الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيُّها المؤمنون، كي يستقرَّ العالم، اجتثُّوا الشيوعيين ...

مديح الصادق

2010 / 12 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نفض العمامة من على رأسه، تنفس الصعداء كالذي تخلص من قيد ثقيل أرهق كاهله، خلع النعلين عند عتبة الدار، وجلبابَه الذي عطرته أصناف أربع من فاخر العطور - على عدد زوجاته المُعلنات، ناهيك عن المستورات - على الشمَّاعة علقه، عند مدخل الضيوف؛ وإن لم يكن هو ضيفا؛ فقد تعود الزيارة كل أسبوع قبل الجمعة يوما أو يومين، والخطبة كي تمسي جاهزة للإلقاء؛ لابد من مراجعة لها لتشذيبها من أخطاء النحو والصرف، المعاني والبيان، بعض المفردات تستبدل بأخرى؛ حتى يطابق الحال مقتضى الحال، والمعاني تلائمها الألفاظ؛ فيبلغ الخطيب مراده لدى السامعين؛ إنْ هو أحسن الإلقاء، والشيخ مطمئن لهذا، مرتاح البال، إذ الأستاذ جاهز للصياغة، والتصويب؛ بل أنه يجدها متعة حين اطلاعه على ما يفكر به، أو يُسوِّقه للعامة، وعَّاظ يجيدون التفنن في التلاعب بما بأيديهم من نصوص؛ فتخرج براقة، قدسية، يتلقفها المتلقون؛ وتأخذ لها مواضع في عقولهم، كما تفعل الكأس فعلها في شارب لم يعتد عليها من قبل؛ وإنه بلا جدوى البحث عما إذا كانت لها صحة، أم عارية عنها تلك البضاعة، بضاعة فاسدة، رأس مالها الوحيد علم الكلام

الشيخ البليغ، أو الفصيح، هذا ما صار يُنعت به في محيط الحي، وما جاوره من الأحياء، وأطبقت على الآفاق سمعته؛ فانهالت عليه الرسائل من كل الاتجاهات، أسئلة واستفسارات، من طلاب وغير طلاب، ممن تعنيهم شؤون علوم الدين؛ بل حتى اللغة، والتفسير، فضاق بها ذرعا، تحجج بانشغاله بالبحث، والاستقصاء، وهي تحتاج إلى دقة وتمحيص، والأمانة العلمية واحدة من خصال الإمام، وليس له من منقذ من كل هذا سوى صديقه الأستاذ، فهو أكاديمي متخصص، وإن كان لا يتردد على المسجد، لا يهم ما دام عاكفا على تصحيح وتشذيب ما يكتبه الشيخ؛ بل أن له القدرة على الرد على مسائل ليست سهلة، في الشريعة والفقه، يالها من تناقضات ! هي فرصة سنحت، طالما هو وحيدا يعيش بعد أن غادره في سفر، العيال، والأستاذ حكيم حليم، هي فسحة للتصرف في محتوى الكلام فيوحي بأكثر من معنى للسامعين، غير المعنى الذي أراد له الشيخ البليد، ذلك الذي ألفاها متعة للاستئناس بقربه منه، وسط حشد يرتدون أرقى اللباس، ويركبون ما كانوا به يحلمون، وفي سراديبهم يكنزون كل الذي قالوا أن قد حرَّمه الله، وبالمقابل فهم لا يجيدون غير الإنصات لكل غبي بليد، وبما يحشو بطونهم، وينفخ جيوبهم، ويطفئ حرائق شهواتهم، يفكرون

هي ليست مشكلة فريدة أن تصب عصارة فكرك، وجهدك؛ في إخراج نص مكتمل ليجني الثمار والسمعة غيرك مِمَّن ينسبه إليه، فتلك مصيبة قد عانى منها، واكتوى بنارها كُثر من من ذوي الرأي السديد، والفكر السليم، فكم من رئيس دولة، أو وزير، أو مسؤول، ينتصب خاطبا تصفق له الجماهير، وتنطلق الزغاريد؛ لكن الفضل يكمن خلفه كاتب زاهد، أو مفكر مغمور, في شقة مهملة ينزوي، أو بيت عتيق، وقد لايحظى حتى بعلبة الدخان

هاتِها، ككل مرة مصحوبة بنكتة خفيفة، تناول الخطبة الأستاذُ من يد الشيخ، الذي غالبا ما يكون قد هيَّأ نفسه لانطلاق ضحكة مصطنعة مجاملة للدور الذي يقوم به هذا الصديق الوفي، وهذا الصنف من الناس يجيد التملق، مثل إجادته للنفاق، والتدجيل، ولا يهم إن كانت النكتة قد أصابت منه موضعا في الصميم، المهم عنده أن { الرجال تصير لغريضها نسا } كما يروج لهذا المبدأ صنف رخيص من الناس

إنَّ موضوعها مختلف هذه المرة؛ بل غريب، وليس كما اعتاد عليه الشيخ من مواضيع بعيدة عن السياسة، وإن كانت أحيانا تبتعد عن جوهر الدين، وفيها الكثير من الاجتهاد؛ المرة هذه تحول من مرشد ديني إلى سياسي، في السياسة لا يجاريه ضليع، مشاكل العالم استعرضها، والعرب، والمسلمين، واستخلص أن العلة في كل تلك المصائب هم رأس الداء { الشيوعيون } وألاَّ صفاء للعالم إلاَّ باجتثاث فكرهم الهدام للموروث من العادات والتقاليد، يحرضون النساء للتمرد على الرجال، خروج العامة عن طاعة أولياء النعمة والأمر، يريدون أن ينزوي علماء الدين في صومعاتهم؛ فليس لهم مهام سوى الصلاة، والنهي عن المنكر، والأمر بالمعروف، لا غير، يؤلبون الشارع كي ينتفضوا على أصفياء اختارتهم - بوعيها - الأمة، كي يرفعوا عنها حيف الظلم والاستعباد، أفكار الشباب يداعبون حتى ينحرفوا عن ذكر الله، فهل يقف حيال ذلك مكتوفي الأيدي، مُعطَّلين، العلماء ؟
كلا، وألف كلا، أيها المؤمنون، مسألة حاسمة هي، فإما بقاء لنا ننعم بخيرات البلاد، أو نستسلم بيُسر لمن يسعون لتجريدنا مما أوصى به الله لنا من النعيم، فلنضيِّق عليهم الخناق، ولنغلق في وجوههم المنافذ حتى لا تقوم لهم نبتة في أرضنا فيما بعد ... وقوف لفسح المجال لتكبير المصلِّين، والتأييد

الأستاذ أخفى ابتسامة تهكم بما سطره الشيخ في خطبته من تخاريف، واستذكر كيف في شباط الأسود سالت دماء الأبرياء، وما انتهكت من الحرمات، وخيرة النساء والرجال الذين اقتادهم بالأصفاد مَنْ لا يجيدون غير سفك الدماء، والإنسانية غادرتهم، ومن يومها تغيرت، وما عادت كما كانت، خارطة العراق، كل ذلك مرَّ من بوابة { هي الشيوعية كفر وإلحاد } وهاهو اليوم شيخنا يعيد الكرة؛ علَّه يظفر بما ظفرت به الكواسر من قبله، والضباع، ألا تستحي، أيها الواعظ، من أجيال سوف تُزاح الغمة عنها، ويكشفون أنك قد غضضت الطرف، في خطاباتك، عن الفاسدين الذين يسرقون - في وضح النهار - ثروات البلاد، الكثير من أصحاب السوابق من قطاع الطرقات، والسارقين، الذين ارتدوا بزات المناضلين، ونصبوا أنفسهم سياسيين؛ ليعتلوا أرقى المناصب، ويجنوا نصيبهم من الغنائم، والمال العام المشاع للمتحاصصين، أين أنت من تلك الشلة التي أغلقت بالأمس - بالقوة خلافا للقانون - المركز الثقافي والاجتماعي لاتحاد الأدباء في عاصمة الفكر والثقافة والفنون، بغداد ؟ وقبلها في بابل إذ منعوا في مهرجانها الغناء، وهي التي ما عاشت إلا بالغناء، وفي البصرة الفيحاء، أم المجالس، والمواويل، أيعقل أن تختفي في بيوتات العراق، أبوذيات حضيري أبو عزيز، وداخل حسن، وزهور حسين ؟ فلا تُسمع إلا خفية كأنها منشورات سرية أيام الدكتاتوريات، والمرأة عنوة بالسواد تلتحف، من رأسها حتى أخمص القدمين، ومَن تخالف مصيرها الرجم، والاقتصاد معطل، فلا مشاريع تناسب ما وصلت إليه ثروات البلاد، من عائدات نفط، وغير نفط، والبطالة قد تفشت ، وهُجِّرت الكفاءات، بدم بارد ذُبحوا، أول الساكنين، والبانين لتلك البلاد، وما عادت نقية مياه الرافدين، من كل هذا أين أنت ؟ يا شيخ
مَن عطل البلاد ؟ مَن أشاع الفوضى ؟ وخرب الاقتصاد ؟ هل هم الشيوعيون ؟ لكنه ليس في وعاظ سلاطين السوء يكمن العيب؛ العيب فيمن يسمعون, ولا ساكن هم يحركون، لما تسطرون من تلفيقات، وعلى محمل الجد يستقبلون ما تمطرونهم به من شعوذات

كادت عيناه تخرجان من محجريهما، وانتفخت أوداجه من هول ما جاء بخطبة الشيخ، أخفى انفعاله كأنه قد اهتدى لما سوف يعينه في كشف جوهر المتاجرين بالدين؛ وهو يقرأ، بطرف خفي كان يرقب الشيخ؛ فلاحظ انفعاله لمشهد مطربة تغني على شاشة التلفاز، ثم بلهفة ينقل ناظريه حيث انتصبت على الرف زجاجات الويسكي, والشراب المعتق، بعدها ينتبه على شهواته، فيبحث عن مسبحته الطويلة مرددا بصوت خفي : أستغفر الله، أستغفر الله. وضع الأستاذ الخطبة جانبا إشارة منه إلى أنه سوف يواصل التصويب فيما بعد، التفت نحو صاحبه، وضع عمامته على رأسه مداعبا، الله أكبر، الله أكبر، إنها تليق بك، عليك ما أجملها ! وبها ما أبهاك ! لو أنك طاوعتني واعتليت المنبر لي مساعدا ! لِمَ لا تحضر أوقات الصلوات ؟
لا أصلي أنا, في المسجد، أم غير المسجد، فلم أرتكب من الذنوب ما يدعو للخلاص منه بالصلاة، ولم أصِب بشرا بسوء، لا أمد يدي إلى ما ليس لي، سواء أكان من العام أم من الخاص، وواجبي بأقصى ما أوتيت من عزم وتصميم أقضيه، أحب الناس جميعا، بلا تفريق على لون أو جنس أو دين، أراعي حرمة الجار، وأنصر الضعيف والمغلوب، والظلمَ أقارع، بأي شكل كان، بأي زمان ومكان، الأشواك أقلعها عن الطرقات؛ فأزرع مكانها الورود والرياحين، وحين يُغرِق الكون غيري بالظلام؛ فإن أصابعي أشعلها؛ كي يُنار العالم، وتهرب جيوش الجراد

ظل الشيخ محدقا، غير مصدق، بوجه الأستاذ وهو منفعل، كأنه اعتلى منبرا يواجه من خلاله الجمهور الذي ابتلي بمن لا مصير له من ورائهم سوى الهلاك، إنها المرة الأولى التي يجهر بها بما يخفي عن صديقه من أفكار، اهتزت لها أوصال الشيخ، فاستقام من جلسته، تناول العمامة، والعصا، والجلباب، واختطف الورقة التي جاء بها للتصويب. من يده أمسك سائلا : ما الأمر ؟ ما الذي جرى ياشيخ ؟ والخطبة ؟ ألا تحتاج إلى تصويب ؟

لا أريد تصويبا، أبدا منك بعد اليوم، لقد بانت حقيقتكم شاخصة للعيان، بالله أقسم، ربِّ السموات، لإنك واحد منهم، كلكم لبعضكم مشابهون - معاشر الشيوعيين -. رَبَتَ على كتفه بلطف، سحب المسبحة من قبضته، وقبَّل رأسه، وفي أذنه كان هامسا، ألقى على الأرض كل حاجياته، الشيخ، لِمَ لَمْ تُخبرني عن ذلك من قبل؟ أيها الملعون، كوكب الشرق ؟ وفي الثلاجة شيء من المخللات ؟ لبن خاثر وبعض الخيار، والثوم، الثلج ضروري، وإن كانت الدنيا شتاء، وغدا هو الجمعة، لا ضير أن تصلي فرادى العباد؛ فالشيخ في إجازة، بالجنة يحلم، سابحا في بحور من الخمر الحلال، تحيطه من كل صوب حور العِين، ويسقيه كؤوسها غلمان مخلدون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لـمـتـى الانـتـفـاضـة؟؟؟
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 12 / 6 - 09:05 )
هذه الصورة الكاريكاتورية المضحكة المبكية, أصبحت ـ مع مزيد الأسى والألم والأسف ـ واقعنا المحزن المخجل. بعدما كان مشرقنا يوزع الحضارة والنور في عالم الجهالة والعتمة, أصبح بمسعى المشايح والملالي يوزع الجهالة والعتمة والفقر والذبح وقتل كل معالم الفكر والجمال والإنسانية. عادوا بنا إلى قرون الظلام وعتمة الفكر ولا شيء سوى فراغ العقل من كل تصور جميل. فرضوا الصلاة للمجهول, ولا شيء سوى الصلاة والمجهول واللحى والزبيبة والجلباب, وخنقوا النساء بأكياس قاتمة سوداء تمنع السمع والحس والرؤية والوصول إلى أية عدالة بشرية... هؤلاء هم اعداؤنا اليوم. هؤلاء وحدهم هم أعداء كل البشرية في أية زاوية من العالم. هؤلاء الذين يكفرون الأخر ويحللون دمه ورزقه. هؤلاء الذين يثيرون البسطاء بخطبهم المزورة الزائفة ويوعدونهم بالجنة لقاء ديمومة غبائهم...لمتى؟؟؟...لمتى انتقاضة الحقيقة والفكر والإنسانية من داخل الإسلام؟...لست أدري..لست أدري!!!...
مع تحية مهذبة للسيد مديح الصادق,
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


2 - مهنة بلا جهد ولا مؤهلات
مديح االصادق ( 2010 / 12 / 7 - 02:53 )
الأخ الفاضل أحمد بسمار المحترم
شكرا على تعليقكم المنصف الواعي، لقد التقيت بالكثير من هذه الفصيلة من رجال الدين، وحين أوصلهم في النقاش الموضوعي العلمي إلى درجة الاقتناع بما أحاججهم به؛ سرعان ما يعترفون بأن تلك هي وسيلة كسبهم الأيسر، التي لا تحتاج لأي جهد، وليس بالضرورة أن تتطلب قدرا عاليا من الكفاءات
فكيف ترى مستقبلا لشعب عريق مثل شعب العراق يمسك بمفاتيحه أمثال هؤلاء ؟


3 - مهنة بلا جهد ولا مؤهلات
مديح االصادق ( 2010 / 12 / 7 - 02:54 )
الأخ الفاضل أحمد بسمار المحترم
شكرا على تعليقكم المنصف الواعي، لقد التقيت بالكثير من هذه الفصيلة من رجال الدين، وحين أوصلهم في النقاش الموضوعي العلمي إلى درجة الاقتناع بما أحاججهم به؛ سرعان ما يعترفون بأن تلك هي وسيلة كسبهم الأيسر، التي لا تحتاج لأي جهد، وليس بالضرورة أن تتطلب قدرا عاليا من الكفاءات
فكيف ترى مستقبلا لشعب عريق مثل شعب العراق يمسك بمفاتيحه أمثال هؤلاء ؟


4 - مهنة بلا جهد ولا مؤهلات
مديح االصادق ( 2010 / 12 / 7 - 02:54 )
الأخ الفاضل أحمد بسمار المحترم
شكرا على تعليقكم المنصف الواعي، لقد التقيت بالكثير من هذه الفصيلة من رجال الدين، وحين أوصلهم في النقاش الموضوعي العلمي إلى درجة الاقتناع بما أحاججهم به؛ سرعان ما يعترفون بأن تلك هي وسيلة كسبهم الأيسر، التي لا تحتاج لأي جهد، وليس بالضرورة أن تتطلب قدرا عاليا من الكفاءات
فكيف ترى مستقبلا لشعب عريق مثل شعب العراق يمسك بمفاتيحه أمثال هؤلاء ؟


5 - مهنة بلا جهد ولا مؤهلات
مديح االصادق ( 2010 / 12 / 7 - 02:54 )
الأخ الفاضل أحمد بسمار المحترم
شكرا على تعليقكم المنصف الواعي، لقد التقيت بالكثير من هذه الفصيلة من رجال الدين، وحين أوصلهم في النقاش الموضوعي العلمي إلى درجة الاقتناع بما أحاججهم به؛ سرعان ما يعترفون بأن تلك هي وسيلة كسبهم الأيسر، التي لا تحتاج لأي جهد، وليس بالضرورة أن تتطلب قدرا عاليا من الكفاءات
فكيف ترى مستقبلا لشعب عريق مثل شعب العراق يمسك بمفاتيحه أمثال هؤلاء ؟


6 - أُحييك وكعادتك تكتب وتبدع دائماً
د. خالد الحيدر ( 2010 / 12 / 7 - 07:20 )
عزيزي الأستاذ مديح الصادق، أبا سولاف

أُحييك وكعادتك تكتب وتبدع دائماً، أجدها هذه المرة وقد جائت بوقتها تماماً، حبكة راقية جداً، تسمو بمعانيها الجميلة وتعري المشعوذين، دجالين هذا الزمان الأغبر وسُراقه وقتلة مثقفيه ومن سينسى شهيد الثقافة العراقية النجم المشع البطل كامل شياع، إضافة لما تحويه مقالتك من معاني لاذعة بنقدها لهم وساخرة ما بين سطورها بهم، واضحة المُثل السامية وصارخة مدوية لما يجري من تلاعب بمشاعر ومُثل شريحة واسعة من مجتمعنا العراقي، وليس كما إدعى المتخلفين يوصفوهم بأنهم نفر ضال ومرة أخرى أمام الشاشات الفضائية بأنهم ثُلّه قليلة، لا بل هم نخبة مجتمعنا الواعية من مثقفين وأدباء وفنانين وتربويين وأكاديميين وإضطهادها ومحاربتها خُلقياً لتشويه سمعتها محاولين دفن كل ما يدعو للجمال والتطور وإعادة عجلة الزمن الى الوراء والى عصر الدكتاتوريات الفاشية المقبورة والأرهاب البوليسي القمعي

أشد على يدك يا أخي العزيز كما أشد على يد كل الكتاب المبدعين للتصدي وتعرية هؤلاء ومن هجمتهم المُدانة، هجمة هولاكو الجديدة على ملائكة أرض السواد وزينتها، المثقفين العراقيين


7 - هل هي الشرارة؟
عاكف ذياب سرحان ( 2010 / 12 / 7 - 20:48 )
تحياتي الحارة للاستاذ مديح الصادق على طرح الموضوع القديم الجديد في وقته المناسب
ان الاعتداء على الحريات العامة وحقوق الانسان والمنافي للدستور العراقي رغم هفواته لابد وان يشعل شرارة الغيرة عند ابناء الشعب الواعين على رأسهم التيار الديمقراطي العراقي ذوالمشروع الوطني الديمقراطي الواعد ، من اجل امتطاء صهوة النضال السلمي المدني بكل الوسائل--في الاعلام والمظاهرات والاعتصامات وتشكيل الوفود واقامة المهرجانات التضامنية مع متضرري القرارات المكملة لقرارات النظام الدكتاتوري المقبور----فالى سوح النضال الجماهيري سخروا كل ما تستطيعون لالجهاض نوايا موجة الفكر السلفي الرجعي وابواقه المتسلقة في غفلة من الزمن لموقع القرار السياسي العراقي . وان الموضوع ايقض عندي الذكريات المؤلمة عندما كنت في زنزانة الاعدام سنة 1987وكان معنا مناضلين من حزب الدعوة وكان المسموح بالقراءة فقط القرأن الكريم فقرأته اربع مرات رغم اني صابئي والاخوان اتضح ان بعضهم لايعرفون الكثير من المعاني والتفسيرات فما كان مني الا والمساعدة فنحن مصيرنا واحد وهو الاعدام ومع الايام عرضوا علي ان اغير ديني فتمسكت بأنتمائي الدني وبعقيدتي الشيوعية.


8 - ليستمر النضال ضد التخلف
مديح االصادق ( 2010 / 12 / 7 - 23:38 )
الأخ الدكتور خالد الحيدر المحترم
الاخ الأستاذ عاكف ذياب سرحان المحترم
شكرا جزيلا على ما أضفتما من أفكار أغنت جوهر النص، وذهبت بعيدا في تحليل ما يمر به شعب العراق تحت وطأة الاحتلال الذي بطبيعته غير نظيف من جهة، ومن جاء بهم ليكونوا ساعده الأيمن في الإجهاز على كل فكر تقدمي من جهة أخرى؛ وبهذا التقت المصالح المشتركة بين قطبين متناقضين في الجوهر؛ متفقين في الغايات المشتركة؛ لذا فلا يمكن الخلاص من أي طرف منهما بمعزل عن الآخر، ومن هنا يجب على كل الشرفاء، الأخيار، محبي شعبهم ووطنهم، أن يرسموا الوسائل المناسبة لإزاحة قوى الظلام والتخلف، ومن يدعمها من المحتلين، ودول الجوار، ليستمر النضال ضد سراق ثروات البلاد وحضاراته، والف تحية لذوي الفكر النير الذين لا تثنيهم عصابات وشذاذ آفاق

اخر الافلام

.. ألبوم -كهان الكاف -: قصائد صوفية باللهجة التونسية على أنغام


.. 71-An-Nisa




.. 75-An-Nisa


.. 78-An-Nisa




.. 79-An-Nisa