الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قم للمعلم في يومه الانتخابي

ماجد محمد مصطفى

2010 / 12 / 1
التربية والتعليم والبحث العلمي


مئة وسبعة عشر الف معلم ومدرس يحق لهم الادلاء باصواتهم في انتخابات اتحاد معلمي كوردستان المقرر اجراؤها في اليوم الثاني من الشهر المقبل.
والرقم الضخم يظهر بجلاء حجم ودور المعلم المؤثر لو اراد تغيير ظروفه وواقع المجتمع نحو مستقبل ازهى.. لكن ربما نصفهم لايشارك لاسباب منها الحيادية او تعذر وصولهم الى المراكز الانتخابية بعد احتساب يومهم الديمقراطي كدوام رسمي والمعرقلات الحزبية التي تمنع التصويت بنزاهة فضلا عن عدم ارتقاء الاعلام الى مستوى الحدث الهام باعطاء المناسبه اهميتها ترسيخا للديمقراطية بتؤكيد دور وريادية الذي كاد ان يكون رسولا.
تأسس اتحاد معلمي كوردستان في 15 آيار 1962 وعلى مدار الاعوام حاول الارتقاء الى مستوى الانعطافات التاريخية والخطوب بمواقف وماثر وشهداء سطروا ملاحم النضال بالقلم والبندقية.. ونتيجة تلك الظروف وغيرها لم توجد بعد اتحاد مستقل لمعلمي كوردستان بعيد عن تدخلات الاحزاب الكوردية وخاصة خضم الحرب الكوردية ـ الكوردية بين الحزبين الرئيسيين وتشكيل ادارتين كورديتين ضمت كل جانب مؤسسات رسمية وغير رسمية حاولت بصورة واخرى ترجيح كفة حزب على اخر وبالضد من رغبات الشعب قاطبة الى سلام دائم بين الاخوة.. فيما كان الدور المشرف الابرز لمعلمي كوردستان عقب الانتفاضة الكوردية العام 1991 هو استمرارهم في الدوام لاشهر عديدة دون تقاضي رواتبهم الشهرية بتفويت عرقلة الحياة في الاقليم ضمن مخطط الدكتاتورية اثر سحب دوائرها الحكومية.
لاشك ان نجاح الديمقراطية مرهون بمدى استقلالية واجهاتها المدنية والتقدمية بعيدا عن التدخلات الحزبية التي اثرت على الدوام سلبا في اضفاء وجه ديمقراطية حقيقية بامكانها ايصال اشخاص الى مراكز المسؤولية بتفوق بعيدا عن المصالح الحزبية والشخصية ضمن مدة زمنية معلومة وتكرار انتخابي اخر يوافق المستجدات ويعالج الاخفاقات صوب تقدم المجتمع.. هذه المرة ستوزع انتخابات اتحاد معلمي كوردستان على ستة دوائر انتخابية بحسب اثني عشر فرعا من فروع الاتحاد اغلب القوائم نابعة من رحم الاحزاب الكوردية بما فيهم قائمة حركة التغيير المعارضة.. فيما عدا قائمة المستقلين التي تخوض الانتخابات لاول مرة وتتطلع الوصول الى المؤتمر تمثيلا للمعلمين والتدريسيين الذين يحذرون مرارا وتكرارا من تدخل الحزبية في شؤون التربية والتعليم وترديهما جراء ذلك.
ان نجاح انتخابات اتحاد معلمي كوردستان مرهون بكثافة المشاركة لاثبات جدارة المعلم في ريادة المجتمع وفق ثقافته وواجباته ولكي لاتكون حقوقه مهدورة في ظل تردي معيشي واستحقاقات اغلبها سلبت جراء الحزبية والمحسوبية ناهيك عن جملة قضايا تشكل صلب اهتمام السلك التعليمي والتدريسي وبالضرورة هي صلب مشاكل المجتمع.. وحتى لاتمسي الديمقراطية مجرد حبرا على ورق وسيلة اعلامية باهتة مضللة.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس