذا كانت من بيئة أخرى فلا يمانع أبدا من الزواج منها .

*الرجل العربي يمارس سلطته الذكورية على زوجته العربية، أما أذا كانت الزوجة غربية وهو في بلادها فحينها يصبح رجلا متعاون ولطييييييف .

* الرجل العربي يحب المرأة القوية بشرط أن لاتكون زوجته أو أحدى أفراد عائلته . لماذا؟ لأن المجتمع لا يحبها .

*الرجل العربي لايجرؤ حتى على أن يدخن السيجارا أذا كان في بيئته محرم ومذموم ويمارسه في الخفاء وهو يشعر بأنه مذنب أما أذا كان في بيئة منفتحة قليلا لاتجرم هذا الفعل فلا يمانع من تدخين السيجار على نفسه وحتى على أهل بيته.

هذه امثلة قليلة وبسيطة على بعض الرجال العرب وليس جميعهم كما نوهت سابقا،
وكما قلتي وأكدتي ياعزيزتي فاتن الفاتنة بفكرها وعقلها وبالتأكيد شكلها: النظام هو السبب. وانا اقول: وهو الحل أيضا ، فأذا أصبح نظامنا مثل باقي الدول الغربية فمن المؤكد أن رجالنا سيصبحوا مثل رجالهم شاءوا أم أبو لأن بعضهم سيأبى طبعا بسبب عشقة لقيم مجتمعة وثقافته المتخلفة .


أما بالنسبة للوسامة فأنا لم أقل بأن الشكل مهم وقلت أن المضمون هو الأهم، وأيضا لم أقصد التعميم لأن يوجد رجال عرب في غاية الجمال ورجال غربيين أشكالهم (تجيب الهم ) يعني غير وسيمين، وانا بالنسبة لي كنت معجبة برجل عربي وعمري ما أعجبت برجل غربي، بس الحق يقال أغلب الرجال الغربيين يتميزون بالوسامة.

وهذه عينة من رجالهم الوسيمين :
جورج كلوني ، براد بت، توم كروز .

وأشكرك جدا ياسيدتي المحترمة فاتن واصل على ردك الجميل على مقالتي واقولك: فعلا بعض الرجال العرب هم ضحيايا ثقافتهم يعني مظلومين ولكن أعيد وأكرر أن الفئة الغالبة هم مقتنعين جدا بثقافتهم الذكورية وليسوا مقيدين بها حتى لو عاشوا بعيدا عنها سيظلوا مخلصين لها العمر كله .

كما أشكر جميع المعلقين وعلى رأسهم أستاذي الكبير د.كامل النجار وهو مثال للرجل العربي النادر والأفضل من الرجل الغربي.


تنويه : إلى الأخ القارئ فهد العنزي لقد أجبتك على سؤالك الذي وجهته لي في مقالتي السابقة ، تجده في مقالة لي بعنوان: (أجابات على أسئلة القراء الكرام ) يبدو أنك لم تقرأها أرجو الرجوع اليها أذا كانت تهمك الاجابة وشكرا لك ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتجاه للابلسة والشيطنة لن ينجح
خالد النمري ( 2010 / 10 / 30 - 11:45 )
يبدو ان هنا اتجاه الى ابلسة وشيطنة الرجل العربي يا اختنا الكريمة موضوعك بعيد تماما عن الموضوعية والعلمية واذا كانت هناك نماذج سيئة فهناك نماذج جيدة ومشرفة
وفي الغرب كذلك
يبدو انك لست على اطلاع بالاحصائيات الحيوية التي تصدر في تلك البلاد والتي تظهر الوضع البائس للانسان هناك وظروف المرأة الغربية البائسة
للاسف الشديد ان الحوار المتمدن قد فتح موقعه لارباع وانصاف المثقفين والمثقفات المصابين بالعاهات النفسية الشديدة ربنا يشفي ؟!


2 - هاهو المثل
سهيل حيدر ( 2010 / 10 / 30 - 13:31 )
خذيها مثلا ساطعا عن معاناة الرجل العربي المستباح من قبل الفكر الديني المتخلف ، فهذا خالد النمري واحد ممن خربت خلايا مخه خطب الجمعه المكرره ، يهديك افضل ما لديه من حجه .. الموضوع ياسيدتي يبقى رهنا بالوعي ، والوعي فقط .. الرجل والمرأة في بلادنا لا زالا حبيسين في قمقم واحد ، يغطي فوهته ذلك المارد الكريه ، والذي يوحي للناس بان هدهدا كان ينطق ايام زمان ، وان نملة تحدثت مع زميلاتها تحذرهن من سليمان وجنوده .. لا مجال لانكار ان الامر في هذه الحدود ، حدود استلاب يتعرض لها الرجل والمرأة معا في منطقتنا جعلتهما ضحيتين لضغط يحاول اعادتهما الى ما وراء صيغ التقدم ، فبقيا عند ذات الحيز ، ايام كانت عجائزنا تؤمن بخرافة ( السعلوه ).. ستبقى المرأة على وجه الخصوص ، نذرا مستساغا لعوامل التخلف الديني المدعوم بعوامل العوز الاقتصادي ، الى ان ينزاح من امامها طلسم التخلف ، وتنتهي قوانين الاحتكام للرقية الشرعيه .. تحياتي لك وللسيده فاتن واصل


3 - صحيح ناس بيئة
محمد البدري ( 2010 / 10 / 30 - 15:14 )
1- *الرجل العربي لايتزوج من امرأة سافرة (غير محجبة ) أذا كانت من نفس بيئته أما أذا كانت من بيئة أخرى فلا يمانع أبدا من الزواج منها .
2- *الرجل العربي يمارس سلطته الذكورية على زوجته العربية، أما أذا كانت الزوجة غربية وهو في بلادها فحينها يصبح رجلا متعاون ولطييييييف .

بالفعل فان قراءة هذه النصوص واتفاقي معها وصدقيتها في ذاتها تجعل، بل دفعت، المعلق النمري في استحضار وسوواسه الذي وسوس له بان هناك اتجاه لشيطنة الرجل. فالاقتباسين المذكورين لو انني اعدت صياغتهما بطريقة خالية من الاحتشام فيمكن القول بانه الرجل العربي مستعد ليكون ديوثا شرط ان تكون انثاه المستخدمة ليست ضمن قبيلته او عشيرته، والتي عبرت بها الاستاذة ياسمين بكلمة بيئة.


4 - هدفنا واحد وطريقنا واحد
فاتن واصل ( 2010 / 10 / 30 - 21:35 )
مقالتى وردى على التعليقات أكدت فيهم أنى أضم صوتى لصوتك وفقط أفسر أسباب الظواهر التى رصدتيها أنت بكل دقة وحساسية، واجد لك بدل العذر ألف عذر ، فأنا شخصيا لا احتمل العيش ليوم واحد فى قوانين البيئة التى تصفينها ، وصدقينى بقدر ما احسد المرأة الغربية ، فانا وبنفس القدر اتعاطف مع المرأة التى تعيش فى الظروف التى تفضلت بذكرها . الأستاذة الفاضلة ياسمين حوارنا كبنيان بدأت أساسه ، وأنطلقت انا من هذا الاساس ، هدفنا واحد وهمنا واحد .. وأتمنى ان نصل فى النهاية لشئ .. تحياتى واحترامى وتقديرى لك


5 - القرار ليس بالسهولة التي نتصورها
الحكيم البابلي ( 2010 / 10 / 31 - 00:37 )
عزيزة الكل ياسمين يحيى
كانت فكرة جميلة فكرة التحاور والإضافات وقدح الفكر بالفكر بينك وبين العزيزة أيضاً فاتن واصل ، وأعتقد إننا خرجنا بأفكار أكثر وأمتع وأعمق
ما تم ذكره عن تباين تصرف الرجل الشرقي في دول الغرب عما هو عليه في المشرق العربي صحيح 100% ، وهذا غالباً ما نراه ونلمسه هنا في الغرب
وهذا لوحده يقول لنا الكثير ، فبعض الرجال يؤمنون من خلال دراستهم أو بيئتهم أو عوائلهم أو من خلال تجربة إيجابية حدثت لهم بأن لا فرق هناك بين المرأة والرجل ، لكن مجتمعاتنا القبيلية العربية تُعطي لأغلب الرجال تلك الشخصية المُتشظية التي تتقلب مرتين خلال نصف ساعة أو أقل
أحياناً أحس بأن الرجل العربي المسلم خاصة واقع تحت ضغوط كبيرة جداً ، ويقف على مفترق طرق سيودي به للهاوية مهما كان القرار الذي سيتخذه داخل الدولة القبيلة
وفي النهاية فقد إختار أغلب الرجال العرب أن يكونوا ظالمين أكثر من مظلومين


6 - مجرد اقتراح
فهد لعنزي ( 2010 / 11 / 1 - 08:11 )
اقترح عليك ايتها الاخت ـ ياسمين ــ بان تنزحي الى مملكة البحرين لان لا يوجد فيها عواثق من جهة الحجاب او النقاب فالانسان حر في ذالك كما انه لا حاجة الى اقامة وغير ذالك ولك حق التملك وعي قريبة لبلدك الام.كما يمكنك الالتحاق بجمعية الدفاع عن حقوق المراة وهي جمعية معترف بها . ارجو ان ينال اقتراحي اسنحسانكم.

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال