الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خصخصة المزارات الدينية خطوة بالاتجاه الصحيح !

حسين محيي الدين

2010 / 11 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يوم بعد يوم تخطو الحكومات العراقية المتعاقبة خطوات جريئة باتجاه خصخصة مرافق الإنتاج غير آبهة بخسارة عشرات الآلاف من فرص العمل وبفقدان المنتج المحلي من الأسواق ناهيك عن غزو البضائع الأجنبية الرديئة الصنع . أما الزراعة وما آل إليه حالها بعد رفع الدعم عنها والسماح للمنتج الأجنبي بإغراق أسواقنا المحلية فحدث عنها بلا حرج . بوار في الأرض ونزوح جماعي من الريف إلى المدينة وسيادة لمفاهيم القرية وانحسار في وعي المجتمع المدني وتعميم للجهل بعد أن سادت العادات والتقاليد العشائرية وغابت مفاهيم سيادة القانون . القائمون على الجانب الاقتصادي في العراق يبررون ذلك وفق مفاهيم اقتصاديات السوق والاقتصاد الرأسمالي الحر مصرين على إلغاء القطاع العام تماما وتشجيع القطاع الخاص لكي يحل محله . ووفق هذا المفهوم الاقتصادي الرأسمالي يحق لنا أن نشجع الدولة على ضرورة أن يحل القطاع الخاص محل الدولة في إدارة واستثمار المزارات الدينية وتحويلها من عبئ على الاقتصاد العراقي النازف إلى مساهم ايجابي في إنعاش الاقتصاد الوطني . إن حجم إيرادات المزارات الدينية يفوق صادرات العراق من النفط فيما إذا أحسن استثمارها . وتحسنت الخدمات فيها وأخضعت إلى مفاهيم اقتصاديات السوق الحر . فلو علمنا إن واردات الحضرة العباسية شهريا تبلغ ملياري دينار عراقي وان نفقاتها هو مليارين وثمانمائة ألف دينار لوجدنا أن هنالك عجزا شهريا مقداره ثمانمائة ألف دينار عراقي . كما أن واردات مزار مسلم بن عقيل رضي الله عنه تبلغ ستون مليون دينار شهريا والنفقات تتجاوز مائتين وثمانون ألف دينار عراقي وأن هنالك عجز قدره مائتان وعشرون مليون دينار عراقي . هذه دراسة لمزارين في العراق فما هو مقدار العجز لكل المزارات الدينية في العراق الذي يشتهر بكثرة مزاراته ولكل الطوائف الدينية . علما بأن الزائر لا يدفع دينار واحد مقابل تلك الزيارات . المؤسف إن تلك المزارات تحولت إلى أماكن لهو وتضيع للوقت ومرتعا للعاطلين عن العمل . بدل أن تكون مراكز للإشعاع الفكري والروحي . إن تنظيما جديدا لتلك المزارات لا بد وأن يأخذ طريقه إلى الدراسة الاقتصادية والفكرية وتحويلها إلى مزارات ذات مردود اقتصادي نفعي يرفد الاقتصاد العراقي بمزيد من الأموال ويرفع عن كاهل المواطن عبئ التمويل . وذلك بزيادة الاستثمار والخصخصة وإخضاعها إلى مفهوم تجارة السوق الذي تتبناه حكومات ما بعد الاحتلال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خلي ياكلون بسلامةالمرجعية
علي الشمري ( 2010 / 11 / 27 - 18:41 )
الاخ حسين محي االدين المحترم
أشم من مقالك هذا بأنك تريد ان تشن حربا لا هوادة فيها على المتنعمين باموال المزارات والوقف الشيعي ,فهم يبتلعون من الجهتين,فالاموال والهدايا الثمينةالتي تأتي من الزوار تنزل الى جيوبهم دون حساب,والاموال التي تأتي من الوقف الشيعي لغرض الاعمار يتم تقسيمها وفق مبدأ (الاقربون أولى بالمعروف),أنك على ما يبدوا تريد أن تخلق من خلال طرحك هذا مجموعة من الاعداء لك كونك تريد ان تقطع ارزاقهم وتحرمهم من لذة الحياة التي يعيشونها والقصور التي بنوها أسوة بقادتهم العظام.وهم بدأو الان التفكير مليا لجعل المزارات أرثا شرعيا لهم ,كما أعتبر قادة العراق الاسلاميين الحكم ارثا شرعيا لهم.
تقبل تحياتي


2 - سؤال
علي الشمري ( 2010 / 11 / 27 - 20:25 )
الاخ حسين محي الدين المحترم
كلي هاي دعوتك تشمل كوام القاسم .....لو .لا


3 - مشاريع خاسرة
حسين محيي الدين ( 2010 / 11 / 27 - 20:28 )
المزارات الدينية في العراق تمثل أحد دعامات الاقتصاد العراقي يؤمها الملايين من الناس من الداخل والخارج وقدسيتها محفوظة في قلوب الكثير من العراقيين وعندما تشكل عبئا على مدخول الفرد لا بد وأن يكون هناك خطأ ما يجب تصويبه من هنا فأنا أدعوا لدراسة الاسباب . بغض النظر عن موقف المرجعية وأرباحها وشلة الحرامية والصوص الذين يتربعون على ادارتها والذي تعرفهم انت . شكرا لك على مرورك الكريم وحسب علمي فأن لك دراسات مستفيضة حول مثل تجاوزاتهم أتمنى أن تسلط الضوء عليها


4 - رد على سؤال
حسين محيي الدين ( 2010 / 11 / 27 - 20:40 )
العزيز علي الشمري . شكرا على مرورك أما دعواي فتشمل حتى من لم يستكشف من الاتباع وأتباع الأتباع


5 - الوقف الشيعي بعد السقوط
جواد القابجي ( 2010 / 11 / 29 - 19:41 )
العزيز الأخ الدكتور حسين محي الدين المحترم
في بداية فترة البعث كان وارد العتبات بيد الكليدار وزعامة الحوزة العلمية وأتحدث عن النجف الاشرف .. وكان وقتها راتب سادن الحضرة لا يصل الى عشرة دنانير وأما الترميم داخل الروضة الحيدرية كان ضعيفاً جداً .. وحين أقدم نظام البعث على إلحاق العتبات المقدسة الى وزارة الأوقاف فقد إزدادت رواتب الموظفين الى عشرة أضعاف وكانت كل شهر مرتين لجمع الأموال وبين مرةً وأخرى يستلم الموظفون هدايا نقدية مالية تعادل راتبهم أو اكثر إضافة الى الترميم المستمر في الروضة
بعد السقوط لنظام الطاغية صدام بفترة سنة او أكثر بقليل صرّح السيد حسين الشامي رئيس الوقف الشيعي بأن وارد العتبات لسنة واحدة كان حوالي عشرين مليار دولار
الآن في كل إسبوع مرتان او أكثر لجمع الأموال .. لماذا إدعاء العجز .. يعني اچماله فوگ النهب .. يحملون خزينة الدولة ..!!!؟؟ عجيب غريب
أعتقد سنجد الجواب عند سماسرة العقارات في لندن

اخر الافلام

.. وصول البابا تواضروس الثاني للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ل


.. قوات الاحتلال تمنع مقدسيين مسيحيين من الوصول ا?لى كنيسة القي




.. وزيرة الهجرة السابقة نبيلة مكرم تصل لقداس عيد القيامة بكاتدر


.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في كنيسة




.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟