الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجهاد فى سبيل كاميليا

احمد الأسوانى

2010 / 11 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاأدرى ان كان الأشخاص الذين يتظاهرون كل جمعه للجهاد ليس فى سبيل الله ولكن فى سبيل
كاميلياووفاء (مع احترامى التام لكلاالسيدتين ) لاأدرى ان كانوا يعلمون بأن هناك من اختارأيضا
يوم الجمعه لتفجيرالمساجد وتمزيق المصلين المسلمين فى باكستان والعراق ولم تخرج مظاهره واحده فى
بلد مسلم للتنيد بكل هذا ولكنهم معذورون فى هذا لأن من يفعلون ذلك هم اخوانهم فى الجهاد من
تنظيم القاعده الباكستانى ومغفورلهم مايفعلونه حتى لوكان اراقة دماء المسلمين الأبرياء ولاادرى
أين هوالمفتى السفاح الذى يمكن أن يفتى بحلال هذه المذابح وفى الحقيقه ان الذى يحدث هذا يدل
على مقدار العفن والخراب الذى اصاب المسلمين والمجتمعات الأسلاميه فى هذاالعصرفقد اصبحت
اخبار مذابح الجمعه هذه تمرمرورالكرام ومن الأخبارالروتينيه ولاتختلف عن الجمعه السابقه الا
فى عددالمساجد وعددالقتلى والمصابين الذى يكون دائمابالمئات ولم يحرك كل هذاشعرة من ذقن
اى شيخ من مشايخنا الأفاضل لكى يقودتظاهره لأدانة مايحدث من هؤلاء السفاحين ولم نرى العوا
وعماره والنجار وامثالهم من حلفاء الشياطين يخرجون فى اى برنامج لأدانة مايحدث حتى ولوبطرف
اللسان ولكن ماهزهم وأثارمشاعرهم وأهاجهم هومصيرالأخت كاميليا والأخت وفاء وكلمات الأنبا
بيشوى كماحركت العالم الأسلامى كله من قبل بضعة رسوم فى صحيفة مغموره اماالدماء الزكيه
التى تستصرخ الجميع فلم تحرك احدا وهومايدل على كذب وزورشعارات مثل الوحده الأسلاميه
وغيرها ودعونا ننظرالى ماحدث بعد مذبحة كنيسة النجاه فى العراق التى ذبح فيها تنظيم القاعده
عشرات المصلين الأبرياء فى رسالة الى الكنيسه المصريه لتسليم من يطلقون عليهم الأسيرات
المسلمات وتبعهابتحليل دماء المسيحيين فى كل مكان ويحدث كل هذابأسم الأسلام ولكن اين المسلمون
من كل هذا ولماذالم تخرج مظاهره واحده تبرىء المسلمون مماحدث وتعلن وقوفها بجانب المسيحيين
وان من يفعلون هذاهم خارجون على كل دين وكل مله ولكن ماذاكان رد الفعل سواء من النظام المصرى
اوالمتحدثون باسم الأسلام فى مصر؟لقدخرج رؤوس النظام فى مصر وشيخ الأزهر ليعلنون فى
تصريحات مقتضبه وخجوله ادانتهم ولكن دون التطرق الى المظاهرات التى تخرج وظلت تخرج بعدها
فى حراسة الأمن لكى تردد مايقوله تنظيم القاعده دون ان يعترضهاجندى واحد بينماعندما طلبت جمعيه
اهليه لمنع التمييزبين المصريين اقامة احتفاليه فى احدى الحدائق لأعلان موقف موحد ضد مايحدث
كان الردالأمنى المعتاد هوالرفض التام اى ان الأمن هوالذى ينظم هذه المظاهرات التى تعلن الكراهيه
للمسيحيين وتسبهم وتلعنهم بل ويرعى هذه المظاهرات ويحميها وبالطبع يحدث هذابعلم وموافقة اقطاب
هذاالنظام الفاسد والمتعصب
اماالساده رجالات الدعوه الأسلاميه والفكرالأسلامى ممن يطلقون عليهم العلماء وهوماارفضه تماما
فلايمكن مقارنة العالم الحقيقى الذى يبحث وينقب ويستخدم المنهج العلمى لينتج فكرة جديده ويعمل
فى سبيل تقدم البشريه وبين الذى يتفرغ لحفظ الكتب القديمه وشرح الذى تم شرحه من قبل ليخرج
علينا بأفكار ان لم تؤصل للتطرف والأرهاب فهى ترسخ الخرافات والأكاذيب فى اذهان المسلمين
ويطلقون على هؤلاء لقب علماء الدين وهم أشد الناس كراهية لكل مايمت للعلم بصله
هؤلاء الساده منهم من خرج مثل سليم العوا ليعلن انه على المسلمين حماية النصارى وكنائسهم وقد
نسى انه من عدة اسابيع أعطى اشارة الأنطلاق للقاعده وأشباههاعندما أعلن ان الكنائس تستخدم
لتخزين الأسلحه ولايترك مناسبه دون ان يعلن ان المسلمين لن ينسوا الأسيرات فى الأديره ويحذر
المسيحيين من نفاد صبرالمسلمين ويمعن فى اهانة البابا شنوده رأس الكنيسه المصريه لذلك فان
كلامه عن حماية الكنائس بعد ان وفر الغطاء الشرعى لجرائم القاعده أصبح بلا اى معنى
اماالأستاذ فهمى هويدى الكاتب الأسلامى المستنير كمايسمونه فلم يترك هذه الفرصه بالطبع ليعلن
انه موضوع تافه وان الأعلام نفخ فى موضوع تنظيم القاعده وتهديداته الجوفاء وانه تنظيم وهمى
بينمانسى ان هذا الكلام تم توقيعه بدماء شهداء كنيسة النجاه الأبرياء الذين تجاهلهم تماما سيادته
ولاننسى انه يكتب هذا الكلام فى جريدة الشروق المصريه وهى الجريده التى يكتب بهاصديقه
سليم العوا والتى دافع كتابها عنه بعد تصريحاته المخزيه فى قناة الجزيره واعتبروه ذو رأى شجاع
ولم يقل الا الحقيقه وكالعاده خرجت جرائدنا الصفراء ومااكثرها لتمارس وظيفتها فى الكذب
والتلفيق والخداع فتقرأ فى جريدة الأسبوع التى يملكها ويكتبها ويقرأها الأخوان مصطفى ومحمود بكرى
اصدقاء امن الدوله المصرى فقد كتب احد صحفيى هذه المطبوعه ليعلن انه لايوجد تنظيم للقاعده
فى العراق وان من يصدرهذه البيانات هى فتاه يهوديه امريكيه لتوقع بين المسلمين والمسيحيين
وهكذا فى مقال واحد اصبحت اسرائيل وامريكا هم القتله والمجرمين بينما متطرفى القاعده وغيرها
هم من البرره الأطهار ولاتدرى هل هؤلاء الناس يدركون فداحة مايكتبونه ام انه جهل وغباء
ان هذا كله يؤكد ان الكارثة ليست فى الأرهابى الذى يرتكب جريمته ولكن فى النخبه التى تبارك
وتدافع وتبرركل مايفعله تحت مسميات كريمه يتم ابتذالها تحت اقدامهم
واخيرا لماذالايخرج المسلمون الرافضون لما يفعله المتطرفون فى مظاهرات لأعلان تبرؤهم من
هؤلاء القتله والاينم هذاالصمت السلبى عن اللامبالاه التامه امام هذه الكارثه ان لم يكن ينم عن
الرضاء التام عنها وهو مايسرى ايضا على مسلسل احراق بيوت المسيحيين فى مصر نتيجة شائعه
عن انهم يصلون فى بيت احدهم اوعن معاكسة شاب مسيحى لفتاه مسلمه (من الملاحظ فى الحاله
العكسيه وهى حالة هروب فتاه مسيحيه قاصرمع شاب مسلم ستقرألكبارالصحفيين والكتاب انها حالات
عاطفيه تحدث دائما ويتحولون الى مشجعين للحب والغرام ) وتعجب اشد العجب للهياج الذى يحدث
فيتحول الجيران منذ عشرات السنين الى شياطين تحرق وتقتل وتنهب دون اى مبرر دينى اواخلاقى
ولكن مايثيرنى فى هذاالموضوع انك تقرأ ان من فعلواذلك هم قله جاهله اذن فأين الغالبيه الغيرجاهله
ولماذالايخرج اهل القريه التى يحدث بهاذلك ليمنعوا هذه الجرائم ويقفون فى وجه من يفعلونها لأن
سكوتهم على مايحدث لأصدقائهم وجيرانهم لايعنى الاشيئاواحدا أظن جميعنا نعلمه وهذه هى الكارثه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإعلام خطير
وردة الشام ( 2010 / 11 / 21 - 14:41 )
إن الإعلام المسموع والمقروء لهو السلاح السري الفعال والفتاك لأي عمل إرهابي فأي تحريض إعلامي سيكون تأثيره أكبر بألف مرة على أناس مشحونون أصلا بكره وعداء الآخر المختلف معهم بالدين وهكذا يتحالف الإعلام والسلطة لتحقيق مايريده النظام في النهاية وهو زرع الفتنة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد ليبقى الحاكم على كرسيه بالنهاية وبالتالي إذا لم يأمر هذا النظام الناس بالخروج للشارع فلن يخرجوا لأنهم تعودوا السكوت والخضوع ولايحركهم إلا المس بعقائدهم الدينية المقدسة


2 - فأين الغالبيه الغـير جـاهله ؟ ؟ ؟
حورس شاكر ( 2010 / 11 / 21 - 22:04 )
أستاذ أحمد الأسوانى
مقالك عظيم ويؤكد لى أن بلادنا بخــير حين يكون فيها أمثالك .
فكم بَعـُدنا عن الحق وسمحنا للبـوم بأن ينعق فى آذاننا، فبرروا كل خطأ وسفسطوا من أجل أن يمرروا تخلفهم ويفرضوا عـُقدهم ويجيشوا المصرى ضد أخيه فى الوطن .

لذا إسمح لى أن أضيف لكلماتك الرائعة موجها ً لأولئك الأ 000 :

أسلمت كاميليا ومن قبلها وفاء قسطنطين ( ماشى )......فدعونى أسأل القتلة ومن يُحرضهم
لماذا تتأسلم النساء ولانسمع عن رجال يتأسلمون فى شرقنا الجميل ؟ أو ليست هؤلاء هن ناقصات العقل والدين !
ماذنب من قتلتوهم وأية علاقة لهم بهاتين المتأسلمات ، وهل فى الإسلام أن ننتقم أو نعاقب ماليس له ذنب ، أو هل هذا عدل اللـه الذى تعبدون ؟
تهللون لإسلام جارودى وكلاى وغيرهم فى الغرب هل سمعتم عن أى رد فعل من المسيحيين على إسلام هؤلاء أو غيرهم . فلماذا تتهيجون وتتشنجون وتقتلون كما فعل قايين وقتل أخيه أبهذا تتمثلون وبفعلته تأتمرون وتتشبهون !
إحتجزت الكنيسة كاميليا ووفاء المسلمتين ( ماشى )..... وذلك حتى لاتحدث فتنة بين المسيحيين زى ما بتقولوا عندكم !!!!! ، فقد تعلمنا منكم هذا فلماذا تتهيجون وتثيرون الناس


3 - كالعاده
ميشيل انطوني ( 2011 / 1 / 24 - 20:08 )
اولا احب ان اقدم التحيه الي الكاتب الاستاذ / احمد الاسواني
ففعلا انت تقدم معني كلمع صحافه وهي تتلخص في الحياد
فكم انت محايد في مقالاتك بخصوص هذه المواضيع الشائكه والتي تظهر انه يوجد معدن اصيل في مصر امثالك
اما بخصوص هذا الموضوع فقد قام تنظيم القاعده او الجماعات الارهابيه بتحرير فلسطين والعدم علي عدم انتشار المجاعات في الصومال ومحاربه كل ما يغضب الله وبقي فقط البحث عن المتاسلمتين وفاء وكاميليا فكم كل يوم من الاشخاص يتحول من ديانه الي اخري والعكس فلما هذه الضجه والتي يصاحبها سب وشتم في قداسه البابا المعظم الانبا شنوده صاحب الحكمه التي تقوم بتهدئه الاقباط في الاوقات الحرجه والتي كان من الممكن حدوث ما لا يحمد عقباه ومن هنا اتمني من الله ان تنعم مصر بالامان وان يموت الكارهين والحاقدين بغيظهم من محبه الشعب المصري لبعضه البعض
فعلا لو تذكر هذا الشعب كم من مواقف اتحدنا سويا للدفاع عن هذا البلد الجميل لقام الكثير من الاخوه المسلمين بالرد علي امثال العوا والنجار وامثالهم من اصحاب الفكر المتارهب والمتخلف والذي يريد دمار هذا الوطن لمصالح شخصيه
واخيرا نتمي الكثير من المقالات الهادفه كهذه.

اخر الافلام

.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب


.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت




.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق


.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با




.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط