الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جلسات نفسية 4

عادل ندا

2010 / 11 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الجلسة السادسة: أختلاف خلاف صراع بكرهك
المريضة: الجلسة اللى فاتت أنت لخصت اللى بينى وبين جوزى، لما قولتلى أن الأختلاف بيننا بيتحول لخلاف ونزاع، والخلاف بيتحول لصراع، والصراع الجاهل، بيحصل فيه ضرب تحت الحزام. فعشان كده بنكره بعض.
الدكتور: وعشان كده قلتلك أنه لازم ييجى، عشان ندرس مع بعض تفاصيل الإختلافات الأساسية بنكم، والعملية الديناميكية اللى بتوصلها للكراهية.
المريضة: طب هو دلوقتى رافض ييجى. وبيقولى أنا مش مريض عشان أروح لدكتور.
الدكتور: وهل أنت مريضة؟
المريضة: وهو المرض عيب.
الدكتور: لأ طبعا. طب ما انا بعانى من ظهرى. وأنت اللى بتعمليلى عليه الجلسات.
المريضة: وأنا بعانى وهو بيعانى نفسيا، وده معطلنى. ومخليه بقاله شهر وأكثر، ما رحش الشغل.
الدكتور: الهروب أحيانا ممكن يريح، بس ما بيحلش المشكلة.
المريضة: أنا بهرب بالشغل الكتير. وهو بيهرب بالأنترنت والفضاء الافتراضى، ومعرفش بأيه كمان.
الدكتور: ويبقى الوضع على ما هو عليه.
المريضة: والحل يا دكتور؟
الدكتور: الحل أنك تتعالجى، وده ممكن يسهم فى علاجه، بشكل غير مباشر. طالما مش عايز ييجى هأضطر انى العبلك دوره فى الحوار، بجانب دورى كطبيب معالج.
المريضة: هتمثل أنك هو؟
الدكتور: عادى ده أسمه عندنا، لعب أدوار.
المريضة: المفروض أدفعلك ثمن الجلسات.
الدكتور: ما أنتى بترفضى برضه تخدى منى ثمن الجلسات بتاعة ظهرى.
المريضة: يعنى هنرجع للمقايضة.
الدكتور: وايه المشكلة؟ المقايضة فيها ندية. وأصلا وطبقا لأخلاقيات المهنة، ولا تدفعيلى ولا أدفعلك. المفروض أن أحنا زملاء. المجتمع أصبح مسعور على الفلوس.
المريضة: دا موضوع كبير. المهم تحب نبدأ أمتى؟
الدكتور: دلوقتى. انا عندى جلسة بعد ساعة. أتفضلى اطرحى اللى انتى بتعتقدى أنه جوهرى.
المريضة: الاختلافات بينا.
الدكتور: اوصفهولى.
المريضة: هو 32 سنة وانا 27 . هو خريج هندسة قسم عمارة. اشتغل 4 سنين فى السعودية، عشان يقدر يشترى الشقة، اللى أحنا عايشين فيها. وصرف كل اللى معاه، والنقوط، رغم أن بابا هو اللى مجهز العفش الأساسى. ده طبعا زى ما انت عارف، طبقا للعرف والتقليد الريفى.
الدكتور: ده كله فى الشكل.
المريضة: ما هو المجتمع كله بيبص للشكليات، حتى على حساب المحتوى والجوهر.
الدكتور: وأحيانا بيفرغ الشكل من المحتوى تماما، لدرجة أن الشكل يصبح لا معنى له.
المريضة: وحتى بنعمل كده فى الدين.
الدكتور: عشان ما نخرجش عن الموضوع. عايزة تقولى أن زواجكم كان مرتب عائليا.
المريضة: أبوه أتفق مع والدى على الجواز، قبل حتى ما أقعد معاه.
الدكتور: ووافقتى ليه؟
المريضة: ما أنا جزء من المجتمع. وأنا برضه وافقت على الشكل.
الدكتور: وبعدين؟
المريضة: فى أول خروجة بعد الخطوبة، وكتب الكتاب. قررت عدم الأستمرار فى الجوازة دى.
الدكتور: ايه اللى حصل؟
المريضة: حيوانى وشهوانى، لدرجة كنت بحس بأنه عايز يغتصبنى.
الدكتور: ما هو عنده كبت جنسى. وأستمريتى ليه؟
المريضة: صعيب عليا لما قالى، أنه آسف، وأن عدم اتمام الزواج هيحسسه بالفشل. وبرضه بالنسبالى هيبقى مشكلة فى البلد عندنا، وفى الأسرة وبين العالتين.
الدكتور: واتجوزتو. ايه اللى حصل بعد كده؟
المريضة: أنت مش قلتلى انك ممكن تلعب دوره.
الدكتور: عايزانى أبقى هو؟ ماشى بس لازم تصححيلى لو تخيلته غلط. انتى اللى عارفاه أكتر منى.
المريضة: أنت بتكرهنى وزعلان منى ليه؟
الدكتور: حاجات كتيرة. دانتى مطلعه عينى، وفضحانى.
المريضة: أنا بس قلت لبابا اللى أنت بتعمله.
الدكتور: أنا ما بقتش قادر أبص فى عين الناس فى البلد.
المريضة: ليه؟ أيه اللى حصل؟
الدكتور: اللى يحصل بينا المفروض أنه يبقى بينا، وما يخرجش برة.
المريضة: ما أنا فاض بيا الكيل.
الدكتور: فاض بيكى الكيل لدرجة تروحى تقولى لناس فى الارياف، انى عايزك تلعبيلى دور شرموطة.
المريضة: أنا ما قلتش كده.
الدكتور: همه فهموها كده. وحتى لو طلبت منك حاجات كزوج وزوجة، وانتى مش عايزها تروحى تفضحينى فى وسط الخلق، أو تقوليهم أسرارى الخاصة.
المريضة: أنا قلت لبابا ان أنا متضايقة و وفى الحوار قلتله اللى بيحصل.
الدكتور: وبابا قال لبابا. وبابا قال لعمى. وعمى قال لمراته. ايه ده؟ أبن عمى بيقولى ايه اللى بتطلبه من مراتك ده؟
المريضة: يعنى صح انك تجبرنى أشوف شرايط سكس.
الدكتور: هو معنى أنى بتفرج على حاجة، وبقولك شوفى ده، يبقى بأجبرك.
المريضة: أمال معناه أيه؟
الدكتور: بحاول اعلمك حاجات انتى ما تعرفيهاش. ولو مش عايزه قولى مش عايزة وخلاص.
المريضة: ولما تقولى تعالى، انا ليه عليكى حقوق شرعية، اقلعى وناميلى.
الدكتور: ما أنا كنت منغاظ. والناس فى البلد مستنيين أنى أخلف. وأنتى عارفة الحدوتة. وبعدين أنا مش عارف أعمل معاكى أيه؟ بصراحة.
المريضة: دا انت بتلعب دوره بشكل.
الدكتور: بحاول اتخيل شعوره.
المريضة: دا أنت معاه بقى؟
الدكتور: مش بلعب دوره. لازم أبقى معاه طبعا. تحبى العب دورك وانتى تبقى هوه.
المريضة: أنا ما أعرفش امثل. ولا اعرف اكون هو.
الدكتور: جربى.
المريضة: ماشى أتفضل.
الدكتور: نفسى اقولك بحبك.
المريضة: أنا مش عارفة بحبه ولا بكرهه.
الدكتور: انا بلعب دورك دلوقتى. نفسى اقولك بحبك.
المريضة: فعلا يا دكتور نفسى.
الدكتور: انا بحبك.
المريضة: كان طول عمرى يكون فى حياتى راجل. واتخيلته بأشكال كتير. ولما كنت بأتفرج على الأفلام كنت بحلم معاها.
الدكتور: حاولى تردى على ان انا انت وانت هو. انا بحبك.
المريضة: مش ممكن أصدقك.
الدكتور: أغفرلى كل اللى انا عملته.
المريضة: أغفرلك أيه ولا أيه؟
الدكتور: نبتدى صفحة جديدة.
المريضة: والألم النفسى اللى سببتهولى.
الدكتور: ما أنت كمان سببتلى آلام.
المريضة: بتحبينى.
الدكتور: اه يا حمار.
المريضة: أنا فعلا حمار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - maroc
zaka ziko ( 2010 / 11 / 14 - 22:39 )
nuuuul

اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة