الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منابع التكفير في الاديان الجزء الثاني

سرحان الركابي

2010 / 12 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الجزء الثاني


في الحيقية لابد لي من الاعتراف اولا , ان تعليقات الاخوة القراء حول الجزء الاول , قد افادتني كثيرا , ومن دواعي سروري ان يشاركني الاخوة القراء , الذين اغلبهم كتاب ايضا , ولهم اطلاع واسع ومعرفة ودراية بهذا الموضوع الشائك , القديم , الحديث , ومن الواجب ان اعتذر عن بعض الاخطاء التي وقعت في الجزء الاول , ومن ذلك مثلا , البداية التي كانت , بسؤال حول الكفر , وكان الاجدى ان تكون البداية بسؤال ما هو الكفر ؟ كما اشار بذلك الزميل مازن البلداوي , والخطاْ الاخر الذي وقعت فيه هو العنوان الثالث , علاقة الكفر بالدين , والصحيح , علاقة التكفير بالدين , لان الكفر مصدر من فعل كفر ( الكاف والفار والراء مفتوحة ) , بينما التكفير على وزن تفعيل وهو ايضا مصدر ولكن من الفعل كفر ( بتشديد الفاء ) الذي يعني القاء الكفر على الاخر , الامر الذي يتناسب وطبيعة هذه الدراسة التي تبحث عن مصادر ومنابع التكفير وليس طبيعة وشكل التكفير , ولا يجب ان يفوتني ان التعريف الاشمل والاقرب الى الاصطلاح الفقهي المتعارف عليه اليوم للكافر , هو ما اشار اليه الزميل رعد الحافظ بكونه يعني الجاحد والمنكر
, ومن الضروري التنويه ايضا , ان موضوع التكفير في الاديان وفي الايدلوجيات السياسية والفكرية المتصارعة في الوقت الراهن , ليس موضوعا ماضويا , او ان صلته بالحاضر ضعيفة , كما يحاول البعض ان يدعي ويرسخ في الاذهان , وان نقد السطة والاستغلال والفساد الاداري والمالي والسياسي المستشري في عالمنا العربي اليوم , هو من اولويات الثقافة , ومن واجيات العمل الاعلامي الملتزم ,
, ورغم اننا لا ننكر ما للثقافة والاعلام من دور واضح في رصد السلبيات والاخطاء التي ترافق عمل السطات التنفيذية في معظم البلدان العربية , لكن ذلك لا ينفي ان الماضي مازال فاعلا وحاضرا في ثقافتنا ووعينا , وربما نسي هذا البعض , ان الحاضر هو غرس الماضي , والمستقبل جني الحاضر , واسمحوا لي ان استعير هذه العبارة التي كانت ترد دائما , كمقدمة لبرنامج نافذة على التاريخ من اذاعة الكويت ,
فمن الواضح ان قضايا الدين والتكفير لم تعد تخص الماضي وحده , بل هي تتصل اتصالا مباشرا بالحاضر , بل ان هذا الموضوع بحاجة الى بحوث ودراسات اخرى , لما له من اتصال مباشر , بحياة المجتمعات والدول , وما يفرزه من اثار سلبية مدمرة على السلم الاهلي , والتعايش السلمي بين الاديان والمذاهب والمعتقدات الدينية المختلفة , التي تعج بها منطقتنا , فضلا عن ان اثاره السلبية , قد تتعدى الاديان والمذاهب والفرق لتلقي بظلالها على التيارات والاحزاب والافكار والايدلوجيات السياسية المتصارعة في عالمنا اليوم , وخاصة عالمنا العربي الذي مازال يعيش على هامش الحضارة العالمية , الاخذة في التطور والنمو و التي بلغت حدا من النضج والوئام والتعايش بين الاديان والقوميات والثقافت المتباينة , ما جعلها تهضم الاختلاف وتترجمه على انه ضرورة للتقدم من خلال الاحتكاك بين الثقافت المختلفة والاستفادة من تجارب الاخر , وليس للاقصاء او التناحر والتصارع , كما هو حاصل عندنا

نعود الى موضوعنا الرئيسي , حيث قلنا في الجزء الاول من هذه الدراسة , ان ظاهرة التطرف الديني والتكفير تبدو على اشدها وهي اكثر وضوحا وجلاءا في الاديان السماوية , على العكس منها في الاديان الوثنية التي تبدو اكثر هدوءا وتعقلا واقل نفيا للاخر المختلف , وانه من العسير على الاذهان ان تدرك لماذا وقف الملايين من اتباع بوذا ينظرون مع العالم ويتفرجون على شاشات التلفاز الى نبيهم وحكيمهم بوذا , الذي كانت دبابات طالبان تدكه , وتدمر معالم وجهه وتفقاْ عيونه التي طالما نظر بهما بعطف وتسامح الى كل مخلوقات الله , نافيا كل رغبة وشهوة للحياة للخلاص من الالم والانسجام مع الطبيعة , من الغريب اننا لم نشهد ولو ردة فعل بسيطة ولا مظاهرة ولا اعمال انتقامية من اتباع بوذا ضد المسلمين المقيمين بينهم , بينما على العكس من ذلك كانت ريشة فنان دنماركي مغمور , بمثابة صواريخ عابرة للقارات ,. وقد هزت وهيجت مايزيد عن المليار مسلم , وكانت ردة فعل اتباع الدين السماوي التوحيدي عنيفة , الى درجة ان الفنان اصبحت حياته مهددة , وانبرى الجميع للدفاع عن العقيدة , وهب المدافعون وحماة العقيدة في تصرف غريزي متوتر للرد على الفنان واعادة الاعتبار لسمعة ومكانة الرسول المهدورة , وهكذا فعلت ريشة الفنان المغمور وحركت الملايين من اتباع الديانة التوحيدية , بينما لم تفعل ذلك دبابات طالبان الحديثة وهي تطلق نيرانها لتدمير تمثال حكيم او نبي مسالم , كانت كل وصاياه , التاكيد على كرامة الانسان , والدعوة الى التسامح , والميل الى التامل والعزلة , والتاكيد على روح الشفقة واللاعنف ,
وهذا بحد ذاته امر يدعو الى الدهشة والاستغراب والتساؤل والدراسة ايضا , فمن المعروف , وكقاعدة عامة عند علماء الاجتماع ,( الانثربولوجيين ), ان الانسان كلما تقدم به الزمن , كلما كان اكثر وعيا واكثر تسامحا وانفتاحا على الاخر , لكن هنا تبدو هذه القاعدة وكاْنها معكوسة , لان الديانات الوثنية سبقت الديانات التوحيدية في الزمن , وبالتالي يفترض بالديانات التوحيدية ان تكون اكثر انفتاحا واكثر هدوءا وتقبلا للاخر المختلف , لانها الاحدث زمنا , حيث شهد فيها الانسان بعض التطور وازداد وعيه وازداد الاختلاط والتلاقح بين الشعوب والثقافت المختلفة والدول واتسعت التجارة وعرفت المدن الكبيرة والامبراطوريات الواسعة ذات الشعوب المتعددة , ومن هنا لابد وان يكون للعامل الديني دور في هذا الاختلاف او النكوص اذا جاز لنا التعبير , اذ يبدو ان الدين قد خلق نوعا من التمركز حول الذات , ومارس نوعا من العزل بين الانسان او الجماعات الدينية ومحيطها ’ سواء كان هذا المحيط عبارة عن الطبيعة التي تعيش فيها او عبارة عن المجموعات البشرية التي هو على تماس مباشر معها , ذلك ان القلق الانطولوجي الذي رافق مسيرة الانسان منذ بواكير وجوده على هذه الارض , يبدو وكاْنه قد حل , بمجرد ان عرف الانسان ربه الذي خلقه , ذلك الرب المتعالي القوي الجبار القادر على ان يمنحه العون والمساندة , ويشعره بالطمانينة , امام عوامل الموت والافناء والتلاشي التي تقلق الانسان وتقض مضجعه , اضافة الى الاخطار الطبيعية والكوارث والامراض التي تهدد حياته

, يقول عالم النفس المشهور سجموند فرويد , ان الافكار الدينية , تنبع من نفس الحاجة التي تنبع منها سائر انجازات الحضارة , ضرورة الدفاع عن النفس ضد تفوق الطبيعة الساحق , أي انسنة الطبيعة , التي تشتق من الحاجة التي تحاصر الانسان , الى ان يضع حدا لحيرته وضياعه وضائقته امام قوى الطبيعة المخيفة , الامر الذي يتيح له ان يقيم علاقة معها وان يؤثر فيها , والانسان البدائي لا خيار له , فهو لا يملك طريقة اخرى في التفكير , ومن الطبيعي عنده , ان يسقط ماهيته الخاصة على العالم الخارجي , وان ينظر الى جميع الاحداث التي لاحظها وكاْنها من صنع كائنات مشابهة , وذلك هو منهجه الاوحد في الفهم , ويضيف فرويد ايضا , ان الافكار الدينية ليست خلاصة التجربة او النتيجة النهائية للتامل او التفكير , وانما هي توهمات تحقيق لاقدم رغبات البشرية واشدها الحاحا ,. وسر قوتها هو سرقوة هذه الرغبات , انتهى


ان الدين بقدر ما يقدم حلولا للانسان الضعيف , الذي كان يجهل كل ما يدور حوله في الطبيعة , وبقدر ما يخلق نوعا من التجانس الثقافي والمعرفي بين مكونات الدول والشعوب , فانه غالبا ما يخلق بؤرة للتمركز , تتمحور حولها هوية الجماعة التي تؤمن بنفس الديانة او المعتقد , فيتحول الدين الى رابطة وثيقة تشد المجموع وترطهم الى بعضهم البعض في رابطة نرجسية , تنفي الاخر وتقصيه من الوجود , ويعبر عنها علماء الاجتماع بنرجسية الفروق الصغيرة بين الجماعات والاقوام والامم , وهذه الرابطة تشمل الديانات الوثنية والتوحيدية والجماعات العرقية وحتى الاحزاب والتيارات العلمانية , قد لا تخلو من هذه العقدة , ومن الجدير ان الفروقات بين الجماعات الوثنية والتوحيدية , تعد فروقا في الكم وليس في النوع , فكلما زادت تجريدية الاله كلما زاد شعور الجماعة بالتميز والتوحد والشعور بالاغتراب والشقاء , أي كلما زاد الاله علوا كلما زاد الانسان توحدا وشقاءا لان الاله يكون بعيد المنال ولا يمكن الالمام بصفاته او مكان وجوده , وبهذا الصدد يقول الفيلسوف المعروف هيجل واصفا النبي ابراهيم , على انه شخص متوحد ويشعر بالغربة والخوف , لذلك كان مضطرا الى مسايرة الله في كل ما يطلب ويريد , حتى انه كان مستعدا ليضحي بولده من اجل الشعور بالامان والطمانينة
, وفي مقابل ذلك تزداد الروابط الروحية والشعور بالمصلحة الجماعية ويزداد التمسك بالنص الذي يكتسب قوة وقدرة على الهيمنة على كل النصوص , لانه محمي اصلا من البرهنة او التحقق , بفعل قوة الالزام السماوية
, ان الاله الذي يزداد علوا وتجريدا بحيث . تتنزه صفاته عن التجسيم وشكلة عن التجسيد والتشييْ , عادة ما يكون اله بعيد المنال ويكون غامضا في صفاته ولا يمكن التكهن بطبيعته ورغباته او معرفة الكيفية التي يدير بها الكون , لذلك فان اتباع الديانات التوحيدية مهما حاولوا الادعاء بالصفات التجريدية للاله , فانهم غالبا ما يبتكرون وسيلة ما للوصول الى الله او تجسيده بشكل حسي ملموس , من خلال الاضرحة والمقامات والمعابد والقديسين والايقوانت وغيرها , فالذهن البشري غالبا ما ينفر من اللامحدد , لانه حسي بطبعه , وميال الى استيعاب محيطة عن طريق الحواس , التي ترصد الظواهر الطبيعية وتتعامل معها بشكل مباشر

ومن المفيد ان هذا الخالق السماوي ذو الابعاد التجريدية الخالصة , تختلف صورته وماهيته وطبيعته من دين الى دين , يل ومن انسان الى انسان , , ففي الديانة اليهودية كان الله متعاليا وبعيدا عن اتباعه , لكن مع ذلك يبو الله او يهوة , وكاْنه لا شغل له ولا عمل سوى رعاية مصالح اليهود والسهر على راحتهم , بينما في المسيحية نزل الله بنفسه الى الارض ليقدم نفسه , قربانا من اجل خلاص البشرية , ومنهيا بذلك حالة الشقاء والغربة التي كان يعاني منها البشر وبعدهم عن الله , لكن عندما جاء الاسلام ازداد الله بعدا وعلوا ابعد مما كان عليه في اليهودية والمسيحية , فعاد الشقاء والشعور بالغربة من جديد , بل واصبح من المستحيل التعامل معه او التواصل عن أي طريق , سوى الطقوس والعبادات التي قد لا تنفع العبد في شيْ , ما دام الله هو المتصرف الاوحد في مصائر البشر ولا يمكن الاعتراض على حكمه او توجيه السؤال له , ( ويسالون عما يفعلون ولا يسال ) ومن هنا مثلا تكتسب النصوص الدينية شرعيتها ومجال تطبيقها دون الحاجة الى البرهنة او التحقق , فالمصلحة والمفسدة لا تحددها طبيعة النص , وانما الذي يحددها هو قوة الزامها الشرعية المتاتية من لدن العليم الخبير
اما في الاديان الوثنية , فان الاله يبدو بسيطا ويشبه الانسان في كثير من صفاته , ذلك ان اغلب الديانات الوثنية تصور الله على هيئة البشر الذين يتزاوجون , ويتصارعون ويحزنون ويفرحون , وبل ويموتون , كما ورد على سبيل المثال في اسطورة الخلق البابلية , حيث قتل الاله ابسو , وبقرت بطن زوجته تيامات , من قبل الاله مردوخ كبير الالهه البابلية , وكذلك اسطورة الاله تموز ونزوله الى العالم السفلي , أي عالم الاموات , وعدم قدرته على الرجوع الى عالم الاحياء , ان الاله الوثني كان بسيطا ويمكن لاسطورة بسيطة ان تبرر وجوده وعمله وتاريخ ميلاده , وهو قريب جدا من الانسان , صحيح ان جميع الالهه كانت في السماء لكنها جميعا كانت ممثلة ومجسدة في تماثيل تشير اليها , ويمكن الاتصال بها عن طريق الطقوس الدينية وتقديم القرابين والنذور , وكما يبدو ان بساطة الالهه وطقوسها يعود الى بساطة الافكار البشرية في تلك المرحلة ,

والتكلمة في الجزء الثالث








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدمة
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 10 - 12:41 )
ولكن عندما جاء الاسلام ازداد الله بعدا وعلوا ابعد مما كان عليه في اليهودية والمسيحية , فعاد الشقاء والشعور بالغربة من جديد , بل واصبح من المستحيل التعامل معه او التواصل عن أي طريق
*****************************
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما هذا يا زميل؟؟؟؟؟؟
ايه ده؟؟؟
ماذا تقول؟؟؟
شعور من ؟؟
وغربة من؟؟؟

واذا سألك عبادى عنى فانى قريب ..
ادعونى استجب لكم
قل يا عبادى

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
الصلاة معراج المؤمن
والمعراج هو مقابلة مع الله
والصلاة وقوف بين يدى الله

معلهش
لما افوق من الصدمة .
حأبقى ارد عليك
ربما فى مقالة منفصلة
لنعرف بالضبط الفرق بين الله .وبين كل من يتصور او يتخذ له اله غير الله مهما كان هذا الاله
وشكرا


2 - الصلاة وقوف بين يدى الله !
Zaher Zaman ( 2010 / 12 / 10 - 15:40 )
الأخ / سرحان
تحياتى على هذا المقال واسمح لى بالتداخل مع شاهر الشرقاوى ودعنى أسأله : كيف يكون المعراج مقابلة مع الله ؟ وكيف تكون الصلاة وقوف بين يدى الله ؟ هل الله جسد وشخص له يدان مثل البشر بحيث يشعر من يدخل للصلاة بتلك اليدين وهى تحيطانه ؟ أم أن ذلك مجرد توهم من الشخص المشحون وجدانياً بالصور الخيالية التى جسدها الخيال الخصب لمحمد وأتباعه من بعده فى أذهان البسطاء ؟ وأى معراج ذلك الذى تقصده ؟ هل عامة المسلمين يصعدون الى السماء لمقابلة الله ؟ ثم لماذا الله فى السماء فقط ؟ وكيف يتفق ذلك الطرح مع مقولة ( الله فى كل مكان ) الآية [ فأينما تولوا فثَّم وجه الله ] ؟ كما أن الآية السابقة فيها تجسيد لله ؟ وذلك يناقض قول محمد فى وصفه لله فيما أسماه القرآن [ ليس كمثله شىء ] وكذلك الحديث الذى يصفونه بالقدسى [ كل مايخطر على بالك ليس هو الله ] ..سوف تكون اجاباتك باستخدام مصطلحات الكناية والجناس والتورية والاستعارة والتشبيه وماشابه من الأساليب البلاغية للغة العربية وأقول أن التبرير بتلك الأساليب هو أسلوب درج على استخدامه الفقهاء لتمرير التناقضات التى لا يقبلها العقل السليم ولا يقرها المنطق القويم.


3 - العزيز شاهر الشرقاوي
سرحان الركابي ( 2010 / 12 / 10 - 15:50 )
اخي العزيز شاهر . شكري الجزيل لقراءتك المقال
عندما نطرح قضية الدين بالمفهوم العلمي , تتضح بعض الابعاد والثغرات التي لم يسمح رجال الدين بطرحها , لذلك عندما نتكلم عن الشقاء والشعور بالغربة فاننا نقصد شعور الفرد المسلم , واحساسه بعقدة الذنب والخطايا التي تلاحقه , يروى عن رابعة العدوية انها قالت عندما رات الناس يرفعون رؤؤسهم الى الاعلى للدعاء , سبحان الله ومتى خلت منه الارض حتى تدعونه في السماء , ان رجال الدين صوروا الله على شكل كائن مخيف , لا هم له في هذه الدنيا سوى مراقبة الناس ومحاسبتهم على غرائزهم ومشاعرهم , وهو يغضب اشد الغضب لانهم لم يعبدوه , وكاْن الله بحاجة الى العبادة بل انه يفرح عندما يتوسل اليه العبد ويباهي الملائكة بذلك , ولا حرج بعد ذلك ان قام هذا العبد بقتل الناس او انتهاك اعراضهم , بينما الغاية الاساسية من الدين هي وضع قوانين تضبط سلوك الافراد وتكبح جماحهم وتهذب من تصرفاتهم وتعاملهم مع ابناء جنسهم مهما اختلفت دياناتهم , وفي ذلك يقول علي بن ابي طالب في وصيته لمحمد بن ابي بكر عندما ولاه مصر , الناس صنفان , اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق
تحياتي لك اخي العزيز


4 - الاخوان زاهر وسرحان
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 10 - 17:39 )
تحياتى واشكركما .على رقى حواركما واعرفا انكما من احب واقرب اعضاء الموقع الى قلبى بالفعل مهما اختلفت الرؤى والمفاهيم
يا زاهر .لا تغلق علية باب الاجابة من اولها ..فما ذكرت من اساليب بلاغية شئ مشروع وليس التفاف ..لكى يحدث تفاعل بين ما يريده الله ذاته وبين عباده دون اللجوء الى الحلول او الاتحاد او التجسيد او التصوير
حادث المعراج لم يكن تحدى من محمد لقومه ولا اثبات للمؤمنين بانه رسول ونبى لان احدا لم يرى محمد وهو يصعد الى السماء ولا جبريل نفسه راه وهو يقابل ذات الله سبحانه وتعالى..لكنه كان تمحيص وتفحيص وتنقية للمؤمنين حتى يتم استبعادضعاف الايمان بمحمد وبقدرات الله

ثم ان له قراءة ونظرات فلسفية وصوفية خاصة جدا ليس هذا مجالها الان

ومن هذه الرؤية جاء ت مقولة ان الصلاة معراج المؤمن .وهى حديث شريف .لان المؤمن فى الصلاة يقف بين يدى الرعاية والعناية الالهية وبدخوله فى حالة الصلاة فى خشوع من المفروض ان ينفصل تماما معنويا عن كل شئ سوى الصلاة واحساساته بالله ويركز تماما فيما يقرأ من قران وياتى من حركات و فيمايذكر من تسبيحات وتكبيرات وتحميدات
نحن لا نقول ان الله فى السماء يا زاهر
يتبع .. .


5 - الركابي الأبي
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 12 / 10 - 17:40 )
تحيه وتقدير
كما انت اجدت وتسلسلت وقدمت واوضحت
اسمح لي عندما جاء ما يقال عنهم الأنبياء او الرسل وحتلوا موقع الوسيط بين ما يحملون من افكار جسدوها للغير انها قادمه من بعيد بما فيهم الوثنيين.قابلهم سؤال ..اذن نعبد من؟!! وحسب التسلسل الزمني ومحاولة التجديد والأبتعاد عن التشبيه والتشبه..نظروا بعلوا عقلهم عن الأخرين كلٍ يختار ما يقبل به من التف حوله وعندما جاء الأخير كان قد انتهى من قبله كل ملموس ومقبول واراد ان يتميز بالعمق والبعد فاختار الأبعد
قالوا له تنهانها عن عبادة ما عبد ابائنا واجدادنا..اذن نعبد من فأشار بيده الى المجهول ليقول اعبدوا ورفع يده الى السماء..لأنه ادرك عمقها وجهل الأخيرين لليوم في حل الغازها..فتفرد
كان من يقال عنهم الوثنيين قريبين ينظرون الى ما يقفون عليه ومنه يحصلون على متطلبات معيشتهم واستمرار حياتهم التي تعني الأنسانيه لذلك تراهم قريبين من الأرض محبين لها مؤمنين بالملموس والقريب فتراهم متسامحين لأن الأرض اكثر تسامح من السماء
تقبل الأحترام وننتظر المقبل
تحيه واحترام


6 - تكملة1
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 10 - 17:49 )
الله خارج حدود الزمان والمكان ..وهو فى نفس الوقت معنا بعلمه وقدراته ورعايته وهيمنته وباوامره لملائكته التى تحفظ الانسان وتقوم بمهامها
اينما تولو فثم وجه الله اى انك فى اى عمل تعمله هناك دائما ما يجب ان تؤديه من اجل ان تنال رضا الله وليس المقصود بها ذات الله

فعبادة الله ليست شعائر وفقط ولا تشريعات وبس ..لا ..ولكن عبادة الله تشمل كل نواحى ومناحى الحياة .حتى الدنيوية ..فلله الاخرة والاولى
عندما تأتى يا زاهر باية محكمة مثل (ليس كمثله شئ) .ثم تريد ان تثبت وجود تناقض بينها وبين ايات من متشابه القران فهذا هو الخطا الذى تقع فيه
اية ليس كمثله شئ تثبت ان جميع ما نسب لله مثل الوجه واليدين والعينين هو من مقام البلاغة والمجاز .وليس العكس
هذا ليس وصف محمد ..هذا كلام الله الذى اوحاه الى محمد ..
كلام محمد هو احاديثه النبوية
اما انت يا اخى سرحان ..فارجو الا تسقط احاسيسك ومشاعرك الذاتية على المسلمين جميعا
من قال لك ان كل المسلمين يشعرون بما تشعر به
يتبع


7 - تكملة 2
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 10 - 18:20 )
من قال لك اننا كلنا نشعر بهذه القطيعة ولا نعرف كيف نتعامل مع الله ولا كيف نتواصل معه سبحانه وتعالى؟
الا تعلم اننا من الممكن ان نجلس معه ونحدثه ويحدثنا من خلال قرانه ومن خلال الصلاة؟

اذا كانت اليهودية قد جعلت يهوه الها خاص لهم وصوروه وجسدوه
واذا كان الاخوة النصارى قد جعلوه ينزل الى الارض ويتجسد او يحل فى جسد انسان واحد فقط وهو السيد المسيح

فان الاسلام جعل الانسان يشعر ويحس بان الله بداخله ..بداخل كل انسان (.ونحن اقرب اليه من حبل الوريد....)
فكيف تقول يا سرحان ان الله فى الاسلام اصبح اكثر بعدا واكثر تعثقدا واصعب تعاملا؟

(.ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون)

نحن فى الاسلام نتعامل جميعا مع صفات الله وندعوه باسمائه .بلا واسطة ولا وسيط

فعندما سأل الصحابة الرسول الكريم
يا رسول الله أبعيد ربنا فنناديه ..أم قريب فنناجيه؟؟
نزل قوله سبحانه وتعالى
(واذا سألك عبادى عنى فأنى قريب ..أجيب دعوة الداعى اذا دعان ..فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون )

فاى غربة واى صعوبة واى فرقة تكون بينك وبين الله بعد ذلك؟؟
وشكرا لكما
اما كلامك عن الدين بعد ذ لك فى كونه قوانين فهذا هو عين الصواب بالفعل

يا


8 - الى الزميل حمد جاسم
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 10 - 18:33 )
كان من يقال عنهم الوثنيين قريبين ينظرون الى ما يقفون عليه ومنه يحصلون على متطلبات معيشتهم واستمرار حياتهم التي تعني الأنسانيه لذلك تراهم قريبين من الأرض محبين لها مؤمنين بالملموس والقريب فتراهم متسامحين لأن الأرض اكثر تسامح من السماء
**********************************************
الزميل حمد عبد الرضا جاسم
تحياتى
اى متطلبات معيشية كان يحصل عليها او يحصل عليها الان الوثنيين من الهتهم المزعومة يا اخ حمد؟؟؟؟
الذى يحصل على الفائدة من هذه الاوثان طائفة واحدة فقط .هم كهنة وسدنة وخدام المعابد الوثنية
اما هذه الاوثان فما هى الا احجار لا تنفع ولا تضر
لا اله الا الله ليست صراعا بين الله وباقى ما يقال عنهم انهم الهة.لا اله الا الله هى الحرية فى اسمى معانيها يا اخ حمد

قضية محمد لم تكن مجرد قضية فلسفية او كهنوتية .مختصة بماهية الاله ومن هو احق بالعبادة من غيره
قضية محمد هى قضية الانسان وتحريره من كل ما يحول بينه وبين ان يكون انسانا بحق عبد لله وحده وليس عبدا لسواه مهما كان هذا السوى
قضية محمد هى الدعوة الى استخدام العقل والفكر والاخذ بالاسباب لتحقيق الاهداف

(عندما جاء الاخير ) ..هل يصح .؟

وشكرا


9 - الاخ العزيز عبد الرضا
سرحان الركابي ( 2010 / 12 / 10 - 19:12 )
الف تحية لك عزيزي , ولتعليقك الرائع والذي اضاف الكثير للمقال , كما اني ادو ان اوضح , ان الاسلام فعلا عندما جرد الله من صفات التجسيم والتشيْ كان ردا على الاصنام والاوثان التي ارتبطت عبادتها بالربا والتجبر واستغلال الضعفاء , لكن المشكلة التي وقع فيها الاسلام هي انه انهى سيطرة طبقة مترفة لتحل محلها طبقة مترفة اخرى اشد ترفا وبطرا وتجبرا على الناس , وكان الرسول يعتقد انه بمجرد ان يقضي على الاوثان والشعر ومواسم البيع والربا انه بمقدوره ان يخلق مجتمعا يوتوبيا , لكنه فوجي في غزوة بدر باصحابة وقد امسكو عنان فرسة ليوزع عليهم الغنائم حتى قبل ان يصل الى المدينية , فكان مجبرا ان يرضيهم وان يوزع عليهم الغنائم فتحول باب الغنائم الى مصدر لاستعباد الناس والاستيلاء على اموالهم وهذه قصة طويلة يطول شرحها
اكرر شكري واعتزازي باضافاتك الرائعة اخي الرائع عبد الرضا


10 - الاخ العزيز زاهر
سرحان الركابي ( 2010 / 12 / 10 - 19:31 )
خالص تحياتي وشكري لك عزيزي الرائع زاهر
ساكون عند حسن ظنك ولن اناقش ما ورد في تعليقك لانه موجه الى العزيز شاهر الشرقاوي , واسمح لي ان ابدي شكري لتعليقك الاروع اخي العزيز

الى العزيز شاهر مرة اخرى
لننطلق من قولك ان الله خارج حدود الزمان والمكان , لكن السؤال هو , كيف يمكن للحس ان يدرك ما هو خارج الحس , لان كا ما هو خارج الزمان والمكان فهو خارج عن قدرات الحس , هل هناك جهاز اخر يمكنه ان يقوم بهذه المهمة , لقد نوقش هذا الامر من قبل اكبر واعظم الفلاسفة لكنهم لم يصلوا الى نتيجة قطعية وبالتالي فنحن لا ناقش وجود الله او عدمه هنا , بل نناقش شكل الله وصورته وصفاته في الاديان , وما تفعله الاديان انها تتجاوز المديات الحسية للعقل فتخوض في امور واشياء هي خارج الحس اصلا , وعليه فهي مجرد تخمينات لا دليل مادي او علمي عليها , اضافة الى اناغلب الاديان عادة ما تشوه صورة الله التي يفترض ان تكون ناصعة ونقية وبعيدة كل الببعد عن التعصب والعدوان والظلم الخ
تحياتي مرة اخرى لك ولجهدك المتميز عزيزي الرائع شاهر


11 - رغم انشغالى الشديد سأحاورك
Zaher Zaman ( 2010 / 12 / 10 - 19:32 )
الأخ / شاهر
هناك تناقض واضح بين ماجاءت به الأديان - بما فيها الاسلام - فى رؤيتها لمسألة خلق السماوات والأرض ومسألة خلق الخلق على كوكب الأرض بصفة خاصة وبين ماأثبته العلم التتطبيقى والتجريبى الحديث بهذا الخصوص..فالديانات المسماة بالسماوية أجمعت أولاً على وجود مايسمى السماوات وهذا غير حقيقى .. لا وجود لما يسمونه بكلمة سماء كلفظ مقابل لكلمة أرض ويقصد بكلا اللفظين التدليل على اتجاهين هما الأعلى ( كل ماعلا الانسان ..ثم بعد ذلك أعلى مايمكن للبشر رؤيته نهاراً وهو ماأطلقوا عليه السماء بينما فى واقع الأمر ذلك اللون الازرق ليس الا أحد ألوان الطيف السبعة الصادرة عن الشمس ..ذلك هو اللون الأزرق الذى لا يمتصه الغلاف الجوى المحيط بكوكب الأرض ، فيعكسه الغلاف القوى ويبدو للناظرين من الأرض كأنه جداراً أزرق ، بينما يمتص الغلاف الجوى بقية ألوان الطيف السبعة ، وذلك هو ماظنه الأقدمون السماء واعتقدوا أنه جدار سميك يقبع خلفه الاله وملائكته ) أما لفظ الأرض فمعروف لك وللجميع ...والدليل على ذلك أنك لو خرجت خارج كوكب الأرض فسوف ينعدم لديك كل الاتجاهات المعروفة على سطح الأرض..لن يكون هناك فوق أو تحت أو شمال
يتبع


12 - رغم انشغالى الشديد سأحاورك ( 2 )
Zaher Zaman ( 2010 / 12 / 10 - 19:50 )
الأخ / شاهر
جميع الاتجاهات سوف تضيع اذا ماخرجت خارج كوكب الأرض ..لن يصبح هناك أرض ولا سماء..بل كون يتمدد فى كل مكان مرئى من حولك دون أن تستطيع تحديد الفوق من التحت أو الشمال من الجنوب أو الشرق من الغرب ..أين هى السماء فى هذا الوضع ، الذى خبره وعاشه وجربه جميع رواد الفضاء فى رحلاتهم خارج الأرض ؟ ليتك تستطيع أن تخوض تلك التجربة ! عندها ستدرك أبعاد ماأطرحه فى مداخلتى تلك . واذا كان ذلك الشىء المسمى لفظاً بكلمة السماء والتى زعم مؤسسو الديانات أن الاله وملائكته وشياطينه وجناته وجهنمه ، يقبعون وراءها ، ليس له وجود فى الواقع العلمى والتجريبى الذى أثبته العلم فكيف للعقلاء أن يصدقوا زعم مؤسسى الديانات بأن هناك الاهاً فى ماأطلقوا عليه السماء ، أوحى اليهم تلك الكتب التى ألفوها وأقنعوا البشر بأنها مرسلة من الاهٍ يقبع هناك فى السماء التى ليس لها أصلاً وجود فى الواقع ؟!
نعذر البشر في عصور ماقبل العلم الحديث ، لكن ماعذر البشر الذين يعيشون عصر العلم الذى أجاب على كل تساؤلات السابقين وبشكل عقلانى لا يتنافى مع العقل السليم الغير مغيب بالأحلام التى تغذيها الخرافات والأساطير !
يتبع


13 - رغم انشغالى الشديد سأحاورك ( 3 )
Zaher Zaman ( 2010 / 12 / 10 - 20:16 )
الأخ / شاهر
عندما ينقض عيسى بعض الذى زعم موسى أن الاهاً فى السماء ألقاه اليه ليبلغه لقومه ، وعندما ينقض محمد بعض مازعمه كلُ من موسى وعيسى قبله ويصر على أن الذى جاء هو به ، هو الكتاب الصحيح الذى كما يقول هو وتابعوه منسوباً لاله السماء المزعوم [ لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه ] ، لابد للمرء أن يتساءل (اشمعنى ..اشمعنى كتب موسى وعيسى تم تحريفها بينما كتاب محمد محفوظ من الاه السماء المزعوم؟) هل عجز ذلك الاله عن حفظ كتابيه السابقين من التحريف ، بينما زال عنه العجز واسترد قوته فى الحفاظ على الكتب فى مسألة كتابه الذى ألفه محمد ونسبه اليه ؟ثم.اذا ثبت أن اليهود والنصارى استطاعوا التحريف فى كتبهم التى يؤمنون بأنها مقدسة وأنه لا يجوز التغيير فيها ، من يضمن لك أن قرآن المسلمين لم يتم التحريف فيه أو التعديل حتى بواسطة محمد نفسه والا مامعنى ومامبرر قوله فى كتابه [ واما ينسينك الشيطان بعض الذى أوحى اليك ] ..هل محمد والمسلمين من طينة غير طينة البشر التى ينحدر منها اليهود والنصارى ؟ هذا مع افتراض أن هناك الاهاً وليس من اختراع موسى وتبعه بعد ذلك عيسى ومحمد استغلالاً لأطروحته فى ذاك الزعم
يتبع


14 - الكريم المتفضل الأستاذ شاهر الشرقاوي
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 12 / 10 - 20:30 )
تحيه واحترام وموده
انا عندي ابن عبد الله سيد زمانه من حيث ما اراد ان يقيم ويبني ويؤسس
لكن وارجوا ان تسمح لي وهذا تصوري ..اساء له من جاء من بعده..هو عبقري زمانه وباني النهضه العالميه او جزء من اسسها مثل بيت المال اي خزينة الدوله والشورى اي البرلمان والأنعتاق اي خقوق الأنسان وبناء الجيش الذي سار عليه الحاضر والحقوق والواجبات والأستشاره اي المحاكم وتعليم الأميين الذي قال فيه اعتاق رقبة اسير مقابل تعليم عشره.. وتوثيق العقود والصدق والرعايه الأجتماعيه
كلها لذلك المتميز في زمانه وفي كل العصور ولكن اسمح لي ان اقول انه بشر متفوق على من عايشهم ابدع وانتج
اثمن فيك مواقفك ومبدئيتك وادعوك ايها الكريم الى الأستمرار بالنقاش ولا تترك الساحه لمن يحاول ازعاجك ..نحن في جدال ونقاش قد يسيء فيه البعض ولكن الكبير يتحمل ويقدر تصرف الأخرين
تحيه لك وما تحمل وما انت واثق فيه وهذا حقك ..قدمت لك ما اومن به بكل صدق وصراحه واحترام


15 - رغم انشغالى الشديد سأحاورك ( ختام )
Zaher Zaman ( 2010 / 12 / 10 - 20:45 )
الأخ / شاهر
لا شك أخى شاهر أنك تمثل الوجه الجميل الذى استلهمه مؤسسو الأديان من التراث البشرى للانسانية وأضفوا عليه سمة التعاليم الفوقية الصادرة من الاهٍ فى السماء وماذاك الا للتشديد على التزام تابعيهم بتلك التعاليم خاصةً فيما يتصل بأصحاب نفس الملة كانتماء اليهود والتزامهم بكل ماألفه موسى تجاه بنى جلدتهم وكذلك انتماء النصارى لانجيل عيسى وانتمائهم لبعضهم وكذلك التزام المسلمين بقرآن محمد وبما فيه تجاه بعضهم البعض..بينما أتباع الرجال الثلاثة يتصارعون ضد بعضهم البعض بزعم أن كتابهم هم فقط الذى جاء بالحقيقة المطلقة ..وصراعهم هذا أكبر دليل على عدم وصول أىٍ منهم الى الحقيقة المطلقة وأن كل ماخطه مؤسسو الديانات ماهو الا اجتهادات لبشر كما قال بذلك سامى لبيب وغيره ، وأضيف أن مؤسسى الديانات هم قادة عظام فى تاريخ الجنس البشرى ، وذلك لا يمنع من ارتكابهم أخطاء فادحة بقدر ماكان تأثيرهم فى البشر عظيماً ، وأعظم أخطائهم التى بدأها موسى ومن قبله ابراهيم هو زعمهم بأن تلك الكتب والوصايا نزلت اليهم من الاهٍ قابعٍ هناك فى السماء..لم يكونوا قد عرفوا أيامها أن لا وجود لما أطلق عليه البشر لفظ السماء أوheaven .


16 - الى سرحان وزاهر وحمد جاسم
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 11 - 10:10 )
الحقيقة يا اصدقائى .لم اشعر بالامتنان منذ دخولى الى هذا الموقع الرائع مثلما شعرت به من ردودكم ورقيها واداب الحوار الذى تتحلون به جميعا.وان اختلفنا احيانا فى الفكر او المعتقد
وهذه هى سنة الحياة
فلكم جزيل الشكر والاحترام والتقدير

بخصوص ادراك ماهية ذات الله واين هو وقصة خروجه عن حدود الزمان والمكان والارض والسماوت .فمن قال اننا مطالبين بالخوض فى ذلك؟
نحن نقول اننا عاجزون عن ادراك كل هذا ..والعجز عن الادراك ..ادراك ..والتفكير فى ذات الله ..اشراك
الله ليس بمحجوب ...المحجوب ..هو كل المخلوقات بذواتها .لا شئ يقهره ويستر ذاته مثل الستار او السقف ..لا ..لكن كل مخلوق محجوب بعدة حجب بذاته هو اى ذات المخلوق
ولاقرب المعنى
(فلما تجلى للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا )
ازاح الله ستار التجلى عن الجبل فقط ..ازاح الحجاب عن الجبل فقط ..فلم يراه سوى الجبل فقط على الرغم من وجود مخلوقات اخرى فى المكان
الجبل لم يتحمل تجلى الذات وانهار.وموسى لم يتحمل تجلى الذات على الجبل .وصعق
..فكيف اذا تجلى الله ذاته على موسى وازاح عنه حجاب الستر؟

هل احد منكم يستطيع وفق هذا التصور ان يقول ان الله موجود فى مكان محدد؟
يتبع


17 - تكملة
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 11 - 10:22 )
اما عن قضية التحريف ولماذا لم يحفظ الله كتبه السابقة من هذا التحريف وتكفل بحفظ القران ..فلان التوراة والانجيل لم يكونا اخر الرسالات .. هو اراد ان يعرفنا الفرق بين الاسلوب الذى اتبعه السابقون .فى الحفاظ على كتبهم وبين الاسلوب الذى اتبعه محمد وصحابته للحفاظ على القران وكيفية جمعه

وانزل القران ليصحح بعض المعلومات وبعض المفاهيم فى قصص الانبياء .وليضع الكلمة الاخيرة قبل انقطاع وحى السماء تماما وليكون منهاج محمد .هو المدخل الامثل ..وليس الوحيد ..الى جنة الحرية والاعتماد على الذات لينطلق الانسان .فى الارض والسماوات يفعل ما يشاء وقد علمه الله واتم تربيته وبعث له محمد وصحابته كنموذج لكل انسان وجماعة تريد ان تغير من نفسها .وتتحول وتتغير دائما الى افاق المستقبل .الى الافضل والاحسن دائما .وليس من اجل ان نوقف عجلة الزمان والتاريخ ..عند القرن الثالث الهجرى .كى لا تدهسنا عجلة التطور والتقدم الانسانى ..كما حدث للاسف الشديد بسبب الفهم الخاطئ للرسالة المحمدية

ما جئت لانقض ..بل لاكمل ..

امامك يا انسان ثلاث مناهج
ادرسها واعمل عقلك فيها
ثم اختر
وتحمل نتيجة اختيارك
وكل انسان مسئول عن نفسه فقط
وشكرا لكم


18 - العزيز شاهر الشرقاوي
سرحان الركابي ( 2010 / 12 / 11 - 15:08 )
جزيل الشكر والاحترام لتعليقاتك التي تغني المقال وتزيد من فاعليته
للمرة الثانية اؤكد لك اننا لسنا بصدد مناقشة وجود الله او عدمه , فالله موجود في كل فكر بشري وعند كل انسان , ولا اعتقد ان هناك مشكلة في معرفة الله او اثبات وجوده , لان الله اصبح امر واقع , حتى ان احد الفلاسفة قال , اننا يجب ان نخلق الله حتى وان لم يكن موجودا لضمان الطمانينة للانسان وازالة قلقه الوجودي
لكن تبدو لي فكرة العجز عن ادراك الله ادراك , والتفكير في ذات الله اشراك , تبدو فكرة نصوصية صرفة غرضها اقحام الاخر واسكاته عن التفكير والمسائلة والبحث , وهذا ليس موضوعنا كما قلت بل الاهم هو ,,,,,,,
سالت مرة احد رجال الدين , وقلت له , ماذا تقول في فلاح صيني بوذي يعمل ليل نهار في ارضة ومعمزول عن العالم ولم يسمع في حياته بولاية علي او خلافة ابو بكر او نبوة الرسول ولم يشهد الشهادتين , ومات على هذا الحال وهو يصدر لنا الرز ومنتتجات زراعية اخرى , هل يدخل النار في يوم القيامة , بينما يدخل الزرقاوي والحجاج وخالد بن الوليد الملطخة ايديهم بالدماء الى الجنة لانه شهدوا الشهادتين , اذا كان الجواب نعم , فان كثيرا من الناس قد يكفرون بدي

اخر الافلام

.. -الجمهورية الإسلامية في #إيران فرضت نفسها في الميدان وانتصرت


.. 232-Al-Baqarah




.. 233-Al-Baqarah


.. 235-Al-Baqarah




.. 236-Al-Baqarah