الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد الحب المصري 4 نوفمبر

مرثا فرنسيس

2010 / 11 / 3
المجتمع المدني


عيد الحب المصري
4 نوفمبر
بمناسبة الإحتفال بعيد الحب المصري ؛ أهدي أحبائي هيئة الحوار وكتاب وكاتبات ومعلقين هذا الصرح الرائع ، أرق التهاني وأجمل الأمنيات. من مصر الدافئة رغم لهيب الأسعار ، الصامدة رغم كل محاولات التخريب ،المبارَكة دائماً
فكرة اختيار يوم 4 نوفمبر من كل عام لإحتفال المصريين بعيد الحب هي فكرة الصحفي المصري الراحل الأستاذ مصطفى أمين الذي توفي عام 1997 م ،ولكنه لايعلم ماوصل اليه حال هذا الشعب الذي نسى طعم الإحتفال ، بل ان احتفالاته اصبحت تتحول الى احزان ،واصبحت نكاته التي كان مشهور بها تحولت الى مراثي ونحيب .
وكمصرية يحزنني ان يفقد شعبي القدرة على الإبتسام، ولا أعرف هل سيشكل لهم فرقاً أن اهنئهم بعيد الحب بغض النظر عن أي فتوى ببطلان هذا النوع من الأعياد ولهذا أحب أن أهدي إلى بلدي وأهلي وشعبي تهنئة حارة بهذه المناسبة مع باقة ورد جميلة ، رغم نسمات الخريف الباردة نوعا ما ،الا ان مصر مازالت عامرة بالزهور الملونة التي يمكن تقديم باقة رائعة منها لهذه المناسبة.
وفكرت لمن أهديها ؟
هل للفقراء الكادحين الذين يعملون طوال الشهر بصورة شاقة فقط لتوفير ثمن الخبز ، والخبز فقط إلا في ايام قليلة يمكنهم شراء الفول أو الفلافل رغم أنهما لم يصبحا من الأكلات الشعبية الرخيصة ، وبالطبع يعرفون اللحوم والدواجن ، ولا يستطيعون استضافتها في بيوتهم بعد أن أصبح سعر كيلو اللحم لايقل عن 70 جنيها مصريا ،ولايكفي الكيلو منها الا وجبة واحدة لعائلة كبيرة ، وقلت لنفسي ماذا تعني لهم باقة ورد ، سينظرون بعضهم إلى بعض ويتهامسون داخل انفسهم سيكون نصف كيلو لحم أفضل لنا من الورد ، تراجعت عن الورد ولكني لن اتراجع عن أن أهديهم حبي الشديد
هل لسكان العشوائيات الذين يعيشون حياة لاتمت للإنسانية بأي صلة ، عائلة من 6 او 8 او 10 أفراد يعيشون معا في غرفة واحدة هي غرفة النوم ونفسها غرفة السفرة والصالون والمطبخ ولا أعلم أين الحمام ، حياة مهددة بسقوط صخور جبل المقطم على رؤوسهم كما حدث في الدويقة ، هل يعرفون معنى الحب ؟ هل يهمهم الإحتفال بعيد للحب ؟ كيف يحتفلون أو يفهمون معنى الحب في هذا الشكل من الحياة ، ماذا تعني لهم وردة او صحبة ورد ؟ وسط كل هذه الإحتياجات العادية لأي انسان من مكان للنوم وليس علبة سردين ، ملابس ، طعام عادي ليس فاخرا ، الحد الأدنى لمستوى معيشة الإنسان ، قد أتراجع عن الورد ولكنى لن أتراجع عن أن أهديهم حبي الشديد
هل للمرضى ،في المسشفيات الخاصة و الحكومية ممن يتعرضون للإهمال وأخطاء الأطباء ،كيف يقبلون الحب رغم انهم قد يدفعون حياتهم ثمنا لفقرهم ،حيث تحتاج بعض الحالات لإسعاف سريع أو اجراء عملية خطيرة ، ولاتقبلهم المستشفيات لعدم امتلاكهم مبلغ كاف ليوضع في خزينة المستشفى تحت الحساب، وكثير منهم لا تحتمل حالتهم الصحية انتظار المفاوضات والتوسل من الأهل لإدارة المستشفى لقبول الحالة أو النقل الى مستشفى آخر أرخص بغض النظر عن مستوى النظافة وتوفر الأجهزة الطبية الحديثة ، هل تفرحهم الورود وتدخل الى قلوبهم الأمل والرغبة في الحياة ،قد يعلو همس الحب فوق صراخ الألم ويستجيب القلب ويفرح ولو لدقائق معدودة، لن اتراجع عن الورد وايضا لن اتراجع عن ان اهديهم حبي الشديد
هل للأطفال ،اجمل وأرق المخلوقات ،وهم اكثر من يدرك الحب وأكثر من يستطيع الحب بكل بساطة وبكل براءة ،ولكن أي فئة من الأطفال ، هل ساكني مستشفى سرطان الأطفال ، أم رواد المستشفيات الحكومية والخاصة والذين أيضا يتعرضون لأنواع شتى من الإهمال سواء من والديهم بسبب الجهل والفقر ، ام الذين يتعرضون لإهمال الأطباء ام أطفال الشوارع ضحايا الزواج الفاشل والزيجات المتعددة والطلاق بكلمة ،ام للأطفال الذين تم الغاء طفولتهم لأنهم مضطرون للعمل وترك الدراسة ، ام لأطفال المدارس المحملين بأحمال التعليم وأخطاء المدرسين وأخلاق زملاء السوء .صدقا لم استطع التحديد ، هل ستؤثر وردة او باقة ورد لمثل هؤلاء ،الذين يمتلئ قلبي بحبهم ، أهدي لكل طفل وردة مهما كانت ظروفه واحواله ، لعله يقبل محبتي.
هل للنساء ، اللائي تمتلئ بهن قاعات المحاكم ، ام اللائي يعملن ويكدحن لإعالة اطفالهن ،نظراً لإنشغال أزواجهن بالنوم او الجلوس على القهوة ، أو بالزواج من أخرى ، ام الأمهات الموظفات اللائي يخرجن للعمل ويقمن يتوصيل اطفالهن الى المدارس ويعدن ظهرا للبيت لتجهيز الطعام ثم المذاكرة للأولاد ،يلي ذلك الإنتهاء من غسل الملابس وكي الزي الخاص بالمدراس ، وهكذا ، لكل هؤلاء أحب ان اهدي باقات من الورد واهدي حبي الشديد
كل انسان من هؤلاء يستحق تهنئة وفرحة وباقة ورد وتعبير عن الحب ، لكن ماهو الحب ؟
الحب هو العطاء دون انتظار مقابل الا سعادة وراحة الآخر ، الحب ان تقدم الآخر على نفسك ، الحب ان تؤثر الآخر على نفسك ، الحب عكس الأنانية ، الحب هو المشاركة في حمل اثقال الآخر . الحب ليس كلام فقط
ليتني استطيع فعليا أن أقدم ورودي لكل مصري ومصرية
أهديكم أيضاً احبائي تهنئة وباقة ورد من امرأة مصرية

محبتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عيد حب مصرى
سفير فريد المصرى ( 2010 / 11 / 3 - 19:42 )
بالفعل كل عيد حب والجميع بخير فى مصر . ولكن لا اشعر بلذة هذا العيد فى مصر ليس هذا العام فقط ولكن على مر السنين السابقة والسبب بكل بساطة لا اجد ما يعنية هذا العيد لا اقصد عيد الحب عموما ً ولكن فى مصر لا اعتقد انه ذو اهمية كبيرة مثل عيد الحب العالمى واعتقد اسباب عدم احساسي به فى مصر يرجع لاسباب عدم استقرار المعيشة فى مصر ليس فقط غلاء الاسعار ولكن لعدم وجود الحب والامان والسلام بين الناس جميعا سوف يمر هذا العيد مرور الكرام لن يشعر به احد. لا اريد ان اكون متشائم ولكن هذا ما اراة من وجهه نظرى المتواضعة . اشكر كاتبتنا الكبيرة والمتميزة مرثا .


2 - تعليق
ناهد سلام ( 2010 / 11 / 3 - 20:02 )
مقال انساني رائع كعادتك عزيزتي مرثا ، كلنا نبحث عن الحب ونقدره رغم انه قد يتوه مع الزحام بالطبع الحاجة للحب ولتلك القيم المعنوية تأتي بعد الحاجة لتأمين المتطلبات الاساسية من الحياة من مأكل ومشرب وسكن امن .
لك عزيزتي ولأخوالي شعب مصر وللجميع كل عام وانتم بألف خير وحب


3 - أقدم لك أجمل وأثمن وردة سيدة مرثا في هذا العي
Jenny Hayek ( 2010 / 11 / 3 - 22:21 )
يكفي كل فئة متألمة في مصرأنك ذكرتيها في مقالك المتعاطف معها وقدمت لها الورود المقرونة بمحبتك الخالصة..إلى الفئات التي اختفت الإبتسامة من وجه أفرادها بسسب الألم الذي يعيشه كل فرد منها الذي بسببٌ الفقر المدقع
كيلو اللحم ب70 جنيه ؟؟؟؟ أين هم من يستطيعون جعله ب 10 جنيهات او اقل؟؟؟ أين هم من بيدهم تطبيب الفقير باحترام وبدون تكليفه جنيها واحدا ثم تصله ورقة من المستشفى تسأله هل عومل باحترام أم لا؟؟؟؟
أين هم من يستطيعوا ان يُصدِروا قانوناً للتبني ليجد كل طفل شارع، بيتا دافئا يسكن فيه يقيه مخاطر الشارع وينهل المحبة من هذا البيت؟؟؟؟
اين هم ؟؟ هؤلاء اللي كل شيء بيدهم ليحوٌلوا الأسى والدمع إلى أمل وابتسامة دائمة ؟؟؟؟
استاذتي الراقية كل عام وانت بخير ومصر تكون كما تريدينها انت
احترامي ومحبتي وتقديري



4 - دعونا نقتدي بالمسيح المحب
سمعان القيرواني ( 2010 / 11 / 4 - 00:35 )
تحية لشعب مصر العريق المحب الطيب! وارجو ان تسمحوا لي ان اقول لكم ان سيدي يسوع المسيح عاش حياته كمثل فريد للمحبة العملية، خلالها ملء الكون باعمال ووصايا المحبة الخالدة، وهو لذلك قد طلب من تلاميذه واتباعه ان يحبوا بعضهم بعضا، وقدم لهم تضحيته وفداءه لاجلهم على الصليب كاعظم مثل عملي يحتذي به للمحبة، حين قال: -«هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. - انجيل يوحنا 15: 13- 12


5 - كاتبة من طراز فريد
منتظر بن المبارك ( 2010 / 11 / 4 - 04:31 )
رغم الحزن العام الذي بدا يكسو أيامنا في الآونة الأخيرة، وخاصة في المناسبات. كنا نفرح في صغرنا ببدء الدراسة، الكتب الجديدة الملونة والفطير والجبن من المدرسة، والحذاء الجديد. الآن أصبح بدء الدراسة هم وغم يسبب الانتحار وفي احسن الحوال الاكتئاب. كنا في العيد نوزع الكعك على الجيران والقارب وتذبح البائح وتوزع على الجميه فقراء وميسوري الحال. وكان العيد يتوج بالعيدية. الآن العيد هو الموسم السنوي للطلاق. أم ترى العوز والحاجة في عبون فلذات كبدها وأب غير فادر على اشباع البطون الخاوية في الأيام العادية فتنتهي الأيام المفترجة باليأس ثم بالطلاق.
ورغم كل هذا اليأس وذاك البؤس، تقوم الكاتبة ذات القلب الكبير المفعم بالحب بتوزيه الورود على الجميع، تواسيهم اكثر ما تهنئهم بالعيد. هنيئا لنا بالكاتبة الرائعة وكل عيد حب ونحن نحب


6 - عزيزتي مرثا
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 4 - 06:20 )
في عيد الحب أهديك وأهدي كل الأحبة محبة وسلاماً, لم تتركي أحداً إلا وذكرته , وهذا يدل على قلبك الواسع , كم أتمنى أن يشعر الانسان بخطئه ويبادر المختلف بكلمة اعتذار تمحي كل ما ترسب في القلب من شعور سلبي . لك وللشعب المصري العزيز كل ود واعتزاز


7 - لا أعرف كيف أنادي بالحب وهم
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 4 - 08:49 )
يبثون الكراهية والتهديد للعالم المسيحي كله
بيان علني للعالم كله ان المسيحيين اهداف مشروعة للمجاهدين وان السيف لن يبتعد عن رقاب مسيحيي العالم (المصري اليوم )
الى متى ؟؟؟؟





8 - فقدنا مذاق الفرحة ولانشعر بأي عيد حتى 4-11
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 4 - 12:51 )
الفاضل سفير فريد : مصر تتألم ولم يعد هناك طعم للأعياد وكما تقول لم يعد حب ولا امان
تقديري واحترامي
عزيزتي ناهد رقيقة المشاعر : الحب تاه نعم ، وكيف يفهم الحب من نشا في مجتمع تسود فيه الكراهية والعنف ومن يعرف الحب وهو لايجد مايكفي احتياجاته الطبيعية
محبتي واحترامي
عزيزتي جيني : اشكرمحبتك وانا اتساءل معك ولا أجد اجابة ، حل ايجابي لمشكلة اطفال الشوارع هو التبني ولكن كيف؟
محبتي واحترامي


9 - رسالة حب من الفادى
نور المصرى ( 2010 / 11 / 4 - 15:03 )
كل عام وانتى دائما كزهرة التيوليب فى هذا الموقع ...
ماهى رسالة المخلص لنا كل يوم ((( انا خلقتكم لتحبوا ... لقد جئت الى العالم لاضع الحب مكان الضغينة ...
اعطيتكم حرية الاختيار لتحبوننى كما احببتكم )))
فلابد مننا جميعا ان نرد رسالة الحب هذه له وللعالم كله ..
تحياتى اختى الفاضله ...اخوكى ابن النيل.


10 - تحية وتقدير
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 4 - 22:26 )
الفاضل سمعان القبرواني : تحية لك
دعوة المسيح للسلام والحب تسعد الإنسان وتجعله يعيش مع الآخر في سلام
تقديري واحترامي

الفاضل منتظر بن المبارك : تحية لك
شعب مصر طيب ويستحق ان يفرح ولكن الهموم والمشاكل والكراهية جعلت حياته ليس لها طعم ولهذا اهديهم الحب
تقديري واحترامي


11 - عيد كل الأمم
الحكيم البابلي ( 2010 / 11 / 5 - 06:17 )
الأخت العزيزة مرثا فرنسيس
لليهودي عيد ، وللمسيحي عيد ، وللمسلم عيد ، وللبوذي عيد ، ولكل مذهب عيد
ولكن هناك عيد واحد يجمع كل البشرية تحت ديانة أرضية بشرية واحدة ، وهو عيد الحب
هو عيد كل الأمم ، وعيد الأنسان والأرض
اما المسوخ ، فتحتفل بعيد القتل والتفجير والكراهية والدم

عيد حب سعيد لك ولعائلتك ولمصر المحروسة ولكل شعوب العالم
وعيد حب سعيد للمعلقين الكرام ، ولموقع الحوار المتمدن
وكما يقول هادي العلوي البغدادي
سلامٌ على أهل الحق أينما كانوا وبأي لسانٍ نطقوا


12 - شكر وتقدير
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 5 - 15:10 )
عزيزتي ليندا : تحية لكِ
شكرا على تعليقك اللطيف ، اتمنى معك ان يسود السلام ويعم الحب ويعيش الإنسان في مودة مع اخيه الإنسان في كل مكان
محبتي واحترامي

عزيزي نور المصري: تحية لك
شكرا لك أخي ، لو ساد الحب سيحل السلام
تقديري واحترامي


13 - شكر وتقدير
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 6 - 20:57 )
الفاضل الحكيم البابلي :تحية لك
شكرا لك من القلب ،اتمنى ان تنتهي سحابة الإرهاب ، ويسود الحب والسلام
الكراهية تفني والحب يبني
لك كل تقديري واحترامي

اخر الافلام

.. تونس في عهد سعيّد.. من منارة -حرية التعبير- إلى -ساحة استبدا


.. تونس: المرسوم 54.. تهديد لحرية التعبير ومعاقبة الصحافيين بطر




.. الجزائر وليبيا تطالبان المحكمة الجنائية الدولية باعتقال قادة


.. إعلام محلي: اعتقال مسلح أطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا




.. تحقيق لـ-إندبندنت- البريطانية: بايدن متورط في المجاعة في غزة