الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حب الانتقام لدى البعض

عبدالرزاق العبودي

2010 / 11 / 23
التربية والتعليم والبحث العلمي


حب الانتقام لدى البعض يقتل أحلام ويدفن أخرى في مهدها
قد يبدو للوهلة الاولى وانا اتحدث عن امر في غاية الاهميه بانني ا دس انفي في موضوع هو من اختصاص اناس معينين لاغير ، الا انني استمحيكم عذرا متمنيا بأن لاأكون قد تجاوزت الحدود المسموح بها، وأؤكد مجددا بان الامر يعني البعض القليل فقط.
تكاد تخنقني العبرة وانا ابوح بسر طالما كتمته لاسباب خاصه تتعلق بمسألة احترام الرموز وعدم المساس بها او تجديد الثناء والتبجيل لمن كان وسيبقى دوما القدوة والرمز والمثل الاعلى من التربويين الذين يقومون باداء واجباتهم المقدسه بشرف المهنة وعزة النفس وكرم واباء ورحمة الآباء المثاليين،الا انه وكما يقال فان لكل قاعدة شواذوماخفي كان اعظم كما يحلو للبعض ممن يسمي الاشياء بمسمياتها.
للشباب من فلذات اكبادنا الذين يمشون على الارض طموحاتهم المشروعة التي لاتحدهاالحدود ولاتقف بوجها اعتى انواع العراقيل ، حيث يسعون وكما نعلم لبلوغها بشتى الطرق والاساليب المشروعه ومن هذه الطموحات هي اكمال مشوار الدراسة بنجاح والوصول الى بر الامان وذلك هوالغاية النهائية كما يتصورون وهي العمل بعد التعيين ( ان كان هناك تعيين اصلا)لغرض رد الجميل لعوائلهم التي رعتهم خلال فترة الدراسه من جانب وتقديم الخدمة لوطنهم العزيز من خلال الاسهام ببنائه واعماره من جانب اخر، الا ان الطامة الكبرى تحدث في منتصف الطريق عندما يتسبب البعض من هؤلاء الطفيليين (اذا صح التعبير) الذين يتميزون بحب الانتقام بوأد هذا الحلم في مهده بشتى الطرق والاساليب بل واشدها قسوة وهوالفشل الذي لامفر منه بعد ان يتخذ حضرة جناب الاستاذ (غير المحترم) قرارا بان يكون سعي هذاا لمسكين الواقع تحت رحمته وخلال سنة دراسية كاملة لايساوي ربع درجة النجاح او اقل من ذلك أحيانا مما يجعل نجاحه مستحيلا بالمره، ولكم ان تتصوروا هول الصدمةعلى رأس هذا الكائن الحي وعائلته التي بذلت الغالي والنفيس من مال وجهد في ظروف صعبة واحوال قاسية صيفا وشتاء ا مع الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي اصبح جزء من المعاناة اليوميه للعراقيين جميعا.
ان الدليل الواضح على قسوة قلوب هؤلاء ورغبتهم في الانتقام هو ماتقوم به وزارة التربية ووزارة التعليم العالي في نهاية كل عام دراسي حيث تصدر كلا الوزارتين الاوامر للتساهل مع الطلبه الى حد ايجاد دور ثالث والسماح للراسبين بثلاثة دروس لاداء الامتحان سعيأ لرفع المعاناة عن الطلبة وعوائلهم وهو مايؤكد صحة ماذهبنا اليه الا ان كل هذا الاساليب لم تجد اذانا صاغية اللهم الا لدى البعض ممن تهتز ضمائرهم للمأساة في نهاية المطاف.
قد يتصور البعض او انه يقول فعلا بان حال هولاء الطلبه ليس كما كنا عليه ايام زمان حيث لاتلفاز ولاموبايل ولاستلايت ولاانترنيت و التي قد تكون من اسباب الابتعاد عن التركيز الا ان هذا ليس هو السبب بعينه والدليل هو العدد الكبير من اصحاب المعدلات العاليه وكثرة المتقدمين للدراسات العليا مما يدل على ان لاتأثير لمثل هذه الامور الا على البعض ممن هم دون المستوى المطلوب اصلاالا اننا يمكن ان نسوق مبررا معقولا بالفعل الا وهو توجه بعض الاساتذه للتركيز على التدريس الخصوصي والمدارس الاهليه مما قد يؤثر على المستوى العلمي للطلبه..
انني وان كنت قاسيا في الحكم بعض الاحيان الا انني اتصور ان الحق معي فما ذنب هؤلاء الذين يعيدون سنة بكاملها بسبب كون مزاج الاستاذ الفلاني لايروق له ان يرى الناس تتقدم للامام او ان(سين) من الناس تعود التكسب على السحت الحرام وان لانجاح لمن لايدفع او ان لانجاح لمن ليس من جماعة فلان او علان ، وهذه بعينها كما نرى تعد انتكاسة كبرى للتعليم في العراق وهو ما لا نود ان نصل اليه بل وننبه له ونحذر من ان يجعل البعض من اللامشروع غاية له.
انها دعوة صريحة للجميع حكاما ومحكومين واعني بذلك كلا الوزارتين التربية والتعليم العالي الموقرتين واجهزتهما التنفيذيه من رياض الاطفال وحتى الجامعات معلمين ومدرسين وأساتذة جامعات وبشتى المستويات ومن كلا الجنسين لكي يضعو ا مصلحة الشعب والوطن فوق كل اعتبار وان ينظروا لابنائهم التلاميذ والطلبه بمنظار الاب العطوف الذي يتمنى السعادة والنجاح والتوفيق لابنائه جميعا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -