الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على عتبة حقبة جديدة

محمد أبو هزاع هواش

2010 / 11 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد قضاء بعض الوقت في الفضاء الإنترنتي يصل المرء إلى حقيقة تسطع أكثر يوماً بعد يوم. تقول هذه الحقيقة أن النقاش الدائر حالياً إفتراضياً يغير الآراء يومياً وبإستمرار وخصوصاً تلك التي غسلت على مر العصور من قبل سلطة وأيديولوجيا محالفة. يتعرض المشاهد في الفضاء الإنترنتي الذي قرب المسافات ولاقح الأفكار، إلى زخم من المعلومات الجديدة تأثر به الآن أو لاحقاً. من أهم مانرى تطوره في هذه الأيام هو المرئي مثل البرامج التلفزيونية بعد إستخدام المسموع كبالتوك أو المقروء كالمواقع والجرائد النصية. هنا ستتعرض الشخصيات الداعية للتغيير والنقد لمسألة إخفاء شخصيتهم أم إستخدام شخصية وإسم مستعار أو الظهور كما يفعل الكثير بتزايد الآن بإسمهم وشخصيتهم الحقيقية.

ينتبه الجميع لهذه النقطة فالدينيون مثلاً لديهم من القنوات، البلوغات والمنتديات الآلاف المؤلفة. كذلك لديهم اليوتوب وماشابهه من مواقع تحميل الفيديو التي أصبحت الآن ومع إزدياد ركابها وعجز الحكومات عن ضبطها كما هو واضح، من الأهمية بمكان حيث يعد الجهاديون عدد زوار مواقعهم كما هو واضح التي أصبحت استوديهات كاملة تبث حتى هاي ديفنيشين في هذه الأيام. عملية غسل الدماغ تجري الآن بسهولة وبيسر على الإنترنت بعدما كانت في معارض الكتب ومحاولة ضبط الكاسيتات والكتب الممنوعة لفترة طويلة تمرست من خلالها الحكومات بنظم المراقبة والمنظمات المقاتلة بتسريب المعلومات والرسائل والبروباغاندا.

تعجز الحكومات العربية والعالمية حالياً عن ضبط الإنترنت وهي غير قادرة حتى على توفير هيكيلة تنظيمية تجابه الفكر القتالي التكفيري ولهذا سيضل هؤلاء التكفيريون أسياد الإنترنت للمستقبل القريب وستشاهد فيديوهات على اليوتوب لإنتحاريون قتله يظنون أنهم بقتلهم للفقراء والمتعبدين في كنائسهم سيذهبون للعشاء مع الرسل والآله شخصياً. هل هناك خطر أكبر من هذا؟ السؤال هنا: من هم المتصدون لهذا الفكر السلفي وهل نراهم ونسمعهم لأننا من أمة لاتقرأ والصورة أصدق من الكلمة بألف مرة؟

أهمية من نراهم على الإنترنت كبيرة فالسيدة وفاء سلطان مثلاً حولت ثلاث دقائق من محاورة إلى عماد فكرها بالكامل. لديها الآن برامج كاملة على الإنترنت. من لايعرف أهمية مناقشات برنامج كثيرة على التلفاز؟ ولهذا وكما نرى فالجميع أصبحوا على اليوتوب ومواقع الفيديو حتى السيد كامل النجار سمعته للمرة الأولى في حوار مع مجدي خليل على قناة الآرامية منذ عدة أيام في برنامج ينقد فيه الإسلام. هذا يبرهن أن شخصية حذرة كالسيد النجار لايريد أن يعرف البشر من هو قد قرر المخاطرة في سبيل النقاش؟ هنا لابد من الإشارة إلى أن الغموض لازال يلف شخصية السيد النجار الذي وكما يبدوا من لهجته على اليوتوب أنه ليس بمصري وبالطبع ليس من جماعة إخوان مصر وبالطبع من الواضح أن هذا هو قراره نفسه بعدما عرف أهمية الظهور على البرامج التلفزيونية.

إننا كما هو واضح على عتبة حقبة جديدة سينتقل فيها النقاش إلي المرئي والفضائيات عاجلاً أم آجلاً!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 27 - 02:57 )
أخي محمد المحترم ، تحية لك ، أعتقد أن الموضوع المهم هوضرورة التصدي لكافة الأفكارالتي تدعوا لنشر ثقافة الكراهية والعنصرية والطائفية . سواء عبر الإعلام المرئي أو المسموع أو بواسطة صحافة الإنترنت . من المهم جداً مواصلة العمل على نشر ثقافة الإخاء والمحبة والمساواة والتسامح الديني . وهذا هو سلاح العقل .مع التحية لك


2 - وكنتم أمكر أمةٍ لأمكر الماكرين
الحكيم البابلي ( 2010 / 11 / 27 - 04:34 )
الأخ محمد هواش ....... تحية
موضوع مكثف ومختصر وجديد في طرحهِ ، وقد قيل -خير الكلام ما قل ودل - ، أحسنت المشكلة اليوم مع آلاف المواقع والفضائيات والمنتديات ووسائل الإعلام الدينية هي مشكلة المادة ( الفلوس ، القروش ، المصاري ) حيث كل تلك التنظيمات ممولة بترودولارياً من قبل الدول أو الدولة الصحراوية للشيطان الأكبر
والأدهى أن عالم اليوم يركض خلف من يدفع أكثر
يقول أحد الأصدقاء أنه حاول فتح موقع لكن الشركة المؤجرة رفضته بعد اسبوعين ، لأن عشرات من مالكي المواقع العربية الدينيين - وبعد أن قرأوا مواضيعه العلمانية - هددوا الشركة الرئيسية ( الغربية ) أما بغلق هذا الموقع الدخيل على عصابتهم أو إنسحابهم جميعاً من الشركة المُؤجِرة
كنا دائماً نستهين بإمكانيات العقول الدينية ، وبصراحة أعتقد أنهم اليوم يحترفون التكتيك والحيلة والمراوغة ، وهم ماكرين كما هو ربهم ( أمكر الماكرين ) ، والقاعدة تقول بأن كل مهدد بالزوال يسعى للبقاء بكل الطرق حتى لو كانت محالفة الشيطان
تحياتي


3 - رد للأستاذ سيمون خوري
محمد أبو هزاع هواش ( 2010 / 11 / 27 - 17:14 )
تحية إستاذ سيمون وشكراً على إضافتك القيمة وموقفك الداعي إلى التصدي إلى فكر العنف، الكراهية، العنصرية والطائفية وجميع أنواع التفرقة المعروفة. وحول مواظبة العمل على توسيع ثقافتي المحبة والسلام أوافقك أيضاً وأشكرك على إنتصارك للعقل الذي هو الدليل الوحيد للتنمية والتقدم. سلام


4 - رد للأخ الحكيم البابلي
محمد أبو هزاع هواش ( 2010 / 11 / 27 - 17:20 )
سلامي لك ياأيها الأخ الحكيم دوماً...بالطبع إنها المادة في عصر شراء مواقع ودفع لكتاب ودعاية وإنتاج. إنها آله ولاتظن أن المتدينون لم ينتبهوا لهذا فهم ربما خطوة واحد وراء الجميع في الدعاية والإعلان. أما عن فتح المواقع فبرأي الشخصي أن هناك الكثير من المواقع الموجودة حالياً وعلى الأفكار أن تتصارع فيها وتتحاور أو تنتج مناظرات تلفزيونية وتؤثر في الشعب المخدر. أعتقد أن الصورة تتكلم أكثر من ألف كلمة وخصوصاً لأمة لاتقرأ.

أما عن الدينيون وتأثيرهم بغلق مواقع فهذا أمر واقع لأسباب عددية كما تعرف ولكن النقاد يربحون في هذه الأيام وليس في إستطاعة الدينيون أو أي من كان حجب مواقع الإنترنت للأبد. الإنترنت في هذه الأيام ساحة مفتوحة نوعا ما.


سترى أكثر برامج تلفزيونية حوارية وستتطور لتشمل من تراهم على صفحات الحوار وغيره...

مع تحياتي لك

سلام

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا