الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع بين الراعى والمزارع : قابيل وهابيل نموذجا 1/2

هشام حتاته

2010 / 11 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من خلال تعليقات القراء تجد احيانا محفزا يدفعك دفعا الى مقال او دراسة ، فالقارئ لايلم فى معظم الاحيان بالمنظومة الفكرية التى ينطلق منها الكاتب ، ولايهتم بقراءة كافة مقالاته ليتعرف على البنية الفكرية او العقائدية له . ولهذا وعندما كتبت اربعة مقالات عن ليبرالية المتأسلمين وضحنا فيها ان الاسلام السلفى لايتفق مع التطور الحضارى الذى وصلت اليه الانسانية وتوج بالاعلان العالمى لحقوق الانسان ، وجدت بالكثير من التعليقات تقول بهزيمة وتراجع المشروع الثوري العربي العلماني امام الحكم الدينى ( قاصدين بذلك مملكة آل سعود ومتأثرين بالفكر التدليسى الوهابى ) وعليه كتبت مقالا بعنوان : علمانية العسكر واكاذيب الشيوخ وضحت فيه ان الانظمة الثورية العربية ليست انظمة علمانية بمعناها الليبرالى والديمقراطى .
وبعد كتابة دراسة من جزأين عن الاحتلال العربى لمصر استفزنى ايضا عدة تعليقات :
- اتهامى بالعنصرية ضد البداوة ، وان البداوة مرحلة مرت بها البشرية جميعا ، وان مكة والمدينة التى ظهر فيهم الاسلام كانت الاولى تجارية والثانية زراعية ، وان هناك قيم بدوية اصيلة مثل الشهامة والمروءة والكرم .... مما تعلمناه فى المدارس والمساجد والزوايا
- احد المعلقين اتهم المصرى منذ القدماء وحتى الآن بالعبودية فى بناء الاهرامات والخنوع امام الغزاه منذ الهكسوس وحتى الآن
- وتساءل قارئ آخر مستغربا احتلال مصر العظيمة من قبل بن العاص بهذا العدد الهزيل من الجنود ( بين ثمانية الآف واثنى عشر الفا ).

بعض التساؤلات توجد اجابتها فى نفس المقال او المقالات السابقة ، ولكن توضيح خصائص المجتمع الزراعى والمجتمع الرعوى البدوى تحتاج الى توضيح اكثر لاننا لابد وان نعرف الخلفية الثقافية للبيئة التى نشأ فيها الاسلام وتاثر بالبعض منها وارتقى بالبعض الآخر ، وكيف تبنى الزعم التوراتى فى تبخيس المزارع لصالح الراعى فى قصة ( اسطورة ) قابيل وهابيل . ولاننى دائما ابدأ من الجذور للوصول الى توصيف حقيقى لاى مشكلة او ظاهرة اجتماعية كانت او ثقافية او دينية ، فلنبدا ايضا الآن من الجذور.

*** المجتمع الزراعى
( مصر هبة النيل ) عبارة قالها المؤرخ الاغريقى هيرودوتس ( هيرودوت ) فى القرن الخامس قبل الميلاد ( 484- 425 ) عند زيارته لمصر وتلك حقيقة تدعمها هذه الدراسة ، وان كان بعض المتفذلكين يرددون قولا آخر هو ( مصر هبة المصريين ) وهذا مالايتفق مع منطق الاشياء. .
بعد انتهاء العصر المطير حوالى الالف العاشر قبل الميلاد تكونت مجارى الانهار فى مصر وسوريا والرافدين نتيجة هطول الامطار بغزارة على جبال الحبشة وجبال الاناضول والتى شقت طريقها بين الصحراء والوديان حتى وصل النيل الى مصبه الاخير فى البحر المتوسط ، ودجلة والفرات الى مصبهما فى شط العرب .. ورغم أن الظروف متشابهة الى حد ما ، الا ان مصر امتازت بموقع جغرافى فريد متمثلا فى البحر الابيض شمالا والاحمر غربا واحراش ومستنقعات الجنوب والصحراء الشرقية مما وفر لها حماية طبيعية بعيدا عن غزوات البدو المتبربرين فكان انتاجها الحضارى زراعيا خالصا ، عكس وادى دجلة والفرات المفتوح من كافة الجوانب مما جعلها مفتوحة على هجرات بدوية من الجنوب والشمال فكانت خليطا من ثقافتين احداهما زراعية والثانية بدوية . ولذلك وعندما نتحدث عن مجتمعا زراعيا خالصا فليس امامنا الا وادى النيل ، فرغم ان الحضارة الرافدية بدأت قبل المصرية بخمسمائة عام ( حسب الاكتشافات الآثارية ) الا انها كانت دويلات مدينية ، عكس الحضارة المصرية القديمة التى بدأت كأول دولة مركزية فى تاريخ الشرق الاوسط وتاريخ العالم القديم بسبب الحدود الجغرافية التى اوضحناها سابقا . ولذلك ستكون البداية مع مصر .

1) الدولة المركزية
كان من الطبيعى ان تتوافد مجموعات من البشر لتستقر حول مجارى الانهار لتعيش على ضفتيها لممارسة الزراعة التى تم اكتشافها قبلها بعدة قرون .
ومع هذه المشتركات القروية الاولى ظهرت الحاجة الى التعاون والتكامل والقوانين البدائية التى تحكم حياة الجماعة ، ومن مجموع المشتركات نشأ الاقليم ثم الاقاليم ثم مملكتى الشمال والجنوب ، كل هذا تم بدون حروب دموية وانما بحكم الضرورة .
ومع ظهور المملكتين كانت اول حرب يذكرها التاريخ بين مملكة الجنوب ومملكة الشمال حتى تم التوحيد الاول للملكة المصرية الاولى فى التاريخ عام 3200 ق.م تحت حكم الملك مينا - نارمر
ومع تكون الدولة المركزية يصبح من الطبيعى الخضوع للنظام العام وان يتنازل المواطن ضمن نظام الدولة عن بعض الحريات الشخصية تبادليا بين الافراد وايضا لصالح السلطة المركزية التى تنظم امور المجتمع فيمايطلق عليه ( الردع القانونى )
ومع ظهور المملكة الاولى ظهر آمون اله السماء الوحيد وظله او ابنه على الارض هو الجالس على حكم مصر ، كان من اهم واجبات الجالس على العرش اخطار الفلاحين بموعد الفيضان حتى يقوموا بتسوية الارض وبذر البذور ثم الصعود الى قراهم فى انتظار الفيضان ثم النضج ثم تبدأ مرحلة الحصاد .

2) ليبرالية التعدد
مع بداية المشتركات كان لكل قرية الهها ، ومع ظهور الاقاليم ظلت الهة القرى وظهر اله الاقليم وهاكذا احتفظ الكل بآلهته مع الاحترام المتبادل وتسييد الهة الاقليم ( ومازالت تلك الصيغة الفرعونية موجودة سواء بشكلها المسيحى فى القديسين. والاسلامى فى اولياء الله الصالحين. ويزورهم المصرى جميعا وتبرك بهم جميعا فى صيغة ليبرالية موغلة فى القدم لم تعرفها الديمقراطيات الحديث الا فى منتصف القرن العشرين بعد توقيع ميثاق حقوق الانسان ومنها حرية العقيدة . حتى جاء ذو الوجه القبيح بداية من سبيعينات القرن الماضى بسلاح التكفير والاقصاء تحت زعم – التوحيد – ليفرض علينا تصوراته الصحراوية الجافة عن الله . للمزيد – ليبرالية التعدد وديكتاتورية التوحيد على الرابط ( http://www.hishamhatata.com) هذه الصيغة الليبرالية فى الاعتراف والاحترام المتبادل بين اتباع كل الآلهة صبغت المصرى القديم بالتسامح ووفرت له الوداعة الطمانينة والسلام الاجتماعى ليصبح فى النهاية انسانا مسالما متحضرا

3) العالم الآخر
بممارسة الزراعة لاحظ المصرى القديم ان الحبوب الجافة التى يضعها فى الارض بعد غمرها بالماء تنتج ثمارا ومن تلك الثمار ( او لنقل سنابل القمح مثالا ) ومن السنابل يحتفظ ببعض الحبوب ليعيد زراعتها فتنتج ثمارا اخرى ، وهاكذا دواليك ..... هناك تجدد واستمرارية للحياة . اذن فالانسان كما النبات ، وكما ان الحبة بعد غرسها فى الارض تعطى الثمار ، اذن فعالم الحياة المتجدد هو العالم التحت ارضى وليس عالم السماوات ، وتعتبر اسطورة اوزيريس تمثيلا حيا لهذه الاعتقادات والتى اشرت اليها فى مقالتى ( ليبرالية المتأسلمين – الجزء الثانى ) ونتاجا للتجمعات البشرية ظهرت الحاجة الى قانون اخلاقى ينظم هذه العلاقات ، وتم الربط بين قانون الاخلاق والعالم الاخر حيث انه من المعروف ان بدايات الضمير تتكون بالردع القانونى الذى تمثل فى اطاعة الفرعون ممثل اله السماء ، والمثول فى العالم الاخر – التحت ارضى - امام محكمة اله الشعب - اوزيريس – مرددا :
** لم أقم بعمل شرير يؤذي أحداً من الناس. لم أسئ معاملة الماشية والأنعام. لم أكن قاسياً على أحد من الفقراء. لم أتسبب بمرض أحد من الناس. لم أقتل ولم أعط أمراً بالقتل. لم أتسبب في عذاب أحد. لم أُزد ولم أنقص في مكيال الحبوب. لم أمنع الماء عن الآخرين في موسم السقاية. لم أسرق. لم أكذب. لم آخذ ربا من أحد. لم أنم مع زوجة رجل آخر. لم اغش فى مكيال الحبوب .لم اعتدى على احد.لم امارس الجنس مع غلام .... إلخ.
( نلاحظ خلو النصً من الواجبات الطقسية تجاه الآلهة وتركيزه على العلاقات السوية بين الأفراد في المجتمع، ولكنه يوسّع مفهوم الأخلاق ليشمل العلاقة مع بقية الكائنات الحية التي يتوجّب على الإنسان الرأفة بها وحسن معاملتها، كما يشمل قواعد التهذيب الاجتماعي ) ومن المعروف العلاقة الطردية بين الرقى الانسانى والرغبات الحيوانية داخل الانسان ، فكلما تسامى الانسان وارتقى حضاريا قلت لدية الرغبات العدوانية .
- الدولة المركزية تفرض الردع قانونى والخضوع لسلطة الدولة والقانون
- والعالم الآخر والحساب امام محمكة اوزيريس تفرض الردع الدينى
- والعلاقات الاجتماعية المتشابكة داخل المجتمع الزراعى تفرز قانون الاخلاق داخل الجماعة

ثلاثة اسباب رئيسية كان لها تأثيرها الواضح على المصرى القديم جعلته متسامحا ، مسالما ، اكثر رقيا وحضاره عن جيرانه البدو ، ففى الوقت الذى كان فيه بدو الجزيرة العربية شرقا والبدو الليبيين غربا يتصادمون ويتقاتلون نتيجة الترحال والبحث عن مواطن الكلا والماء تلبية لغريزة البقاء ، كان المصرى داخل حدودة آمنا مستقرا يقدس حكامه بصفتهم ابناء الآلها او ظلهم على الارض ، ويحترم آلهة الاخرين داخل الوطن . ومع فائض الانتاج والاستقرار ارتقى كثيرا فى سلم الحضارة بمقاييس ذلك الزمان ووفرت له حدودة شبه المغلقه الامان من بدو الشرق او الغرب . ولهذا كان حرى بعالم الآثار الامريكى – هنرى برستيد – ان يقول ان : فجر الضمير الانسانى نشأ فى مصر الفرعونية .


*** المجتمع البدوى
عندما نكتب عن " حق الاعتداء البدوى " الذى نشأ نتيجة الترحال والصراع على آبار الماء ومنابت الكلأ نتهم من قبل الاسلاميين بالعنصرية ، ناسين او متناسيين ان طبيعة المجتمعات وثقافة افراد اى مجتمع هى نتاج البيئة والثقافة التى تفرضها ، واننا ننطلق من المبادئ الاولية لعلم الاجتماع وعلم المنطق وليس من العلوم الدينية ، وهذا هو الفارق بين العلمانى والدينى . وقد اشرت الى حق الاعتداء البدوى عدة مرات خلال مقالاتى السابقة على الحوار المتمدن بما يخدم سياق البحث او الدراسة او المقالة .وحيث ان القارئ لايهتم بمجمل الانتاج الفكرى للكاتب من خلال الاطلاع على كل مقالاته ، فنجدنا مضطرين الى التكرار المختصر بما يخدم مقاصدنا من تلك المقالة .
فمن المعلوم ان الترحال يلغى مفهوم الارتباط بالأرض والخضوع للسلطة المركزية لصالح مفهوم الولاء للقبيلة ورباط الدم بين ابنائها ورمزها المتمثل فى شيخ القبيلة فالبدوي لا يخضع للسلطة إلا لسلطة قبيلته ، وخارج حدودها بري العالم كله حقا له ..... حرية مطلقا تجاه الأخر ، القتل حق ، النهب حق ، الغزو حق ، التحايل والمخاتلة حق . من هنا كان السيف هو وسيلة الإنتاج في الصحراء. ومن هنا ايضا فلا غرابة أن نجد الشعر العربي في العصر الجاهلي و ما بعده هو مدح – وفخر – وهجاء ، دون اى جماليات سوى جمال اللفظ والبلاغة والمحسنات البديعية ، فطبيعة الثقافة الشفاهية الاعتماد فى التأثير على المستمع بالعجيب والدهش متمثلا فى الخوارق والاساطير ( الجن والسحر والحسد والتشاؤم والتفائل ) ، والابهار اللغوى فى البلاغة فيما عرف بالمحسنات البديعية ( البحر والقافية والطباق والجناس والتورية ....) سواء فى المدح او الفخر او الهجاء . وبيتين من الشعر الجاهلى توضح لنا بجلاء الى اى مدى كانت القبائل البدوية العربية تفخر بهذا الحق وسجلت فيه الانتصارات وملاحم الفخر، ولايعلم انه بهذا اصبح منتهب حضارة ومجرد قاطع طريق ، وحملات - التصبيح – من البدو الرعاة على التجمعات الزراعية لسلب ونهب عرق الفلاح معروفة منذ فجر التاريخ والى الآن ، ويفخر شاعرهم بهذا ويقول :
اذا بلغ الوليد لنا فطاما .......... تخر له الجبال ساجدينا
ونشرب ان غدونا البئر صفوا ....ويشرب غيرنا كدرا وطينا

والى الآن مازال صدى هذا الحق يتردد في جزيرة العرب فيقال : أن من سمات الأمير أن يكون " وهاب نهاب " . إن يأخذ ما يريد وقتما يريد ، وأن يعطى لمن يريد وقتما يريد . وعلى المستوى الدينى ايضا نجد انه من –الوهاب- كان العطاء بعد الإسلام للمؤلفة قلوبهم ، ومن – النهاب - كانت الجزية...!! . ومازالت ممالك وامارات الجزيرة تمارس هذا الحق فى اعتلاء عروشهم ، وان كانت مملكة آل سعود اكثر استفزازا بالاعلان عن هذا الحق فى رايتها المتضمنة عبارة لااله الاالله وتحتها السيف .... !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفتح العربي لمصر لم يكن احتلالا بل تحريرا له
مثنى قاسم ( 2010 / 11 / 4 - 07:54 )
بالحقيقة ان اهل مصر من الاقباط ولا نعني بها المسيحيون ولكن كل من سكن مصر فهو قبطي بغض النظر عن ديانته وعرقيته لما يضاروا من الفتح الاسلامي لمصر والذي يسميه العنصريون والقوميون الشعوبيون والكنسيون الحاقدون احتلالا !!
ذلك ان سادتنا العرب المسلمون قد التقوا فقط مع الحاميات الرومانية المحتلة لمصر منذ ثمانية قرون مستمرة وخلالها هبطت مصر الى الحضيض كما يقول تونبي وفر رجال الدين الى الصحراء هربا من الاضطهاد الروماني وقد اعاد الفتح العربي المسلم هؤلاء الهاربين الى كنائسهم ورعيتهم نحن لا نريد ان نستغرق في التاريخ ولا نريد للتاريخ ان يستغرقنا فالاسلام والعروبة في مصر امر واقع كما هي المسيحية والانجليزية امر واقع في امريكا مثلا ولكن المهم الان هو كيفية الخلاص من الاستبداد والفساد ومن هيمنة الكنيسة المصرية التي تحقن رعاياها بالكراهية والاحقاد والثارات القديمة كما يفعل للاسف بعض مثقفينا العلمانيين نريد ان نترفع عن الصغائر ان الحكم في مصر قد سيطرت عليه النخبة العسكرية المتغربنة بالدبابات وليس بالسيوف ارجو ان نترفع عن السفاسف والاحقاد والشتائم ولننظر الى حالنا تحت الاستبداد والفساد والطغيان الكنسي


2 - فضل العرب المسلمون دين الى يوم القيامة
مثنى قاسم ( 2010 / 11 / 4 - 10:01 )
نحن ندين الى سادتنا العرب المسلمون بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى اذ اخرجونا من الظلمات الى النور من عبادة الاوثان وعبادة الانسان يسووع الى عبادة الواحد الديان وهذه وحدها تكفي
ليضل فضل العرب المسلمين دينا في رقابنا الى يوم نلقى ربنا


3 - تحياتى
أيمن قـــــدرى ( 2010 / 11 / 4 - 12:16 )
بالفعل مقالا رصينا ذا عمق علمى نفتقده كثيرا
خالص التحيه مع التمنيات بالإستمرار


4 - نور الاسلام
فدوى عطية ( 2010 / 11 / 4 - 18:08 )
اضم صوتي للأخ مثنى وفعلا كلام سليم مئة بالمئة. ابدا لم يكن الفتح الاسلامي غزوا بل هو الفرج والنور الذي جاء ليطهر الشعوب من الفساد والجور والظلام


5 - ردود على القراء
هشام حتاته ( 2010 / 11 / 4 - 21:38 )
تعليق رقم 1-2 تعليقك قرأته من قبل بنفس الصيغة ولكن على مقالة اخرى وباسم آخر ... العب غيرها ..!!
تعليق رقم 3 : اشكرك عزيزى ، ولتعلم ان مهمتى هى كشف التزوير الذى لحق بتاريخنا
تعليق رقم 4: لتكن معه مائه بالمائة ، فماذا يضيرنى ...!!


6 - للاخ مثنى واللي على شاكلته - 1
محمد رواش ( 2010 / 11 / 5 - 01:11 )
اولا, يا اخ مثنى, العرب -ساداتك- انت بس, و لما تعوز تتكلم بصيغة الجمع حدد بتكلم عن مين و بصفتك ايه.

ثانيا, من امتى الامانه التاريخيه بتسمى -عنصريه- او اي مسمى اخر؟ يعني لما اقول على -ثورة- يوليو: انقلاب عسكري, او -نكسة- 67: هزيمه, او -فتح- العرب: غزو و احتلال, ابقى كده عنصري؟ فين العقل؟

ثالثا: المصريين ماحربوش العرب لانهم كانو شعب محتل بلا جيش ولا عتاد, هيحربوهم ازاي؟ و انت عايز تفهمني ان لو مكانتش مصر محتله من الرومان مكنش العرب غزو و احتلو مصر؟ طب ما الفرس ماكنوش محتلين, ايه اللي حصل؟ هتقولي العرب حرروهم من نفسهم اظن؟

رابعا: عروبة ايه اللي بتكلم عنها؟ اذ كنا احنا نفسنا مقولناش على نفسنا عرب غير من خمسين سنه بس, هتعربنا ليه؟ و انهي اسلام اللي بتكلم عنه؟ اسلام عبد الوهاب ولا اسلام الاخوان ولا اسلام الازهر ولا اسلام الصوفيين ولا اسلام الليبراليين ولا اسلام من كل لون يا بطسطا؟ و فين -اخوان الوطن- من كل ده؟ مش من حقهم يبقى ليهم دور في هوية البلد دي, ولا هما ولاد البطه السوده؟

يتبع...


7 - للاخ مثنى واللي على شاكلته - 2
محمد رواش ( 2010 / 11 / 5 - 01:39 )
خامسا: حضرتك بتقول نترفع عن الصغائر و انت عمال تقول الكنيسه شالت و حطت, اتامرون الناس بالبر و تنسون انفسكم؟ يا اخ مش كده, كنيسه ايه اللي عمله -طغيان- و -استبداد- و -فساد-, دي ناس غلبانه, اخرهم كلمتين في الهوا بيطلعو من كتر القهر اللي هما فيه. و بعدين مال العلمانيين باللي بتعملو الكنيسه؟ اذا كان علينا, احنا مش عايزيين لا كنيسه و لا ازهر يتحكم في حياة الناس, بس المسلميين هما الاغلابيه فعشان كده طبيعي ان اغلب كلامنا يكون موجه اليهم, فالمسيحيين مبيقلوش عايزيين دوله تحكم بالشريعه المسيحييه و لا دستور بيقول ان دين الدوله المسيحيه ولا عايزين نرجع الخلافه المسيحيه, ولا ان اللغه الرسميه للدوله هي القبطيه, و لا ان شعب احتلنا في يوم من الايام ليه فضل علينا عشان ودانا الجنه, و حتى لو قالو فهما بيمثلو اقل من 10% من الشعب! 10% متنجحش رائيس في اي دوله ديموقراطيه, 10% اقل من عدد المدمنين اللي في مصر, هل المفروض علينا نوجه كلامنا للمساطيل كمان؟


8 - اصل الاقباط المسيحيين 1
بدر سالم ( 2010 / 11 / 5 - 07:15 )
اصل الأقباط ترجع أصول غالبية السكان المسلمين العظمى في مصر الي الأصول العربية والامازيغية، بينما يعود أصل الأقباط إلى الأصول البطلمية ( المقدونية ) التي تأسست بعد قدوم الاسكندر، و كلمة -قبط - Gupt Gypt أطلقتها المدن اليونانية على الجالية المقدونية التي أرسلتها لتحكم مصر، و في العهد البطلمي كان هناك اضطهاد للمصريين، من قبل القبط ( السلالة البطلمية الحاكمة ) و يقال أيضا أن كلمة قبط اشتقت من اسم الملك البطلمي أقبتوس Agyptius والذي يعرف أيضا ب بطليموس الثاني Potlomy II، وتم اطلاقها على سلالته تمييزا لها عن المصريين، وبعد ذلك تم اطلاقها على جميع يونانيين الأصل تمييزا لهم عن المصريين الأصليين، وفي عصر البطالمة تم حظر المصريين من حكم بلدهم واستخدامهم كجنود وعمال فقط،و بعد دخول الرومان مصر، رحب بهم المصريين لتخليصهم من الحكم البطلمي، لكن القبط رفضو الحكم واعتنقو الديانة المسيحية فيما بعد ( بسبب عداء المسيحية الشديد للرومان في ذلك الوقت ) وبعد اعتناق القبط المسيحية تركو جميع أماكن العمل و تفرغو للعمل كرهبان في مدينة طيبة thebes في صعيد مصر بعد طرد الرومان لهم من الاسكندرية، وبعد دخول البزنطيين


9 - ستون بالمائة من المسيحيين مقادنه مقدونيين 2
بدر سالم ( 2010 / 11 / 5 - 07:20 )
واستمر اضطهاد المصريين واستخدامهم كعمال فقط، ورفض المصريين العمل في الجيش البيظنطي، إلى أن قدم المسلمين بقيادة عمرو بن العاص بالاستعداد لقتال البيظنطيين وتحرير مصر ( في اطار حربهم ضد البيزنطيين) وكانت هناك مباحثات واتفاقات عسكرية بين المصريين والمسلمين لكي يساعدوهم في تحرير مصر، وتم بالفعل طرد أخر جندي بيزنطي من مصر بمساعدة المصريين، كما رحب القبط بعمرو ابن العاص وابتدائا من عهد الاسلام عاد المصريين ليحكمو بلدهم من جديد، و تفرغ القبط للرهبنة بحرية في أرجاء البلاد، و زاد ازدهار مصر في أبهى عصورها، و دخل عدد قليل من العائلات العربية في مصر مثل عائلة هلال ( التي جائت من نسل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام) و أخر تقدير من منظمة الجينات تظهر أن ثلث سكان مصر من أصل عربي سامي والثلث الاخر من أصل امازيغي وأما النسبة الباقية فهي تتكون من ذوي الأصول الكوشية والتركية والنوبيين في الجنوب، و أن نسبة 60% من المسيحيين المصريين هم قبط مقادنة الاصل .


10 - عزيزى محمد رواش
هشام حتاته ( 2010 / 11 / 5 - 18:24 )
لوكنت سأكتب ردا على تعليقى المثنى قاسم وبدر سالم ماكتبت اكثر مماذكرته انت فى تعليقك المنطقى ، وهذا هو ياعزيزى الفارق بين من ادمن العبودية لسادته العرب وبين المصريين الاحرار .. ولو قرءوا صدر مقالتى عن الاحتلال العربى لمصر 1/2( لم ارى شعبا فى التاريخ يجل ويحترم ويقدس محتليه.... )
ولو قرءوا ايضا ماجاء بسياق المقاله ذاتها عن ظروف الاضطهاد الدينى بين الكنيسة الرومانية والكنيسة المصرية ماقالوا ايضا هذا الكلام .. اشكرلك اعتزازك بمصريتك الاصيلة وعدم تمهاهيك مع المحتل العربى ذو الوجه الكئيب .


11 - الاخ بدر سالم
هشام حتاته ( 2010 / 11 / 5 - 18:32 )
لاادرى من اى مصدر استقيت معلوماتك ، ولكى ادلل لك ان كل معلوماتك خاطئة سأرد على جملة واحدة جاءت بتعليقك :( كما رحب القبط بعمرو ابن العاص وابتدائا من عهد الاسلام عاد المصريين ليحكمو بلدهم من جديد ) واقول لك : لوذكرت لى اسم حاكم مصرى واحد بداية من احتلال عمرو بن العاص حتى جاء محمد نجيب وجمال عبدالناصر ، لو ذكرت هذا سأقلع عن الكتابة نهائيا .

اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض