الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعذيب فتاة سودانية ام جلد المجتمع البشري

حسن احمد مراد

2010 / 12 / 13
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


في الايام القليلة الماضية و من على شاشات الفضائيات وموقع يوتيوب الالكتروني شاهدنا الوحشية والقسوة المفرطة في جلد فتاة سودانية مجهولة الهوية والاسم والتهمة بالنسبة لي على اقل تقدير، راينا بوضوح ومن دون الحاجة الى تأملات وقراءات خاصة المستويات والمعايير التي وصلت اليها الاساليب القمعية في بعض الانظمة ما يولد شعورا مفعما بالحزن والاندهاش والغضب لدى المشاهد مهما كانت جنسية او عرقه او دينه ، ولاحظنا في خلفية الصورة تجمهر عدد لاباس به من السودانيين ينظرون الى تلك الفعلة الشنعاء دون التجرؤ على ابداء الرأي جراء هذا الانتهاك الذي يلقي بكرامة الانسان الى الحضيض ضاربا عرض الحائط جميع القوانين الدولية والمعتقدات والاديان الداعية الى احترام ذات الانسان وصيانة كرامته .
وما زاد القلب اعتصارا والما ظهور نائب رئيس الشرطة السوداني على شاشة قناة العربية الفضائية ليتجرأ بشكل سافر على الذين قاموا بتصوير الشريط وعملوا على ايصاله الى المحطات والقنوات الاعلامية وتأكيده على الاستمرار في البحث عن اولئك الجناة الذين شوهوا صورة السودان في المحافل الدولية والاقليمية متجاهلا بشكل لافت للنظر الحدث الرئيسي والاسباب التي ادت الى ممارسة هذه القسوة المفرطة من قبل الدولة واجهزتها الرسمية .
وهنا و كرد فعل على هذه الصورة البشعة التي وصلت اليها بعض انظمة الحكم في التعاطي مع مسالة حقوق الانسان ، ارى انه من الحري بالمؤسسات والمنظمات الداعية لترسيخ ثقافة حقوق الانسان ان تمارس دورها الفعال في التنديد بهذا الخرق الانساني الفاضح لجميع المفاهيم الانسانية متخذين كل الوسائل والسبل المتاحة لذلك والسعي للكشف عن هوية الجناة ومن خلفهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم وتجاوز اعتبار هذه الخروقات والانتهاكات لحقوق الانسان شأنا داخليا خاصا لايجوز المساس به بزعم انها تمس السيادة الوطنية ، فالانظمة الاستبدادية التي تمكنت من وضع شعوبها داخل مسيجات واقفاص كبيرة اطلقوا عليها مجازا تسمية "الوطن " ومارست وتمارس ابشع انواع الديكتاتوريات تحت غطاء "السيادة " لهي انظمة فاقدة للشرعية في الاساس ولا يتلائم وجودها مع ما يصبوا اليه المجتمع الانساني في مستهل القرن الحادي والعشرين ، ومن الجدير بالمنظمات والهيئات الدولية والمحلية العاملة والداعية لثقافة حقوق الانسان على امتداد العالم ان تصطف في مسار واحد لتطلق صرخة احتجاج ازاء تلك الانظمة للحيلولة دون تكرار هذه الانتهاكات ، فالسياط التي نزلت على جسد تلك الفتاة كانت تمس ايضا جسد كل داع وداعية لحقوق الانسان بل يجوز لنا القول بانها عملية جلد للمجتمع الانساني من اقصى الارض الى اقصاها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إرتداء السروال
إيمان المصرية ( 2010 / 12 / 13 - 04:29 )
على حد علمي أنها صحفية إرتدت بنطلون جينز, ولأنها صحفية, عرضت الجزيرة مباشر صورها.وكتبت تعليق.أن سبب الجلد هو إرتدائها ملابس فاضحة..أما عن عمليات الجلد فهي جزء من حياتهم في السودان, حيث انهم يقومون بجلد الفتيات المحكوم عليهن بالجلد كل يوم جمعة وعلى مرئى ومسمع من الناس, الذين تبدلت مشاعرهم لدرجة أنهم يضحكون أثناء تصوير هذا المشهد المفزع
أما عن سبب التصوير فلا أستبعد أن تكون لعبة سياسية ,حتى يشجعوا أهل الجنوب على إختيار الإنفصال.
الإسلاميون وقنواتهم دائما في خدمة أجندات الغرب


2 - شعرت بلسعات الكرباج وانا اشاهد ما حدث
محمد حسين يونس ( 2010 / 12 / 13 - 05:09 )
كنت اود ان اكتب عن هذا التدني الذى وصلنا اليه ولكن عجزت عن الكتابة بعد ان شاهدت الرعب في عيون الفتاة وسمعت صياحها هل هذا ما ينتظرنا مع سيادة المسلمون للحكم .. تدني لم اجد له اى مبرر الا ان هؤلاء يحتاجون لعلاج نفسي.. المشرعون والمنفذون والضحايا


3 - الأستاذ حسن أحمد مراد المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 13 - 05:10 )
مبروك مقالك الأول . شكراً لك على إلقاء الضوء على هذه الحادثة البشعة , بالتأكيد ليست الصحفية السودانية المشهورة التي ارتدت الجينز لأنك تقول : مجهولة الهوية والاسم والتهمة , نائب رئيس الشرطة السوداني فعل كما فعلوا يوم صورت ال سي إن إن فيلماً يظهر فيه عملية ختان طفلة مصرية , تأكيده على مواصلة البحث عن الجناة الذين صوروا الحادثة وفضحوا فيها ممارسات السودان الهمجية المتخلفة أكبر دليل واعتراف أنه يخجل بهذه التصرفات ولا جرأة لديه للاعتراف خوفاً من العقاب قبل أن يعاقبوا المصورين يا ليتهم يفكرون بحلول لهذه المشاكل التي يندى لها جبين البشرية ونحن في القرن الواحد والعشرين شكراً مع تحياتي


4 - مؤلم
مازن البلداوي ( 2010 / 12 / 13 - 08:21 )
الشريعة،شرع الله، لاتدري ان كان شرع الله ام شرع المفتي........وهكذا تستمر سلسلة التخلف


5 - رد غاضب إلى : إيمان المصرية
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 12 / 13 - 08:55 )
(سبب الجلد هو إرتدائها ملابس فاضحة..أما عن عمليات الجلد فهي جزء من حياتهم في السودان).
يا سيدتي المصرية
أليس من الغباء الواضح, بل المشاركة بهذه الجريمة ضد الإنسانية, أن توردي النبأ بشكل طبيعي سهل, كشربة ماء, دون استنكاره. كأنك تقبلين جلد هذه المرأة, بكل بساطة. لأن الجلد مقبول في الشريعة الإسلامية..أية إنسان أنت؟ وأي شعب أنتم اليوم. غرقتم في الوهابية وشرائعها الإجرامية, لأن تجار هذا المعتقد فتحوا لكم بعض نوافذ العمل, كخدم وعبيد في قصورهم.. أي عصر هذا.. وأية شريعة هذه؟ وأي سودان هذا الذي تدافعين عنه بغباء لا حدود له, لست أدري ضد أية أجندات غربية.
جلد أي إنسان في أية بقعة في العالم, مهما كانت معتقداتها وشرائعها الدينية أو السياسية, جريمة ضد الإنسانية بأجمعها, لا يبررها أي ديــن ولا أي معتقد ولا أي مذهب.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


6 - إلى أحمد بسمار
إيمان المصرية ( 2010 / 12 / 13 - 11:13 )
يا أستاذ احمد.أولا.. أنا لم لم أورد الخبر . بل صاحب المقال. كل ماأضفته هو ماقراته عن سبب الحكم
ثانيا..هل ورد في تعليقي أني اؤيد الحكم؟؟ لقد اضفت أن الناس تبلدت مشاعرهم, حتى أنهم يضحكون أثناء تصوير هذا المشهد المفزع
ثالثا..غالبا, أنا أول من تناول هذا الحدث في تعليق لي على مقالة بإسم- نريد إله لايعتبر العلمانية عدوا له-, ويمكن مراجعة تعليقاتي, وهذا هو الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?ecom=1&aid=237718#193957

رابعا.. ليس من اللائق من الإنسان المتمدن إلقاء التهم جزافأ, وبإسلوب يفتقر إلى أبسط قواعد الأدب, مثل (المشاركة في الجريمة الإنسانية),و (من الغباء الواضح).و(غباء لاحدود له).. وخصوصا أنه إتضح الآن, ممن يأتي الغباء


7 - الي ايمان المصرية
إقبال قاسم حسين ( 2010 / 12 / 13 - 16:26 )
رغم اني ضد الحكومة السودانية وادنت ولازالت ادين وبشدة حادثة جلد الفتاة ولكني ادين ايضا الاخبار الكاذبة التي ذكرتها ايمان المصرية،ماكتبه كاتب المقال هو الصحيح،حتي الان لااحد يعرف من هي الفتاة وماهي التهمة،وقناة الجزيرة لم تقل ماذكرته ايمان،الاتخافي ان تسائلك قناة الجزيرة؟ام لانك في مأمن ولااحد يعرف من انتِ ، تختبئبن وراء الاسم المستعار،كماان السودانيون لاتقام عندهم عروض لجلد النساء كل جمعة ويشاهدونه والا لم ثحدث هذه الحادثة الضجة كلها،نحن شعب لايرضي الذل والمهانة لذلك نثور ولانركع للديكتاتور حتي يرثنا ابنه


8 - ضغط للعمل على تغيير القوانين
hawdanag ali mohamed ( 2010 / 12 / 13 - 21:42 )
خير رد على هذه الممارسات اللانسانية هو تسليط اكبر قدر ممكن من الضوء عليها وجعلها مادة اعلامية وخلق مجموعات ضغط للعمل على تغيير القوانين وهذه المسالة لاعلاقة لها لا بالاسلام ولا بالغرب الموضوع كله عبارة عن هتك لحقوق الانسان


9 - إلى إقبال قاسم
إيمان المصرية ( 2010 / 12 / 17 - 06:11 )
مساءلة!!! قناة الجزيرة مجرد قناة تلفزيونية, وليست جهاز مخابراتي لدولة قمت بالتجسس عليها. وأنا متأكدة من كل كلمة ذكرتها.الصور عرضت على الجزيرة مباشر, وعليها تعليق, أنها تجلد لإرتدائها ملابس فاضحة, وهذا مقطع منه.
http://www.youtube.com/watch?v=MqKmksgOzjk
والضجة التي حدثت ليس لأنه الحدث الأول من نوعه,لكن بسبب تصويره وعرضه.. فلماذا إذن لم يذكر نائب رئيس الشرطة السوداني على شاشة قناة العربية أن الحكم يطبق لأول مرة.هناك مقال لدكتور خالد منتصر بالمصري اليوم يذكر فيه أنها جلدت بسبب إرتدائها بنطلون , وهناك مقالات تذكر أنها إرتدت تنورة قصيرة. وأياَ كان السبب التافه, فهو إجرام في حق الإنسانية. وأنا ليس لي أي مصلحة في نقل أخبار غير صحيحة
تركتوا المقال والحدث, وعقبتوا على تعليقي . فعذرا لصاحب المقال


10 - إلى إقبال قاسم
إيمان المصرية ( 2010 / 12 / 17 - 07:02 )
أما إذا كنتي تقصدين أني ذكرت أنها صحفية. فأنا كتبت (على حد علمي) ولم أذكر أن القناة أذاعت ذلك..ربما إختلط علي الامر, لأن هناك صحفية سودانية محكوم عليها بالجلد أيضا لأنها إرتدت بنطلون.لكن أين هي المشكلة إذا كانت هذه هي الصحفية أم فتاة مسيحية من الجنوب.. المأساة في الحكم وليس في المحكوم عليها.. وآسفة على الإطالة


11 - ازمة السودان تلبس سرولا فاضحا
احمد مولاي ( 2010 / 12 / 17 - 21:46 )
فيم نشر في الفيديو لم نرى الفتاة ترتدي السروال اي هذا المقطع ناقص ..اي ممكن ان يكون تمثيل لاغراظ سياسية ....ضرب الحكومة ...صرف النظر ....الخ
لذا لايمكن الحكم من بعيد وهل الاشخاص يمثلون الاسلام ام الحكومة او حتى المعارضة وهل اذا كل فتاة سودانية لبست سروالا تضرب في اليوتوب وهل مشكل السودان عبارة عن سروال...
’’’’’

اخر الافلام

.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام


.. المشاركة أمال دنون




.. المشاركة رشا نصر


.. -سياسة الترهيب لن تثنينا عن الاستمرار باحتجاجاتنا المطالبة ب




.. لبنى الباسط إحدى المحتجات