الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسبوع الابيض

مرتضى الشحتور

2010 / 11 / 21
المجتمع المدني


ومضى اسبوع وجمعة وخميس فكانت تسعة كاملة انتهزنا فيها رحمة الطبيعة وقد اعتدل الطقس مع ميلان واضح الى البرودة.
ثم وخفت حدة الجدل السياسي وتراجعت الخطابات النارية وقلت حركة النواب وقادة الكتل نحو الدول المعنية واخذت القضية العراقية طريقها الى الحل الوطني.
وجائنا العيد ولنا ان نحمد الله ونشكره على نعماءه ونحيي شعبنا الصابر الظافر المثابر.
فقد خرجت ملايين الاسر العراقية الكريمة الى الشوارع والساحات واحيت العيد وارتسمت لوحة الفرح على وجوه الاطفال.
ثم و تجولنا وتفسحنا عند مدن الالعاب والساحات العامة وسجلنا لقواتنا الامنية وقوفها ومرابطتها وسهرها وصبرها لتؤمن لهذا الشعب الرائع امنا واضحا انعكس في تنامي واضطراد الحركة والاحتفاء بالعيد فصلاة العيد جرت في يومين والنحر استمر ثلاثة ايام وفضائياتنا احتفت بالمبدعين والنابهين واعادتنا الى ايام زهونا واطلقت امامنا افاق احلام ظلت مقيدة او مقتولة حتى.
لم تفجعنا المفخخات ولا باغتتنا المسدسات الكواتم والعبوات اللواصق ولا اشباه البشر من الملثمين من غربان وخفافيش القاعدة .
تزاورنا وتبادلنا التهاني !وبطاقات العيد جائت ملونة ومنوعة فالبطاقات الكارتونية لم يتراجع استعمالها بعد ان انضمت الرسائل الالكترونية والاتصالات الى اعراف العيد المستجدة.
القضية الاساس والانطباع الواضح الذي سجله المواطن لاخيه وعلى الشارع الوطني اننا شعب متسامح ننهض من الجرح سريعا وبلدنا قادر على تعزيز روح التسامح والتصالح والتعالي على المصاعب.
في الايام القليلة الماضية ادركنا ان امننا وسعادتنا ستظل قضية وطنية يصنعها ويصوغها و يستأثربشرفهاا ابناء الوطن.
ولما تحسنت مستويات الثقة بين قادة الكتل تلقينا استقرارا مشهودا وسجلنا انتعاشا واضحا.
فلنا ان نتمنى وان نطالب وان نحث وان ندعوا وان ننادي وان وان،، وعلينا ان نفعل كل شيء من اجل تعزيز الثقة بين الفرقاء وتكريسها فالامن كما اظهرت السبعة البيض الماضية صناعة وطنية .
وامتياز عراقي .
احيي شعب العراق العزيز ابارك لهم العيد .
متمنيا استثمار هذه الاجواء لتنقية بقية المواقف ومعالجة اخر المشاكل ووضع الحلول فالسلم الوطني استحقاق مشرف وقضية مقدسة وترتبط بالوجود!!
اعيد التذكير لقد امضيناها بيضاء يسودنا الصفاء والنقاء والبهاء والرجاء عشناها سبع نقية.
احيي تحدي شعبنا واحيي قواه ومكوناته المختلفة التي انتصرت لبغداد وللوحدة وتجاوزت الاحن والمجن وخطوب الزمن ثم ووضعت المسمار الاخير في نعش الفرقة والتناحر والفتنة العبثية .
في العيد اظهرنا قدرتنا على التسامح .
وقبل العيد وقفنا جمعيا لنصلي على ارواح شهداء كنيسة النجاة وشهداء بغداد الذي قتلوا قبل العيد باسبوعين لهؤلاء الابرياء و الابطال والنجباء الرحمة والرضوان ومغفرة الرحمن سائلين المولى ان يتغمدهم وان يجبر مصاب اهليهم وذويهم واحبتهم.
احيي الفضائيات التي اعادت لاسرنا التئامها تتحلق حول الشاشة لنحتفي بياس خضروحميد منصور وقحطان العطار وحسين نعمة وداخل وحضيري بطل النوح شالت هدية. وولت الفتنة احيي الفضائية التي واكبت رحيل الفقيد الاستاذ الكبير الدكتورعبدالعزيز الدوري رحمة الله عليه. احيي جهود القوات الامنية والرجال الذي وقفوا وواصلوا الليل بالنهار لكي يمر العيد سعيدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر