الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة تبحث عن حل

مرثا فرنسيس

2010 / 11 / 15
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مشكلة تبحث عن حل
أنا في مشكلة وأحتاج مساعدة الجميع في حلها. جارتي عبير زوجة شابة في الثلاثينيات ، لها ابنتان وزوجها الذي يمت لها بصلة قرابة بعيدة ، يعمل مع والده في الجزارة، لم يحقق قدراً عالياً من التعليم ، وهكذا الحال بالنسبة لمعظم أفراد عائلته ، رأسه كالحجر الصوان الذي لايقبل رأيا أو فكرا مخالفا لما تعوده او شبٌ عليه في عائلته ، فالأب متسلط ،أخوته جميعا من الذكور ،اختاروا ان يعملوا في الجزارة ، ولهم فيها محلات كبيرة تُحقق لهم دخلا عاليا جداً . لجارتي قريبة (وهي أقرب للزوج ) تعيش في إحدى المحافظات القريبة ، كان لها ثلاث بنات ،ماتت اثنتان منهن في ظروف غامضة،ولم تبق معها الا طفلة واحدة ،هذه السيدة تم القبض على زوجها الذي يعمل تاجراً للماشية بتهمة قتل ابنته (5سنوات ) شنقاً لكراهيته لإنجاب البنات ،و بعد انكار وادعاء ان الطفلة ماتت نتيجة رفس جاموسة في حظيرة المواشي لها ، وبعد تضييق الخناق عليه اضطر للإعتراف ، والمفاجأة انه أثناء التحقيق وكان غالبا في صحوة الضمير اعترف إنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بقتل ابنته، ولكنها المرة الثالثة، الأولى كانت منذ سنوات ،قام بثقب سرة الطفلة التى كان عمرها شهران بيده ،والمرة الثانية عندما قتل طفلته (4 سنوات ) صعقا بالكهرباء وجارتي عبير مندهشة ومذهولة ؛لأن هذه الأم كانت تعلم بما فعله هذا الوحش ،ولم تستطع أن تنطق بكلمة خوفا منه ،وكان يجبرها على السكوت ثم يشتري لها قطعة ذهبية مكافأة لسكوتها .
جارتي عبير بعد أن انجبت البنتين ، يتوقع زوجها الجزار ان المرة الثالثة ستكون الولد ؛ والأدهى انه هددها بالويل ان جاءت له بطفلة ثالثة، وهي في الحمل الثالث الآن، لاتنام بعد أن علمت انها تحمل في احشائها بنتا أيضا ؛هي تعيش في رعب لانها تتذكر كل لحظة مافعله تاجر المواشي مع بناته ، فلاتذهب للنوم الا وطفلتيها في حضنها ،ولايغمض لها جفن خوفاً ليس فقط على البنتين ولكن رعبا من رد فعل زوجها تجاه الحمل الثالث عندما يعلم الحقيقة . جاءتني المسكينة تبكي وتولول ،تسألني عن حل لهذه الكارثة التي تحيق بها وبأسرتها، على حد قولها ؛ماذا لو تعرض زوجها لأي من البنتين بالأذي انتقاما منها؟ ماذا لو إذا تهور وقام بطلاقها؟ اين تذهب وكيف تربي وتعول بنتيها، بالإضافة الى المولودة القادمة،فهى لاتعمل واهلها لن يستطيعوا مساعدتها او استقبالها في بيتهم لكثرة العدد وضيق الحال ،ونفس الخوف لو قرر زوجها الزواج بأخرى حتى تأتي له الزوجة الجديدة بـ الولد . لم أجد في داخلي كلمة واحدة استطيع ان أهديء بها روعها، تركتني وذهبت مهرولة عندما سمعت مناداة ابنتها .
فكرت ماذا اقول لها ؟ حدثت نفسي قائلة ان العلم يقول ان الرجل هو الذي يحدد نوع الجنين ، وهو المسئول عن انجاب الإناث ، وكأنها تهمة نبحث لها عن جانِ، لكني تذكرت أيضا احصائية الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المصرى التي تقول ان هناك عشرة الآف زوجة مصرية 20% منهن من الوجه القبلي و15% من الوجه البحري يتم طلاقهن بسبب انجاب البنات !
هل لديكم حل ؟
(محبتي للجميع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخشى
سفير فريد المصرى ( 2010 / 11 / 15 - 18:58 )
بالفعل اخشي ان يكون لا وجود لحل لعدة اسباب اخشى ذلك ربما ابرزهم ثقافة الانسان المصرى فهى عاده متوارثة بين الابناء وابائهم ولعل السبب الرئيسى هو التعاليم الدينية وما يحصدة الأنسان من تعاليم بعض الأديان للأسف وأقول للأسف الأديان الغير ناضجة حتى فى بث تعاليمها للأنسان وأستغلال قلة ايمانهم وجهلهم فى ذلك . فلنبحث جميعاً عن حل عزيزتى مرثا أن وجد ولا أظنه بهذه السهولة . اشكرك فالنصلى جميعاً للرب المخلص ان يرحمنا من مثل هذا التفكير المتأخر .


2 - مشكلة عويصة
منتظر بن المبارك ( 2010 / 11 / 15 - 19:07 )
الكاتبة المبدعة،
مشكلة عويصة يزيد من صعوبتها أخلاقيات البيئة والشخص والتعليم المحدود. أرى أن تذهب مع زوجها إلى طبيب متخصص وتفتح الموضوع بطريقة تلقائية، وتسأل الطبيب ماذا تفعل حتى يكون الطفل الثالث ذكر، وسيشرح الطبيب مسئولية الأب عن جنس الجنين.
تقديري واحترامي لشخصك الكريم


3 - هذا هو التخلف بعينه
صباح ابراهيم ( 2010 / 11 / 15 - 20:12 )
اؤيد رأي الاخ منتظر بقوة ، فلابد ان يفهم هذا الزوج المتخلف انه هو وحده المسؤول عن تحديد جنس الجنين ولادخل للزوجة بذلك ، وان الزوجة هي التي تعطي ما يمنحها زوجها من مورثات كي تنجب له طفلا هو هدية من رب العالمين . على هذا الزوج المتخلف ان يراجع طبيبا كي يقتنع بكلامه العلمي لا ان يسمع من المتخلفين امثاله ، ولابد ان يعرف الحقيقة حتى يكف عن اذى زوجته البريئة .


4 - صعبّت علينا المشكلة هذه المرّة يا أختي مرثا !
مريم نجمه ( 2010 / 11 / 15 - 20:36 )
يحتار المرء ماذا يكتب عن هذا السؤال وهذه الجريمة المتفشية في مصر والهند بصورة خاصة مع الأسف والسؤال الثاني الذي يجب أن يرافق هذا الموضوع الخطير هو : هل عاد وأد البنات الذي كان سائداً في الجزيرة العربية قبل اربعة عشر قرناً للوجود في القرن
الحادي والعشرين!؟ .. إن السبب الرئيسي لهذه الجريمة بحق البنات والمرأة عموماً هي النظرة الدونية للمرأة في بعض المعتقدات الدينية التي تعتبر : / المرأة ناقصة عقل ودين / والتي تعاملها كمواطنة من الدرجة الثانية في التشريعات الرجعية السائدة ..الحل فصل الدين عن الدولة والمساواة التامة بين الجنسين وتعليم المرأة ونزولها للعمل في جميع الميادين الجديرة بها كالرجل وبدون هذا الإصلاح الجذري لامخرج لمجتمعاتنا البائسة من هذه الأمراض المستعصية مع التحية عزيزتنا مرثا؟؟


5 - الشجاعة و المواجهة
محمد يوسف ابن يعقوب ( 2010 / 11 / 15 - 23:28 )
التخلف لا حدود له في البلدان العربية.لو قامت مؤسسات الدولة بواجبها نحو امثال هذا الزوج بتلقينه قسطا من التعليم الاجباري لتمكن من حل اللغز الذي حيره عن انجاب الذكور و تقبل الوضع واهتم ببناته.للاسف دور الدولة لم يكن مما يجعل دورك اساسيا وصعبا في نفس الوقت.وفي نظري المواجهة والشرح للزوج دوره في ذلك.قد يتور ولن يصدق لكن حتما سيسال عن من يرشده وقد يذهب بمحض ارادته للطبيب.













6 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 16 - 07:45 )
أختي مرثا المحترمة تحية ذكرت في رسالتك أن الأب القي القبض عليه وإعترف ..؟ سؤالي ألم يحاكم بتهمة القتل ..؟ أم جرى إخلاء سبيله لم أفهم ..؟


7 - توضيح لأخي العزيز سيمون
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 16 - 08:30 )
القاتل الذي قتل بناته الثلاث حوكم ولكن المشكلة تخص قريب له وهو زوج جارتي
شكرا لك


8 - المشكلة صعبة
زهير دعيم ( 2010 / 11 / 16 - 09:03 )
الاستاذة مرثا..المشكلة المطروحة صعبة في مجتمع ذكوري ، بات فيه الذكر كل شيء.
على فكرة انا عندي شابان وصبية ولا اخفيك ان قلت انني اكاد افضّل الصبية على الشباب ، فالحنان يقطر منها.
اختاه الحل هو التيه..ضياع هذه النوعيات 40 سنة في صحراء سيناء..
بل قل الاتجاه الى شريعة المحبة ، فالمرأة ليست من دون الرجل ولا الرجل من دون المرأة
كل عام والجميع بخير
ودمت سيدتي سندا للمجتمع والادب


9 - عزيزتي مرثا
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 16 - 16:21 )
في هذا العصر ويفكرون هكذا ؟الجهل أحد مصادر الشر فعلاً , تقولين رأسه متل الحيط , فهل سيفهم ما سيقوله الطبيب وتحصيله العلمي قليل ؟الحل لا يخرج عن الاحتمالات التالية : تدخل الطبيب أو تدخل الكبار من العائلتين , أو أن تتركه وتمشي إذا كان شرساً وعنيفاً إلى هذا الحد , فمثله لا يعرف الانسانية لا يستحق العيش معه , الحيوان غير العاقل لا يفكر بقتل مولوده , فكيف يفعلون هذا ؟ الله خلق لنا الرجلين ليس للمشي فحسب , بل لها استعمالات أخرى ومفيدة جداً أكرم الله منْ عرفها


10 - صديقتي الغالية مرثا
Jenny Hayek ( 2010 / 11 / 16 - 19:31 )
قصة محزنة للغاية....والقلب ينزف دما لموت الصغيرات الواتي متْنَ على يد والدهن المجرم
فقط لأنهن بنات...وقصة السيدة عبير جارتك ( التي عرفت تماما إلى أين تلجأ بسرد همها الكبير ) لا تقل فظاعة عن قصة قريبتها...ليستا هما أول ما جرى لهما وليس هما الآخر...
كما ذكرْتِ حضرتك أن العلم أثبت تماما ان جنس المولود يحدده الأب...بس من الظلم المالئ نفوسهم الشريرة سيحمٌلون زوجاتهم الذنب
لأنهم جبناء ..لأن الجبان دائما يُلقي الأذى على الضعيف
أختي الغالية مرتا
نحن بحاجة إلى قانون رادع ...قانون يُخيف هؤلاء الجبناء
الحل ليس بالسهل ابدا في مجتمع ذكوري 100%100 ..وليس بالصعب أيضا إذا وجدت النيات المخلصة
الان سانقل موضوعك المتعاطف مع المظلومات إلى موقع وفاء ونسمع الآراء هناك أيضا
لك كل الاحترام والتقدير
كاتبتنا الحبيبة مرثا


11 - حلول للمشكلة
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 17 - 07:34 )
أخي سفير فريد : هي فعلا موروثات ، ورغم ان هذه الموروثات محفورة في العقول الا اني اؤمن بأنه ليس مستحيل ، قد يأتي اليوم الذي تتغير فيه هذه الأفكار .تقديري

أخي منتظر : فكرة الطبيب فكرة منطقية ، فلا يكون مجرد كلام بين الجيران ولكنه رأي العلم .لا اعلم هل هذه العقلية الذكورية الجاهلة ،هل ستقبل وتفهم انه رأي العلم ام لا ولكن لابد من المحاولة
تقديري

أخي صباح ابراهيم : الفكر المتخلف مازال طاغيا ويدفع ثمنه ابرياء بلا عدد ،الطفل سماء كان ذكرا او أنثى هو عطية صالحة بكل تأكيد ومانزرعه في طفولنه سنحصده معه كل العمر الآتي
فكرة الطبيب قد تنجح .تقديري

اختي مريم : فعلا المشكلة ناتجة من النظرة الدونية للمرأة ، التي تجعل منها مسببا لكل المصائب بدون مراجعة الأفكار وتحليلها، تعليقك سيدتي هو كل مانتمناه . تقديري


12 - حلول للمشكلة
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 17 - 09:40 )
أخي محمد يوسف : فكرة التعليم الإجباري رائعة ولكن في رأيك كيف تنفذ؟ هل تقصد اضافة للتعليم في المدارس ام للمقبلين على الزواج ؟ طبعا قد يساهم العلم على المدى الطويل في تغيير هذه العقلية الحجرية ، فكرتك عن المواجهة مع الزوج وتركه للتفكير وقد يذهب بنفسه لإستشارة طبيب فكرة منطقية جدا . لنجرب . لك تقديري

أخي سيمون : اتمنى ان تشاركنا الوصول لحل بعد التوضيح . تقديري

أخي زهير دعيم : اتفق معك ، الفتيات يقطرن حنانا ،وببعض الملاحظة يمكنه ان يرى ان نجاح الفتاة وقوة شخصيتها يعطيها تمييزا عن الكثير من الفتيان . تقديري


13 - حلول للمشكلة
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 17 - 09:46 )
عزيزتي ليندا : نعم في القرن الحادي والعشرون مازال الجهل سائدا وقائما ، رغم النجاح الذي تحققه المراة يوما بعد يوم مازالت الموروثات والعقائد تقيد الفكر فتجعل الصلاحية والتمييز للولد ، دعينا نناقش فكرة المواجهة والطبيب ، لأن عبير ليس لها ملجأ تذهب اليه اذا تركت له البيت . تقديري

عزيزتي جيني :قلبك المتعاطف يبين جوهرك ، كيف يكون هناك قانونا رادعا في رأيك ؟ اشكرك على تجاوبك ونشر المشكلة في موقع د. وفاء . تقديري


14 - لغالية مارثا أعرف أن القانون الرادع هو مستحيل
Jenny Hayek ( 2010 / 11 / 17 - 16:11 )
في بلادنا
فالشيوخ الذين يسمع لهم الرؤساء ..هؤلاء الشيوخ الذين يُناهضون بشدة أي تحسين في وضع المرأة مهما كان بسيطا
معتبرين: تزويجها وهي رضيعة ضربها وإهانتها ووأدها وهي حيٌة
رحمة واحتراما لها
القانون الرادع أول بداياته يكون بحذف كل آية تهين المرأة
مع سن قوانين جديٌة تناسب قساوة الفعل الذي كان ضد المرأة
وايجاد ماوى محترم للمراة المرتعدة خوفا من زوجها
كحالة عبير وقريبتها وأمثالهن...كما تفعل الدول المتقدمة
عندها تستطيع المرأة العيش بسلام
صديقتي التي أعتز بك لمواضيعك الإنسانية
التي تحرٌك الضامائر بل توقظ النائمة منها
كل الإحترام لشخصك الكريم


15 - صديقتي جيني
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 17 - 21:03 )
اتفق معكِ عزيزتي ان اساس المشكلة هو اعتبار المرأة اقل مكانة وقيمة منذ ولادتها
اقتراحات رائعة اتمنى ان يؤخذ بها ، وجود مأوى للمرأة التى تجد هذا التعسف والإذلال لا لشئ الا انها امرأة وانجبت بنات ، على الرغم من مسئولية الرجل عن تحديد نوع الجنين
اشكرك من عمق القلب صديقتي العزيزة
محبتى واحترامي

اخر الافلام

.. كل يوم - 76 عاما على النكبة.. تاريخ اغتصاب الأوطان يطارد الا


.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ




.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية


.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب




.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر