الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة الأبوية والتجارة بالجنس

نوال السعداوى

2010 / 11 / 2
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


فى عيادتى الطبية النفسية جاءتنى فتاة مصرية منقبة فى الخامسة عشرة من عمرها تحمل طفلها فوق صدرها، كعباها يطلان من الشبشب مشققتين ملطختين بالطين، فى عينيها الحمراوين نظرة حيوان مسجون يريد الفتك بالعالم، أخرجت من تحت نقابها الأسود مطواة قرن غزال، وضعتها أمامى فوق المكتب، مسحت عرقها الغزير ودموعها الجافة بطرف نقابها، وقالت بصوت الموتى تحت الأرض: أنا مش عيانة، أنا عاوزة أنتحر، لكن قبل ما أموت عاوزة أقتله، فى جيبى جنيه وسبعة قروش، دفعت فى المترو جنيه من محطة محمد نجيب فى باب اللوق، سمعت إنك بتكشفى على الفقرا ببلاش، أنا مش عاوزة كشف، عاوزة أقتله.

زوجها، والد الطفل، رجل سعودى يقترب من السبعين من عمره له مال وسلطة، ترك زوجته (أو زوجاته وأولاده) جاء إلى مصر فى إجازة الصيف للترفيه الجنسى، ثم عاد حيث كان تحت حماية القانون والشرع والعرف، فالقانون والشرع والعرف لا تعاقب الرجل إذا تزوج بفتاة تصغره بخمسين أو ستين عاما، ويحق له أيضا أن يطلقها فى أى وقت، بل يحق له أن ينكر نسب الطفل إليه.

المقصود بالقتل هو أبوها المصرى، باعها بأربعة آلاف جنيه للعجوز الثرى الذى تزوجها لمدة شهور الصيف، ثم طلقها وهى حامل، تريد أن تقتل زوجها أيضا لكنه بعيد عنها فى السعودية يتمتع بالحصانة الكاملة لمجرد أنه ذكر،

وقد عادت لتعيش فى بيت أبيها بقرية قريبة من الحوامدية، وهى مركز التجارة بالجنس وأجساد البنات الأطفال تحت سمع وبصر الجميع، دون أن يتدخل أحد، فكل شىء يتم فى وضح النهار بموافقة الأب، يبيع الأب ابنته مثل «فرخة» يملكها فى القفص، قانون السلطة الأبوية المطلقة يجعل الأب مالكاً لأطفاله قانوناً، فهو ولى الأمر، يمنحه قانون الولاية وقانون النسب الأبوى الحق المطلق للتصرف فى أولاده وبيع بناته فى سوق الزواج الرسمى أو العرفى الشرعى، لا يوجد قانون يعاقب الأب، الأبوة مقدسة لا يمكن أن تُمسّ أو تُجرّم.

هبط طفلها من فوق صدرها وجلس فوق الأرض دون حركة، له وجه عجوز عمره عام واحد، يرمقنى الطفل بصمت أشد إيلاما من البكاء أو الصراخ، ينصت إلى أمه كأنما يفهم تماما ما تقول، يمسح عينيه الذابلتين الجافتين بكفه الصغيرة، يزحف على الأرض حتى يمسك بقدمى أمه الجالسة فى مواجهتى. هذه التجارة بالجنس انتشرت فى العقود الأخيرة، مع تزايد الهوة بين الفقراء والأثرياء، التجارة بالجنس والمخدرات والفياجرا، العولمة والسوق الحرة والخصخصة. أكبر أرباح الرأسمالية الحديثة (وما بعد الحديثة) تأتى من التجارة «بالجنس والمخدرات والفياجرا».

هناك ترابط وثيق بين الأسواق الثلاث، التى تخدم القلة المستفيدة من النظام الطبقى الأبوى، وهم الرجال الأثرياء العجائز فى كل بلاد العالم منها بلادنا، يروح ضحيتها ملايين البنات الأطفال من سن العاشرة حتى السادسة عشرة، هذه السنوات الست من عمر براعم الزهور، المشتهاة الأكثر للرجال من الستين حتى التسعين وأكثر، بعد أن يصاب الرجل منهم بالشيخوخة وتصلب الشرايين وتكلس غدة البروستاتا، يبدأ الحنين إلى استعادة الشباب، يعطيه النظام السائد حق التمتع باللذة الجنسية حتى الموت،

حسب القوانين الأبوية المغرضة، والنظريات الطبية المغلوطة، من نوع: الرجل الذكر ليس له سن يأس مثل المرأة، ليس لنشاطه الجنسى عمر، ينفصل الجنس عن الإنجاب بالنسبة للرجل، يحق له ممارسة الجنس من أجل المتعة فقط، لماذا؟ لأن الله خلقه ذكرا وليس أنثى، لأنه غير مسؤول عن أطفاله من خارج الزواج، الأطفال وأمهاتهم فقط يعاقبون، تحت اسم «منع خلط النسب الأبوى».

من مطار القاهرة يصطاد سائق التاكسى الزبون، يعمل السائق قوادا فى سوق التجارة بالجنس، يتخفى تحت لحية طويلة كثيفة، وزبيبة سوداء فوق جبينه، وسبحة معلقة حول المرآة الأمامية للتاكسى، ومصحف ذهبى مزركش فوق الرف تحت الزجاج الخلفى، يفرض على زوجته وبناته ارتداء النقاب، يهمس فى أذن السائح العجوز القادم من بلاد النفط أو البلاد الغنية وراء البحار: عندى لك يا سيدى عروسة ورورة حورية من الجنة يدوب جالها الحيض، تسليك تراعيك طول أجازتك فى مصر.

ينشغل رجال السياسة بالانتخابات ليل نهار، يفصلون بين الانتخابات وأخطر المشاكل الاجتماعية فى بلادنا، منها بيع البنات الأطفال فى أسواق الجنس المحلية والعربية والدولية. المفروض أن هدف الانتخابات هو خدمة الشعب وعلاج مشاكله الحياتية الملحة، لكن الانتخابات أصبحت معركة منفصلة عن المجتمع للوصول للسلطة والثروة، تنفصل السياسة والانتخابات عن أخطر المشاكل التى يعانى منها الناس، لهذا يقولون عن الإنسان إنه «حيوان سياسى».

تصبح السياسة مهنة فى حد ذاتها، يتحول من خلالها الرجل (أو المرأة) إلى حيوان بلا عقل، يفقد البصر والبصيرة ولا يرى إلا سيرك الانتخابات، يشبه سيرك الضباع والنمور، ينهش الواحد منهم لحم منافسه كما ينهش الضبع لحم الفرخة، ويعلنون أن كل ذلك من أجل مصلحة الشعب وليس مصلحتهم الخاصة، وبسبب فقدان البصر والبصيرة يتصورون أن الناس تصدقهم، تكونت «مافيا» مصرية وعربية ودولية للتجارة بأجساد البنات فى عمر الطفولة،

لا تقل خطورة عن مافيا التجارة بالمخدرات، والعقارات المنشطة للشهوة الجنسية لدى العجائز من الرجال الأثرياء، تتم التضحية بالحياة الكاملة لآلاف أو ملايين البنات الصغيرات، لإشباع ذؤابة شهوة جنسية مريضة مؤقتة لقلة قليلة من ذكور أشرفوا على الموت، أى أنانية تفوق أنانية الضبع، أىُّ وحشية تفوق وحشية الوحوش، يستمتع الرجل العجوز جنسياً بضع لحظات أو أيام، تدفع فيها الفتاة عمرها كله، تعيش مأساة تشمل حياتها كلها وحياة أطفالها حتى الموت.

يغمض رجال السياسة عيونهم عن هذه المشاكل الخطيرة التى تتعلق بالنساء والأطفال، الأغلبية من الشعب، لكنهم بلا قيمة سياسياً، بسبب الفقر والجهل والمرض، وعدم التنظيم فى جماعات تدافع عنهم. الأحزاب السياسية تدافع عن مصالح أعضائها، أغلبهم من الرجال كبار السن أصحاب الأموال، يهتمون بتوافر الفياجرا أو أدوية البروستاتا وتصلب الشرايين وضغط الدم أكثر من توافر الحماية الضرورية للأطفال البنات، عبيد القرن الواحد والعشرين، ضحية المافيا من الرجال، منهم الأب ذاته، يستخدم سلطته الأبوية الممنوحة له بالقانون ليبيع ابنته فى سوق البغاء المقنع تحت اسم الزواج.

يتفاوض أبوها الآن مع سماسرة الجنس لبيع أختها الصغرى، أصبح فى كل ناصية وحارة سمسار، له مكتب وسجل وكومبيوتر وتليفون محمول دولى، يحصل السمسار فى البنت الواحدة على خمسين ألف جنيه على الأقل، يحصل الأب على أربعة أو خمسة آلاف جنيه، لا تأخذ البنت شيئا إلا النزيف الدموى والألم والحزن مدى الحياة.

هل يحرقنى الله فى النار إن قتلت أبى؟ قلت لها: أبوكِ هو الذى سيحترق فى النار وليس أنت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله على مواضيعك يا دكتورة
عبدالجلیل فاضل بقال ( 2010 / 11 / 2 - 09:51 )
احمد الله على وجود اناس مثل الدكتورة نوال لطرحها و اهتمامها هذه المواضيع في مجتمعاتنا المريضة الجائعة المفكرة في الجنس ليل نهار ,
الجنس هو هوس الاديان كلها و هوس الرجال الكبار والشباب
لما لا يهتم الرجال الكبار الاثرياء سوى بالفياكرا كي ينشط اعضاءهم الميتة بعد 60 عام من الممارسةالجنسية داخل ايقونة الزواج المقدس او داخل شريعة الجنس المدنس
فالاغنياء لايشبعون مثلهم مثل الراسمالية الحقيرة المودية بمجتمعاتنا الى البغاء العلني شيئا فشيئا
ربي كثر من امثال نوال السعداوي
و قلل من مثل هؤلاء الرجال الاثرياء و السماسرة واباء البنات المباعات الذين كلمة قواد بهم مديح


2 - صدمة
شيروان شاهين ..كاتب كردي سوريا ( 2010 / 11 / 2 - 13:49 )
لقد صدمت كثيرا لما قرأته حيث وكيف تحولت مجتمعاتنا إلى كرخانات
كل الشكر لنوال سعداوي صاحبة القلم الشجاع
ولكن أعتقد ان المجرم الأول في هذه القضية هم الناطقون بأسم الله
وكيف حولو الملائكة غلى شياطين
حتى الله نفسه يكرس دوافعه الجنسية في القرآن ويخصص
فصول عن الجنس والفوز به يوم القيامة
فالأب هو صورة الله على الأرض
كل ما أتأمله هو ثورة عبيد جديدة عنوانها
الحرية والمساواة لكل أنسان


3 - حرق قلوب وطن
عدلي جندي ( 2010 / 11 / 2 - 16:08 )
هل يحرقنى الله فى النار إن قتلت أبى؟ قلت لها: أبوكِ هو الذى سيحترق فى النار وليس أنت.
هذا قولك أيتها الرائعة وقد أحرق قلبي وأنا مولود بالأسكنرية في الزمن الجميل وكل من كان ينظر وفقط نظرة في غير محلها لطفلة صديق أو جار كنا نشبعه من كل لون واليوم يبيعون فلذات أكبادهم بلا وازع أو إنسانية أو شهامة أو ضمير وقصتك هذة هدية ومثال لكل متسلطن في إستوديو تليفزيزني ويحذر متابعي الدجل علي كل لون ..النقاب قبل العقاب والحجاب سترة الله يخرب بيوتهم زي ما خربوا حياة أطفال تعساء حظهم السئ إنهم ولدوا في الزمن والوضع والوجود السئ للقدوة أيا إن كانت والد أو داعية خراب أو مسئول عن رفاهيته هو فقط


4 - مرحبا
سعد الخير ( 2010 / 11 / 2 - 18:46 )
مرحبا وسلمت ايها الرائعه الشجاعه نعم ابوها من سيحترق بالنار ولكن سيدتي هذا ان وجدت نار لابد من حرق هكذا اباء بنار الارض النار الاكيد وجودها ودمت سيدتي قائله للكلمه الاشجع وليس الشجاعه فقط


5 - سلطة الفقرو تجارة الجنس
حميد بوصبيبعة ( 2010 / 11 / 2 - 22:57 )
قصة رائعة حقا . لكن ماذا لو كانت القصة كالتالي .
البنت ولدت يتيمة لأم فقيرة ترعرعت البنت في جو أنثوي لا تسمع فيه الا عن قواعد الدعارة و تجارة الجنس .كبرت البنت ولما تجتاز الثالثة عشرة من عمرها حتى باعتها والدتها لثري خليجي بدراهم معدودة . نسيت الفتاة أنها مجرد متعة ونسيت أن تأخذ حبة منع الحمل ففاض بطنها بطفل فتع عينيه هو الآخر على انعدام أية سلطة أبوية . وكبر كما أمه في نفس البيئة . وهكذا تتولى الحلقات الدائرية . و السلطة ليست أبوية بل هي سلطة الفقر و التخلف وما يرثه الرء من محيطه .اسألي أهل الكهف إن شئت .وووو


6 - المعلق رقم2
منى الرحال ( 2010 / 11 / 2 - 23:46 )
اولا احيي سيدتي الكريمة نوال السعداوي التي تتناول مواضيع عليها تعتيم او استغفال من قبل الاعلام العربي الاعمى .

والى المصدوم الشيرواني يبدوا انك لا تعيش داخل سوريا والا كيف تصدم لسماع عن ( الكارخانات) او لا ترى برج الوليد وهو الاعلى بين بنايات دمشق ويكاد ان ينطح سماء سوريا،
ياخي السعوديون غرقوا شوارع سوريا او بالاحرى الشام بمفاسدهم ولكن الفرق مع المصر هناك تحصل زواجات مسيار اما عندكم يشبعون رغباتهم في النواد الليليةويرجعون ؟الا تعلم ام ماذا


7 - تحية سيدتي ولكن
السير جالاهاد ( 2010 / 11 / 3 - 15:33 )
نعم أنا معك في كل ماقلت
ولكن لماذا لم تكملي ؟
ألم يكفرونك من قبل؟
الم يحاولوا تفريقك عن زوجك؟
فلماذا تخافين منهم الان؟
ولماذا اللف والدوران؟
لماذا لم تذكري السبب الحقيقي ولو مرة واحدة في مفالك؟
أقولها أنا لكي

أن اسمه الإسلام

وهو أساس الفقر الناتج عن الانفجار السكاني -وسأباهي بكم الامم يوم القيامه
وهو أساس الجهل وتسليم العقل بكامله الي مشايخ الظلام وفتاويهم المضحكه المبكيه
وهو أساس ومقنن نكاح ولن أقول المتعه والمسيار والعرفي ووووو
وهو أساس اباحة نكاح الصغيرة والطفله بل والرضيعه في بعض من مذاهبه
وهو أساس اعطاء الولايه للذكور
وهو أساس تقبل هذه المعاملات وهذا الاستغلال الهمجي من (أخوتنا) وأصحاب أمورنا من السعوديه راعية الحرمين!! ومصدر الفكر والنكسه(الصحوه)الوهابيه
هل فعل مثل هذا أي نوع من أنواع الاستعمار الذي نتحامل عليه كثيرا ونعلق علي مشجبه كل مصائبنا؟

لماذا لا نسأل أنفسنا ياسيدتي كيف ان هذا لا يحدث في غير الدول الاسلاميه؟
هل لم تطلها الرأسماليه؟
الي متي نطرح مشاكلنا علي كاهل غيرنا؟
الي متي نضع اللوم علي أي شيئ ونتحاشي الحقيقه خوفا من مس ما نسميه مقدس؟
وتحيه


8 - شكرا سيدة رحال
شيروان شاهين ..كاتب كردي سوريا ( 2010 / 11 / 4 - 18:24 )
شكرا على تعليقك
أنا مصدوم
ليس لأني لا اعيش في سوريا
ولكني مصدوم وكيف تحولت مجتمعاتنا
إلى كرخانات
وحركة التطور والقيم بدأت بالموت
والسياسين لا يهمهم شيء سوى قمع المعارضين
وفي النهاية
أين نحن من سلم الحضارة.....
شكرا ثانية


9 - تحياتي وأعجابي المستمر
جبر العراقي ( 2010 / 11 / 4 - 20:08 )
الدكتورة نوال السعداوي وجود لايمكن المرور معه بسهولة قرأتها في بداية الثمانينات، وتابعت وتابعت لها أشياء واشياء. بعد ما يقارب الثلاثين عاما مضت على أول ما قرأتها ازداد معها أتفاقا في كل أشيائها المكتوبة.


10 - الى صاحبات الأقلام التقدمية
شروق سعد ( 2010 / 11 / 5 - 05:29 )
اما آن الأوان أن نجد بينكن يامن تدعن الجرئة والنضال من أجل القضايا المصيرية والى آخره من الألقاب التي حصدتن من ورائها الكثير واحدة فقط تحمل قضية المرأة العربية على أكتافها وتمضي بها بدون اي غرض شخصي أو مادي كما فعلت الأيقونة الدكتورة نوال وأذا غادرتنا نوا ل من تحل محلها أو على الأقل تحمل ذكراها


11 - الى السير جلاهاد
شروق سعد ( 2010 / 11 / 5 - 05:35 )
أعتقد أن كل ما تفضلت به تحت عنوان ان اسمه الأسلام لا يمت الى الأسلام
بصلة فقط قرائة هادئة للقران الكريم تثبت لك صحة كلامي بل حو تحريف للأسلام من قبل مجموعة أنتهازيين سخروا الدين لأغراضهم الشخصية والدليل انه ليس هناك آية في القران تحرض على تزويج القاصرات


12 - الرجل الشرقى غبى..
انور الباشا ( 2010 / 11 / 5 - 10:06 )
تحية طيبة وبعد /

تحية اكبار واجلال ابعثها للدكتورة نوال لما تتسم به من الشجاعة والجراءة

للتمرد على المروث القديم ونضالها من اجل قضية المرأة والطفل فى مواجهة رجل شرقى لا يهمه فى الحياة شىء سوى الاكل والجنس .


13 - رد علي السيده شروق سعد -1
السير جالاهاد ( 2010 / 11 / 6 - 09:07 )
سيدتي الفاضله الكلام لا ينبغي أن يرمي جزافا والحقيقه هي جد مؤلمه ولذلك علينا كما تقولين بقراءه هادئه للقران وتفسيره. باستطاعتي أن اثبت كل نقطة ممن ذكرت في مداخلتي علي حده ولكن لا يتسع المجال المحدود ولذا سنأخذ المثل الذي اخترتيه وهو نكاح القاصرات
تدعين أنه لا توجد آيه في القران -تحض- علي زواج القاصرات فإليك هذه الآيه وتفسيرها عن أبن كثير
وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
يقول تعالى مبينًا لعدة الآيسة -وهي التي قد انقطع عنها الحيض لكبرها-: أنها ثلاثة أشهر، عوضًا عن الثلاثة قروء في حق من تحيض، كما دلت على ذلك آية -البقرة- وكذا الصغار اللائي لم يبلغن سن الحيض أن عدتهن كعدة الآيسة ثلاثة أشهر؛ ولهذا قال: (وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ )
ثم ألم يقل القرإن
وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ


14 - رد علي السيده شروق سعد -2
السير جالاهاد ( 2010 / 11 / 6 - 09:09 )
ومحمد تزوج عائشه وعمرها علي الاكثر تسع سنين رغم المحاولات الاكروباتيه الحسابيه من البعض لجعل هذا 14 أو 15 سنه

أما اذا كنت تقصدين أن علي الاتيان بآيه نصها مثلا (يا أيها الذين آمنوا عليكم نكاح القاصرات) فهذا أمر آخر

بالفعل علينا القراءه المتأنيه الخاليه من العاطفه ومحاولات التبرير والالتفاف حول النصوص
وتحياتي


15 - هذه نصوص دينية ثم الفقربسبب الدين ايضآ...
مـينا الطـيبى ( 2010 / 11 / 14 - 03:53 )
سيدتى الفاضلة ان موضوعك هذا متشعب وكثير الحوار ايضآ وكنت اتمنى منك وبقلمك ايضآ ان تكتبى لنا بتفاصيل اكثر حتىنشبع من كلماتك الرائعة مثلآ الفتاوى بخصوص هذا الشأن ووجود نصوص دينية تدافع عن هؤلاء. ولماذا يأتون هؤلاء الزبالة من الدولة الوهابية السلفية لقتل بناتنا ولماذا يوافق الأباء على فعل هذا الشىء هل بسبب جهلهم او عدم انتمائهم لأسرتهم او لفقرهم وما هى اسباب كل ذلك. ولماذا لم تكن هناك جهه مسئولة عن ذلك او وجود رقم تليفونى لأستقبال تلك الحالات ولماذا لاتفهم الفتاة ان زواجها من عجوز هو طريق للموت ولماذا لم يكن هناك جهه ايضآ فى تلك الأماكن للنصيحة والأرشاد لتلك الأطفال .
هناك قصة حقيقية رأيتها امام عينى فى مطار القاهرة عندما كنت ارى شابة اعتقد عمرها بين ال 16 او17 عامآ تسحب يديها بشدة من يد رجل ضرير لايقل عمرة عن 70 عامآ بالعقال على رأسة من احدى الدول الوهابية وتصرخ صراخ قوى يدل على الألم والأستنجاد بأحد وتقول مش عاوزة اجوزة مش عايزاة واعتقد قام الضباط بالواجب ونصرتها وانقاذها من هذا الزواج ولكن سؤالى اذا كانت استسلمت الفتاة وذهبت ماذا عن مصيرها بعد ذلك لابد ان يكون هناك قانون صارم لذلك.


16 - الفقر ثم الفقر
nori kamala ( 2010 / 11 / 21 - 10:00 )
اذا كان الفقر رجلا لقتلته(اريد ان اعرف لما لم يقل لعالجته بسن قوانين الهيه تحرم الفقر)بدل اللف والدوران ,اهكذا تتم اعتاق رقبه ,فالفقر يجعل الناس عبيدا ,,فياتي هولاء المتراهقين الاغنياء ليزيدوا الفقر عبدا صغيرا اخر بزواجه السياحي الشرعي الذي كفله حقه الديني والدولاري
واذا اجتمع الفقر مع الجهل انتج كائن متوحش يبيع نفسه قبل ان يبيع اولاده,واني اعجب لهولاء ((البعض))من الاغنياء الذين يريدون ان يفرغوا ما تبقى من جعابهم في اطفال صغيرات ,الا توجد اماكن اخرى لافعالكم الشنعاء وبارخص من هذه الاثمان,رجاء الى كل هولاء اصحاب السياحه الجنسيه ,اذهبوا وافرغوا رذيلتكم بالزنا وبثمن رخيص وبالباقي ادفعوها صدقه لهولاء المساكين والله سيتوب عنكم بدل ان تجعل لاثمكم كالصدقه الجاريه

اخر الافلام

.. أحلام القروي، مديرة برامج بالمركز التونسي المتوسطي


.. آمال بن خوذ مديرة جمعية شباب بلا حدود




.. من لاجئات إلى نازحات في الشوارع النساء السوريات تحت وطأة


.. أمل حبيب توثق يوميات الإبادة عبر مقاطع مرئية




.. ناشطة مغربية هناك أصوات لا تؤيد تغيير القوانين