الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يصدق ان انبياء الالفية الثالثة هم ارهابيين؟؟!!

يوحنا بيداويد

2010 / 11 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من يصدق ان انبياء الالفية الثالثة هم ارهابيين؟؟!!
بقلم يوحنا بيداويد
الجمعة 5 تشرين الثاني 2010
سؤالا يطرح نفسه ، هل من المعقول انبياء هذا العصر يمكن ان يكونوا ارهابيين كي يوصلوا رسالتهم الى البشر؟؟!!. واذا كان عمل الخير للبشرية مقياس النبوءة ، كيف نقارن عمل توماس اديسن الذي انار العالم باختراعه المصباح الكهرباء مقابل مفخخاتهم

ان معظم الديانات مبينة على فكرة وجود خالق مبدع للعالم ، وان مصدر الحياة واستمرارية وجودها مستمدة منه. في الديانات السماوية ( اليهودية والمسيحية والاسلامية) هناك قصص انبياء، كل نبي حمل رسالة الى بني البشر لحين ان اكتمل الزمان. كانت رسالة كل واحد من هؤلاء الانبياء تحوي على تعليمات ونصائح وافكار تعليمية لبني البشر، كي يعمل الخير الذي يرضيه (اي الله) ويتجنب عمل الشر الذي يبغضه في حياته اليومية على الارض، لكي يجازيه الله العيش في الجنة او ملكوت. لم يشرع اي من هؤلاء الانبياء قتل الارواح بتاتا ارضاءً له او كجزء من نبوءته، واذا كان هناك كائن غير واعي او انسان طائش او مريض او لايؤمن او لا يلتزم بوصايا الله (كلام الانبياء) في كل هذه الديانات لم يخول اي رجل دين او غيره يحكم عليه بالموت.

كل الاديان والفلسفات والقوانيين المدنية العصرية في كل البلدان تعتبرالحياة اقدس شيء في الوجود وجوهر قوانينها ملزمة لحمايتها بصورة مطلقة، لان وجود الحياة يعني هناك وعي، والوعي يؤدي بلا شك الى معرفة الله، ومعرفة الله تستلزم حفظ التعاليم والوصايا الذي نقلها لنا انبيائه ومن ثم العيش بموجبها وتقديم العبادة والخشوع والصلوات والطلبات والصدقة والصوم وطلب الرحمة والمغفرة منه وحده وليس من غيره ( كلها تتركنا نتذكر تعاليمه ولا نخرج منها). بدون وجود حياة في اي جزء من الطبيعة يبقى ذلك الجزء ترابا لا يمكنه ان يقديس وتعظيم اسم الله بين خلائقه. يعني وجوده او عدو وجوده واحد.

فإذن على مر التاريخ وفي كل الفلسفات وفي كل المذاهب وفي كل الاديان، كان هناك احترام للحياة ، هناك مرجعية اخلاقية فرزها الضمير الانساني المستمد من قوة الله سبحانه في عقل الانسان. لكن الغريب في هذا العصر المظلم يبدو ان مزاج الله تعالى ( حشا عنه) قد تغير، بل انقلب 180 درجة، بدأ الله يرسل انبياءً رسالتهم تختلف عن رسالة وفحوى رسائل انبيائه القدماء الكثيرين، انبيائه في عصر الحديث، الالفية الثالثة مهمتهم قتل الارواح عن طريق عمل تفجيرات لقتل الاخرين، ان كان هؤلاء القتلة والارهابين(المجاهدين حسب قناعتهم) على حق، فما معناه ان الله يجيز الان وبعد الاف او ملايين من السنين قتل بل زهق الارواح بدون مبرر، قد يكون هذه الشيء معقول لدى هؤلاء (المجاهدين) الذين هم مستعدين للموت من اجل ان يقتلوا غيرهم عن طريق تفجير انفسهم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه دائما اذا كان هذا الله الذي تعرفه البشرية من المؤمنيين والملحدين والذي له الامكانية المطللقة في خلق هذا العالم من العدم واعطى للكائنات الوجود وللبشر الحياة، الا يستطيع هذا الخالق بنفسه ان يقتل من يشاء من الذين يخالفون كلامه او وصاياه او شرعه.؟

اذا كان الله يرى، ان مَن يقتل البشر الذين لا يعبدونه حسب رؤية هؤلاء القتلة والمجرمين الذين يفجرون انفسهم او يقنعون الناس بتفجير انفسهم، لماذا لا ينجز هذا الاله بنفسه عمله في لحظة واحدة فيقتل من يشاء او من لا يرغب ان يعيش بعد الان؟
والسؤال الاهم عندي هو اذا كان الله ينعم لهؤلاء المجرمين حسب رأينا ( مجاهدين حسب رؤيتهم) بحياة اسعد او اوفر حظا واكثر اشباع غرائزهم، لماذا يخلقهم على هذه الارض المملوءة من الصعاب والقهر والمشاكل والمرض والحزن والالم، ثم يطلب منهم ان يقتلوا بعض من البشر الذين لا يعبدونه؟ لماذا لا يخلقهم هناك مباشرة وينعم عليهم تلك الامتيازات؟

هل هذا يعني ان الله الذي كان عادلا وكاملا بالامس اصبح ناقصا اليوم؟ ولا يستطيع يقوم بمسؤولياته اتجاه مخلوقاته فينوب المجاهدين عنه في العمل ( اي يعملون عمل الذي يقوم به الله لكنه لا يستطيع الان فوكلهم نيابة عنه) ومن ثم يجازيهم في العالم الاخر، وكأننا نفهم هناك عمل مشترك او شراكة في المصالح بين الله حاشا عنه والمجاهدين، واذا كان ذلك صحيح ما معناه ان هذا الله هو غير كامل وبالتالي ،ليس هو الذي خلق العالم .

لكن انا اظن ان التفسير الصحيح لما يحدث ( كما حدث في الدول الغربية مرات عديدة يقوم مريض نفسي بعملية انتحارية فيقتل اكبر عدد ممكن من الناس في مطعم كما حصلت قبل بضعة سنوات في تسمانيا- استراليا او بناية كما حصلت في امريكا –ولاية كولومبيا قبل اكثر 15 سنة تقريبا ثم يقدم على قتل نفسه اذا افلح) هو الفقر والمرض والعوز يجعل من الانسان ان يتمرد على واقعه او يكن له مرض عقلي ،فيبحث عن حجة ليسند عليها جرمه او قناعته المريضة، فيترك هؤلاء المرضى عقليا او يصابون بامراض عقلية عن طريق مسح دماغهم من الثوابت والقوانيين والاعراف الانسانية، ويبدأون بالبحث عن امجاد والنعم عن طريق قتل انفسهم. يبحثون عن كنز مفقود من نوع اخر هو العيش في الجنة و ويخدعون انفسهم بأن الله سيمحنهم أمتيازات خاصة لمجاهدتهم على الارض.

ليرحم الله شهداء العراق جميعا.
وليرحم شهداء كنيسةسيدة النجاة الابرياء
ليبارك في كل من يعلم عائلته واخوانه واقاربه القيم الانسانية الحقيقية البعيدة عن الاكراه في الدين او سلب حرية الاخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بلا تزلف
نبي دجال ( 2010 / 11 / 6 - 08:55 )
الاخ يوحنا بداويد لدي سؤال وهو هل قرات مقالتك قبل ان ترسلها الى الموقع بالله عليك الا تخجل من هذا التدليس والمراوغه في تحليلك لشخصية الارهابين اللذين قاموا بالعمل الارهابي الجبان الخسيس وتعزي ذلك الى انهم مرضى وكانك تخجل او تخاف ان تجرح المشاعر الحساسه الرهيفه للدين الذي يعتنقه هؤولاء المجرمون القتله فكفى يا اخي مراوغه وقل الحق حتى لو على نفسك لانني بصراحه لا اللوم هؤولاء المجرمين فهم ضحايا لتعليمات كتابهم وطبقوها بحذافيرها فهم المسلمون الحقيقيون .فكفى مراوغه وصبغ بنتلايت لان الكيل قد طفح ولم تعد تعليمات وشرائع صلعم ابيهم الكبير بخافيه على احد ومن شابه اباه ما ظلم وكفاك تنويها للاديان السماويه وتشمل من ضمنها الاسلام فاذا كان الاسلام دين سماوي فانني من اللحظة والتو سوف انكر وجود الله وتقبل فائق الشكر ولا تؤاخذني على حدة طبعي


2 - الى الاخ في رقم 1
بشارة خليل ق ( 2010 / 11 / 6 - 11:36 )
اخي افهم احاسيسك وغضبك وشعورك بالقرف من هذا الوضع.لكن لا يمكننا انكار حقيقة واضحة وضوح الشمس وهي ان الديانات قابلة للتاويل والتفسير , نقول هذا رغم الشعور السائد بيننا ان في الاسلام -تسهيل- لمن اراد تفسير النصوص بفكر دموي و-تصعيب- للرؤية المعاكسة اما في المسيحية فالعكس صحيح ولكن التاريخ يعلمنا ان المسيحية كذلك مرت بعصور انحطاط وتخلف ومع ان سبب الحروب الصليبية كان اكثر من منطقي ومشروع الا ان الممارسات كانت في اقصى درجات البشاعة وحين ذهب القديس فرنسيس الاسيزي الى الارض المقدسة فقد حذر الصليبيين من انحراف مسارهم عن تعاليم المسيح له كل المجد.واما بخصوص الصحوة المزعومة فمع انها انتشرت كالنار في الهشيم الا ان تراجع فكر الاسلام السياسي يظهر جليا بخسارة احزابه في الانتخابات في اغلب الدول العربية وهذا ايضا يُعد تراجع سريع والوقت تماما في صالحنا والثورة المعلوماتية لها تاثير في فضح ما كان متستر عليه ولم يكن هذا متاح من قبل فقد كان للسيف الكلمة الاولى والاخيرة
قرات ان في القرون الوسطى كان الكاهن ان مر باحد المؤمنين يقول له (تذكر انك ستموت) وعلى المؤمن الرد (اذكر) والا ثارت حوله الشبهات


3 - كجل حسن...... حسن كجل
نبي دجال ( 2010 / 11 / 6 - 22:07 )
الاخ بشاره بعد التحيه..
لقد تفضلت وقلت في ردك ان الاحزاب الاسلاميه اي كان منهاجها قد بدات بالتقهقر والخساره وهذا شئ حسن لكن ما علاقتها بالارهاب الاسلامي هل هي التي وضعت النصوص التي تحض على الارهاب وعدم احترام الاخر. وهل خسارتها ستؤدي الى الغاء اية السيف(التوبه)وغيرها من القران انها نصوص ثابته ومقدسه والعمل بها مقدس ومشرع من قبل ما يطلق عليه جزافا الله والذي لا يطبقها بحذافيرها لا يستحق دخول الجنه الموعده اي ان ارهابهم هو تطبيق عملي لهذة النصوص ولا علاقه له بفوز او خسارة الاحزاب والارهاب باقي ومستمر ما دام القران باقي.اما ما تفضلت به حول الحروب الصليبيه وغيرها وارهاب الكنيسه فهذه كلهاتصرفات شخصيه لا تستند على نص مقدس وما شابه ذلك وكلها تزول بزوال المسبب


4 - رد على نبي دجال
يوحنا بيداويد ( 2010 / 11 / 7 - 00:39 )
الى نبي الدجال
هل تظن لو كتبت ماتعتقده في هذه المقالة سوف يحل المشكلة ام يزيد الطين بلة.
انا لا اريد احكم على الاسلام ولكن اريد من المسلمين يقارنه مع الديانات والفلسفات العالمية الاخرى وبالاخص من يؤمن ان الارهاب طريقة المثلى لعبادة الله . لان ما اعرفه او ما اقوله بصيغة الطعن لن يحل المشكلة مع هذا انا مؤمن هناك الملايين من المسلمين يدينون هذه الاعمال الارهابية من اعماقهم لا بل يحرجون في تنسيب هذه الاعمال الى دين الاسلامي. لكن حقيقة عبر التاريخ وبصورة عامة وجدت اعمال الارهابية في سلوك الانسان وهناك امثلة حية وكبيرة عليها. لكنني لا انكر في هذا العصر هناك من يجتهد في تفسير بعض الايات القرانية او يختار بعض الايات التي تفسر بانها قتل ارواح اليهود والنصارى هم عمل مرضي لله
في كل الاحوال حوار العقل هو الطريق الوحيد يحل المشاكل ولن يكن هناك حلا للارهاب وغيرها من المشاكل الا عن طريق الحوار. لاننا نعيش عصر الثقافة والحوار وليس عصر البربرية والوحوش والغابة. اما المسيحيون يدفعون الثمن اكثر من غيرهم من غير سبب انا متفق معاك وانا كنت مو الاوائل قبل 15 كتبت عن هذا الموضوع واذا اردت سارسل المقال


5 - صورة الاسلام في العالم
بشارة خليل ق ( 2010 / 11 / 7 - 08:32 )
لا شك ان صورة الاسلام في العالم اصبحت مرتبطة بالارهاب بلا رجعة.وهذا بدا يشكل ضغط نفسي حقيقي عند الملايين من المسلمين والا ما سبب ارتداد اعداد متزايدة هنا في الغرب وفي شمال افريقيا وبين الاكراد وجميع الاقليات العرقية في دول الغالبية الاسلامية؟ بل هنالك ما لا يقل عن 50000 عابر في السعودية نفسها وفاجانا احدهم بالجهر علنيا بالتفاصيل وبالصوت والصورة متحديا السيف وحد الردة المخزي.وما استشهاد فاطمة المطيري حرقا على يد اخيها الشرطي في هيئة الامر بالمعقوف والنهي عن المنكر الا قمة الجبل الجليدي. قسم كبير من جرائم الشرف هي بالواقع قتل لنساء اكتشف امر ارتدادهم عن الاسلام ومؤخرا ايضا ارتداد القاضية الشرعية نجلاء الامام علنا في مصر هو مثال اخر على عودة اعداد كبيرة الى المسيح.والحق يقال ان هذا العصر عند المسلمين هو عصر التكفير لا عصر التفكير والسبب هو التاويل المتطرف في الاعتداء على الاخر من المذهب المخالف او من الدين الخالف , بدأ الاسلام يدفع ثمنه الاف المؤلفة من الهاربين من كنفه الى احضان الرب يسوع المسيح له كل المجد بل
راح مصعب حسن يوسف لبعد من ذلك معطيا الاسلام 15 سنة للفظ انفاسه الاخيرة

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah