الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لايمسه الا المطهرون وضبع جدتي

ميس اومازيغ

2010 / 12 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد تفكير طويل في موضوع العقيدة الدينية, و الأختيار بين الأعتقاد من عدمه, ثم العقيدة التي قد تفي بالغرض. خلصت الى اختيار الأسلام. علما ان لا علم لي بمضمونه, سوى ملاحظاتي اليومية. لتلكم الصفوف في المسجد الدي يقع بمحادات الشارع الدي امر به يوميا. من والى مقر العمل. بعد زوال هدا اليوم الدي هو يوم جمعة, بينما انا امر بالقرب من المسجد المدكورحوصرت بفكرة ولوجه, و لم لا الأعلان عن اسلامي على يد /الفقيه/ المسؤول عنه .والدي يؤم بالمصلين به.؟هناك بالداخل ترائى لي صاحبنا منزويا. باحد الأركان مستندا على سارية من سرايا المقر. و امامه كتاب تبين لي انه كان يقرئه و هو يتمايل يمنة ويسارا.هممت بالدخول وبمجرد ان رآني صاح في وجهي ان, ازل حدائك وضعه جانبا على الرف يسارك.استجبت للطلب ثم اقتربت من صاحبنا بجلبابه الأبيض الناصع. تفوح منه رائحة عطر تشد الأنفاس. تبين لي بحكم سابق استنشاقي لمثلها, انها لعطر خال من الكحول.
يارجل لقد جئت الى مكان عبادتكم هدا لأعلن عن اسلامي, قلت لمخاطبي الدي كان جالسا القرفصاء. فتململ وسوى جلوسه, طالبا مني الجلوس امامه.ففعلت ومددت يدي للكتاب المفتوح امامه, مستفسرا صاحبنا عما اداكان دلك هو القرآن. فماكان الا ان نهرني عما اقدمت عليه قبل ان يجيبني موظحا ان لا يمسه الا المطهرون.
مادا تعني بدلك يارجل؟ انني ما اردت بالكتاب مكروها.
هل انت على وضوء؟سائلا اياي ومستطردا هل انت على جنابة؟
يارجل انني استحم مرتين في اليوم احداهما قبل النوم و الأخرى صباحا.كان جوابي
لا يابني ليس الأمر كما تعتقد. ان الطهارة في ديننا نحن المسلمين, ان تكون على وضوء .وهدا له مسطرة خاصة. كما ان الأغتسال من الجنابة بدوره له مسطرته الخاصة.فاخد صاحبنا يشرح لي مسطرة الوضوء. من الأستنجاء الى غسل القدمين. ثم الأغتسال من الجنابة آخدا بالأعتبار التمييز بين اليمين و اليسار من اعضاء الجسم.
هل تعني بدلك يارجل انني يتعين علي القيام بما دكر قبل ان المس هدا الكتاب؟قلت له سائلا.
نعم هو كدلك يتعين عليك القيام بما دكرمجيبا اياي.
ان الوضع سيدي شبيه بعملية بيع السمك قبل اصطياده او شراء العربة قبل الحصان اوظحت لصاحبي.
اعاد الرجل ترتيب وضعية جلوسه. ثم اخد يبرر لي ضرورة الطهارة المدكورة قبل لمس الكتاب.
فاخد يوظح على انه من السماء. و قد اوحي به الي رجل اختيروسيطا بينها و بين الناس جميعا. و انه بالتالي كتاب مقدس. يتضمن كلمات من خالق الكون. لم يترك صغيرة و لا كبيرة الا وتحدث عنها فيه. وقدسيته هده تستلزم الأحترام. بدءا من لمسه. اما مضمونه فانه عرض على الجبا ل فابت تحمل مسؤولية تبليغه للناس. مخافة منها عدم استطاعتها القيام بدلك على الوجه الطلوب .استفاظ الرجل في ابلاغ ما امكن ابلاغه لي في الوقت الدي كنت فيه غارقا في التفكيرفي قصة ضبع جدتي. قصة من تلكم التي اعتادت روايتها لي خلال ليالي سمر فصل الشتاء بالقرب من موقد التدفئة. نتناول المكسرات.فاسترجعتها كاملة كوني وجدتها حقا قصة الموقف الدي كنت اتواجد عليه مع الفقيه الأسلامي.و اليك ايها القارء الكريم مضمونها.
قالت جدتي. ان الضبع عندما يريد اصطياد فريسته من الأنسيين. فانه لا يقترب منه الا بقدر ما يكون فيه على يقين, بان الرائحة التي سوف يطلقها عليه من فمه, سوف تفعل فيه فعلها المتمثل في التخدير.ثم يسير امامه على بعد امتار معدودات مستطلعا امره, حتى ادا تبين له انه قد تاثر بمفعول الرائحة المخدرة .وقف في طريقه منتضرا وصوله اليه. فياخد بمداعبته. ياتيه من يمينه و من يساره ثم من امامه وخلفه الى ان يأ نس برفقته حتى يخال انه حمارفيمتطيه عندها يحمله الى الجحرالدي يتحول بمجرد دخوله الى غرفة عمليات.فتسائلت
ترى هل كانت جدتي تعلم بان اخانا الأنسان قد يفعل اكثر من ضبعها في اصطياد فريسته من جنسه؟ ان ضبعها على ألأقل كانت له طريقة واحدة لتخدير فريسته بينما اخانا الأنسان له اكثر من طريقة لدلك قررت ان لا ارتاد اماكن تواجد الضباع كما قررت ان لا اضع يوما قناعا لتفادي عمليلت التخدير بل مواجهتها بكل المضادات.
وقفت و استدرت تجاه رف الحداء, لم انبس ببنت شفة .عند مغادرتي المعبد كا ن الفقيه يحملق بي فاغرا فمه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أحمد ربك
سردار أمد ( 2010 / 12 / 4 - 16:48 )
أشكر ربك لأنه فضل عليك واكرمك وحرمك من التعمق بالإسلام من اول لقاء، يجب ان تعرف انك محضوض كونك لم تضيع الكثير من الوقت في التعبد والعبادة دون الدراسة.

تحياتي


2 - رد لأحمد سردار
ميس اومازيــغ ( 2010 / 12 / 4 - 17:09 )
احمد سردار تقبل تحياتي وبعد/ان الشكر الواجب علي هو للفكر الجمعي لأبناء جلدتي الأمازيغ .هدا الفكر الدي يعتبر خزانا لفلسفة اسلافي في الحياة. انهم كانوا يدركون جيدا غاية الغزاة العرب. لدلك لم يسلم منهم الا الدهماء .هؤلاء الدين سوف يتخلون عن خرافات غار حراء ,بمجرد الغاء الحماية القانونية لها في بلدي.
شكرا على مرورك


3 - الضبع أم الأسد؟
عذري مازغ ( 2010 / 12 / 4 - 18:38 )
تحياتي
عندنا في الأطلس المتوسط تحكى عن الأسد ووسيلة التخدير فيها بوله من خلال الرش بذيله وليس فمه والحكاية تماما كما حكيتها
أردت أن أسجل مروري فقط
تحياتي


4 - حكاية مشابهة
عذري مازغ ( 2010 / 12 / 4 - 18:43 )
لي أيضا حكاية مشابهة مع مسجد مدريد الذي يتوفر على مكتبة مهمة،أمرت بالوضوء ثم أعطوني المصحف وقالوا أن كتب المكتبة كبيرة علي، سجلت ملاحظة: أن الإسبان كانوا يدخلون بدون وضوء


5 - الى الصديق عدري مازغ
ميس اومازيــغ ( 2010 / 12 / 4 - 19:46 )
شكرا على مرورك يا بن جلدتي انها الجائحة التي جاء بها الغزاة العرب ورموا بنا في خضمها مند ما يفوق 1400 سنة.لابد للليل ان ينجلي بعزيمة ابناء الأرض
ثانميرث
انني من متتبعي مقالاتك و من المصوتين


6 - إنه دين غريب
علد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 5 - 12:05 )
في الجزائر قصة أو لعلها مجرد نكتة تروى عن أحد الفرنسيين جاء ليدخل الإسلام. قالوا له بعد أن دخل رسميا : يجب عليك الاختتان. فسأل: وما الاختتام؟ فشرحوا له العملية. فرفض، فقالوا له: لا بد من ذلك لتمام دينك، فقرر الخروج من هذا الدين. فقالوا له: أنت الآن مرتد ويطبق عليك حد الردة. فقال: وما حد الردة ؟ قالوا: نقطع رأسك. هرب المسكين وعاد إلى فرنسا، فسألوه: كيف حالك مع دينك الجديد؟ فقال: إنه دين غريب، إذا أردت الدخول فيه يقطعون لك جزءا من ذَكَرِك أما إذا أردت الخروج فيقطعون لك رأسك.
تحياتي


7 - الى الجار العزيز عبد القادر انيس
ميس اومازيــغ ( 2010 / 12 / 5 - 12:32 )
نعم اخي عبد القادر انه لوباء فتاك.طال امده في الربوع التي غرس بها قسرا .و لم يجني من ورائه المزعزم ان عددهم يفوق مليار نسمة, سوى التخلف في كل مجالات الحياة.
تقبل تحياتي و شكرا على مرورك


8 - صدق أو لا تصدق
جيفري عبدو ( 2010 / 12 / 5 - 14:20 )
ألا ترى يا ميس أمازيغ أن البربر في بلادك أكثر تشبثا بهذا الدين من العرب ؟ لقد خدروناحتىصرنانصدق أن طارقا بن زياد البربري قد قال خطبته العصماء المعجزة حقا والتي تستحق أن تكون جزءا من القرآن على عتبة الأندلس حين قام بحرق السفن مع أنه حديث العهد بالإسلامو لغته العربية,
من صدق هذه الرواية ليس غريبا عليه أن يصدق جميع الخرافات
وتقبل سلام بن البلد


9 - رد الى جيفري عبدو
ميس اومازيــغ ( 2010 / 12 / 5 - 15:45 )
جيفري عبدو تقبل تحياتي وبعد/اولا اعتقد انك سايرت حرب القلم بين النخبة المثقفة في بلدنا بشأ ن ما سمي بالبربر حيث تم الحسم بانهم امازيغ وليسوا بربرا دلك انه هو الأسم الدي اختاروه لتمييز انفسهم عن غيرهم و ان كلمة بربر انما اطلقها عليهم الغير لدا عليك ان تعلم يا بن بلدي ان الأمازيغي يعتبرها قدحا له وفي حوارنا المتمدن هدا يتوجب الأحترام المتبادل.
بشان قولك ان ألأمازيغ اشد تمسكا بالأسلام فانني اخالفك الرأي اد يكفي الغاء الحماية القانونية له لترى بام عينيك.
بشان طارق بن زياد ليس هناك اي مصدر تاريخي يمكن الأعتماد عليه للبث في كونه خطب خطبته بلغة العرب.الا مراجعهم هم انفسهم. و المنطق قاضي سديد النضر اد لا يعقل ان يخطب بتلك اللغة في جمع من 12000محارب غاز مخدر لا يعرف من تلك اللغة شيئا.فلمن سيوجه الخطاب الثلة من العربان غير معتمد عليهم؟
على كل حال ان طارقا قد جوزي جزاء سينيمار اد مات معوزا يستجدي بابواب المساجد في المشرق الدي اقتيد اليه بعد انتصاره ليستفرد العربان بالنتيجة.


10 - اعتذار
جيفري عبدو ( 2010 / 12 / 5 - 17:06 )
اعتذر عن استعمال كلمة بربر وكن متيقنا أنني لم أقصد من وراء ذلك الإساءة لأبناء البلد و لكن هذا المصطلح لقن لناحتى صرنا نردده دون أن ننتبه لمغزاه كما نبهت لذلك مشكورا و أستحسن كلمة أمازيغي و أتمنى أن ينتبه المسؤولون لهذا أيضا و يعوضوا كلمة بربري بأمازيغي في المناهج التعليمية
تحياتي


11 - ردالى الأخ جيفري عبدو
ميس اومازيــغ ( 2010 / 12 / 5 - 17:24 )
اعتدارك مقبول يا بن بلدي فتقبل تحياتي.
اما بشان ما لقنه لنا المستلبون فلا يقتصر على ما دكر وانما تجاوزه الى تزوير التاريخ حتى بلغ الأمر بشردمة وصولية انتهازية الى الأعتماد على اسطورة من صنعها سمتها الظهير البربري لتنشأعلى اساسه حزبا كاد يستفرد بالحكم لوحده.وما يزال يضرب على وتر العروبة بل بلغت به وقاحته الى الدعوة الى فرض التعريب بنص قانوني يكون جزاء مخالفته غرامة مالية في البدأ وفى حالة العود تكون عقوبة حبسية.
فلمادا التعريب مادام يزعمون ان المغرب عربي؟
شكرا على مرورك وليدم التواصل

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran