الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف بين الاصالة و التغريب

علي فاهم

2010 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقاس تطور كل شعب بما يملكه من مثقفين و بمدى فاعلية و تأثير هذه الشريحة و أتساعها في عموم الجماهير و مدى مقدرتها على تفعيل التغيير الايجابي في المجتمع , لأنها هي المعول عليها في توجيه قناعاتهم و تحييدها في أتجاه فكري معين .
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائماً : من هو المثقف و ما هي سماته ؟ و على ماذا يرتكز في ثقافته و ما هي مسؤوليته ؟
هل المثقف هو المتعلم صاحب الشهادة ؟
أم هو الشخص المفكر أي الذي يستعمل عقله ’و ينتج فكراً,
مقابل الشخص الذي يستعمل الجهد الجسدي ؟
أم انه الشخص الذي يتحمل مسؤولية و هم وطنه و شعبه و يتفاعل مع قضاياه المختلفة .
طبعاً لا يمكن إطلاق صفة المثقف على كل من حصل على حصة من التعليم حتى و إن كان عالي , فنحن نرى الكثير من أصحاب الشهادات لا يستحقون صفة المثقف بأي شكل من الأشكال ,بل هم للجهالة أقرب .
أما أن نطلقه على كل من يستعمل عقله المفكر مقابل أخر يستعمل الطاقة البدنية كالأدباء و الكتاب و المترجمين و رجال الدين و المفكرين فكثير من هولاء لا نستطيع أن نشملهم بعنوان المثقف فالكثير من الشعراء الذين يعملون بعقولهم تجد أشعارهم من السخافة و الإسفاف و التبذل بمكان بحيث يكون ظلم للثقافة أن تضعهم في خانتها و هناك المترجمين الذين يترجمون كل ما يقع بأيديهم بلا فحص أو تمحيص او حتى فهم لما يترجمونه و هناك من رجال الدين و القساوسة و الرهبان من كبَل المجتمع بالخرافات و الفهم الخاطيء حتى أرداه الحضيض و الكتَاب الذين يكتبون و غايتهم المال أو الصحفيون و الإعلاميون الذين يرفعون من يعطيهم في أعنان السماء أو المسرحيون الذين يعتبرون مقياس نجاحهم في مدى كركرة الجمهور و ضحكه عليهم , أو المفكرون الذين يبثون أفكاراً تهدَم المنظومة الأخلاقية في المجتمع لا بل يمكن أدخال حتى المشعوذين و السحرة في هذا الإطار العام .و غيرها من الأمثلة التي تجعلنا لا نستطيع إطلاق صفة المثقف على كل موصوف بأنه يستعمل العقل , رغم إننا نسمي كل هولاء بأهل العقل و الفكر .
إذن من هو المثقف ؟
تعريف تايلور: (الثقافة هي ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الأخرى، التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في المجتمع)
تعريف كوينسي رايت: ( الثقافة هي النمو التراكمي للتقنيات والعادات والمعتقدات لشعب من الشعوب، يعيش في حالة الاتصال المستمر بين أفراده، وينتقل هذا النمو التراكمي إلى الجيل الناشئ عن طريق الآباء وعبر العمليات التربوية)
تعريف مالينوفسكي: (الثقافة هي جهاز فعال ينتقل بالإنسان إلى وضع أفضل، وضع يواكب المشاكل والطروح الخاصة التي تواجه الإنسان في هذا المجتمع أو ذاك في بيئته وفي سياق تلبيته لحاجاته الأساسية )
مالك بن نبي يعرف الثقافة في كتابه (مشكلة الثقافة) فيقول إنها (مجموعة الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التي تؤثر في الفرد منذ ولادته، وتصبح لا شعورياً العلاقة التي تربط سلوكه بأسلوب الحياة في الوسط الذي ولد فيه )
يقول علي شريعتي : المثقف هو ذلك الشخص الذي يتميز بوضوح الرؤية و سعة الأفق .
عند ملاحظة التعاريف السابقة نلاحظ إن للمثقف علاقة عضوية مع المجتمع و البيئة التي نشأ فيها و الأرض التي نبتت جذور معرفته فيها ,
فتعريف تايلور يربط بين عناصر الثقافة المختلفة و تركيبها في المثقف بصفته عضواً في المجتمع و هذه العضوية يفقد الكثير من مقوماتها من تغرب عن المجتمع و أبتعد عنه فكرياً , أما كوينسي رايت فيعرفها بالنمو التراكمي على شرط التواصل المستمر بين أفراد الشعب فإذا كان هناك انقطاع و أنفصال بين المثقف و الثقافة المجتمعية المتراكمة يحدث ما يشبه الفراغ و الفتور فلا يمكن أن يوصف ذلك المثقف بالأصالة لانه يفقد الترابط المفصلي بين عناصر الثقافة , و يذهب مالينوفسكي الى تعيين وظيفة المثقف عندما يرتقي في وضعه ليواكب المشاكل التي تواجه الانسان بوصفه فرد من مجتمع فان لم يكن ذلك المثقف عنصر متواصل مع هذه المشاكل حتى يواكبها من الجذور ليستوعب التفرعات و التشابكات و التداخلات و يجد لها الحلول سواء على المستوى الفردي أو الجمعي اي التي تواجه الامة فهو شخص طاريء او كالذي أخترقت مسيرته في المجتمع أنفصال فكري اغترب عن مجتمعه لا يمكن له تشخيص المشاكل لا بل يمكن ان يرى الحلول معكوسة كالطبيب الذي يكون تشخيصه للمرض خاطئاً فمهما كان العلاج منمق و وضع في عبوات جميلة فسيكون تأثيره سلبياً على صحة المريض و بدل ان يشفى سيصاب بعوارض أخرى , و يربط مالك ابن نبي القيم الثقافية بتفعيل السلوك الانساني و التاثير في معطياته الخارجية عن طريق اللاشعور و هذا اللاشعور لا يمكن له ان يأثر الا في الأشخاص الذين تعايشوا مع هذه القيم منذ الولادة و حتى النشوء ليكون التأثير الانعكاسي بالتالي من قبل المثقف في المجتمع أيجابياً متواصلاً ,
أما علي شريعتي ففي كتابه ( مسؤولية المثقف ) يرى (ان مسؤولية المثقفين اليوم يشبه دور الانبياء و الرسل فقد بعثوا من بين الناس و اليهم و كانوا يقومون بخلق مباديء جديدة و رؤى جديدة و حركة جديدة في المجتمع و هذه الحركة الثورية العظيمة التي يفجرونها و التي تجتث جذوراً و تغرس جذوراً كانت سبباً في تغيير مصير مجتمع ساكن و راكد عن طريق الرسالة النبوية . )
فاذا كانت مسؤولية المثقف هو تغيير المجتمع كان لابد ان يكون هذا الذي يسعى للتغير هو من نفس المجتمع أقصد أنتماءاً فكرياً و تطبيبياً حتى يمكنه معرفة حاجة هذا المجتمع و حجم و سعة و مقدار هذه الحاجة ,
كما ذكر القران في وصف نبي الاسلام {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة :151
فكلمة (منكم ) تبين أنه من العرب عارف بكل الجزيئات و التفاصيل والسمات التي تميز ذلك المجتمع , أهتمامهم , مشاكلهم علاقاتهم و هو الذي قام بثورة جذرية عرف كيف يتعامل مع المجتمع حينها . و لهذا لم تكن هناك حالة أستيراد لنبي من خارج هذا الاطار . و هذا ما نحتاجه من المثقف الأصيل الذي يتحرك في نفس دائرة الهموم التي يعاني منها مجتمعه أما أن يستورد لنا علاجات لأمراض عانت منها مجتمعات أخرى مختلفة فسيرفضها جسد المجتمع و يلفضها خارجاً .
و كالشجرة التي كلما كانت جذورها متعمقة و منغمسة في الأرض كانت أصمد في وجه الرياح مهما كان عتوها كذلك المثقف كلما كانت جذوره ممتدة في ثقافة شعبه و معرفته بحضارته و يقف على أساس رصين كلما كان أقوى في مواجهة محاولات التغريب و لا يتعامل معها منطلقاً من عقد النظرة الدونية أو الاستصغار أمام الثقافات الأخرى , بل يتعامل معها ((على الأقل )) معاملة النظير المقابل و عندها تأتي هذه اللقاءات أُكلها فتتلاقح الثقافات و ينتج المنتج الجديد الذي يحتوي فيه العناصر الايجابية في كلا الثقافتين ,و يصب بالتالي في مصلحة الناس ,
و هنا في هذا المفصل لا أقصد اجترار الماضي و الاستغراق في التاريخ بقدر استشعار المثقف لامتداده الحضاري ليعيش الحاضر الواضح المعالم و ينتج الثقافة الموائمة و الملائمة مع أسس الحضارة التي يربو فيها .
و لكن من الملاحظ ان هناك العديد من المثقفين الذين اغتربوا أو تغربوا عن ثقافتهم الأصيلة و ارتحلوا الى ثقافات أخرى و لو أنهم امتلكوا الخزين المعرفي و الثقافي و عرفوا و تعرفوا على مميزات حضارتهم و انطلقوا منها نحو الثقافات الأخرى لكان حوارهم حوار التناظر و التقابل لا الاندكاك و الاندماج و الذوبان ,فالقدح
يملأ بأي شيء , فعندما بهرت هولاء الأضواء الكاشفة للحضارة المادية قاموا بمحاولة استنساخ التجربة الثقافية المادية الغربية و لصقها على صفحات مجتمع له ركائز و سمات خاصة تختلف بالتأكيد عن سمات و خصائص المجتمع الذي نشأت فيه الحضارة المادية . التي أستغرقت ثلاث قرون من الكفاح و المخاض العسير لتلد مولود سليم , أخذ ما يحتاجه من رعاية فكرية و جابه التحديات و تجاوز المحن واحدة واحدة , فكانت الولادة طبيعية متوائمة مع المحيط ناضجة بما يكفي صحية و سليمة لأنها طعمت من مختلف الأمراض التي ممكن ان تصيبها في مسيرتها لأنها ببساطة كانت حاجة في ذلك المجتمع , أما أن تحاول الاتيان بمولود الأنابيب و تضعه في رحم غريب و قبل أن يتم فترة حمله تخرجه بعملية قيصرية حتى و ان قتلت امه , فكيف سيكون الناتج الا مشوهاً , ضعيفاً , غريباً , و نحن لا نلوم الغربيين في سعيهم لجعل كل الارض نسخة مصورة من قيمهم الاجتماعية فان لهم اهداف معروفة في ذلك و لكن اللوم على اولئك المتغربين الذين سيروا بالرمونت كونترول من قبلهم ,
و لتبيان عملية صنع المثقف المستنسخ و تجنيده ليكون داعية للثقافة الغربية في المجتمعات الشرقية أدرج هذه المقطوعة لسارتر :
يشير جان بول سارتر في مقدمة كتابه (( المنبوذون في الأرض )) الى أسلوب المثقف الشرقي في الغرب و مجال استخدامه فيقول (( كنا نحضر رؤساء القبائل و أولاد الأشراف و الأثرياء و السادة من أفريقيا و أسيا , و نطوف بهم بضعة ايام في أمستردام و لندن و النرويج و بلجيكا و باريس , فتتغير ملابسهم و يلتقطون بعض أنماط العلاقات الاجتماعية الجديدة و يرتدون السترات و السراويل , و يتعلمون منا طريقة جديدة في الرواح و الغدو و الاستقبال و الاستدبار , و يتعلمون لغاتنا و أساليب رقصنا و ركوب عرباتنا , و كنا ندبر لبعضهم أحياناً زيجة أوربية ثم نلقنهم أسلوب الحياة ضمن أثاث جديد , و طراز جديد من الزينة , و استهلاك أوربي جديد و غذاء أوربي , كنا نوحي و نلهم في أعماق قلوبهم الرغبة في تغريب بلادهم ثم نرسلهم الى بلادهم , و أي بلاد ؟ بلاد كانت أبوابها مغلقة دائماً في وجوهنا , لم نكن نجد منفذاً اليها , كنا بالنسبة لها رجساً و نجساً , كنا أعداء يخافون منا و كأنهم همج لم يعرفوا بشراً .
لكننا بمحض أن أرسلنا المثقفين الذين صنعناهم الى بلادهم , كنا بمجرد أن نصيح من أمستردام أو برلين أو بلجيكا أو باريس , قائلين (( الاخاء البشري )) نرى أن رجع أصواتنا يرتد من أقاصي أفريقيا أو فج من الشرق الاوسط أو الادنى أو الاقصى أو شمال أفريقيا . كنا نقول (( الاخاء البشري )) و كانت (( .... البشري )) ترتد من الطرف الآخر , كنا نقول : (( ليحل المذهب الانساني أو دين الإنسانية محل الأديان المختلفة )) و كانوا يرددون (( ............ المختلفة )) تماماً مثل الثقب الذي يتدفق منه الماء في الحوض , هذه أصواتنا من أفواههم , و حينما كنا نصمت , كانت ثقوب الأحواض هذه تصمت أيضاً , و حينما كنا نتحدث كنا نسمع إنعكاساً صادقاً و أميناً لأصواتنا من الحلوق التي صنعناها , ثم أننا كنا واثقين من أن هولاء المثقفين لا يملكون كلمة واحدة يقولونها غير ما وضعناه في أفواههم , ليس هذا فحسب بل أنهم سلبوا حق الكلام من مواطنيهم .)) أنتهى .
هذه المقطوعة تختصر لنا عملية صناعة المثقف في المصانع الأوربية , و عملية توريدهم الينا ,
إننا أكيد بحاجة الى استيراد الخبرات العلمية و الهندسية و الطبية و التقنية و غيرها مما يساعد بلداننا في كسب التنمية و الأعمار و التطور , و لكن مجال الثقافة هو المساحة الفكرية و الانتماء الفكري بالتالي التبعية .
أما ان يكون المثقف في بلدي هو نسخة مكررة للمثقف الغربي يتبنى التغريب و يشن حربه على كل من لا يؤمن بما كسبه من ثقافة و يصفهم تارة بالرجعيين و تارة بالمتخلفين منطلقاً من نظرة تعالي و تكبر و أحتقار و تصغير للأخر المقابل ,
فمثل هولاء هم مثقفون مقلدون أستنسخوا الثقافة الغربية بكل تفاصيلها و جاؤا بها ليركبوها على مجتمعاتنا دون الأخذ بنظر الاعتبار الأسباب الموضوعية لنشوء تلك الثقافة و طبيعة المجتمع الذي وجدت و نمت فيه و بالمقابل طبيعة مجتمعاتنا و خصوصياتها
فالمثقف الأصيل هو من يقف على أرض صلبة شرب مائها و نبتت جذوره فيها , لهذا فهو يمارس دوره المنوط به من خلال الشعور بالمسؤولية تجاه شعبه و مجتمعه و بلده ,
و هذا الشعور بالمسؤولية هو المحرك الأساس تجاه القضايا التي تهم الناس و تشغلهم فهو يتحرك في تلك القضايا مستشعراً هموم الناس مستوعباً لأبعادها محيط بكل الأطر و الظروف التي تتحرك داخلها فيكون الأقرب لإيجاد العلاج و الحلول الناجعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا جزيلا
ابوعلي العراقي ( 2010 / 11 / 9 - 16:11 )
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ .
شكرا جزيلا اخي الغالي علي فاهم بكل ماتفضلت به وفعلا هذا ينبع من براعتك وحسن تعبيرك وادائك المشهود له .
ان المثقف من وجهة نظري هو من يستطيع ان يسحر الاخرين بكلامه وتنظيره ومن كل اصناف الطبقات الاجتماعية بحيث يجعل الجميع تصغي اليه رغما عنها ولديه وسيلة اقناع كبيرة عكس من يكون مهذارا ولايجدي كلامه نفعا .
مرة اخرى اشكرك كثيرا .


2 - شكرا للمرور
علي فاهم ( 2010 / 11 / 9 - 16:23 )
الاخ ابو علي العراقي
اشكر تواجدك في الموضوع
و ما تفضلت به من صفات للمثقف اكيد هي الظواهر التي يتمظهر بها المثقف و تعكس الخزين المعرفي بالاضافة الى المقومات الذاتية
التي يتمتع بها قلة من الناس المحظوظين
تحياتي لك


3 - السلام عليكم
ابو محمد موسى ( 2010 / 11 / 9 - 17:07 )
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم بعد مطالعتي لاغلب مقالاتك ومواضيعك الثقافية: وجدتك من النوع الذي شرب ماء بلاده واكل خيرات ارضه من غير رتوشات فكرية مستنبطه من بلاد هي عنوان التفرقة والدمار.. فلازلت سيدي في هذا الموضوع اصيلا لما ال اليه قلمك من كتابة رائعه وموضوعيه.. شكرا لك وباركك الله


4 - تعليق
أبو علي الأوسي ( 2010 / 11 / 9 - 17:26 )
بوركت أخي العزيز على هذا الطرح موضوع مهم وأجدت في طرحه فمع الأسف نلاحظ أن ما يطرح حالياً في الإعلام عندما يريدون أن يتحدثون عن المثقف يصورونه لنا ذلك المثقف المستورد من الغرب والصدى الذي يردد ما يقولونه هناك.
أما من هو متمسك بحضارته وتاريخه وقيمه فذاك رجعي غير مثقف عفا عليه الزمن !!! تحياتي لك


5 - السلام عليكم ابو محمد
علي فاهم ( 2010 / 11 / 9 - 17:26 )
ثناء جميل لست اهلا له و اتمنى ان اصل اليه
ان الاصالة مائها عذب و منبعها صافي
و ثقافتنا فيها الكثير
شكراً اخي على التعليق و المرور


6 - تعليق
علي فاهم ( 2010 / 11 / 9 - 17:41 )
ابو علي الاوسي
مرحباً بك
ما تفضلت به هو الصورة التي استطاع الغرب زرعها في العقل الجمعي لشعوبنا
فترى صورة المثقف متلازمة مع صورة الشخص الغربي و كلما كان اقرب لهم في التمظهر كان اكثر ثقافة كما يصورونه
بغض النظر عن المحتوى الفكري و السلوك العملي و التوجه
تحياتي لك و لتعليقك هنا


7 - ماشاء الله
احمد العسكري ( 2010 / 11 / 9 - 19:01 )
مرحبا
ماشاء الله عليك
ولا اريد ان اضيف اكثر مما قاله الاخوه الاعزاء جزاهم الله خيرا


8 - ماشاء الله
علي فاهم ( 2010 / 11 / 10 - 09:30 )
أحمد العسكري
شكراً لمرورك و تعليقك الجميل
تحياتي


9 - هلو
محمد الواحد ( 2010 / 11 / 11 - 11:37 )
ما يهم هي الحقائق ، هذه الحقائق اين مصدرها يجب ان يؤخذ بها حتى لو كانت في الغرب او الشرق او في حاوية القمامة .
وطبعا لايقاس تطور اي بلد على عدد مثقفيه ، بل على ما يملك من ترسانة علمية ونمط حياة ورفاهية اجتماعية لشعبه . فمصر تملك مثقفين لكنها بلد غير متطور ، بينما الشعب الامريكي يقال بان معظم افراده غير مثقفين ولايملكون نوع محدد من الثقافة لكنها -اي امريكا- بلد متطور .


10 - هلو
علي فاهم ( 2010 / 11 / 12 - 17:38 )
الاخ محمد الواحد اهلا بك هنا
كلامك عن اخذ الحقائق لا يوجد اعتراض عليه
فالمثقف باحث عن الحكمة اين ما تكون
و المقولة تقول خذ الحكمة و لو من الجاهل و لو من المجنون
و لكن هل توضيف هذه الحقائق لا يخضع الى معايير
و هل علينا نسخها و لصقها بطريقة الكوبي بيست على مجتمعنا بغض النظر
عن ملائمتها او موائمتها لطبيعة المجتمع او كون تاثيرها سلبي ام ايجابي ؟؟
اما عنالتطور فانا ذكرت يقاس تطور الشعب و ليس البلد و هناك فرق كبير في القياس بين التطور التكنلوجي و التقدم في المجالات التقنية في البلد
و بين التطور الثقافي الذي هو سلوك المجتمع و منظومته القيمية
هنا ادوات القياس مختلفة
فاذا عقدنا مقارنة بين المجتمع الامريكي بعلائقه الاجتماعية و روابطه و علاقاته بين افراده
و بين المجتمع العراقي بهذه القياسات السابقة
فيكون المجتمع العراقي المحافظ على روابطه و اواصره المجتمعية
اكثر رقياً من المجتمع المفكك الذي يعيش الخواء و الفراغ في الروابط المجتمعية


11 - لا يا اخي
محمد الواحد ( 2010 / 11 / 13 - 16:18 )
المجتمع العراقي مليء بعادات الثأر والخصومات وغسل العار ، واقعاد النساء فيا لمنزل وانا اتحدث عن الاغلبية . فاي روابط مجتمعية تتحدث بها .
انا من 9 سنوات اسكن في السويد والعادات هنا افضل مما هي في محافظتي (الحلة ) .
واتفق معك ببقية النقاط

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah