الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دكتاتورية العملية الجنسية (قراءة في - وجوه تتكرر في كل عهد - للدكتورة نوال السعداوي)

منى حسين

2010 / 12 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


عزيزتي وصديقتي الدكتورة نوال السعداوي لقد قرأت مقالك المعنون (وجوه تتكرر في كل عهد)، ووجدتك كما كنت دائما وأنت كما أنت رائعة ومصممة أبدا وماتزالين تشهرين سلاح العلم بوجه القبلية والتأخر، لكن الجديد في الأمر أنك هذه المرة توجهين قلمك الى جوقة المثقفين المتدكترين في كل عهد ينسجون خيوط الدكتاتورية حول قائدهم الغر، والبسطاء من عامة الشعب وقودهم الى تلك المناصب.
نعم نحن نولد نتيجة عملية جنسية أسمها دكتاتورية الرجل في جسد المرأة على سريره وفي فراشه!! بأمتلاكه تلك العملية بكل تفاصيلها، فمن أين نتعلم الديمقراطية؟؟ وأن تحققت من اين سيأتي الرجل بذكائه في بسط الظلم والرجعية؟؟ من أين سيأتي بسياط الظلم والتعسف؟؟
ففي الأرض العربية كل شيء تفسخ الا أنفاس الدكتاتورية..
راياتها ترفرف ومنبرها عرش الحكم الدكتاتوري..
ومعززها الرجل لن يملي غروره السياسي الا التفرد بالحكم والرأي..
يشمل ذلك المرأة وجسدها.. عملها.. أطفالها.. ذاتها.. أرثها.. كل شيء..
فيما ينسج بخيط الدكتاتورية.
دكتاتورية الأديان والمجتمع..
دكتاتورية التاريخ السياسي..
الأحزاب وأوهام الديمقراطية. كأوهام حرية المرأة ومساواتها على الأرض العربية..
مادام في الحروف تمييز وأبجدية. ومادامها مقسمة الى مذكر ومؤنث. فعليه يستمر التمييز في المهن والوضائف. فالقيادة والجيش للرجال. تربية الأطفال وغسل الصحون للنساء.
فما هي الديمقراطية؟؟ لم يشرحها أحد للثقافة العربية. لم ينفذها أحد في السياسة العربية. من رئيسهم الى كادحهم ينجبون الأطفال بعملية أسمها الأغتصاب والمصادرة الأستبدادية..
فما هي الديمقراطية؟؟؟
يفهمونها على الأرض العربية ويعلمونها للأجيال، لتبدأ من زواج الأربعة وتنتهي بتأديب الأطفال والزوجة، ليصفق لها جوقة المتأخرين، اللذين يدعون المدنية ويتجهورون بالتطور والتقدم السياسي. ليأيدوا الديمقراطية وزواج الأربعة للحاكم ورئيس الجمهورية.
8 / 12 / 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ديموقراطية اللذة واحدة وان اختلفت الاساليب
محمد البدري ( 2010 / 12 / 8 - 20:06 )
اعتقد ان الصورة التي جاءت في المقال عن العملية الجنسية من خيال الصورة الاسلامية كما يمكن تصورها من نصوص القرآن رغم ابتسارها الشديد. لكن هذا لا يمنع وجود مثل هذه الممارسات الغير انسانية والتحكمية الاحادية لشريك الفراش. لكن وللحقيقة فان العملية عندما تكون شبقية شديدة العنف في الممارسة وتحكمية استبدادية الي حد الاغتصاب فانها تكون محققة للذة الطرف المعتدي وفقط، وهنا يتدخل الجهل كعامل اساسي في نوع هذه العلاقة المريضة، لكن عندما تكون الامور مختلفة نوعا وتصبح التبادلية بغض النظر عنفا او سلاسة ونعومة متكافأة بين الطرفين فان اللذة وتحقيقها باعلي الدرجات يصبح حقيقة. الاهم من العملية ولذاتها فان التبادلية والمساواه في الممارسة السريرية هي مقياس للممارسة السياسية ايضا وهو ما يلزمنا باعادة تصوراتنا عن مفهوم اللذة الجنسية او السياسية كما شرحته د. السعداوي وما تفضلتي به في هذا المقال رغم اختصاره الشديد. تحياتي واتمني ان تطرحي هذه الفكرة بما هو اكثر اتساعا ورحابة لمزيد من الاستفاده.


2 - شاعرية متدفقة
سامي المصري ( 2010 / 12 / 9 - 01:18 )
سيدتي الشاعرة الرائعة، لأول مرة أقرأ لك، فلم أتمالك نفسي قبل أن أقرأ كل ما كتبتي. ما راعني هو الشجن الصادق في كتاباتك البديعة المعبرة عن تجربة مريرة لامرأة شرقية. ما تعجبت له هو أنك تعممين هذه التجربة وكأنها خبرة عامة لكل النساء في منطقتنا العربية، أعتقد ِأن التجربة التي تصفينها ليست بهذه الدرجة من العمومية فهناك كثيرات يتمتعن بالمشاركة مع الرجل في كل شيء حتى في مشاعرهن وعلاقات الحب والعلاقة مع الزوج، بل وفي كثير من الأحيان تنافس المرأة الرجل وتتفوق عليه. لكن على أي حال فأنت تصفين حالة موجودة بمنتهى الشجاعة وبتحليل موضوعي دقيق للمشكلة. موضوعَي «صمت الأشجار» و «الحديث عن حبك يطول» يختلفان عن باقي كتاباتك فيحملان مشاعر الحب الرقيق وليس فيهما شعور كراهية للرجل. أما عن مؤلفات لينين فلا يمكن أن تقارن بمشاعرك الإنسانية العميقة. شعر «نساء بلا أوراق» و «المحاكم والشرعية» مقالان بهما صرخة حق في وجه مجتمع يجرم بحق المرأة ودراسة اجتماعية نقدية رائعة مكتوب بشاعرية مؤثرة جدا. ونظرة إنسانية غاية في النبل والسمو؛
مع تحياتي


3 - رأي
سمير الفندي ( 2010 / 12 / 9 - 09:20 )
من حق المرأة ان تدافع عن نفسها ضد مجتمع يقيم حولها الحواجز، لكن نسي جميع المدافعين في هذا المضمار ان المرأة والرجل هما المجتمع وان تطوير احداهما لا يتم بتجاوز الاخر ، التغيير يجب ان يكون خطا بيانيا واحدا يسير عليه الرجل والمرأة معا، نحو مجتمع علماني، انساني، خالي من التعصب وتدخل الدين واستبداد السياسي، يؤمن بحق الفرد في تقرير مصيره ويؤمن له الجو المناسب كي يقدم ابداعه المفتفرد وان واي شكل اخر لهذا الخط البياني ستجهض معالمه ولن يرى النور.


4 - اضافة
سمير الفندي ( 2010 / 12 / 9 - 09:24 )
احب ان اضيف ان ذلك الشكل من العلاقات الجنسية لا يعود الى دكتاتوريه عند الرجل فقط بل الى جهل عند المرأة وان وجوده قد يكون مؤشر على مرض نفسي او تشبع بمعتقدات دينيه رثة
كثير من الازواج يتمتعون مع بعضهم ، ويتجاوزون الاستيهامات الى شكل جميل وواقعي من اشكال العلاقة الجنسية


5 - الى السيد علي البدري
منى حسين ( 2010 / 12 / 12 - 08:00 )
متموجة الحروف على جدران الكلمات فالضاد عربية وحروف أخرى أعجمية أي أمتزاج هذا الذي يصور لكم أني أقصد العملية الجنسية، نعم أقصد بها العملية السياسية التي يصر الرجل على جعل زمام الأمور بيده، من أصغر وحدة أدارية حتى أكبر المؤسسات في البلد العربي، أزياء المرأة يجب أن تكون محتشمة. ماهي الحشمة؟؟ ولما مقصورة على المرأة؟؟ أقول لحكام العرب الحشمة ياسادتي هي حريتنا والمساواة بيننا وبينكم..
ماسبب أن المرأة السعودية لايمكنها قيادة السيارة أوليس هي الدكتاتورية
ماسبب حجاب الصغيرات في المدارس الأبتدائية أوليس هي الدكتاتورية.
ماسبب تزويج الفتيات الصغيرات أوليس هي الدكتاتورية.
فلم يبقى الا أغتصاب الزوجات الشرعي.. أهذه هي الديمقراطية، الديمقراطية ليس الشعور باللذة الجنسية، الديمقراطية هي المشاركة بكل شيء. عندما تقود المرأة السيارة في السعودية وحسب رغبتها.. عندما ترفض الفتاة القاصر تزويجها وحسب رغبتها. عندما لاتجبر الزوجة على أداء ماسموه واجبها الشرعي وحسب رغبتها. عنتد ذلك نقول ولدت في مجتمعاتنا الديمقراطية. لكن هل يتخلى العربي عن دكتاتوريته في حكم المرأة.


6 - الى السيد سامي المصري
منى حسين ( 2010 / 12 / 12 - 08:04 )
عزيزي شكرا لمرورك وأهتمامك الجاد لكتاباتي، وأود أن أوضح لك أن الشعر الصادق هو عنوان حياة المرأة وأن التجربة تشمل كل نساء العالم وليس المرأة الشرقية فقط، وهناك الكثير من النساء يتمتعن بالمشاركة لكن وفق معيار المخلوق الأدنى من الرجل، علما أني لا أكره الرجل كما تتصور وبالتالي نعم فالمجتمع يجرم المرأة


7 - الى السيد سمير الفندي
منى حسين ( 2010 / 12 / 12 - 08:07 )
أشكر مرورك وأهتمامك وأسعدتني كلماتك، لكن ياسيدي المرأة ليست جاهلة. المرأة على علم تام بتكوينها وأحتياجاتها، لكن الرجل يتحمل المسؤولية الكاملة هو ومن يدعمه حتى طبيعة جسمه.


8 - الى السيد سامي المصري
منى حسين ( 2010 / 12 / 12 - 08:21 )
عزيزي أشكر مرورك وأهتمامك الجاد بكتاباتي، وأو أن أوضح لك أن الشعر الصادق هو عنوان حياة المرأة، وأن التجربة تشمل كل نساء العالم وليس المرأة الشرقية فقط، وهناك الكثير من النساء يتمتعن بالمشاركة، لكن وفق معيار المخلوق الأدنى من الرجل، علما أني لا أكره الرجل كما تتصور وبالتالي نعم فالمجتمع يجرم بحق المرأة.
اشكر مرورك مرة أخرى بأنتضار تواصلك معي

اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح حكم-ادخار المرأة من مال زوج


.. تا?ثير نقص الغذاء والظروف البيي?ية على النساء في الحروب




.. صاحبة مشروع الحبوب والأعشاب الجافة أسماء عبد السلام


.. ليبيا معرض زراعي اقتصادي يوفر فرص عمل للمرأة الجنوبية




.. صاحبة مشروع صناعة السعفيات فوقه صالح