الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبخر الحلم ولكن

طارق الحارس

2010 / 11 / 10
المجتمع المدني


هذه المرة شعرت بعنف الصدمة ، لاسيما أن الأمل كان كبيرا . الأمل كان كبيرا بمنتخب الناشئين الذي ظهر بمستوى رائع جدا خلال مباريات الدور الأول في بطولة آسيا للناشئين التي أقيمت مؤخرا في العاصمة الأوزبكية طقشند ، لاسيما في المباراتين الأولى والثانية اللتين حقق فيهما الفوز بجدارة واضحة ، وحتى في المباراة الثالثة التي تعرض فيها الى خسارة غير مؤثرة أمام الامارات بهدفين مقابل هدف واحد بتشكيلة أغلبها من لاعبي الاحتياط .
لقد كبر الأمل ليس بسبب تأهل المنتخب متصدرا مجموعته حسب ، بل نتيجة مشاهدتنا لمجموعة كبيرة من اللاعبين المهاريين في هذا المنتخب ، لكن الخسارة المذلة التي تعرض لها منتخبنا للناشئين أمام نظيره الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدف أشعرتنا بصدمة عنيفة .
شخصيا تفاجأت من المستوى المهاري للعديد من لاعبي هذا المنتخب ، لاسيما في ظل عدم وجود دوري للفئات العمرية ، وفي ظل المستوى الهزيل الذي ظهر به منتخبنا الشبابي ، فضلا عن انحطاط مستوى منتخبنا الوطني بعد بطولة كأس آسيا .
تبخر الحلم بسبب التكتيك الخاطىء الذي خاض به مدرب الفريق مباراته أمام المنتخب الياباني فالقراءة كانت لا تتناسب وامكانات المنتخب الياباني . نحن هنا لا نلوم موفق حسين وهو المدرب الذي تمكن من جمع هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين الصغار في أعمارهم والكبار في امكاناتهم المهارية ، وهو المدرب الذي تمكن من تأهيل المنتخب الى نهائيات هذه البطولة ومن ثم الانتقال بهم الى الدور الثاني ، لكننا نقف عند حقيقة مهمة وهي أن الحد الذي وصل اليه هذا المدرب يتناسب وخبرته الفنية ، يتناسب وامكاناته التدريبية وهذا لا يشكل انتقاصا منه ، بل هي الحقيقة التي يجهل اتحاد حسين سعيد التعامل معها ، إذ من المفروض أن يشرف على تدريب منتخبات الفئات العمرية من أصحاب الخبرة العالية ، نعني مدربين لهم خبرات وامكانات أكبر من خبرات وامكانات موفق حسين ومثله مدرب منتخب الشباب حسن أحمد .
تبخر حلم التأهل الى نهائيات كأس العالم ، لكننا ربحنا مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين الذين بالامكان احتضانهم ورعايتهم وتأهيلهم الى منتخبات الشباب والأولمبي ومن ثم الوطني .
ندعو اللجنة الأولمبية العراقية أن تولي هذا المنتخب رعاية خاصة لتمثيل المنتخبات الوطنية في الأعوام القادمة .
قد يقول قائل : لماذا لا تدعو الاتحاد العراقي لكرة القدم وهو المسؤول المباشر عن لعبة كرة القدم في العراق لرعاية هذا المنتخب . الجواب هو : كيف ندعو اتحاد حسين لرعاية هذا المنتخب وهو الذي لم يوفر له أبسط مقومات الرعاية في هذا العمر ، ونعني الملعب الذي من المفروض أن يتدرب فيه . لقد كان هذا الفريق يتدرب في نصف ملعب ( نصف ملعب الشعب الثاني ) ، ذلك الملعب التي لا تتوافر فيه ابسط شروط الملاعب التدريبية فضلا عن ذلك فان أعضاء الاتحاد لم ( يتكرموا ) عليه بزيارة تفقدية واحدة أثناء مدة الاستعداد ، لكن أغلبهم كان مع الوفد المشارك في هذه البطولة بصفة رئيس وفد ، ونائب رئيس وفد ، وصديق رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم !!. فضلا عن معرفتنا التامة أن اتحاد حسين سعيد هو المسؤول المباشر عن انهيار الكرة العراقية في السنوات الأخيرة من خلال منهجه الفوضوي والتدميري .
نحن ندعو اللجنة الأولمبية لرعاية هذا المنتخب بالذات لأننا نعتقد أنه يمثل طريقنا الى تحقيق انجازات مستقبلية للكرة العراقية إذا ما حظي برعاية خاصة من خلال وضع برنامج خاص يبدأ من الآن ولمدة عشرة أعوام .
لقد تبخر الحلم ، لكنه لن يضيع إذا حصلت هذه المجموعة من اللاعبين على رعاية خاصة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج