الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعاء الثقافة الإسلامية الفاسد

مالوم ابو رغيف

2010 / 12 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الثقافة culture هي وعاء من الأعراف والعادات والتقاليد والممارسات الاجتماعية التي تتوارثها الأجيال وينقلها الآباء إلى الأبناء، الوعاء الذي لا يمكن تناول أي طعام معرفي جديد إلا منه وعبره فيحد من نكهته ويعطيه طعما مميزا ويخفف تأثيراته. وعاء هو مثل المريء للمعدة لا يصلها الطعام المعرفي إلا عبره، أكان طعاما علميا، أدبيا ،أخلاقيا أو ثوريا، علمانيا أو لبراليا، محافظا أو تحرريا، يساريا أو حتى شيوعيا ومهما كانت قوة الطعام وشدته وكثرة توابله فانه لا بد وان يكون مشوبا بشيء منه، رائحة، نكهة، طعما أو حتى نفسا يجبرنا على التساؤل من أين أتى هذا النفس غير المستساغ، غير المحبب هذا الخيط من الرائحة الذي لا يمكن إلا ملاحظته وتميزه عن الطعام الأصل.
إن هذا التساؤل الذي طالما شغل بال المرأة فحيرها، فلم تجد تفسيرا لهذا التناقض الغريب بين أفكار زوجها الثوري وبين تربيته المحافظة لأبنائه ومعاملتها الاستعلائية لها، بين ثوريته ونضاله من اجل التغيير وبين تجنبه لهذا التغيير في بيته، بين تحديه للسلطة وجبنه عن تحدي المجتمع، بين ثوريته المتفجرة في البيانات والخطابات والنضال ضدها وبين تماهله وتردده وضعفه وهزاله في حقيقة ممارسته في الصراع ضد العادات والتقاليد والممارسات الدينية، نجد جوابا له في تأثير وعاء الثقافة الإسلامية على الفرد والمجتمع.
الثقافة الإسلامية التي ليس احد بمنجى منها، هي مثل الطقس، الجو، الذي نعيش فيه، يخضع الفرد لتأثيراته المناخية رطوبة أو حرارة أو انفعال أو ردود فعل، هذا المناخ يلازم الفرد منذ ولادته، منذ نعومة أظفاره، منذ ساعات وعيه الأولى فيلقن بان الله ربه ومحمد نبيه، تحوم الملائكة حوله لتستوطن أكتافه وتشغل وقت فراغه بكتابة ذنوبه ومعاصيه، تراقب كل صغيرة وكبيرة من أفعاله، الشياطين ترصد خطواته وتنصب الفخاخ له ليقع في حفرها المظلمة، الله ينتظره بجحيمه وجهنمه وعصيه واسواط من نار وطعام من غسلين، الإنسان المسلم أو الذي نشا في بيئة مسلمة محاصر من كل صوب، مريض وصريع ومهووس وهما أو تصورا. يشعر بالإثم عندما ينظر إلى جمال المرأة وينجذب إلى إغرائها، وعندما يحب ويعشق يؤلمه ضميره ويزحم بأحاسيس الذنوب وحين يرضي غرائزه يقتض مضجعه وكأنه اقترف الكبائر، هذا وهو صغير وعندما يشب ويقوى ويحس انه قد تحرر من تبعات هذه التربية الإسلامية المرعبة ، يكون قد فات الوقت فالقيد لا يربط اليدين ولا الرجلين ولا يكمم الفم ولا يغلق العين فقط، بل يحجر على العقل فلا يقوى على التحدي إلا بحدود رضي المجتمع لا يقتحم إلا بمقدار السلامة.
الثقافة الإسلامية تولد الرغبة في الإنسان إن يكون اعمي أو اخرس أو أطرش إن يفقد حواسه الخمسة، فلا يقع ضحية غريزة أو نظرة بريئة أو رغبة مكتومة كي يرضي الله ونبيه ورجال دينه ليس ليدخل الجنة، فالرغبة الأولى إن ينقذ ويجنب جلوده كرابيج الله النارية. فالله لا يرضى حسب الثقافة الإسلامية، أو حسب رجال الدين إلا بقمع حواس الإنسان.
أليس الإنسان بميت عندما تقتل الحواس فيه ؟
أليس الحواس هي الحبل السري الذي يربط الإنسان بالمجتمع وبالحياة.؟
أليست هي الغرائز التي تربط المرأة بالرجل والرجل بالمرأة؟
إن هذا الوعاء الثقافي الإسلامي الرجعي هو المسئول عن وجود الإنصاف.
أنصاف ثوريين، أنصاف العلمانيين، أنصاف الشيوعيين، أنصاف ألبراليين، أنصاف المثقفين.
البعض مقتنع إن يكون نصفا من شيء لاعتقاده بأنه لا يوجد وعاء آخر عندما يكسر وعاء الثقافة الإسلامية الفاسد.
البعض لا يجرئ على كسر الوعاء، فانه يخاف العاقبة والخوف من العاقبة هو النكهة والطعم والمكون للثقافة الإسلامية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصورة
ابو سنحاريب ( 2010 / 12 / 12 - 04:10 )
احسنتم في رسم الصورة الحقيقية لعالم الخوف ثم الخوف من الخوف نفسه


2 - احتاج الى توضيح
محمود محمد ( 2010 / 12 / 12 - 04:50 )
فكرة المقال ليست واضحة. وماذا تقصد بقولك اليس الانسان ميت عندما تقتل الحواس فيه؟ وذكرك للنار والعذاب والسوط وتجاهلك لجانب النعيم والجنة فيه شيء من التحامل على الدين وربط الغرائز بالثقافة ليس واضحا


3 - واضحة كوضوح الشمس
يوسف يعقوب الو ( 2010 / 12 / 12 - 06:15 )
اعتقد ان كل شء واضح في المقالة وتمكن الكاتب ان يصف الحالة العامة والسائدة في المجتمع الأسلامي بشكل حكيم وعلمي لذا على من لم يفهم المعنى من المضمون العودة مرة اخرى الى المقال اللطيف وسيرى بأن هناك حالة عامة وموروثة يجب التخلص منها واعادة النظر في التربية والتعاليم المجتمعية منذ بدأ الطفل بفهم الحياة وتصورها
دمت اخي العزيز مالوم ابو رغيف ولتكن افكارك منبرا ينير درب الضالين كي يبصروا الحياة بكامل حيويتها واحاسيسها


4 - الحب هالحرفين مش أكثر
سرسبيندار السندي ( 2010 / 12 / 12 - 06:44 )
بداية تحياتي لك يا عزيزي مالوم أبو رغيف ... إن شيئان إثنان يسيران هذا الوجود السالب والموجب هذا بالنسبة للماديات ... أما بالنسبة للإنسان فالشيئان اللذان يسيرانه هما الحب والخوف ... وهذان الشيئان يكتسهما ألإنسان من بيئته وممن حوله تماما كالشجاعة والجبن والتي قد يفتقدها شخص عملاق لتوجد عند شخص قزم ... ومسك الكلام فقوام ألإنسان يعتمد على ما في ذالك ألإناء فإما أن يتغذى الحب وينفتح على ألأخر ... أو يتغذى على الخوف لذا تراه يتقوقع على الذات لذا تراه يلجا إلى المكر والغدر والتقية وهى من صفاة الجبناء ... سلام


5 - تعقيب 1
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 12 - 08:23 )
الاخ ابو سنحاريب
شكرا على مشاركتك
سُئل يوما مخرج افلام الرعب والخوف الفريد هتشكوك
عن سبب اختياره لاخراج مثل هذه الافلامAlfred Hitchcock
. رد قائلا باننا في الحياة لا نعيش حالات الرعب هذه فلنعشها سينمائيا
في الدول الاسلامية كل مسلم قد ثبت في وعيه ما يفوق افلام الرعب والهلع والخوف
ولا يحتاج لمثل هذه الافلام ليخاف، فالخوف جزء من حياته اليومية، اكان خوفا من السلطة او خوفا من المجتمع او خوفا من رجال الدين وعصاباتهم. كما انه يكفيه ما ما صور له في القرأن وما نقلته له الاحاديث عن سلخ جلد الانسان حيا وذبح الانسان من القفا ليزيدوه عذابا والما وقد نقلت لنا الكامرات هذه المشاهد ورايناها من على شاشات التلفزة
الا ينتج هذا الموروث وهذه الثقافة مجتمعات معطوبة مكونة من انصاف مكتملين.؟
تحياتي


6 - تعقيب2
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 12 - 08:45 )
الاخ محمود محمد
شكرا للتساؤل..
النعيم والجنة الاسلامية ليس من السهل الوصول اليها، فهي مرتبطة بشروط كثيرة اهمها:
الصوم والصلاة والحج والزكاة والجهاد في سبيل الله. فمن لم يفعل هذه الواجبات الخمس سوف لن يعرف طريقا للجنة، والجهاد في سبيل الله الذي يحتال رجال الدين للتخلص من تأثيراته الضارة بتفسيره بانه جهاد النفس، والنفس ليس سوى حواس الانسان وغرائزه التي ينبغي اشباعها، والا نشئ الانسان معقدا يعج بالامراض النفسية . هذا الجهاد بقى ممارسة ارهابية تؤمن بها المذاهب وتنشرها في كل انحاء العالم.
اذن الجنة مرتهنه هي ايضا بالسوط والكرباج اي ان يشتغل المسلم شرطيا وجلادا عند الله.
اما الحواس، فنحن نرتبط بهذا العالم عن طريق حواسنا، ولولاها لما شعرنا بهذا الارتباط، تصور ان رجال الدين الاسلامين يقولون عنها نعم الهية، ومع هذا يحرمون النظر الى الجمال ويمنعون سماع الموسيقى ويحرمون العشق والعلاقات الانسانية يصنفوف الطعام والشراب الى حلال وحرام
الفكرة هي ان لهذا الموروث والتربية والثقافة الاسلامية عوامل معرقلة تحد من اكتمال الانسان ليكون منسجما بما يؤمن به من افكار ولا يكون شاذا عنها وعن متطلبات العصر


7 - تحية إلى : مالوم أبو رغيف
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 12 / 12 - 10:41 )
كتابة جيدة تصويرية تحليلية واضحة حقيقية. لهذا السبب نرى أن غالب الكتاب المسلمين, رغم توصلهم في دراساتهم واطلاعاتهم وتحليلاتهم العلمية والتاريخية, أن هناك الكثير من التناقضات و الشوائب والمخالفات الإنسانية والاجتماعية فيما تعلموه في طفولتهم وبدايات شبابهم.. ولكنهم يخفون كل تحليل إصلاحي في أعمق أعماقهم, خوفا من المحيط والحلقة والعائلة والجماعة. ويتابعون الغلط, وأحيانا نصف الغلط. لأنهم باحتكاكهم مع دراسات علمانية وعلمية, يشعرون أن هناك أن هناك كثيرا من التناقضات بأفكارهم المخبوءة والظاهرة.. قليل منهم يختار الوضوح والمعرفة الواضحة والحقيقة والصراحة والنور.. والغالبية ـ مع الأسف ـ تبقى داخل الجماعة والخوف.
مع تحية مهذبة للسيد مالوم أبو رغيف.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


8 - أختراع الخوف الميكانيكي!
حميد كركوكي ( 2010 / 12 / 12 - 13:57 )
في العراق أخترعوا المثقاب الكهربائي ( الدريل ) لثقب رأس الشيعة من قبل آل شمر ذي الجوشن ويزيد بن معاوية ! وفي إيران وجدوا عملا جديدا للرافعات الألمانية و الأمريكية ، باللهجة العراقية( السلنگ ) العمل الجديد والفريد أعدام المعارضة في ساحات المدن الأيرانية و تحت مراقبة حراس من الجبهة الفلسطينية ، فدوة للعيون العسلية المشتاقة لتحرير فلسطين!! و لرفعهم علم الحرية للشعوب الأيرانية المسحوقة تحت خرافة التشيع البغيض !! سحقا لكم البارحة خدمتم صدام لأفنا شعب كامل ، والآن أصبحتم جحوش الرافضة على حد قول بني آل سعود السلفية ، هنيئا لكم بما كنتم تفخرون وتنعمون ..مقال شيق ولذيذ !!!! وشكرا..


9 - تعقيب3
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 12 - 14:26 )
الاخ يوسف يعقوب الو
شكرا لمرورك ولاطرائك
المدرسة تعلب دورا مهما في اعادة انتاج التاريخ وتكوين الذهنية والعقلية عند الصغار،لا جدال بان اغلب الارهابين هم سعوديين، والسبب لا يخفى على ذي حصيفة، اذ ان المدرسة السعودية لا تدرس الا الاسلام والقرآن ، انها اي المدرسة تخلق اساس الاستعداد للارهاب. لذلك فقد ضغطت الكثير من الدول على السعودية لتبديل منهاجها المدرسية، قد استجابت السعودية فغيرت تلك التعلميات الدينية الفضائحية التي تحث على الارهاب ولكنها ابقت على الكثير غير المباشر.
يقال ان التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، اي يبقى في ذهنية وعقلية الانسان ولا يمحى منها الا بهزات وصدمات وانقلابات اجتماعية كبرى
في العراق وبعد شعر صدام بان كرسي الحكم بدا بالاهتزاز من تحته، اتبع الدين وقاد حملته الايمانية الخبيثة لتثبيت حكمه و وشرعنة طغيانه، فلا يوجد افضل من الدين في تثبيت حكم الطغيان والاستبداد والفساد
تحياتي


10 - النفاق الاسلامى
على سالم ( 2010 / 12 / 12 - 18:44 )
الاستاذ مالوم ابو رغيف ,لك كل الاحترام والتقدير لهذه المقالات الرائعه,ما يحيرنى حقا موقف هؤلاء الكتاب العلمانيين والذين يدعوا العلمانيه وفى نفس الوقت اكبر مطبلاتيه للتيار الاسلامى وشيوخ النفاق ,رايت الاسبوع المنصرم فى موقع الحوار المتمدن عنوان مقاله عن نفاق كتاب مثل طارق حجى وعادل حموده للتيار الاسلامى ومملكه ال سعود ,للاسف لم اجد الوقت لكى اقرا المقال ولم استطع ان اجده بعد ذلك ولكن عنوان المقال كان صريح فى فحواه وهو ان مملكه ال سعود لهم الطرق القذره والعديده فى شراء هؤلاء الكتاب واغراؤهم بالاموال لكى يطبلوا ويزمروا لشريعه الصحراء ,الغريب فى الامر ان هؤلاء الكتاب مرتاحين من الناحيه الماديه واكاد اجزم ان بعضهم يمتلك الملايين ولكن فى نفس الوقت لم يستطيعوا مقاومه الاغراء السعودى بمذيد من الاموال والعماله لهم ,اتمنى ان يكون لديك تعليل لهذه الظاهره الغريبه فى عالمنا المسلم البائس


11 - مقال رائع
صالح حسن ( 2010 / 12 / 12 - 19:34 )
لقد نشآ معضمنا على مبدآ الثواب و العقاب في الدنيا فمثلا اذا اصابك نجاح في الدنيا يتم ربطه بانه ناتج من انه انت انسان مؤمن تخاف الله و لهذا رزقك في الدنيا و عندما يعلموا انك بدآت تحيد و لاتقدم شروط الطاعة لله من صلاة، صوم و غيره وعند حدوث اي مكروه مثلا اذا اصابك مرض او فشل لاي سبب كان سارعوا للقول هذا عذاب الله. ارجع الى الله ،اكثر من الصلاة ليرضى الله عليك من جديد بحيث كرهت هذا الله الذي يتحين الفرصه و بمجرد انك نسيت احد فروض الطاعة انقض عليك كوحش كاسر لايرحم ولايقدر ان هذه الفروض صعبة التطبيق لسنوات طويلة خاصة عندما تفرض علينا ونحن لازلنا صغارا من عمر عشر سنين بحيث تاتي هذه الفروض لتقطع علينا اوقات المرح،اللعب بحيث يكون اسم الله مرتبط بالحرمان من المرح ، المتعة، الفرح واوقات السعادة


12 - تعقيب4
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 13 - 07:50 )
الاخ السندي
ثقافة الخوف هي احدى الوسائل التي يستخدمها رجال الدين للسيطرة على الناس واخضاعهم لسلطتهم الكهنوتية، لقد بلغ الهلع بالناس في ايام النبي محمد بأن مجرد ان ترعد وتبرق السماء يحسب الناس ان الساعة اوشكت ان تقوم، حتى ان احدى زوجات محمد قد خبات نفسها تحت السرير.
السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يعلب الخوف دورا كبير في ذهنيات الشرقيين بما فيهم المثقفين ولا يلعب ذاك الدور في ذهنيات الغربيين بما فيهم المتدينين.؟
تحياتي



13 - رائع أستاذ مالوم أبو رغيف
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 13 - 08:25 )
المواقف لا أنصاف فيها , الواقف في المنطقة الرمادية موقفه لا معنى ولا جدوى منه لأنه لا يعمل على تغيير إنما يوفق من هنا وهناك ليتخذ رأياً مبهماً في نتائجه , لله درك يا أستاذ زدْنا الله يخليك ، وزِدهم معنا . الأمر لا يحتاج إلا لفتح العيون قليلاً ، أقصد المخ . شكراً واحترامي لرأيك


14 - تعقيب5
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 13 - 17:02 )
الاخ احمد بسمار
ان اهم ما نحتاجه في الكتابة هو الجراة على التحدي والاشارة الى الخطأ
ان نصرخ ان الامبراطور عاري لا يرتدي شيئا لا ان ننظر ببلاهة اليه وكان عريه لا يصطدمنا
ان الدين كمؤسسة ورجال رغم بطشهم والثروات التي تحت اياديهم وتصرفهم، ضعفاء مفضوحيين، فالعلم قد وصل الى درجة كبيرة من التطور، وما من ظاهرة طبيعية الا وتفسيرها العلمي بمتناول الانسان، ولم يعد يسمع احد عن قصص الخرافات الدينية لتفسير هذه الظواهر، لكن في مجال العلاقات الاجتماعية، في شرقنا المظلم، لازال رجال الدين ينصبون انفسهم اساتذة وشرطة للاخلاق وللعلاقات الاجتماعية، لم يصل انساننا الشرقي بعد الى مرحلة عصيان هذه الاوامر الاخلاقية المزيفة ونبذها ومحاسبة رجال الدين على فضائحهم واخلاقهم المنافقة
تحياتي.....


15 - تعقيب6
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 13 - 17:11 )
الاخ حميد كركوكي
التعذيب في سبيل الله لا يختلف على وسائله ولا على حدته وبشاعته وطرقه، المهم هو اقتناع المسلم بان الضحية اما كافر او مذنب او اثم يجب على الجلاد ان لا تأخذه به
رأفه.. انظر الى فديو جلد الامراة السودانية كيف تجمع المؤمنون وهم يشاهدون عذابات المرأة بمتعة وتسلية يضحكون ويتهامسون فيما بينهم بلذة وشغف..
لو طاح بايدي هؤلاء لمسك كل منهم سوطا وشارك بجلد المراة
ان هذا الدين قد استأصل الرحمة في قلوب الناس وابدلها بالنقمة التي هي السمة الغالبة لله.
تحياتي


16 - تعقيب7
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 13 - 17:26 )
الاخ علي سالم
السعودية لا تستخدم الدين فقط في نشر سياستها وتثبيت دعائم حكمها وتعزيز مكانتها، بل تستخدم اسلوب تاسيس صحف وفضائيات لبرالية والاستعانة بكتاب علمانين ولبراليين ليس لدعم الدين الوهابي بل لدعم سياسة السعودية التي تسعى الى ان تكون الاقوى بالمنطقة للعب دور شرطي الخليج، السعودية تعرف ان استمرار نظامها الملكي مرتبط برضا الامريكان عنها، فان سحبت الولايات المتحدة الامريكية رضاها كانت كمن يسحب البساط من تحت اقدامها، تتهاوى الى الارض ولا تستطيع النهوض ابدا..
هذه بديهية معلومة يعرفها الجميع، فلا يمكن لنظام العصور الظلامية، لنظام يطبق الشريعة الاسلامية باقسى اشكالها ان يستمر بالوجود.
تحياتي


17 - تعقيب8
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 13 - 17:40 )
الاخ صلاح حسن
هل لاحظت بان مبدأ العقاب هو في الدنيا وكذلك في الاخرة بينما الثواب مؤجل الى الاخرة المزعومة، فان كان الثواب مؤجل فلماذا يستعجل الله العقاب، لماذا لا يكون العقاب مؤجلا ايضا؟
على ان المسألة هي اكبر من العقاب والثواب، مرة قالت الي احدى الصديقات الالمانيات بمعرض تعليقها على التفرقة العنصرية ان في راس كل الماني هتلر صغير يقبع في مؤخرة راسه..وانا اقول ان في راس كل مسلم، اكان مؤمنا او غير مؤمن، فلتر تمر به كل الافكار والنظريات والتصرفات والسلوكيات فتسمح بالقدر الذي لا يتعارض ومبادئ الاسلام او تخفيف حدتها بحيث تظهر متملقة منافقة، تتبع اسلوب الترجي والتوسل والتسول بدلا من طريق التصادم وطريق الثورة، انه فلتر التربية الاسلامية الذي زرعوه في رؤوسنا بواسطة المدرسة والمجتمع والبيت والمحيط والاعلام..
تحياتي..


18 - تعقيب8
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 13 - 17:52 )
السيدة ليندا كبرييل
شكرا على الاطراء
المنطقة الوسطى هي المنطقة الانتهازية التي تميل حيث تميل المصلحة، هي اسلوب من يعرف من اين تأكل الكتف، وليس اسلوب من يروم ويعمل على تغيير المجتمع..
المهادنون او الذين يودون تغيير المجتمع بجرعات، اعتقد بانهم واهمون، ان مجتمعاتنا تحتاج الى علاج الصدمة وليس علاج الجرعة، كما ان قوى الكهنوت الديني هي اقوى بكثير منهم، هل نستطيع في العراق كسب الناس دون تبيان فساد ذمة وضمائر رجال الدين، دون تبيان لصوصية احزابهم وبشاعة تصرفاتهم ؟
اليس هي المهزلة بان نخدع انفسنا بتأسيس جوامع وحسينيات علمانية تدعوا الى فصل الدين عن الدولة او ان نقنع رجال الدين بان مكانهم دور العبادة وليس دوائر الدولة.؟
ان مثل هذه المحاولات هي محاولات حائبة وتضييع للوقت وخداع للناس.
تحياتي..،


19 - التربية الاسلامية
hanaa baghdad ( 2010 / 12 / 13 - 20:02 )
تحية طيبة اخي الفاضل
سأورد لك نصا مكتوبا عن ماذا سيحدث في اليوم الاخر حسب كتاب التربية الاسلامية لاحدى دول الخليج,أحداث اليوم الاخر,يحصل في اليوم الاخر مجموعة من الاحداث,منها:
اولا:النفخ في الصور:وهما نفختان,ففي النفخة الاولى:تتزلزل الارض,وتنشق السماء,وتتناثر النجوم,وتموت جميع الخلائق,قال تعالى(ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله)وفي النفخة الثانية:تعود الحياة الى الاموات,قال تعالى(ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون)
ثانيا:الميزان:وهو الذي يزن الله تعالى اعمال العباد
اما ثالثا:الصراط:هو جسر على متن جهنم يمر عليه الاولون والاخرون,وهو ادق من الشعرة وأحد من السيف,فالمؤمنون يمرون عليه الى الجنة,والكافرون يسقطون في النار.وقد اخبر الله تعالى ان جميع العباد سوف يردون يوم القيامة على جهنم,ويمرون على هذا الصراط,قال تعالى(وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا)هذا احد فصول التربية الاسلامية للصف الخامس الابتدائي,تاركة لك التعليق عليه حيث لاتسعفني كلماتي للتعليق على ماورد فيه.
تحية طيبة مرة ثانية


20 - الاخت هناء بغداد
مالوم ابو رغيف ( 2010 / 12 / 15 - 08:11 )
ان المنهج الاسلامي الذي يستند عليه التربويون الاسلاميون في اعدادهم للكتب والمناج الدراسية هو منهج الغاء العقل..
العقل والايمان ضدان لا يتفقان، فالايمان لا يسأل الاثبتات بينما العقل يستند على مجوعة كبيرة من المعطيات من الاسباب والنتائج من الاحتمالات والشكوك.
لذلك تجدينا في بلداننا من الشعوب المتاخرة المتخلفة التي تستهلك ما ينتجه العالم وما يقدمها لهم بينما هم ملتهون بستبيح الله بمحسلبحهم التي يبلغ عدد خرزاتها بعدد اسمائه الحسنى
تحياتي

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية