الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام الحقيقي لم يكفر النصارى فلماذا تكفروهم ؟

عروبة بايزيد اسماعيل بك

2010 / 11 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



موجة عنف تضرب مسيحيي العراق مرة اخرى وحمامات دم تعاود للظهور في بيت من بيوت الله واماكن العبادة . منظر تقشعر له الابدان حين تراه فاستهداف الابرياء تحرمه كل الاديان وكل الشرائع السماوية فلماذا يحلله بعض علماء الدين من وجهة نظرهم ؟
في احدى المحاولات الجبانة ضد ابناء المكونات العراقية تعرضت كنيسة سيدة النجاة في قداس الاحد في بغداد الى اعتداء بربري من قبل جماعات تابعين لدولة العراق الاسلامية يوم الاحد 30,10,2010 وراح ضحية الهجوم استشهاد كاهنين وعدد كبير جدا من المواطنين بالاضافة للكثير من الجرحى والذين فاق عددهم عن الخمسين شخصا

ان الهجوم هذا هو واحد من سلسلة جرائم الارهاب الديني التي اعتدنا ان نسمع عنها في السنوات الاخيره ضد ابناء المكونات العراقية في محاولة ممن يدعون انفسهم ( حماة الدين ) بطمس هويات العراق الدينية المتعددة وهذا مؤشر على مدى انحلال الوضع الامني و عدم استقراريته بسبب تاخير تشكيل الحكومه وان القاعدة استغلت هذا التاخير لتحقيق احلامها ونفوذها في بلد اصبح قاعدة خصبة لها ,

اننا في الوقت الذي نرى ان العراق اصبح فيه اليوم تناميا سافرا لنزعات التطرف والتعصب الديني والعنصري ضد ابناء المكونات والاقليات المتواجده فيه نطالب علماء الدين الاسلامي وفقهائه الى نشر وتعزيز روح الاحترام المتبادل بين ثقافات الاديان المختلفة

والعمل على محاربة كل اشكال الارهاب الديني بصوره المتعدده ونشر رسالة الدين الاسلامي الحقيقي الذي يدعو لثقافة قبول الاخر في الرأي والدين والسلام المشترك بعيدا عن لغة التعصب

وليس كما يفسره بعض شيوخ وعلماء المسلمين من ذوي العقول المتشدده في فتاويهم الثورية التي تحمل هوس لايخدم الانسان والتي تحض على الكراهية والعنصرية ضد اتباع الاديان الغير مسلمة …

ان الاسلام الحقيقي لم يكفر النصارى ولم يدعوا الى ثقافة العنف ضد اتباع الديانات الاخرى ..ان احترام اتباع الديانات الاخرى واجبة بغض النظر عن صحة اوعدم صحة معتقداتهم فلماذا التكفير ولماذا العنف ولماذا تزيدون الاخرين من مشاعر الكره والعداوة لكم ولدينكم .

نبقى نتسائل متى سينتهي المد الارهابي والتكفيري في العراق , ان ابسط حقوق المواطنه هو حرية العيش بلاخوف فمتى ستعم الديمقراطية عراقنا وتتوحد صفوفه وحرب
التكفير تزداد انتشارا يوم بعد اخر .

والتشبث بكرسي المنصب والحفاظ عليه هو مايشغل دولة رئيس الوزراء ( المنتهية صلاحيته ) هذا اليوم ولاهم اخر له غير ذلك .

عزائنا لكل مسيحيي العالم والجنة والخلود للشهداء الابرار ودعائنا لله عز وجل ان ينعم بالشفاء العاجل لجميع جرحانا

عروبة بايزيد اسماعيل بك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah