الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لازال الدين منتصرا على العلمنة

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



رغم التقدم الحقيقي في المجال العقلي للأنسان ورغم قيام الأنسان بأختراع أشياء مذهلة للغاية خدمت الأنسانية ولازال هذا الأنسان يتقدم عقله يوما بعد يوم وكل يوم يخترع لنا مخلوقا علميا جديدا
ألا أن هذا العقل ورغم التهويل له لا زال عاجزا ولازال متعطلا حتى عند أعظم فلاسفة العلمنة ولو سألنا أعظم مكتشف وعلى سبيل المثال لوسألنا مكتشف الأنترنيت ومكتشف الفيس بوك وغيرهم لوجدنا ه مدافع حقيقي عن دينه وعن معتقدتاه التي تربى عليها وورثها من آبائه وأجداده
ورغم أعتقاد الكثير من العرب بأن الغرب هم أصحاب عقول راقية وراسخة علميا وتقنيا ألا أن الحقيقة أن الغربي لايختلف كثيرا عن العربي فمثلما يفكر العربي بأساطيره الدينية فالغربي هو الآخر مهتم بأساطيره الدينية أيضا
ورغم أتهام المثقفين العرب للأنظمة العربية بأن هذه الأنظمة العربية تتقدم من ناحية عمرانية وبنى تحتية فقط وهذا أتهام غير مبرر فالغرب لازالوا أيضا يتقدمون عمرانيا فقط وجميع الأستثمارات العربية والغربية هي أستثمارات عمرانية في مجالات السيارات والقصور والأجهزة وغيرها
ولو سألنا أنفسنا هل هنالك أستثمارا لعقل الأنسان و الجواب على ذلك يكون لايوجد أستثمارا لعقل الأنسان لافي الغرب ولا في العرب
ورغم التهويل العربي للغرب وتحسين صورة الغرب وكأنها الصورة الممتازة فهذا خطأ كبير لأن المجتمعات الغربية رغم تقدمها العمراني اللافت للنظر ألا أن مواطنيها لازالوا تعيش في أوساطهم عصابات منظمة ولازال التطرف الديني متعشعش في عقولهم ولازال الغرب يستعملون العلمنة لصالح نوايا تهدف الى أنتهاك حقوق الأنسان وذلك بسبب قيام الغرب بصناعة أشد الأسلحة التي تقتل الأنسان فالقمبلة الذرية لم يصنعها العرب والهيروشيما التي ضربت اليابان لم يطلقها العرب بل أطلقها من ندافع عنهم وهم الغرب أصحاب العلمنة
فلو كانت العلمنة تستخدم لخدمة الأنسان لما شاهدنا هذا التقاتل وهذا الفقر وهذه الأزمات التي تعصف بالأنسانية منذ نشأتها الى يومنا هذا
وخلاصة كل هذا نسأل عدة أسئلة هل أستطاعت العلمنة أن تفك لغز الله ومن هو الله وأين يوجد الله ؟
وهل أستاطعت العلمنة أن تجيب الأنسانية على أحقية أي دين ومن هو الدين الصحيح ومن هو الدين الخاطيء ؟
وهل أستطاعت العلمنة أن تخلق مجتمعات خالية من العنف ؟
وهل أستطاعت العلمنة أن تساعد الفقراء والمساكين في كافة بقاع الأرض ؟
وهل أستطاعت العلمنة أن تحقق تقدما في مجال الشرق الأوسط ؟
فنستنتج من هذا أن العلمنة هي تهويل لاتسحقه وأن الدين لازال منتصرا عليها بسبب بقاء المسيحي على مسيحيته وبقاء المسلم على أسلامه وبقاء الأسود مع السود والأبيض مع البيض والطائفي مع طائفته
ولازال الأنسان لايوجد أمامه أي أمل وأن وجوده في هذه الحياة هو خطر كبير بسبب المخاطر التي تواجهه عبر التاريخ والحاضر والمستقبل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل الدين الاسلامي اسوء الاديان؟
سامر عنكاوي ( 2010 / 11 / 30 - 17:23 )
عندما نقول ان الدين هو المحرك والدافع في كل دول العالم من غرب الكرة الارضية الى مشرقها ومن شمالها الى جنوبها فمؤكد ان هذا الاعتقاد لا يمكن ان يوصلنا الا الى استنتاج واحد وهو انه كل الاديان تنتج حضارة وتقدم الا الاسلام, فكل ما في بيوتنا وحولنا في الشارع وفي الجو وفي البر وفي البحر ومن انظمة ادارة وادوية وتقنية هو اما مسيحي او يهودي او بوذي او هندوسي او اي دين اخر وليس للدين الاسلامي اي حصة في انتاج العلم والصناعة والتكنلوجيا والمعرفة, وهذا كلام غير صحيح على الاقل بالنسبة لنا ودفاعا عنا, لقد تقدم الغرب بسبب حركة التنوير الاوربية وتراجع الكنيسة والدين وبهذا نلقي على عاتق كل الاديان التاخر والتخلف والجهل,وللنهوض بحالنا والتخلص من بؤسنا ومعدل العمر المنخفض في مجتمعاتنا يجب قيام حركة اصلاحية لدور الدين وفصله عن السياسة كما حدث في اوربا وكما يقال مفيش حد احسن من حد ومفيش دين احسن من دين


2 - أنا مع الأخ عنكاوه ي الفصل و مرحلة التنوير
حميد كركوكي ( 2010 / 11 / 30 - 19:57 )
أنا مع الأخ عنكاوه يي ،فصل الدين و مرحلة التنوير ، أن الأديان بمجموعها الصيطرة على الفكر البشري ، من ثم سياقة البشر للأنتاج الجماعي للدين الحاكم أو الدكتاتور، وأن الدين في النتيجة إيقاف العقل البشري من التفكير الحر ، والقبول بعدم المعرفة لأن الخالق في النتيجة هو العالم بالأمور لا حاجة في التفكير العميق ، أي بالحرف الواحد -التحميق- مقبول في الدين وخاصة الأسلام ، ونتيجتها القبول بالحصة الغير العادلة لأن الله يرزق من يشاء،، و يوجوع ويحقر ويهين ويعبد ويسلب من يشاء !فأنك أسلمت الأمور لمحمد صلعم وأولوا الأمر منه للتحليل وإنتاج الجواب لك ، أذهب ونم هنيئا ، وصّح النوم وستدخل جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ، ومع 72 حواري باكرات في جميع الأوقات ! كيف لنا قوة خلاّقة إذا ركعنا خمسة مرات في اليوم إستجداء الرب وطلب الموت للذهاب إلى دنيا الحقيقة الجنة الموعوده من هذه الدنيا الدنيئة الخرافية الزائلة الوسخة نحن لا نعيش في الأرض نحن بل نحلم بجنة الأسلام لأن صحراء العرب كانت قاحلة صحراوية متعبة جدا،لا زراعة ولا صناعة ، ولا شدة كرفس ولا حامض حلو لاشربت ، حالهم غارة وكر وفر!


3 - عند الكاتب خلط
بشارة خليل ق ( 2010 / 12 / 1 - 11:52 )
ليس هنالك اي اشكال في كوني علماني ومؤمن او متدين,من قال ان العلمانية تعني اللادينية او الالحاد؟
اللائكية اي العلمانية في صميمها هي رفض هيمنة الرؤى الدينية على الحياة المدنية.لا يمكن ان تكون علماني ومتبني فكرة فرض تشريعات دين معين على الحياة العامة بمن فيها من رافض لتشريعات هذا اللدين ممن ولد عليه ناهيك عن الملحدين واللادريين واصحاب الديانات او المذاهب الاخرة,فمبدا المساواة في الحقوق والواجبات لا يعطي اصحاب المعتقد الغالب عدديا حق فرض التشريعات الخاصة بمذهبهم علي الجميع تماما كما لا يعطي هذا الحق للاخرين
قناعاتي الدينية هي خاصة بي لوحدي اما الحياة العامة فتحكمها قوانين وضعية لا تمييز ولا تفرقة فيها لا على اساس عرقي او ديني او جنسي او لغوي ..الخ

اخر الافلام

.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa


.. المئات من اليهود المتشددين يغلقون طريقا سريعا في وسط إسرائيل




.. بايدن: يجب أن نقضي على -حماس- كما فعلنا مع -بن لادن-