الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وردة على قبر الله

مايكل سامي

2010 / 12 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد مات الله ..
الآن علينا إعلان حالة الحداد العام لموت خالق الكون و راعي الإنسانية. لقد أصبحنا أيتاما بعد أن فقدنا الإله و السيد و الراعي و المدبر. من بعد الآن سيرعانا من علياء سماؤه ! من بعد الآن سندعوه بربي و إلهي ! من بعد الآن سيدافع عنا ضد قوى الشر الخبيثة ! كيف سنواصل الحياة بدون الله ! من سيحمينا و يقوم سلوكنا و ينشر الخير و العدل بين الناس ! هل إنتهى عصر النعيم الذي كنا نحيا فيه في حمى الله ؟ يا ترى كيف سيكون مستقبل البشرية الآن ؟ لقد إنكشف الغطاء و أصبحنا كلنا عرايا و ربما قد حانت نهاية البشرية أيضا ..
على العموم حتى لو لم تحن نهاية البشرية فإن شكل الحياة على الأرض سيتغير تماما بموت الله : لا توجد قيامة بعد الموت و لا خلود و لا جنة و لا جهنم و لا حساب و لا ثواب و لا عقاب. لا أحد سيقيم العدل في الحياة الآخرة لأنه لم يعد هناك إله يقيم الموتى لكي يعدل بينهم.
ربما علينا الآن أن نحاول إقامة العدل في الدنيا بقدر الإمكان و ربما علينا أن نفلح الأرض لكي نحولها إلي أشبه ما تكون الجنة. لقد ورثنا عن الله عالم لا عدل فيه و لا شجر و علينا أن نزرعهما في الأرض بدلا من إنتظار الموت و من ثم جنة العدل في الحياة الأخرى. لقد ألقى الله على عاتقنا بموته ميراثا ثقيلا و دينا كبيرا تجاه إنفسنا كان يسدده إلها بأكمله و الآن علينا كبشر فانين أن نسدده.
ربما سنغير بعض القوانين و الأعراف الغريبة التي كان الله متمسكا بها. لم تعد الطقوس الدينية مهمة الآن و لا إضطهاد المرأة و المختلف في الدين و لم يعد من اللائق تجريم التحرر الجنسي مادامت الجنة لن تأتي أبدا. لم يعد مهما أن نكره في الله أو نعادي أحدا بإسمه أو نحارب من أجل إعلاء كلمته فلقد مات الله على أي حال.
حسنا, ربما لم يكن الله نعمة للبشرية على أي حال.
لقد كان ديكتاتورا دمويا في أوقات كثيرة. أوف, لقد كان جاثما على صدورنا بالفعل طوال الوقت و بدون أمل في التخلص منه. نعم, كنا ننافقه و نمدحه كثيرا و لكن ما الذي يمكننا فعله و لقد كان جبارا عتيا متسلطا و لم يكن أي واحد قادرا على الوقوف أمامه. تكفي المعتقلات الإلهية في جهنم و التي كانت تلقي الرعب في قلوب المجرمين و المنحرفين و في نفس الوقت المفكرين و شهداء الرأي. لم يكن الله يميز بين الكفرة و القتلة في العقاب بل كان يعد الكفر أكبر ذنب رغم أنه لا يؤذي أحدا.
لكن المثل يقول : أذكروا محاسن موتاكم ..
و قد كان لله الكثير من الحسنات التي يجب علينا أن نذكرها له. لقد وهبنا الوجود و الحياة و أعطانا العقل و حرية الإرادة و القدرة على تغيير الواقع. ثم إنه وعدنا بالخلود في جنة حقيقية لو إننا فقط أطعناه و تغاضينا عن حريتنا لنصبح عبيدا له. لقد وعد بانه سيحقق العدل في الآخرة ليصحح الظلم الواقع في الدنيا. ياله من إله عظيم يعد بأشياء عظيمة .. !
صحيح أن كل هذة الوعود الآن قد ذهبت أدراج الرياح و أن الظلم الواقع في الدنيا التي خلقها هو لن يتم تصحيحه أبدا و أن الحياة الشاقة التي خلقها لنا في الدنيا لن يتم تعديلها إلا أنه كان إله خير يتمنى لنا كل خير. ربما كان من الأفضل أن يهبنا الله العدل في الدنيا و الجنة على الأرض بدلا من وعود عظيمة قد تتحقق أو لا تتحقق. ربما كان من الأفضل لو علمنا الله كيف نعتمد على أنفسنا بدلا من أن نصلي كل حين لكي يتدخل في حياتنا على الأرض و يصحح ما تركه هو يفسد. لماذا كان الله يعدنا بأشياء عظيمة بدلا من أن يحققها حالا ؟ لماذا كان كل شيء يعتمد عليه و على وجوده ؟ ليس هذا مهما الآن فلقد مات بلا رجعة.
لكن لحظة .. كيف مات الله ؟
لقد كان منيعا قويا قادرا على كل شيء. لقد آمنا أن يوم البشرية سيكون قبل يومه. لقد إحتمينا فيه و إكتملنا به و اعتقدنا أن ما من شيء يستحيل علينا لو إعتمدنا عليه. كيف إذن حدثت فاجعة الفواجع تلك ؟ كيف إنهار البناء العظيم ؟ من قتل الله ؟
هل قتلته الوحدة ؟ هل إنتحر ؟ الحقيقة لقد كان من أكثر نقاط ضعفه أن لم يكن لديه جماعة خاصة به أو قبيلة نشأ فيها, لقد واحدا وحيدا متوحدا مثل راهب ترك العالم كله و عاش في مغارة في الصحراء. بالطبع لم نكن نسلي وحدته تلك لأنه أعلن لنا مرارا انه لا يحتاجنا و اننا لن نمثل له أكثر من حطب جهنم لو لم نطيعه. بالطبع لم نكن بالنسبة لله اكبر من النمل بالنسبة للإنسان فهو كان يراقبنا و يقيم سلوكنا و يجازينا من أجل تحسين نوعية حياتنا و ليس لكي نسلي وحدته العظيمة. لقد كان الله محتاجا لزوجة و أطفال و أصدقاء أنداد له و إلا لما قتلته الوحدة. بل أنه ليس أكيدا أن الوحدة هي التي قتلته فلقد كان يعيش حياة طويلة مديدة مثل سجن إنفرادي مؤبد, ربما قتله الملل من تلك الحياة الطويلة العقيمة ..
لكن الحقيقة أن الله لم يمت بالوحدة او الملل أو الشيخوخة لأنه ليس كائنا حقيقيا بل كان كائنا معنويا يحيا في قلوب و وجدان كل بشري آمن بوجوده و إحتمى فيه. لقد كان الله شخصا عزيزا لكل مؤمن حيث يسمع شكوانا و يحقق دعانا و يجبر جراحنا. لكن الآن معظم الناس لم تعد تعتمد على وجود الله و لم تعد تفكر فيه كثيرا فالإنسان العادي أصبح متحكما في الكثير من أمور حياته و قادرا على تحقيق سعادته بنفسه و بالتالي لم يعد الله مطروحا أو متداولا إلا في وقت المحنة فقط.
لقد مات الله مقتولا فعلا, قتله تزايد القدرات البشرية و لا يزال يقتله, مثل سم زعاف يسري بطيئا في عروقه هكذا يموت الله. لقد قتل الله تزايد الوعي الإنساني و قدرة الناس على تفسير غوامض الأمور بأسلوب عقلاني و علمي. لم يعد الله يطلق البرق أو ينشر الأمراض او يسبب الزلازل أو يسلط التسونامي علينا, بل أصبح لكل تلك الأحوادث أسباب طبيعية منطقية. لم يعد الله مطروحا أو متداولا أو محبوبا, لم يعد الله موجودا أو حيا بيننا. لقد أصبحنا كبارا و ناضجين لكي نفكر و نعرف أننا وحدنا في هذا الكون الشاسع الموحش.
و الآن هل علينا حقا أن نعلن الحداد العام أم نعلن الفرح العام ؟ الأفضل أن نخبئ الخبر عن البشر المؤمنين بالله لأن الله بالنسبة لهم رمزا كبيرا و سيصدمون بموته. فليكن الله بالنسبة لهم حيا و عظيما و حاميا أبديا لهم و لكل البشر. هم سيعرفون بالتدريج أن الله مات. حين يدعونه فلا يستجيب سيعرفون أن الله مات. حين يبحثون عنه فلا يجدونه سيعرفون أنه مات. حين يستنجدون به فلا ينجدهم سيتأكدون من أنه قد مات.
لكن نحن العارفين بامر موته لا يجب أن ننقل الخبر. سيدعوننا نحسا و سوء طالع و لن يصدقوا الخبر أبدا, سينعتوننا بالحاقدين على الله و المتمنين موته. سيظنون أننا نريد موته طمعا في عصيانه بلا رادع أو سيظنون باننا مجرمين نكره الله كرهنا لجهنم. لو أخبرناهم لما صدقوا و إن صدقوا لن يقولوا أنهم صدقوا لذلك فنشر الخبر لن يفيد أحدا بل سينشر التعاسة بين الناس و سيجعلهم أكثر ميلا للعدوان و الهمجية. و سيعامل الناس من ينقلون الخبر على أنهم خونة ملعونين.
في هدوء علينا أن نبني عالما رائعا جديدا يؤرخ بموت الله. عالم بلا إله بلا شيطان بلا خلود بلا جنة او جهنم, عالم يعتمد على أذرعنا و عقولنا فقط, عالم مليء بالأشجار و العدل و الجمال في كل مكان. عالم كل الناس فيه سواسية كأسنان المشط حيث لا أحد مقرب من الإله او متحدث بإسم الإله. عالم ليس فيه حروب دينية او حتى غير دينية لأنه لا يوجد إله يحمي طيشنا و يجبر جراحنا بل كل ما نصنعه يرتد إلي نحرنا.
و في وسط هذا الهدوء فلنبني نصبا تذكاريا لله العظيم الذي ساعد آباؤنا و أجدادنا على فهم العالم و قبول العيش فيه. فليكن هذا النصب التذكاري هو قبر الله و طريقتنا في التعبير عن الإمتنان لهذا الإله الذي رعانا لقرون طويلة و عبر لنا عن دعمه و تقديره من خلال الأنبياء و الكتابات التي كتبها. و بدلا من أن نذرف الدموع حزنا على فقد الإله فلنكن أقوياء أشداء و نتحمل الصدمة. لقد مات الله فعلا و لكنه سيظل جزءا من ذكرياتنا حيا في قلوبنا يلهب خيالنا. لقد مات الله فعلا و لكننا ورثناه, لقد أصبح على الأرض الآن أكثر من ستة مليارات إله.
لا .. لن نبكي لفقد الإله لأنه لم يكن سيريدنا أن نبكي عليه. كان سيريدنا أن نفرح بالحياة و أن نحبها و نتكل على أذرعنا و عقولنا. لو كان الله موجودا لفرح بنا و عرف أننا قد كبرنا أو أنه من الممكن أن نكون أشداء و أقوياء من دونه. كان الله سيحب كل إنجازاتنا و قدراتنا المتزايدة.
لا لن نبكي بل سنقول لله ستبقى ذكراك في قلوبنا. سنضع على قبره ورودا و لن نتشاجر على التركة التي تركها لنا. العالم واسع و سيسعنا جميعا و إن كان الله قد مات فنحن لا نزال أحياء و ليس لنا إلا بعضنا البعض. سنقول له بكل صمود : وداعا .. وداعا يا من كنت إلهي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أعلن مقتى
حسن عبد اللطيف ( 2010 / 12 / 11 - 18:18 )

أعلم جيدا أن الموقع سيحذف أى تعليق به ألفاظ غير لائقة لهذا سأكتفى بأن أعلن مقتى الشديد لمقال يحمل هذا العنوان ولكاتبه الجرىء على مالا يعلم

أعلن مقتى للحرية التى تبيح له التعبير عما يريد مهما كان تعبيره فاجرا قذرا وتمنعنى فى نفس الوقت من حق الرد عليه

أعلن مقتى لكل ملحد جهول لا بليد العقل والشعور يبعثر كتاباته يمنة ويسرة ليتلقفها البسطاء وضعيفو العقل بالترحاب والتهليل

أعلن مقتى لعالم لا يعرف قدر الخالق الأعز الأعلى جل جلاله


2 - مايكل؟؟؟؟!!!!
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 11 - 18:21 )

كلا ..ان الانسان ليطغى ..أن رأه استغنى ..ان الى ربك الرجعى
أستغنيت عنه يا مايكل وانت لا تملك نفس واحد من انفاسك؟؟
كيف يموت والوجود كله والاحياء كلها من فيض اسمه الواجد الحى القيوم؟؟
من الممكن ان يكون هناك اله بلا كون ولا وجود
ولكن من المحال ان يكون هناك وجود وكون بلا اله
جحود ليس الا
طغيان ليس الا
انكار ..ليس الا

لا يغرنك بالله الغرور يا مايكل
انت المسئول عن الدنيا وليس هو
لقد اعطاك كل شئ من اجل ان تعمرها بالحب والحق والخير والجمال
اعطاك العقل
اعطاك الحواس
اعطاك الجوارح
اعطاك الارض والماء والهواء والسماء
اعطاك الرزق الوفير والخير الكثير
وارسل لك انبياء
وانزل عليك كتب ورسالات فلما تلومه بعد كل هذا يا مايكل ..؟ كفر ليس الا


3 - قنبلة نووية فى رأسك
محمود عبد الحكيم ( 2010 / 12 / 11 - 18:32 )
الإجرام فى حق الإله لا يكافئه الا عقاب على مستوى الإله أيضا


4 - أطالب بحذف المقال فورا
كاتيا سمعان ( 2010 / 12 / 11 - 18:45 )
تبارك الإله القدوس


5 - لوحة
محمد عاقل ( 2010 / 12 / 11 - 19:27 )
لوحة سوريالية رائعة الجمال .

شكرا لك


6 - اليس هذا منبر للفكر الحر؟
سامي سليم ( 2010 / 12 / 11 - 19:37 )
عندما اعلان نجيب محفوظ موت الله في روايته اولاد حارتنا , منح جائزة

نوبل ......فهل كان جهول بليد العقل ؟


7 - بدلا من الجدال فلندفن الفقيد ونبدا العمل
احمد المهاجر ( 2010 / 12 / 11 - 20:03 )
يا اخوة ما فائدة السب والشتم او البكاء او اللطم ، لتحترم الميت ـ وندفنه ، ولن يعيد الصراخ ميت يسكن في بعض العقول
تعالوا نرفع العلم بديلا موجها ونبدا ببناء الارض سوية


8 - عظماء التاريخ الذين آمنوا -1
حسن عبد اللطيف ( 2010 / 12 / 11 - 20:32 )
نعم لو كان نجيب محفوظ قد قال ذلك فهو جهول – فهو لا يدرى من أمر الطبيعة ونواميسها شيئا – فهو مجرد خريج آداب بتقدير مقبول رزق موهبة الفن القصصى .. ونوبل لا تدل على شىء فقد حاز عليها مناحم بيجن وشيمون بيريز وهم قتلة سفاكى دماء معدومى الضمير.

أأنتم أفضل من أكابر علماء الطبيعة والحياة فى تاريخ الأمم الأوروبية ؟

هل أنت وجماعة الملحدين هنا أفضل من نيوتن - أعظم عبقرية فى التاريخ ؟
كان نيوتن يحب الله ويسجد له ويؤمن بكلمته كما انكب على دراسة الكتاب المقدس وذكر فى كتاباته: (إيمانى راسخ بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله ، وبأن الله أرشد أناسا الى تدوينها ، وأنا أواظب يوميا على دراسة الكتاب المقدس).

كتب نيوتن بخط يده على مدار حياته أطنانا من الأوراق فى علم اللاهوت ودراسات الكتاب المقدس أما وجهة نظره كعالم فقد عبر عنها بوضوح حين قال : (الإلحاد هو ضرب من الغباء لأن هذا النظام الكونى الرائع الذى يتكون من الشمس والكواكب والمذنبات لا يمكن أن يصدر الا عن مشورة وسلطان كائن فهيم فطن .. وهذا الكائن الإلهى هو الذى يتحكم بالكل إذ هو رب الكل ) ..


9 - عظماء التاريخ الذين آمنوا -2
حسن عبد اللطيف ( 2010 / 12 / 11 - 20:48 )
أقول:
إن شخصا له عقل اسحق نيوتن الجبار علينا أن نكون على حذر شديد إذا أردنا تخطئته والتهكم بعقله وذوقه ورؤيته لمسألة الألوهية. فهو الأولى بهذا من شخص قيمته صفرية بالنسبة لنيوتن كنجيب محفوظ .
وثانى أكابر التاريخ العلمى هو جيمس كلارك ماكسويل الذى لولا أعماله لما ظهر العلم الحديث عن بكرة أبيه .. !! ولا يفهم هذا الا دارس متخصص.
كان ماكسويل مسيحيا مكرسا يدرس الكتاب المقدس بكل انتظام كما كان من شيوخ الكنيسة المشهود لهم بالإيمان والالتزام. وقد عثر من بين ملاحظاته على الصلاة الآتية :-اللهم القادر على كل شىء يا من خلقت الانسان على صورتك ، وجعلته نفسا حيا حتى يتسنى له أن يطلب وجهك كما سلطته على المخلوقات ، علمنا أن ندرس أعمال يديك بهدف تسخير الأرض لخدمتنا ، وعزز دوافعنا المقدسة لخدمتك. ساعدنا أيضا أن نقبل كلمتك المباركة ، حتى نؤمن بيسوع الذى أرسلته لكى يعرفنا بالخلاص وغفران خطايانا ، وهذا كله نسأله باسم يسوع المسيح نفسه-.


10 - عظماء التاريخ الذين آمنوا -3
حسن عبد اللطيف ( 2010 / 12 / 11 - 20:56 )
أما الابن الشرعى لهذين العقلين العظيمين فهو ألبرت آينشتاين الألمانى الذى خرج من عباءة الديانات الابراهيمية لكنه ظل على إيمان راسخ بأن الطبيعة لم تظهر عبثا وأن ثمة رب إله خالق عظيم هو المسئول عن كل هذا الوجود - كان آينشتين يجهر برأيه هذا فى وجود الإله فى أكبر المؤتمرات العلمية وأمام أهم علماء العالم فى زمانه - وكان يحلو له أن يسميه ... الإله الحبيب
فهل جماعة الملحدين هنا أكثر تفهما لمنطق الطبيعة وأسرارها من هذا الداهية الكبير ؟
لم يكن آينشتين يجهر بهذا نفاقا لأحد لأنه كان الأكثر تحررا من أى شخص على وجه الأرض - ومعروف عنه مروقه من الديانة اليهودية ورفضه رئاسة دولة اسرائيل ومساعيه لإحلال السلام فى العالم.


11 - عظماء التاريخ الذين آمنوا -4
حسن عبد اللطيف ( 2010 / 12 / 11 - 21:21 )
والتاريخ يذخر بالمئات والآلاف من علماء الطبيعيات الذين آمنوا بالخالق الأعز الأمجد .. أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر : بليز باسكال – جوهانس كبلر – روبرت بويل – مايكل فاراداى – جيمس جول – لويس باستور – وليم طومسون – اللورد كيلفن – فلمنج – دالتون (أبو الذرة) – فون براون – أويلر – برنولى – لستر – هارفى – جريجور مندل (رائد الوراثة) – والأسماء عديدة لا حصر لها أيضا بين عظماء القادة والفلاسفة والفنانين. التاريخيين الكبار .

ربما يشار هنا أيضا الى أن الكثيرين من علماء الطبيعيات المسلمين كانوا ملاحدة – لكنى أعزى ذلك الى ضعف تكوينهم الثقافى والوجدانى بحكم بيئاتهم لهذا ركزت فى حديثى على أهم رواد وصناع الحضارة الغربية الحديثة ... فهل كان كل هؤلاء الرواد أغبياء بينما ملاحدة الحوار المتمدن العرب - المصنوعين محليا - هم الأذكياء الفطنين ؟

يالها من طرفة !!


12 - ألسيد المسيح يشفيك من العاهة المميتة
أشـورية أفـرام ( 2010 / 12 / 11 - 22:21 )
أخي المبارك حسن عبد اللطيف + القدير يباركك من سماه لأنك نوره المعكوس على الأرض لكثيرين وهم للأسف في ضلأل وظلأم...يا رب ألسماء والأرض أنر بنورك بصرنا وبصيرتنا العمياء...وأحينا وأقمنا بقيامتك ألمجيدة قبل أن يجرفنا ويأخذنا الشيطان معه للهلأك والنار الأبدية المعدة له هو لأ غير...قال السيد المسيح تبارك أسمه : لم أت لأدعو أبرارا بل ألخطاة...فالنشعل للأخ مايكل شمعة لأن هذا الأحد هو الأسبوع الثالث لمجىء المسيح وهي شمعة الحب...نصلي ليحي فيك حبه ألعظيم لتحيا...


13 - و اني مقيم ما أقام عسيب
أحمد التاوتي ( 2010 / 12 / 11 - 22:41 )
شردنا صغارا.. و حملنا دمه كبارا..
لا صحو اليوم، و لا سكر غدا


14 - كذبة البشر على الارض
فيصل حرسان ( 2010 / 12 / 12 - 03:23 )
فهل سننقلها الى الكواكب الاخرى....؟


15 - معظم علماء العصر الحالي ملحدين
مايكل سامي ( 2010 / 12 / 12 - 14:30 )
أثبتت الإحصائيات التي أجرتها مجلة -نيتشر- العلمية أن الغالبية العظمى من العلماء والعباقرة ملحدون, وأن نسبة التدين انخفضت بين العلماء من 27% عام 1914 إلى 7% عام 1998
تستطيع أن تتأكد بنفسك من هذا الرابط :
http://www.stephenjaygould.org/ctrl/news/file002.html

أما العلماء القدامى الذين تحدثت عنهم فمنهم المؤمنين فعلا لأنهم قدامى و لم يكن العلم في أيامهم بتلك القوة و السطوة و الوجاهة, لو كنت مهتما برأي العلماء فعلا في مسألة وجود الله كنت ستلاحظ أن الرسم البياني يسير تدريجيا نحو الإلحاد حتى أن 93% من علماء أمريكا الآن هم ملحدون ..
تلك النسبة ساحقة و هي تكبر بالتدريج و تكشف الإتجاه الزمني لعقائد وجود الآلهة بحيث يكون علماء الماضي البعيد مؤمنين و علماء الماضي القريب ربوبيين مثل أينشتاين و علماء العصر الحالي ملحدين عن جدارة. يعني بدلا من أن تستشهد بعلماء عصور بائدة تستطيع أن تبحث في رأي علماء العصر الحاضر و سترى النتيجة بنفسك.


16 - لماذا يُطفئ الله النور ؟
سامي سليم ( 2010 / 12 / 12 - 15:06 )
معظم اللادينين (من ربوبيين او لاادريين او ملحدين ) كانوا في البداية


مؤمنين . واذا كان البعض يعتبر الايمان نور . فلماذا يُطفئ الله هذا النور؟


17 - علماء ملحدون
حسن عبد اللطيف ( 2010 / 12 / 13 - 10:37 )
لقد عشت بين هؤلاء - فى مصر وفى أمريكا - وهم كثيرون بالفعل .. لكنهم وإن كانوا يحملون شهادات علمية رفيعة إلا أنهم ليسوا علماء موسوعيين بالمعنى المتعارف عليه تاريخيا .. ترى الواحد منهم قد تخصص فى فرع دقيق جدا من فروع علم الكيمياء مثلا ، ويجهل تماما ما يحدث فى الفرع الآخر من نفس العلم (الكيمياء) .. فما بالك عن معلوماته فى علم آخر كالفيزياء .. !! والتخصص الدقيق يعتبر سجنا بالنسبة لعقل صاحبه يحرمه من النظرة الفلسفية الموسوعية التى تحلى بها كبار العلماء فى الماضى .. ومن هنا فأغلب ما نسميهم علماء اليوم هم فى الواقع أساتذة محترفى أبحاث بالمعنى المهنى وليسوا علماء بالمعنى الفلسفى والتاريخى .. والواحد منهم لا يرى الدين الا موضة قديمة بالية من أيام العبودية المتخلفة .. وهذه الموضة تحرم عليه الاستمتاع الجسدى بصديقته وشرب الخمر فى الويك اند .... ووووو .. وفعل كل ما يريد بحرية .. فتفسد عليه سلامه الذى يجده فى عالمه الجميل المرتب الدقيق الملىء بالأناقة والانجازات المفرحة .. ولذا فهى مرفوضة


18 - تعزياتي القلبيه في مصابكم الأليم
أسعد أسعد ( 2014 / 3 / 21 - 01:00 )
أستاذ سامي .. يؤسفني و يؤلمني و فاة إلهك .. ألف رحمه عليه .. باقة ورد بحالها.. مش ورده واحده ... الوجود يرحمه و الإنفجار العظيم يسكنه فسيح عدمه اللا نهائي
أما إلهي أنا الذي أعرفه بروحي و بذهني فهو حي إلي الأبد و من الأزل .. و حتي الأزل و الأبد مصطلحان لا يحويان إلهي بل هو يحويها في ذاته .. لكن بلغه بشريه أتكلم .. كان الله في عونك .. نعزيكم في مصابكم الأليم
قصر الكلام .. هناك عالم روحي و عالم مادي .. العالم الروحي يستطيع أن يدرك كل العالم المادي أما العالم المادي فلا يستطيع أن يدرك سوي بعضا من ذاته فقط .. و .. حتي ليس كل ذاته
تحياتي

اخر الافلام

.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس


.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت


.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا




.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية