الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توضيح حول مقالتي الأخيرة ( رسالة مفتوحة الى مسؤول مؤسسة خاني للأعلام )

ئارام باله ته ي

2010 / 12 / 2
المجتمع المدني


توضيح حول مقالتي الأخيرة
رسالة مفتوحة الى ( مسؤول مؤسسة خاني للأعلام )

أحدثت المقالة التي كتبتها يوم الخميس الماضي الكثير من اللغط ، سيما لدى القارئ الدهوكي بصورة خاصة . وكل حللها على هواه و فسرها وفق مبتغاه و على أثر ذلك تلقيت الكثير من الأتصالات و الرسائل . بين مؤيد و معارض و مستفسر . فوجب التوضيح أدناه .
منذ عدة سنوات و أنا أكتب في جريدة (ئه فرو) و غيرها ، و الكثير من المواقع الالكترونية المعتبرة . وكل قرائي على دراية بالحرب الفكرية التي أعلنتها على (عقلية العشيرة ) و مساوئها ، منذ كتاباتي لسلسة مقالات في نقد العقل الكوردي (نشرت في جريدة ئه فرو) ونقد المجتمع الكوردي (نشرت في جريدة وار) . و لحد الان . اذ أنني أركز دائما على كيفية الأرتقاء بالمجتمع الكوردي نحو مصافي المجتمعات المتقدمة . حيث المدنية و تطبيق القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية . و اني أرى أن عقلية العشيرة و ليس بالضرورة (العشيرة) تقف حجر عثرة في هذا المضمار الذي نبغي قطعه . و أظن هذا واجب كل مثقف يرمي مصلحة كوردستان . لكن هل نحن نبحث عن مصالحنا الشخصية أولا أم مصلحة الوطن ؟ .
بناءا على ما تقدم كنت قد أثنيت على (قادر قجاغ ، نيجرفان أحمد) ، حيث عرض الأول مصالحه الشخصية للخطر و حارب عقلية العشيرة و لم يكن يميز بين شخص أو اخر على أساس العشيرة و كان مدحي ل( نيجرفان احمد) في مجال صرامته في تطبيق القانون و محاولته الجدية في مكافحة الفساد . ان محاولات (قجاغ ، نيجرفان أحمد) حقا تستحق الثناء و الدعم ، ولابد من التكاتف حول كل المشاريع أو الأفكار الأصلاحية وخلق حاضن اجتماعي لها . و انطلاقا من هذه القناعة أبديت أعجابي بالرجلين ، مع أنهما لايعرفاني ولا تربطني بهم مصلحة أو صداقة .
كيف فسرت مقالتي ؟ . لا زلنا نعاني من ثقافة الأضداد مع الأسف . رأي فيها البعض أن كيل المديح للشخصين المذكورين هو نقد من خلالهما لاخرين لم أذكرهما !! . القارئ العادي حر في تفكيره و تفسيره . لكن الكارثة تكمن عندما يحكم اعلامي مخضرم في مجال الأعلام على النيات و ينطلق من سوء الظن بكاتب المقال ، ويرد في موضوع اخر على غير صلة بالمقال . فلوا أردت نقد شخص معين لفعلت ذلك صراحة دون خوف أو مواربة ما دمنا نرفع شعار الحرية و حرية الأعلام في كوردستان ، و مادمت من الذين ترعرعوا في جبال و قرى كوردستان بين البيشمركة وتربيت على أيديهم وتعرضت شخصيا للأنفال والتهجير القسري لبحركة ، الا أنني حقا أردت القاء الضوء فقط على شخصين و مدحتهما و لم أنتقد البتة أي شخص اخر من بين السطور، انما أنتقدت من خلال ذلك حالة أجتماعية سائدة .
المشكلة أن الأستاذ (فهيم عبدالله) مسؤول (مؤسسة خاني) للأعلام و صاحب امتياز جريدة ( ئه فرو) قد حور مقالتي و غير مسلكها من معالجة اجتماعية الى قضية حزبية . لعله فهم من نقدي للمجتمع الدهوكي ، نقدا للحزب الذي ينتمي اليه . في الوقت الذي يتواجد في دهوك أحزاب كوردستانية أخرى ، يتكون المجتمع الدهوكي من أنصارهم و مؤيديهم جميعا بالأضافة للمستقلين . و كنتيجة حتمية فأن كل الأحزاب خاضعة لرغبات و ميول قواعدها الجماهيرية . فالحزب انعكاس طبيعي للبيئة الموجودة فيها .
في موضع اخر أستميح الأستاذ ( فهيم ) عذرا . لأذكره فقط بنظرية (ابن خلدون) في المجتمعات و لوا أني متأكد من سابق معرفته بها ، ولكن الذكرى تنفع المؤمنين . يقسم ( ابن خلدون ) المجتمعات البشرية الى ( مجتمعات الحضر) و ( مجتمعات البدو ) . و عليه فأن (عقلية البدو) مصطلح علم اجتماعي يعبر عن القصور في (المدنية) و ليس كما فهمه أستاذنا ، بأن ترجمتها الكوردية تعني أسم عشيرة معينة . وكيف لي أن لا أتحاشى ذكر أسم عشيرة بذاتها ، وأنا على الأقل أكتب في جريدتكم (ئه فرو) منذ أربع سنوات دون مشاكل قانونية !! . ماأود قوله هو أنني نهائيا لم أذكر أسم أي عشيرة وكل ماحصل هو سوء فهم لترجمة مصطلح علم الأجتماع ( عقلية البدو ) .
لوا قرأ الأستاذ (فهيم عبدالله) مقالتي بتروي و هدوء و قارنها مع النسخة العربية التي نشرتها في اكثر من (15) موقع ألكتروني ، لما كانت الهوة بيننا بهذه السعة . فأنا أصيح في وادي ، و بكل تأكيد لم يسمعني و هو في الوادي الاخر . كتبت في حالة اجتماعية عامة و جئت بنموذجين لتوضيح الصورة أكثر ، لكن اأستاذنا حكم علي من منطلق سياسي بحت و ظن بي سوء النية ...
أنني أؤكد مرة أخرى على ضرورة الأبتعاد عن الرؤى الدوغمائية و الأحكام المسبقة ، و توسيع اطار البحث عن الحلول التي تخدم الأنتقال بكوردستان الى المدنية والمؤسساتية ، وأظن أن الأصلاح الأجتماعي و توسيع الدائرة الأنتمائية من اطار (العشيرة) الى اطار (الأمة ، الوطن ، الدولة) حاجة ملحة لابد أن نسعى لتثبيتها من أجل غد أفضل لكوردستان و الكوردستانيين .
ختاما أرجوا أن لا يؤدي الأختلاف في وجهات النظر الى شخصنة المواضيع ، فكلنا بالنهاية لابد أن نسعى من أجل اللحاق بركب التطور والرقي . كلي أمل أن تكون الصورة واضحة الان لدى القراء الكرام و لدى الأستاذ (فهيم عبدالله) . على أمل أن يسع صدر الجميع لارائي كما يسع صدري جميع الاراء .

# هذه المقالة رد على مقالة كتبها ( فهيم عبدالله ) في جريدة ئه فرو باللغة الكوردية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا


.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف




.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا


.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة




.. هيئة التدريس بمخيم جباليا تنظم فعالية للمطالبة بعودة التعليم