الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنا ديننا ولهم دينارنا

منال نصر الله

2010 / 11 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الانترنت هذا الابتكار الفذ الذي لم يترك أية صغيرة ولا كبيرة إلا وأفصح عنها بأبلغ الكلمات والصور، ولم يعد ثمة سر ّ بعد اليوم إلا أن أفشاه محرك البحث غوغول إن طُلب منه ذلك.
فالنت هذا الفصيح الذي يجيب، على كل الأسئلة المحيرة، حين تقلب بين جنباته تجد ما يسر من أخبار العلوم وتطور التكنولوجي، والفن، والجمال، والبناء،والاقتصاد، والتواصل البشري، والأخبار السياسية ، وما لا يسر ّ ، هنا وهناك.
بعد هذه المقدمة المختصرة عن فوائد النت، يبرز سؤال ألا هو ، هل من فائدة أن نردد السؤال الغبي عن أسباب تخلفنا في العالم العربي؟ هذا السؤال الذي طالما أرق الكثيرين من بين أوساط المثقفين العرب
ومللنا من ترداده . والكل أدلى بدلوه ليجيب، فمنهم من حمّل و يحمل الدين أسباب تخلفنا ، ومنهم من يقول إن التقاليد هي السبب، والبعض يلقى الجواب في المناهج المدرسية والتربوية، والبعض نزل للقاع ليحمل الطبع البشري للعرب أسباب تخلفهم ، كما إن البعض يقول إن الكبت الجنسي هو احد السبب الرئيس في التخلف المخجل الذي نعاني منه.
ما تقدم من الأسباب وغيرها هي صحيحة، وليس لأحد أن ينكر إننا متخلفون عن العالم الغربي بملايين الأميال، ونبعد عن التطور الحاصل في بعض دول الشرق الأوسط بآلاف الأميال.
ما أريد قوله، عندما تبحث عن معلومة ما في برامج الجوجل أو اليوتيوب أو أي برنامج بحثي آخر، تدس الكلمة فيعطيك ما متوفر في الشبكة العنكبوتية من معلومات . هذا جيد لحد ألان، لكن ما يقلق ويشوش الأفكار في استخدام هذا الابتكار الذي لا يوصف بكلمات هو انه عندما تعطي الكلمة تحصل في بعض الأحيان على ما يخل بتوازن العقل. على اليوتيوب ابحث ْعن ما تشاء، ولابد أن يخرج لك شيخ وهابي برأسه، وبلحيته المقرفة، وأفكاره القذرة. وأما على الجوجل فتظهر لك منتديات محملة بالفيروسات بأنواعها المتناقضة، من منتديات الدردشة والتعارف بين الجنسين ، و البذاءة و أنواع من الأمور المقرفة ، والتعصب الديني المتطرف. إن المتطرفين بدل أن يوظفوا هذه النعمة التي وهبها للبشر العقل الإنساني والحكمة في سبيل البناء والتنمية العقلية والثقافية ، أخذوا يسيؤن استخدامها لترسيخ التخلف والهمجية و عقلية القتل و الجاهلية . وهذه الطريقة أصبحت ابتكارا عربيا تدر الأموال من جيوب الشيوخ العرب لبعض المرتزقة على ( منع المد الثقافي الغربي ).
والمؤسف أن الثورات الثقافية التقدمية في العالم لم تعد تهب بنسائمها علينا ، و لا تنور ظلماتنا بأنوارها ، لا من قريب ولا من بعيد، فالقادم من العالم العربي إلى الغرب بداية يبهره المنظر الخارجي لهذه البلاد من النظافة والخدمات البلدية والشوارع المزينة بالورود،والهواء الصافي وكذلك التكنولوجيا التي تستخدم في محطات النقل وغيرها، ثم الخلق البشري الرفيع الذي يعاملون به بعضهم وحتى الغريب ( بغض النظر عن النوايا )، ثم القوانين المدنية التي تسري على جميع مكونات مجتمعاتهم من الطبقات المختلفة، وحرية التعبير، وفرص العمل والدراسة وغيرها كثير.
أين نحن من هذه الثقافات؟ إن النخب الرسمية في العالم العربي يتشبثون بحرية الجنس فقط ليطعنوا بثقافة العالم المتطور ويتركوا الباقي؟
لماذا الخوفعلى أساس العقلية " الفذة " للنخب الحاكمة والموالين لهم الذين يُجيرون كل شيء لصالحهم، لماذا لا ينفتحون على ثقافات العالم المتطور لنختار نحن ما نتبع وما ننبذ؟ أليس لديهم الحكماء والهيئات التي تضع لمستها القذرة على كل شيء قادم من وراء الحدود لتفصل على قياس الرعية؟ لماذا الخوف الأعمى من التقدم والتطور العلمي والثقافي؟
والغريب ، إن من المعروف عن الحكام العرب والأغنياء وأولادهم وأقاربهم أن كل أساليب الرفاهية متوفرة في بيوتهم والأماكن الخاصة بهم، يمارسون فيها حرياتهم الشخصية، إلا الحرية الجنسية ( على الأقل بشكل علني ) فيهاجرون من اجلها ليظهروا للعالم أنهم (مثقفون أيضا)، ولولا نعمة النت لما عرفنا (بفضائحهم) في بلاد الغرب ، وأتحفظ هنا على هذه الكلمة ، لأنها بالحقيقة هي حرية شخصية يمنعون رعاياهم من ممارستها ، إلا إذا كانت مثل فضيحة الأمير الذي أكل من خد غلامه أثناء ممارسة الجنس العنيف معه ، تحت تأثير الغضب على الأخير بسبب خطا أو خطيئة ارتكبه بحق الأمير، فالأمير قبل بحكم المحكمة البريطانية عليه لا لأنها كانت عادلة ، بل لأنه يخشى العودة إلى دياره ويحكم عليه هناك بالإعدام بجرم المثلية.
لا باس، يمكن للشعب أن يقبل بالتطور الثقافي والاجتماعي والتكنولوجي دون حرية الجنس التي ترعبهم، و تهز أركان حكمهم فيما إذا توفرت للفرد كحرية شخصية.
إن الشعوب في العالم العربي ترى ولا تتكلم، وغيرنا يتكلم قبل أن يرى، عندما يصدر قانون ما ليس لصالح طبقة ما في الدول الغربية، ترى الشارع يتظاهر لان من انتخبوا لم يستطيعوا أن يمنعوا ذلك القانون عن المصادقة عليه في البرلمان.
السكوت علامة الرضي كما يقولون، الكل يسكت عندما تدفع أموال الشعب لصفقات أسلحة بالمليارات بينما الفرد العربي يطمر تحت المياه مع الفيضانات ولا داعي لتحديد بعض الدول أو الحكومات، كي لا نفرغ ساحة احدهم من ألمسؤولياته تجاه شعبه، وتنتهي تلك الأسلحة بيد أنفار توهم رعاياها أنها تخوض حروب للدفاع عن " حياض الأمة" ، و" شرفها" .
سألت ذات مرة إحدى الموظفات في المنظمات الإنسانية السويدية وكنا نتناقش حول جرائم بوش في العراق، (ويبدو أن سؤالي كان ساذجا) لماذا تساعد الدول الكبرى رؤساء العرب على استعباد شعوبهم؟ كان جوابها مؤلما حقا، حيث قالت إنكم من تساعدونهم على ذلك وما تعانونه منهم هو بفضل دينكم وتقاليدكم. وهذا أيضا كان جواب ساركوزي للصحفية التي سألته عن مدى أخلاقية إبرام صفقات أسلحة مع ألقذافي؟ فأجاب أن شعبه راضي به وبحكمه ، أن لهم دينهم وتقاليدهم و لا دخل لنا بها، ولا نغيرها لهم عنوة بل أن شعوبهم هي المسؤولة عن تغييرها.
ومؤخرا وإثناء الانتخابات الأخيرة التي جرت في السويد وضمن الحملات الانتخابية ظهرت على السطح فضيحة بيع جزء من شركة ساب السويدية والمتخصصة بإنتاج بعض أنواع الأسلحة الثقيلة للسعودية العربية التي هي خامس دولة على لائحة انتهاك حقوق الإنسان، وهكذا كل يوم نسمع عن دولة أوربية ناهيك عن أمريكا وروسيا والصين وغيرهم، تتواطأ مع حكامنا لاستعبادنا، إننا لا نهمهم قط كبشر بل كمستهلكين لبعض نتاجات عقولهم،و إنهم فعلا جديرون بأموالنا لما يحوزون عليه من مكر و خبث ودناءة ، ونحن ندفع ثمن جهلنا وخنوعنا للواقع المفروض علينا.

2-11-2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلم قلمك ايتها الرائعة
فهد لعنزي بلاد الحرمين الشريفين ( 2010 / 11 / 3 - 03:24 )
لقد اصبت كبد الحقيقة -لنا ديننا ولهم دينارنا- ولكن اي دين هذا؟؟.انه دين العبودية الذي جعلنا دمى تحركنا ايدي حكامنا الفجرة بمباركة فقهاء بلاطاتهم تحت عنوان ا-اطع الامير وان جلد ظهرك وهتك عرضك- مبررين هذا الادعاء بانه فرمان الاهي ولا يجوزتجاوزه لان من يتجاوزه ستطبق عله آية الحرابة اي فصل الراس عن البدن.نحن نعيش تحت حط الفقر والعائلة الحاكمة تشتري باموالنا السلاح لا لشيء ال لانعاش الاقتصاد الغربي هذا عدى الاموال التي تصرف على الارهاب وعلى الملذات وبناء القصور المليئة بالغانيات والفجور ويدعون انهم يطبقون شرع الله.اما ما ذكرتيه عن ذاك الامير الفاجر فهو اقل فجورا من اهله وذويه لانهم كلهم في الهواء سواء ولوقدر لذالك العلج ان ييرجع الى بلاده فلن يمسه سوء وستخلق له المبررات لان الحكم لا يجري على الاسرة الفاجرة بتاتا الا اذا كان مرتيطا بالحكم.عجبا لامة تدعي انها خير امة اخرجت للناس ترضى بان يحكمها هؤلاء الطغاة كـ ال القذافي او آل مرخان ـ حكام السعودية ـ ضنيعة الانجلير او آل مبارك او حكام الخليج البدو الرحل ولكن الخيرية في قاموسنا هي العبودية.متى نصحو من سباتنا ونرمي بحكامنا في مزبلة التاريخ؟؟!!!


2 - نتيجة حتمية
سالم الحر ( 2010 / 11 / 3 - 10:29 )
شعوبنا هي التي انتجت حكامها الظلمة لانها ظالمة هي ايضا والسبب هو الفكر لان كل شئ ينطلق منه


3 - السيد فهد
منال نصر الله ( 2010 / 11 / 3 - 18:35 )
اشكرك على قرائتك للمقال ومداخلتك، اخي انا كلي امل بأن هذه الحكومات المتحجرة سوف تكون الى الزوال لكن المهم متى وكيف سيحصل ذلك،الجواب عندما يعرف مواطنونا في العالم العربي ماهو حقوقه اولا ليطالب به او لينتزعه، ثم يعرف كيف يخطط لمستقبله ومستقبل الاجيال القادمة.فحكوماتنا تملي علينا فقط واجباتنا لننفذه بالحرف ودون مناقشة.
ثم لماذا نرضخ لرجال معدودين وكأن روح من الله نفخ فيهم ويجب علينا ان نقدسهم ويتفوهون بتفاهات وفتاوي، انه عار على لانسان العاقل ان يتبعها؟
انظر لبعض الدول العربية الفقيرة التي اصبحت مراتع فساد لكثير من الرجال المكبوتين ، نتاج اصحاب الفتاوي .
كما ان الامل على جيل الانترنيت الذين باتوا يعرفون ان حكامهم ليسوا ملائكة ، لا، بل انهم اعداء لشعوبهم



4 - السيد سالم
منال نصر الله ( 2010 / 11 / 3 - 18:59 )
اشكرك على مداخلتك ،انه صحيح الشعوب تصنع الدكتاتور، لكن اذا تمعنا في الاسباب نعلم ان انعدام الثقافة في مجتمعاتنا قد ادى الى نشؤء جيل خامل ، يعيش يومه فقط كيفما كان ويرضى بالقليل لينأى بنفسه عن المتاعب،وكذلك الخوف من القمع الذي يمارسه الحكام الظالمين ،فالاجرام اصبح جزء من صورهم
ويمكن ان نذكر الاعلام الاعمى الذي يخدم اهدافهم، ويعتم على فضائحهم، لكن اجزم ان هذا الاخير بدأ يفلت من بين ايديهم بعد توفرخدمات الانترنيت والستلايتات في دولنا، فلا اظن انهم يستطيعون ان يمنعوا كل المواقع الحرة في التعبير ، والذي تمنح مساحة لمعرفة الحقائق


5 - العيب عندنا وليس في مكان آخر
محمد البدري ( 2010 / 11 / 3 - 22:45 )
علي ماذا يحرص العربي او المسلم ويتخوف من التعرض للثقافات الاخري عبر كل وسائل الاعلام وآخرها الانترنت؟ اعتقد انه يحرص علي فراغها وخلوها من اي معرفة صحيحة وصادقة. اما من يعتبرون انفسهم يمتلكون الحق من ربهم فانني اناشدهم بمقارنة ما في عقولهم وما في دورات المياه فلن تجدوا فرقا كبيرا.. فثقافتنا الطفيلية الجاهلة والتي تنتمي الي مخلفات البشرية العضوية هي ما جعلنا مستهلكين، فالعيب فينا وفيما نحمل وفيما يردده الحكام ومشايخهم وفقائهم من افكار لبقائنا في مزبلة التاريخ.


6 - تحية للكاتبة
رعد الحافظ ( 2010 / 11 / 3 - 23:17 )
الإنترنت وكوكل بالذات أصبحوا يقومون بعمل الملكين الوهميين على أكتافنا فيسجلوا كل صغيرة وكبيرة نكتبها ونناقشها
ومع ذلك إستغل ( القوم ) هذا الإختراع للغدر ونشر التخلف فتلكَ طبيعتهم المفضّلة
**
حكامنا البائسون هم سبب إنتشار الإرهاب الوهابي اليوم في أغلب دولنا البائسة لأنّهم تعاموا عنهُ وعن حربهِ , فلماذا نلوم الآخرين ؟*
إسمحي لي سيدتي الكاتبة بنسخ ندائي لجامعة الدول البائسة
***
حبّذا لو تقوم جامعة الدول العربية بخطوة مفيدة واحدة منذ تأسيسها قبل 65 عام لأجل شعوبها العربية البائسة , مثل جامعتهم
ليتفق القادة الأشاوس ولو مرّة على تكثيف الجهود ورصّها لحرب الإرهاب الوهابي
والتقدّم بطلب رسمي عربي الى الأمم المتحدة
لإعتبار تلك الحركة الوهابية المتخلفة / عنصرية فاشية إرهابية ضدّ الإنسانية
ما الذي يمنع الجامعة من الإنعقاد لهذا الغرض ؟
ما الذي يمنع القادة والزعماء من الإتفاق على حرب الإرهاب ؟
ألا تهمهّم شعوبهم ؟ هل الرئاسة , هي مجرد سلطة على رقاب الشعب ؟
أم في الأساس لحمايتهِ وخدمتهِ ؟
هل يوجد رجلٌ رشيد بين زعماء العرب ليجيب عن تساؤلاتي ؟
العار لكل زعيم لاينصر شعبهِ ضدّ مسخ الإرهاب


7 - الاستاذ محمد
منال نصر الله ( 2010 / 11 / 3 - 23:20 )
شكرا لمرورك الكريم ولمداخلتك،ان الكلام في هذا الموضوع ، يطول لكن وددت ان القي الضوء على العنصر الاكثر تاثيرا في توجيه عقول الناس وهوالاعلام، وهذا يستغل ابشع الاستغلال من قبل المتخلفين الجاثمين على اكتاف كتلة من البشر لا حول لهم ولا قوة.

عندما بدا العالم باستخدام الشبكة العنكبوتية كاداة اتصال وتقرب بين الناس ونشر الاخبار ، اشتبشر الجميع بان العالم سوف يصبح قرية صغيرة ، لكن حكامنا لا يريدون لنا ان ندخل هذه القرية لان الثمن يكون غاليا ممكن ان تكلفهم عروشهم
قد يستغرب البعض ان علم ان خدمة الاسكايب للاتصالات ممنوعة في الامارات على سبيل الذكر وليس الحصر


8 - فى رآيى العقبة فى تخلفنا هو الدين وفقط...1
مـينا الطـيبى ( 2010 / 11 / 4 - 01:38 )

اننى اجد العقبة الكبرى فى تخلفنا هو الدين لماذا؟ لأننا نربط الدين بكل شىء فى حياتنا ونجد شيوخنا واعلامنا وكتب مدارسنا وصحفنا وفضائيتنا الأسلامية تحث وتثبت بل تعلمنا ايضآ وتؤكد لنا هذا الشىء كل يوم وكل لحظة حتى اصبح الدين هو كل شىء فى حياتنا وقامت كل الوسائل التى ذكرتها فى ربط كل شىء بالدين والشريعة الأسلامية اصبحت السياسة يسأل فيها الشيوخ ونسأل شيوخنا عن طعامنا حتى ممارسة العلاقات الخاصة بين الأزواج وايضآ اصبح الطب من خصوصية الشريعة بل اصبح هو العلاج لكل مرض واصبح عندما يعجز اى انسان فى مجتمعنا عن اجابة او حل لأى مشكلة او مصيبة تبتلية دون ان يفكر يذهب الى شيوخنا الكرام يسأل ويؤمن ويفعل وهنا كانت دور الفتاوى لها الأثر الأكثر سؤآ فى حياتنا فهناك اكثر من 7ملايين و4مئة وسبعون فتوة احصائية لعام 2008ربما الآن وصلت الى اكثر من تسعة ملايين ومنها مايضحك الأطفال مثل تفسير كلمة البيبسى كولا لأحد شيوخنا الأفاضل وحرام ممارسة الجنس مع الزوجة فى الحمام كما انة حرام على الزوج ان يقول لزوجتة ياماما حتى لا تحرم علية والكثير والكثير ونرى ذلك على شاشات التلفزيون فى البرامج المباشرةواسئلة المشاهدين


9 - رمتني بعارها وانسلت
المنسي القانع ( 2010 / 11 / 4 - 01:59 )
الأستاذة منال الموقرة
هل سمعت عن غربي أو غربية جاءوا إلى بلادنا الشريفة وفرضوا عليها تفسخهم ، ثم ما هو مقياس الشرف الذي يتمسك به العربي المسلم الخائف حد الموت من الغزو الثقافي الغربي وكأن السيارات والتلفونات والتلفزيونات والطائرات والكاميرات والإنترنت ووووو كلها من مخترعاتنا وليست نتاج عقول الغرب ونقول للغربي نأخذ كل شيء منك ولكن لا نريد أن نسمع صوتك جهزنا وأنت ساكت لأن لنا دين يحب الستر ويحب أن يجري عندنا مثل ما عندكم وأكثر إنما من تحت العباية فقد أوصانا ديننا ليس بعدم إرتكاب المحرمات ولكن بالإستتار وخوفنا ليس من الجريمة ولكن من إفتضاحها .
ونحن سيدتي كالحشرات السامة فلا تعيبي على العالم رشنا بقاتل الحشرات أو بيعنا إياه لنقتل بعضنا به ودينك في القرآن لم يحارب الكافر بقدر المنافق ونحن كلنا نفاق وعالة على البشرية وإساءة للحرية والأمان يصدروا لنا خير صناعتهم ونصدر لهم الإرهاب والقرف وقصور الفكر . هم يعرفون مصلحة شعوبهم ونحن لا نعرف شيئاً فلا يوجه اللوم لهم ونحن الخاطئون .
وجدت في مقالك الخير الكثير وأعارضك فقط على لومهم لأنهم لا يهتمون بنا -- ولماذا يهتمون ؟
العيب فينا !!
دام قلمك ودمتِ


10 - فى رآيى العقبة فى تخلفنا هو الدين وفقط..2
مـينا الطـيبى ( 2010 / 11 / 4 - 02:09 )
واصبحت الشريعة الأسلامية فى بلادنا هى المرجع الوحيد لكل شىء فى حياتنا واأصبح شىء مسلم بة لدى كل انسان فى هذا الوطن فماذا ننتظر بعد ذلك هل الشريعة سوف تقدمنا الى الأمام علميآ واقتصاديآ بالطبع لا ولكن احبحت الشريعة هى العلم والأقتصاد والسياسة والتكنولجيا الحديثة لبلاد العرب وسوف نظل هكذا ودائمآ والى الأبد . وان الغرب جدير بكل مانملك من ثروات واموال ليس لأنهم ماكرين بل نحن المغفلين وليسوا هم ااخبثاء بل نحن المعتوهين وليسوا هم الدناء بل نحن الأغبية ولهم الحق بما يفعلونة بنا لأننا كلنا نعرف ذلك امام اعيننا جميعآ وكما ترى ياعزيزتى يقف رؤساؤنا وملوكنا يتفرجون على شعوبهم الحزينة وهم اول من يتمتعون بما يشترونة من الغرب . واذا شاء القدر وقام بعمل معجزة
لتنظيف هذه العقول الراثية ويفهم ان الدين هو علاقة خاصة لكل انسان مع خالقة وان الدين ليس هو القوات المسلحة والأسطول البحرى او الجوى او القمر الصناعى او هو المصنع او هو الطعام انما هو المعاملة وفقط لأن الدين هو المعاملة وليس هو مانأكلة او نشربة فكل مانأكل ونشربة يخرج خارجآ اما مايخرج من افواهنا فهو الأهم وسنحاسب علية يوم القيامة اللة معنا


11 - السيد رعد
منال نصر الله ( 2010 / 11 / 4 - 09:32 )
حسب متابعتي للاحداث فان ما تطلبه من هؤلاء البائسين لن يحصل ابدا،
لان الاخت الكبرى العربية السعودية متورطة حتى الاذنيين في دعم الارهاب، وربما يتذكر البعض دعمهم للارهاب في افغانستان والباكستان لصد موجة الشيوعية ايام الاتحاد السوفيتي.
كذلك المتصابي معمر الذي لم تشفع له عمليات التجميل ليبقي على شبابه ،فان تورطه اصبح علنيا،ولاننسى سوريا شاركت بالمال والبنون ،وكذلك مصر والاردن لانهم لا يملكون الاموال افتدوا بمواطنيهم في سبيل دعم الارهاب،وساحات العراق شهدت ارهابهم، حين فجروها،وتناثرت فيها دواخلهم القذرة وتركت اثارها على كل طوبة في العراق، ويعينهم على ذلك فتاوي شيوخ الفضائيات.
هنا لا اريد ان امس اي انتحاري يستعمل للارهاب والتفجير باي سؤ فمن يعيش في ظل هذه الحكومات الاولى به ان يفجر نفسه وينتحر على ان يعيش مهانا ومستضعفا


12 - السيدة مينا
منال نصر الله ( 2010 / 11 / 4 - 10:26 )
اشكرك لمداخلتك ولانك فعلا متاثرة لما يحصل لنا من التخلف كمجتمعات، ذكرت ان الدين هو سبب تخلفنا، اوفقك جزئيا على هذه القناعة، اليس هو نفس الدين الذي تعايش معه ابائنا واجدادنا ولحد بداية الثمانينيات حيث بدا وقتها التيارات المتعصبة في الظهور ونشر غيمتها السوداء على شعوب العالم العربي والدول الجاره،في الجزء الثاني، لا اعرف من تقصدين ب(نحن)اذا كنت تقصدين الحكام فانهم ليسوا اغبياء كما تظنين ، والدليل انهم يوظفون اموال شعوبهم التي تبلغ ارقام خيالية لحسابهم الخاص دون ان يشتم المواطن.
وكذلك ان دعم الغرب لا ينقطع عنهم في اشد الحالات، ولنذكر هنا حادثة الجرذان في السعودية حين تدخلت الكوماندوز الفرنسي لانقاذ ال سعود من جهيمان واصحابه الذين احتلوا الكعبة في محاولة انقلابية سنة 1979،
ام ننسى الدعم اللوجستي الامريكي المستمر لصدام اثناء خوض حربه العمياء على شعبه من جهة وايران من جهة اخرى، وغيرها كثير من الامثال.لحماية الغرب للدكتاتورية في دولنا
وان قصدتي الشعوب فانهم المستضعفون الذين يمنع عنهم نعمة الثقافة والعلوم من قبل الحكام محافظين بذلك على سريتهم وقدستهم امام شعوبهم


13 - السيد المنسي
منال نصر الله ( 2010 / 11 / 4 - 10:38 )
شكرا لمرورك ولمداخلتك،انا لا اقصد ان نستجدي العون والاهتمام من العالم الخارجي ، لكن اتصور انه مع رفع الدول الكبرى الحماية على مستبدينا ، سيتعرضون لحساب عسير ومصير اسود على ايدي شعوبهم، فالقصد من الاهتمام هو ان لا يدعموا مندوبيهم ورعاة مصالحهم في بلداننا، لهذا وصفت سؤالي بالسذاجة، كيف لمن ينذر المليارات العربية تحت اقدامهم ان يكون بدون مساعدة ودعم .