الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفيلسوفة هيباتيا .

شامل عبد العزيز

2010 / 11 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هيباتيا الإسكندرية (باليونانية : Υπατία) ( 380 - 415) ولدت في الإسكندرية (مصر) حوالي عام 380 واغتيلت في مارس 415 . عالمة رياضيات ومنطق وفلك ، عرفت بدفاعها عن الفلسفة والتساؤول ، ومعارضتها للإيمان المجرد .
هيباتيا كانت ابنة ثيون آخر زملاء متحف الإسكندرية "السيزاريوم" الذي كان إما ملاصقا لمكتبة الإسكندرية أو بداخلها. ويقترح البعض أنه بوفاتها يسدل الستار تماما عن عصر الحضارة الهيلينية.
( الموسوعة الحرة ) .
قادتني الصدفة لمشاهدة قصة حياة / الفيلسوفة هيباتيا / في الفيلم الذي يحمل عنوان AGORAمن بطولة الممثلة الجميلة Rachel weisz
سوف أحاول تغطية كلّ ما قِيل عن هيباتيا بصورة مختصرة .
أكثر شيء جعلني أذرف الدموع على هيباتيا الجميلة تجريدها من ملابسها ساعة إعدامها وارتعاشها بين يدّي الرهبان في موقف لا يستطيع ان يحتمله من يحمل ذرة من إنسانية .
لماذا دائماً هناك عنف وقتل للمخالف في الأديان , ولماذا ترتعب الأديان من العلماء والفلاسفة ؟
لو أن الغرب المسيحي الآن يقتل المخالف ماذا سوف يكون مصير البشرية أو بالاحرى هل سيكون هناك بشرية أصلاً وخصوصاً مع تطور الأسلحة بكافة أنواعها , ولكن الحمد للعقل على جعل الدين شاناً شخصياً وأن لا يكون له خصوصية في التعامل مع الناس .
لو امتلك الإصوليين الإسلاميين ما يمتلكه الغرب من أسلحة ماذا سوف يكون مصير العالم حسب ظّنكم ؟ أو امتلكه أيّ أصولي أرعن - غوغائي - همجي ؟
هناك الكثيرين الذي كتبوا عن هيباتيا ففي المصري اليوم كّتب الدكتور وسيم السيسي وفي الهلال كّتب الدكتور مراد وهبة , قبل أكثر من سنة .
لا أود أن أعرض ما جاء في الفيلم وبإمكان الكثيرين مشاهدته علماً بأن عرض الفيلم كان على القنوات المشفرة .
لايعرفُ كثيرونَ أن أولَ عالمةٍ في التاريخْ كانت اسكندرانيةً ، وُلدت في عام 370 ثلاثِمِئَةٍ وسبعينَ بعد الميلادْ، وعاشت إبانَ العهدِ الروماني مع بدايةِ انتشارِ الدينِ المسيحي في العالمْ ( كفاح عارف نقلاً عن آل بي بي سي ) .
يقول كارل ساغان مؤلف كتاب الكون بالنسبة لمكان ميلاد هيباتيا :
أنه سيسافر إليه لو خُير أنّ يرحلّ عبرّ الزمن إلى الماضي , إنه مكتبة الأسكندرية القديمة .
أول معهد للبحوث في تاريخ العالم , في تلك المكتبة جلس عمالقة الفكر والعلم , بين هؤلاء العظام كان هناك امرأة عظيمة / هيباتيا / .
كانت عالمة رياضيات وفلك وفيزياء وفلسفة وتلك مجالات كانت حكراً على الرجال .
لانُريد أن نُوصف جمالها وفتنتها لوجود بعض الاعتراضات على كتابات الدكتور وسيم السيسي عندما وصفها , فهذا شيء لا يُقدم و لا يؤخر بالنسبة للفيلسوفة / هيباتيا / .
في الفيلم هناك مشهدين عظيمين :
الأول لهفتها على جمع الكتب عندما حاول الرهبان دخول المكتبة وحرصها على اقتناء ما موجود من تلك الكتب بغض النظر عن أيّ شيء أخر موجود .
الثاني عندما طلبوا منها الإيمان فقالت ولكني لا أومن إلا بالشك .
لم تتزعزع لحظة عن إيمانها ولم تطلب العفو أو المغفرة أو أن تركع أمام الكتاب المقدس .
فقال عنها البطريرك / كيرلس / بأنها ساحرة وتخالف ما موجود في الكتاب المقدس وحثّ الرهبان بصورة مباشرة أو غير مباشرة على قتلها وحرقها وهذا هو مصير كلّ من يشتغل بالعلم في الأزمنة الغابرة .
في الثلاثين من عمرها وهي أستاذة الفلسفة تُدرس الطلاب من مختلف الأجناس , بغض النظر عن كونهم يهود أو مسيحيين أو وثنيين .
يقول عنها كارل ساغان : آخر بريق لشعاع العلم من مكتبة الأسكندرية , وتزامن مقتلها مع تدمير وأفول المكتبة بعد سبعة قرون على تأسيسها .
تقول الدكتورة ريم تركماني :
ان هيباتيا درست في الاسكندرية اليونان ، واصبحت مشهورة بعلمها وفلسفتها وقابليتها على جذب مستمعيها بقوة منطقها وبراعتها في الخطابة .
كانت تلك الفترة تشهد صراعات بين الكهنة للسيطرة على المنطقة وعلى طرائق التفكير ونشر المسيحية . كان عدد منهم في صراع مع هيباتيا التي كانت بمثابة عدوتهم لدعوتها الى الفلسفة وحرية طرق التفكير وتشجيعها التفكير الحر من كل القيود.
تقول احدى الروايات ان هيباتيا ، التي كتبت الكثير من المؤلفات ، انتهت نهاية ماساوية على يد بعض الكهنة . فقد انتظروها وهي في طريق العودة للمنزل وقتلوها ومثلوا بجسدها لتكون عبرة لمن يسلك هذا الطريق. بذلك اصبحت هيباتيا، كما تقول تركماني، مثالاً للمرأة في العلم ولشهداء العلم ، فهي اول شهيد علم يسجلها التاريخ
لمع اسمها لما أشار إليها والدها الرياضى الفيثاغورى السكندرى العظيم (ثيون) فى مقدمة شرحه لكتاب كلوديوس بطليموس الشهير فى الفلك ، قائلاً إنها ساعدته فى إنجاز هذا العمل . ثم طارت شهرتها فى الآفاق بعد وفاة والدها باعتبارها امتداداً لهؤلاء (العلماء) السكندريين الذين اشتغلوا بالعلم من قبلها بمئات السنين .. ثم صارت أسطورة بسبب واقعة مقتلها المرعبة . وفى واقع الأمر ، فقد (أوحى) كيرلس بقتلها ، لكنه لم يأمر به أمراً صريحاً .
هناك خلاف في مقتل هيباتيا بين الروايات التاريخية وبين ما جاء في الفيلم .
تقول باسمة القصاب في مقالتها / نفس هيباتيا الأخير / :
في المقطع الأخير، يتم جر هيباتيا وضربها وركلها وتعريتها بالكامل ، ونعتها بالكافرة والفاجرة والساحرة من قبل متطرفين دينيين مسيحيين هائجين ، وفيما يستعد هؤلاء لإحضار حجارة الرجم ، يدخل عبدها الذي أعتقته ، يخنق نَفَسها بيده، ( اسم العبد ديفوس وهو في نفس الوقت كان أحد تلاميذها وكان يقف على رأسها وهي تغتسل وأصبح من الرهبان ) لينجيها الشعور بما سيقع عليها بعد لحظات . الروايات التاريخية تقول إن هيباتيا تعرضت إلى الرجم والسحل والحرق وهي حيّة ، لم تلفظ بعد أنفاسها الأخيرة . لم يكفِ هذا التخفيف ليمنع دمعة ساخنة أن تخرج، وأن تطلق سؤالاً ساخناً، أظنه يائساً هو الآخر، تماماً كما كانت نظرة هيباتيا في لحظتها الأخيرة: هل الإنسان متوحش بطبعه أم أن التوحش دخيل عليه ؟ بمعنى هل ولعه بالقتل وسفك الدماء سابق لتعصباته الدينية والعرقية والسياسية والفكرية ، أم أن هذه التعصبات هي ما يتوحش به ؟!
تقول السيدة نادين البدير في مقالتها هيبا / هيباتيا وعزازيل / :
يقول الراهب هيبا؟
أن للعنف جذوراً في كل لاهوت ؟ وأن الحرب وليدة المعتقدات أو أن المعتقدات مبرر لكثير من الدماء. مثلما الشيطان مبرر لكل الخطايا .
في رواية "عزازيل" التي هي ترجمة يوسف زيدان لمجموعة رقوق قديمة ، يقول الأسقف كيرلس على لسان المسيح : "ما جئت لألقي في الأرض سلاما بل سيفاً" تسمعه الجموع المحتشدة في الكنيسة فتهيج وتجن لتسحل بعدها أستاذة الزمان عالمة الرياضيات الجميلة هيباتيا (الكافرة) في شوارع الإسكندرية. تجرد عنها ملابسها وتمزق أعضاءها حتى تصل لمثواها الأخير، كومة حطب تضرم بها النار فتحرقها حية وصراخها يجلجل في أنحاء المدينة..
أحكام هدر الدم السائرة اليوم لا تفرق كثيرا عما حدث لهيباتيا سنة 415 م.
قرأت لأحد المهووسين مقالا يحلم صاحبه أن يحل البابا بندكتس السادس عشر دم يوسف زيدان!
في حرم المؤسسات الدينية يغدو الدم سهلا، ربما ترياقا.. كثيرة هي الأضحيات والقرابين التي قدمت لمختلف أنواع الآلهة منذ الأزل . عذارى.. حيوانات.. رجال ونساء.. كفرة.. علماء هراطقة. دماء. لكم تلوثت الآلهة بالدماء. فهل نقتصّ حقّنا البشري من صناع التراث الديني أم من الآلهة ؟
ويعيد التاريخ الديني نفسه، الأسطورة تعيد نفسها بطرق مختلفة..
المتحدث باسم الإله سأل الراهب هيبا عن أعظم الأطباء فأجابه: أمنحوتب، أو أبقراط..
رد: بل هو ربنا يسوع المسيح ..
نفس ما نشهده عند المتحدثين باسم الإله من المسلمين .
ينقل الدكتور السيسي عن برتراند رسل :
في ليلة مظلمة ليوم مشؤوم من فصل الصيام الكبير اعترضت جماعة من رهبان صحراء النطرون عربة العالمة هيباتيا / في الفيلم تخرج من عند صديقها وترفض أن يرافقها الحرس وتسير لوحدها إلى أن يلقوا القبض عليها / , ابنة عالم الرياضيات المصري / يثرون / وانزلوها من عربتها ثم جروها جراً عنيفاً إلى كنيسة قيصرون بالأسكندرية ثم قاموا بنزع ملابسها حتى أصبحت عارية تماماً / في الفيلم تظهر عارية تماماً / مشهد بالغ الغرابة وهم النُساك الأطهار , ثم تقدم بطرس فاريء الصلوات وقام بذبحها وهي عارية مكتوفة الأيدي والأرجل ثم مزقوها إلى أشلاء , وفي شارع سينارون أوقدوا ناراً وقذفوا بأعضاء جسدها وهي ما زالت ترتعش بالحياة / تاريخ الفلسفة الغربية ج 2 ص 301 .
وكان الرهبان يتحلقون حول الجسد المحترق في مرحى وحشي شنيع .
يقول ول ديورانت في موسوعته قصة الحضارة مجلد 21 صفحة 742 :
أيمكن أن يكون بطرس القارىء للصلوات وباقي الرهبان تلاميذ المسيح الذي عفا عن المرأة الزانية وقال لها : من منكم بلا خطئية فليرمها أولاً بحجر ثم ألتفت إلى المرأة وقال لها أذهبي بسلام و لا تعودي لنفس الفعل ؟
كيف يكون هؤلاء تلاميذ المسيح وهو الذي قال :
لا تقاموا الشر بالشر بل بالخير وإذا ما أخطأ إليك أحد سامحه لا سبعاً بل سبعاً × سبعين مرة .
اللقطة الأخيرة من الفيلم :
سكتت صرخات هيباتيا بعدما بلغ نحيبها من فرط الألم عنان السماء , حيث كان الله والملائكة والشيطان يشاهدون ما يجري ولا يفعلان شيئاً ؟
. فهل نقتصّ حقّنا البشري من صناع التراث الديني أم من الآلهة ؟
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رجال الدين ضد الدين
Anir Baky ( 2010 / 11 / 18 - 08:26 )
أكثر البشر الذين شوهون الدين هم رجال الدين. أكثر البشر التى خرجت منهم الهرطقات و الفتاوى الدينية الغير منطقية هم رجال الدين. فهل فهم العامة هذه الحقيقة؟


2 - تعرية الحقيقة التي تخفيها الاديان
محمد البدري ( 2010 / 11 / 18 - 08:46 )
ربما كان الدين في مصر قديما محركا للمعرفة او ربما كان هو نفسه انجازا معرفيا طبقا لثقافة ذلك الزمان. لكن هل دوام الحال سوي شئ محال؟ فسرعان ما انقلب الدين ليكون عدوا للبشر وللعقل وللمعرفة وكانت الذروة في مدرسة الاسكندرية ، اي في نفس الوطن الذي اخترع الدين والالهه ويوم الحساب والجنة والنار والميزان والحساب. وتولي الكهنة والقساوسة فيها امر تحضير الضحايا للاله. بدءا من الاتهام الي ان يصدروا افتاوي بالاعدام والحرق. فيلم أجورا كشف هذا الامر بالنسبة للارثوذوكسية المسيحية واعمال فنية وادبية كثيرة علي راسها رواية اسم الورده كشفت جرائم الكاثوليكية المشابهة. هل حان الاوان لكشف ذات الجرائم في الاسلام؟ شكرا للاستاذ شامل وتحية له وتقدير


3 - أرقى العصور
إيمان عادل ( 2010 / 11 / 18 - 09:57 )
ما أروع العصر الوثني. لقد شوهت صورته مايسمى بالأديان السماوية. لكنه في الحقيقة عصر الرقي والحضارة, عصر العلم والتقدم,عصر الفن والإبداع والحرية الدينية, وقمة التسامح وتقبّل الآخر. فمتى يفيق الإنسان؟


4 - كلنا هيباتيا
عباس حبيب ( 2010 / 11 / 18 - 10:35 )
عزيزي الاستاذ شامل
بعد قراءة موضوعك المتميز خطر ببالي الكثير من معاناتنا نحن وبدر الى ذهني الاسئلة التالية:
انت ....الست هيباتيا ؟ انا ....الست هيباتيا ؟
الا تحل دماؤنا في كل يوم ؟
هل نستطيع ان نجهر باسمائنا الصحيحة في منتديات الفكر الحر ؟
واذا جهرنا بها الا نسحل في الطرقات كما سحلت هيباتيا بل ابشع منها ؟
الم تغلق منتدى الملحدين العرب لمجرد مخالفتها للراي الاخر ؟
وتقبل مني فائق حبي وتقديري للمجهود الرائع الذي بذلته لاخراج الموضوع بالمستوى الرفيع الذي عرضته


5 - المنقول من التراث
مازن البلداوي ( 2010 / 11 / 18 - 16:17 )
عزيزي شامل
هذا ماتحدثنا عنه حول النقل المتوارث عبر الأجيال وسلامته من الدس والتغيير بالأضافة او الحذف،انظر الى هذه القصة المنقولة وانظر لما قاله يوسف زيدان،ولما ذكرته انت عن من نقل عن المسيح، افلا التضارب في الأقوال والأفعال؟؟
هذه هي اكبر المشاكل، النقل لما قيل وما سرده الأولون،وكيف يتقمصه الحاضرون ليعيدوا تعديل التصرف بموجبه حسب مايتصورون
اما ممن يجب علينا الأقتصاص ومن سيقتص،فهذا بحث يحتاج الى اتفاق

تحياتي أخي


6 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 18 - 17:12 )
اخي شامل الورد ، تحية وأهنئك على هذه الفكرة الذكية . بالمناسبة كلمة - اغورا - تعني السوق أو مكان تجمع الناس . وهناك كان يقبل الفلاسفة والأدباء لإلقاء كلماتهم والتعبير عن أرائهم . لا أدري إذا كانت فكرة سوق عكاظ بالجزيرة العربية لها علاقة بذات الفكرة - ربما - المهم هل تذكر محاكمة غاليله - لكن إنتصر العلم في النهاية . هذه مشكلتنا مع الديانات الفضائية .أخي شامل تحية لك


7 - تعليق
كمال بربات ( 2010 / 11 / 18 - 17:32 )
الدم هو الماء المقدس اللذي يروي هذه النبتة الشريرة والمسماة (الدين ) .
ما هذا التاريخ السئ الذكر الذي لا يخجل منه المؤمنين عند ذكره ؟ بل لهم على الدوام ما يبررون به هذا السقوط المخزي للقيم الاخلاقية وللعنف اللذي لا يمارسه الا من يحمل الغريزة الحيوانية لغرض البقاء .
حراس الدين اليهودي والمسيحي والاسلامي ... يحملون نفس الجين العدائي لمن يقف امامهم ليقول : دعونا نتامل ما تدعونه ؟
الاخ العزيز شامل : احييك لتناولك هذا الموضوع الخاص وارجو ان يكون رسالة لمن يتهم الكتاب التنويريين يالانحياز لجهة دينية دون غيرها .
تحياتي


8 - العلم و الدين ضراير
آمال صقر مدني ( 2010 / 11 / 18 - 18:03 )
الاستاذ الفاضل شامل العزيز : مقال رائع و قصة مؤثرة لكن هل آن الاوان لكي نعي و نتيقًن بأنً اذا الضراير بتفقوا ...! رجال الدين و الحكماء و الفلاسفة و علماء الطبيعة و الفلك بتفقوا...!؟؟ شفاية قلبي اللي في اوروبا استطاعوا أن يضعوا رجال الدين في الزاوية ، ...لكن هل يستطيع شعبنا المغيًب أن يصل لمرحلة لكي يصحى و يضع رجال الدين عندنا بالزاوية ...؟ و الطامة الكبرى و الخازوق أنهم يعتبرون نفسهم أنهم العلماء و العلم هو العلم الشرعي فقط ....!؟؟ ما بقول إلاً يجهد بلاهم و يكشف مغطًاهم مثل ما بقولوها العجائز عندنا....!!؟ ويكتب عليهم الشتات مثل ما شتتوا الناس ...!؟على قدر ما هم مشيًبين العالم و مسطلينهم و بساتروا بحياتهم معهم مساترة ، خوفاً من تكفيرهم و ازدراءهم لهم....!! عزيزي ، أعذرني أقرأ لكم كل ما تكتبون لكن مرات أختصر عن التعليق ...لكم جميعا... كل محبة و تقدير و احترام مع الشكر الجزيل ،


9 - مقال ممتع
تي خوري ( 2010 / 11 / 18 - 18:34 )
اشكر الصديق شامل عبدالعزيز على هذا المقال الاكثر من رائع...نعم يا سيدي تاريخ الاديان , تاريخ مخجل... وبالفعل افضل طريقة سلمية لقص مخالب الاديان هي تجريدها من المال والسلطة اي العلمانية حيث يصبح الدين موضوع شخصي؟
السؤال المهم هل يتعظ شعبنا من تجربة الغرب ويعتمدون العلمانية اما انهم سيستمرون التفكير بالحوريات والغلمان؟؟

تحياتي لقلمكم النير


10 - هيباتيا هي رمز للعقل
شوقي عقلي ( 2010 / 11 / 18 - 18:41 )
أستاذ شامل
أن مأساة البشرية في سياق تطورها الأنساني هي أبتلائها بهذه العقائد الدموية الثلاث التي خلقت آلتها وفق حاجتها ووفق مصالحها .
هيباتيا هي رمز للعقل الذي يتفتح ويبدع في فضاء من الحرية .
العباقرة و الفلاسفة ابدعوا خارج المنظومة الدينية لماذا يا ترى يا سيدي
على فكرة عندما دخل الأسكندر المقدوني على معلمه ارسطو ’ ارسطو لم يعيره اي اهتمام فقال تحرك من هنا فأنت تحجب النور والشمس عني كان هذا قبل ابتلاء البشر بالعقائد ’ في عصرماقبل العقائد و عصر ما بعد العقائد العقل و التفكير و الشك و التسأول و البحث ستكون هي السمة الغالبة.
و للتاريخ اقول كان أحد السجانين وهو شبه أمي كان يجبر أستاذ جامعي بتنظيف المراحيض وأنني شاهد على ذلك.
ما قيمة العلم عند أهل العقائد؟ من المعري الى حامد ابو زيد؟
عزيزي أستاذ شامل تقديري ومحبتي عقلا حرا و كاتبا مبدعا


11 - هيباتيا الجميلة
رعد الحافظ ( 2010 / 11 / 18 - 19:20 )
إنعطافة جميلة في كتاباتكَ عزيزي شامل تستحق الإشادة والتقدير
لاحظ معي من خلال قصّة هيباتيا العالمة العظيمة الجميلة ما يلي
إنّ حظّ أحبتنا المصرين ( ومعهم طبعاً باقي دولنا البائسة اليوم ) كانوا محكومين من الرومان واليونانيين , وقد قامت الحضارة ومكتبة الإسكندرية رغم تسلّط سيف التزمّت الديني في فترات متباينة , لكن وقبل أن ينتهي ذلك التزمّت , أخضعت مصر من جديد لحكم الغزاة من البدو الأجلاف
أقصد من كلامي , لو قُدّر لمصر البقاء تحت سيطرة الرومان واليونانيين لكانت إنتهت فيها عصور التزمت كما إنتهت في باقي أوربا , وكنّا سنشهدُ اليوم مِصراً لاتفوقها ربّما حتى سويسرا في تقدّمها
لكنّ مصر دفعت الضريبة مرتين , بل أكثر
وأسوء ما في الأمر , أنّ المحتل الأخير ( الوهابي ) جثم على الصدور وبدأ يحسب أنفاس النساء والأطفال أيضاً فخنق الحياة وأصابها بالشلل التام
***
وهنا سأجيب على سؤالك التالي / ماذا لو إمتلك القوم أسلحة الغرب ؟
أنا أقلك : كانوا سيقومون بتجاربهم عليها بين البشر وربّما في مكة خلال تجمع 3 مليون حاج
وليس تحت المحيطات أو في الصحاري الشاسعة , لماذا؟ لأنّهم يحبون الدماء والدمار أكثر من أيّ شيء


12 - الاخ والاستاذ العزيز شامل
سالم النجار ( 2010 / 11 / 18 - 20:17 )
يسعد مساك
قصة مؤثرة جداً ونهاية مأساوية لبطلة ذلك الزمان. لم اشاهد الفلم ولكني قرأت رواية عزازيل التي تصور العذاب التي تعرضت له هيباتيا بعد هروب ملائكة الرحمة من السماء و بعد ان نزعوا عنها ملابسها ولفوا حول معصمها حبل خشن وراحوا يجرونها وهي معلقة بمعصمها في شوارع الاسكندرية ووسط الصخور المتناثرة عند حافة الميناء الشرقي خلف كنيسة قيصرون حتى تسحج وتقرح جسدها واحضروا كوما من الصدف وانهالوا على فريستهم وقشروا جلدها عن لحمها . ثم انتزعوا الحبل من يد بطرس وجروها بعدما اصبحت قطعة لحم مهترىء الى المعبد المهجور بطرف الحي الملكي البرخيون والقوها فوق كومة كبيرة من الخشب ثم اشعلوا النار بعدما اصبحت جثة هامدة ، باسم الرب سنطهر ارض الرب، شعار تم ترديده عام 415 وما زال الاخوة الوهابين محتفظين بهذا الشعار الى يومنا هذا


13 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 18 - 21:36 )
السيد أنير تحياتي - هناك مقولة بأن السبب في الأتباع , وهذا صحيح لماذا يصدقون رجال الدين ؟ أليست لهم عقول ؟ شكراً سيدي
الباشا الكبير محمد البدري تحياتي تعليقك صحيح 100 % فمن الاسكندرية أنطلق كل شيء وهذا ما يؤكدة نيافة الأسقف تيودور في محاورته مع الراهب هيبا في أول لقاء لهم ,, شكري وتقديري لك سيدي
السيدة إيمان شكراً للمرور والتعليق نعم في العصور الوثنية كان هناك حرية وإبداع وتطور وفلسفات وعقل وحكمة وعندما برزت الأديان حاربتها للأسف الشديد خالص الاحترام
الصديق عباس تحياتي وتقديري كلامك في الصميم - الجميع يعاني لمجرد نشر الأفكار وطرح الاراء ولكن لا يصح إلا الصحيح ولو بعد حين مع الشكر والتقدير
الأخ مازن تحياتي نعم متفقين على ما تقوله ولكن ألم يحن الوقت لكي يفهم الجميع ما تقوله - شكراً أخي
الأستاذ سيمون الكبير تحياتي - سوق عكاظ من المؤكد من نفس فكرة أجور والتي تعني السوق فلم يكن من ابتكار عصر الجاهلية مع خالص الاحترام
الأخ كمال تحياتي وتقديري أنا أقف على مسافة واحدة من الأديان ومن يتهمني من الجماعة فأنا على استعداد لذلك ولكن بشرط أن يجلبوا الدليل
شكراً عزيزي بربات مع الاحترام


14 - العزيزة آمال
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 18 - 21:58 )
العزيزة آمال - الناطقة باسم العائلة - خالص تقديري لمروركِ والتعليق - قلتُ لكِ سابقاً أنكِ تمزجين تعليقاتكِ بسخرية لاذعة محببة وقلتُ للسيد سيمون في إحدى تعليقاتي - أتمنى أن يكون هناك أكثر من آمال - وهذه حقيقة وليست مجاملة ومعك ليندا - سناء - والجديدة إيمان - وغيرهن .. الحمد للعقل لمن يستطيع أن يفلت من برمجة النشأة الأولى ولكن هذا ليس بالسهل بل يحتاج لعقل ورؤية ناضجة .. إذا أتفقوا الضراير ؟ نعم سوف يكون هناك أمل - في الغرب تم تقديم تضحية ولم يكن الأمر سهلا ً - الكنيسة وافقت وأدارت العملية بحكمة ونجحوا ووصلوا وجاء في مقالتي شيء من هذا القبيل - ولكن في عالمنا عزيزتي لا زلنا نحتاج للكثير والوقت كذلك . الأديان رمز عزيزتي وأنا أحب الرمزية وأقرا في الكتب المقدسة وأسجل ملاحظاتي وهذا شيء يجعلني استمتع عند القراءة .. أما أنك لا تعلقين في كل مرة فمرورك كافِ ولو بعد حين .
على لسان الراهب هيبا يقول عزازيل - الشيطان - أكتب يا هيبا من لا يكتب يموت ..
وأنا أتمنى لك الصحة والسعادة
خالص الاحترام والتقدير وسلامي للعائلة الكريمة
محبتي
ولنّا عودة


15 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 18 - 22:15 )
الصديق الدكتور تي الخوري شكراً صديقنا العزيز نعم كانت فترة مخجلة وأتمنى أن لا يتغنى بها أحد - العَلمانية هي الحل حيث يكون الدين شأناً فردياً مع الاحترام
الأخ رعد تحياتي - شكراً عزيزي التنوع في طرح الأفكار بشرط أن يكون الهد واحد مطلوب - الاسكندرية منطلق كل الأفكار .. وكما قال الباشا البدري منها أنطلق كل شيء ولا غبار على ذلك . الأديان إذا توفر لها لا سامح العقل مقاليد الأمور فالوبال سوف يحل على البشرية .. هذا الغرب أمامنا لقد تخلى عن الدين وتمسك بالعلم والتطور فوصل إلى ما يطلبه وعاشت شعوبهم ومواطنيهم .. شكري وتقديري
الأخ شوقي تحياتي وتقديري - أسف جداً تعليقك كان قبل تعليق رعد أرجو المعذرة
نعم عزيزي هيباتيا هي العقل والحكمة وكم اتمنى أن يكون أكثر من هيباتيا في عالمنا
مع الاعتذار والشكر عزيزي
الدكتور سالم تحياتي أخي الكريم أنا لا زلت في الرقائق الأولى من عزازيل وللمرة الثانية - فعلاً الروايات وإن أختلفت مع الفيلم ولو في أجزاء بسيطة إلا أن النتيجة واحدة عزيزي
مع خالص الاحترام


16 - قتلت هيباتيا لأنها فيلسوفة
نقولا الزهر ( 2010 / 11 / 18 - 22:15 )
شكراً أستاذ شامل على مقالك عن هيباتيا التي كانت تدعى بأستاذة زمانها. لقد كتبت عنها في الحوار المتمدن في مقال عنوانه:-إلغاء الآخر لايقتصر على دين أو مذهب بعينه-. وفي الواقع فقد اغتيلت هيباتيا لأنها فيلسوفة وليس لأنها وثنية فتهمة الوثنية كانت الذريعة. وكذلك في خضم الصراعٍ بين الأرثوذكسية الرسمية والآريوسية والنسطورية. فالأسقف كيرلس المتطرف والمتعصب حرض الجموع والرعاع من المسيحيين لاغتيال هذه العالمة بوحشية وبربرية .إن الفلسفة دائماً كانت مستهدفة من رجال الدين المتطرفين ومن السلطات الاستبدادية الحليفة لهم على مر العصور،وكذلك أصحاب الإيديولوجية الذين يحولونها إلى دين كانوا أعداءً للفلسفة والفكر التغييري. ولماذا نستغرب ففي عصرنا علينا أن نتذكر موقف رجال الدين من طه حسين في عام 1928 وموقفهم في العام ذاته من شيخ الأزهر العقلاني علي عبد الرازق.وكذلك علينا ان نتذكر في أواخر القرن الماضي اغتيال المفكر المصري فرج فودة والاعتداء على الروائي المصري المرموق نجيب محفوظ. وفي التاريخ هنالك كثيرة لا تعد ولا تحصى تحياتي


17 - تعليق خاص
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 18 - 22:39 )
الأستاذ الكبير نقولا الزهر - خالص الاحترام والتقدير لمرورك ولقراءة مقالتي - شرفتني سيدي الفاضل - في الحقيقة لم اعتمد على رواية يوسف زيدان في المقالة بل عن طريق مشاهدة الفيلم وبعض ما كُتب عنها من السيدات والسادة . نعم سيدي قتلوها لأنها فيلسوفة والدين أو بالآحرى أهل الأديان يخافون من الفلسفة باعتبارها هرطقة - ما جرى للكبير طه حسين وعلي عبد الرازق وفرج فودة ونجيب محفوظ تناوله الفيلسوف مراد وهبة في المصري اليوم وقد كتبتُ عن الموضوع في مقالات بعنوان سلسلة المقالات والمنشورة على صفحات الحوار
قرأت مقالك وأنا معك بأن يوسف زيدان لم يوجه روايته للمسيحيين ولكن للتطرف وهذا ما اومن به أيضاً فهو الاستاذ الوحيد الذي كان يلقي محاضراته في بيوت الراهبات وباعتراف الاساقفة .
شكري وتقديري لك سيدي الفاضل مع خالص الاحترام


18 - تحياتي استاذ شامل
سامي ابراهيم ( 2010 / 11 / 19 - 02:19 )
تحية لك استاذ شامل. مقالتك جميلة وشيقة، سأضيف تعقيب حول طرحك لفكرة تصرف الرهبان حول الجسد المحترق في فرح وحشي وفكرة ويل ديورانت حول بطرس والاستغراب من تصرف تلاميذ يسوع: سبب تصرف الرهبان الشنيع هو ان مكبوتات الإنسان المتدين تتلاشى وتضمحل حين يكون موجود ضمن جمهوره وتستيقظ الغرائز الوحشية البدائية الهمجية المدمرة المكبوتة الراقدة في اعماق اللاشعور. فرويد يقول: كل دين مهما نعت نفسه دين حب يكون ملزما لان يكون صارما وسيعامل من لاينتمون إليه بقسوة وعدم تسامح. كل دين يظن افراده انه دين حب. انا من خلفية مسيحية كتبت بضع مقالات اطرح فيها شكوكي وتساؤلاتي عن الذات الإلهية جائتني عشرات الشتائم الإنتقادات من القساوسة ورجال الدين التابعين لطائفتي، كنت ارد عليهم اين انتم من تعاليم يسوع فكانت ردودهم اني اكتب كتابات شيطانية تسبب ابتعاد كثير من الناس من نعمة الرب واني اقودهم نحو الهلاك الأبدي! كنت ارد عليهم هذا يعني ان كلمتي اقوى من كلمة الله، فيزدادون وحشية وبذاءة اتجاهي. لايوجد دين حب ايها الفاضل شامل. دمت بخير ولك مني اجل تقدير ايها الكاتب المنير


19 - أخانا الكريم
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 19 - 03:53 )
الانسان أصله حيوان والتوحش صفة ملازمة له , جاءت الأديان لتلجم هذا التوحش لكنها لم تقض عليه أو تهذبه , الأديان لا تصنع انساناً , بل الانسان هو الذي صنع الأديان لتكون الأداة المساعدة على توقه للتوحش وسفك الدماء تحت اسم الله , ليس هناك إلا شرعة حقوق الانسان التي هذبت وقلمت أظافر العنف البشري , وجاء الآن من يريد أن يفرغها من بعض محتواها بدعوى الحفاظ على الخصوصية الثقافية فترتكب الأهوال ويعيدون مشاهد تلك العصور الهمجية لكن مسيرة التاريخ ليست لصالح التخلف وهذا ما يطمئننا , شكراً على المادة المفيدة ,


20 - هذه ثمار الدين!!.. فمن يعي
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 19 - 13:04 )
تحية للعزيز شامل
هذا هو الدين وباختصار شديد. هو قوانين مقدسة وأوامر مقدسة لا يجوز الاقتراب منها ويخطىء من يظن ان ثمار الدين غير ذلك
الدين نقيض العلم والعقل. إذن هو الجهل والتسلط والفرض والاجبار باسم المجهول . من منا يستطيع ان يشهر رأيه واسمه الحقيقي؟؟. الدين هو الدين سابقا وحاليا ومستقبلا. هو سرطان الحياة ومقتلها لأنه يحارب الحب ويدعو الى العنف والكره والتمييز بين البشر. وكل رجاله يتصلو بالخالق يوميا ويستمدون معرفتهم منه
تحية لك على فضحك لتاريخ الأديان وكشف جوهرها


21 - الأستاذ سامي إبراهيم
شامل عبد االعزيز ( 2010 / 11 / 19 - 21:19 )
تحياتي وتقديري - شكري لمرورك وللتعليق شرفتني عزيزي سامي ومعذرة للتقصير من جانبي في حقك . من المؤكد أنهم سوف يشتموك ولا خلاف في ذلك ؟ إنهم على استعداد لأكبر من ذلك . ما حصل مع هيباتيا أكبر دليل ولو أن ذلك في الزمن القديم . الأدين تدعي الحب على الورق كماا يقولون . المحبة على السطور ولكن عندما تحق الحقيقة والاختلاف في قول الرأي يتبين لمعدن ولا يوجد خلاف بين الأديان في ذلك إلا أن الغرب المسيحي استطاع أن ينتصر وبقيت بعض الردود الإنفعالية على النقد الخوف مم يحصل من تطرف في عالمنا لإسلامي والقتل للمخالف والتهديد . لو كان الدين كتراث أو رمز فلا خشية منه ولكن عندما يتحول إلى ممارسات على أرض لواقع سوف تقع المشكلة . ما تكتبه في الصميم سيدي ومن المؤكد بأنه سوف لن يرضى عنه المتشددين وسوف يكيلون لك الاتهاامات وهذا دليل على أن ما تكتبه مسموع ومؤثر وهم يخافون من الكلمة لأنها الأصل وهي المؤثرة أكثر من السيف .
خالص تقديري لمرورك والتعليق
مع خالص تقديري
ولنا عودة


22 - تعقيب 3
شامل عبد االعزيز ( 2010 / 11 / 19 - 21:26 )
الأخت ليندا شكراً جزيلاً على المرور والتعليق - نعم حقوق الإنسان هي الحل لأنها لا تفرق بين إنسان أو إنسان - الحقوق التي كتبها اليعاقبة في فرنسا هي التي تسير عليها الامم المتحضرة ولو حاولنا أن نطبق النصوص فأي نصوص سوف نختار ؟ لأن ذلك سوف يؤدي بنا إلى متاهات لا أول لها و لا آخر
لا يصح إلا الصحيح ولو بعد حين
مع خالص الاحترام أختنا العزيزة
الكاتب المميز عهد صوفان - تحياتي أخي - نحنُ نتمنى أن يتحجم الدين ويكون في موقعه الطبيعي وأن لا نجد من يطالب لكي يكون الحل - العصر الحالي يحكمه العلم والفلسفة لا النصوص وإذا حاولنا أن نفهم ذلك كأمة سوف يكون هناك تغيير
مع خالص الاحترام


23 - الدين يمنحنا ممارسة الهمجية بتلذذ عزيزى شامل
سامى لبيب ( 2010 / 11 / 20 - 11:50 )
اطليت علينا بإطلالة جديدة عزيزى شامل ..فلم يكن مقال فحسب بل فيلم سينمائى مشاهده تطل من خلال السطور
هناك مشهد وفكرة
المشهد أن رجال الكهنوت المسيحى فى العصور القديمة لا يفترقوا شيئا عن تنظيم القاعدة بالرغم أن المسيحية غير مثخنة بالنصوص العنيفة ولكن تكفى أية أو نصف آية علاوة على ترسانة من النصوص بالعهد القديم لتجعل العنف حاضرا

قبل التطرق للفكرة يجب ان نسأل ما الذى هذب المسيحية وجعلها مسالمة ..
إنها العلمانية وثورة التنوير ..علينا أن نتشبث بهذا الحل .

الفكرة هى رؤيتى بأن الدين جاء ليمنح لعنفنا ووحشيتنا رداء ومظلة مقدسة ..فالنصوص هو من أبدعها الإنسان ليمرر فيها وحشيته وتجعله يمارس عنفه وهمجيته بضمير مستلذ وبدم بارد .
الدينيون عندما يقتلون ايام محاكم التفتيش أو على يد تنظيم القاعدة ومهما إختلفت طرق القتل سواء بالحرق أو القتل من الوريد للوريد ..فنلاحظ دائما تهليلات وتكبيرات امام هذه المشاهد البشعة .
الدين يمنح الإنسان ان يمارس الهمجية بتلذذ . .


24 - هيباتيا لم تمت !!
نضال الموصلي ( 2010 / 11 / 20 - 14:33 )
تحية طيبة :
تحية خاصة للأستاذ شــامل .

هيباتيا لم تمت !! أقولها بملء فمي نعم فهي لازالت تنير طريق الكفاح المستمر من أجل الحرية والعدالة والمساواة .. فكفاها فخراً أنها وبعد 16 قرناً مضت تحتل المواقع المرموقة من كتاباتنا وأفلامنا الحالية وهي التي كافحت وناضلت من أجل العلم والمعرفة وصولاً إلى الحقيقة والحرية وآثرت على نفسها وحرمتها من الشهوات الدنيوية وهي في قمة شبابها .. وشاهدت الفيلم وقد أغرورقت عيناي بالدموع عندما قادوها إلى مقتلها حيث جردت من ثيابها ورجمت حتى الموت .. وتسألت والدموع تنهمر من عيناي ؟ بأي حق يرجمون هذه العالمة ومن الذي أعطاهم هذه السلطة .. ورجعت مجاوباً نفسي ! نعم هذا هو الإله الذي يستمدون قوة جورهم منه ويتبجحون بسلطة منه نعم هذا هو الإلـه الذي يقتلون بأسمه وبذرائع شتى . وها قد غادرت العظيمة الفيلسوفة الحياة ولكنها باقية في أذهان الشرفاء والاحرار من بني جنسها . فسنبقى اوفياءاً لها ونكتب وننتج ونوثق من أجلها وهي التي ضحت من اجل العلم والحرية والحقيقة . وماأشبه اليوم بالأمس حيث ينهال علينا التهديدات والشتائم ليس لذنب اقترفناه بل لمجرد رأي نختلف فيه !!
تحياتي للجميع


25 - تعقيب 4
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 20 - 15:48 )
الأستاذ الكبير سامي لبيب - خالص تحياتي - لا استطيع أن أضيف الشيء الكثير على ما تفضلت به - الانصاف مطلوب وأنت من المنصفين دون مجاملة لا فرق في القتل وتهذيب المسيحية أنا معك برغم رقتها ومحبة نصوصها والمسالمة التي دعا إليها يسوع - نحاكم التفتيش والقاعدة لا فرق - نعم لا غبار التشدد هو الداء وفرض الآراء والإكراه هو العمى
العلمانية وفصل الدين وهذا شيء مؤكد - نجح الغرب وعندما اقرأ لعصر التنوير تُراودني كثير من الأسئلة - لقد تعاملت الكنيسة في الغرب بحكمة مع العلماء بالرغم من جريان الدم في الشوارع فليس من السهولة أن تتخلى الكنيسة عن سلطتها ولكنها فعلت تحت أي مُسمى ولذلك نجحوا . لا بديل عن ذلك مهما تشدق البعض - الأديان ليس مكانها الحياة وتسيير أمور البشر بل المعابد
خالص تقديري
الأخ نضال الموصلي - شرفتني بتعليقك - لم تمت هيباتيا ولن تموت كلمة رائعة وسوف تبقى وأنا على يفين من ذلك - هي حاضرة والدليل كما جاء في تعليقك أننا نستمد منها أفكارنا وما نكتبه من تلك الجميلة العظيمة التي أفنت شبابها من أجل الحكمة والعلم
خالص الاحترام سيدي