الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نعتذر عن الإهتمام بالشأن العام؟

محمد عبد الفتاح السرورى

2010 / 10 / 31
المجتمع المدني


السؤال .... ترى هل أخطأت فى حق نفسى عندما بأت ومنذ امد بعيد بالإهتمام بالشأن العام ؟ منذ ذلك الحين وطالما وجدت نفسى أقف موقف المدافع عن ذاتى دائما فى موقف المدافع منذ أن كان الآخرين يتهموننى بأنى أشغل نفسى بأمور غريبة-عامة- حيث أننا لم نعتاد إلا على الإهتمام بما يخص أمورنا الشخصية فقط وحتى بعدما بدأت اتلمس طريقى الى عالم الكتابة فى الصحف ووصولا الى الكتابة الإلكترونية والحال لم يتغير كثير عما مضى
كنت ولازلت أقف موقف المناهض للفكر السلفى وأرى فيه أنه يجذب المسلمين الى عوالم لن تعود وأنه من قبيل التخدير العقلى التعامل مع سيرة السلف وما تركوه بأنه مقدس لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وطالما تحملت سخافات وإتهامات ونظرات شك وريبة فى عقيدتى الإسلامية من قبل الأقارب والأصدقاء وذلك لمجرد أننى لا أحبذ ما يسمعونه فى القنوات الفضائية الدينية-غير المأسوف عليها- وطالما دافعت عن الأقباط وعما يتعرضون له من تطاول على عقيدتهم فى كثير من الأحيان وما إن إستنكرت موقف الكنيسة المصرية وموقف عموم الأقباط من الحكم القضائى الذى يعطى الحق للإنسان أن يتزوج مرة اخرى حتى هالنى كل هذا الكم من التناقض والإزدواجية فى موقف الأقباط فجأة اصبحت الدولة المدنية -مشروطه- بعدم تعارضها مع الكتاب المقدس بعدما كانت -مطلقة- ضد النص
ما إن يكون لك رأى حتى تجد من يتفقون معك حمائم وما إن تختلف يصير هؤلاء الحمائم صقورا فى تناقض واضح
فهل نعتذر عن الإهتمام بالشأن العام؟
هل افعل مثلما يفعل الكثير وأذهب وأبحث عن فريق من فرق كرة القدم كى أقوم بتشجيعة والتحمس له بدلا من الإهتمام بالقضايا الفكرية والإجتماعية وغيرها
هل أفعل مثلما يفعل الجميع وأذهب الى الإنضمام الى مجموعة عمرودياب لكى نناهض جروب تامر حسنى ؟
هل أذهب الى التفاهات وما اكثرها والهيافات كى أرحم ذهنى ونفسى وذاتى من كثرة ما أحملها نتيجة الإهتمام بالشأن العام
إننى اجد نفسى دائما فى موضع الإتهام إن كتبت مناهضا للسلفية صرت من أبواق التغريب فى نظر البعض وإن رفضت السلفية الإرثوذوكسية أصبحت وهابيا ومتعصبا إن أعليت من شأن اللغة العربية أضحيت شوفونيا عنصريا وإن دعوت لتنقية القواعد النحوية من كل هذا الخضم الهائل من القواعد أمسيت هادما للغة
ما هذا ؟ ولماذا يوجد دائما من يوزع الإتهامات بيسر وسهولة وما كل هذا الغل فى الحوار والجدال والخلاف فى الرأى؟
ترى هل ظلمت نفسى عندما إتخذت طريقا الى الخروج من الخاص الى العام أم أن ذلك لا مفر منه لأن أمثالنا لا يقدرون على اللامبالاة ولايستطيعون أن يتخذوا الى إهمال العام طريقا لهم؟ إلى أين نذهب فى كل هذا اللجى المهول من الكراهية والغل والحقد والنفور من بعضنا البعض إن كان بيننا الخلاف
الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية...... يالها من مقولة كاذبة!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق ويتبع
عدلي جندي ( 2010 / 10 / 31 - 11:14 )
الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية...... يالها من مقولة كاذبة!!! هذا قولك وخلاف من هاجم كتاباتك كانت طريقته القلم والفكر ولم يستخدم شريعة من بدل فاقتلوه.... ولماذا تضع فكرتك وكلمتك دائما في موضع الضحية والمهضوم حقها في مقابل رأي أونظرة أوتاريخ أو كلمة أوفكرة الآخر ؟هل تعرف أننا نكتب بموقع الحوار المتمدن ومن حق كل كاتب في حدود المسموح بنشره أن يكتب ويحاور ليستفيد من وجهة نظر الآخرأيا إن كانت هي فكرته؟في البدء كانت الكلمة والكلمة هي العقل وبالكلمة نتعارف ونتحاور وليس بسيف التسلط أيا إن كان تعريف ما هية التسلط .. حكم ديكتاتور أو موقع إيدولوجي أو عقيدة مفروضة ومحاطة بشرائع إقصائية وعقابية لكل مختلف أو معترض أو خارج عن القطيع وأعتبر نفسي طرفا في قضية وطني المسلوب تاريخه وحضارته وهويته وثقافته بفعل تدخل إيدولوجية إقصائية لا تمت بأية صلة أو منبع تعود جذوره إلي ثقافة و حضارة وتاريخ مصر ومثال بسيط جدا أمريكا اللاتينية كل من بلادها يتفاهم شعب البلد ما بينه بلغة اسبانية مطعمة بلغاتهم المحلية ولكن هويتهم ظلت كما وهي ولم يصبحوا أسبان أو فرضت عليهم التشريع او القانون أو الهوية الأسبانية


2 - تكملة
عدلي جندي ( 2010 / 10 / 31 - 11:22 )
ويتفاخروا بموطنهم الأصلي وهويتهم الأصلية ولغتهم المحلية وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم ولا يتمحكوا في أن أصولهم أسبانية وأن الأسبانية ومشتملات ثقافتها هي الحل و.....أعتقد فكرتي وصلت وأعتقد ايضا أننا متفقون علي هدف واحد ووحيد إلا هو مصر للمصريين ولكن كل منا له نشاة فكرية تطغي في الغالب علي الهدف الأساسي لربما كانت ظروف غسل المخ الوهابي والذي تأثرت به أجيال السبعينيات أكثر كثيرا من اجيال ما قبل الستينيات والمثل يقول العيار الذي لا يصيب يدوش وإن لم تصبك قذائف الوهابية في مقتل ولكن تأثيرها واضح ولك مني آلاف التحيات الحوارية


3 - الرد على عادل جندى
محمد عبد الفتاح السرورى ( 2010 / 10 / 31 - 11:44 )
لى مقال على الموقع بعنوان (الوهبنة) أعتقد أن فيها فصل الخطاب فيما يخص إتهاماتك
ولك أيضا منى التحية

اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين