الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبكي عليك يا عراق

أحمد بسمار

2010 / 11 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما أردت كتابة هذا المقال ـ الاستنكار ـ الرثاء, بقيت جامدا أكثر من ساعة أمام صفحة بيضاء. لا أدري ماذا أكتب وكيف استنكر هذه المأساة الإجرامية التي راح ضحاياها عشرات من أخواننا المسيحيين العزل الأبرياء في كنيسة بغدادية, إثر مئات التعديات الإجرامية من منظمات إجرامية تحمل عمامة ورداء الدين الإسلامي.. وكل الديانات منهم بـراء. وكل مبادئ الإنسانية منهم بـراء. وكل وطن منهم براء. بأي مبادئ تفصل رؤوس كهنة وعجزة وأطفال ونساء أبـريـاء. أي دين وأي إسـلام هذا؟؟؟ أين كبار المشايخ وأسياد المايكروفونات وباعة الحوريات في الجنة.. أين الجماهير التي تملأ الشوارع صارخة هائجة... أين هم الخطباء الذين يحللون بتفسيراتهم الغيبية القاتلة دماء اليهود والنصارى خمسة مرات في اليوم. وذلك ضد جميع الأعراف والحقوق الإنسانية...أين هم وعاظ الفضائيات الإسلامية الذين عندهم فتوى حتى لمسيرة نـمـلة؟؟؟... لا أسمع صوتهم ولا إدانتهم لهذه الجريمة النكراء ومئات الجرائم ضد الأبرياء... إنهم شـركاء.. كل من يصمت اليوم شريك..كل من لا يصرخ كـفـا بوجه هؤلاء المجرمين ومن يحرضهم ويوعدهم بالجنة, شريك بكل هذه الجرائم النكراء. سوف تحاسبهم عليه العدالة الحقيقية الإنسانية. لن تنساهم الحقيقة, ولا أهل الضحايا, رغم ضعفهم اليوم.
لماذا يصمت المسؤولون السياسيون في العالم العربي والإسلامي. لماذا يصمت المسؤولون في هذه الديانة التي ما زال في نصوصها ـ واضحة ـ تفاسير تدين وتكفر وتحلل دم كل من لا يقبلها دون نقاش أو اعتراض فكري. نصوص لا تقبل حرية الإنسان باختيار طريقه وفكره وحياته. فتدينه ولو كان بريئا. جريمته الوحيدة.. أنه اليوم جزء من أقلية كانت أول سكان البلد قبل قدوم الإسلام. وكانت دائما عماد أبنيته الحضارية والقومية.
أبكي ضحايا الكنيسة.. أبكي كل الضحايا الأبرياء.. أبكيك يا عــراق!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من ابلغ ما كتب
تي خوري ( 2010 / 11 / 2 - 18:48 )
اشكرك يا سيدي على هذا المقال, وهو من ابلغ ما كتب عن هذا الموضوع
تفوح من كلماتكم الصدق والانسانية

بوركتم


2 - عيوننا وقلوبنا تنزف دما ودموع
أشـورية أفـرام ( 2010 / 11 / 2 - 18:50 )
أخي في الأنسانية العزيز أحمد مسمار... أكثر ألف وأربعمائة سنة ولحد يومن هذا والبكاء أصبح صديق لنا وعيوننا أصبحت ينابيع ماء ناضبة ليس لها نهاية وجفاف...وعراقنا الحبيب أصبح لأ يسكن فيه الأ الغراب الأسود القبيح ويزعجه رؤية حمائم سلأم جميلة وناصعة البياض.. ولأنهم كالمرايا التي عند نظرهم أليها يكشفون ويجدون شكلهم الحقيقي وقبحم المفزع لهذا يحاولون أن يكسروا كل المرايا الموجدة لكي لأ تذكرهم كم هم مشوهون من الخارج والداخل...وهولأء النفوس الضعيفة من داس على ذيولهم لكي يجازوا المسكين المسيحي الأصيل أبن النهرين بهكذا أفعال مشينة ومزرية... قبل الأف السنين كانت شريعة الحياة عين بعين وسن بسن وبعدها ظهر هؤلأء بعد الأف السنين وحول العالم لشريعة الغاب القوي يأكل الضعيف وأتسأل الأرهابي المسلم هل هناك مسيحي مشرقي فقس عيونكم الفارغة وكسر لكم أسنانكم يا تماسيح وذئاب دموية لكي تجازونا بالقتل والذبح وأصبح مشرقنا ينزف دما ودموع...أخي أحمد مقالك وتعليقاتك هي مسامير تغرز في عظام الارهابيين المتعفنة...ولك جزيل الشكر والأحترام...


3 - بســـــمار في عيون المنافقين
كنعان شـــــماس ( 2010 / 11 / 2 - 18:57 )
مرثيتك يا استاذ احمد بســــمار بســـمار في عيون المنافقين من رجال الدين الاراذل فلاتحزن يا اخ احمد فهناك الاف المطارق التي ستدق بسامير الحق في عيونهم


4 - الفاضل استاذ احمد بسمار
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 2 - 19:51 )
لاأملك الاان ابكي معك
كراهية -قتل -ظلم -وحشية - همجية ..الى متى؟
احترامي لك


5 - يا صاحب الأحساس والضمير
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 11 / 2 - 20:57 )
لك اجمل تحية
لقد هزني مقالك بحق
أنا لا ابكي على العراق فحسب بل ابكي على كل تلك العقول المسلوبة المعطلة في مشرقنا الأسلامي كله
متى نرى ضوء الفجر يا ترى ؟؟؟
اعجابي ومحبتي


6 - قدر الأبرياء
رعد الحافظ ( 2010 / 11 / 2 - 22:49 )
هكذا تقرر قدر الأبرياء في دولنا البائسة
حياتهم رهن بقرار من إرهابي عفن يفجّر جسدهِ القذر بينهم
حكامنا بائسون وفاسدون وخائبون .. لايستطيعون حماية شعوبهم
يجيدون حماية أنفسهم بعشرات المدججين لكن لن يهمهم مصير الأطفال والنساء
لو كان حكامنا يتمتعون بالحدّ الأدنى من الشرف لقرروا في إجتماع طاريء لجامعة الدول البائسة / شنّ حملة جماعية على الإرهابيين ومطاردتهم في كل مكان
لن تنفع الحلول الجزئية والإستنكارات الخجولة
المطلوب هجمة وصولة حقيقية بطولية ضدّ الإرهاب لتكسير أسنانهِ وأيديه
الإرهابيين يجولون الشوارع والأسواق ومعروفين من أشكالهم
ماذا تنتظر السلطات للقبض عليهم ؟
تحياتي لمقالكَ ولكل دمعة بكيت بها هؤلاء الضحايا الأبرياء
كلّنا بكيناهم , لعل دموعنا تغسل عار السكوت على حكامنا وجبنهم , لكنّها بالتأكيد لن تفعل


7 - ويح المجرمين وطوبى للأبرياء
فلورنس غزلان ( 2010 / 11 / 2 - 23:11 )
لم تكن المرة الأولى ، التي تتعرض فيها كنائس العراق للاجتياح والقتل..فقبل بغداد كانت نينوى والموصل وغيرها..دون أن ننسى - كنيسة نجع حمادي- في مصر..تتعدد الأيدي لكن الرؤوس العفنة المصابة بعمى العصبية والمرض السلفي..هي نفسها في كل الأمكنة..ولا يمكنها أن تستوطن إلا إذا وجدت من يمدها بالدعم ومن يصمت على جرائمها..ومن يفسح لها كل المجالات ويفتح لها الأبواب لتنفذ منها إلى عقول شباب غض فتعبث به وتجمل له الموت..الموت ضد المختلف عنه في طريقة أدائه لشعائره الدينية..أي يعبد الله على طريقته...لكن هؤلاء الوحوش لايريدون ولا يحبون تعدد الألوان...قلوبهم سوداء كما راياتهم وايمانهم، يريدون إخلاء الشرق من تلويناته..إنها سياسة تجد لها أصداء لدى أنظمة تتمتع بالتفرقة والتمييز كي تظل هي السائد والمتمدد فوق أكتافنا..أشكرك يا أحمد وأحيي فيك مشاعر الوطنية الصادقة


8 - اخى الفاضل
نور المصرى ( 2010 / 11 / 2 - 23:13 )
اشاركك اخى الفاضل البكاء ...وانى اتسائل من اين اتى بن عرعر بهذا الكم من الكراهيه للاخرين واورثه لتابعيه ....
حضرتك مواطن عادى فى بلاد الحقيقه الواسعه
وانا مواطن نصف عادى فى بلاد التابعه للوهابيه


9 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 3 - 04:05 )
أخي أحمد أيها الإنساني الكبير تحية لك ، نخشى أن يتحول بكاءنا الى نواح على أطلال ما سيتبقى من أوطان في ظل إستمرار وتصاعد موجة التعصب الطائفي البغيض ، وفي ظل تنامي عجز هذه الأنظمة الكاركاتيرية على مواجهة المد المتخلف الأصولي . والذي على ما يبدو أنه يجد تشجيعاً من قبل أوساط معينة إن لم يكن مشاركة بهدف إستمرار هذه الأنظمة العزف على وتر الإرهاب الأصولي لدعم بقاءها في السلطة . فكلاهما بحاجة للأخر النظام بحاجة للإسلام السياسي كفزاعة ، والإسلام السياسي بحاجة للنظام لتقوية نفوذه وزيادة ثروته . إنه بزنس الدين والسلطة السياسية . ومنفذي هذه الأعمال الإجرامية ليسوا سوى حالات تعرضت لعمليات غسيل دماغ بواسطة نصوص جرى تأليفها على يد رواة وكتبة شفهيين . اخي أحمد ربما نحن مدعون أكثر من السابق ليس فقط لإدانة أي إعتداء على المراكز الدينية لأي ديانة أو عقيدة بل للوقوف في جبهة ثقافية صلبة لمواجهة تيار التطرف في المنطقة وكشف زيفه ونفاقه وخطره على مستقبل شعوبه. أخي أحمد تحية لك أيها الإنسان.


10 - الجنة في إنتظاركم يا إرهابيين
الحكيم البابلي ( 2010 / 11 / 3 - 07:15 )
الأخ الوفي لإخوته في الوطن .. أحمد بسمار
لا تبتئس يا صاحبي ، لا يدري حفاة الفكر أن الحزن عاطفةٌ نبيلة
أهديك والقراء هذه الأبيات المُعبرة للشاعر أحمد مطر
رُبما الزاني يتوبْ
رُبما الماءُ يروبْ
رُبما يُحمَلُ زيتٌ في الثقوبْ
ربما شمسُ الضحى
تُشرقُ من صَوبِ الغروبْ
ربما يبرأُ إبليس من الذنبِ
فيعفو عنهُ غفارُ الذنوبْ
إنما لا يبرأُ الحُكامُ
في كلِ بلادِ العُربِ
من ذنبِ الشعوبْ
==============
تحياتي أخي أحمد بسمار


11 - شـــكـــر
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 11 / 3 - 07:36 )
إلى جميع الكاتبات والكتاب الأفاضل الذين ثاروا معي وشاركوا بكتاباتهم وتعليقاتهم على كلمتي الاستنكارية ضد هذه المجزرة الوحشية المجرمة التي تابعت سلسلة المجازر التي يقوم بها مخربون وحشيون لا إنسانيون باسم الدين, وكل دين وكل وطن منهم براء. إلى هؤلاء الكاتبات والكتاب النبلاء, الذين هم من تبقى من الأنتليجنسيا المناضلة أقدم كل شكري وامتناني.. آملا ـ رغم مصيرنا اليائس ـ أن نساهم معا بإعادة قليل من الإنسانية لأوطاننا المنكوبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


12 - أبكي معك يا أخ أحمد بسمار وأصرخ وأدين؟
مريم نجمه ( 2010 / 11 / 3 - 08:07 )
الأستاذ الفاضل والكاتب الرائع أحمد
أصرخ وأدين معك كل من أوعز وهيأ ونفّذ هذه الجريمة ( مذبحة نجران المتجددة ) من - البعيد والجار والقريب - في القرن الواحد والعشرين !؟
تعازينا المشتركة لكل صاحب ضمير حي يسمّى إنسان ..
تحياتي الأخوية الصادقة وشكري


13 - مأساة مسيحيوا الشرق الأوسط
محمد أبو هزاع هواش ( 2010 / 11 / 3 - 10:34 )
سبب مأساة مسيحيوا الشرق الأوسط هي الدين الأسلامي الحنيف كما هو واضح من المجزرة الهمجية التي حصلت في الكنيسة. هذه هي الحقيقة من دون لف ولا دوران. بالطبع هناك مسلمون من أشكال وألوان، لكن هذا غير مهم لأن الدين الإسلامي يبرهن يوماً بعد يوم أنه لم يخلق للتعايش السلمي. الحقائق تقول هذا. على مشايخ الإسلام الإعتذار فوراً بدلاً من التلهي بمواضيع المفاخدة والإرضاع وقتل الآخرين. سيلفظ المجتمع وستلفظ الحضارة هذه التصرفات الهمجية وكل من هو وراءها.

إنها مآساة واضحة تتبلور يوماً بعد يوم يحركها الكره للآخر وعدم التسامح.

لاأبكي على العراق فقط بل على مسيحيوا الشرق الأوسط كله...مواطني الدرجة الثانية وبقية الأقليات وركاب الدرجتي الثانيج والثالثة التي نالت حظاً تعيساً حتى الآن على يد الإسلام العظيم ...



14 - عزائ لمسيحية الشرق الأوسط
نيللي نجيب ( 2010 / 11 / 3 - 12:10 )
شكرا لك يا اخى فى الحرية احمد بسمار.


15 - اجندة امريكية و أسرائيلية
mazin 199 ( 2010 / 11 / 3 - 12:21 )
اولاً خيوط اللعبة و القاعدة و رؤساء العراق و العالم العربي بيد أمريكا وكل الذي يحدث هي اجندة امريكية و أسرائيلية صرف .والمغفل يفهم ..


16 - الدين منهم براء أخ أحمد ؟؟
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 3 - 21:58 )
تشكر أخي على هذه الهبة الانسانية , جاء في مقالك : كل مبادئ الانسانية منهم براء , وكل وطن منهم براء , كلمتك هذه كلمة حق , على عيني , أما الذي لا عيني ولا على راسي أن تقول كل الديانات منهم براء , كيف هذا ؟ يقتلون باسم الدين وتقول الدين منهم براء ؟على مر العصور استُخدِم الدين , تحية للسيد محمد هواش تعليقه صائب جداًمع تحياتي لحضرتك أخ أحمد وشكراً ,

اخر الافلام

.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف


.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على




.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: المسلمون خائفون واليهود منقسم




.. 137-An-Nisa