الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا تحتفل بافضل راقصيها..

حامد حمودي عباس

2010 / 12 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل لحظات ، انتهيت من مشاهدة المرحلة النهائية لاختيار افضل راقص في امريكا ، حيث كانت لي رفقة جميلة شاركت من خلالها وعبر شاشة التلفاز ، العشرات من الشبان والشابات وهم يعرضون لوحات تبرز أصالة الانسجام الانساني مع الحياة .. إنها رحلة تجسدت فيها انصع مشاهد التحدي ضد ملامح الفناء ، وقد انزاحت امامها جميع الالوان القاتمة ، لتظهر بدلا عنها تلك التي تبهج النفوس وتزيح عنها معالم اليأس بكل اشكاله وأيا كانت مصادره .
أمريكا تختار هذه المرة افضل راقصيها عبر تصويت جماهيري لا يميز بين الاسود والابيض ، ولا يضع اعتبار لدين أو مذهب ، بل ان ( راسل ) وهو الشاب الاسود والفائز في المسابقة ، صرخ عند اعلان النتيجة وعيونه تذرف دموع الفرح .. شكرا لله .. شكرا لله .
لقد كان هتاف مجرد من كل تبعات مضنية ، عدا عن كونه يؤمن بان هناك رب عليه ان يشكره لوقوفه معه حسب اعتقاده ، وبعدها فهو في حل من أية قوانين صارمه ، قد تجعله أسيرا لفكرة ما ، لا تبيح له ان يمتلك حريته في التصرف ضمن ما وضعه المجتمع له من قوانين تنظم شؤون حياته .
راسل .. الراقص الامريكي الفائز باعتباره افضل راقص في امريكا ، سينظم الى ركب افضل عالم وافضل طباخ وافضل حلاق ، وكذلك ابرع طيار ومعلم ورسام .. الى نهاية قائمة من حاملي الافضلية كل في مهنته .. وسوف تظهر عند كل اعلان بالنتيجة ، دموع تنطق بصدق المشاعر ، لا يشوبها ذلك الانفصام بالشخصية ، ولا يدنسها الانفعال والشعور بالكبرياء الكاذب ، وسوف لن يغمرها أي احساس بالذنب والخوف من عاقبة التصرف بعيدا عن وصية رجل دين أو ولي أمر .. لجنة التحكيم في ذلك البرنامج الرائع ، ضمت ثلاث شخصيات مرموقة في مجال فن الرقص التعبيري ، وكنت اتابع بانبهار شديد ، كيف تستجيب المرأة الجالسة في وسط الحكام الثلاثة لتعابير الراقصين وهم يؤدون لوحاتهم بالدموع ، من شدة الانسجام مع الاداء الراقي لتلك الاجساد المتحركة على سجيتها ، تنطق بضرورة ان يكون للانسان حريته المطلقة في ممارسة حياته ما دام سليم النية ولا يضر بحقوق الاخرين .
في ذات الوقت .. كانت الاخبار تأتي مثقلة من وطني العراق ، وهي توحي بمعالم اقوى صراع يخوضه رجال الدين ، ضد النوادي الليلية والتماثيل والمسارح وفن الموسيقى وعروض السيرك ، حتى بلغت شدة المعارضة الى ان اجهزة الدولة عافت همومها في ما يعانيه المواطن العراقي من شضف في العيش ، فراحت توغل في التفكير بكيفية انقاذه من براثن السكر والعربدة وذنوب مشاهدة المسرح والتمتع بحرمات سماع الموسيقى .. حينها تبين لي بان هناك خط غليظ يفصل بيننا وبين امريكا ، غير انها امبريالية ومحتلة وبنت كلب .. وغير انها كافرة يعمها المجون ، وانما لكونها صافية السريرة في تعاليمها لشعوبها بأن تحيا كما تريد ، بعيدا عن مآذن واجراس تحدد لها مواعيد عباداتها بالقوة .
البون يبدو شاسعا بيننا وبين ان يكون لنا راقص نصوت له ليفوز ويصرخ شاكرا ربه ، والبون اكبر مساحة بيننا وبين ان يكون لأحدنا ربه المطلق ، والمتحرر من وصاية شيخ او حبر أعضم ، لنهتف باسمه متى شئنا مختارين لا مجبرين .
أية حملة لتصحيح المسار تلك التي يشب سعيرها بين مثقفينا ، كي يضعوا ، بنظرهم ، حدا لملامح التردي في الامه ، وجماهير هذه الامة لا تترك منفذا للحراك الى الخلف إلا وسلكته ؟ ..
أي نشاط يفتخرون به ، ويعدون العدة للخوض في غماره ، مبتهجين لوحدهم ، ومتزاحمين مع بعضهم لوحدهم ، والجموع تجري بالملايين من حولهم لتدخل افران الموت بارادتها ، معلنة التمرد ، وباختيارها أيضا ، لركوب مطية التخلف وامتهان العيش الرديء ؟ .
أحد رجال الدين في العراق ، أعلن لاتباعه ضرورة القيام بمظاهرات تجوب الشوارع للمطالبة بالغاء جميع مظاهر الفن ، باعتباره منافيا للاخلاق ومخالفا للشريعه .. وأنا متأكد بان ملايين من البشر سوف تستجيب لتلك الدعوة الشنيعه .. سوف يخرج الناس ، متناسين همومهم ومسكنتهم التي يعلنونها لكل فضائية تقابلهم في عرض الشارع ، وهو يتشكون من سوء واقعهم المعاشي في ضل احكام وضعها رجال الدين خلال سطوهم على الدستور ، وتدخلهم السافر في مقدراته ، سيتناسون تلك المظالم ، وينظمون الى اقوى الحركات الاحتجاجية ضد من يسعون لاحياء مراسم الحياة المتمدنة في البلاد ..
امريكا .. عدا عن كونها تحتل شعوب الارض وتنهب نفوطها وتقضم خيراتها ، اختارت افضل راقصيها هذا اليوم .. وسمعت راقصها الفائز يهتف بالشكر لربه ، دون ان يصحبه مرتد لعمة او معتمر لرداء رهبنه ، ولم يكن معه عندما راح يذرف دموع الفرح بالفوز غير اصوات المشجعين ، تغمر وجوههم علامات السرور الادمي البريء ، ولم تكن هناك في قاعة الاحتفال ، أية شعارات تمجد فرد بعينه ، ولم تزين جدران المكان أية صورة لرئيس الولايات المتحدة الامريكية ولا حتى لحاكم الولاية التي اقيم الاحتفال فيها ..
وحينما انتهت ، وللاسف الشديد ، روائع الاحتفال باختيار افضل راقص في امريكا ، لم ينطق أحد من القائمين عليه ، بكلمة واحدة تحمل معنى من معاني السياسة الفضه ، ولم اعثر ابدا على أية صيغة من صيغ التفلسف العربي الفاشله ، حيث بدت كل الكلمات المنطلقة من أفواه الحاضرين ، صافية غنية بمعاني الثناء على اصدق مظاهر العطاء الانساني المجرد من العقد والانفصام الحاد في الذهنية ، ذلك الانفصام المرافق للشخصية العربية أيا كانت درجتها في المستوى الثقافي والسياسي والديني ..
سوف تستمر احتفالياتهم بافضل راقص ، وافضل عالم ، وافضل فنان ورسام ونحات وشاعر .. وسوف نستمر باحياء أبغض احتفاليات لنقيم بكائيات الخوف من مصير غير معلوم في يوم لا نعرف له حينا سيحل فيه .. وهم مقدمون على تضخيم اواصر العلاقة بينهم وبين الحاضر لبناء مستقبلهم السعيد ، ونحن لا زلنا نحارب وبسيوف من تبن وليست من خشب ، أشباح من اختراعنا ومن وحي خيالاتنا المريضه ..
فتحية والف تحية .. وتهنئة من الاعماق ، لافضل راقصي امريكا .. والموت لصناع الموت في بلادي .. ممن يحرمون نصبا يقيمها الخيال البشري ، ويجاهدون من أجل اقامة سرادق النواح ندما على كل فرصة ضائعة ، لم ترتد خلالها اجساد وحياة الناس باتجاه الماضي السحيق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمة ياليت... صارت تدمر كل بيت
أشـورية أفـرام ( 2010 / 12 / 10 - 22:57 )
يا ليت تلكك الأيام التي كنا نتضايق وندعي أننا خلف أسوار حديدية, وليس هذا الأيام المظلمة السوداء كعمائم فوق رؤوس الكثيرين من الرجال ومثلهم نسائهم المتشحات بالسواد القاتم... رب يوم بكيت منه، فلما صرت في غيره بكيت عليه-....


2 - من نلوم؟
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 11 - 00:18 )
مقال ممتع كما عودتنا، أخي حامد، لكن متعتي خالجها الكثير من الشجن بسبب أحوالنا الميئوس منها، بسبب هذا الانسداد الذي طال أمده.
قبل قراءة مقالك تابعت في إحدى القنوات الفرنسية أوضاع أحد البلدان الأفريقية: فقر، سيدا، جريمة، حرب أهلية، مجاعات، تصحر، جفاف، انحسار الغابات ... لكن ما شد انتباهي هو كثرة الأطفال الذين لا يشعر أولياؤهم بأنهم يرتكبون في حقهم أبشع الجرائم عندما ينجبونهم في هذه الظروف وبلا حساب ثم يفرطون فيهم فتتبناهم عصابات الجريمة والانحراف وتصنع منهم وحوشا بشرية.
من نلوم؟
خالص مودتي


3 - أظن أن الفرق نوعى
فاتن واصل ( 2010 / 12 / 11 - 09:16 )
يبدو أستاذ حامد ان الفرق بين مواطنى هذه البلاد ومواطنينا هو فرق نوعى ، فهؤلاء نوعية أو فصيلة بشرية تختلف عن فصيلتنا ، لأنى فى كثير من الأحيان ألاحظ أن الناس مهما قيل لهم لا يسمعون ، فهل هذا إنسداد فى القنوات السمعية أو عيب خلقى ولدوا به أم عن رغبة وإرادة وكيمياء مخية معينة ، ترفض حقائق بعينها وتنتقى خزعبلات بدلا منها !! وأكيد هذه الكيمياء المخية تختلف عن مثيلتها فى هؤلاء الذين يحتفلون - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم - بأفضل راقص ، بحيث يروا فى هذا الفعل فحش ورجس من عمل الشيطان ، يا سيدى الكائن الذى يعيش فى نواحينا ، كائن غريب ، لا يسمع ولا يرى وإن سمع ورأى لا يفقه والغرابة أنه يختار هذا الصمم والعمى بإرادته ، وما يؤكد ذلك هو أن ما شاهدته حضرتك يمكن لكل البشر على سطح الأرض أن يشاهده والفضل للفضائيات وتطور وسائل الاتصال ، ولكن كم منهم ترك لديه هذا الحدث جزء من الانطباعات التى تركها لديك ؟؟ ولو حتى الدهشة والاعجاب . لا أرى للنفق المظلم نهاية . شكرا للمقال الجميل .. تحياتى


4 - الرقص حرام ياناس
حكيم العارف ( 2010 / 12 / 11 - 13:49 )
مع وجود الرقص فى ايام محمد وكان ينبذ له و هو يشاهد عروض الرقص...
كما امتد هذا الى عصر هارون الرشيد و باقى العصور الاسلاميه .

الا ان الشيوخ يحرمون تابعيهم الى مشاهدة او الاشتراك بالرقص .. داعيا هذا الى الكفر..

وانت تعلم جيدا مصير الكفار

اى شئ يرجع الى تقييم الانسان و ضميره يصبح قانون عام سواء قانون عرفى او قانون وضعى..

ولهذا الشيوخ يحرمون هذا الصنف من الفنون ...

و على النقيض من هذا فعدد من الشيوخ يتزوجون راقصات سواء عرفى او غيره ..

واسأل اهل الحجاز الكرام عن سبب زيارتهم لشارع الهرم ... اليست هى الواحده ونص


5 - تعقيب
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 11 - 16:03 )
الاخت آشوريه افرام : للاسف الشديد ان الامور بدأت تنحى بهذا الاتجاه لدى الكثير من العراقيين .. شكرا على المساهمة

الاخ عبد القادر أنيس : توقف موكب احد المسؤولين العراقيين ، والمكلف بزيارة معهد الفنون الجميله في بغداد ، حيث امتنع المسؤول عن الدخول حتى تزال كافة التماثيل من بناية المعهد .. ايوجد انغلاق افضع من هذا الانغلاق ؟ .. تحياتي لك من القلب

الاخت فاتن واصل : المسافة لا زالت طويلة جدا باعتقادي بيننا وبين بلوغ ما نتمناه .. المصيبة الكبرى تبقى في هذا الكم الهائل من المد الجماهيري المغفل ، والمساند لاسباب التخلف والانحطاط ، وفي بعض الاحيان اجدني اتشفى بالناس حين تتلقفهم المحن .. شكرا على تواصلك المستمر

الاخ حكيم العارف : انا معك فيما ذهبت اليه .. امتناني الكبير لمرورك


6 - حيث تكون الحرية .... فهناك وطن
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 11 - 18:05 )
الصديق العزيز حامد حمودي عباس
تحية أخوية وأشواق ، وكم نتمنى أن نرى بعضكم في يومِ من الأيام
رغم محبتي لوطني الأم العراق ، وهي محبة طبيعية وغريزية كحب الولد لأمه ، ولكني سعيد جداً بكوني في بلاد غربية وتحديداً في أميركا ، وربما كانت الحسنة الوحيدة التي كانت في سياسة صدام حسين الإرهابية ، والتي لم ننتبه لحجمها إيجابياً في حياتنا وحياة أولادنا لحد وقت قريب مضى
الحياة والتعامل والعلاقات والسلوك والأفكار والسعي اليومي هنا تختلف جذراً ولوناً ورائحة وطعماً عن الحياة في بلدان الشرق الأوسط المتصحرة في كل شيئ
يا أخي العزيز هنا تحس بأنك ادمي له حقوق وقانون يحميه ، هنا تعيش 40 سنة وقد لا تجد من يعترض طريقك أو يقول لك بأن فوق عينك حاجب
هنا كل ما يُطلب منك حين منحك الجنسية أن تكون مواطناً صالحاً تحترم هذا الوطن وتُدافع عنه ولا تعتدي على حرية الأخرين
صدقني أخي .. هنا أنهض كل صباح وأجلس على حافة سريري وأشكر أمنا الأرض و طالعي كوني في بلد ينظر لي ناسه وكأنني واحد منهم
تقول الحكمة : لتحب وطناً .. فيجب أن يكون في ذلك الوطن ما تحبه من أجله
أتمنى وأحلم أن يشاركني هذا النعيم بعضكم أخي العزيز
تحياتي


7 - الاخ الحكيم البابلي
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 11 - 19:39 )
لم يعد هناك من وقت على ما يبدو لأن يحدث ما تتمناه .. فلقد حلمت طويلا بان اصنع لنفسي ولابنائي فرصة الخلاص من هذا القلق المستديم وعدم التأكد من حلول اي شيء ضمن مستقبل مهلهل لا قرار فيه .. حتى تابوت الموت ، اصبحت احيانا اتخيله وكأنه يهزء مني ، حين تلفني اجزاؤه وجسدي بكل خلاياه لم يعرف طعم الاستقرار .. يكذب ويتطاول على ذاته من يدعي بانه ممسك باطراف حياته من اولئك الممسكين باذيال الوطن ، ينسجون حوله ولاجله الاف الحروف المنافقه ، في حين يلسعهم من يتنعمون فيه من عديمي الضمير بابتسامات السخرية .. ابقى سيدي حيث انت .. ولا تفكر ابدا بان تكتفي اشرطة الاخبار الفضائية المارة بسرعه ، بذكرك رقما ضمن الراحلين المغدورين فداء للهمج من حملة شعارات الوطنية على هامات رؤوسهم .. اتمنى لك المزيد من التنعم قي ضل الحريه


8 - عزيزي الأستاذ حامد حمودي عباس
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 11 - 22:46 )
ناس يتطلعون إلى الحياة وناس يهرعون إلى الموت بكامل إرادتهم . أحزنني بعض من مقالك , لكن تعليقك السابع أحزنني بالفعل , وتألمت كثيراً وأنا أقرؤه , أخجل أن أقول أمامكم أني في غربة لأني سأذكركم بما أنتم فيه , كأني أقول : أنا في نعيم ,انت في جحيم , أخي حامد , لك محبتي واحترامي لشخصك النبيل


9 - لنعذر بعضنا بعضا فيما نختلف
علي سهيل ( 2010 / 12 / 14 - 04:06 )
تحياتي واحترامي
اشكر على هذا المقال الذي تحاول به ايضاح الفرق العميق بين التخلف الفكري والتقدم. سافرت بتكسي عمومي ودار هذا الحديث بين الركاب، قال احد المسافرين- الله غضبان علينا لا بتشتي(مطر) ولا الله برزقنا(من كثرة البطالة) والله الواحد صار بدو يكفر، بنصلي وبنصوم بنربي ونعلم الاولاد والبنات احسن تربية وعلام، وانا شايف الله كل ماله بديق علينا.رد عليه احد المسافرين وقال له - الله قاطعها علشان احنا مش ماشين حسب القرآن والدين الصحيح، وكل واحد يله يا نفسي، ولا واحد بطلع بالفقير ولا بحس فيه، بدهم الفقير يطلع على الشارع يشحت ، ولا واحد بدق باب داره وبقلوا خذلك هالكابونة، علشان هيك الله غضبان علينا لا توجد رحمة، يا زلمة انا شفت ولد صغير سب.. ضربوه وموتوه من الضرب والكل تآجر فيه، قلتلهم الله بسامح ليش ما تسمحوه ولد صغير يا ناس؟ وبعد هذا النقاش قلت اذا امريكا واورويا والصين واليابان طلعوا بآمنوا بألله اكثر منا لانه تمطر عندهم والله يرزقهم ويساعدون وبحبون ويسامحون بعضهم بعض، والفقير له مؤسسة تحمية، واطفالهم لهم وزارة ترعاهم .. وقال رجل -يارجل إلي احنا منقول عنهم كفار بطعموننا وبحكموننا ويساعدونا

اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان