الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسطورة الأديان . ابتدأت من الأرض وتشابكت مع السماء ...

عهد صوفان

2010 / 11 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أسطورة الأديان . ابتدأت من الأرض وتشابكت مع السماء ...

الأديان بدأت كلمة .. فصارت نصّا مكتوبا وطقوسا ترعاها الآلهة.. بدأت من الأرض واستمدّت أفكارها من أفكار البشر ومما يفعلون .
دونت ما تراه أعينهم وما تفعله أيديهم . فقط بعد أن غيرت نسبه إلى الإله .......
هي أفكارٌ نبتت على الأرض ونمت عليها ...هي عيونٌ نظرت إلى ما حولها وإلى فوق...رأت فدونت ما رأته نازلاً من فم الإله الخالق ..ابتدأت بما كان يعلمه البشر ..

وعندما كانت تشطح خارج حدود الرؤية العينية كانت تسقط مباشرة في تناقضٍ مع الطبيعة ...بل وسقطت في تناقضات فيما بينها (هذا تأكيد على بشرية النصّ) . فلو كانت النصوص من إله واحد لكانت واحدة...لم تختلف الأديان حول المرئي أمام أعين كاتبيها ... بل اختلفت حول البعيد الخارج عن حدود اليقين لتحوله إلى يقين مؤكّد ..بل نقلت الاجتهاد تحت شعار المقدّس العارف والعالم بكل شيء...
وكدلالة على ارتباط نشأة الأديان بظواهر الحياة البشرية والمعرفة السائدة في عصورها لدرجةٍ صار سلوك الإنسان تقليدًا لسلوك الإله الذي اخترعه...فصار الربط والارتباط قويا بين الإنسان والإله ..فأسقط الإنسان بيئته كليا في أديانه وصاغها كحرفي. إنتاجه يعكس مستوى إتقانه لعمله..
بهذا المعنى كانت الأديان صورةً عن درجة الثقافة والمعرفة السائدة عند الإنسان في عصور كتابتها .

*** فعند السومريين ذلك المجتمع القديم الذي عرف الزراعة كعملٍ شبه وحيد له. والذي يُنسب له اختراع المحراث الأول في العالم .. هذا المجتمع الذي رأى الأرض خضراء تكسوها الأعشاب والزهور والأشجار ..ففسّر وجودها بأن الآلهة تزرعها وتسقيها وترعاها وتهتم بها ..
وعندما حاول فهم خلق الإنسان كانت ثقافته الزراعية حاضرة . ففسّر خلق الإنسان ليكون معينا للآلهة التي تعبت من زراعة الأرض ورعاية نباتاتها... الإنسان السومري رأى نفسه مزارعا فقط . أحسّ انه خُلق ليزرع الأرض . لأن هذا النشاط هوالنشاط الوحيد الذي يمارسه .. وعند اختراعه لخالقه حضرت هذه الأفكار بقوة لتبرر سبب الخلق داخل العقل السومري ولتقنعه بأنه يزرع لأنّ الإله أراد ذلك العمل ولأجله خلق البشر .. فالأرض واسعة كبيرة جدا وحقولها أعيت الآلهة وأرهقتها وعليه أن يبدأ بالمساعدة ... فغاية الخلق جاءت صورة عن عمل الإنسان وما يحسّه..

بينما في اليهودية التي كان مشرّعها الأول موسى .. فقد عكس هذا النبي مشروعه وشخصيته في أسباب خلق الإنسان .. موسى كان قائداً وزعيماً وكان لديه مشروعُ أخذِ شعبه من مصر إلى أرض الميعاد ..هذا المشروع يحتاج قائداً قوياً وشعباً مطيعاً .. لأنّ أي تمرّد عليه سيُفشل مشروعه ويحوّل حلمه إلى صراع واقتتال داخلي .. فلجأ موسى إلى الغيب وبدأ يرسم ويصوّر إلهه يهوه كما يريد .. وجعله يتكلم بما هو يعتقده الأنسب لمشروعه.. استحضر الخالق حتى في التفاصيل الصغيرة .. فاخترع لوحي الوصايا المكتوبين بإصبع الخالق .وأخبرهم أنّ يهوه يكلّمه يومياً. وأنّه أي موسى ينقل لهم ما يريده هذا الخالق الحقيقي. وهذه إرادته ومشيئته.. فدوّن شريعةً دمويةً بحق شعبه قبل أعدائه لأنه أرادهم قطيعاً مطيعاً ..

اخترع فكرة أن يهوه خلقهم ليعبدوه ويطيعوه فقط ..واخترع طقوسا وفروضا تُطبق على أنفاس اليهودي ثانية بثانية . بحيث لا يجد اليهودي فكاكا من طوق موسى ..
دوّن لهم شريعة خانقة تُحاسب الولد الصغير والكبير بأحكامٍ أقلّها الرجم حتى الموت .. موسى تخيّل نفسه راع وخلفه قطيعٌ من الأغنام يسيرون مطأطئي الرؤوس للوصول إلى الأرض الموعودة ...

أما في المسيحية فتكررت نفس الأسباب ولكن بدون فروض وطقوس ..أي أن الخلاص بعبادة الله وحده والإيمان بفداء المسيح .. وعدم وجود الفروض في المسيحية ساعد المسيحي على التحرر والانعتاق خارج أسوار المقدس..

أما في الإسلام فقد ظهر جليا دور المشروع السياسي الذي يتبناه محمد في إقامة دولة يكون هو سلطانها . فاخترع إلهه شبيهاً بإله اليهود وقال بوضوح أن الله خلق الإنسان ليعبد ويطيع الله والرسول .

جاء في سورة الحج: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 22/77}.
بل وحذّر بالعقاب الشديد للمخالفين .. الإسلام كان رحيماً على أتباعه جداً . أغدق عليهم غنائم الغزوات ومتع النساء والحور المخلدين في الجنة .. ولكنه حلل قتل وقتال غير المسلمين وأباح دماءهم واحتلال أراضيهم تحت راية الدين الجديد الخاتم الصالح لكل زمان ومكان .. الإسلام أراد بناء دولة فاعتبر كل المسلمين مقاتلين في سبيل الله تحت عنوان عريض (الجهاد) ... فقط لأن الله أراد من الإنسان ذلك ..

حتى في الزرادشتية نجد أن الإنسان خُلق لعبادة الإله والدفاع عنه. وأن من يموت مدافعاً عن الإله ومقاتلاً في سبيله يهبه الخالق حور العين في الجنة ..فحور العين مكافأة المقاتلين الذين ماتوا في سبيل الخالق !!

*** خلق الإنسان من طين ...
الإنسان منذ القديم رأى النباتات تنمو وتموت فتتحول أوراقها وأغصانها إلى تراب بعد تحلله ...
رأى الحيوانات النافقة تتحلل إلى تراب .. رأى الإنسان نفسه ميتا فوق الأرض وجثته تتحلل إلى تراب ..هذه حقائق لمسها ورآها . لذلك عندما صور عملية خلق الإنسان كانت الصورة الذهنية جاهزة في عقله . فلم يذهب بعيدا في التفكير وقال بخلق الإنسان من تراب لذلك تكررت عملية الخلق الطينية في كل الديانات . لأنها تستند إلى حقيقة ملموسة ثابتة وهي أن الإنسان يتحول إلى المادة التي نشأ منها ...

مع وجود بعض الاستثناءات كما عند البابليين حيث أن هناك قصة تقول بأن الإله مردوخ خلق الإنسان من دم الإله كنغو الذي كان سجينا عند الآلهة تعامة وذلك بعد أن قاتلها الإله الشاب مردوخ وانتصر عليها وشقها نصفين صنع من نصفها الأول السماء ومن نصفها الثاني الأرض ..
وهذا الاستثناء يعكس نشأة الإله مردوخ في مجتمع متعدد الآلهة كانت فيه الآلهة تعامة مسيطرة وتفتك بالجميع .. دعي الإله الشاب مردوخ وأعطي قوة الخلق وقوة النار وقوة العاصفة ..وقاتل هذه الإلهة وانتصر عليها وصار كبير الآلهة صاحب السلطان الأوحد . تُقدم له وحده الطقوس والفروض .. علما بأنه يوجد نصوص كثيرة عند البابليين تقول بخلق الإنسان من طين ..

*** حادثة الطوفان الذي غمر الأرض ..
تكررت في الديانات كتعبير عن غضب الآلهة التي بيدها سلطان العقاب ..
الطوفان ظاهرة طبيعية رآها الإنسان منذ وجد على الأرض . رأى المطر الغزير ينهمر على الأرض مشكلا سيولا وبحيرات من الماء . رأى البرق ينزل من السماء وسمع صوت الرعد يرافق مطر السماء .. هذه الظاهرة قد تكون شديدة وأثرها كبير حسب غزارة المطر والمنطقة التي يسقط فيها. عرف الإنسان كيف تغمر المياه مناطقه .. فضخم الحدث المعروف لديه ونسبه للخالق الذي غضب من كثرة المعاصي البشرية فترجم غضبه طوفاناً مهلكاً...وعندما حاولت بعض الديانات أن تتعمق أكثر بمصدر المطر النازل والذي لم يكن وقتها معلوما كيف يتشكل وما هو مصدره .. فقد وقعت في الخطأ العلمي المفضوح لأن الإنسان عندما تجاوز حدود الرؤية العينية وأعمل الخيال . قاده هذا الخيال إلى اختراع الأسباب والتحليلات الغيبية. فمثلا جاء في التوراة أن الله فتح طاقات السماء فنزل المطر الذي غمر كلّ الأرض حتى أعلى قمة في الأرض غُمرت .

وبعد أربعين يوم جفّت هذه الكميات الهائلة!!.كان التصور عندهم أنّ السماء إناءٌ فيه فتحاتٌ مغلقة يفتحها الله عند سقوط المطر . وعند فتحها بشكل أكبر ينهمر المطر غزيراً شديداً. فالخالق هو المتحكم بهذه الطاقات. لذلك وعد شعبه بأنه لن يغمر الأرض ثانية وأعرب عن ندمه على عمله هذا. وأعطاهم عهداً بذلك وإشارة قوس قزح تذكرهم بهذا العهد الذي أعطاهم إياه يهوه..
وهنا نجد أنّ تحليل ظاهرة المطر بنزوله من طاقات السماء هو كلامٌ عبثي لا قيمة له. وكذلك ظهور قوس قزح لا علاقة له بوعد الله وإنما هو تحلل الضوء الأبيض عند مروره في طبقة هوائية رطبة يتكاثف فيها بخار الماء. فتعمل كموشور ضوئي يحلل الضوء إلى أطيافه السبعة..
هذه الشطحات الخيالية فضحها وفندها العلم وما زال العلم في رحلة تفنيده لكلّ شطحات النصوص الدينية..

إن الشطحات الغيبية باتجاه السماء شكلت اتصالاً ما بين الأرض والسماء وأوقعت النصّ الديني في متاهات اللامعقول.. فالنصوص ابتدأت في الأرض واستطالت إلى فوق مدّعية فهم الكون ومعرفة أسراره. فهي تقف على الأرض ورأسها في السماء..

*** تفسير الحياة من المياه الأولى.. كلّ الديانات ذكرت أنّه في البدء كان الماء ( الغمر ) ومن هذا الماء خرجت الحياة. فعند البابليين لم يكن سوى المياه الأولى عند بدء الزمان. وعندما لم يكن هناك سماء ولم يكن هناك أرض.وعند الكنعانيين في البدء كان هناك ريح وطين متخمّر هو بذرة الحياة.. وفي الأديان السماوية كان هناك المياه الأولى وروح الله يرفّ فوقها...

هم كانوا يعتقدون أنّ التراب مادة ميتة لا حياة فيها. والحياة كانت تدبّ بالتراب عند سقايته بالماء. فالماء هو الذي يحوّل التراب الميت إلى ترابٍ حيّ. هو من يزرع الحياة فيه فتنمو فيه النباتات والأشجار..
وعند حبس الماء عنه تموت كلّ نباتاته. فاستنتجوا أنّ الماء هو سببُ الحياة. نظروا إلى الجداول الصغيرة والأنهار والبحار فرأوا فيها أشكالاً عديدة من الكائنات. فزادت قناعتهم بأنّ الماء هو مصدر الحياة.. حيواناتهم تحتاج أن تشرب الماء كي تعيش. وهم يحتاجونه في طعامهم وشرابهم ونظافتهم.. فربطوا الخلق بمكان الماء. وقالوا قبل الخلق كان الماء. في البدء كان الماء ومنه خرجت الحياة..وهذا ليس اختراعاً أو اكتشافاً باهراً. بل هو شيء ملموس وواضح للجميع...

*** الليل والنهار: لقد رأى الإنسان بعينيه كيف أنّ النهار يأتي مع ظهور الشمس وأنّ الليل يأتي بأفولها.. فكان بديهيّاً أن يربط الإنسان بين ظهور الشمس وتعاقب الليل والنهار.. ولكن تحليله للظاهرة كان خاطئاً. فالديانات تكلمت عن ظاهرة حركة الشمس حول الأرض. لأنّ هذا ما يظهر للعين. ولم تُدرك كلّ الديانات أنّ الأرض هي التي تدور حول نفسها وحول الشمس وتدور مترنحة حول محورها القطبي. والذي يفسّر تعاقب الفصول..
لم تتجرأ كلّ الديانات على تفسير ظاهرة الفصول. لأن التفسير كان أبعد بكثير عن مداركهم ولا يوجد أمامهم أي سبب يتعكزون عليه لاستكمال هذه القصة خيالياً..

الإسلام وكونه جاء متأخراً عن الجميع أراد أن يكون متميزاً ومتفرّداً كونه قال عن نفسه أنّه الدين الخاتم والصالح لكل زمان ومكان. غاص في مستنقع الغيب بعيدا ًجداً.

فاعتبر الأرض مسطّحة (( ممدودة )).. جبالها خُلقت لتثبتها وتمنعها من أن تميد وتتحرك.
النجوم زينة و رجوم للشياطين يضربها الملائكة على الشياطين الذين يسترقّون السمع على الملائكة..وبالتالي فكل شهاب ساقط هو نجم قذفه ملاك على شيطان كان يسترق السمع على اجتماع للملائكة!!..
الشمس تبدأ عملها بإذن الله وتسير إلى مكان تستقرّ فيه. فهي تسير من محطتها الأولى إلى محطتها الثانية. حيث تقف ولا تعود إلا إذا أذن لها الله!!. وقد ذهب ذو القرنين إلى حيث تستقرّ الشمس ورآها هناك تغرب في عين حمئة. وقد وصف المكان والبشر هناك:

سورة الكهف 18: 83-86 وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي القَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً إِنَّا مَكَّنَّا لهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً .

وفي تفسير هذه الآية: إن اليهود سألوا محمداً عن الاسكندر الأكبر، فقال إن الله مكّن له في الأرض فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان! وسار إلى المكان الذي تطلُع منه الشمس فاكتشف أنها تطلع على قوم لا يسترهم من الشمس بيوت أو ثياب!. وسار في طريق معترض بين مطلع الشمس ومغربها إلى الشمال فوجده ينتهي إلى جبلين، فصبّ بينهما ردماً من الحديد وكوَّن بذلك سداً منيعا لا يدركه إلاّ الله يوم قيام الساعة!. وقيل: أن ابن عباس سمع معاوية يقرأ "حامية" فقال "حمئة" فبعث معاوية إلى كعب الأحبار: كيف تجد الشمس تغرب؟ قال في ماء وطين"....

والله يمنع السماء أن تسقط على الأرض. وكأن السماء وعاء أو إناء يمكن أن يقع على رؤوسنا.
سورة الحج 22: 65 "وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ".
وأيضاً قال بسبع سماوات وسبع أراضٍ مثلها..

وجاء في سورة المؤمنون: ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {23/14}.
وهذا يعني أن خلق العظم سابق على خلق اللحم. خلافاً للواقع العلمي المؤكد بالعين المجردة. وحتى الناس العاديين يعرفون ذلك من خلال حالات الإجهاض التي تتعرض لها السيدات في مختلف مراحل الحمل. فلم يسمع أحدٌ أنّ هناك امرأة أجهضت هيكلا عظمياً. وذلك قبل تشكّل اللحم عليه. ومنذ وجد البش لم يذكر إنسانٌ هكذا حدث!!..

وهذه جميعها من ضمن الخيالات التي اعتقد المخترعون أنْ لا أحد يستطيع إثبات العكس وبالتالي فما قالوه سيبقى دليلاً على اختراقهم للمفاهيم الكونية البعيدة وارتباطهم بالخالق الحقيقي!!..

ولكن كيف نطابق بين هذه الخيالات وبين ما ثبت علمياً وبالدليل القاطع؟؟..
فالأديان ابتدأت على الأرض بحقائق وقصص معروفة للجميع. وقدمت هذا المعروف وكأنه اكتشاف عظيم خارق.
فمن لا يعرف أنّ ضوء الشمس يصنع النهار وأنّ مغيبها يأتي بالليل؟!.
ومن لا يعرف أنّ الحياة تحتاج إلى الماء وبدونه لا حياة؟!.
ومن لا يعرف أنّ الإنسان من طين وهو الذي يعود أليه بعد الموت؟!.
ومن لا يعرف الطوفان الذي يغمر أجزاء كبيرة واسعة من الأرض على مدار العام تبعا لأحوال جوية معروفة؟!.
واليوم الكل يعرف أن اقتحام الأديان عالم المجهول كان مقتلها......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الروح أيضا وليدة معرفة محدودة وذات رؤية
سامى لبيب ( 2010 / 11 / 14 - 21:29 )
تحياتى عزيزى عهد
مقال رائع فى تحليله لتنوع الأساطير ومنشأها ..ولا يحتاج المرء مجهودا كبيرا ليتحسس تضاريس فكر منتج الأسطورة .
بالفعل تحليلك للصبغة الأساسية التى شكلت منهج المعتقدات المختلفة صائبة وتعلن عن نفسها بصراحة .. فكل معتقد وأسطورة هو وليد للبيئة الحاضنة له .
كما يأتى تحليلك لمنظور الإنسان لظواهر الطبيعة صائبة فى تلمس معارفه المحدودة

أريد أن اضيف إلى مقالك فكرة الروح .
الروح فى الأسطورة الدينية جاءت من نفخ الإله نسمة الحياة فى الجسد ليجعله حيا .
أعتقد ان هذا يرجع لملاحظة الإنسان لدفعة الهواء الأخيرة التى يطلقها إنسان محتضر .. ليصبح جثة هامدة لذا تصور أن هناك نوع من الهواء الأثيرى الذى يمنح الحياة أو يفقد الحياة بالخروج من الجسد .
لذا جعل الإله ينفخ هذه النفخة السحرية فى الجسد ليحييه ..ولم يمد نظره لما بعد ذلك ولكن بعض الميثولوجيات أكملت الأسطورة وجعلت ملاك يتولى عملية النفخ فى رحم المرأة بعد مدة معينة .
أعتقد أن فكرة الروح الناتجة من النفخ تأتى أيضا فى عصر عرف الفخار والخزف ..فمن الطين يمكن التشكيل ..وهكذا الإله يشكل من الطين ولكن أشكال حية فهو الإله .

شكرا ً على المقال


2 - نخب العقل
رعد الحافظ ( 2010 / 11 / 15 - 00:11 )
عزيزي الكاتب المبدع / عهد صوفان
أنا متأكد سيأتي زمانٌ يكون المتديّن فيه , نسبة قليلة أقلّ من العقلانيين اليوم
العالم يسير وفق طريق العلم والنور والإنترنت والإتصالات والقرية الكونية
الكل سيطلع عاجلاً أم آجلاً على الخرافات والأكاذيب ويقارن بينها وفي النهاية سيضحك القوم على أنفسهم ويفتشوا عن طريق معيشة أفضل
هي دائماً تشيع موضة معينة ثم تصبح جريمة في وقت لاحق
مثال النازية والفاشية والصهيونية والبعثية ,, وقريباً الوهابية وأخواتها
والسبب في ظنّي أنّنا وصلنا لحالة متقدمّة و بعض الأشياخ بدأ يفضح تلك الخرافات مثل أحمد القبانجي وأياد جمال الدين وغيرهم
تذكرني صديقي لو تحققت رؤيتي هذهِ وإشرب ساعتها نخب العقل والمنطق والعلم
تحياتي لجهدكَ الكبير


3 - ميثالوجيا الاديان
على سالم ( 2010 / 11 / 15 - 03:08 )
الاستاذ عهد لك وافر تقديرى واحترامى على هذه المجهودات الرائعه لتنوير العقول من خزعبلات الاديان والتى اصبح البشر اسرى وعبيد لها,لقد ذكرتنى بلقاء تم فى الولايات المتحده بين افراد من جميع الاديان وصاروا يتناقشوا ويتجادلوا ويحللوا ويتعاركوا من اجل الوصول الى الديانه الحق فى هذا الوجود ولكن بعد ساعات وساعات طويله من البحث المضنى لم يتوصلوا الى اى شئ وبداو يستشعروا هول الفاجعه والذين كانوا ضحايا لها طوال هذه السنيين,استمر عزيزى فى عملك الرائع


4 - أبدعت
كامل النجار ( 2010 / 11 / 15 - 03:35 )
السيد عهد
أبدعت في تلخيص وسرد ميثولوجيا الأديان. موضوع مترابط وعلمي بدرجة كبيرة
يمكن أن نضيف بأن الطوفان قد حدث فعلاً قبل حوالي 12 ألف سنة عندما انتهى العصر الجليدي الأخير وارتفع مستوى البحار عشرات الأمتار وغابت كل السهول تحت الماء. الناس الذين احتموا بالجبال وتفادوا الموت المحقق مع مواشيهم نقلوا هذه القصص إلى الأجيال اللاحقة حتى صاغها السومريون في ميثولوجيا دينية
المقال لا شك ممتع


5 - عزيزي سامي لبيب
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 05:18 )
الأساطير الدينية أكثر من أن تعد وتحصى. لأن الدين هو نفسه اسطورة وحاولت أن أركز على بعض المشتركات الأسطورية بين بعض الأديان. وخاصة البسيطة الواضحة التي تؤكد بشرية هذه الأديان
واضافتك لفكرة الروح رائعة وقد كانت من ضمن المقال ولكن الغيتها للتعقيد الذي يطال تحليلها. حيث أنها لم تكن عامة في الديانات القديمة وفكرتها الأساسية تأتي من أنه عند الموت يبدوا كأن الإنسان فقد شيئا غير مرئي كان موجودا. هذا الشيء غير المرئي بالعين قالوا عنه انه الروح. واستحضروا خلقه بنفخة هواء غير مرئي من الإله. فكما ان الهواء لا يرى كذلك الروح هي نسمة هواء لا ترى
في كل الأحوال تحليل الأسطورة الدينية بسيط لأنها ساذجة بالأساس وبعيدة عن العمق وهي تعبير بدائي عن محاولات الانسان الفكرية ولكن خطرها يكمن في أن الإنسان حاليا يقدسها ويستحضرها كحقائق. بل ويقتل من اجلها
تحية كبيرة لك صديقي العزيز


6 - أخي العزيز علي سالم
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 05:31 )
الكلمة تبني والكلمة تهدم. وكلامك يبني الثقة وينظر للمستقبل. ما يدفعنا للكتابة هو محبتنا ان نعيش بسلام وحب مبني على العقل لا على اوهام وخرافات الأولين
بالعقل وحده نتلمس طريق التحضر والتطور والحب وبدونه يكبر الشر. إذا فقدنا أداة التمييز بين المفيد والضار سنسقط حتما في فوضى الحياة كما نعيش اليوم فالجميع يدعي والجميع يعتقد انه الصادق العارف ولكن الحقيقة بعيدة عنا لأن عقولنا تجمدت في الماضي عندما كان الانسان طفلا يحبوا ثقافيا وحضاريا
الأديان هدمت عقولنا بعد ان أقامت تحالفاتها مع كل المتنفذين من رجالات السلطة. أقامت مؤسساتها ووزعت الأدوار واللاعبين في ملعب الحياة
اشكرك على كلامك الطيب وعمق رؤيتك لموضوع لا يراه إلا المتنورون


7 - الخرافة
سناء نعيم ( 2010 / 11 / 15 - 05:42 )
سلم قلمك .واليوم الكلّ يعرف أنّ إقتحام الأديان عالم المجهول كان مقتلها
هذه حقيقة أصبحت واضحة لذوي العقول المنفتحة،أمّا أصحاب العقول المغسولةفما زالوا يسيرون وراء مشايخ الدّجل الّذين لم يملّوا من التّضليل والتّدليس وإظهار القرآن على انه رسالة معجزة حوت علوم الاوّلين والأخرين.شكرا على المقال الرّائع ومزيدا من المقالات الّتي تفضح أسطورة الاديان


8 - الأخ العزيز كامل النجار
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 05:46 )
يسعدني مرورك وتعليقك وإضافتك الجميلة والتي تبين وبشكل بسيط واضح ان الأسطورة الدينية اختراع طبيعي في عصور الحياة الأولى. وهذه الاختراعات كانت طريقهم للمعرفة حسب ظروفهم. حتى أن بعض النظريات العلمية تجنح لتحاكي الأسطورة مع فارق ان نظرياتنا العلمية غير مقدسة وهي محددة ومحصورة بهدف الوصول لهدف معين على عكس ما وصلت اليه الأساطير القديمة من قداسة واحترام جعلها تبدوا كأنها الحقيقة المطلقة في الحياة
الأساطير الدينية تشبه فنتازيا بمراحلها الطفولية. تسبح في فضاء اللامعقول والمتناقض مع الفطرة الإنسانية وحقائق وقوانين الطبيعة. هي خربشات طفولية في ثقافتناالقديمة. ولكنها كانت بمثابة التحدي لعقلنا كي يعمل ويكتشف ويتأكد بسلوكنا طريق العلم فقط
تحية لك ودمت بخير


9 - الصديق العزيز رعد الحافظ
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 06:58 )
اتمنى من كل قلبي ان نصل إلى هذا اليوم قريبا وسأشرب نخبك فورا وانت تعلم انك في القلب دائما
ولكن الخشية من فلوس البترودولارالتي كبرت وتضخمت وصارت عابرة للقارات تزرع القتل والكره بين البشر
والكره لا يزول بسرعة واحيانا يدخل الجينات إذا لامسنا دمه. فالإرهاب الذي يطال قريبا لنا يعمق كرهنا للآخر واحيانا عند البعض يستحيل نزع هذا الكره من العقول
لكن يبقى الأمل فلولا فسحة الأمل لماتت نفوسنا واحلامنا. علينا ان نبين ان الأسطورة الدينية محض هراء بعيد عن المنطق. هي تتصارع مع بعضها قبل ان نصارعها نحن. هي مختلفة مع بعضها قبل ان نخالفها نحن. هي اجتهادات الزمن الماضي وفكر القدماء. وعلينا إعادة القراءة والتحليل من جديد
لك محبتي وشكري


10 - عزيزي عهد،
منتظر بن المبارك ( 2010 / 11 / 15 - 07:59 )
اسمح لي أن أختلف معك بهدوء. أنا لا استطيع إثبات وجود الله بأدلة مادية، لكن هل تستطيع أنت إثبات عدم وجود الله. إن الشخص الذي لا يؤمن بوجود إله يعتقد أنه حر يخربش كما يحلو له لأنه بدون مرجعية (كتاب) تحتوي مبادئه، لكن هذه الحرية مطالبة بإثبات أهم أسسها ـ وهو عدم وجود إله ـ بطريقة ملموسة إيجابية.
تقول: (الأديان.. بدأت من الأرض واستمدّت أفكارها من أفكار البشر ومما يفعلون). ما دليلك على ذلك؟
تقول: (فلو كانت النصوص من إله واحد لكانت واحدة...). أوافقك طبعا فالنصوص مختلفة ومتناقضة، فازرادشتية ليست كالمسيحية.
تقول: (اخترع [موسى] فكرة أن يهوه خلقهم ليعبدوه ويطيعوه فقط ..) من أين اتيت بهذه الفكرة؟ أين قال الله في التوراة أو في العهد القديم أنه خلقهم ليعبدونه.
اختزلت الكلام عن المسيحية بشكل مخل لأنه لا يوافق ما سطرته سلفا. وكان الأجدر بباحث مثلك أن يستثنيها ككتاباتك السالفة.
تحياتي لشخصك الكريم


11 - أختي سناء نعيم
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 08:30 )
النصوص الدينية تحمل كما كبيرا من الغيبيات. وإن اختلفت أحيانا من دين إلى آخر أو من مذهب إلى آخر. لكنها جميعها تتسلق هرما خياليا علينا تقبله والإيمان به
نحن بشر هكذا لنا عقول واحاسيس ومواصفات وجدنا عليها. وهي نفسها لا تقبل لغة الفرض والإملاء. جميعنا يسأل ويطابق بين الأشياء. جميعنا يدقق ويتأكد وهذه جزء من مواصفاتنا التكوينية
لا يمكن القبول بمنطق الغيب لأننا ورثناه ولأنهم قالوا لنا.. كيف نؤمن بهذه الكتب المكدسة امامنا والمتصارعة مع بعضها؟ كيف نختار هذا او نرفض ذاك؟ علينا بفحص المحتوى وتشريح المضامين تاريخيا وعلميا واخلاقيا قبل ان نحكم عليها. ما نفعله هو قراءة جديدة لهذه النصوص وتحليل آخر قد نصيب وقد نخطىء فيه. والفيصل في كل ذلك الحقيقة المجردة التي نلمسها ونتيقن منها
تحية لك اختي العزيزة ودمت بخير


12 - الحضاره تبنى بالعلم لا بالشعوذه
خالد خدر ( 2010 / 11 / 15 - 08:43 )
شكرا على مقالك المختصر الذي وضع
كما يقال النقاط على الحروف
كما بضعها الاستا
ذ كامل النجار دائما في جميع مقالاته التي تنور الطريق امام من يريد ان ينظر الى الامام


13 - عزيزي منتظر بن المبارك
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 08:48 )
اولا تحية لك صديقا وأخا عزيزا
مثلما هو مطلوب مني ان اثبت عدم وجود الله مطلوب منك إثباته أيضا مع ملاحظة انه لا مشكلة عندي بتاتا إن ثبت وجود الله لأني أنا ابحث عنه. مع قناعتي بأن الله الموجود في الكتب الدينية ليس هو الله الحقيقي. ودليلي يبدأ بكم التناقض بين الرسالات المنسوبة لهذا الخالق
التناقض بين العلم المثبت وما جاء في هذه الرسالات
صفات الإله التي تبدأ بالقتل لأبنائه وتفضيله شعبا على آخر
الإله يغير شرائعه ومقاصده
الإله يخلق الأرض المتصدعة والقاتلة لأبنائها
الإله يخلق الإنسان على صورته. والإنسان يحتاج أكثر من رسول وأكثر من نبي ليفهم مقاصد الله
الإله يغضب لأن الإنسان أكل تفاحة ولم يقبل اعتذار آدم
الإله يخلق الشيطان ويتركه يفتك بمخلوقاته
الإله يخلق الفيروسات القاتلة والأوبئة التي تقتل البشر وهوالقادر المحب
ألم يكن بإمكان الإله أن يقضي على الشر لحظة حصوله وهو القادر؟كيف لنا نحن البشر ان نقتنع بأن الله في هذه الكتبالدينية هو الخالق الحقيقي؟؟
يتبع


14 - عزيزي منتظر بن المبارك
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 09:12 )
تقول بأن كلامي عن المسيحية أتى بشكل مخلّ. أين الخلل؟ أنا ذكرت ان المسيحية تدعو الى عبادة الله والإيمان بفداء المسيح وهي لم تأت بفروض. هل هذا مخالف للحقيقة؟ وانا لم استفيض في التفاصيل لأن المسيح نفسه اختصر الدين بعبادة الله ومحبة الإنسان. وهو بذلك كان متقدما جدا على الجميع
اما بخصوص اختراع موسى لإلهه يهوه فهذا استنتاج بسيط جدا من خلال نصوص التوراة الدموية والغير منطقية والتي لا يجوز ان يقبل بها مؤمن. هل تعتقد ان شريعة التوراة بما تحمله من عنف يهوه وصلت لحد قتل الولد المعاند ومن يعمل يوم السبت واباحت الربا من الأممي ومنعته من اليهودي. شريعة لم تعترض على تعدد الزوجات بما فيهم الجواري., شريعة تطالب اليهودي في كل آية بعبادة يهوه فقط. ولو عدت لمقالة لي سابقة بعنوان المسيح الثائر متقدم رفض القديم عندها تعرف انني انا انصفت المسيحية لأنها راقية فكريا وأخلاقيا وليس لي إلا ان اعترف للمسيح بأخلاقياته العالية وبعد نظره ولكني لم اتمكن من قبول نصوص التوراة ولا نصوص القرآن. لأنها غاصت في الفروض والخيال بعيدا جدا عن الإنسانية
احييك مجددا صديقا عزيزا


15 - عزيزي خالد خدر
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 09:19 )
اشكرك عزيزي خالد على تعليقك واتفاقك معي ومع الدكتور كامل النجار في الرؤية حول الدين وأساطيره التي سطرها الأولون لنرثها نحن ونعاني ويلاتها وخرافاتها التي لم تجلب سوى القتل والدمار عكس ما تدعيه .الواقع يا صديقي يخبرنا بأن الدم الذي سال على مسارح الدين كبير جدا وان الكره الذي نشره الدين لم يعد يطاق والكل يدافع عن خالقه الذي خزنه بعقله. الكل يحمل السلاح ليدافع عن الله. وكم عدد الذين ماتوا في سبيله لأنه يحتاج إلى من يدافع عنه اشكرك واحيي عقلك النير


16 - صديقي عهد، (1)
منتظر بن المبارك ( 2010 / 11 / 15 - 10:12 )
التناقض بين الرسالات يؤكد أن بعضها ليس من الله.
التناقض بين العلم والرسالات: العلم يتغير وكلها نظريات تثبت اليوم وتنهار غذا. كنل الدين ليست كتب علم لكنها لا تناقض العلم.
الإله الذي يأمر بالقتل: القتل فقط للخطية في العهد القديم قبل نعمة المسيح. الله عادل ويكره الخطية وأهمها عبادة الأوثان.
الله قدوس لا يمكن يغير شرائعه. من أين أتيت بهذا؟
الإله يخلق الأرض المتصدعة: الله يدير الكون بالقوانين وليس بالمعجزات. آدم وجد في الجنة ليعملها وليس ليلعب فيها.
الإله يغضب لأن الإنسان أكل تفاحة: الإله غضب للعصيان وعدم الطاعة لآنه يكره الخطية.


17 - صديقي عهد، (2)
منتظر بن المبارك ( 2010 / 11 / 15 - 10:14 )
الإله يخلق الشيطان ويتركه: الشيطان لا يموت وسيعذب في النار البدية بلا موت لطبيعته الملائكية الخالدة، هذا قانون.
هناك فرق بين الشر بمعنى المصائب والكوارث وهذه الله يسمح بها لخطأ الإنسان او اختلال الطبيعة وهناك الشر بمعنى الخطية التي يكرهها الله وغير مسئول عنها.
المسيحية تدعو إلى حب الله وليس إلى عبادته: فالمسيح لم يقل أن اتباعه عبيد له بل العكس تماما: لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده لكني قد سميتكم احباء لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي (يو 15:15). وينادي المسيحيون الله يا أبانا.
تقديري واحترامي لشخصك الكريم


18 - عزيزي منتظر بن المبارك
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 12:12 )
تقول إن التناقض بين الرسالات يؤكد أن بعضها ليس من عند الله. هذا جميل ولكن كيف تجزم أن ديانتك من عند الله ؟. علما أن الآخرين يجزمون ان دياناتهم من عند الله!!. هذا يدفعني شخصيا للشك وعدم الإيمان
تقول أن الله لا يغير شرائعه. ألم يقل المسيح قيل لكم أما أنا فأقول.... وهذا يدل أنه بدل القول بآخر وهذا صريح. ألم ينقض شريعة الناموس؟ ألم ينقض السبت وكل الذبائح وكل الطقوس المدونة في شريعة التوراة؟
تقول الله لا يخلق الأرض المتصدعة بماذا تفسر زلازل الأرض وضحاياها؟ بماذا تفسر البراكين وانقراض أنواع كثيرة من المخلوقات التي خلقها الله؟ يا سيدي هذه من البديهيات اليوم ولا يمكن تجاهلها
تقول: هناك قانون يقول بأن الشياطين لا يموتون لأنهم ملائكة بل يتعذبون في النار الأبدية. وهذا قول خيالي وهروب من مواجهة الحقيقة. من شرع هذا القانون؟ وما الدليل الملموس لي كي أؤمن بهكذا قوانين غيبية؟
تقول هناك فرق بين الشر الناتج عن الكوارث والشر بمعنى الخطيئة ولكن ما ذنب الإنسان الذي تفترسه كوارث الأرض التي خلقها الله. هو لم يفعل إثما أو شرا حتى يموت هكذا
يتبع


19 - هكذا انتشرت المحبة ! !
نادر اسطيف ( 2010 / 11 / 15 - 12:34 )
فى الدنمارك كان للملك كونت دورا خطيرا فى نشر النصرانية فى ممتلكاته بالقوة و الإرهاب و من ثم أخضع الأمم المغلوبة على أمرها للقانون المسيحى بعد أن إشتبك مع الممالك المتبربرة فى حروب طاحنة مدفوعا بما كان يضطرم فى نفسه من الشوق إلى نشر العقيدة و فى روسيا إنتشرت المسيحية على يد جماعة إسمها (( إخوان السيف )) أما كيف دخلت النصرانية إلى روسيا فيبدو أولا على يد فلاديمير دوق كييف (985-1015) و هو سليل رورك و يضرب به المثل فى الوحشية و الشهوانية إذ جاء إلى الدوقية فوق جثة أخر إخوته و إقتنى من النسوة ثلاثة ألاف و خمسما ئة على أن ذلك كله لم يمنع من تسجيله قديسا فى عداد قديسى الكنيسة الأرثوذوكسية !!لأنه الرجل الذى جعل كييف نصرانية و قد أمر فلاديمير بتعميد أهل دوقية روسية كلهم كرها فى مياة نهر الدنيبرو قد سمل باسيليوس الثانى و هو من أكبر ناشرى النصرانية فى روسيا أعين 15 ألف من الأسرى البلغار إلا مئة و خمسين منهم أبقى لكل منهم عينا واحدة ليقودوا إخوانهم فى عودتهم لبلادهم أما فى النرويج فقد قام الملك أولاف ترايفيسون بذبح الذين أبو الدخول فى الكسيحية أو بتقطيع أيديهم و أرجلهم أو نفيهم و تشريدهم


20 - عزيزي منتظر بن المبارك
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 12:39 )
ثم من أين أتت فكرة توريث الخطيئة؟ وهل هي فكرة منطقية وعادلة؟ ثم لماذا غير المسيح هذا القانون وقال : النفس التي تخطىء هي التي تموت
إن توريث الخطيئة هو كلام يجافي المنطق. لأن الخطيئة سلوك والسلوك شخصي ولا يورث إجباريا وبالجينات
تقول ان المسيحية لا تدعو لعبادة الله وهذا أغرب ما سمعت به!! انا قرأت الإنجيل والتوراة ولم أفهم هذا المعنى إطلاقا. فماذا تعني الصلاة المسيحية؟ أليست الصلاة طقس عبادة؟ وماذا يعني قول المصلي ليتقدس اسمك. وماذا يعني طلب المغفرة من الله. ماذا يعني الإيمان؟ هل الإيمان هو حب؟
صحيح ان علاقة الإنسان في المسيحية مع الله علاقة راقية ولكنها علاقة انسان مع إله خالق يحاسب ويدين ويجازي ويميت ويحي
أما في التوراة فهي علاقة تكرس جبروت يهوه ونرجسيته الفائقة
هذه النصوص تأولت كثيرا فخرجت المذاهب من بين حروفها اختلافات وتعارضات واقتتال!!. اشكرك مجددا علىسعة صدرك وتحملك هذا النقاش
دمت بخير


21 - جميل
مازن البلداوي ( 2010 / 11 / 15 - 13:01 )
عزيزي الأخ عهد المحترم
لااختلف معك فيما ذكرت وكنت قد ذكرت مثله في تعليقات ومقالات سابقة، وهنالك ملاحظة عن الأخ موسى ومشكلة نطقه وكان قد طلب ان يكون هارون(أخاه) هو من يقوم باعادة القاء مايقوله كي يكون واضحا للمريدين والأتباع، فتساءلت لمرات عديدة عن لماذا لايستطيع اله موسى ان يصحح له نطقه فتكون معجزة اخرى اقوى من انتداب هارون؟؟؟ طبعا لاأجابة كالعادة،ناهيك عن مسألة الألواح وآلية تنزيلها وتحميلها وحفظها
الا اني احب ان اشير وكما ذكرت ايضا فس سوابق التعليقات والمقالات،الى اننا اليوم بحاجة الى توحيد الجهود وايجاد جبهة موحدة واضحة تعمل على ارض الواقع وبموجب استراتيجية معينة وتكتيك مناسب لطرح مسألة العلم والدين،وان انحباس هذا الاخطاب داخل منابر معينة لاتصل الى الشاراع العام لهو امر محبط ولن بؤت بأكله، لذا فان المطلوب هو التحرك بهذا الأتجاه لتوضيح الصورة وتبيان الأمر كما اعتقد..... فكيف الى ذلك سبيل؟

تحياتي


22 - عزيزي نادر اسطيف
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 13:17 )
تحية لك وأهلا بك في هذا الحوار الذي اعتقد انك دخلت بالخطأ فيه فنحن في موضوع آخر غيرالذي تكلمت فيه انت. علما انني أرى أنك ترش بعض المعلومات المغلوطة قلبا وقالبا. فكل ما تفضلت به هو افتراء لا يليق بك ان تلقيه على عواهنه يمينا ويسارا. لأن ذلك يضر مشروعك إن كان لك مشروع. فكلامك العبثي ينفر الآخرين منك ومن الدين الذي تحاول ان تقدمه بهذه الصورة السيئة. أتمنى عليك ان تكون صورة حسنة عن معتقداتك وإيمانك بدلا من هذه الشطحات!!!.. احييك


23 - صديقي العزيز مازن البلداوي
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 13:33 )
النصوص الدينية واهنة لدرجة تفوق الخيال. وهي اضعف نصوص عرفتها البشرية. وملاحظتك واحدة من هنات النص الديني. فلو كان النص حقيقي لما تعذب الله في اقناع موسى الذي يعاني صحيا ولم يرسل معه اخاه هارون ولكن كتبة النصوص فاتهم ان هناك الكثيرون سوف يصطادون كذبهم ويكتشفون ألاعيبهم الضعيفة
أما بخصوص الملاحظة حول توحيد الجهود التي تسلط الضوء على الدين لتعريه امام الجميع فأتمنى ذلك ولكن يا صديقي بعضنا له ظروف صعبة وهو يكتب من داخل دولنا ويخاطر بحياته كي يكتب حرفا واحدا ولكن البعض الموجود في الخارج ربما بإمكانه ان يكتب بجرأة أكثر ويمكن ان يوصل هذه الكتابات الى منابر عالمية لها وقعها وصداها وتأثيرها
علما ان الكتاب المحسوبين على التيار الديني هم في ازدياد في هذا الموقع واحيانا صوتهم اعلى والبعض الآخر يضع رجلا في اليسار واخرى في اليمين
لكن ثقتي كبيرة في ان يزداد العدد ويصبح هناك تركيز على الدين لأنه الخطر الأكبر الذي يهدد الجميع بدلا من تشتيت الجهود في مواضيع يمكن معالجتها لاحقا
وسوف احاول ان ابعث بهكذا اقتراح بأمل دراسته من قبل الجميع وابداء الرأي
تحية لك ولمشاعرك الطيبة الإنسانية


24 - صديقي عهد ب 1
منتظر بن المبارك ( 2010 / 11 / 15 - 14:55 )
تسألني: كيف تجزم أن ديانتك من عند الله؟ بالاختبار، المسيح لم يلق لنا ببعض النصائح والقواعد ثم تركنا وصعد للسماء. لا يا صديقي المسيح قال: لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم. نحن نشعر به في حياتنا في حل مشاكلنا. أنني أدعو كل شخص مرتاح روحيا ونفسيا لديانته أن يتشبث بها حبا فيها لا خوفا من المجتمع.
تسألني: ألم يقل المسيح قيل لكم أما أنا فأقول..؟ نعم قال المسيح ذلك في حالتين الأولى لتكميل ناموس موسى مثل: قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن، و اما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه (متى 5: 28). المسيح لم يغير أو يبدل ولكن أكمل الوصية إلى تمامها. والحالة الثانية هو تصحيح مفهوم خاطيء جاء من تقاليد الشيوخ وليست في التوراة مثل: سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك (متى 5: 43)، فقال لهم: و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.


25 - صديقي عهد ب 2
منتظر بن المبارك ( 2010 / 11 / 15 - 14:56 )
تسألني: ألم ينقض (المسيح) السبت وكل الذبائح وكل الطقوس المدونة في شريعة التوراة؟ لا يا عزيزي لم ينفضها ولكنها كانت رموز للذبيحة الحقيقية بعد أن تمت الرموز في موت المسيح، لم يعد لها داع، فالخقيقة أجدر من الرمز. ولولا تقييد التعليق بالحروف لشرحتهم رمزا رمزا.
الزلازل والبراكين ظواهر طبيعية تحكمها قوانين وضعها الله. التسونامي مثلا نتيجة الاحتباس الحراري الذي اختلقه الإنسان. وكما ذكرت سابقا الله يدير الكون بالقوانين وليس بالمعجزات.
تعترض على عدم موت الشياطين، عليك يا صديقي أن تثبت أنها تموت، أما أن تعترض فقط، فلا كلامي عليه دليل وكذلك كلامك. كلامي له مرجعية دينية أنت لا تؤمن بها. أين مرجعينك حتى أناقشها معك.


26 - صديقي عهد ب 3
منتظر بن المبارك ( 2010 / 11 / 15 - 14:57 )
تسألني: ما ذنب الإنسان الذي تفترسه كوارث الأرض التي خلقها الله؟ وانا بدوري أسألك وماذا فعل الإنسان ليجد البحر ملآن سمك، فياكل دون أن يخلقه او يربيه؟ على الإنسان أن يتأقلم على قوانين الطبيعة ولا يلوم الله عليها لأن اللوم لن يغير الواقع. هل لو أن الله غير موجود ستختفي الزلازل والبراكين؟
فكرة توريث الخطية: لماذا الابن شبه أبيه أليست الجينز هي السبب، لماذا المريض بالسكري والضغط ابناؤه يرثون نفس الأمراض. أليست الجينز. أكل آدم من الشجرة غير الجينز، ما الغريب في ذلك. لماذا الابن يرث أبيه في المال وفي الموهبة؟
عموما انا استمتع بالحوار معك
تقديري لفكرك واحترامي لشخصك


27 - جهود موحدة
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 15 - 17:04 )
أخي عهد المحترم تحية لك ولكافة الأخوة المعلقين على المادة ، الى حد ما نلتقي مع وجهة نظر أخي مازن البلداوي ، دعونا نركز البحث والجهد على مواجهة عقلية التطرف من أية جهة كانت . وهوالموضوع الأهم . هذا لا يعني التراجع عن نقد الأديان ، بل أن النقد يفترض أن يكون على قاعدة الدراسة والبحث المعرفي لأصول هذه العقيدة أو تلك . نحن نعلم جميعاً أن هناك علم خاص بهذا الشأن يطلق علية علم الأديان المقارن وهو يعتمد على البحث التاريخي للظاهرة الدينية في مجتمعاتها ، ومعاني ألفاظها ، ودورها الزمني في تشكيل البنية الثقافية لتلك المجتمعات . ودور الأسطورة .الديانات الفضائية تعتبر الزمن دائرة مغلقة تبدأ مع -أدم - وتنتهي - يوم القيامة - كنهاية للتاريخ الكوني . النقد يفترض أن يتناول هذه المسائل من حيث كون العقائد التي يحاول البعض فرضها كديانة شاملة هي نوع من الإسقاط الماضي على الحاضر .لذا كيلا يختزل النقد في حديث أو واقعة ما يفترض توفر المعرفة بالموضوع المثار بهدف الوصول الى نقاط إتفاق . وهناك فارق مناقشة الدين من داخلة وبين مناقشته من خارجة هنا يبدو البعض لم تتوفر له هذه المعرفة مع التحية للجميع


28 - تحياتي للجميع
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 15 - 19:13 )
الأستاذ عهد شكراً لمجهوداتك القيمة - إذا اعتبرنا أنّ ادلة الوجود 50 % مقابل عدم الوجود أيضاً 50 % ولكن الكتب المقدسة ومن خلال الأدلة العلمية لا تثبت الوجود بل على العكس وبالمقارنة مع الاكتشافات والأدلة الملموسة سوف يتم ترجيح عدم الوجود / كيرت العالم الأمريكي في مقارنته مع الكتاب المقدس وعندما وضع المقص بيده وبدا بالمقارنة وفي كل مرة يقص ورقة مقارنة مع العلم تبين له في الأخير عدم وجود سوى ورقات قليلة وهكذا جميع الكتب لو تعرضت لمقص عاقل لم يتبقى منها شيء
الأديان مصدرها الإنسان والإلهة متعددة فهناك إله لليهودية وإله للمسيحية وإله للإسلام وكل طائفة تدعي بأن إلهها هو الحق وهذه مكابرة لا تاتي إلا من التطرف الديني والذي هو السائد في المجتمعات .
كل يدعي وصلاً بليلى ؟
الأديان من اختراع الإنسان وأتمنى أن يتم إثبات عكس ذلك
في الكتب المقدسة عندما يتم اكتشاف التناقض لا نستطيع أن نتراجع أو أن نلغي ذلك النص بينما في العلم يجوز التصحيح ومن هنا يأتي التطرف المقيت والإدعاء بأن الدين الفلاني هو الصحيح علماً أن كل دين قد اخذ واستمد معلوماته من الأديان التي قبله إلى أن نصل إلى أن كل قوم في مكان ما في


29 - النقد يجب ان يكون شاملا
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 19:17 )
أخي العزيز سيمون لك كل الشكر على ملاحظاتك التي أشرت إليها. ولا اعتراض لي عليها ولكني انا اوانت لسنا في موقع ان نقرر للآخرين ماذا وكيف يكتبون. فنحن نكتب في موقع جديد اتاح لنا حيزا كان بالأمس ضيقا واليوم ربما صار أفضل.. من خلاله بدأت أصوات متفرقة تهمس بالحقيقة وأحيانا علا الصوت قليلا. هذه التجربة المتواضعة لايجب تحميلها اكثر مما تحتمل ولا يجوز جلد الذات المجلودة أصلا. كثير منا يكتب وعلى بعد امتار منه يقف جلاد لو رآه ما سكت عليه
اتمنى من كل كاتب لديه ما يقدمه هنا فليفعل ذلك هو ولا اعتقد انه بإمكان أحد منا أن يقول للآخرين ان يكتبوا في هذا الاتجاه او ذاك
إن نقد المنظومة الدينية يجب أن يتناول المنظومة كاملة تاريخيا وعلميا واخلاقيا ونفسيا وحتى سياسيا كونها كانت مشروع دولة.يجب نقدها اجتماعيا ولغويا. يجب نقدمصادرها وأفكارها وتناقضاتها وصراعاتها ومعاركها وقيمها وكل جوانبها
نقد الدين يجب ان يتناول كل جوانب الضعف أيا كان وهذا واجب الجميع ان يتصدى لمشروع كبير بهذا الحجم.كل بحسب ظروفه المتاحة
لأن الإقتراب من هذه المناطق خطر جدا
احييك واشكرك واتمنى سماع الرأي


30 - تكملة التعليق
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 15 - 19:25 )
في زمن قد سطروا رؤيتهم عن الإلهة إلى أن وصلت إلى الباقيين يجب التركيز على ماقاله السيد مازن وتم تأييده من قبل
المعلم سيمون التركيز على التطرف وعدم ترك نقد الأديان لان النقد اعلى مراحل الثقافة ولا ينبغي على المثقف إلا أن يكون ناقداً وها أنت وباقي الزملاء تفعلون ذلك ..
يقول فرانسوا كريك مكتشف الشفرة الوراثية : إذا أثبت العلم أن ما موجود في الكتب المقدسة يتناقض مع الواقع فلماذا لا نتركها كلها
الدين لا يصلح إلا أن يكون رمز أو تاويل أو مجاز و لا مانع من الاعتقاد لبعض الناس بشرط عدم فرض ارآهم وهذا هو المطلوب أما التغني بالدين لكل طائفة فهذا ما لا ينفع مجتمعاتنا حالياً ويزيد التطرف والتناحر بينها وما مصر والعراق سوى تأييد على ما نقول
خالص تقديري للجميع وأقول هو مجرد رأي والعاقل


31 - الدين والعلم نقيضان لا يلتقيان
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 15 - 19:37 )
أخي العزيز شامل عبد العزيز
كما ذكرت الدين في واد والعلم في واد آخر هما نقيضان لا يلتقيان. الدين إيمان بدون إثبات او برهان وهو ثابت لا يتغير والعلم حقائق ملموسة وأرقام مدونة وهوغير ثابت فإن ظهر دليل جديد العلم يبدل ويغير ولا يخجل من ذلك
والمأساةالحقيقية تكمن في أن المؤمنين يدعون امتلاكهم للثوابت العلمية. حتى انهم فسروا التسونامي بالاحتباس الحراري وأن خطيئة الإنسان تورث لأبنائه مثل الأمراض الوراثية
نحن امام صراع بين العلم والدين شئنا الاعتراف ام ابينا. ولا بد لهذا الصراع ان يأخذ مداه نقاشا وتحليلا
علينا جميعا ان نواجه الغيب بتناقضاته الكثيرة وتاريخه ونشأته وفضح كل عيوبه
اشكرك ودمت بخير


32 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 16 - 05:05 )
أخي عهد تحية لك أتفق معك وكذلك مع صديقي شامل العزيز ، المشكلة بالنسبة لنا ليست تعليقات البعض التي تنم عن جهل بدينهم أياً كان هذا الدين ، بل في تحول الدين الى أداة قتل وتكريس للتعصب الأعمى من خلال إختزال الدين في مجموعة رموز منتقاه بهدف خدمة وجهة نظره الإقصائية للإخر . وطبعاً إحدى أهم قناعاتنا أن رفض نقد الدين هو الذي يوفر للسلطة السياسية فرصة الإستبداد في الحكم . ألم يقل الخليفة القادر رداً على نقد المعتزلة - كل من قال بخلق القرأن فدمه حلال - واحد أبرز مشاكل المعتزلة كان الصراع السياسي وفصل الدين عن السلطة السياسية ..ونحن لا زلنا في ذات الهم السياسي . كافة الأديان تعرضت لنقد وتشريح علمي للدين . وحتى الإسلام ايضاً لكن هذا التشريح أو نتائجه لم تصل الى عامة الناس بسبب حجر النقد ومنعه. إضافة الى محدودية وإنغلاق عقل ما يميز الفكر الكلاسيكي المحافظ لدينا. وحتى الأن نناضل على رأي الراحل الكبير محمد أركون من أجل حقوق العقل النقدي ومسؤلياته الفكرية. ما أود أن أصل اليه هو دعوة بعض المعلقين الى مناقشة جادة على أساس المعرفة وليس على أساس إطلاق تهم وصفات تعبر عن جهل أصحابها وفقر مستواهم بدينهم .


33 - تتتمة للسابق
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 16 - 05:23 )
هناك نقطة هامة أشار اليها أخي شامل العزيز أن كافة الديانات لاسيما الشرق أوسطية الفضائية لم تنشئ من فراغ ، بل تراكماً معرفياً لثقافات المنطقة المختلفة . أي هي ثقافات مختلفة لأزمنة متباعدة ، وخليط من أساطير ورموز وطقوس . أو لنقل على وجه التحديد طالما أن النقاش مفتوح هنا ،هي إسقاطات لعقلية بدائية تعتبر ما قبل منطقية تختلف عن عقلية الإنسان المعاصر . أي أنها تمثل زمنها القديم . هنا - معظم - علماء أبحاث الأديان ، أبدو شكوكاً حول وجود بني منطقية في صلب العقل البدائي . هذا لا يعني أن العقل البدائي كان ساذجاً جداً بل أنه إنعكاس لظرف إجتماعي - إقتصادي - ثقافي مميز لعصره وليس لعصرنا. له عالمه الذهني الخاص به. وهناك إبداعات فنتازية جميلة نجدها أحياناًفي بعض القصص الأسطورية مثل قصة - أمين موس - الواردة في العهد القديم وإنتقلت ذات الأسطورة الى العهد الجديد ثم الى القران في صياغة معدلة . مع أن وجهة نظري هنا تلتقي مع وجهة نظر العديد من الباحثين أن موسى لا علاقة له ولا شعبه بمصر . كان هناك اصرار على ترسيخ إستيطان بشري جديد في المنطقة . هي حالة كافة القبائل الرعوية . ما قبل الزراعة . ولنا لاحقاً عودة


34 - التعليق الأخير
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 16 - 07:03 )
مشكلتنا هي ليست مع الله سواء وجد أم غاب عن الحضور . مشكلتنا في تفسير المفسرين والخلط الواضح بين ما هو - روحي - وبين ما هو دنيوي إذا شئنا وضع الأمور في نصابها . فالعديد من القضايا ذات منشأ إنساني وقضايا حياتية لا تخص - الله - بل تخص البشر هنا عندما تجري إحالة المسائل الدنيوية الى شئ غائب ، هو تعطيل للعقل البشري . أي عندما يعتبر أم كل ما قاله الأقدمون هو الصواب فهذا يعني إلغاء لمسيرة تطور البشرية ولعقل الإنسان . هنا تكمن العقلية الإسقاطية والحلولية مكان العقل الحالي وإلغاء دورنا في التاريخ .. لذا أعتقد أنه من الضروري العمل على مواجهة الجهل بالتثقيف ، ومواجهة الكراهية بالمحبة . والفصل بين ما هو دنيوي وبين ما هو - غيبي - سماوي فضائي ..الخ حوكم غاليلو باسم الإله لكن ترى من كان على خطأ هذا الإله الذي نصبوا أنفسهم أوصياء عليه أم غاليلو. وفي القرأن أيضاً الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب ؟ لكن هل يوجد شرق وغرب وشروق وغروب أم حركة دوران الأرض هنا يتناقض العلم مع النص الذي كان في حينه يعبر عن مستوى معرفة الأقدمين بالظاهرة الطبيعية وتفسيرها. المهم الموضوع يطول وأعتذر عن الإطالة مع التحية


35 - المعلم سيمون مع التقدير
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 16 - 07:50 )
ربما أنّ دّورنا على هذا الكوكب ليس أن نعبد الله بل أن نخلقه / أرثر سي كلارك /
المعلم سيمون تحياتي لك ولجميع المشاركين .. هل مشكلتنا إثبات وجود الله من عدمه ؟ هل التغني بالأديان هو الحل ؟ هل اليهودية أفضل من المسيحية والمسيحية أفضل من الإسلام غايتنا ؟ هل هذا هو سبب وجودنا على هذه الأرض ؟ هل إذا تم اكتشاف أن عصا موسى حقيقة سوف تنجلي الغمة عن هذه الأمة هل ولادة المسيح أو معراج محمد هو المطلب ؟ أيّ عقول وأيّ تفكير ؟ ليكن العالم كله متديناً أو ملحداً ثم ماذا ؟ هل الشرق الأوسط يحتاج لثقافة وعي أم لإثبات أن نار إبراهيم لم تحرقه ؟ وماذا جنينا من أبن مريم أو أبن آمنة أو غيرهم سوى الفرقة والتباغض والشحناء والعداوات ؟ هل هناك غيرها ؟ هل هذا هو السبيل للإنقاذ ؟ الأديان قتلت من البشر أضعاف ما قتلت السياسة . علينا التفريق وكما جاء في تعليقك الأخير بين الروحانيات وبين الماديات وبغير ذلك سوف يبقى المسلم يتغنى بأحمد والمسيحي يتغنى بيسوع وفي كل يوم نزداد آثاماً
خالص تقديري / من خلالك أقول للمتدّينيين المتطرفين / إياك اعني وأسمعي يا جارة


36 - المبدع عهد
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 16 - 11:40 )
تحية لك يا عهد الإبداع والإشراق، تشريحك لآلهة الأديان في القسم الأول من مقالتك ليس جهدا وثقافة متميزة فحسب، بل هو نبوغ عقلي وذكاء مفكر وهو احتياز للاشعور اي ادراك كامل للأعماق البشرية.
ونسب الأفكار الدينية إلى منابتها الأساسية هو خلاصة لفكر إنساني راقي يطفئ ظمأ العقل المتعطش للمعرفة ويجيب على أسئلة لطالما اقضت مضجع الإنسان. وكم ابهرتني فكرة خلق الإنسان من الطين وتعاقب الليل والنهار وخلق العظام اولا، وتناولت موضوع الطوفان من منظور جديد وكم يكون الإنسان مسلوب القدرة على التفكير وضعيف عقل إن لم يقتنع بها. سأضيف فكرة الشياطين والجن: الإنسان البدائي لم يدرك الموت ولم يفهمه وللوهلة الأولى الميت يبدو نائما ولكن يوم بعد يوم تتفسخ الجثة وتتشوه بشكل مخيف مفزع مثير للهلع مع رائحة لاتحتمل، فعزى الإنسان ذلك لشيطان وارواح شريرة تجلب الشر ومن هنا زرعت فكرة الشياطين والأرواح الشريرة. دمت بخير ياعهد الرقي والسمو


37 - من هنا نبدأ. حجم الكارثة يحدد نوع الإنقاذ وكي
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 16 - 12:33 )
صديقي العزيز سيمون خوري
جميلة هي التعليقات التي تحمل كما ثقافيا يغني ويوضح ويضيف. وانا اشاطرك الرأي فيما وصلت إليه من ضرورة ان يكون الحوار بهدف الوصول الى المعرفة وليس قذف الكلمات على عواهنها. ولكننا نعيش على الأرض في بيئة انتجتنا نحن. فعلينا ان ندرك من نحن ونكتب ما يعالجنا من أمراضنا. وعندنا وفي اعتقادي الدين هو المرض الحقيقي. ليس لأنه هو مرض بتعبير متجرد وإنما لأنه تحول إلى دولة حقيقية ومؤسسات حقيقية ودستور حقيقي وتشريعات وقوانين. ولأنه اعتدى على إنسانيتنا ودخل إلى مطابخنا وغرف نومنا.... في هذه الحالة علينا المقاومة وبكل السبل. لأنه تحول إلى قاتل في الشوارع والساحات يقتل الكبير والصغير. يقتل النساء والأطفال
من هنا نبدأ. حجم الكارثة يحدد نوع الإنقاذ وكيفيته
بغض النظر عن تاريخية الدين وبغض النظر عن الإله الذي يرعاه. نحن نغرق الآن وعلينا ان نتصرف في اللحظة الآخيرة
دمت بخير وشكرا لك على إثرائك الموضوع


38 - مفترق طرق
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 16 - 12:45 )
الصديق العزيز شامل عبد العزيز
كلامك كان ذهبا خالصا حمل رؤية عميق صادقة. تحليلك تحليل الواثق القادر وانت كفؤ تستحق الثناء
بهذه الروح الصادقة الطيبة نرى ونتلمس طريقنا نحو غد جميل لنا ولأولادنا
تحديد العيوب يدل على الحلول الصحيحة. ونحن وكما ذكرت لأخي سيمون على مفترق طرق فإما التغاضي عن الخطر وحصول الكارثة او مواجهة الفكر الكارثي قبل وقوع الكارثة بالكلمة والنقد وعلى كل المستويات. لأن اساليب الأمس لم تنفع فوصلنا الى ما نحن عليه. فهل نستمر بنهجنا السابق ام نعدل ونغير أملا بالنجاح؟؟ انا مع النقد وفضح الدين حتى يبتعد عن حياتنا فيعود الى دور العبادة فقط كعلاقة شخصية مع الخالق
لأنه ليس هدفنا تدمير الدين او الغائه بل إبعاده عن بيوتنا وشوارعنا ومدارسنا.. نريد ان نعيش بسلام
تحية لك اخي العزيز


39 - صديقي العزيز سامي إبراهيم
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 16 - 13:26 )
الظواهر والأفكار التي اتكأت عليها الأديان يوم نشوئها لم تكن معقدة بل بسيطة وفسرتها بسذاجة. تبعا للحالة الفكرية التي ميزت ذلك الزمن. ولذلك اعتقد بأنها أفكار طفولية عبثية أحيانا لا تتعدى حدود الرؤية الظاهرية للعين. والأديان كانت حاجة للإنسان الباحث عن فهم ما يراه والذي ارعبه وأخافه بمظاهره المحيرة فلا هو فهم كيف ينزل المطر ولا كيف تدور الشمس او القمر ولا عرف ماهية النجوم ولا عرف حدود ارضه فقال عنها مسطحة وقال عن النجوم زينة السماء ورجوم الشياطين
حتى فكرة الشيطان التي ذكرتها فقد عرف الكنعانيين ان الإنسان عند الموت يتحول إلى تراب يدفن في الأرض فقالوا بأن للموت إله يسكن أعماق الأرض وهذا الإله كان إلهة اسمها اريشبيكال وهي إلهة الأعماق. وهكذا كل شيء يرونه ينسبونه لإله يقدسونه ويخافون منه وله طقوس تقيهم منه
ميثيولوجيا الأديان ضعيفة وجميلة بمقياس عصرها الذي انتجها
اشكرك مداخلتك القيمة المميزة
تحية لك


40 - عن أ ي سماءٍ تتكلمون ؟؟؟؟؟؟
محمد م ديوب ( 2010 / 11 / 16 - 15:48 )
يظن الأخوة المتدينون أن هناك سماء وفوق وتحت ويمين وشمال . اليست الأ رض كرة ؟؟ هل أحدٌ بات يشك بذلك ؟؟؟؟هل يعلم الأخوة المتدينون أنه لو انطلق صاروخٌ من الأرض بإتجاه الأعلى وسافر في الفضاء بسرعة تقترب جداً جداً جداً من سرعة الضوء وسار ما يلزمه من . وقت حتى يصل إ لى النهاية المحتملة للكون.هل يعرف أحدٌ من إخوتنا المتدينين ما النقطة التي وصل إليها إليها الصاروخ ؟؟؟؟ إنها النقطة التي انطلق منها . والسبب بسيط إنه كونٌ أحدب في هذا الكون الأحدب الذي أثبتته النظرية النسبية لا مكان فيه للفوق والتحت واليمين واليسار لامكان فيه للماضي والمستقبل والحاضر .لأن مايكون بالنسبة إليك ماضياً قد يكون حاضراً لآخر ومستقبلاً لآخر جديد
أخي عهد ليست هذه الديانات أرضيًة فقط ولكن المصيبة أنها الإبنة الشرعية للخوف والضعف والجهل
ولو انتبهنا إلى علم النفس قليلاً لوجدنا أن هذه الديانات كالشائعات بعد فترة من انتشارها ينسى مروجوها أنهم هم من روجها ويبدأون بنقلها مصدقين لها ولك تحياتي وشكراً على المقال الممتع


41 - عزيزي محمد م ديوب
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 16 - 16:31 )
اشكرك عزيزي محمد على مشاركتك في هذا الحوار الذي نأمل ان يكون مفيدا للجميع
بالتأكيد ما ساعد على انتشار الأديان هو الخوف الذي تزرعه الأديان نفسها. ولوعدت إلى مقالة الدكتور كامل النجار في تحليله لظاهرة الخوف في الدين الإسلامي لوجدت امثلة كثيرة جدا تؤكد ما ذهبت انت اليه
وهذا واضح من فكرة العقاب الدينية ونار جهنم والشي بالنار للكافرين وغيرها من التهديدات التي يمارسها المسلمون حاليا متأثرين بكم التخويف الموجود في الشريعة
وانا اوافقك ان الانسان يصدق نفسه حتى عندما يكذب. وهذا خلل كبير نعاني منه نحن الذين لم نتعود ان ننقد انفسنا او نقبل النقد نهائيا
تحية لك واشكرك

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب