الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
جلسات نفسية 6
عادل ندا
2010 / 11 / 30الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الجلسة الثامنة: نلعب عريس وعروسة
المريض: وأنا صغير كنت أشوف الأولاد اللى بيلعبوا معانا فى البيت بيقولوا لبعض نلعب عريس وعروسة.
الدكتور: ومكنتش بتلعب معاهم؟
المريض: لأ، لأن بابا كان اى حاجة ليها علاقة بالموضوع ده، كان يشخط فيه، أو أى حد، ويقول عيب.
الدكتور: وكانوا بيعملوا أيه؟
المريض: كان أى واحدة تحط على راسها أشرب زى طرحة الفرح، وأى واحد يلف على رقبته حاجة زى الجرافتة، والباقيين يطبلوا ويزغرطوا ويرقصوا، وكأننا فى فرح.
الدكتور: وأيه العيب فى ده؟
المريض: كان عمرى ساعتها حوالى سبع سنين، وكان فى بيلعبوا معانا ناس، كان عندهم من اربع سنين الى ستتاشر سنة، على ما أفتكر.
الدكتور: وايه العيب فى ده؟
المريض: ما هو المسائل كانت بتتطور، للفرجة على الأعضاء الجنسية، ولمسها أحيانا.
الدكتور: وأول إحساس جنسى عندك كان أمتى؟
المريض: الواد جرجس، مرة كان بيعيط وراح لأمه، ووقف فى حجرها ما بين رجليها. أثرت جنسيا جدا، لدرجة أنى منعت نفسى بالعافية، من أنى أروح أعمل زيه.
الدكتور: كان عندك كام سنة؟
المريض: حوالى اربع سنين. وبقيت كل ما أشوف الست دى، أفكر أنى أعمل أنى بعيط، وأروح اقف نفس وقفته.
الدكتور: أربع سنين، لو كنت عملت كده، ما كنش حد قالك حاجة. بالعكس، فى الغالب الست كانت هتحضنك وتطبطب عليك.
المريض: عيب، عيب، عيب يا بنت، عيب يا واد. كل حاجة عندنا كانت عيب. وماما كانت تضرب أخويا اللى أكبر منى، لما يعمل حاجة عيب.
الدكتور: أتربى عندك خوف، من المناطق المحظورة عسكريا.
المريض: وكنت ما أصدق نخرج من المدرسة، كنت أجرى اروح، والزق فى البنات، اللى بيشتروا حلويات من الباعة الجائلين، وكنت بمثل، وكأنى بتفرج معاهم على المعروض على الترابيزة.
الدكتور: وكنت ساعتها ممكن تمسك نفسك، وما تعملش كده؟
المريض: معرفش. لأنى ما حاولتش. ما كنش بيحصل أى حاجة، والبنات كانوا بيسبونى المسهم عادى.
الدكتور: كلهم كانوا بيسبوك، تعمل اللى انت عايزه؟
المريض: لأ، اللى تضايق بسيبها، والزق فى اللى جنبها، وما فيش مشكلة.
الدكتور: والوسوسة الجنسية عندك بدأت تبقى وسوسة حقيقية قهرية أمتى؟ بمعنى امتى أحرجت جامد مثلا؟
المريض: مرة وأحنا واقفين فى الجمعية، واحدة ست شدتنى جامد من كتفى، وقالتلى ما تلزقش فيها كدة، دى بنت، وأنت واد.
الدكتور: وعوقبت على ده؟
المريض: بابا مره شخط فيه جامد، لأنى كنت واقف بلعب فى أعضائى، أمام الضيوف. ومرة بتاع العسلية فى الشارع ضربنى بالقلم.
الدكتور: وكان إحساسك أيه فى المرتين دول؟
المريض: فى المرة الأولانية بتاعة بابا، أحرجت جدا، لدرجة أنى كنت بتحاشى أورى وشي للضيوف دول. والقلم حسسنى أنى كنت بسرق حاجة، مش عارف هيه أيه، وأتمسكت. كان إحساس بالذنب عالى جدا.
الدكتور: الإحساس بالذنب الغير محدد، لما بيوصل لمرحلة الإنفجار، الواحد بيقلب على الوش التانى.
المريض: تقصد أيه بالضبط؟ هو بالفعل، ما بقاش بيجيلى الإحساس بالذنب فى الموضوع ده. بس المسائل بتوصل معايا، لإحراجات إجتماعية مدمرة.
الدكتور: مدمرة ازاى؟
المريض: واحد فى شهرتى ونجوميتى، ويعمل حاجات تخلى اللى حواليك ينفروا منك، ويبعدوا عنك، لدرجة أنك تعيش فى وحدة، وأحيانا اكتئاب صريح. ومن غير شغل كتير.
الدكتور: ليس على المريض حرج.
المريض: ما تدنيش أدوية، لأنى جربت كتير. ولا حاجة نفعت معايا، لغاية دلوقتى. الناس عمرها ما هتفتكر، أن اللى بعمله ده، غصبن عنى.
الدكتور: خلاص أديهم همه الأدوية.
الجلسة التاسعة: الناس مقامات
الزوجة: جوزى يا دكتور فى اليومين اللى فاتو، بينام طول اليوم، ومش عايز يقابل حد. أعمله ايه؟ ولا أديله أيه؟
الدكتور: هو فى حاجة حصلت مؤخرا؟
الزوجة: أمبارح بالعافية أخدته ورحت النادى. قابل جماعة زمايله فى النادى، ورجع يقولى، "ياللى نروح". قلتله، ايه اللى حصل؟ قالى، الناس مقامات، ياللى نروح.
الدكتور: برضه أيه اللى حصل أصلا، ما تقوليلى.
الزوجة: مكسوفة أقول اللى حصل، أصلا.
الدكتور: أيه اللى حصل أصلا؟
الزوجة: أصله اتمسك من أسبوع فى لجنة، وما تعرفش حصل ايه، فتشوه، لقوا معاه حتة حشيش.
الدكتور: وأتمسك ليه؟ وكان راكب ايه، وأمتى؟
الزوجة: عربيته كانت عطلانة. وكان راكب ميكروباص، وراجع من الشغل، بالليل خلصان.
الدكتور: وبيحصل، وهو راكب عربيته كمان. إلا لو كانت عربية محترمة. ما تتصلى بيه، أعرف ايه اللى حصل، وهو شايفه أزاى.
الزوجة: الو، أنا رحت لدكتور نفسانى، عشان أشوف حل، للى أنته فيه.
الزوج: وأزاى تعملى كده؟ وهو انا مجنون؟
الزوجة: نتكلم فى ده بعدين. معاك الدكتور أهه.
الدكتور: أيه يا عم. فيه أيه؟ مكبر الموضوع جواك قوى، كده ليه؟
الزوج: بقى يا دكتور، اشترى أنا الحشيش بفلوسى، وأتمسك بيه، واتسجن، والحشيش بتاعى، يتوزع على ناس أعرفهم فى النادى، تنبسط بيه. ويقولى، الف لك شيجارة. ده حشيش الداخلية. اصل انا أعرف ظابط عسل.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت
.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا
.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و
.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن
.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا