الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع القرضاوي 15: العلمانية والعقيدة

عبد القادر أنيس

2010 / 10 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يستهل الشيخ القرضاوي هذا الفصل من كتابه ((الإسلام والعلمانية: وجها لوجه))
http://www.scribd.com/doc/28242163
بقوله: ((العلمانية لا تجحد الجانب العقدي في الإسلام، ولا تنكر على الناس أن يؤمنوا بالله ورسوله واليوم الآخر، انطلاقا من مبدأ مسلّم به عندها، وهو تقرير الحرية الدينية لكل إنسان، فهذا حق من حقوقه، أقرته المواثيق الدولية، ومضت عليه الدساتير الحديثة)).
وأنا أتساءل: مادام هذا حق من حقوق الإنسان، وما دام القرضاوي يعترف أنه حق ويرى أن ((هذا حق من حقوقه، أقرته المواثيق الدولية، ومضت عليه الدساتير الحديثة)) فلماذا يرفضه القرضاوي وغيره من رجال الدين ومن ورائهم صحيح دينهم؟ أليس هذا دليلا دامغا على تفوق حقوق الإنسان كما صاغها البشر على هذا الدين المهيمن الذي لا يقر الحرية الدينية لكل إنسان سكن هذه الأرض البائسة وأراد أن يخرج من صفوف القطيع ويربي أطفاله تربية إنسانية خالصة، لأن القرضاوي يريده ((أن يكون أساس التكوين النفسي والفكري لأفراد الأمة، وبعبارة أخرى، يكون محور التربية والثقافة، والفن والأعلام، والتشريع والتقاليد في المجتمع كله)) أليس هذا هو مضمون كل الأيديولوجيات الفاشية القائمة على الإجماع في العقيدة والفكر والممارسة، الرافضة للتنوع والاختلاف والاستمتاع بكل ألوان الطيف عدا الأبيض أو الأسود؟
ألا تتفوق العلمانية هنا على الدين عندما تجعل الدين قضية حرة شخصية لا يفرضها المجتمع بمؤسساته المختلفة الدينية والتربوية وحتى البوليسية على الناس؟ ألا تكون الممارسة الدينية هنا أفضل لأنها تقوم على الحرية والاقتناع والإخلاص الصافي لما نحب أو نعبد؟
لكن القرضاوي لا يعترف بالحرية الدينية باعتبارها حقا من حقوق الإنسان لهذا يقول مستدركا: ((ولكن الإسلام في داره "دار الإسلام"، لا يكتفي بأن تكون عقيدته مجرد شيء مسموح به، وليس محظورا كالمخدرات والسموم البيضاء.. إن الإسلام يغرس في نفس الطفل، منذ نعومة أظفاره، عقيدة التوحيد، التي تحرر الإنسان من العبودية لكل ما سوى الله، من العبودية للطبيعة، والعبودية للحيوان، والعبودية للجن، والعبودية للبشر، والعبودية للحجر، والعبودية لهوى النفس، والعبودية لأي طاغوت، عبده الناس من دون الله. وإفراد الله تعالى بالعبادة له، والاستعانة به، وحده لا شريك له، كما تعلم ذلك سورة الفاتحة، التي يقرأها المسلم في كل صلاة)) (إياك نعبد وإياك نستعين) (سورة الفاتحة:5).
وهو كلام إنشائي لا يصدقه تاريخ البشرية ولا تاريخ المسلمين ولا نصوصه التي أباحت استعباد الناس من مهزومي الحروب، ومما كان يجلب إلى بلادهم من عبيد أفريقيا وغيرها، كما أباحت تجارة الرقيق وأقامت لها أسواقا وحتى مصانع للإخصاء حسب تعبير المؤرخ دوزي، تواصلت طوال تاريخ الإسلام. كما يعرف تماما أن نظام الحكم عندنا من خلافة وملكية وسلطنة لم يكن الحكم فيها يختلف عن الفرعونية والكسروية والقيصرية. وكان من النادر أن تجد فقيها يرى في ذلك مخالفة للإسلام رغم حنينهم الدائم لتلك التجربة البدوية البسيطة التي مارسها المسلون في يثرب وراحوا يبالغون في حقيقتها عبر العصور. وهي تجربة نجدها في تواريخ جميع الأمم في فترة توحدها وتأهبها لبناء كينونتها.
الراجح أن القرضاوي والغزالي وغيرهما عندما يتحدثون عن الحرية والعبودية فهم لا يرون أمامهم إلا الرجل المسلم فقط. أما أن تشمل ((عقيدة التوحيد، التي تحرر الإنسان من العبودية لكل ما سوى الله)) حسب تعبير القرضاوي السالف الذكر، فهذا محال. أليس من المخجل أن نقرأ يوميا في المواقع الإسلامية مثل هذا الكلام التالي المؤيد بالنصوص الإسلامية الصحيحة المقدسة؟:
(("وفي كتاب إحياء علوم الدين حديث يورده الغزالي "للمرأة عشر عورات فإذا تزوجت ستر الزوج عورة واحدة فإذا ماتت ستر القبر العشر عورات)) ويقول الغزالي : "إن النكاح نوع رق فهي رقيقة له".."أما الأستاذ الفهيم حسن ألبنا فيقول في كتابه حديث الثلاثاء : "مهمة المرأة زوجها وأولادها أما ما يريد دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة فنرد عليهم بأن الرجال وهم أكمل عقلاً من النساء لم يحسنوا أداء هذا الحق فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين" أما أمير المؤمنين كرم اللـه وجهه (يقصد عليًّا بن أبي طالب) فقد قال : "أيها الناس لا تطيعوا للنساء أمراً ولا تأمنوهن على مال ولا تدعوهن بدون أمر فإنهن إن تركن وما يردن أفسدن الملك وعصين المالك.. وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن ولا ورع لهن عند شهواتهن.. اللذة بهن يسيرة والحيرة بهن كثيرة فأما صوالحهن ففاجرات وأما طوالحهن فعاهرات وأما المعصومات فهن المعدومات.. فيهن ثلاث خصال من اليهود، يتظلمن وهن ظالمات ويحلفن وهن كاذبات ويتمنعن وهن راغبات")).
http://www.yassar.freesurf.fr/tiamat/bal522.html
وبالتالي فاستشهاد القرضاوي بقول ربعي بن عامر لرستم قائد الفرس: ((إن الله ابتعثنا، لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ..)). قول مردود عليه بشواهد التاريخ الإسلامي الذي حرص رجال الدين دائما على وضعها في خانة الممنوع من التداول واللامفكر فيه تحت طائلة التكفير والتخوين والاغتيال والاترداد.
كذلك قوله: ((والتوحيد ـ كذلك ـ أساس الإخاء الحقيقي بين البشر، فالأرباب لا يؤاخون العبيد، إنما يتآخى العباد أمام رب العباد.. وبهذا وضع الأخوة في المرتبة التالية للشهادتين، لأنها ثمرة لهما.. والتوحيد ـ كذلك ـ أساس المساواة الحقيقية بين البشر، فإن المتألهين في الأرض، لا يتساوون بمن يؤلهونهم، وينحنون لهم خاشعين.. أما عقيدة التوحيد، فتسوي بين الناس جميعا، باعتبار عبوديتهم لرب واحد، إلى جوار بنوتهم لأب واحد، وقد أعلن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حجة الوداع، على رؤوس الأشهاد، وقال: "أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، لا فضل لعربي على عجمي، ولا أبيض على أسود، إلا بالتقوى، (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) (سورة الحجرات:13).))
وقوله: ((التوحيد أساس المساواة الحقيقية بين البشر)).
وقد رأينا من خلال الشواهد السابقة أن توحيد الله في الإسلام لم يحل دون اتخاذ المسلمين غيرهم من المغزوين في عقر دارهم عبيدا ومواليَ، ولم يحل دون وضع المرأة في مرتبة لا يحسدها عليها العبيد، ومن وضع الرعية عبارة عن كم لا قيمة له أما الحكام المسلمين طوال قرون الإسلام الطويلة، أما معاملة غير المسلمين فأي حديث عن المساواة معهم هو كذب في كذب، ولا يزالون حتى اليوم شبه مواطنين في أوطانهم.
ثم يقول: ((حتى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، لم يرفع نفسه عن مرتبة العبودية قيد شعرة، فهو "عبد الله ورسوله" ليس إلها، ولا نصف إله، ولا ثلث إله، بل خاطبه الله تعالى بقوله: (قل إنما أنا بشر مثلكم، يوحى إلي، إنما إلهكم إله واحد) (سورة الكهف:110). وحذر أمته من الغلو، الذي سقط في هوته أصحاب الأديان السابقة، فقال: "لا تطروني، كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، ولكن قولوا: عبد الله ورسوله" متفق عليه)).
نبي الإسلام لم يكن هكذا وهو على قيد الحياة، أما بعد مماته فقد أحيط بهالة من التقديس وبمعجزات وخوارق نسبت إليه ابتداء من القرآن الذي جعلوه أكبر معجزاته رغم أنهم يقولون إنه كلام الله أنزل عليه، إلى انشقاق القمر ليله البدر حتى افترق فرقتين إلى كون الله قد زوى ـ أي جمع ـ له الأرض كلها فضم بعضها لبعض حتى رآها وشاهد مغاربها ومشارقها إلى حنين جذع شجرة إليه لما فارقه إلى المنبر وصار يخطب على المنبر بعد ما كان يخطب عليه ولم يسكن حتى أتى إليه فضمه وأعتنقه فسكت !!! وغيرها من المعجزات مثلما نجده في الرابط:
http://www.quran-radio.com/alrasool3.htm
فهل يعتبر من يأتي بهذه المعجزات مجرد بشر كباقي البشر؟ طبعا لا، وهو نفسه لم يصبح ذلك الداعية البسيط الذي ظل ثلاث عشرة سنة في مكة يجوب ساحاتها بحثا عمن يريد الاستماع إليه. أما عندما صار قائدا مرهوبا لدولة وجيش فقد صار يوبخ سائليه والمعترضين عليه: ((وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً...))
معاداة القرضاوي للعلمانية يبررها بقوله:
((ومن ناحية أخرى، نرى العلمانية ـ وإن قبلت عقيدة الإسلام نظريا أو كلاميا ـ ترفض ما تستلزمه العقيدة من معتنقيها، وما توجبه على أبنائها إيجابا حتما، بمقتضى الإيمان، وذلك بين واضح في أمرين أساسيين: أولهما: رفضها اتخاذ العقيدة أساسا للانتماء والولاء، فهي لا تقيم للرابطة الدينية وزنا، بل تقدم عليها رابطة الدم والعنصر، ورابطة التراب والطين، وأي رابطة أخرى..وهذا مناقض تماما لتوجيه القرآن، الذي يقيم الأخوة على أساس الإيمان والعقيدة، (إنما المؤمنون إخوة) (سورة الحجرات:10) (فأصبحتم بنعمته إخوانا) (سورة آل عمران:103).. ويجعل ولاء المؤمن ـ قبل كل شيء ـ لله ورسوله وجماعة المؤمنين (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا، الذين يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، وهم راكعون. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا، فإن حزب الله هم الغالبون) (سورة المائدة:55،56). ويلغي كل رابطة مهما يكن قربها وقوتها، إذا تعارضت مع رابطة الإيمان، حتى رابطة الأبوة والبنوة والأخوة، يقول تعالى (يا أيها الذين آمنوا، لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء، إن استحبوا الكفر على الإيمان، ومن يتولهم، فأولئك هم الظالمون) (سورة التوبة:23)، (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر، يوادون من حاد الله ورسوله، ولو كانوا آباءهم، أو أبناءهم، أو إخوانهم، أو عشيرتهم، أولئك كتب في قلوبهم الإيمان، وأيدهم بروح منه) (سورة المجادلة:22). )) انتهى.
لا مكان عند القرضاوي من خلال هذا الكلام لأية علاقات حميمة بين مواطني البلد الواحد مع اختلاف معتقدهم. يستحيل مثلا أن يؤيد مسلم انتخاب مسيحي إلى البرلمان، أو أن يتحالف مسلم مع مسيحي في نقابة المؤسسة ضد مدير المؤسسة المسلم. الفرز ليس طبقيا ولا نقابيا ولا سياسيا ولا مهنيا، الفرز ديني فقط، بل هو سني بين السنة وشيعي بين الشيعة ومسيحي بين المسيحيين وهكذا يجب أن يكون الوطن عبارة عن جزر دينية تناصب بعضها العداء والارتياب، ويتحتم على المواطنين أن يوالوا طوائفهم في السراء والضراء وفي المنكر والمعروف وفي الحرب والسلم. لا مكان في دولة القرضاوي لصداقة تقوم خارج الدين ولا لعلاقة حب خارج الدين ولا لأية علاقة أخرى إلا إذا بررها رجال الدين دينيا.
هذا ما نفهمه من قوله أيضا: ((ويحذر (الله) المؤمنين من اتخاذ أعداء الله أولياء في آيات كثيرة، ويشدد في ذلك، حتى يكاد يعتبره ردة عن دين الله (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (سورة المائدة:51) ويقول بعدها: (يا أيها الذين آمنوا، من يرتد منكم عن دينه، فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين) (سورة المائدة:54). وقوله: ((إنما كان قول المؤمنين، إذا دعوا إلى الله ورسوله، ليحكم بينهم، أن يقولوا: سمعنا وأطعنا، وأولئك هم المفلحون) (سورة النور:51).)) وقوله (((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت، ويسلموا تسليما) (سورة النساء:65).))
القرضاوي قائل هذا الكلام في أواسط ثمانينات القرن الماضي (1985)، لم يتغير حتى اليوم رغم لجوئه إلى التحايل الذي تمليه الظروف. فلقد بينت في مقال سابق نية القرضاوي الحقيقية حين قال حول الناسخ والمنسوخ ((حين يكون المسلمون مستضعفين ولا قدرة لهم على مقاومة عدوهم، فعليهم أن يصبروا ويقولوا التي هي أحسن، ويدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، فإذا أصبحوا أقوياء كان لهم شأن آخر، وهذا من ضمن التفسيرات لآيات النسخ)).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=210917
وها هو يلجأ إلى هذه الحيلة في:
http://www.iumsonline.us/index.php?option=com_content&view=article&id=388:2009-06-02-05-30-56&catid=5:article&Itemid=80
يقول: ((فكرة الانتماء إلى الإسلام، وإلى أمة الإسلام، وإلى دار الإسلام، التي كانت سائدة في القرون الماضية منذ عصر النبوة، فعصر الراشدين، فعصور العباسيين والعثمانيين: قد لا تكون مقبولة عند غير المسلمين. على أساس أن أصل هذا الانتماء ديني، ينطلق من القرآن والسنة.. هذا مع أن فقهاء المذاهب المختلفة جميعا، قرَّروا: أن غير المسلمين في المجتمع الإسلامي، وهم الذين يعبَّر عنهم في الاصطلاح الفقهي بـ(أهل الذمة) يعدُّون من (أهل دار الإسلام). فهم من (أهل الدار) وإن لم يكونوا من (أهل الملَّة.. وفي اجتهادي: أن كلمة (أهل الدار) هذه تمثِّل مفتاحا للمشكلة، مشكلة المواطنة، لأن معنى أنهم (أهل الدار) أنهم ليسوا غرباء ولا أجانب، لأن حقيقة معناها: أنهم أهل الوطن، وهل الوطن إلا الدار أو الديار؟ .. وإذا ثبت أنهم أهل الوطن، فهم (مواطنون) كغيرهم من شركائهم من المسلمين. وبهذا تحلُّ هذه الإشكالية من داخل الفقه الإسلامي، دون الحاجة إلى استيراد مفهوم المواطنة من سوق الفكر الغربي.))
فلماذا لم تبتكروا هذه المواطنة قبل الغرب يا مولانا. أم على الغرب أن يخترع ويبتكر ويبدع ثم يجيء القرضاوي والزنداني ليسطوا على حقوق الغير في التأليف والابتكار وينسبوها إليهم بحجة أنها كانت موجودة عندهم ولم ينتبهوا إليها. فما أبأس هذا الفكر !
فما هو الإسلام الصحيح يا مولانا؟ أهو إسلام قرضاوي (1985) أم هو إسلام قرضاوي أيامنا في قوله؟
((ومن واجبات المواطنة التعايش واحترام الآخر، والتزام القيم الأخلاقية كالعدالة والتعاون على الخير، والنصح من خلال القوانين السائدة لإصلاح ما يضر البلاد أو العباد.))
وفي قوله ((إن الاشتراك في الوطن يفرض نوعا من الترابط بين المواطنين بعضهم وبعض، يمكن أن نسمِّيه (الأخوة الوطنية) فكلُّ مواطن أخ لمواطنه، وهذه الأخوة توجب له من حقوق المعاونة والمناصرة والتكافل ما يستلزمه معنى (الأخوة) أي الانتماء إلى أسرة واحدة.. وقد يعترض بعض الإسلاميين من الحرفيين والمتشدِّدين على اطلاق الأخوة خارج الإطار الديني. فليس عندهم أخوة إلا أخوة الإيمان، أي الأخوة الدينية، ولا اعتراف بأيِّ أخوة سواها.))
وفي قوله ((وإذا ثبتت الأخوة، فقد ثبت ما تقتضيه وتستلزمه من المحبَّة والمساواة والتضامن، إذ لا معنى للأخوة بغير هذا.))
ومع هذه الأقوال المخادعة التي نال بها صاحبها صفة الاعتدال عند البعض، ها هو يستدرك فيقول:
((فأيُّ هذه الولاءات والانتماءات أولى بالتقديم على غيرها؟ أعني: إذا تعارض الولاء للوطن والولاء للدين، فأيُّهما يقدم، وبأيِّهما نضحِّي؟ الذي يظهر في هذه الحالة: أنه في حالة التعارض بين الدين والوطن، فإن الدين هو المقدَّم، لأن الوطن له بديل، والدين لا بديل له)).
ولهذا يستهجن قول الشاعر اللبناني رشيد سليم الخوري:
بلادُك قدِّمْها على كـلِّ مِلَّـة ومن أجلها أفْطِرْ، ومن أجلها صُمِ!
هَبُونِي دينًا يمنح العربَ وحدةً وسِيروا بجثماني على دين بَرْهَمِ!
سـلامُ على كفـر يوحِّد بيننا وأهـلا وسـهلا بعـده بجهنـمِ
وطبعا كلنا نعرف الآن نتيجة تقديم الولاء الديني أو المذهبي أو الطائفي على الولاء الوطني أو غيره، في لبنان وفي غير لبنان.
كل هذا الكلام المعسول قاله الشيخ للضحك على ذقون السذج من المسلمين وعلى ذقون الغرب الديمقراطي اللبرالي الذي سمح له بإلقاء محاضرته في دياره، أما القرضاوي الحقيقي فهو القائل: ((ولا يرخص في شيء من ذلك، إلا في حالة الضعف، التي لا تجد فيها جماعة المؤمنين بدا من إظهار التقية للكافرين، وذلك استثناء من القاعدة العامة، يقول القرآن (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، ومن يفعل ذلك، فليس من الله في شيء، إلا أن تتقوا منهم تقاة، ويحذركم الله نفسه، وإلى الله المصير) (سورة آل عمران:28).
ويشرح ((والآية تدل على أن الولاية تعني الانتصار لهم والوقوف في صفهم، من دون المؤمنين، وليس المراد المودة القلبية، فلو كان هذا المراد، ما رخص فيه، لأن الضعيف يمكنه أن يضمر الكراهية والبغضاء في قلبه، ولا يطلع عليه أحد)).
هذا هو نموذج المواطن الصالح الذي يريده القرضاوي ودينه لنا، فمتى نرفضه جملة وتفصيلا؟
يبتع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا تيأس فسور ألإسلام ستهدمه المعرفة والأيام
سرسبيندار السندي ( 2010 / 10 / 30 - 17:53 )
تحياتي لك ياعزيزي عبد القادر أنيس مع ألف تحية وسلام ... لاتيأس يا صديقي إن سور ألإسلام ستهدمه المعرفة والأتي من ألأيام ... والذين خرجو من دين ألله أفواجا بعد أن أدركو أن كل ما في هذاالدين مجرد أوهام وخزعبلات وكلام ... هذا الدين الذي لايليق إلا بعقل تشبع بالخوف والخرافات عن جهل أو عمد وبأفكار الظلام ... تحياتي


2 - اتمنى لك السلامه
سهيل حيدر ( 2010 / 10 / 30 - 20:27 )
الاخ عبد القادر انيس : لا ادري إن كان سماحة الشيخ ، سيرد عليك بحجته بعد ان تنتهي من تفنيدك لمزاعمه ، وإن كنت اعلم مسبقا بان الرجل سيختصر سفره في ذلك ، بان يرميك بصفة الزندقة والدعوة لاقامة الحد عليك .. على كل حال ، فنحن ياسيدي امام هجمة شرسة تبدو معالمها واضحة في محاولات التخريب المتعمد ، والذي بدأت معالمه تظهر على شكل طرود مفخخه ، يبعثونها الى الغرب بقصد هدم صروح المدنية هناك .. وما يقول به القرضاوي ، يعتبر الخط الثاني للدعم التضليلي في سبيل كسب الوقت ، وتخدير العقل العربي كي تبدو فضاءات التحرك من قبل الخط الاول ، رحبة تسمح بالتجوال بين مطارات العالم ، تضرب كل ملمح للمدنية والتحضر .. سنبقى بانتظار بقية جهدك الطيب ، واتمنى لك السلامه


3 - إلى س السندي
عبد القادر أنيس ( 2010 / 10 / 30 - 23:48 )
شكرا أخي س السندي. لست يائسا ولا أنا متفائل، فقط أنا واقعي لا أتوقع تغييرا إيجابيا يأتي بسهولة، من حيث لا نحتسب كما يقول المتدين المتفائل حد السذاجة. كل خطزووة خطتها البشرية نحو الأمام كانت قد دفعت من أجلها أنهارا من الدماء والدموع.
من المفروض أن الطريق أمامنا أصبح سهلا بعد أن عبده الغرب أمامنا. ولكن عظام التخلف قاسية جدا.
تحياتي


4 - إلى سهيل حيدر
عبد القادر أنيس ( 2010 / 10 / 31 - 00:12 )
شكرا أخي سهيل حيدر على الإطلالة والقراءة والتعليق .
طبعا أقوم هنا بحوار افتراضي مع القرضاوي ولا أتصور أنه سيقرؤه وهو أصلا ليس موجها له. هو عبارة عما أزعم أنه نقد وتحليل ضروري لأفكار الإسلام السياسي المهيمنة على مجتمعاتنا والتي تساهم في منعنا من فهم حكمة الحداثة الغربية مثلما فهمتها بلدان شرق آسيا ولم تتردد في تبنيها والانطلاق لبناء مجتمعاتها على أسس عصرية حين جلست بكل تواضع تتتلمذ على الغرب خلافا لما نفعل نحن منذ قرنين بكل عناد ومكابرة وجحود وخلط مضر بين الحضارة الغربية وبين الاستعمار وغيره من الانحرافات التي لم ينج منها أي مجتمع بشري.
رأيي أن الغرب بدأ ينتبه إلى خطر الإسلاميين المدمر على حضارته، وهذا مهم حتى بالنسبة إلينا رغم أن التغيير الحقيقي لا يأتي إلا على أيدينا.
تحياي


5 - دعاء مستجاب
محمد البدري ( 2010 / 10 / 31 - 02:13 )
يا ما نفسي القرضاوي يقرا المقالات دي ويحاول يرد عليها. اللهم لا تخرسه فهو عبدك الفقيه والداعية الاسلامي المفوه، فالهمه لسنا طويلا ليخدم به قناة الجزيرة وقلما به مدادا لا ينفذ بقدر ماء البحر ليملا الانترنت وموقعه غثاءا وحتي يدافع عن نفسه وعن خرافاته التي فندها الاستاذ انيس مشكورا وله خير الجزاء علي الـ 15 حلقة وسننتظر منه المزيد انك انت الوهاب.


6 - سيدي الكاتب الفاضل
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 10 / 31 - 05:01 )
عمت صباحا ايها الألمعي الفذ
لا يستطيع القرضاوي( ولا يستطيع كذلك رسوله والهه) بطبيعة الحال ان يدحض كلامك لأن دينه لا يتعارض مع العلمانية وحقوق الأنسان والمنطق والعقل ... فقط بل يتعارض مع القيم النبيلة و الضمير الحي
انحني امامك احتراما واجلالا ايها المبدع ولك خالص محبتي


7 - دجل الإسلاميّين
سناء نعيم ( 2010 / 10 / 31 - 08:39 )
تحيّة تقدير وإعجاب على كلّ حرف تكتبه في هذا الموقع المستنير وأعتذر عن بعض الاخطاء النّحويّة والإملائيّة الّتي أقع فيها بسبب سرعتي في الكتابة.إنّ من يقرأ الموروث الإسلاميّ قراءة متفحّصة لا مؤدلجة،يصاب بصدمة لكثرة ما يحتويه ذلك التّراث من حقائق صادمة تسيء للّه ولنبيّه لنكتشف ان الدّين كان مشروعا سيّاسيّا لا غير.ولانّه أي الدّين أحيط بهالة من التّقديس والتّجميل،غاب العقل وساد النّقل وأصبحت مجتمعاتنا كالقطيع وراء المشايخ الّذين أستمرؤا النّفاق والخداع.فهم يدركون جيّدا ان الإسلام بضاعة عفا عنها الزّمن لكن لا يجرؤون على قول الحقيقة خوفا على مصالحهم لذلك تراهم يحاربون كل مفكّر يحاول إشعال شمعة في ظلام دامس.إنّهم يخشون العلمانيّة لانّها تجرّدهم من كل الإمتيّازات.غنذ اللّوم يقع كذلك على الحكومات الّتي تداهن التّيّارات الإسلامية والجزائر مثال لذلك.شكرا


8 - إلى المحمدين
عبد القادر أنيس ( 2010 / 10 / 31 - 09:01 )
أخويَّ المحمدين، الهدف، كما تعرفان، ليس انتظار جواب من القرضاوي. الهدف هو تجفيف هذا البحر االمتلاطم من أمواج الناس الذين يتبعونه ويصدقونه ويعتبرونه عالما قادرا على إخراجهم من الغرق وما هم بناجين إلا أن ينفضوا من حوله، نفوذ القرضاوي لا يستمده من قوة أفكاره بل من ضعف مستوى التحليل والعقلانية في مجتمعاتنا. ويوم يصل الناس إلى ذلك سيعود الفكر الديني ورجاله إلى متاحف التاريخ.
كل مودتي وتحياتي


9 - إلى سناء
عبد القادر أنيس ( 2010 / 10 / 31 - 09:06 )
صحيح أختي سناء، فمادام الناس يتهافتون على بضاعتهم فسيظل نفوذهم كبيرا. هنا يصح قانون العرض والطلب. نحن في حاجة إلى مستهلك ذكي يفرق بين البضاعة التي فات أوانها ويجب رميها بل إتلافها وبين البضاعة القابلة للاستهلاك.
شكرا على التواصل. إطلالتك منتظرة دائما.


10 - القرضاوي قامة لن يطاولها رواد المواخير
صالح الجسيمان ( 2010 / 10 / 31 - 11:34 )
بالحقيقة ان العلمانيين العرب يعرضون بضاعة رديئة جدا لا يشتريها الناس ولو عرضت على الارصفة ومعها هدية تشجيعية معلوم ان العلمانيين العرب في اصولهم هم ماركسيون ولكن من النوعية الرديئة جدا التي تخدم كل عصر وكل حاكم
وهم اهل الاستبداد والفساد والعنف وانتهاك الحرمات والحقد على الناجحين
الشيخ القرضاوي تعرض الى هجوم بغيض وكريه من صبية الالحاد والكنيسة
والشيخ قامة لن يطاولها هؤلاء الصعاليك ورواد المواخير وبيوت الدعارة


11 - الى صالح الجسيمان
سهيل حيدر ( 2010 / 10 / 31 - 12:17 )
لكونك لم ترد على صاحب المقال فحسب ، ولانك عملت باصل ثقافتك المتدنيه ، فعممت مقالك لشتم العلمانيين عموما ، وبطريقة لا تنم عن وعي وادراك حتى في اصول دينك حينما ينهاك عن القذف بسمعة الناس جزافا .. لكونك كذلك ، فاسمعها عني كلمة نصوح ، لا ابغي من ورائها شيء .. سوى ان تهتدي الى ما يدعو اليه القرضاوي من حسن القول والاخلاق ، فلا تتعمد الاساءة لبني دينك اكثر مما هم فيه من حال .. العلمانيون العرب اصبحوا على عكس ما ترى ، فهم اليوم في افضل وضع لكونهم قد استطاعوا عبور فضاءات الخطر ، وتمكنوا من ايصال افكارهم الى مساحات لا تطالها سيوف الحد وتطليق الزوجات والقتل على الهويه .. العلمانيون اليوم يتصدون للفكر المتخلف من موقع القادر ، ولن يزيد ذلك الاسفاف المتردي والشتم ، سوى ان يضيف بيضة الى قبانهم ، ليكونوا ارجح منكم في كل الاحوال .. تخلق يا اخي باخلاق نبيك التي نسمع عنها ليل نهار ، وجادل بالتي هي احسن


12 - تحية تقدير
الشهيد كسيلة ( 2010 / 10 / 31 - 20:25 )
الاستاذ انيس
أزووووووووول
لحضرتك كل التفدير والاحترام ويا ليت ما يشعّ من انوار من دراستك المتسلسلة هذه كالزلال يصل الى الجزائريين قبل غيرهم لانهم هم المستهدفون بمشروع جزائرستان

كانت سذاجة الطبقة السياسية ومكر وخبث البعثيين ودهاء الاسلامجيين السبب الاساسي الذي زرع الفتنة في بلادنا والا كيف نكون نحن الاستثناء غي شمال افريقيا الذين نستقبل بالتقديس رؤوس الفتنة الارهابية من الغزالي الى القرضاوي الى جيوش الازهريين والاخوانجية الذين منحناهم سلك التدريس حتى زرعوا اشواكهم ورسخوا الظلامية واشعلوا نار الفتنة

اتمنى ان نقرا ذات يوم دراستك هذه في كتاب وان اعتمدت طريقة
la souscription
فاعتبرني اول
souscripteur
ولا تتصور كم أنا مسرور لوجود صاحب قلم وفكر نيّر مثلك في بلادنا المغدورة
سلام


13 - إلى الشهيد كسيلة
عبد القادر أنيس ( 2010 / 10 / 31 - 22:15 )
شكرا أخي على التواصل والمؤازرة، توصيفك صحيح للحالة في الجزائر. لا شك أنك قرأت مؤخرا رد بوجرة سلطاني على رضا مالك.
http://www.echoroukonline.com/ara/dossiers/memories/59590.html

أما المحزن في الأمر فهو تلك التعاليق الصادرة عن مغسولي العقول الذين خرّجتهم مدرستنا المنكوبة حسب تعبير الرئيس المغدور بوضياف. هم جنس جديد من الأميين لعل الأميين الحقيقيين الذين لا يحسنون القراءة ولا الكتابة أفضل منهم.
بوجرة سلطاني كاتب الحروز ورب الوصولية والانتهازية، يلقى التأييد والتعظيم لا لشيء سوى لعبه على أوتار الدين، بينما يهاجم رضا مالك التاريخي الذي ترفع عن الانغماس في حمأة الفساد السائد.
تحياتي


14 - كيف يرى القبيح نفسه حين يتطلع في المرآة ؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 10 / 31 - 23:55 )
العزيز عبد القادر أنيس
مؤسفٌ جداً أن يتم شتمك وشتمنا بهذه الطريقة الرخيصة الواطئة التي لجأ إليها المعلق الفائق التأدب # 10 ، والذي لا أعتقد بأنه يملك أحسن منها ، وكما يقول السيد المسيح ( إبن البشر ) : كلٌ يُعطي مما عنده
الذي لا أفهمه هو كيف يسمح رقيب الموقع بهذه السُبة الجماعية ولا يحجب التعليق الوسخ هذا ؟ في الوقت الذي يقوم فيه بحجب تعليقات لنا لم ولن تهبط لهذا الدرك المستنقعي ، مع توجيه ( عقوبة ) المنع لأيام كما حدث لي قبل أيام ، وهي ليست المرة الأولى ، بينما غيرنا يتمتع بالحماية التي يُوفرها له الرقيب لسبب ما
^^^^^
موضوع رائع كالعادة ، والسؤال الذي يستقر في ذهني دائماً هو : هل تتصور بأن كل تلك المجاميع الهائلة من المسلمين وخاصة من الذين يكتبون ويقرأون لم ينتبهوا لعورات حقائق الإسلام !! من قتل وإرهاب ومظالم وتمييز وعبودية وقسرية وإنتهاك حريات وتعسف وسلطوية وقباحة ؟ أم أنهم يُكابرون ولا يُريدون الإعتراف بأن سلعتهم بائرة وعدائية بحيث لا يستطيع أن يتعايش معها أحد ؟
ما الذي يجعل الإنسان يتستر على عيوبه وقباحته كما يفعلون ؟ هذا سؤال يستحق البحث عبر مقال خاص ، ما رأيك صديقي ؟
تحياتي


15 - عبدة يسوع يصفقون لاي ملحد ساقط
ناصر محمد ( 2010 / 11 / 1 - 10:53 )
كالعادة يصفق الكنسيون لكل ملحد وانتهازي ماركسي رخيص


16 - إلى الحكيم
عبد القادر أنيس ( 2010 / 11 / 1 - 11:03 )
شكرا أخي الحكيم، ملاحظاتك صحيحة. شخصيا راسلت مراقب الموقع بخصوص المعلق المعني ولم يحذف تعقيبه الخارج عن قواعد النشر. وبما أن تعقيبات القراء لا تصلني فأنا بدوري لا أستطيع فعل أي شيء.
لعله نفس المعقب الذي راسلت بخصوصه مراقب الموقع في مقال سابق وتم حذف تعقيبه.
أعتبر أن التسامح عن مثل هذه التجاوزات سيؤدي حتما إلى تمادي هؤلاء الناس العاجزين عن ممارسة الحوار المتمدن وكل إناء بما فيه يرشح.
اقتراحك الأخير يستحق تناوله كموضوع.
تحياتي


17 - إلى ألأخ صالح الجسيمان
سرسبيندار السندي ( 2010 / 11 / 1 - 14:32 )
بداية تحياتي لك يا عزيزي صالح مع خالص تمنياتي ... ودعني بكل محبة أقول ليس من الضروري أن يكون المرء يساريا أو علمانيا أو ملحدا أو شيخا كنسيا ليفند زيف ودجل هذا الدين ... فتقيم رأي أو فكر ليس كفرا أو جريمة إلا في شريعة محمدك وصحبه السلاطين ( لا تسألو عن أشياء إن تبدو لكم تسيئكم ) وسأسوق لك مثالا على دجل شيخك القرضاوي نموذجا لشلة المنافقين ... علما أن الكثير منهم يحمل شهادة الدكتوراة ولكن عقله لايزال أسير ثقافة غار حراء وتورا بورا والإرهابين ... وهل تعلم يا صاصبي أن النفاق كان ولايزال منذ إنبثاق الدعوة المحمدية سلوكا وتشريعا من رب محمد وصحبه الميامين ... كيف يقول المسلمون أننا لانفرق بين أنبياء ألله وكلهم عندنا عندنا متساوين ... إذن كيف تفسر قتل أتباعهم يا صالح أليس الله من يهدي ومن يضل ومن كتابك المبين ... فهل هناك نفاق ودجل أكثر من هذا يا صاحبي وشيخك الوقور يحرم الأحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح ويكفر من يحتفل به من المسلمين ... فلا تتعصب على باطل واضح وضوح الشمس لأن حسابك عسير يوم الدين ... صدقني لا محمد ينفعك ولا المهدي المنتظر ولا تبريرك ولا شفاعة المفلسين ....!؟


18 - سلام العقل علي النور والتنوير
عدلي جندي ( 2010 / 11 / 1 - 15:47 )
عقيدة التوحيد، التي تحرر الإنسان من العبودية لكل ما سوى الله، من العبودية للطبيعة، والعبودية للحيوان، والعبودية للجن، والعبودية للبشر، والعبودية للحجر، هذا ما قاله القرضاوي في الدفاع عن عقيدته التوحيدية والسؤال الذي راودني والحجر الأسود غافر خطايا المسلم كفرض لمن إستطاع بالدوران حولة وأحجار رجم الشيطان أو حصوات الرجم وأهميتها في إتمام مناسك الفروض التوحيدية للولادة من جديد بطريق مناسك الإله البدوي الواحد والوحيد ألا تعتبر تلك الأصنام الحجرية للمغفرة نوعا من الشرك و من عبادة الوثن؟يا له من أمر غريب ويفوق إحتمال كل عقل يعمل بطبيعته الحرة وخارج سجون او حدة وحدة التوحيد وشكرا أستاذنا علي المجهود


19 - المسيحية ديانة لا عقلانية تماما 1
ناصر محمد ( 2010 / 11 / 1 - 16:42 )
وأمام ضعف هذه العقيدة وعجز العقل البشري عن تصورها، بل رفضه لها لا يجد النصارى من سبيل إلا القول بأن تثليثهم سر من الأسرار التي لا يمكن للعقل أن يقف على كنهها، بل يعترف البعض منهم بتعارض المسيحية والعقل فيقول القديس سان أوغسطين : -أنا مؤمن، لأن ذلك لا يتفق والعقل-.
ويقول كير كجارد: -إن كل محاولة يراد بها جعل المسيحية ديانة معقولة لابد أن تؤدي إلى القضاء عليها-.
و قد جاء في -التعليم المسيحي- : لا يجوز التدخل في أسرار الله، لأننا لا نستطيع إدراك أسرار الإيمان-.
ويقول القس دي جروت في كتابه -التعاليم الكاثوليكية- : -إن الثالوث الاقدس هو لغز بمعنى الكلمة، والعقل لا يستطيع أن يهضم وجود إله مثلث، ولكن هذا ما علمنا إياه الوحي-.
ويقول زكي شنودة: -و هذا سر من أسرار اللاهوت الغامضة التي لا يمكن إدراك كنهها بالعقل البشري-.
ويقول الأب جيمس تد: -العقيدة المسيحية تعلو على فهم العقل-.


20 - المسيحية ديانة لا عقلانية تماما 2
ناصر محمد ( 2010 / 11 / 1 - 16:43 )
ويقول القس أنيس شروش: - واحد في ثلاثة، وثلاثة في واحد، سر ليس عليكم أن تفهموه، بل عليكم أن تتقبلوه-.
أما القس توفيق جيد في كتابه -سر الأزل- فإنه يجعل فهم سر التثليث من المستحيلات، التي لا طائل من محاولة فهمها، لأن -من يحاول إدراك سر الثالوث تمام الإدراك كمن يحاول وضع مياه المحيط كلها في كفة- [1].
ووراء هذه الحجب تختفي الحقيقة، وهي أن التثليث عقيدة يستحيل على العقل البشري فهمها، لا لضعف العقل البشري، لا بل لتناقضها مع أبسط المسلَمات الفطرية والمعارف الإنسانية.
[1] انظر: المسيح عليه السلام بين الحقائق والأوهام، محمد وصفي، ص (139)، مناظرة العصر، الشيخ أحمد ديدات، ص (105)، العقائد المسيحية بين القرآن والعقل، هاشم جودة، ص (153)، دراسة عن التوراة والإنجيل، كامل سعفان، ص (235)، مسيحية بلا مسيح، كامل سعفان، ص (127).


21 - المسيحي لازال يضرب في بيداء الجهالة والضلال
ناصر محمد ( 2010 / 11 / 1 - 16:44 )
لعقـل من شروط التكليف في الإسلام، و-الحكمة ضالة المسلم- . وثمـة العشرات من الآيات القرآنيـة تشير الى -أولي الألباب- أي أصحاب العقول النـَّـيرة ، الذين يفكرون ويتدبّرون ويعلمون ويعملون. كما دعا الإسلام إلى استخدام العقـل، وتحصيل العلم، وتعليم النّاس، ونشر المعارف.في كتابـه الموسوعي الضخم A Study of History بقول المؤرخ البريطاني الراحل آرنولـد تـوينبي Aold Toynbee أن الحضارة الإسلامـيـة قامت على استثمار “التفاعـل بين نور العـقـل ونور الإيمان” ، , كانت - في عصرها الذهبي – قائدة الحضارة الإنسانية علماً وعملاً، وإيماناً وأخلاقاً، وتقدّماً وازدهاراً... وهي التي كانت -سبب نهضة أوروبا- ، وبالتالي تقدمـهـا العلمي والحضاري المعاصر.واذا اراد المرء الاستطراد ا حول -عقلانية المسيحية- مقابل -لاعقلانية الاسلام- ، فليس اسهل من التذكير بالرحلة الطويلة التي مر بها اللاهوت المسيحي من كونه -أفكارا مبعثرة لجماعة يهودية منشقة- ولا زال المسيحي يضرب في بيداء الجهالة والضلال محتارا في امر ربه ضائعا بين الاف التعريفات الغامضة ولاعجب ان يصفهم ربنا بالضالين !


22 - الى ناصر محمد
الشهيد كسيلة ( 2010 / 11 / 1 - 18:15 )
لا ريب انك سعيد في اسلامك هذا واضح من عباراتك الوثوفية
لكن ما لا تدركه هو ان المسيحية تعلم الفضائل وتحترم كرامة الانسان ولا تهدر دمه ولا تبيح عرضه وليس فيها اهل ذمة وليس فيها رضاع الكبير ولا مفاخذة الطفلات

يا اخي اختشوا على دمكم وكفى تغريرا بالعامة

تبقى مسالة التثليث انا شخصيا لست مسيحيا ولا تهمني لان كل الاديان قائمة على الايمان وليس على براهين في مخابر ومن قال غير ذلك فهو دجال

المسيحية اليوم اكتملت فهي لا تتدخل في السياسة ولا تستل سيف الجهاد ولا تبيح الزنا بصيغة تعدد الزوجات والمسيار والمصياف


23 - رد للسيد ناصر محمد المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 4 - 04:34 )
أستاذ أنيس:أظن أن القرضاوي وتوابعه يقرؤون كل ما تكتبون ويحضرون كالعادة الوصفات في مطبخ الفكر الاسلامي ليجابهوا خطر التنوير الذي بدأت بشائره تظهر على أياديكم الكريمة, أما السيد محمد فأقول له: موضوع التثليث في الديانة المسيحية فعلا غير مفهوم , وأعتقد كمسيحية أنه يشكل عقبة لفهم الدين بطريقة سليمة لا لبس فيها, كذلك هناك من أركان العقيدة المسيحية ما لا يتقبله العقل حقا يا أخ ناصر , ولا بأس أن تعتبرها أفكارا مبعثرة لجماعة يهودية منشقة , كل هذا مقبول منك ومقنع بشرط أن تعترف بالأمر نفسه على دينك , المستقى بحذافيره وصلواته وتراتيل قرآنه من السابقين الحضاريين, وأقول أنهم حضاريون لأن الدينَيْن :اليهودي والمسيحي يأتون بالأكفاء لا الأتباع يعني: أستطيع أنا أن أجاهر بمسألة التثليث العويصة على فهمي , وأضع ألف علامة استفهام على صلب المسيح وكتابة الأناجيل و...ولكن لن يتجاسر أحد أن يكفرني أو يمسني بطرف إصبعه لا سيفه, وإذا مسني فلديّ من القوة والجرأة أن أقاضيه, أعتقد يا أخ أنكم تخشون العلمانية لأنها تودي إلى العولمة التي لا تملكون أدواتها وأعجز من أن تواكبوا حضارة الغرب . شكراً أستاذ أنيس


24 - المعلم العزيز
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 5 - 09:36 )
تحياتي لك ولجميع المشاركين لو تعقلنا قليلاً قبل أن نكتب أيّ مداخلة مُبرمجة كان بالإمكان التوصل إلى تفاهم حول مفهوم العَلمانية والإسلام . هناك محاولات من قبل بعض العقلاء في ما يثسمى حزب إسلامي ليبرالي - ولعلم الجميع هناك احزاب دينية ليبرالية يهودية ومسيحية . المهم الانتماء للإديان شيء واقع على الجميع ونحنُ ليس بصدد أن يتخلى الإنسان عن دينه بل نحنُ بصدد مواكبة العصر على ضوء التعاليم العصرية التي تخدم شعوبنا . العَلمانية في الغرب المسيحي هي التي خدمت المواطن - مشكلة الأشياخ في مجتمعاتنا أنهم يعارضون كل ما ينفعنا بحجج واهية ومن ضمنها أن الإسلام هو الحل ولا نحتاج لا للديمقراطية و لا للعلمانية ولا لليبرالية وهذا يناقض المنطق والتاريخ . لم تستطع الأديان أن تقدم للمواطنين الحالة المُثلى ففي الإسلام هناك تمييز في مفهوم المسلم مقابل الكافر في عصر باتت فيه الحقوق هي الحل بغض النظر عن الانتماء والعرق والجنس والمذهب ولكنهم لا يشعرون .. التعليقات المهاجمة تنطلق من برمجة مسبقة دون وعي ودون تفكير وهذا هو الداء معلمنا العزيز
خالص شكري وتقديري

اخر الافلام

.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف


.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي




.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟


.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من




.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح مرسومة