الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احداث العمرانية نتيجة طبيعية

محمود عبد الحى

2010 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا شك ان الاحداث التى وقعت فى العمرانية قد هزت اركان الراى العام المصرى المنشغل حاليا بمهزلة اخرى هى مهزلة الانتخابات,بدات القصة حينما تم استصدار تصريح لبناء مجمع خدمات ثم تحول المبنى المزعم اقامتة الى كنيسة فتدخل الامن لوقف بناء الكنيسة ,و السوال هنا يكون لماذا تم اللجوء الى مثل هذة الخدعة لبناء الكنيسة ؟؟الاجابة لان الدولة تماطل و تتعمد تاخير اعطاء التصاريح ببناء الكنائس لذلك يتم اللجوء الى هذا الاسلوب باستمرار ولا تعرف على اى اساس يتم اعطاء التصاريح هل هو المزاج الشخصى لاجهزة الدولة مثلا ؟؟!و لان الدولة المصرية غير موجود بالاساس داخل الشارع المصرى فيتم دوما البناء بعشوائية و بتصاريح مضروبة و مزيفة فلو كان هناك قانون موحد لبناء دور العبادة لما وصلنا الى مثل هذة الاحداث المتكررة .



و لكن احد اهم اركان المشكلة هم المسيحين انفسهم الذين ارتضو ان تتعامل معهم الدولة على اساس انهم طائفة فتمن عليهم حقوقهم حينما تشاء و تغضب و تسحبها منهم متى تشاء .



فغالبية الوقفات الاحتجاجية للمسيحين تتم بعد اعطاء البابا الضوء الاخضر لهم بالتظاهر مما يوكد ان الكنيسة قد تجاوزت دورها من موسسة دينية الى موسسة سياسية تقيم وقفات احتجاجية و تتفاوض باسم الاقباط و تتحدث عنهم (لاحظ انها تتفاوض باسهم فى حقوقهم المنصوص عليها دستوريا بحكم كونهم مواطنين مصرين)اى ان الكنيسة تساعد بشكل كبير فى تهميشهم و تحولهم الى طائفة تعيش داخل اسوار الكنيسة التى تحولت الى جيتو للمسيحين.



و بالعودة الى دور الدولة مرة اخرى فيلح علىِ سوال هو لماذا تتعنت الدولة بهذا الشكل لاعطاء تصاريح البناء فالدولة سمحت بالبناء العشوائى فى كل المدن حتى اصبح لدينا 15 مليون شخص يعيشون داخل الاحياء العشوائية بل ان الدولة ذاتها قد قامت بتوصيل بعض المرافق الى تلك الاحياء العشوائية . نتيجة كل هذا التعنت كانت قتيل و 67 جريح و خسائر مادية فادحة فخرج الكل خاسرمن هذة المعركة التى لم نكن فى حاجة اليها .



اسوء ما فى الموضوع هو ان الدولة سوف تبرر ذلك كلة بان المبنى غير مرخص و ان المسيحين قاموا بالاعتداء عليها ناهيك عن الصور و المشاهد التى سوف تتناقلها وسائل الاعلام المختلفة مما قد يعطى الفرصة لغلاة الدين و المتشدين باتهام المسيحين بانهم يريدون زحزحة استقرار الدولة مما يزيدن الاحتقان الطائفى الموجود بالفعل (و تتساءل الدولة فيما بعد عن اسباب الفتنة !)هذا بخلاف الصورة التى سوف يرها العالم من خلال وكالات الانباء العربية و العالمية (ثم تعود الدولة لتقول لنا ان بعض الافلام او برامج التوك شو تسوء سمعة مصر بالخارج !).ة



اعتقد انة قد اتضح لكل ذى عقل عن اننا فى حاجة ماسة الى اقامة دولة المواطنة الكاملة و اصدار قانون موحد لبناء دور العبادة و اصبح واجب علينا دعم الاراء التنويرية المتسامحة من الجانين و يجب على كل الجهات المصرية العمل باقصى طاقاتها على التاكيد و ترسيخ قيم المواطنة فى المجتمع المصرى و الا نمل من التاكيد عليها فلا يجب لنا ان نتكلم عن حدوث الكارثة ثم نصمت عندما تهدا الامور لنعاود الحديث مرة اخرى عند حدوث كارثة اخرى .
.ان شرارة واحدة تكفى لاشعال النيران فى بئر بترول باكملة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق بسيط
بيشوى المفدي ( 2010 / 11 / 30 - 22:56 )
إقتباس
و لكن احد اهم اركان المشكلة هم المسيحين انفسهم الذين ارتضو ان تتعامل معهم الدولة على اساس انهم طائفة فتمن عليهم حقوقهم حينما تشاء و تغضب و تسحبها منهم متى تشاء

عزيزي/ نحنُ لم نرتضي هذا الحال ، ولكن هذا فرض علينا من حكومة ديكتاتورية، كثيراُ ما سلكنا الطرق القانونية ولكن لا مجيب ، نطالب بقانون يحكمنا وليس الاحكام العرفية.
إقتباس
ان الكنيسة قد تجاوزت دورها من موسسة دينية الى موسسة سياسي

اختلف معك عزيزي ، لان المسيحين في مصر لا يوجد من يمثلهم في البرلمان ،لانهم مهمشين،
في كل شيء، فكونهم يلجاؤن إلى الكنيسة ، فهذا شيء طبيعي مع تغافل وإهمال الدولة لهم وعدم اعطائهم حقهم لابد من ن تسمع الدولة لهم وتضع من يمثلهم في البرلمان

هل تعلم عزيزي ما هو رد البابا شنودة على هذه الجزئيةالسياسة
مثال يتكلم عن الخبز ( العييش) قال / سليم متكسرشي ، مكسور متكولشي
عندما لا يتكلم فهو سلبي ، وأن تكلم فهو سياسي عجبتُ لك يا زمن


2 - رد من كاتب المقال
محمود عبد الحى ( 2010 / 11 / 30 - 23:47 )
العزيز بيشوى
عندما اسمع البابا يتكلم عن تاييدة لنظام مبارك و جمال مبارك فهذا تدخل فى السياسة
عندما ارى كثير من المسيحين فى بلادى يعانون من فقر و عشوائية و تخبط و فساد مثلهم فى ذلك مثل اقرانهم المسلمين ولا ينزعجون الا لمجرد مشكلة حول بناء كنيسة او مشابة مثلهم ايضا مثل اقرانهم المسلمين الذى ينزعجون و يقيمون الدنيا حول اعتناق مسلم للمسيحية ولا يتحركون من اجل حقهم فى حياة كريمة فانا اقول باختصار نحتاج الى تنوير و الى مواطنة
شاهدت كثير من الاحتجاجات للمسيحين فوجدت انهم يتظاهرون داخل جدارن الكنيسة ويرفعون شعار حكم الانجيل و بالروح بالدم نفديك يا صليب
و عندما اجد مسلمين يرفعون المصاحف
لا اريد هذا او ذاك كل ما اريدة ان يخرج الطرفان من عباءة الدين اريد ان ارى المسيحى فى قلب الشارع يرفع علم مصر و يقول تحيا الوحدة الوطنية
اريد المسيحى ان ينضم للاحزاب الساسية اعلم ان كثير منها متهالك لكنى اتحدث عن مبدا المشاركة عموما
اريد اخى المسيحى ان ينخرط فى العمل الاجتماعى اكثر ولا يتقوقع داخل كنيستة يقوم بالانشطة الكنيسة وسط ابناء دينة فقط
تحياتى


3 - مقال رائع
نشأت المصري ( 2010 / 12 / 1 - 11:44 )
الاخ محمود
مقال رائع ورؤية جميلة لكون حضرتك مسلم ولكن هناك فعلا مسار محدد للكنسية فلا يمكن تجاوزه أما لجوء الاقباط للكنيسة لأن الدولة فرضت على الكنيسة انه لا يوجد حل لأي مشكلة إلا من خلال الجلسات العرفية والوساطة وليس لسيادة القانون, فمن في وجهة نظرك يمثل الأقباط غير الكنيسة ,,, فساد هذا العرف ولكن في وجود القانون والذي يصلح لكل المصريين وليس القانون المستند على الشريعة الاسلامية,, فحينئذ تنقلب الدفة فيلجأ المسيحيين للقانون ولكونه عادل يتعامل مع المشكلة وليس أطراف المشكلة فيكون الحكم العادل ,, وحينئذ سوف لا يكون بيننا مسيحي أو مسلم إلا في دور العبادة فنكون كلنا مصريون


4 - نقلا من موقع الدكتور خالد منتصر
Anir Baky ( 2010 / 12 / 1 - 14:38 )
أثار الدكتور خالد منتصر هذا الموضوع تحت عنوان لماذا صارت الكنيسة بديل الدولة؟ وكان هناك ردود على هذا التساؤل فربما يكون رد البعض جارح ولكنه صريح.

http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=643&A=26433


5 - الإنتخابات الأخيرة غيرت المفاهيم
Amir Baky ( 2010 / 12 / 2 - 07:41 )
البابا شنودة تجنب الحديث فى الأمور السياسية قبل الإنتخابات ومارس حقه كمواطن مصرى و أنتخب رامى لكح ممثل حزب الوفد المعارض. وحث الأقباط أن يمارسوا حقهم السياسى وقال بالحرف فإنتخبوا ما تروه صالحا لكم. كما لم يلزم احد باتباعه بدليل أن الانبا بسنتي انتخب سيد مشعل (وطنى) واسقف الجيزة انتخب مرشح الوطني رغم أزمة كنيسة الطالبية التابعه لأبرشيته. وبالتالي الكنيسة لا تقوم بتوجه الاقباط ولا الاساقفة ولا الكهنة لإنتخاب حزب بعينه ودعوتها للمشاركة السياسية ليس تدخلا فى العمل السياسى.

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah