الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتدين تحت المجهر (2).. الدوافع (1)

سامي ابراهيم

2010 / 11 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الفرق عظيم وكبير بين اعتناق الإنسان لدين معين والإيمان به من جهة وبين معلوماته عن هذا الدين من جهة أخرى. لأن إيمان الفرد بدين معين يكون بناء على دوافع نفسية عديدة، بينما المعلومات تبقى مجرد معلومات في إطار الثقافة العامة التي يكتسبها الفرد وهي موضوع لا تؤثر على الدوافع. أي أنه بمعرفة الإنسان لمعاني المسيحية أو الإسلام أو البوذية أو الزردشتية أو... لا يؤدي به إلى اعتناق إحداها، فهذه المعلومات لن تؤثر فيه، ولكن الذي يوجهه ويرشده ويقود عملية تفكيره هي دوافعه وعواطفه نحو الإيمان بإحدى هذه الأديان فالدوافع هي التي تقود و توجه سلوكه.
والدافع حسب تعريف علم النفس هو "حاجة جسمية أو نفسية تقود السلوك وتسيّر الإنسان حتى ينتهي بإشباع تلك الحاجة"، والدافع هو الوقود الذي يولد الطاقة التي تدفع الإنسان نحو التحرك ليبدي أفعالا أو ردود أفعال، فالدافع نحو فعل معين تراه يتدفق وينبعث من داخل الإنسان ليوجهه ويقوده ليوصله لحالة الإشباع والاستقرار، كالرغبة في النجاح والتخفيف من الألم والحاجة إلى فهم الأسرار المجهولة...، وبالضرورة فإن كل حاجة أو رغبة لم تلبى أو تسد تؤدي إلى توتر الإنسان وتسبب بالألم له.
وأفعال الإنسان وسلوكه تختلف بناء على حاجات الإنسان المتنوعة أو دوافعه العديدة والكثيرة، فدافع الخوف ودافع الجنس وحب الحياة ودافع التدمير والقتل، والحاجة إلى تحقيق الأمان والاستقرار والإفصاح عن الوجود الذاتي، والإحباط والألم و.... هي غيض من فيض لدوافع الإنسان التي تقود السلوك وتبني منظومته الفكرية.
يبحث الإنسان عن الاستقرار والتوازن كأي كائن حي يبحث عن ملجأ آمن يحميه ويقيه ويؤمن له احتياجاته. والإنسان يبحث عن تلبية حاجاته بأسهل الطرق وأكثرها راحة.
ولمّا كان الدين الملبي (الأسهل) لحاجات الإنسان والملجأ الأكثر أمناً له من أهوال العالم الخارجي، كان لابد للنص الديني من أن يقود سلوك الإنسان ويوجهه ويفرض عليه سلطته المطلقة.
سأتطرق إلى أهم الدوافع التي تجعل المتدين متمسكا بعقيدته الدينية وتجعله مدافعا قويا لدينه:
الدافع الأول الذي يجعل المتدين متمسكا بدينه هو الرُهاب أو دافع الخوف:
فالنصوص الدينية في الأديان السماوية هي نصوص مليئة بمشاعر الخوف والرُهاب، وعند قراءة النصوص الدينية ترى عنصر الخوف هو الطاغي عليها ويستحوذ على الجزء الأكبر من اهتمامها، ويتنوع الخوف في النصوص بتنوع المواضيع، لكن يبقى الخوف هو المحور والدافع الأول الذي يبني النص الديني بنيته وبالتالي دافع الخوف في النص الديني هو الذي يوجه سلوك الإنسان.
لنذكر بعضا من أنواع الخوف والرهاب الموجودة في النصوص الدينية مع أمثلة ببعض النصوص الدينية:
• الخوف من الله أو رهاب الله (الأب):
لا ينفك أي نص ديني يخبرك بعظمة الله وجلاله ووجوب الطاعة له، ولا يخلو نص ديني من هذا النوع من الخوف هو الأكثر بروزا في النصوص حيث نراه تقريبا في كل نص ديني سواء بشكل مباشر أو غير مباشر:
(من زجر الله ترتعش أعمدة السماء وترتعد من تقريعه، بقوته يهدئ هيجان البحر وبحكمته يسحق رهب :أيوب26:11)
(اسجدوا للرب بثوب الإجلال المقدس :مز29:2) (سحقتنا وسط الوحوش يالله وغمرتنا بظلال الموت :مز44:19)
الرب يستهزئ بهم عندئذ ينذرهم في حمو غضبه ويروعهم بشدة سخطه (مز 2:4)
(تعقلوا أيها الملوك واحذروا يا حكام الأرض اعبدوا الرب بخوف.. لئلا يتوهج غضبه سريعا :مز2:11)
(كان جبل سيناء مغطى بالدخان لأن الله نزل عليه بهيئة نار وازداد دوي البرق اهتز الجبل بعنف خروج ارتجفوا خوفا ووقفوا بعيد.. السحابة غطت خيمة الاجتماع وملأ (جلال) الرب المكان
خروج 18:20)
{يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (سورة الأعراف)
{ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة).
{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (سورة هود)
{25}أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (سورة هود)
{14} اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ { (سورة البقرة)
وكان لا بد للنص الديني من أن يحذّر الإنسان من خطورة معصية الله فنرى مشاعر الأثمية تجاه (الأب) الله وغضب الله والمسارعة إلى طلب مغفرة الله لتفادي غضبه:
(أمحو على وجه الأرض كل مخلوق حي :تكوين 7:4)
(رأى الرب أن شر الإنسان قد كثر وأن كل تصور فكر قلبه يتسم دائما الأثم. التكوين 6:5)
حيث يعم الإثم تبرد المحبة متى :24:12
إن اخطأ احد بحق الرب .. فهو آثم اللاوين 6:2
{ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ {(النساء).
{يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ

• رهاب الخطيئة:
بالطبع فإن النص الديني هو في الأساس نص تشريعي يضع قوانين على البشر أن يلتزموا بها وكل من لا يعمل بهذه القوانين وبهذه التشريعات ومن يخرج عن أقوال الله فهو يرتكب خطيئة ويعاقب، لذلك فإن جميع النصوص الدينية تحوي هذا النوع من الرهاب وهو رهاب الخطيئة.
• رهاب الموت:
(طوقتني حبال الموت أطبق علي رعب الهاوية قاسيت ضيقا وحزنا .. أنقذت نفسي من الموت يارب لذلك أسلك في طاعة بديار الأحياء :مز 116:2) (من أجلك نعاني الموت مز44:22)
(الإنسان يموت ويبلى..يرقد لايقاوم ولا يستيقظ من نومه إلى أن تزول السموات.. ايوب14:11) (قد يموت المرء في وفرة ورغدة وقد يموت في آخر بمرارة غير أن كليهما يواريان التراب ويغشاهما الدود :أيوب:21:23) (من التراب أخذت وإلى التراب تعود :تكوين 3:19)
{أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ (سورة النساء)
{أَوْ كَصَيِّب مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (سورة البقرة)
{يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (سورة إبراهيم)
• ُرهاب يوم القيامة:
النصوص الدينية لم تحدد يوم القيامة بل اكتفت بشرح الظواهر التي تسبق يوم القيامة ليعيش الإنسان في حالة قلق دائمة من هذا اليوم، لدرجة أن كل إعصار أو زلال أو طوفان أو هيجان للبحر يعتبره إحدى علامات يوم القيامة وبذلك بقي الإنسان أسير خوفه ورهابه وهذه هي إحدى أهم عوامل نجاح النص الديني على فرض سيطرته المطلقة على عقل المتدين.
(تظلم الشمس ويحجب القمر وتتهاوى النجوم وتتزعزع قوات السموات :متى :24:29)
(ستظهر علامات في الشمس والقمر والنجوم وتكون الأرض في ضيقة على الأمم الواقعة في حيرة لأن البحر والأمواج تعج وتجيش ويغمى على الناس من الرعب الذي سيجتاح المسكونة إذ تتزعزع قوات السموات :لوقا:21:25)
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (سورة المائدة)
{ يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ(هود)
• رهاب الشيطان والجن والأرواح الشريرة:
النص الديني لم يساوم على أفكاره فإما ان تعمل بالنص الديني أو لا، وإذا لم تعمل به أو تقتنع به فإن هذا عمل شرير، وأعمال الشر هي من الشرير الشيطان.
(ابتعدوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لأبليس وأعوانه) (الكتاب المقدس)
(لا تدخلنا في التجربة بل نجنا من الشرير :الصلاة الربانية)
وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (سورة البقرة)
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء(سورة البقرة)
وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (سورة النساء)
الدافع الثاني هو دافع الحماية:
والنصوص الدينية أيضا مليئة بتعهدات الله بتأمين الحماية للمؤمنين
(الرب صخرتي ومنقذي وحضني صموئيل 22:2)
(من يطيع كلامي لن يرى الموت أبدا يوحنا 8:51)
(من انا حتى أمضي إلى فرعون فأجاب الله انا اكون معك .خروج 3:11)
(أرسل ملاكي ليحرسك طوال الطريق واجعل أعداؤك يولون الأدبار أمامك خروج 23:20)
{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (سورة البقرة)
{اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (سورة الأعراف)
{فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ
.............................
يولد الإنسان وفي عقله يوجد برنامج بدائي أولي يقود تفكيره المحدود الصغير، فتراه يأكل ويشرب ويبكي عندما يشعر بألم منبها الأم لأن تعتني به، وأحيانا يبكي الطفل من دون أي ألم فيزيولوجي بل هو فقط بحاجة للمداعبة والحمل والحضن من قبل الآخرين الموجودين حوله، ليبحث عن تلامس جسدي حيث يشعر بالأمان والدفء وحيث يشعر بأهميته وبكيانه، فالخوف والابتعاد عن الأشياء والمواقف التي تؤلم جسمه أو نفسه و تؤذيه أو التي يتوقع منها الألم والأذى موجودة مسبقا في عقله، لكن تبقى هذه مخاوف فطرية ببدائية غريزية يتخلص من مشاعر الخوف هذه بإتباع الطريقة البدائية وهي مجرد الهروب الجسدي من مسببات الألم وإقلاق الراحة، فالطفل لا يخاف النار بالفطرة ولا يخاف العقارب والأفاعي ولا يخاف من جثث الموتى والجماجم ومنظر الدماء والقتل، لكنه يكتسب هذا النوع من الخوف من المحيط من الأب والأم والمدرسة والشارع والتجارب المؤلمة والموجعة التي مر بها جراء اقترافه لفعل معين، كأن يلمس كتلة لهب النار فيتألم وبالتالي لن يقترب منها ثانية..
لنجري عملية إسقاط على المتدين:
الخوف أوالرهاب الموجود في التعاليم الدينية لم يعد بالإمكان للإنسان الآن الإفلات منها بإتباعه الطريقة البدائية وهي الهرب والابتعاد، وعلى الإنسان أن يجد حلا وطريقة يفلت بها من مشاعر الخوف والرهاب، إذاً يختار أفضل حل هو التقيد بتعاليم (الإله) ونصوصه المقدسة، ومن هنا يستمد النص الديني قوة تفعيله على أرض الواقع فيتم توظيفها من قبل المتدين لتأمين الهرب وإعداد ملجأ الحماية، فيذهب إلى (الجامع أو الكنيسة) باستمرار لتشكل له (الملجأ الآمن) فيسمي معبده المقدس بيت الله، والبيت هو المكان يعيش فيه الإنسان يؤمن له الدفء والحماية فبيت الله يقصد به المتدين (بيت والدي)، ويقوم بممارسة الطقوس الدينية وما تتضمنه من خشوع وحركات لاستحضار ولتهيئة العقل للموقف ولتمنع العقل من المقاومة فيهز رأسه بقوة أو يصلي بأعلى صوته صلاة جماعية أو يستمع لجوقة مرتلين غنائية فيها محترفون مبدعون بطبقات وأصوات تطرب النفس وتنشيها وتسحرها، ما يسد الطرق أمام المنطق لإيقاف عملية المحاكاة العقلية التي من شأنها أن تشكك في ما يقوم به، فيزداد شعور الإنسان بالأمن والتشبث بالمعتقدات، هنا لم يعد يفكر في زيف التعاليم أو ضعف النصوص الدينية وتناقضها أو منطقها، كل هذه هي أفعال وسلوكيات ينتهجا المتدين للتخلص من مشاعر الخوف التي تعتريه والتي تسبب له الألم في حال لم يمتثل لها.
كثيرا ما نرى المتدينين يرددون ويتمتمون عبارات وآيات وأقوال من كتبهم الدينية المقدسة ويضعون رنة هاتفهم النقال آيات وأناشيد دينية: والسبب واضح وهو الخوف من المجهول، والخوف من المجهول هو أهم ركن من أركان دافع الخوف أو دافع الحماية، فالمجهول يثر قلق الإنسان ويقض مضجعه، فيبقى يفكر في ماذا لو حدثت هذه المصيبة أو تلك، ومن شأن هذه العبارات أو التمتمات أن تجعله يهرب من مخاوفه هذه وهي كأي نوع من أنواع المسكنات تمنع وصول السيالة العصبية التي تحمل رسالة الألم إلى الدماغ، ومع تقدم الإنسان في العمر ونضجه تصبح مسؤولياته أكبر، فهموم الأسرة والأطفال والعمل والراتب الذي لا يكفي...، يصبح احتمال الأخطار كبيراً من المجهول. وهذا النوع من الخوف ينبئ الإنسان بفقدان التوازن في طريقة الحياة، فيشعر على الدوام أنه مهدد يعيش في عالم قاس، كما أن المتدين يردد على الدوام عبارات وآيات وأقوال مقدسة لأنه يخاف من أنه قد يموت في أي لحظة أي هو يخاف المجهول، كما أننا نرى الإنسان المحكوم عليه بالإعدام قبل تنفيذ الحكم عليه هذه العبارات في محاولة منه القضاء على مخاوفه من الموت والمصير المحتوم.
إذاً المتدين يصارع الخوف دائما، تراه يسبح في بحر هائج لا يفلح في الخروج من إحدى أمواجه (مخاوفه) العاتية حتى يتلقى الموجة الأخرى، يعيش في حالة متواصلة من التوتر والقلق والمحرمات، هذه الحالة تقيد وتكبل نموه وانطلاقه النفسي وتمنعه من التكيف النفسي في المجتمع وتحرمه من تكوين علاقات سوية مع الأفراد الآخرين في المجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بالعكس الانسان المتدين متسق مع نفسه
مثنى قاسم ( 2010 / 11 / 4 - 13:08 )
هذه اوهام غير المتدين ان المتدين بين الخوف والرجاء وهو بذلك انسان متصالح مع ربه مع نفسه مع اخوانه من البشر مع الطبيعة من حوله هانحن نعيش حياتنا بالطول والعرض بما يرضي الله بشرا متسقين مع ذواتنا
ان تنميط المتدين لن يفيد وهو امر بعيد تماما عن الموضوعية والعلمية
هذه اوهام انتم صنعتموها او خرافة روجتموها
وصدقتموها
نرجو لكم الهداية كما نرجوها لانفسنا
ويزعجنا بل يؤلمنا ان نرى بشرا خارج رحمة الله

على كل حال الايام بيننا وسنرى من يضحك كثيرا ويبكي كثيرا


2 - الجهل
كمال أوغلي ( 2010 / 11 / 4 - 22:51 )

الجهل يقود إلى الخوف والخوف يقود إلى التدين والتدين يقود إلى التواكل والإستسلام


3 - المقالة واقعية
جاك زعتر ( 2010 / 11 / 5 - 09:13 )
شكراً لك سيد سامي

عندما كنت صغيراً و متدينا كنت اخاف من معظم الأمور التي ذكرتها في مقالتك:

- الخوف من الله و الأرواح: كانت فكرة رؤية الله أو أحد أتباعه السماويين ترعبني

- الموت: الموت فكرة مخيفة فكنت أقنع نفسي بالحياة الثانية

- رهاب الخطيئة: كانو يقنعوننا بأننا ارتكبنا أعمال شائنة و يجعلونا نشعر كأننا مجرمون مع انها كانت تصرفات طفولية بريئة.

- رهاب يوم القيامة: لا تسأل عن رهاب يوم القيامة و الطريف في الأمر أننا حتى اكثر المؤمنين فينا لا نعلم مصيرنا (جنة أو جحيم) حتى يأتي الله و يقرر ذلك

- رهاب الشيطان و الأرواح: و الاعتقاد السائد بأن الشيطان يمكن ان يظهر بأي حلة حتى بحلة والدك أو أخاك و هذا أمر يخفف الثقة بالنفس و بالآخرين

ما هذا الترهيب الفكري؟!
هل من الممكن أن انسان متوسط الثقافة يتم ترهيبه فكرياً بهذا الشكل الشنيع و لا يلتجئ الى الله لكي يحميه؟؟

انني بجد حانق على كل تلك الأيام عندما كانو يرهبوننا من هذه الخزعبلات

الفكر الديني فكر تعنيفي بحت


4 - اهلا مثنى
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 09:58 )
عن اية اوهام تتكلم اخ مثنى؟ ومن الذي يوهم نفسه بالجنة وملذاتها؟ ومن هو الذي يوهم نفسه بأن الموت هو انتقال لحياة ابدية ثانية؟ اليس الايمان بالجن والشياطين هو الوهم بذاته؟ ثم لماذا تعتقد اننا خارج رحمة الله وانت داخلها؟ لماذا انت متيقين من انك داخل رحمة الله؟ هل لديك اتصال مع الله يخبرك ويطمنئك انك داخل رحمته؟
ثم تتمنى الهداية لنا ولك؟ يعني عنجد حيرتنا! اذا لم تكن انت مهتدي فتكون اذا غير مهتدي، فلماذا تطلب هدايتي؟
اضحك اخ مثنى واملأ الدنيا ضحكا


5 - العزيز كمال
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 10:11 )
نعم اخي كمال والاستسلام يسبب القلق والتوتر ووجود مشاعر اللاامن والافتقاد لمظاهر التكيف تلك المظاهر التي تتخذ علاقة الفرد في تحقيق التناغم والتوازن مع المحيط والمجتمع. دمت بخير اخي كمال


6 - الاخ العزيز جاك
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 10:27 )
نعم جاك كلها مغروسة فينا منذ الطفولة ولكن انظر جاك كيف استطعت انت الرجوع لمراحل الطفولة واستطعت بكل جرأة وشجاعة ان تنسب كل هذه المخاوف الدينية إلى فترة الطفولة وتصنفها بهذا الشكل، فإن عملك هذا هو النضج بعينه وهو النمو في الشخصية والانطلاق بذاتك نحو تكسير قيود تلك المخاوف والتحرر الكامل من خرافات الدين.
نعم جاك كان لابد للفكر الديني من ان يكون فكر تعنيفي لكي يسيطر بشكل كامل على شخصية الإنسان ويقود عملية تفكيره ويبني منطقا انسانيا مغلوطا ومعكوسا. اعود واقول جاك إنه لمن الجرأة ان تتمرد وتنتفض على برنامج التنصيب البدائي الموجود منذ الطفولة وهو السير في المسار الصحيح للتككيف النفسي الكامل. دمت بخير جاك وشكرا لك.


7 - الذنب خوف من الطبيعة تم إستثماره عزيزى سامى
سامى لبيب ( 2010 / 11 / 5 - 10:32 )
تحياتى عزيزى سامى
مقال رائع ودسم .. وضعت فيه الكثير من النقاط الجديرة بأن تُطرح فى مقالات مستقلة .
أعجبنى توثيق تحليلك بآيات من الكتاب المقدس والقرآن وأعتقد أنك لم تبذل مجهودا كبيرا كون المنظومات الدينية والعقائدية لم تأتى إلا لتوفير حاجات نفسية محددة

يكون الخوف بكل ألوانه هو دافع الإنسان إلى الأب الحامى والحافظ والقوى ليلوذ للأمان .

أعتقد أن قضية الخطيئة والذنب جاءت على محورين أولهما هو الخوف من الطبيعة وإعتبار غضبها نتيجة وجود خطأ ما فى الجماعة البشرية لذا كانوا يبحثون عن إنسان يحملونه سبب هذه اللعنه ليذبحوه لرضاء الإله .
يتم إستخدام الخطيئة والذنب لتمرير مصالح طبقات نخبوية وإجتماعية فالقتل يغضب الإله ..ولكن هذا يرجع فى الأساس لإدراك الإنسان بأن القتل داخل الجماعة يقوضها

تجئ تحريم السرقة والزنا فى إطار مصالح محددة لطبقة الملاك ويتم إلباسها الغضب الإلهى لممارسيها .
أى تم إستغلال الشعور بالخوف من الطبيعة وإستثماره فى مصالح طبقية محددة .

مقالك رائع ودسم ويحتاج بالفعل المزيد من التأملات ..فقد طرحت مجموعة رائعة من الأفكار يحتاج كل منها المزيد والإضافة .

خالص إمتنانى على جهدك


8 - مقال اكثر من رائع
فواز محمد ( 2010 / 11 / 5 - 11:20 )
عزيزي الكاتب مقال رائع فعلا وكان لا بد للديانات ان تستخدم اسلوب الترغيب والتهديد لانه لو اكتفت باعطاء الحياة الابدية والنعيم للمؤمنين والهلاك والعدم لغير المؤمنين ستجد ان الكثيرين لن يدخلوا هذه الديانات والتي تتطلب طقوس متعبة وحرمان النفس من الكثير من المتع وسيكتفون بالحياة الدنيا ومن هنا جاء التهديد بالعقاب القاسي والخلود بالجحيم او النار الابدية وقد وجدوا ان هذا التهديد الغيبي هو الاخر غير كافي فوضعت ما يسمى الشريعة عقوبات دنوية ينفذها المؤمنون بغير المؤمنين او حتى بالمؤمنين لضمان الخضوع التام للديانة وللقائمين عليها


9 - العظيم اللبيب
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 12:24 )
تحية لك ايها اللبيب الحكيم. ابهرني جدا محورك الثاني الذي تناولت به سبب الخطيئة والشعور بالذنب والاثمية في تمرير مصالح نخبوية واجتماعية وان القتل مثلا يقوض وحدة الجماعة لما يخلفه من مشاعر حقد وانتقام وتفرقة في صفوف الجماعة، واعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي في موضوع التحريمات وبذور الاثمية الأولى وهذا المحور اهم من المحور الأول المعروف للجميع حول الفهم الخاطئ لظواهر الطبيعة لان الفهم الخاطئ للظواهر كان يضعف امام تطور عقل الإنسان وتسخيره للطبيعة بينما بقيت مشاعر الاثمية والرهاب في عقل البشر مع التطور لا بل زادت بسبب ازدياد مصالح الجماعة وحاجتها للتماسك اكثر من ذي قبل حتى ان النخبة كما ذكرت سخرت خوف الإنسان من الظواهر لمصالحها. تحليلك نفسي دقيق وعميق وتوصيفك يشرح اصل الفكرة من جذورها. شكرا ايها المفكر الباحث في عمق العقل البشري.


10 - المحترم العزيز فواز
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 13:05 )
اهلا بالعزيز فواز، نعم ماتفضلت به صحيح ودقيق، لقد عرف مؤسسوا الاديان ان جعل امر محاسبة البشر بيد الله او بعد انتهاء حياتهم الأرضية هو امر لن يقدم ولن يؤخر ولن يستطيع اصحاب الشريعة كما تفضلت ان يبسطوا سيطرتهم على البشر بالوعد بالحياة الأخرى فقط، فقاموا بسن التشريعات والقوانين والعقوبات بما يخدم المواقف التي اعترضتهم واكسبوا تشريعاتهم الأرضية ثوبا مقدسا وحرموا من ينتقدها وانزلوا به أشد العقاب الجسدي. والدليل على كلامك اخي فواز هو لماذا لايتركوا مهمة محاسبة غير المؤمن لله؟ يعني بما ان اصحاب الشريعة الدينية واتباعهم المؤمنين متيقنين ومتأكدين‎ ‎وواثقين ثقة مطلقة من وجود جنة وجهنم ومحاسبة الهية نهائية فلماذا اذا المحاسبة الارضية وما لزوم عقاب غير المؤمن عقاب ارضي لن يفيد في شيء؟!
شكرا لمداخلتك القيمة اخي فواز ودمت بخير.


11 - بامثالك سيتبدد الظلام
ميس اومازيــغ ( 2010 / 11 / 5 - 16:25 )
ايها الصديق العزيز تقبل احر عبارات تقديري و احترامي وبعد/تحدثت في مقالتك النيرة هده اعتبارا لسبق وجود عقائد دينية وتطرقت الى اسباب التمسك بها اي الدافع/الدوافع/الى دلك.فاوضحت بما فيه الكفاية و بلغت المراد.الدي اريد اضافته هوالفرض القسري للعقيدة من قبل الأبوين و المدرسة في سن لا يسمح بالنقد وبالتالي الأختيار ثم الحشو الدي يتعرض له المبلغ له عن وعي او بدونه من طرف المبلغ بكسر اللام اعتمادا على طقوس هو نفسه لا يفهم معنى الغازها طقوس و شعائر كثيرة كاضحية العيد عند المسلمين مثلا وتلكم الجلسات القرآنية المنسباتية حيث يرتل امام اسماع الطفل وكثير غيرها تشكل تراكمات سلوكية مؤثرة في نفسيته تقف في وجهه كلما حاول التخلص من الأكراهات العقدية هده التي تصبح جزءا من تكوينه الشخصاني هده التراكمات التي ترافقه بحدتها طيلة مسيرته الحياتية ولا يتخلص منها الا قلة لأسباب مقنعة بعد بدل جهد جهيد من طرفه.


12 - ألقوا القبض على العقول من الصغر
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 5 - 18:07 )
عزيزي سامي تحية جميلة على الكلام الجميل الذي يستدعي مشرط العقل ليشرّح عقل المؤمن الذي تحول من عقل مؤثر فاعل الى عقل متأثر ينفذ أوامر السماء
الإيمان هو القبول دون تفكير وعندما يبدأ الإيمان التغلغل في تلافيف العقل يستسلم المؤمن للمقدس وهو تحت تأثير حالة الغيبوبة التي ترافقه مدى الحياة
إن مخترعي الأديان أجتهدوا ليقنعوا البشر بما كتبوا فقدموا لهم الثواب الذي يبدأ بالخلود والاستمتاع بالنساء والطعام وكل الملذات التي تخطر ببال وهددوا المخالف بالعقاب بجحيم جهنم والعذاب الأبدي بنار لا تنطفىء
وبحركة ذكية ألقوا القبض على العقول من الصغر وروضوها وكرروا الكلام وقدموا التبريرات والمكافآت وكل وسيلة ممكنة تساعد في السيطرة على العقول لتقبل وتخضع
وهذا ممكن في علم النفس ان تروض العقل وتزرع فيه ما تريد من أفكار وقيم وقناعات
الخوف الديني الذي تكلمت عنه يا صديقي تراه في وجوه الجميع في الشارع والعمل وكل مكان. نحن شعوب حزينة خائفة لا تضحك ولا تبتسم لأننا خائفون والخوف صار جزءاً من شخصيتنا وجيناتنا
اشكرك على التحليل الرائع


13 - عزيزنا السيد سامي ابراهيم المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 5 - 18:11 )
أعتقد أن الخوف من المجهول سيبقى مرافقاً للانسان طوال حياته مهما تحرر من الأوهام والخرافات ,هكذا بدأت الحضارات وتستمر , صراع الانسان مع المجهول . لجوء الانسان إلى الدين قد يكون لأنه يوفر حلولاً سهلة ومريحة لقلقه الذي لا ينتهي , وحتى لو تخلصنا من البرمجة التي نشأنا عليها فإن القلق والخوف سيبقى ملازماً لنا أبداً . ماذا نفعل ؟ , ,


14 - الغالية على قلبي ميس
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 18:47 )
اهلا بك ايتها الغالية على قلبي المثقفة العزيزة ميس.
بالتأكيد لابد من تلقين عقل الإنسان الأوامر البرمجية وهو في مرحلة الطفولة كما تفضلت وذكرت انت في مداخلتك هذه،فالفرض القسري للتعاليم الدينية والطقوس يؤدي إلى ضرب من ضروب الطاعة العمياء التي تجبر العقل على الخضوع خوفا من العقاب والوعيد فتسحق شخصية الإنسان ولايسمح للعقل بالتفكير لتكون سلوك الإنسان وتوجه انفعالاته وتكون استجاباته إزاء تشابكات الحياة استجابات ضعيفة فيعجز عن اتخاذ اي قرار، يتولد لديه شعور دائم بالخطر ومن هنا ينشأ القلق فيلجأ إلى عمليات دفاعية دائمة لإزالة مسببات القلق والألم فيعمل على توفيق الحلول الدينية الجاهزة بما تحمله من اوهام غيبية وطقوس دينية التي تلقاها في مرحلة الطفولة ليواجه بها مخاوفه واسباب قلقه. وبالتالي يبقى يعيش طفولة مستمرة ويعجز عن الوصول لمرحلة الفطام النفسي وتقل فرص الاستقلال العقلي اكثر فأكثر.
دمت بخير ميس ايتها الراقية المتسامية بفكرها. شكرا لك.


15 - المبدع عهد
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 22:07 )
تحية لك يا عهد الابداع والإشراق. احببت عنوان مداخلتك فهي ابلغ تعبير عن حالة المتدين. واعجبني تعريفك للإيمان فقد انسابت كلماتك بسلاسة كعادتها كما تنساب مياه الجدول بين الصخور.
نعم ايها المبدع عهد كان لابد لمخترعو الاديان ان يقنعوا اتباعهم بالحياة الأخرى والملذات ويهددوهم بالعقاب بالجحيم مع اغراق النصوص الدينية بسيل من التشريعات والقوانين الأرضية وانزال العقاب بمن يتجرأ على مخالفة تعاليمهم ونصبوا لهم وكلاء ومندوبين رسميين ينوبون عنهم في مهمة الإشراف على تنفيذ قوانينهم واستمرار منظومتهم الفكرية، ولايوجد اسهل من ان تسيطر على عقل طفل وتحقنه بالمعلومة التي تشاء ومع استغلالهم لوجود دوافع وحاجات فطرية ومكتسبة في الإنسان نجحوا في فرض المنظومة الفكرية الدينية واستطاعوا السيطرة على عقول البشر فترى رجل دين بثقافة هشة ومنطق معكوس يستطيع اثارة وتهييج الاف البشر ومن مختلف المستويات العلمية والثقافية. يتبع


16 - المبدع عهد ٢
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 22:09 )
انهيت مداخلتك بملاحظة نادرة رائعة لاينتبه لها إلا المفكرون المبدعون امثالك ياعهد، فعلا ايها المبدع نحن شعوب مكتئبة لاتضحك لان الخوف دخل حمضنا النووي كما ذكرت وسرق ضحكة وابتسامة الجميع. دمت بخير يا عهد الرقي والسمو


17 - الفاضلة الموقرة ليندا
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 23:05 )
الف بشينو بالفاضلة الموقرة ليندا. نعم ايتها الفاضلة كان الخوف من المجهول وسيبقى اساس كل خوف لانه في المجهول يزداد احتمال المخاطر وتضعف الثقة بالنفس في القدرة على تجاوز محن ومصائب مستقبلية محتملة، وهذا النوع من الخوف هو خوف طبيعي وموجود في كل شخص، لكن بدرجات متفاوتة، لكن ما اريد قوله ايتها الفاضلة الموقرة ليندا هو ان التعاليم الدينية بما تحمله من تحذيرات دائمة وانتقادات مستمرة للإنسان وانقاص من قدرته والتقليل من شأنه في حل مشاكله وتجاوز مخاوفه هي التي تزيد قلقه وتبث الخوف من العقاب الابدي في نفس الإنسان وتجعله يفقد روح الاستقلالية والتحرر من مخاوفه فيبقى اسير هواجسه مكبلا مشلولا متخبطا لا يعرف ما عليه فعله. الحل ايتها الفاضلة هو التحرر من ارهاب النص الديني وهذه هي الخطوة الأولى في طريق قهر الخوف والخطوة الثانية هي مواجهة مخاوفنا وهواجسنا ووضعها في حجمها الطبيعي ومناقشتها وتحليلها بهدوء وبصفاء ذهن ومعرفة اسبابها واصل نشوئها. دمت بخير ايتها الفاضلة ليندا، فوش بشلومو .


18 - المبدع عهد ٢
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 23:22 )
ملاحظتك الأخيرة نادرة ودقيقة لايلاحظها إلا المفكرون يا عهد، نعم لقد سرق الخوف ضحكة هذه الشعوب وجعلها شعوبا مكتئبة لقد تغلغل الخوف في حمضها النووي كما ذكرت واصبحت اجيالها تتناقله جيلا بعد آخر. دمت بخير يا عهد الرقي والسمو

اخر الافلام

.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال




.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري


.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة




.. تعمير- د. عصام صفي الدين يوضح معنى العمارة ومتى بدأ فن العما