الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هجرة المسيحيين

فريدة النقاش

2010 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


انتهي قبل أيام أول مؤتمر يعقده الفاتيكان حول مسيحيي الشرق الذي ترأسه البابا بنديكت السادس عشر، وشارك في المؤتمر جميع بطاركة الكاثوليك في الشرق وممثلون عن مختلف الكنائس الأخرى من أرثوذوكسية وإنجيلية وسيريانية، كما شارك فيه إيراني شيعي وحاخام يهودي وعربي مسلم. وكانت هجرة مسيحيي الشرق الأوسط الواسعة في السنوات الأخيرة إلي كل من أمريكا واستراليا وكندا وأمريكا الجنوبية هي الموضوع الرئيسي للمؤتمر.
ويقول الباحث اللبناني محمد السماك وهو المسلم العربي الذي شارك في المؤتمر: إن المسيحيين كانوا يشكلون في القرن الماضي نحو عشرين في المائة من سكان الشرق الأوسط وقد تراجعت نسبتهم الآن إلي خمسة في المائة فقط.
ويسوق «السماك» مثال فلسطين التي كان المسيحيون في بداية القرن العشرين يشكلون عُشر السكان فيها أما الآن فأصبحوا أقل من 2% من السكان! وكان ذلك نتيجة للضغط الإسرائيلي وصعود القوى الإسلامية وعلى رأسها حماس.
وإذا كانت هجرة المسيحيين تتم بهدوء وبالتدريج، فإن المشاريع السياسية الاستعمارية والتي تشارك فيها نظم الحكم بنشاط بوعي أو بدونه، تتطلع بل وتخطط لإعادة توزيع السكان في الوطن العربي وفقا لانتماءاتهم العرقية والدينية أو حتى المذهبية، وما جري في العراق وسطا وشمالا وجنوبا منذ الاحتلال الأمريكي له يدلنا علي ذلك بوضوح ما بعده وضوح، كذلك هو الدفع في اتجاه فصل جنوب السودان عن شماله في الاستفتاء المزمع إجراؤه بداية العام القادم، وهو يتم أيضا علي أساس ديني، مسلمون في الشمال ومسيحيون ووثنيون في الجنوب، ويتحمل المشروع الإسلامي في الخرطوم الذي أطلقته الجبهة القومية متحالفة مع الانقلاب العسكري بقيادة البشير عام 1989 مسئولية هذا التمزق في وحدة البلاد التي سيجري تدميرها علي أساس ديني. وسبق للشيخ «حسن الترابي» أن قال إن سودانا صغيرا إسلاميا في الشمال هو أفضل من سودان كبير موحد وعلماني.
وتشكل هجرة المسيحيين من بلدان الوطن العربي سندا وأي سند للمشروع الديني الصهيوني الذي يدعو للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وعبر عنه وزير الخارجية «ليبرمان» حين قال «إن التسوية القادمة لابد أن تتأسس على تبادل الأرض والسكان»، بما يعني «تطهيرا» عرقيا ودينيا ضد السكان العرب من المسيحيين والمسلمين حتى تبقي إسرائيل دولة يهودية نقية في زعمهم.
أما الجماعات الإسلامية في الوطن العربي التي تعتبر الصراع مع إسرائيل صراعا دينيا بين اليهودية والإسلام، فإنها تصب المياه في طاحونة المشروع العنصري الإسرائيلي وتطلق الرياح في أشرعته، بينما تؤدي ممارساتها السياسية والثقافية إلي خنق التنوع الديني الذي تميزت به المنطقة عبر تاريخها، وكان وما يزال عنصرا مغذيا للثراء الثقافي والحضاري الذي ميز هذه المنطقة عبر العصور منذ ظهرت فيها الديانات الثلاث.
ولا نستطيع أن نتغاضى عن تداعيات نظم الاستبداد والقمع في المنطقة التي جعلت من الدين ملاذا لشعوبها، بينما دفعت الأزمة العامة بقوي التطرف والانغلاق إلي مقدمة المشهد والتي استهدفت المختلفين دينيا ودعت إلي معاداتهم واستبعادهم من المشترك الوطني وهي تدعو لدول دينية.
وأكدت توصيات مؤتمر الفاتيكان على الحوار من أجل تنقية الذاكرة والغفران المتبادل عن الماضي والبحث عن مستقبل أفضل، والقبول المتبادل رغم الاختلاف دفاعا عن الكرامة والحرية والعدالة.
وقالت التوصيات أيضا إن هناك قاعدة مشتركة للقيم بين الأديان كافة يمكن الالتقاء حولها شرط عدم الخلط بين الدين والسياسة، وهو ما سبق أن وصفه الفاتيكان بالعلمانية الإيجابية، ذلك أن للعيش المشترك متطلبات أساسية من ضمنها بل علي رأسها حياد الدولة بين الديانات وسيادة القانون والحقوق مع ممارسات تربوية وثقافية موجهة لصالح المواطنة وقيم العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
لكن هذا التصور ذا الطابع الاستراتيجي لا يجوز أن يؤجل ما هو مطلوب وضروري وعاجل لوقف هجرة المسيحيين بدءا بتنظيم مؤتمر وطني جامع لبحث القضية المنذرة بالخطر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ا نقراض
جوني موسى ( 2010 / 11 / 9 - 04:45 )
ا ن كلامك صحيح ولكن انقراض المسيحية في الشرق والغرب قادم وهناك قوة خفية تفعل ذلك .. هل يعقل ان اميركا احتلت او حررت العراق واكثره مسلمين ثم يرجع هؤلاء المسلمين بضرب المسيحين وامام اعين المحرر او المحتل بحجة الارهاب والله لم نعد نفهم الفلم ولا المخرج ولا المونتاج فقط نر ى الاموات والجثث مرمية والله يستر من تاليها ...


2 - المسيحي يهاجر لنفس هجرة المسلم مع الفارق
نادر اسطيف ( 2010 / 11 / 9 - 08:14 )
بالواقع ان هجرة المسيحي من بلده كهجرة المسلم ايضا بسبب ضيق العيش والاضطهاد والقمع ولكن بالطبع مع الفارق حيث يهاجر المسلم بقوارب الموت فإن المسيحي يهاجر مرتاح حاصل على تأشيرة وتذكرة وعندما يصل الى بلد الهجرة لا يعامل كما يعامل المسلم ولكن يحصل على معاملة تفضيلية ومميزة ويتلقاه مندبو الكنائس الشرقية في الغرب ويوفرون له اقامة طيبة وربما كان الوظيفة جاهزة !


3 - نبذة عن اسهامات الأقباط فى حرب أكتوبر 1973
أمجد المصرى ( 2010 / 11 / 9 - 09:51 )
يؤسفنى أن أشير الى تجاهل متعمد لاسهامات الأقباط البارزة و المشرّفة فى مشهد من تاريخ مصر الحديث هو حرب أكتوبر 1973 ,فلم يذكر أحد فى مصر بالخير الدور المشرف لبعض
القادة العسكريين الأقباط فى حرب استرداد الكرامة.. يأتى فى مقدمتهم الفريق -عزيز غالى- الذى كان قائد الفرقة (18) التى حرَّرت مدينة -القنطرة شرق-، ودمَّرت أقوى حصون خط بارليف ، وكان وقتئذ برتبه عميد وقام بتأمين منطقة شرق القناة من -القنطرة- إلى -بورسعيد- فى مواجهة الهجمات المضادة الإسرائيلية، وفى 12 ديسمبر 1973 تم تعيينه قائدًا للجيش الثانى للميدان ومُنح رتبة اللواء,كما أسهم فى تدمير قوات العدو فى ثغرة الدفرسوار.أيضاً اللواء طيار أركان حرب -مدحت لبيب صادق-، صاحب لقب أفضل قائد قاعدة جوية على مستوى القوات المسلحة، والذى كان يوم السادس من أكتوبر ضمن تشكيل مكوَّن من أربع طائرات ميج 21 التى كانت فى ذلك الوقت هى العمود الفقري للقوات الجوية المصرية.كذلك اللواء -صليب منير بشارة--وهو أحد كبار المخططين لحرب أكتوبر، والذى
عُيَّن رئيسا لهيئة البحوث العسكريه,و قدم بحثاً عن عبور و اقتحام الموانع المائية أفاد قواتنا المسلحة أيما إفاده


4 - جرب الحياة مجانا...وأرحل للسعودية
أشـورية أفـرام ( 2010 / 11 / 9 - 10:54 )
نادر اسطيف + ارض المسيح وكنائسها تركناها لأمثالك ولماذا تبعتنا أيضا لأرض الكفار الغربيين أيضا ...فأرجع لأرضك الطاهرة بالحجر الأسود السعودية فلن يأتي أحد ويدوس ذيلك ولســــانك هناك...ولماذا الحسد والغيرة من أتباع الكنائس فعندك أيضا أرض الحرام فأرحل عندهم فاليقدموا لك الراحة والأقامة المجانية والرواتب الشهرية والرفاهية التي تتمتع بها الأن وأنت بطال لأ شغل ولأ مشغلة على حســاب الكفار الغرب أبناء القردة والخنازير...ففي السعودية سترتاح ولن تجد انسان مسيحي وأبقي صلي وصوم أربعة وعشرون ساعة لأ أعرف لمن وسترى البركات التي ستنهال على رأسك...وأكيد سيرفسوك على مؤخرتك ويرموك على الحدود التي قدمت منها...


5 - تحية للكاتبة الرائعة فريدة النقاش
مريم نجمه ( 2010 / 11 / 9 - 11:51 )
الأخت الفاضلة السيدة فريدة .. تحية وسلام لكم .. ( لا تخافوا ) أثبتوا ولا تهاجروا ...
الشكر الكبير لمقالك الرائع الواضح والفاضح اللوحة والمخطط الإستراتيجي المرسوم للمنطقة بدهاء وخبث ينفذ ساعة بساعة ومنذ أكثر من قرن نفذ على أشلاء شعوبنا وتقسيم أوطاننا المقدسة إلى دويلات ظلامية تعيدنا للسلطان والكرباج والفرمانات عصور وعصور ووو!؟ سنقف لهم بالمرصاد باقلامنا التي لا تنحني إلا أمام الموت .عاش قلمك الجرئ الحاد ووضع يدك على الجرح النازف ... ما لنا غير التضامن ,, وفضح المخطّط الجهنمي المدبّر لمنطقتنا وشعوبنا المبتلية بالأنظمة الديكتاتورية التي ساهمت ومهدت لهذا الواقع المرير ..
محبتي وتقديري لك عزيزتي فريدة


6 - وإن غادرنا فجذورنا باقية
شميرام مرغونيتا ( 2010 / 11 / 9 - 12:16 )
شكرا للأخت الكاتبة الفريدة لتطرقها لموضوع مصير المسيحيين، فهم أينما عاشوا ضمائرهم مرتاحة وسجلهم أبيض، إذ لم يتقاعسوا يوما في القيام بواجبهم في خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم بكل إخلاص وتفان. ولكن أريد أن أؤكد بأننا لن نترك أرضنا ومعالمنا للعبث بها من قبل الذين أعلنوا عدائهم لكل الإنسانية لمرض تعشعش في أعماقهم نتيجة التربية المتعجرفة التي تقتضي رفض الآخر. آثار أجدادنا ملآت متاحف العالم المتحضر وهذا فخر لنا، فالآخرون يعرفوننا ليس بعمليات سفك دماء الأبرياء العزل، بل بإنجازات أجدادنا التى لا تحصى. سنتحمل الموجة العابرة وهذا ليس جديدا علينا. نحن نحب العمل الذي يجلب الخير لنا ولغيرنا، وليفتخر ببطولته الإرهابي الذي يقتل الأطفال الرضع باسم دينه الإسلامي بغض النظر عن الجهة التي تموله


7 - مع السلامة
نادر اسطيف ( 2010 / 11 / 9 - 15:21 )
م يطلب أحد إخلاء البلاد العربية أو الإسلامية من المواطنين المسيحيين، إنما هم من ابتدعوا هذا الإفتراء حتي يضمنوا الهجرة لدول العالم الغربي ويحصلوا علي جنسيتهم لأنهم وفقا لم تم زرعه في عقولهم يريدون أن يتبرأوا من العروبة والثقافة العربية والإسلامية فيبادرون بالتمسح بالجنسيات الغربية. وإن أرادوا العودة إلي أوطانهم الأم، فأهلا بهم وسهلا، وإن أرادوا الهجرة جميعا فلن يمسك فيهم أحد (لأن الهجرة حق من حقوق الإنسان)، ومن يهاجر منهم يهاجر برغبته، وكثير منهم المهاجرون للغرب يأكلون ويعيشون ويمرحون، وقليل جدا منهم من يشار إليه بالبنان سواء كان عالما أو رجل أعمال. فالإنسان الناجح ينجح في أي مكان والإنسان المتميز يظهر في أي مكان بدون دعوي اضطهاد مزعومة للحصول علي هجرة مأمولة وفي النهاية يبيع هناك جرائد أو يغسل صحون أو يقف علي عربة سوسيس او يعمل سائق تاكسي، وهي وظائف شريفة ومحترمة و لكنها مع خالص الإحترام ليست هدف يسعي إليه المرء للهجرة.


8 - نعوذ بالله من المسيحيين التكفيريين في الحوار
نادر اسطيف ( 2010 / 11 / 9 - 15:24 )
بالواقع هناك ملايين المسيحيين يعملون في السعودية منهم على سبيل المثال ستة الاف مسيحي مصري رغم ان هؤلاء او اعني التيار التكفيري منهم يشتمو ن السعودية ليل نهار ويتوعدون مواطنيهم المصريين المسلمين بالطرد اليها


9 - يا مراقب اسطيف!
بشارة خليل ق ( 2010 / 11 / 9 - 16:31 )
عندما قتل معتوه مروى الشربيني علت الصيحات ان المسلمين في خطر بالغرب وبنفس الوقت قامت مذبحة نجع حمادي وهي ابشع بكل المقاييس اذ قام بها المجرمون في ليلة عيد الميلاد بحق ابناء الوطن الاصليين والعدد 7 وطريقة القتل غدر وعلى يد مصري ومع هذا مر الامر مرور الكرام والاسبوع الفائت مذبحة الكنيسة الابشع في بغداد وقبلها 800 عملية ارهابية ضد المسيحيين في السنوات الـ5 الاخيرة (هذا ليقتصر حديتنا على احداث دموية) ثم ياتي من يسمي نفسه المراقب (في موقع اخر) ابو مراقبة عوجة اي المدعو اسطيف ويقول اننا اخترعنا القصة بهدف تسهيل الهجرة (يعني عنده اعتقاد ان الغرب يميز بين الاشخاص حسب الدين,لم يسمع باستقبال الكنائس في الغرب للمسلمين ليصلوا) يا اخي انظر لنفسك ليس الغرب هكذا بل انت وامثالك يعني شوية ضمير ام انه مات فيكم ؟


10 - الى نادر اسطيف
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 11 / 9 - 17:31 )
ارجوا ان تعرف انهم اهل هذه البلاد وابنائها النجباء الذين سقوا ارضها بالدماء وعرق الجبين ومنهم الصفوه في العلم والأدب ومنهم من هم عباقرة العربيه اللغه ومنهم من كتبوا عن الأسلام وانتصروا للحق في كل مكان وهم من مؤسسي الحياة السياسيه والأدبيه والفنيه في تلك الأرض وهم الذين لايعرفون الغدر والوشايه والشماته والنفاق
انهم الشجره الطيبه في هذه الأرض


11 - الكاتبة الرائعة فريدة النقاش
لطيف شاكر ( 2010 / 11 / 9 - 18:03 )
سيدتي الفاضلة الذي اكن لها كل حب صدقيني الدول العربية ومصر يحاولون طرد المسيحيون الي خارج البلاد ليرضوا الشارع الاسلامي وتيارهم المتعفن هل تستطيعي ان توضحي لي مامعني ان الحزن الوطني يرشح الغول الان وهو الذي قتل الاقباط وسبهم ومامعني ان احمد عز يذهب اليه اثناء جنازة فلذات القلوب بالمزمار والطبول ومامعني ان البلد تضطهد الاقباط في كل مناحي حياتهم انا اعلم ستكون المصيبة وخيمة حينما يرحل المسيحيون واتذكر كلمات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل حينما وضع مشكلة هجرة الاقباط والمياه هما اهم موضوعات الرئاسة والدولة وانا شخصيا اعتبر ان خروج الاقباط هو بمثابة جفاف النيل


12 - العيب في من ؟
سركون البابلي ( 2010 / 11 / 9 - 19:10 )
لا اعرف ما دخل الصهيونية في الموضوع هل نصدق الاسرائيليات الموجودة في الاحاديث والسيرة النبوية ونلقى التهمة على اليهود ام نعترف ولو مرة واحدة بان الكارثة هي في القران كله , النازية الاسلامية والفاشية العربية هي سبب كل البلاء الذي يتخبط الشرق في دماء هذه الشعوب


13 - السيده النقاش
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 11 / 9 - 20:29 )
تحية احترام وتقدير
ان تفريغ المنطقه من الأحبه المسيحيين يعني انهدام ركن أساسي من أركان الوجود لتلك المنطقه
هم رواد حضاره ولغه وبناء وتجاره وأدب
هم من نقل أو ساهم بنقل الوعي والتفتح وحولوا الأنبهار الى ملموس..هم اعمده من أعمدة الأدب والفن والحياة الجتماعيه ...هم من ساهموا بزراعة مفاهيم الحريه والتسامح والنبل
الشرق وهم أهله..بدونهم لا معنى له ومنسلخ لا أصول له
القياسات تسجل بملايين السنوات لا بالمئات او العشرات..هؤلاء النبلاء ملح هذه الأرض ونبعها العذب الصافي
هؤلاء..أصحاب الحروف الأولى
تحيه لك


14 - إنها العروبة يا استاذة فريده
محمد البدري ( 2010 / 11 / 9 - 21:13 )
لماذا لا نعيد النظر في مسلمات المنطقة التي سادت عبر اجهزة الدعاية في الستين عاما الماضية. فالسياسي الذي تمت هزيمته بسبب اداؤه التنظيمي والفكري والايديولوجي اضافة لاداءه الاجتماعي والاقتصادي والعسكري يستحيل التسليم بنفس افكاره ونحن نواجهه مرحلة جيدة بها مستجدات تختلف جذريا عن ظروف زمن المهزومين. فهل العروبة لازالت ملاذ لاصحابها مهما اختلفت دياناتهم؟ هذا سؤال يجب علينا اجابته منذ تم طرد اليهود من بلاد الشرق الاوسط لصالح اسرائيل. الان تحاول العروبة اللوذ بالاسلام فمن الطبيعي ان يكون المسيحيين ضحايا جدد. لكن العروبة مكتوب عليها الهزيمة مرة اخري فلماذا يتم التضحية بالمسيحيين وباقي الطوائف لصالح من لم يثبت انه جدير بشئ؟


15 - الأنظمة القمعية/إسرائيل /التطرف الإسلامي
نقولا الزهر ( 2010 / 11 / 9 - 22:21 )
سيدتي الكاتبة المحترمة فريدة النقاش.أحييك على مقالك فقد وضعت الأصبع على الجرح تماماً. وفي اعتقادي لقد فشلت الأنظمةالعسكرية/الثورية/القومية/اليسارية/اليمينية في بناء دول ديموقراطية وطنية على أسس المواطنة القائمة على التساوي في الحقوق المدنية والسياسية بين المواطنين،وهذه البيئة كانت مرتعاً خصباً للتطرف الديني والمذهبي.وفي اعتقادي ليس المسيحيين فقط الذين يدفعون الثمن وإنما كل مكونات الشعوب العربية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط .وبطبيعة الحال لقد لعبت إسرائيل والدول الغربية دوراً رئيسياً في تكريس هذه الأوضاع ولكن تبقى المسؤولية الكبيرة والرئيسية تقع على عاتقنا نحن العرب أنظمة وأحزاب سياسية.وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن الأحزاب السياسية العقائديةعلى مختلف ألوانها عملت على خارج وفوق الدولة الوطنية وليس على بناء الدولة الوطنية القائمة بذاتها وفقدت بذلك المبادرة تماماً لصالح الأنظمة القائمة ولصالح التطرف وهذا كان حصاد نصف القرن الماضي


16 - هحرة المسيحيين؟
عدلي جندي ( 2010 / 11 / 9 - 22:24 )
سببها تطور وسائل النقل والمواصلات أم بسبب أجهزة الإعلام وما تنشره تقدم وتحضر دول الغرب الكافر؟أم بسبب التغيرات المناخية ؟أم بسبب الأزمات الإقتصادية؟أم سببها مؤامرات تحاك ضد خير أمة ؟أم السبب هو أمراض الوحدة أيا إن كانت مسبباتها وحدة عربية أو وحدة إلهيه أو وحدة فكرية لا تقبل بالتنوع حتي لو وصل بها الحال إلي قطع لسان أو رأس من يكشف قصور هكذا إيدولوجية


17 - الوطنية المفقودة
وردة الشام ( 2010 / 11 / 10 - 10:15 )
أؤيد كلام الأخ نقولا فقد بنينا دولا قائمة على الطائفية والمذهبية وليس على الوطنية بحيث يكون الدستور والقانون حاميا لكل شرائح المجتمع مما يدفع بالمسيحيين للهروب من الاضطهاد الذين يعانونه بسبب اختلاف الدين والعقيدة ولأن معظم دساتير الدول العربية تستمد مصادرها من الشريعة الإسلامية حيث الدين الإسلامي هو الغالب وبذلك يكون الحل بدول علمانية قائمة على قوانين تفصل الدين عن الدولة وتحمي الجميع في ظل نظام ديمقراطي حر


18 - يا نادر اسطيف كفاك اكاذيب ومغالطات
عماد يوحنا ( 2010 / 11 / 11 - 04:41 )
تعال للغرب وشوف بعينك كيف يعامل المهاجرين وعلى العكس المسلم قبل غيره حقوقه محفوظة تحت شعار انهم اسيء فهمهم.
كفاكم كذب وسموم وعقد وتعصب.


19 - هجرة طبيعية
نادر اسطيف ( 2010 / 11 / 11 - 06:58 )
هجرة المسيحيين الى الغرب طبيعية لانها هي تلك بلادهم في الاصل مثلا مسيحيو مصر هم من اليونانيين والمقادنة واليهود ولازم كل جدع يرجع لبلده اليس كذلك


20 - ارجو ان لا نصدق اكاذبهم التي يروجون لها
نادر اسطيف ( 2010 / 11 / 11 - 08:04 )
اعتقد ان مقولة ا ن المسيحيين العرب او المشارقة مضطهدون كلام مبالغ فيه جدا فهناك بلد ذي اغلبية مسلمة يحكمه المسيحيون ورئيسه ورئيس دفاعه ورئيس امنه من المسيحيين وهناك مناصب حكرا عليهم وبطاركتهم تركوا الديني الى الدنيوي وخاضوا في السياسة خلافا لوصايا مخلصهم ! كما ا ن الاقلية المسيحية في البلاد المسلمة تتمتع بوضع اقتصادي واجتماعي مريح الى درجة الرفاهية وهم يمسكون بعصب الاقتصاد الوطني والوكالات الحصرية والمهن المميزة ويحتكرونها وهذا من الناحية الامنية غلط فلا يمكن لاي بلد ان يسمح لطائفة بالسيطرة على نشاط ما وكله هذا من تسامح المسلمين الى درجة التساهل والدول التي يوجد بها مسيحيون دساتيرها الوطنية لا تحدد دين رئيس الدولة والمسيحيون مواطنون كغيرهم من ا لمسلمين ولهم امتيازات ومعاملة تفضيلية خارج الدستور والقانون وبعضهم يبتز الدولة على طريقة المافيا وبينهم من كوم الثروات وصار من اصحاب المليارات
بالمقابل نرى ان الدولة قامت بتقويض اقتصاد المسلمين وتدميره وتشريد اصحابه او زجهم في السجون وبيع ممتلكاتهم برخص التراب كما يقولون


21 - الى رقم 20
الشهيد كسيلة ( 2010 / 11 / 11 - 08:06 )
الا تخجل وانت في الحوار المتمدن
كيف تحكم على شعب اصيلة في بلدها بانها من غير بلدها وان لادها هو الغرب
بهذه الخزعبلات والاكاذيب دفعنم لبالبسطاء في الجزائر الى اشعال نار الفتنة لتمرحوا انتم وتقتسموا البلد غنيمة
المسيحي في الشرق الاوسط يعاني القمع والارهاب ومئات المضايقات من الاسلامجيين وحتى في بلدك الجزائر يتهم كل حداثي تنويري بانه متنصر يتم التحريض عليه وتهديده في حياته وفي ابنائه وعائلته عموما

نظرتك للاسلام نظرة ساذجة وسطحية كتظرة العامة التي لا ترى الا ما ينطق بع الفقهاء من تمجيد كاذب للاسلام وهو الذي انتشر بحد السيف وبارقاة انهار من دماء الابرياء

اخر الافلام

.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا


.. 251-Al-Baqarah




.. 252-Al-Baqarah


.. 253-Al-Baqarah




.. 254-Al-Baqarah