الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنمية التى يريدها العالم الثالث

احمد عبد الواحد

2010 / 11 / 1
المجتمع المدني


يعد مصطلح التنمية احد المصطلحات التى برزت على مطلع القرن العشرين والتنمية لها تعريفات كثيرة وتدخل فى مجالات
كثيرة فالتنمية يقصد بها التغيرات الجذرية فى مجتمع معين بهدف جعل المجتمع يتطور ذاتيا بأستمرار
وقد تناولت شعوب العالم الثالث كلمة تنمية كتعريف بالحاجات الاساسية كالمأكل والمشرب والملبس وحق السكن متغاضيا
عن حقول اخرى للتنمية مثل التنمية الثقافية والسياسية والتركيز ككل عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهذا ما يجعلنا
نفتح الباب حول طبيعة المجتمعات العالم الثالث وطبيعة تركيبتها
بداية اول من استخدم مصطلح العالم الثالث هو الفرنسى ألفريد سوفيه فى احدى مقالاته الاقتصادية ويقصد بدول العالم
الثالث وهى تلك الدول التى عانت ولا تزال تعانى تدنى مستوى المعيشة وتدنى مستوى الاجور التى يتقاضها الفرد تلك الدول
وغالبا من الاسباب التى تجعل تلك الدول دولا من العالم الثالث هى خروجها من الاستعمار منذ سنوات ليست ببعيدة فقد
تلك الدول استعمار من قبيل دول عظمى فى القرن الحديث لاستنزاف خيارات تلك البلاد مما جعل تلك البلاد تعانى بعد ذلك من
تبعات ذلك الاستعمار فأصبحت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفرد من اساسيات حياته على العكس من الدول الصناعية
المتقدمة التى يهتم فيها الفرد بالتنمية الثقافية والسياسية ويجعل الحقوق المدنية والسياسية من الحاجات الاساسية
فالمشاهد للمجتمع المصرى بكونه احد المجتمعات الذى يعانى من تدهور فى المعيشة الاقتصادية وزيادة معدلات البطالة
ويقع مستوى معيشة الفرد فى حالات متدهورة وتعد مصر من ضمن عدد من دول العالم الثالث تدهورا فى الاقتصاد
ومع الكثير من الاسباب التى جعلت المجتمع المصرى يهتم بالتنمية الاقتصادية فقد لم يتم استيعاب ان التنمية ككل دائرة
حياة بالنسبة للفرد حيث ان الفرد بحاجة الى التنمية الاقتصادية والتنمية السياسية حيث ان السياسة والاقتصاد مرتبطان
ارتباط وثيق للمجتمع وبسبب غياب تلك النظرية فقد ظهر نفور شديد من الادلاء بألاصوات فى الانتخابات العامة فى مصر
كأنتخابات مجلسى الشعب والشورى وانتخابات رئاسة الجمهورية فعلى الرغم من اقبال المواطن المصرى على التنمية
الاقتصادية بكثرة والذى يؤكد ذلك الجمعيات العاملة فى مجالات التنمية الاقتصادية حيث رصدت اقبال المواطنون على العديد
من مجالات التنمية الاقتصادية على العكس من الجمعيات العاملة فى مجالات التنمية الثقافية التى لا تجد اى صدى لدى
المواطن الا طبقات وفئات ضئيلة فى المجتمع المصرى .
ويعد من الخصائص والتركيبات التى تتواجد فى دول العالم الثالث
1- ضعف المستوى المعيشى
2- هجرة مكثفة من تلك الدول للدول الاكثر تقدما
3- ارتفاع حجم الديون الخارجية
4- التبعية الاقتصادية لتلك الدول بالدول الكبرى فى العالم
5- اعتماد تلك الدول على تصدير المواد الاولية
6- وجود صعوبات جغرافية فى تلك البلدان مثل التصحر ،الجفاف
7- وجود مساحات جغرافية واسعة وذلك بسبب زيادة معدلات النمو
8- تزايد عدد الوفيات بسبب قلة الإمكانيات الطبية


تلك كادت تكون العوامل الرئيسية التى تعيق دول العالم الثالث من اجل التطور والتنمية وتعد قارة افريقيا نموذج واضحا عن مدى احتياجها للدفع بالتنمية فى جميع المجالات

واخيرا بعد ظهور الاعلام المستقل فى عدد من دول العالم الثالث ومن ضمنها مصر شجع عدد من الشباب الذين يحملون على عاتقهم التنمية فى طرح انواع اخرى من التنمية بخلاف التنمية الاقتصادية فقد ظهر فى الاونة الاخيرة التنمية الثقافية التى
تسعى لرفع مستوى الثقافة في المجتمع وترقية الإنسان، وكذلك التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تطوير التفاعلات
المجتمعية بين أطراف المجتمع: الفرد، الجماعة، المؤسسات الاجتماعية المختلفة، المنظمات الأهلية.
بالإضافة لذلك استحدث مفهوم التنمية البشرية الذي يهتم بدعم قدرات الفرد وقياس مستوى معيشته وتحسين أوضاعه في المجتمع .

تحياتى احمد عبد الواحد -باحث حقوقى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التعنت الاستعماري هو من اكبر الموانع
طلعت عز الدين ( 2010 / 11 / 1 - 15:32 )
بحث ممتاز اخ احمد تشكر عليك انك لمست موضوعا مهما هو موانع التنميه وان كنت اري ان من اهم الموانع هو الاستعمار الغربي الذي لا يزال الي الان يعاملنا بعقليه المحتل وان اختلفت الاساليب صندوق نقد بنك دولي عملاء له تدخل مباشر استنزاف البلدان في حروب اهليه واقليميه زرع كيانات غريبه كما حاصل في منطقتنا منع التكنولوجيا عن قفل اسواقه امامنا بسبب او باخر فرض الحصار امام من يقوم باي تنميه مستقله ولكن القفز علي كل هذا ممكن ولقد رايناه في تجربه عبد الناصر الذي استطاع ان يتجاوز كل العوائق وقام بتنميه مستقله جعلت القوي الاستعماريه تتامر عليه ورغم ذلك نجح ولكن القدر لم يمهله تحياتي لك اخ احمد


2 - الحقوق المدنية والسياسية الغائبة
هدير احمد ( 2010 / 11 / 1 - 21:12 )
لن اجد سوى كلمة رائعة لاصف بها كلماتك فنحن هنا فى الوطن العربى لا نؤمن بان حقوق الانسان لا تجزأ ونهدر اهم خصائص حقوق الانسان الا وهى الشمولية وعدم قابليتها للتتجزءة فها نحن اصبحنا نهتم اكثر بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية ونهمل الحقوق المدنية والسياسية !


3 - كل ذالك على خلفية الجهل السياسى
ياسر الجعفرى ( 2010 / 11 / 2 - 00:16 )
عزيزى احمد مجهود جميل منك أن تبداء بمقال بحثى وتنتهى بمقال راى حقا عزيزى احمد ما قلت انما اخى العزيز لابد ان نعلم ان عدم الوعى والتثقيف السياسى هناك من يطمحون اليه ويريدون ذالك بالفعل وهم اصحاب الكراسى والمناصب يهمهم تمام الجهل السياسى حتى لايروى خوارج عليهم فالعك التنموى الحاصل له اهدافه اكيد واصحاب مصالح ينمون ذالك
اخيرا تقبل مرورى وتعليقى عزيزى احمد الى الامام موفق فيما بدائة


4 - ما احوجنا للتنميه
مواطن مصري ( 2010 / 11 / 2 - 23:04 )
تحياتى صديقي الصدوق احمد .. بحث اكثر من رائع .. واتمنى من الله ان يرشدنا الى طريق الصواب والى التنميه التى تؤثر ايجابا على مجتمعاتنا العربيه

تقبل مروري


5 - رائع
عبد المنعم اما ( 2010 / 11 / 5 - 15:41 )
خيرا بعد ظهور الاعلام المستقل فى عدد من دول العالم الثالث ومن ضمنها مصر شجع عدد من الشباب الذين يحملون على عاتقهم التنمية فى طرح انواع اخرى من التنمية بخلاف التنمية الاقتصادية فقد ظهر فى الاونة الاخيرة التنمية الثقافية التى
تسعى لرفع مستوى الثقافة في المجتمع وترقية الإنسان، وكذلك التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تطوير التفاعلات
المجتمعية بين أطراف المجتمع: الفرد، الجماعة، المؤسسات الاجتماعية المختلفة، المنظمات الأهلية.
بالإضافة لذلك استحدث مفهوم التنمية البشرية الذي يهتم بدعم قدرات الفرد وقياس مستوى معيشته وتحسين أوضاعه في المجتمع .
مقال ممتاز يا جدا يا استاذ احمد ومن تالق لتالق باذن الله

اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون أمام منزل بيني غانتس لإتمام صفقة تبادل ا


.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة




.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم


.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا




.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا